المحرر موضوع: علي الأديب : تصريح لا يمت للواقع المعاش في العراق بصلة  (زيارة 980 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وداد عبد الزهرة فاخر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 131
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
علي الأديب : تصريح لا يمت للواقع المعاش في العراق بصلة
وداد فاخر *

المثل العراقي يقول " عرب وين طنبورة وين؟ " ، وما صرح به عضو مجلس النواب ، واحد ابرز قياديي حزب الدعوة الإسلامية العراقي السيد على الأديب لـ ( فضائية عشتار ) ينطبق تماما على مثلنا هذا . فما نراه على الأرض وفي بغداد بالخصوص لا يمت للواقع المعاش في العراق بصلة لما صرح به السيد الأديب بقوله ( بالرغم من تصاعد أعمال العنف إلا إنها تحت السيطرة ) ، فأي سيطرة هذه يا سيدي وفي بغداد يوميا يستشهد مئات العراقيين بدون ذنب اقترفوه ، ويعيش الناس وفي داخل بيوتهم الخوف الدائم ، بينما يقوم الإرهابيون بهجمات في وضح النهار ضد قوات الجيش والشرطة في اكبر المدن العراقية كالبصرة والموصل وكركوك ، وهل السيطرة على الأوضاع برأيكم هو أن تلزموا بيوتكم وحصنكم في المنطقة الخضراء وسط جمهرة من الحراس الشخصيين بينما يموت الشعب الأعزل في بيوتهم وفي الشوارع والطرقات ؟؟!! . ولماذا لا يتم كشف وتعرية من سميتهم في تصريحاتك بالقوى التي تريد أن تفشل المشروع الوطني ، عندما تقول(  نحن ندرك خطورة ما يحدث للعراق والذي يراد أن يكون غارقاً بالفوضى الكاملة بحيث يعاد ترتيب الدولة العراقية وبناءها على مقاييس واطر تختلف عما يراد لها من خلال النظرة الوطنية التي أجمعت عليها القوى السياسية الوطنية التي ساهمت وتشارك الآن في العملية السياسية وهي معنية بأن لا يكون هناك صراع على المستوى الطائفي ) ؟؟!! . فإذا كانت القوى السياسية الوطنية المشاركة في العملية السياسية مجمعة على أن لا يكون هناك صراع طائفي كما صرحت بذلك ، فمن هي الجهات التي تقف وراء مشروع التقسيم إذن ؟؟ّ .
أكيد انه لا توجد هناك أية ( حزورة ) غامضة تطفو على السطح السياسي العراقي ، ومن يحكم العراق هم العراقيون نيابة عن المحتل الأمريكي وهذه حقيقة ظاهرة تعرفونها انتم ويعرفها من يشارك الآن ممن كان يقف ضد عملية التغيير ولا زال يقف ضدها ولكن بشكل آخر ومن داخل السلطة من ( جماعة التوافق )، ترى من يقوم بعرقلة المشروع الوطني العراقي ، وجلكم جلوس فيما يسمى اعتباطا ( مجلس النواب ) ( الموقر ) ؟؟!! .
ولكن قولك بأنه لابد من (الانضباط الداخلي لهذه القوى والزامات معينة من خلال التوقيع على مواثيق عمل مشتركة لإيقاف حالة التصعيد في المجالات الأمنية ) ، يجعلنا نتساءل مرة أخرى من هي هذه القوى ولماذا لا يتم الكشف عنها ، أو يجري تطبيق قانون مكافحة الإرهاب بحقها الذي أقرته الجمعية الوطنية السابقة ، وأصبح نافذ المفعول بتشكيل الوزارة الحالية ؟؟!! .
أسئلة عديدة يحتاج الرد عليها شجاعة رئيس الوزراء العراقي الراحل عبد المحسن السعدون الذي سجل لشخصه تاريخا مشرفا عندما وجد نفسه في موقف الحائر بين مطاليب الشعب العراقي في بداية تأسيس الحكم الوطني العراقي وسياسة بريطانيا التي كانت تستعمر العراق آنذاك بموجب المفهوم الاستعماري "سُد من غير أن تحكم." ، وفق شعار"ممارسة السيطرة من خلال حكومة محلية مستقلة ظاهرياً " كما جاء في كلمات سكرتير الدولة للمستعمرات البريطانية ، وكما يجري حاليا من قبل أمريكا التي تمسك بكل أوراق اللعبة السياسية والأمنية . فقد تحول في موقفه الموالي لبريطانيا لموقف أكثر وطنية لجانب الملك فيصل الأول ملك العراق بعد أن تأكد من اللعبة الاستعمارية ، وأنهى حياته منتحرا عام 1929 بعد تسلمه رئاسة الوزارة العراقية .
فهل يفعلها حكام العراق الحاليين ويكشفون المخفي من الأمور في تردي الأوضاع الأمنية في وطننا في الوقت الحالي ، من دون أن يتم إلقاء التهم جزافا على هذا الطرف السياسي أو القومي أو الطائفي الذي قسمت بموجبه الدولة (الحليفة) للعراق حاليا ، واقصد بها أمريكا الشعب العراقي بعد سقوط نظام الغدر والجريمة البعثي الشوفيني العنصري ؟؟!! .
ويعود السيد الأديب مرة أخرى ليمارس نفس الغموض الذي نراه في بيانات وتصريحات الحكومة العراقية عند حديثه عن عمليات التهجير البشعة التي تمارس يوميا وبدون توقف عندما يقول (إن هذا العمل جزء من المخطط الرامي إلى تقسيم العراق ,وأشار إلى وجود مخططات خفية يعمل على تنفيذها العديد من الأجهزة المخابراتية الدولية والإقليمية لتقسيم العراق إلى عدة قطاعات لكي تسيطر القوى الرئيسية في العالم على العراق والتي يمكن لها أن تعمل على هذه الاختلافات المتنوعة لكي تكون سببا للاحتراب الداخلي والصراع ) . فلمَ يكرر المسئولين الرسميين والأمنيين العراقيين دائما أن هناك خططا خفية ، وبأيديهم مئات آلا لاف من الوثائق والاعترافات لقتلة ومجرمين وإرهابيين يتم إلقاء القبض عليهم ، ويتم في معظم الأحيان إطلاق سراحهم من قبل القوات الأمريكية ، أو من بعض القياديين الأمنيين أو الرسميين ليعودوا للجريمة مرة أخرى . إذن لماذا لا يتم فضح من هم وراء القتلة والمجرمين ، خاصة إن هناك العديد من القتلة والإرهابيين ممن تم إلقاء القبض عليهم واعترفوا بان سوريا أو إيران، أو أية دولة إقليمية أخرى من الدول المحيطة بالعراق والتي تشترك جميعها بدون استثناء في إرباك الوضع العراقي في محاولة منها لإعادة العراق للوضع السابق الذي يروق لها خوفا من إنجاز التحول الديمقراطي ، وظهور عراق ديمقراطي موحد يهدد نظم ودول المنطقة التي تعيش في أوضاع دكتاتورية أو إقطاعية ملكية أو شبه ملكية بعيدة كل البعد عن الديمقراطية ؟؟!! .
عموما نحن لا نستطيع تقدير الوضع السياسي أو الوظيفي للسيد على الأديب ولا كل القيادات السياسية والحزبية العراقية والتي تملك مفاتيح أسرار الوضع العراقي وليس مفاتيح الحل ، فهي وأقولها بصراحة تامة ( مغلوب على أمرها ) مثلها مثل المرحوم عبد المحسن السعدون الذي قضى انتحارا ، لذا عليها أن تسارع قبل فوات الآوان أن تكشف المستور ، وترفع الغطاء عن كل ما لبس على الشعب العراقي لكي يرحمها التاريخ مستقبلا ، ولا تصنف ضمن القوى التي دخلت المعترك السياسي من اجل مصلحة فئة أو حزب أو طائفة !!! .
وعلى السيد الأديب وغيره من السياسيين العراقيين أن لا يعودوا لتكرار ما صرح به الأديب بقوله (إن هذه القوى تعمل على إنزال المخطط على ارض الواقع بعكس القوى الوطنية العراقية التي لها عكس هذه الرغبة وتعمل من اجل إيقاف هذا المخطط ) ، فهم من يملك كل أوراق اللعبة السياسية والأمنية الآن وليس من اللائق أن يطلقوا مثل هذه التصريحات الغير مسئولة والتي تصدر عن رجال سياسة قارعوا لسنين عدة نظام فاشي دكتاتوري عفن ؟؟!!.

على هامش المقال : اعتقد جازما إن خطوة الحكومة العراقية لقيت ترحيبا شعبيا واسعا عندما أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي الدكتور موفق الربيعي بالطلب من الانتربول الدولي استقدام 41 مجرم وإرهابي ومختلس لأموال الشعب العراقي لكي يمثلوا أمام العدالة العراقية . لكن الشعب العراقي أحس بالخيبة والإحباط نتيجة عدم ظهور أية نتيجة تذكر لقرار الحكومة العراقية الذي أعلنه الدكتور الربيعي ، خاصة بعد تصريحات السيد المالكي في عمان عن اهتمام الحكومة الأردنية بعدم ممارسة المجرمة رغد صدام لأي نشاط سياسي . ترى هل تم إحباط مسعى عراقي طال أمد العراقيين بانتظاره ؟؟!! . ولماذا لم تشمل القائمة أسماء لمجرمين عديدين ينتشرون في أرجاء العالم ممن يجمع الأموال ويجييش الجيوش تحت سمع وأنظار السفارات العراقية في كافة أرجاء العالم وتحت يافطات عدة من ضمنها جمعيات إغاثة ، أو بحجة مساعدة أطفال العراق ، أو مساعدة اللاجئين العراقيين ، رغم إن وزارة الخارجية ( حفظها الله ) قد تكرمت بالرد على الكاتب عبد المنعم الاعسم فقط حول هذا الموضوع دون غيره من الكتاب والصحفيين والمنظمات العراقية في الخارج، وأهملت كل من كتب عنه لسبب معلوم ،( مؤكدة ) بان سفاراتها ( حفظها الله ورعاها) تقوم بواجباتها ( على الوجه الأكمل ) !!! . كذلك هناك ( قياديين بعثيين ) ممن يسمى بـ ( القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ) المقبور لا زالوا طليقين ويمارسون عمليات تجييش الإرهابيين علنا كـ ( المجرم قاسم سلام ) اليمني ( باللهجة العراقية ) الذي يصرح علنا بتأييده للإرهاب داخل العراق . وأين أصبح عضو القيادة القومية السعودي ( على غنام ) ، الذي لم تطاله يد العدالة العراقية للآن ، رغم إن كل المعطيات تقول إن الحكومة السعودية اعتقلته في بغداد ، ورحل مع أول بعثة مساعدات سعودية دخلت مع قوة عسكرية سعودية للعراق بعد سقوط نظام البعث الفاشي مباشرة ؟؟!! .
ملاحظة مهمة : أتمنى أن يأتي الرد عراقيا حول موضوع قائمة آلـ 41 ، رغم إنني ألاحظ أن العديد من الكتاب المعروفين ( على رأي الإخوة المصريين : لا مؤاخذة ) اتخذ جانب الحيطة والحياد لأسباب شتى لا مجال لشرحها فقد يعاد شتمي مرة أخرى وأصبح كما َتقول َ البعض ضدي ( شعوبيا .. مجوسيا .. وصفويا ً ) فلا داع لذلك . وقد لاحظت إن العديد من المواقع ( الوطنية ) العراقية تتجنب نشر ما ابعثه لها بينما تنشر النطيحة والمتردية .

  *  شروكي من حملة مكعب الشين الشهير ومن بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج .[/b][/size][/font]