المحرر موضوع: مصادر: القوى الآشورية السورية تستعد لمرحلة ما بعد الأسد  (زيارة 856 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
مصادر: القوى الآشورية السورية تستعد لمرحلة ما بعد الأسد


روما (22 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
بمبادرة من (المنظمة الآثورية الديمقراطية) أقدم الفصائل السياسية الآشورية، التقت أحزاب وتنظيمات آشورية فاعلة على الساحة السورية، للبحث في الأزمة الراهنة بكل مفاعيلها، السياسية والأمنية والاجتماعية، من أجل تنسيق المواقف السياسية والخروج برؤية وتصورات آشورية واحدة لـ"القضية الآشورية" ولآليات إنقاذ سورية وشعبها من مخاطر الأزمة الراهنة والمرشحة لمزيد من التصعيد والتفجر

وقالت مصادر من الاجتماع لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن ممثلي الأحزاب الآشورية اتفقوا على تشكيل "ائتلاف سياسي" يضم مختلف فصائل الحركة الآشورية السورية، يقوم على المشتركات الوطنية، وأجمعوا على "ضرورة تكثيف لقاءاتهم للارتقاء بالعمل الآشوري إلى مستوى التحديات التي تفرضها الأزمة على جميع القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد، والاستعداد لمرحلة ما بعد حكم البعث والرئيس بشار الأسد، المرحلة المصيرية التي ينتظرها ويترقبها الشعب" السوري

ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على الصيغة النهائية للمولود السياسي "الائتلاف الآشوري" ووضع برنامجه السياسي في اللقاء القادم بين ممثلي الأحزاب الآشورية المقرر عقده يوم السبت القادم 27 آب/أغسطس الحالي

وفي هذا السياق قال القيادي في التجمع الديمقراطي الآشوري السوري سليمان يوسف، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن الحركة الآشورية في سورية وبمختلف فصائلها هي جزء من الحركة السياسية الوطنية السورية، وتلتقي في الكثير من المشتركات الوطنية والسياسية مع باقي القوى الوطنية والديمقراطية في سورية، العربية والكردية، خاصة المعارضة منها، وقد نالت هذه الحركة في العقود الماضية نصيبها من بطش وقمع السلطة الاستبدادية والتنكيل بناشطيها، وقد وقفت منذ اليوم الأول إلى جانب انتفاضة الشعب السوري ومطالبها المشروعة في الحرية والديمقراطية والكرامة وقدّمت كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والإعلامي لها" وفق تأكيده

وأضاف يوسف "إن الحركة الآشورية بكل فصائلها ترى في انتفاضة الشعب السوري بشكل سلمي وحضاري رد طبيعي ومشروع على ديمومة الاستبداد واحتكار السلطة وعلى المظالم الكثيرة التي ألحقها الحكم الدكتاتوري بالشعب السوري". وأردف "قد أكدت القوى والأحزاب الآشورية في أكثر من مناسبة على ضرورة إنهاء حالة الاستبداد في البلاد والانتقال بسورية إلى دولة مدنية علمانية تعددية ديمقراطية تقوم على سيادة القانون والمواطنة الكاملة للجميع وتحقق مبدأ تداول السلطة بشكل سلمي وديمقراطي يتشارك فيها السوريون على قدم المساواة ضمن مفهوم المواطنة المدنية، ودولة الحق والقانون والمؤسسات، دولة تعددية دستورية تعترف بالقوميات غير العربية كمكوّن سوري أصيل" حسب تعبيره

وقال القيادي في التجمع الديمقراطي "إننا في التجمع الآشوري السوري لا نخفي هواجسنا وقلقنا من المضاعفات والانعكاسات السياسية والأمنية الخطيرة للأزمة السورية المتفجرة والمفتوحة على كل الاحتمالات، الخوف من الفوضى والفراغ السياسي ومن انزلاق البلاد إلى الفتنة والحروب الأهلية بسبب استخفاف النظام بتطلعات الشعب السوري للحرية والديمقراطية والكرامة، وربط انتفاضته الباسلة بنظرية المؤامرة واختزال الأزمة الوطنية السورية بمجموعات سلفية وتكفيرية مسلحة ورفضه الاستجابة لمطالب الشعب السوري". واستطرد "لكن هذا لا يعني أن المعارضة وقوى الانتفاضة معفية من المسؤولية إذا ما انزلقت سورية إلى الفوضى والفتنة، فرغم تعاظم المخاطر والخوف من نزاع مسلح على السلطة وربما حرب أهلية، مازالت الكثير من قوى المعارضة السياسية التقليدية تتعاطى برومانسية مفرطة مع الأزمة" في البلاد

ورأى أنه "من الواضح والثابت بأن الرئيس بشار لن يتنحى عن السلطة تحت أي ظرف ومهما اشتدت الضغوط الداخلية أو الخارجية عليه وعلى فريق حكمه، وإذا كان البعض يرى أن الموقف الأمريكي والغربي الجديد (طلب التنحي) جاء لطمأنة المتظاهرين والمعارضة السورية بأن الغرب سحب ثقته بالرئيس بشار، فإننا كآشوريين وكسوريين نريد من يطمئننا ويطمئن الشعب السوري على مستقبله، إذ يخشى أن تكون ردة فعل النظام على الضغوط والعزلة الدولية وطلبات التنحي مزيد من الانتقام من الشعب" السوري

وتابع "عندما نبدي تحفظنا كتجمع آشوري على طلب الخارج من الرئيس بشار التنحي وترك السلطة، لا يعني بأننا متمسكون بالرئيس بشار وبالحكم البعثي، إذ لدينا أكثر من سبب يجعلنا لا نتأسف على سقوط النظام القائم وإنهاء حكم حزب البعث الاستبدادي، الذي أفسد الدولة وأفقر الشعب، واضطهد القوميات غير العربية، بل نحن على قناعة تامة بضرورة أن يرحل هذا النظام لأنه لم يعد يصلح لحكم سورية بعد أن واجه مطلب الحرية والديمقراطية بالرصاص القاتل، لكن لا نريد سقوطاً ورحيلاً بأي ثمن، خاصة إذا كان الثمن هو الفراغ والفوضى والدمار والخراب" حسب قوله

وأضاف "في ذات الوقت، نناشد الرئيس بشار بضرورة الاستجابة السريعة والفورية لمطالب الشعب السوري، وسحب الجيش وقوات الأمن من المدن والبلدات السورية والدعوة لعقد مؤتمر وطني شامل يجمع ممثلين عن كل الطيف السياسي والثقافي والديني والقومي في البلاد، يكون بمثابة جمعية تأسيسية تنبثق عنه حكومة انتقالية تضع آليات ديمقراطية لنقل السلطة في البلاد ووضع دستور جديد لبلاد يضمن تداول السلطة وانتقال سورية إلى دولة تعددية ديمقراطية مدنية.. دستور يخلو من أي مادة طائفية أو تمييزية بين المواطنين على أساس ديني أو قومي أو سياسي، دولة مواطنة تضمن حقوق الجميع بدون تميز أو تفضيل على أساس ديني أو قومي أو سياسي


http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.2374403449