المحرر موضوع: ممثل التجمع الآشوري السوري لـ آكي: حكومة الإنقاذ فكرة غير ممكنة  (زيارة 1013 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
ممثل التجمع الآشوري السوري لـ آكي: حكومة الإنقاذ فكرة غير ممكنة

روما (18 تموز/ يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أعرب ممثل (التجمع الديمقراطي الآشوري السوري) في (مؤتمر الإنقاذ الوطني) عن قناعته بأن فكرة إقامة (حكومة إنقاذ وطني) التي دعا إليها مؤتمر الإنقاذ الوطني الذي عُقد في اسطنبول ليست فكرة ناضجة وغير ممكنة عملياً وسياسياً، ورأى أن انفراد المشاركون في المؤتمر بتشكيل (سلطة تنفيذية) هو استبعاد وإقصاء للمعارضات الأخرى ولقوى التغير الديمقراطية في الداخل، وشدد على ضرورة توحد المعارضات السورية في الداخل في إطار جبهة معارضة وطنية موحدة تشكل مظلة وطنية سياسية للانتفاضة

وحول (مؤتمر الإنقاذ الوطني بدمشق واسطنبول) الذي دعت إليه مجموعة من شخصيات المعارضة السورية في الداخل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر في استنبول التركية، قال سليمان يوسف، ممثل (التجمع الديمقراطي الآشوري السوري) لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "في ضوء الحالة السورية الراهنة والظروف التي تحيط بالانتفاضة السورية الباسلة، لا أعتقد بأن فكرة أو خطوة إقامة (حكومة إنقاذ وطني) هي فكرة ناضجة وخطوة عملية وممكنة عملياً وسياسياً.. إنها خطوة سابقة لأوانها لم يحن وقتها بعد" حسب رأيه

وتابع يوسف "صحيح أن الاحتجاجات الشعبية هزت أركان النظام وقوضت الاستبداد واخترقت قبضته الأمنية في أكثر من منطقة سورية، لكن رغم كل هذا لا يبدو أن سقوطه بات وشيكاً أو قريباً، حتى يتم التفكير بحكومة إنقاذ أو ظل أو مجلس انتقال، والسبب الآخر وهو الأهم الذي يجعل فكرة حكومة الإنقاذ أو الظل غير ممكنة هو أن هذا المؤتمر لا يضم جميع قوى المعارضة السورية في الداخل لا بل إن غالبية الفصائل الأساسية للمعارضة السورية في الداخل وكذلك شخصيات سياسية معارضة بارزة قاطعت هذا المؤتمر، لهذا من غير المقبول وليس من المناسب أن يحتكر الداعون لمؤتمر الإنقاذ الوطني الساحة السياسية ويفرضون قناعاتهم ورؤاهم السياسية على الشعب السوري وعلى بقية قوى التغير الديمقراطي في البلاد" حسب تعبيره

وكان الموقعون على وثيقة (إعلان مبادئ وطنية لرؤية مستقبل سورية) المقدمة إلى مؤتمر الإنقاذ الوطني، إلى تشكيل سلطة تنفيذية منتخبة ديمقراطياً، تهدف إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم وزراء (مستقلين) يمثلون كافة مكونات المجتمع السوري والقادة الشباب الذين يقودون الثورة السورية؛

من أجل الانتقال بالبلاد من الدولة الأمنية إلى الدولة المدنية

وأضاف يوسف "بعد منع السلطات السورية انعقاد المؤتمر بدمشق أعتقد أن أية قرارات أو توصيات لمؤتمر الإنقاذ الوطني لمعارضة الخارج في اسطنبول، هي قرارات ضعيفة غير مؤثرة على الداخل

السوري وستتحفظ عليها معظم فصائل معارضة الداخل، مع تقديرنا واحترامنا لكل من شارك في مؤتمر اسطنبول، ونرى أن انفراد المشاركون فيه بتشكيل (سلطة تنفيذية ـ حكومة إنقاذ وطني) هو إجراء ينطوي على استبعاد وإقصاء للمعارضات الأخرى ولكل قوى التغير الديمقراطية في الداخل" حسب قناعته

وتابع "المهم والمطلوب في هذه اللحظات التاريخية الصعبة والحاسمة في تاريخ سورية الحديث، أن تتوحد المعارضات السورية في الداخل في إطار جبهة معارضة وطنية موحدة، تضم ممثلين من كل

الطيف (القومي والديني والسياسي) السوري، المعارض والمستقل، ومن المنظمات الحقوقية والمدنية، تقوم وتؤسس هذه الجبهة على المشتركات والتوفقات والثوابت الوطنية، على أن تشكل هذه الجبهة مظلة وطنية سياسية للانتفاضة، وإنجاز مثل هذه الخطوة التوحيدية لصفوف المعارضات السورية ولقوى التغيير الديمقراطي هي أكبر مساندة ودعم سياسي ومعنوي للانتفاضة السورية الباسلة، وستكون خطوة عملية فاعلة ومهمة على صعيد تحصين المجتمع والسلم الأهلي في وجه ورقة الفتنة والفوضى التي قد يلعب بها البعض من داخل النظام أو من خارجه" وفق قوله

وشدد على ضرورة أن لا تختزل قوى الحراك الاحتجاجي الشعبي وقوى التغير الديمقراطي أهدافها بإسقاط حكم البعث والنظام الأمني القائم، وقال إن المطلوب هو "تغيير نظام الحكم بشكل جذري وكلي وبناء نظام سياسي اجتماعي ثقافي اقتصادي قضائي جديد وفق المفاهيم الصحيحة للدولة المدنية وللمواطنة والحداثة والديمقراطية" حسب تعبيره

وفيما يخص الموقف من الحوار مع السلطة قال "لم يوفر النظام بعد أجواء وبيئة سياسية وإجرائية مناسبة ومشجعة للحوار معه، ورغم الشكوك بنوايا وأهداف النظام من الحوار الوطني الذي دع إليه. لكن هذا لا يمنع من أن تحاوره المعارضة وقوى التغيير حول المرحلة الانتقالية وعلى آليات انتقال السلطة بشكل سلمي وهادئ. لأن البديل عن الحوار هو الفوضى والذهاب إلى المجهول والمغامرة بمصير البلد والشعب والوطن السوري" حسب تأكيده

وتابع "مهما رواغ النظام وحاول التهرب من الاستجابة لمطالب الشعب السوري سيضطر في النهاية، طبعاً مع استمرار الاحتجاجات السلمية، الرضوخ لإرادة الشعب لأنه سيدرك بأن لا خيار ولا مفر من ذلك. فيوم بعد يوم يتأكد أهل الحكم من فشل الخيار الأمني في إخماد حركة الاحتجاجات الشعبية التي هزت أركان الاستبداد وضعضعت قوته التسلطية، حتى بات اليوم غير قادر على السيطرة على الوضع ميدانياً. وأعتقد بأن العديد من دوائر الحكم أيضاً باتت على قناعة بأن هذا النظام الاستبدادي سقط سياسياً وشعبياً ولم يعد يصلح لحكم سورية والتحول بها إلى الديمقراطية والدولة المدنية، وتخلي هذه الدوائر عن النظام الأمني هي مسألة وقت" على حد تعبيره



http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.2256121151