المحرر موضوع: عن كارثة الأمية في العراق الجديد* !!!!!  (زيارة 846 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عن كارثة الأمية في العراق الجديد*   !!!!!   
     
                                               

رشيد كَرمة
عن الكارثة** وما أدراك ما إياها , وما راعك راعني ,بل أكثر , فلقد أًجِبرتُ كما غيري من العراقيات والعراقيين عنوةً مغادرة موطني العراق دون أهلي ووليدي الوحيد (بشار)وقصدته بعد ربع قرن من هزيمة البعث وقائده الأرعن الأهوج بالله(صدام حسين ) ليس للبحث عن وثيقة أو شهادة,أوإنتظار وظيفة  أو تعويض وأنما للبحث عن رفاق طريق وبقايا أصدقاء وآثارومآثرحزب عريق , وإخوة ستةُ لم يبقى منهم إلا شقيق , رحت أبحث عن فرقٍ رياضيةٍ ونوادي ليليةٍ وبيوتٍ وأزقةٍ وبارات وشوارع ومسارح ومتاحف وأماكن ثقافية وأدباء ومكتبات وجوامع ومساجد وكنائس وبائعي الملابس القديمة "اللنكَات"التي طوقتني وآزرتني في أزهى أيام  السبعينات العراقية في المجالات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية,,,,, .يارفيقي وياصاحبي رحتُ أبحثُ عن بلدٍ وموطن فلم أجد( إلا) الخراب, الخراب في كل شئ .والخراب نتيجة, والسبب الكارثة.كارثة الأمية المقنعة للعراقيات والعراقيين ,وأحد أوجهها عزوف الناس عن قراءة الصحف فما بالك بالأدب وصنوفه ..فلقد غزت العراق موجة مؤلفات دينية خرافية تخدم الغزو الإجنبي للبلد وتمهد له وتبرره.  ومن الضروري للزائر وأنا منهم أن يملك معلومات وذاكرة دامغة ودليل عن كل سؤال يطرحه سواء عن جهة معنوية أوعن شخص(بشر) ,وخصوصا ونحن في زمن سيطرة الميليشيات الدينية والطائفية وسطوة أحزاب الإسلام السياسي المدعومة بجيش الأمية ِوقادة أميون , معممون أو متسترون بربطات عنق أجنبية وترسانة من قوات إحتلال متعددة الجنسيات, أمريكية ــ وسعودية ـ وخليجية ـ  وإيرانية .... ولقد إرتأيت جملة من الآراء والإجتهادات والرغبات على متطوعين أقارب ساعدوني في الرحلة منها أولاً أن يدلوني على مقر الحزب الشيوعي العراقي وحسنأً فعلوا أن رأيت نصب الشهيد (سلام عادل)وقابلت عدداً من مناضلي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي, وهم عمال مكافحون رائعون .عرجت بعدها مباشرة إلى حيث صديقي وزميلي يشغل (عميد) كلية , وكنت آمل أن يكون بوصلة اللقاء مع رفاق وأصدقاء وزملاء ضاعوا في زمن التيه ,,, و(الزميل العميد ) كنت قد أعرته قبل مغادرتي العراق نهاية السبعينات في بغداد كتاب مهم ونادرعن ثورة العشرين العراقية موسوماً بـ (كوتلوف وثورة العشرين ) وبعد عناء وإنتظار ونفاذ صبر أيوب, سمحوا لي بمقابلة (العميد) وياليتهم لم يسمحوا لي ,,,,فقد أنكر معرفته بي بحجة النسيان وتعب الذاكرة !!!؟؟؟وأهداني كتاب من (تأليفه) خط بقلم الحبرأمامي وأمام من كان معي في المقابلة السريعة والمقتضبة وبأسلوب ينم عن أمية فاضحة : إلى الصديق المبدع (رشيد كَرمة) ..النبل في الذاكرة والموقف!!!والأمية عندي ليس بالضرورة أن المرء لايستطيع القراءة والكتابة ,,,الأمية تتعدى هذا التعريف. أستحلفك رفيقي الطيب (عدنان حسين)أيهما اشد كارثة ؟أن لا تجد طالب وطالبة وموظف وموظفة  يحمل صحيفة أو كتاب أو من يدير مؤسسسة ثقافية تهتم بخزعبلات الروزخونيه وتسايرهم وتنفي الكتاب وتأثيره والثقافة وأهدافها  والذاكرة والموقف وما بينهما ؟ 
الهوامش .
 
* مقال قيد الإنشاء  بعنوان بين (إعتقاد المهدي وظنون الأسدي)
**مقال مهم للكاتب (عدنان حسين) http://yanabeealiraq.com/article/adh/adh070711.html
   

  رشيد كرمة ،السويد  10تموز2011