المحرر موضوع: أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!  (زيارة 750 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!

في حديث لموقع (السومرية نيوز ) أعلن الوكيل الأقدم لأمانة بغداد السيد نعيم الكعبي أن الأمانة استوردت (250)الف شتلة معمرة بعمر 4-10 سنوات من شركة دزيرت كلوبال الاماراتية ! وأضاف أن الأمانة أحالت تنفيذ المرحلة الأولى من الحزام الخضر لمدينة بغداد والبالغة 18 كم غرب بغداد على شركة لبنانية لتنفيذه !.
في العراق أربع كليات زراعة عريقة تتقدمها كلية الزراعة –جامعة بغداد منذ 1952 وكليات الزراعة في جامعات الموصل والبصرة والسليمانية اضافة الى كليات الزراعة في الجامعات التي تشكلت بعد 2003 , وعشرات المعاهد و الأعداديات الزراعية التي تخرج فيها عشرات الألآف من الكوادر الزراعية الباحثة عن العمل والتي تشكل عبئا على عوائلها وعلى الحكومة العراقية التي تستهدف في برامجها استيعاب المزيد من الايدي العاملة بكل الاختصاصات للتقليل من نسب البطالة المتصاعدة باستمرار والتي تشكل أحد الأعمدة الرئيسية لغياب الأستقرار الأمني الذي يمثل قاعدة البناء بعد أربعة عقود من الدمار .
هذه الكوادر الزراعية الباحثة عن العمل ومعها مئات الألاف من الأيدي العاملة والألاف من المكاتب والشركات الزراعية ووزارات الزراعة والري والبلديات والعمل والشؤون الاجتماعية والصناعة والتخطيط جميعها لاتستطيع توفير الشتلات التي تحتاجها أمانة بغداد ولاتستطيع تنفيذ 18 كم من الحزام الاخضر المحيط بمدينة بغداد ؟؟؟؟
أنا لاأعرف الشهادة التي يحملها السيد نعيم الكعبي الوكيل البلدي لأمانة بغداد لكنني أعرف أن السيد أمين بغداد هو أحد الكوادر الزراعية ! وهو بذلك يتحمل وزر جفاء الأمانة ,التي يقف على أدارتها , للكوادر الزراعية العراقية التي يتشرف العراق بها في كل جامعات العالم بأسماء نطالعها مشرقة في الدوريات العلمية من مجلات واصدارات رصينة لعراقيين في الخارج والداخل يساهمون في مشاريع أكبر بكثير من صفقات أمانته مع الشركتين الأماراتية واللبنانية ,كذلك توضح صفقات الأمانة المذكورة بجلاء حقيقة عمل المؤسسات العراقية الهادرة للمال العام من خلال غياب سياسة وطنية جامعة للجهد ومراقبه له وفق برامج مركزية تعرف الحكومة من خلالها بماذا ترد على منتقديها قبل أن يضيع الجهد والمال في مشاريع أقل مايقال عنها أنها لاترتقي الى الخطاب السياسي الذي يتشدق به السياسيون .
الجانب الآخر من صفقات الأمانة هو نصيب أمينها من شعارات التظاهر في ساحة التحرير الذي يستهدفه شخصيا بعد سنوات عمل يعرف نتائجها البغداديون , السؤال هنا , هل أن صفقات أمانة بغداد مع الشركتين الأماراتية واللبنانية هو تحدي للمتظاهرين ؟ أم أن الأتفاق على هذه الصفقات تم قبل التظاهرات ؟
لقد قدم الدكتور صابر العيساوي أمين بغداد أستقالته للسيد المالكي بعد دعوات متكرره لعزله من قبل فعاليات سياسية ومدنية عراقية في مجلس النواب وخارجه , وقد تمسك السيد رئيس الوزراء بأمينه على بغداد وهو حر برؤيته كرئيس لوزراء العراق ,لكنني هنا أطالبه ومجلس النواب العراقي بتوضيح مقنع يبرر تنفيذ الأمانة لهاتين الصفقتين مع الشركات غير العراقية معتبرا أنهما لاتستقيمان مع المائة يوم التي طلبها السيد رئيس الوزراء لتنفيذ خطوات على طريق بناء العراق وخدمة العراقيين.
قد يعتبر البعض أن الصفقتين لايمثلان قيمة أمام حجم الفساد الذي تصدرنا به قائمة العالم ,لكني أقول انهما يمثلان أعلى مستويات الفضيحة في تصدر ذوات لمراكز وظيفية لايديروها بكفاءة يستحقها العراق .
علي فهد ياسين