المحرر موضوع: سينميون: مبادرة جديدة وجريئة لدعم الطاقات والمواهب الشابة  (زيارة 1367 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
مبادرة جديدة وجريئة لدعم الطاقات والمواهب الشابة

  
المخرج خالد زهراو: مسابقة السومرية الافلام الهواة عملية لاعادة لحياة للسينما العراقية في اطار سعي القناة نحو عراق واحد
المواطن /خاص
انطلقت –مؤخراً- وضمن مشروع سينمائي جديد عنوانه (سينميون)،مبادرة جديدة وواعدة لاحتضان ودعم ورعاية الطاقات والمواهب السينمائية الشابة والجديدة،وهذا المشروع من انتاج ودعم قناة السومرية الفضائية العراقية التي عودت جمهورها على الجديد والمفيد،الذي يصب في مصلحة وخدمة العراق الواحد عامة، وشرائح المثقفين والفنانين خاصة،فهذا المشروع السينمائي مثل نقلة نوعية في مسار عمل الفضائيات العراقية ،بما يوفر ارضية جيدة لاعادة الحياة للسينما العراقية ،ودفعها الى واجهة المشهد الثقافي العراقي والعربي معاً..
وبغية الوقوف على طبيعة واهداف هذا المشروع،الذي ارتكز على منافسة ابداعية بين المشاركين من هواة السينما ، الذين بلغ عددهم ثلاثين مخرجاً ومخرجة،انجزوا ثلاثين فليماً متنوعاً في اشكاله ومضامينه ، وقامت بتمويلها وانتاجها بشكل كامل قناة السومرية ، بقرار جريء وشجاع وهادف من لدن رئيس مجلس ادارتها شفيق الياس ثابت.. كان لنا هذا اللقاء مع المخرج خالد زهراو معد ومخرج مسابقة (سينميون لافلام الهواة)...الذي ابتدأناه بالسؤال عن فحوى ومضمون هذه المسابقة؟ فأجاب :

- حينما بدأت العمل على إنجاز مسابقة السومرية لافلام الهواة التي مولتها و أنتجت افلامها قناة السومرية بدعم مباشر من الاستاذ شفيق ثابت رئيس مجلس ادارتها الذي طلب أن يكون هناك اسماً مختصراً للمسابقة وجدتني ادور حول السينما و السومريون ومن نحت المفردتين جاء الاسم (سينميون).
ومن أجل أن تكون صالة السينما حاضرة في المكان احضرنا عارضة أفلام سينمائية من أحدى صالات العرض المغلقة في بغداد , وفرشنا الارضية باللون الاحمر الذي يمشي عليه سينمائيو العالم في مهرجانات و مسابقات السينما ووضعنا على الارض كلاكيت كبير في وسط عين تشاهد الافلام .
اردت أن تكون السينما و الافلام هما ما يملأ عين المشاهد الذي يتابع سينميون على شاشة السومرية .
*ومن هم الذين تشملهم هذه المسابقة ...وما هي مضامين افلامهم او بعبارة اخرى ما هو القاسم المشترك بينها؟
- المسابقة هي للهواة الذين أنجزوا افلاماً بواسطة كاميرات الفديو الرقمية ,تم تصويرها في بغداد و المحافظات الشمالية و الجنوبية , في جبال كردستان و أهوار الجنوب , باللغات العربية و الكردية و السريانية, وهذا يعني أن الافلام تحاول تقديم صورة عن كل العراق , بكافة مكوناته و طيفه الواسع,والافلام مأخوذة بالغالب من قصص لقاصين عراقيين مثل محمد خضير و زعيم الطائي و وارد بدر السالم و فهد الاسدي و شارك في كتابة سيناريوهاتها علي حسين و ضياء سالم و هادي المهدي و عدي رشيد واخرون , انها ثلاثون فيلماً لثلاثين مخرجاً موهوباً , اصروا على أنجاز اعمالهم برغم قسوة الظروف و المتاعب التي يعاني منها قطاع الانتاج العراقي بشكل عام . هذه الافلام شارك فيها ايضاً ممثلون محترفون و هواة ,وأطفال يقفون للمرة الاولى  امام الكاميرا , حالهم حال مخرجين يقفون للمرة الاولى  خلف الكاميرا ,ومخرجات منحتهن السومرية فرصتهن الاولى .

*وكيف تم انتاج هذه الافلام ومن الذي يقف وراء تمويلها...وكيف تحول مشروع الدعم الى مسابقة ؟
- فكرة انتاج الافلام قدمها الفنان هادي المهدي لقناة السومرية التي أخذت على عاتقها و بتوجيه مباشر من السيد شفيق ثابت رئيس مجلس الادارة , عملية أعادة الحياة للسينما العراقية كواحدة من أهم مشاركاتها في بث الحياة في اشياء كثيرة في العراق اليوم . وقد عملت على أنجاز مسابقة خاصة بالافلام الثلاثين التي تم انتاجها , إعداداً و إخراجاً , أخترت لتقديم المسابقة الفنان الشاب خليل فاضل خليل  الذي سيقدم الافلام في عشر امسيات وبمعدل ثلاثة افلام في كل حلقة ولتُختتم المسابقة بحلقة خاصة ستبث مباشرة تُعلن فيها اسماء المخرجين و الافلام الفائزة بالجوائز الثلاث الاولى والتي تبلغ عشرة ملايين دينار عراقي في مجموعها .

*ومم تتكون لجنة تحكيم المسابقة..؟
- لجنة التحكيم هي المسؤول الاول والاخير عن منح الجوائز للافلام الفائزة وهي على قدر كبير من الاحتراف و الحيادية وتتكون من ثلاثة من اكثر المشتغلين في مجالهم حضوراَ و نشاطاً . اولهم الاستاذ
عبد الهادي الراوي المخرج و السينمائي والمعلم و بجانبه الاستاذ علاء المفرجي الناقد السينمائي المعروف
والثالث هو الاستاذ أنور الحمداني مدير مركز السومرية لانتاج الافلام والبرامج الوثائقية . اللجنة ستشاهد الافلام الثلاثين و ستناقش الافلام مع صانعيها و ستقدم في النهاية رأيها و تقييمها للاعمال لتختار منها وحسب رأيها و قناعاتها ثلاثة افلام للجوائز الثلاث الاولى .

*وما هي الاهداف والابعاد الابداعية لمشروع (سينميون)...؟
- سينميون مشروع طموح نعمل على أن يكون في نسخته الثانية للعام المقبل أكثر نضجاً و اشمل مشاركة وهو يفتح ابوابه للهواة الموهوبين الذين يطمحون لصنع افلامهم الاولى وهو بالتالي خطوة لتكريس مفهوم سينما ينتجها التلفزيون (سينميون) هو حجر كبير ترميه السومرية في بحيرة السينما العراقية الراكدة لتحركها و تعيد اليها بريقها السابق انها بالتالي محاولة لإعادة الجمهور العراقي للاهتمام بالافلام و السينما و الضغط باتجاه أن تهتم المؤسسات الحكومية بالسينما و السينمائيين .

*وماهي انطباعاتك عن الافلام المشاركة ومستوياتها الفنية والتقنية؟
- الافلام المشاركة في المسابقة تفاوتت في مستوياتها بحسب خبرة كل فريق أنجز فيلماً بعض المشاركين كانت لهم مشاركات سابقة في العمل مع الكاميرا بعضهم يعمل في محطات تلفزيونية , البعض الاخر هذه محاولته الاولى , لكني أعتقد أن محاولاتهم و أنجازهم الافلام هو جائزة بكل المقاييس , السومرية حين وفرت دعماً مادياً و تقنياً و وفرت فرصة عجز الكثيرون عن توفير جزء منها كانت تؤسس لشراكة جديدة بينها و بين الشباب العراقي و المشاهدين المهتمين بالسينما بالنسبة لكثيرين جداً فأن (سينميون) هو أنطلاقة قوية للعمل من أجل أكتشاف مواهب جديدة واعدة ترفد السينما بالجديد .

*وكيف تنظر لطبيعة ونوعية المشاركة وهل انطوت على مفاجآت لم تكن في الحسبان في ظل الظرف العراقي الراهن ؟
- المفاجأة كانت في حضور أعداد كبيرة من الشباب مع افلامهم طوال الاربعة اسابيع الماضية ليشاركوا في المسابقة هناك شباب حضروا من محافظات بعيدة عن بغداد واحدة من الفتيات حضرت من محافظة ديالى لتقدم لنا فيلماً صورته بكاميرتها عن امها و اخوتها و جيرانهم الذين رجعوا من خارج العراق هل ترى الفكرة ؟؟؟ الجميع يرغب بالمشاركة في النسخة المقبلة من المسابقة الجميع يريد أن نشاهد افلامهم لذلك أنا أطمح لصنع النسخة الثانية من المسابقة بطريقة الورشة الكبيرة المفتوحة التي يساهم فيها محترفون يقومون بدعم الشباب الموهوب و تعليمهم الاسس الصحيحة لصناعة الافلام .

*وما هي مشاريعك السينمائية الاخرى على الصعيد الشخصي؟
- أنا أعمل حالياً على مشروع أُؤمن باهميته عنوانه (دفاتر السينما العراقية ) وهو يؤسس للاهتمام بالافلام العراقية الأهم التي تم انتاجها خلال السبعين عاماً الماضية أنه شكل جديد في المعالجة و المضمون وسيكون جزءاً من مشروع كبير للعمل على عودة الروح للسينما في العراق تهتم به قناة السومرية و السيد شفيق ثابت شخصياً .

* كلمة اخيرة
-أتمنى من الجميع الاهتمام بشكل حقيقي بالسينما وزارة الثقافة ممثلة بوكيلها  طاهر ناصر الحمود الذي يهتم بشكل حقيقي بتوفير دعم بشق الانفس للسينما و السينمائيين عليها أن تنتبه قبل فوات الاوان الى السينمائيين الشباب انها الجهة الاكثر اتصالاً بهم  عملية توفير معدات و احهزة ليست بالامر المستحيل بل هي من الامور الاكثر سهولة  وهذا الامر سيسمح للجميع بإنتاج افلام تصب في مصلحة العراق و الثقافة العراقية  قناة تلفزيونية مثل السومرية تستثمر في الشباب و المواهب الجديدة  وزارة ثقافة في دولة غنية مثل العراق تستطيع ايضاً أن  تمنح الشباب فرصتهم للانطلاق في عالم السينما  



http://www.almowatennews.com/news.php?action=view&id=20704