المحرر موضوع: يا عرب : إيران ستبلع العراق بعد الإنسحاب الأمريكي ، فأين أنتم ؟؟؟  (زيارة 920 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي

يا عرب : إيران ستبلع العراق بعد الإنسحاب الأمريكي ، فأين أنتم ؟؟؟

    الجنرال الإيراني قاسم سليماني ، رئيس فيلق القدس هو المسؤول عن الملف العراقي ،
وهو مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي ، والحكومة العراقية الحالية ، لا تسطيع أن تعمل
شيئاً إلا إذا وافق عليها سليماني ( أي ايران ) ، والزيارات المكوكية للمسؤولين العراقيين  ،
بدءاً بالنواب والوزراء ورئيس الوزراء وحتى رئيس الجمهورية ، سابقاً وحالياً تدورفي هذه
الحلقة في كل الزيارات الرسمية والسرية لإيران .
   ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقاً  ، ذكرت فيه أن سليماني هو الحاكم السري
الذي يحكم العراق ،وذكرت الصحيفة أيضاً أن سليماني هو المسؤول عن الملف اللبناني  وغزة  وافغانستان ومؤخرا سوريا  ، الذي يساهم الحرس الثوري في إخماد وقمع المظاهرات
في المدن والقرى السورية ( نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط ) .
   ويشعر كل عراقي التأثير القوي لإيران وتدخلها السافرفي الشأن العراقي ، بشكل مباشر أو
غير مباشر ، عن طريق عملائها في الميليشيات الشيعية ، وبالتنسيق مع السفير الإيراني الذي
هو عضو في فيلق القدس و بأوامر من سليماني .
   ويبدو بشكل أكيد أن أميركا عقدت العزم على الإنسحاب من المستنقع العراقي وحسب الإتفاقية الأمنية ، وبتأكيد من أكثر من مسؤول أميركي  ، نظراً للظروف الأمريكية الداخلية
الإقتصادية الصعبة وضغط الشارع على الإداء الحكومي .
    والسؤال هو : أين العرب من كل هذا ،الكل وبدون إستثناء ، يحاول بشتى الوسائل البقاء
أطول فترة ممكنة في الحكم  ، ويظهر جلياً أيضاً أن أيام العديد من الحكام العرب معدودة ،
والطوفان الجارف الذي أزاح حكام تونس ومصر والبقية تأتي تباعاً، كالحاكم الليبي واليمني
والسوري والبحريني ، والبقية تتابع بحذر وتفعل الإصلاحات الممكنة لإمتصاص نقمة الشعب
الذي لا يقبل بديلاً إلا برحيل الحكام الفاسدين .
   إن الشعب العراقي نال من القهر والظلم والإضطهاد والسجون والتصفيات الجسدية والإغتصاب ما لم ينل شعب في العالم  مثله على أيدي حكامه السابقين ، والحكام الحاليين
خواتم في أصابع إيران ، فماذا أنتم فاعلون يا عرب ؟
    من المحزن والمخجل أن يكون حال العراق المهمل والمنسي هكذا ، والعربان يتفرجون،
ولسان حالهم يقول : ما دامت النيران بعيدة عني فأنا بخير ، ولكن الحقيقة هذه النيران ستحرق
أنظمتهم إذا إحترق العراق لا سامح الله ، فهل وعيتم الدرس يا سادة ، نأمل ذلك وقبل فوات
الأوان ، ونتمنى أن يكون المسؤول العراقي مخلصاً لوطنه العراق ولشعبه ، لا أن يكون ولائه
للخارج مهما كانت الأسباب والدوافع ، وأن يكون الحكام العرب سنداً لمساعدة العراقيين ولا
يكونوا سكاكيناً في خاصرتهم  ، ومن الله التوفيق .
                                                              منصور سناطي