فوزي الاتروشي يكرم المبدعين العراقيين
باسم وزارة الثقافة
اقامت دائرة العلاقات الثقافية حفلا لتكريم العراقيين المبدعين الذين حصلوا على جوائز دولية في مجالات الثقافة والفن والادب يوم الاربعاء الموافق 20/7/2011.
وقد بدأ الحفل بكلمة وكيل وزارة الثقافة السيد فوزي الاتروشي الذي رحب بالمبدعين ونقل تحيات وتهاني السيد وزير الثقافة (د. سعدون الدليمي)، حيث قال (ارحب بكم جميعا الذين حضروا والذين عجزوا عن الحضور لأي سبب كان فهم حاضرون معنا في الذاكرة). وقد وصف تواصلهم مع الابداع بصمت بانه ابلغ من الكلام والتفكير بصوت عالٍ. كما اعتبرهم في كلمته بانهم الثروة الوطنية التي لا تنضب ابدا.
وقال الاتروشي في كلمته (علمتنا التجربة ان المناخ الجيد اذ يتوفر فان العراقي سيبقى مبدعا كبيرا، وهذا يذكرني بكاتب فرنسي قديم قال "كنت اعاني من ضائقة مادية فتركت كتابة الشعر وعملت في مطعم صغير، الا انني بعد فترة ادركت انني اذ اكسب المال فاني لا استطيع ان اعمل بمهنتي التي تغير العالم فعاد الى الكتابة قائلا "بسن القلم أغير العالم" لذا فانكم ستواصلون الانجاز بهذه الساحات على عكس مانفهمه عن المنفى والغربة).
كما تحدث عن الكاتب العراقي المقيم في اسبانيا بيوس علي بيك صاحب كتاب (جذور رحّل) المكتوب باللغة (الكاتلونية) وترجم الى لغتين هي الاسبانية والالمانية ويجري العمل على ترجمته الى اللغات العربية والهولندية والبولونية، ويسرد الكاتب قصة حياته في العراق منذ اولى ذكرياته حتى سفره عنه عام 1981. لكن الكاتب تطرق الى جوانب جميلة من الحياة في العراق وقد ركز الاعلام الاسباني على هذه الصورة الجميلة التي تغير الصورة النمطية عن العراق. وقال في كتابه (احد الاشياء التي علمتني الغربة هو ان النبتة تموت حين تقلع من جذورها، في حين في مقدور الانسان ان يقلع جذوره ويحملها في قلبه لتمده بالحياة حيثما رحل).
وقد اشار في كلمته الى لجنة التراخيص التي تشكلت في وزارة الثقافة مؤكدا ان الوزارة لن تكون طرفا في مقاضاة الفكر وانها مع حرية التعبير بالكامل في الدستور وان لجنة التراخيص هدفها مجرد تسهيل نشر واجازة المصنفات الفكرية.
وفي ختام كلمته شدد وكيل الوزارة على ان اي من المبدعين ممن لم يرد اسمه في التكريم لهذه السنة سيتم تكريمه في السنة القادمة عن جوائزهم التي حصدوها من دول عربية او عالمية.
وقد تلى ذلك قراءات شعرية وعزف على العود لفرقة (الأرموي) التي اطربت الحضور ومن ثم تم توزيع الجوائز على المبدعين الذين بلغ عددهم اكثر من (45) مبدعة ومبدعا ممن نالوا جوائز عربية وعالمية.
ومن الجدير بالذكر ان الاحتفالية حضرها جمهور غفير من المبدعين المثقفين والفنانين والادباء الذين ابدوا عظيم سرورهم بهذه المبادرة التي اقدمت عليها وزارة الثقافة متمنين استمرار مثل هذه الفعاليات.