المحرر موضوع: عجـّتْ فدعْها تزدهي بعجيجـِها ...  (زيارة 759 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خلدون جاويد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 288
    • مشاهدة الملف الشخصي
عجـّتْ فدعْها تزدهي بعجيجـِها ...
 
خلدون جاويد
 
عجـّتْ فدعْها تزدهي بعجيجـِها
من مغرب الدنيا لشرق خليجـِها
هذي العروسُ حَر ِيَة ٌ بنديمِها
هذي المليكة ُ في سنا تتويجـِها
القوسُ والقزحُ الملوّنُ حولها
والوردُ محتشدٌ بروض أريجـِها
شمسٌ على قمر ٍعلى تبّانة ٍ
من انجم ٍهو من بريق نسيجـِها
حَجّوا لها يبغون خطبتـَـها الى
درب الحياة فضاق دربُ حجيجـِها
وتمنـّعَتْ فأتوا الى تدليلِها
وتغنـّجتْ فمضوا الى تغنيجـِها
حتى اذا سكرتْ بخمر دلالِها
بشذى الكروم ومن سُلاف نضيجـِها
طلبتْ كؤوسَ دم ٍ بدمع ٍ مترع ٍ
زاه ٍ بحسب مزاجـِها ومزيجـِها
فتناحرَ العشاقُ  ليلة َعرسِها
وتحفـّظ  السلطانُ في  تزويجـِها
فاذا الجيوش تهبّ ُ من ثـكناتِها
من قضّها وقضيضِها وهجيجـِها
فاذا الحرائق تعلو في تسويرها
واذا الجماجم تهوي في تسييجـِها                                 
هي وردة ٌ حمراء حانَ قطافـُها
فلربما غرقتْ بدمع نشيجـِها
اقطف ابا الوثـَـبات  اسنى وردة ٍ
وارفع مشاعلَ ثورة ٍ بأجيجـِها
" ـ ها قدْ ـ تداعى القومُ واشتبكَ القنا"
فاقطع صهيل الحرب من تهريجـِها
لابدّ من نار ٍ تطهّرُ كونـَـنا
وكمالُ حُسْن النار في تهييجـِها!
قمْ هات ِ نارَ جهنم ٍ بلْ قلْ لها :
عجّتْ فصبي الجمر فوق عجيجـِها
 
 *******
 22/3/2011