المحرر موضوع: ناشط آشوري سوري: قانون الأحزاب الجديد "تعجيزي"  (زيارة 1541 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
ناشط آشوري سوري: قانون الأحزاب الجديد "تعجيزي"


روما (26 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
لم يلق قانون الأحزاب الذي صدر أول أمس ترحيباً من الأحزاب غير العربية وخاصة الكردية والآشورية، ورأت أوساط هذه الأحزاب أن هذا القانون ليس مؤشراً إيجابياً لانبثاق عهد الحريات السياسية والحزبية الذي حرمت سورية منه منذ نحو نصف قرن، خاصة في ظل نظام يحتكر السلطة ويرفض تداولها ويحكم سورية بقبضة حديدية

ورأى الباحث الآشوري المهتم بقضايا الأقليات سليمان يوسف، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن "كل ما يصدر عن النظام يفصّل على مقاسه وليس على مقاس الوطن، والأزمة الوطنية المتفجرة هي أعمق من أن يحلها قانون أحزاب أو قانون إعلام أو حتى قانون انتخابات تصدر عن نظام استبدادي مازال يناور على المطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري" حسب تعبيره

وأضاف "قانون الأحزاب الذي صدر لا قيمة ولا أهمية سياسية، ولن يحل أزمة العمل السياسي ومشكلة الحريات والديمقراطية في سورية، لأن فيه من الكثير من النصوص والمواد التعجيزية أمام تشكيل الأحزاب، وفيه الكثير من العيوب والنواقص ويعاني من تشوهات سياسية وقانونية وحقوقية، ويُبقي على المادة الثامنة في الدستور التي تكرس حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع ويلزم الأحزاب باحترام الدستور الذي وضعه البعث لسورية، ثم إنه بالأساس نتاج سلطة استبدادية غير ديمقراطية ولم تشارك المعارضة في مناقشة بنوده ونصوصه، وجاء مفصلاً على مقاس حزب البعث وبما يضمن استمراره في الحكم وقيادته للدولة والمجتمع" وفق قوله

وفيما يخص موقف القانون من الأحزاب القومية غير العربية (الآشورية والكردية والأرمنية) وغيرها، قال "يبدو القانون مبهماً وغير واضح، فهو لم يضع صراحة ما يمنع تأسيس أحزاب على أسس قومية، لكنه لم يشر صراحة إلى حق القوميات غير العربية في تأسيس أحزابها رغم أن الأحزاب الآشورية والكردية هي أكثر انفتاحاً من حزب البعث الحاكم لأنها تتقبل وتحترم ظاهرة التنوع القومي والثقافي واللغوي التي يتصف بها المجتمع السوري" في حين أن "حزب البعث يشترط على كل من يريد الانتساب له أن يعلن انتمائه وولائه التام والمطلق للقومية العربية وليس للوطن السوري، أي على الآشوري والكردي وغير العربي عموماً أن يتنكر لقوميته حتى يقبل في صفوف حزب البعث، وهذا يعني حالة من التعصب القومي المتجذرة في فكر وثقافة حزب البعث على حساب الانتماء الوطني والهوية الوطنية السورية" على حد قوله

وتابع "بمجرد التصديق على مشروع قانون الأحزاب هذا الذي يشترط أن لا يكون الحزب فرعاً أو تابعاً لحزب أو تنظيم سياسي غير سوري، فإن حزب البعث سيصبح حزباً غير شرعي لأنه حزب قومي عربي وليس حزب سوري ويخلو دستوره القومي من أي ذكر أو إشارة للدولة السورية الحالية بحدودها الدولية المعترف بها" وفق قناعته

وشدد على ضرورة "تأمين بيئة قانونية وتشريعية وسياسية وإجرائية تضمن للأحزاب الآشورية والكردية وغيرها من أحزاب القوميات غير العربية حرية النشاط السياسي والفكري والإعلامي، وتطوير شخصيتها القومية". ورأى "إن الخصوصية السورية تتطلب قانون أحزاب وآخر للانتخابات يستندان إلى مفاهيم صحيحة لحقوق المواطنة والديمقراطية، وينطلقان من مبدأ الشراكة الحقيقية في الوطن وقيم العيش المشترك بين الأغلبية والأقليات، قوانين عصرية تنهي احتكار حزب البعث للسلطة، وتضمن تداولها بشكل ديمقراطي وسلمي، وأن توفر فرص متكافئة لجميع السوريين بصرف النظر عن انتمائهم القومي أو السياسي في المشاركة السياسية والإدارية الكاملة في الحكم والسلطة وتقرير مصير ومستقبل الوطن"، حسب تعبيره


http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.2283894446