المحرر موضوع: أحقاد العرب على العراق مستمرة : الحكم القطري نموذجا  (زيارة 2256 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق حربي

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 74
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلمات
-350-
طارق حربي
أحقاد العرب على العراق مستمرة : الحكم القطري نموذجا

أعلن الاتحاد الأسيوي اليوم عن طرده الحكم القطري عبد الرحمن عبدو، وذلك لسوء مستواه في تحكيم مباراة العراق وأستراليا، في تصفيات أمم آسيا 2011 الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب البيان فإنه "تقرر طرد الحكم القطري عبد الرحمن عبدو من بطولة كأس أمم آسيا بكرة القدم ، بسبب سوء مستواه إضافة إلى الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في مباراة العراق واستراليا، والتي تسببت بخروج بطل آسيا من الدور النصف النهائي"

من بين الأخطاء التي ارتكبها الحكم هي البطاقات الثلاث التي أعطاها للمنتخب العراقي، وكانت تافهة بحسب البيان، وعدم احتسابه لضربتي جزاء لصالح أسود الرافدين، كان يمكن على أقل تقدير برأينا تسجيل هدف واحد منهما على المنتخب الاسترالي، وعدم اعطاء انذار للاعب (كوييل) الذي شد اللاعب سلام شاكر شدا عنيفا، وغيرها من الأخطاء التي لم تثبط من عزيمة الأسود، واستمروا في تقديم أفضل عرض كروي في البطولة، رغم أن الفريق الخصم لعب باحترافية وتكنيك عاليين، لكنه خلا من الروح الرياضية بحسب الكثير من النقاد والمعلقين الرياضيين والمتفرجين.

لكن الحقد العربي ضد العراقيين والعراق على الأصعدة كافة، وجد له أفضل تجسيد بعدم تحلي الحكم القطري بالروح الرياضية المطلوبة والحياد، لأنه ببساطة رجل منزوع الضمير، امتلأ قلبه بالحقد البدوي الأسود، مثلما امتلأ قلوب آل الصباح ونظامهم البدوي، حينما امتنعوا عن التوقيع في مجلس الأمن على رفع البند السابع عن العراق قبل أسابيع، وبدا حقد الحكم القطري واضحا، سواء أمام الآلاف من المتفرجين في استاد جاسم بن حمد بنادي السد، في دور الثمانية للبطولة في الدوحة، أو ملايين العراقيين والعرب المشدودين إلى الشاشة الصغيرة، باعتبار أن العراق عكس الفرق العربية التي خرجت مبكرا [السعودية وسوريا والكويت والبحرين والإمارات (من الدور الأول) ، ثم قطر والأردن (من ربع النهائي) ] بقي يقاوم ويحقق الفوز، وكان آخر فريق عربي يخرج من البطولة، لابأخطاء أو ضعف في الأداء الكروي، لكن بحقد العرب وغلهم، لمنتخب أجاد في لعبه النظيف وروحه الرياضية العالية.

ومثلما لايود العربان رؤية العراق الجديد يحرز النجاحات ويتقدم في مسارات النهضة وإعادة الاعمار على الأصعدة كافة، بعد حقبة صدام ونظامعه الفاشي، كذلك لايرغبون رؤية بطل آسيا في سنة 2007 يتوج بطلا مرة ثانية في سنة 2011، ولو قيض لهم أن يتآمروا عليه في بطولة العالم سنة 2014 بالبرازيل، فسوف يفعلون، استمرارا لحقدهم الأسود على كل شيء اسمه العراق أو ينتمي إلى العراق العزيز.
المنتخب العراقي الذي تجاوز شرذمة السياسة وفرقة السياسيين، واستطاع عبر عدة مباريات من حبس أنفاس العراقيين كافة أمام الشاشة بأدائه الرائع، شكل تجسيدا حيا لوحدة الشعب العراقي بكل أطيافه، ولعل هذا كان سببا كافيا في استمرارية الحقد العروبي على العراقيين، في أكثر الألعاب شعبية التي يتميز بها هذا الشعب الحي المتسامح، وأرجح أن بيان الاتحاد الاسيوي، جاء لذر الرماد في العيون لاغير، بعد خسارة المنتخب الوطني وخروجه من البطولة، وإلا مامعنى طرد حكم قطري حاقد، دون أن يعلن الاتحاد عن اجراءات تالية : بينها تقديم اعتذار رسمي للمنتخب، وإعادة المباراة مرة ثانية بحكم أجنبي وليس عربيا شرط أن يكون محايدا!؟

لكن الدور والباقي على اتحاد كرة القدم العراقي برفع دعوى قضائية ضد الحكم القطري والاتحاد الآسيوي، وتوكيل محامين دوليين لاستعادة الحق الضائع بسبب الأحقاد العروبية المستمرة على شعبنا ووطننا ومستقبلنا.
23/1/2011
tarikharbi@gmail.com
www.summereon.net