المحرر موضوع: حركة سياسية في الموصل ترفض إقامة محافظة في سهل نينوى وتعدها تقسيما للعراق  (زيارة 1979 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
حركة سياسية في الموصل ترفض إقامة محافظة في سهل نينوى وتعدها تقسيما للعراق

المحرر: SS | GS الثلاثاء 23 آب 2011   15:16السومرية نيوز/ نينوى
أعلنت حركة العدل والإصلاح العراقي في محافظة نينوى، الثلاثاء، عن رفضها المطالبة بإقامة محافظة في سهل نينوى، معتبرة إياها تقسيما للبلاد ولا تمثل رأي الشعب، أشارت إلى أن هناك مؤامرة لتقسيم المحافظة.

وقال أمين عام الحركة عبد الله الياور في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "حركة العدل والإصلاح العراقي ترفض الدعاوى التي تطالب بإقامة محافظة في سهل نينوى وتعدها تقسيما للعراق"، متسائلا "من يتحمل مسؤولية هذه المطالبات هم دعاة التقسيم الذين طالب بعضهم بإقليم سني وآخر شيعي ؟".

وأضاف الياور أن "المطالبين بذلك لا يمثلون رأي الشعب العراقي"، مؤكدا أن "المسيحيين هم أقدم من استوطن في نينوى ويجب تفعيل دورهم في بناء محافظتنا وحمايتها".

وأشار الياور إلى "وجود مؤامرة لتقسيم نينوى، وأن هناك دولا تدفع بهذا الاتجاه ضمن مشروع بايدن التقسيمي"، مطالبا الحكومة المحلية في نينوى بـ"التصدي للإرهاب والدفاع عن المواطن ضد كل من يعتدي عليه، أو يقصر في خدمته من الموظفين، فضلا عن تعميق الشعور بالمواطنة".

وتنتمي حركة العدل والإصلاح العراقي إلى حركة الحدباء وتمتلك 11 مقعدا من أصل 19 مقعدا في مجلس محافظة نينوى.

يشار إلى أن ممثلين عن قوى سياسية مسيحية دعوا في (20 آب 2011) إلى استحداث محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى التي يقطنها مسيحيون وشبك وأيزيديون، وفي وقت لقيت الدعوة تأييد كتلة التحالف الكردستاني بالبرلمان العراقي، أكد ممثلو القوى المسيحية أن مطلبهم هذا يأتي لضمان بقاء تلك المكونات السكانية في العراق.

واعتبر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، في 20 آب الحالي، تلك الدعوات بغير الدستورية، ووصف تلك الدعوات بالخطيرة لأنها ستعيد الخلافات الدينية والمذهبية داخل المجتمع العراقي.

وكان أعلن في أربيل، الاثنين (16 أيار 2011)، عن التوقيع على برنامج لتأسيس تجمع يضم 14 جهة مسيحية عراقية ستعمل على المطالبة بتأسيس محافظة خاصة بالمسيحيين على أجزاء من محافظة نينوى وبتضمين مشروع دستور إقليم كردستان مادة تسمح بحصولهم على حكم ذاتي داخله.

وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل، وتتألف من ثلاثة أقضية هي الحمدانية والشيخان وتلكيف، وغالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم.

وتمثلت أعنف تلك الهجمات بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول من العام الماضي 2010، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

يذكر أن عدد المسيحيين في العراق بلغ في الثمانينيات ما بين مليون إلى مليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة خلال فترة التسعينيات بسبب توالي الحروب وتردي الأوضاع الاقتصادية، وهاجر القسم الأكبر منهم بعد عام 2003 بسبب أعمال العنف التي طاولتهم في مناطق مختلفة من العراق.

ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.



http://alsumarianews.tv/ar/1/26879/news-details-Iraq%20politics%20news.html