المحرر موضوع: تعقيب على لقاء راس النظام السوري مع التلفزيون السوري .... بيان حزب الحداثة والديمقراطية لسورية  (زيارة 830 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
   

تعقيب على لقاء راس النظام السوري مع التلفزيون السوري .... بيان حزب الحداثة والديمقراطية لسورية   
      
تعقيبا على لقاء رأس النظام في سورية بشار الأسد الذي أجراه مع التلفزيون السوري مساء أمس يعلن حزب الحداثة و الديمقراطية ما يلي:
أولا – أظهر الخطاب يوم أمسالانقطاع التام للنظام السوري عن الواقع وعن إدراك استحقاقاته التي قررها الشعب السوري حرية و خلاصا من الاستبداد و الفساد و من المستبدين و الفاسدين ، و بالتالي فإن الرهان على خيار التفاوض مع النظام في المراحل القادمة ( و ليس الحوار ) أصبح أمرا متجاوزاو عقيما بكل المعاني
ثانيا :انكشفتبشكل نهائي خيارات النظام القمعي في سورية ، دائرة العائلة الحاكمة و ما حولها من دوائر أوسع ، خياراته في المواجهة مع مطالب الشعب السوري و رفضها و الذهاب في ذلك حتى النهاية ، و عدم مراجعة هذا الخيار حتىلو تطلب ذلك تدمير البلاد و إتباع سياسة الحرق الشامل و الخراب التام ، لقد كان ربط النظام في خطابه وجوده في السلطة و رحيله عنها بوجود الدولة كلها أمرا جليا و ذو دلالة بالغة تفيد في هذا المنحى و لا تحيد عنه .
ثالثا :يتطابق النظام السوري في موقفه هذا مع ما اتخذه الديكتاتور معمر القذافي من مواقف في مواجهة شعبه، مع ذلك يبدو أنهلن يتعلم أية دروس من المصير المأساوي الذي يواجهه القذافي الآن و معه أفراد عائلته بعد سقوط نظامه وبعد القبض على أبنائه و انتصار الثورة الليبية ، إذ يشترك رأس النظام السوري مع القذافي في حيازته لذهنية المستبد الديكتاتور و لعالمه النفسي الداخلي ، الديكتاتور الذي تعود على البلاد ملكا له وعلى موقع السلطة دورا أبديا و دائما و الذي لم يفهم قط أنللشعب إرادة لا تقهر .
رابعا :إن موقف النظام السوري الحالي الذي عكسه حديث بشار الأسد و ركونه إلى الحل الأمني و رفعه وتائر القمع إلى أعلى العتبات ، و استعداد النظام المعلن لتجاهل مطالب الرأي العام الدولي و الدول العربية و الإقليمية و معها مجلس الأمن في إيقاف قمع المتظاهرين و الانصياعلمطالبهم المشروعة في الحرية يتطلب بلورة رؤية سياسية واضحة و متفق عليها من قبل المشتغلين في الحقل السياسي السوري و المنخرطين في الثورة السلمية ، و هو ما يعني ضرورة التنسيق و التواصل فيما بين الهيئة العامة للثورة السورية و قوى المعارضة السورية جميعها في الداخل و الخارج دون استثناءإلى حد إنشاء منتظم وطني تمثيلي قادر على صوغاستجابة واعية و موضوعية و ناجعة للتعقيد و التصعيد الذي يتركه قمع السلطة للمتظاهرين على مسار الثورة ، الأمر الذي يجب أن يساعد الثورة على تحقيق أهدافها و الإطاحة بالاستبداد و المستبدين .
خامسا : يجب أن يكون الشعب السوري وثواره الكبار و قوى معارضته جميعها على استعداد لمواجهة كافة السيناريوهات التي قد تحصل نتيجة لاستمرار قمع النظام السوري الوحشي لمطالب الثورة السورية و احتمالات تصاعده في المراحل القادمة، و أنلا يستبعدوا التفكير و التعامل مع أي خيار بشكل نهائي ، لان الذي قد يأخذ الوضع السوري إلى حيث لا تريده المعارضة السورية و الثورة السلمية من أجل الحريةهو النظام السوري نفسه و ليس سواه .
إن حزب الحداثة و الديمقراطية إذ يهنئ الشعب الليبيبسقوط القذافي و يهنئ الإنسانية كلها بسقوط مجرم أجرم بحقها و انتهك قيمها ، يؤكد أن السوريين أيضا على موعد مع قدر الانتصار الأكيد لثورتهم على الديكتاتورية و الاستبداد ، و كما فرح الشعب الليبي و الشعب السوري و العالم كله، بسقوط الديكتاتور الليبي و نظامهسيفرح الإنسان السوري وجميع أحرار العالمبهزيمة الديكتاتورية و الاستبدادالقريبة و الحتمية في سورية .
حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
مجلس الإدارة السياسي
مكتب الحزب المؤقت في الخارج
برلين _ المانيا
22.08.2011
...
نبذة عن حزب الحداثة :
تعود بدايات تأسيس حزب الحداثة والديمقراطية إلى مجموعة طلاب من منابت دينية وثقافية وعرقية متعددة كانوا يدرسون في جامعتي دمشق وحلب , تعاطت هذه المجموعة الحوار بشكل ممنهج بدءا من عام 1996 حول الشأن السوري, وتعهد أفرادها منذ البداية بأن يرموا كل الأطر الجاهزة والمسبقة خلفهم وأن يتجاوزوا على التابوات وهي كثيرة في الثقافة والسياسة السائدتين في سورية وفي المنطقة عموما .
لقد رأت هذه المجموعة أهمية أن يقود أفرادها انقلابا أول الأمر ليس على النظام السياسي وإنما على ذواتهم ليتخلصوا من آثار البيئة الطائفية والذكورية والأبوية التي نشؤوا عليها متسلحين بالحوار والمطالعة الكثيفة والنقد وانتهاك اللامفكر فيه والمسكوت عنه , لقد كانت مرحلة صعبة بالفعل استوعبها أفراد المجموعة رغم ما حفلت به من تداعيات وانكسارات نفسية حادة رافقت ولادة شخصياتهم الحرة والعقلانية لكنهم عاشوا تجربة خصبة أصبحوا جاهزين بعدها أكثر ليتفاعلوا فيما بينهم بكل انفتاح وزخم ,فكان تأسيس الحزب تاليا على ذلك في عام 2001 .
كان تشكل الإطار المعرفي للحزب على هذا المنوال إبان تأسيسه كافيا لكي يضع مهام التنوير والإصلاح الديني والتحديث على رأس أولوياته السياسية , وأن يعلن أن خطابه السياسي خطاب مفتوح وغير منجز وسيبقى كذلك وأنه يتحاشى الوقوع في كمائن الايديولوجيا وانغلاقاتها , في اختباردائم مع العملي واليومي في دينامكية دائمة وحركة متجددة .
الخطاب السياسي لحزب الحداثة و الديمقراطية يحدد السياسية في كونها تجسدا للثقافة وإسقاطا لها على الاجتماعي ( علاقات وتفاعل وقوى ومواقف ), ويرى أن جوهر الأزمة التي تعيشها سورية وجذرها كامن في الثقافة حيث النظم المعرفية والتراكيب العقلية التي تميز الشخص الإنساني في سورية وهي المسئولة عن بلورتها .
لقد رصد الخطاب السياسي للحزب في هذه الأزمة هيئتها الدائرية , إذ أن المعرفي الثقافي ينتج ما هو سياسي والسياسي بدوره يؤكد ويعيد إنتاج المعرفي الثقافي , لتحكم هذه الدائرة الأزمة إغلاق العالم السوري على ذاته وتبقى ممكناته محددة بعلاقة التأكيد المتبادل بين شرطيها الثقافي المعرفي والسياسي والتي لا تفضي إلا إلى المراوحة في المكان والدوران على الذات والتأخر عن العصر .
لذلك فالحزب يمارس السياسة وفق مستويين , الأول في أكثر أبعادها تأسيسية , في كونها تعبيرا عمليا واجتماعيا عن الثقافة , وله أدواته التي أبدعها للعمل وفق هذا المستوى فيسهم باستخدامها في التأسيس لنظام معرفي جديد وثقافة جديدة يكون الإنسان مركزها وهدفها ومحددها الأهم , الإنسان الحر ذو العقل الحر.
والثاني حيث يمارسها بالمعنى المباشر للكلمة , ﻓﻴﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﻷﻧﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻌﻤﻮﻡ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ, و يعارضه لأنه يجهد في الحفاظ على الشروط الثقافية والمعرفية التي يدين لها بالفضل لوجوده وسيادته , فهو الذي يقوض البعد الجدلي لصيرورة وسيرورة الحركة صوب التقدم والتجاوز الحقيقي للشرط القروسطي في سورية , من خلال تعويقه للنقيض الذي يتخلق طبيعيا في مواجهة ما هو سائد في المجتمع , بالتالي ليس ثمة صراع حقيقي يجري بين سائد ونقيضه ولا جديد يذكر في خصائص وجود المجتمع السوري وروحه , إن العمل على بعدي السياسة هذين التأسيسي والمباشر يحقق مناهضة الشرطين الثقافي المعرفي والسياسي في الوقت ذاته , ويلخص اهم رهانات حزب الحداثة والديمقراطية.
www.hadatha4syria.com
hadathaforsyria@yahoo.com
info@hadatha4syria.de