بيان حول احداث قبة البرلمان في يوم (19/2/2011)
سبق وان دار نقاش في جلسة البرلمان العراقي التي عقدت في يوم السبت حول موضوع الاحداث التي شهدتها محافظة السليمانية
حيث تم قراءة بيان كتلة التغيير ولم اعترض على قراءتها كون حق التعبير هو حق دستوري لكل مواطن ونائب ولكن سبب مداخلتي واعتراضي على فقرة كانت ضمن محتوى البيان والتي تتعلق بأتهام حرس الحزب الديمقراطي الكردستاني بقتل المواطنين العزل وهذا بعيد كل البعد عن الحقيقة حيث اني أعترضت ورفضت هذا الاتهام لانه سوف يكون سبباً في اراقة الدماء على الشوارع في محافظة السليمانية وكوني نائبة امثل هذه المحافظة فأن كل قطرة دم لأي مواطن في هذه المحافظة هي امانة في عنقي وعند رفض رئيس المجلس ايقاف قراءة البيان أصريت على موقفي كون الاستمرار بهذا البيان سيؤجج الشارع في السليمانية ويتسبب بقتل الابرياء لذا قلت انا غير مستعدة للبقاء في قاعة تقرأ فيها بيانات قد تسبب بقتل الابرياء من ابناء المحافظة وقد ناشدت بعد ذلك من خلال وسائل الاعلام ابناء السليمانية الشرفاء بالهدؤ والذين لطالما ناظلوا وقدموا الشهداء في سبيل الحصول على الامن والحرية الذي يتمتع بها الاقليم حالياً وكما طلبت في نفس الوقت من الجهات الامنية حماية المتظاهرين ومسيراتهم السلمية وقطع الطريق على الايدي الخفية التي تريد تحويل هذه المظاهرات الى حالات عنف وشغب وبالتالي تزهق دماء الابرياء.
ولم يكن انفعالي اثناء الجلسة الا من اجل الابرياء والفقراء والنقطة التي رفضتها واعترضت عليها هو ان البيان تضمن اتهامات بدلا من التهدئة والذي يؤدي الى اثارة التوترات التي ذكرتني بما جرى لابناء بلدي وشبابهم واطفالهم وليس بمقدور الشعب الكوردي تحمل الالام الجديدة لان جروحه السابقة لم تندمل لحد الان بسبب معاناتهم من السياسات السابقة والنظام البائد وفقدانهم لابنائهم ،واحث الجميع بضبط النفس وأنتظار نتائج التحقيق في الأحداث التي شهدتها السليمانية،
د. اشواق الجاف
عضو مجلس النواب العراقي
20 /2/2011
