المحرر موضوع: مصادر لـ (المدى): القاعدة تجبي 5 ملايين دولار شهرياً من أهالي الموصل  (زيارة 1897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
مصادر لـ (المدى): القاعدة تجبي 5 ملايين دولار شهرياً من أهالي الموصل

 
بتاريخ : السبت 27-08-2011 10:44 صباحا
   
   

 بغداد/ المدى
قدرت مصادر مطلعة، أن يصل ما تحصل عليه التنظيمات الإرهابية، لاسيما  القاعدة، في محافظة نينوى من إتاوات إلى 5 ملايين دولار شهريا، وإذ لم تنف  قيادة عمليات المحافظة هذا الأمر، فأنها قللت من فعالية هذه العصابات وما  تقوم به.
المصادر المطلعة قالت  لـ"المدى" أمس، إن الحكومة المحلية في نينوى لم تحرك  ساكناً تجاه حالات الابتزاز التي يتعرض لها سكان المحافظة، وان المبالغ  التي يتحصل عليها الإرهابيون

 من خلال فرضهم الإتاوات على فئات من السكان تتجاوز الـ 5 ملايين دولار شهريا، موضحة "أن هناك أكثر من 3160 مولدة أهلية يجبر أصحابها على دفع ما يقارب الـ 200 دولار شهريا، فضلا عن 600 صيدلية، إضافة إلى محال الصاغة وورش تصليح السيارات وأصحاب المهن الحرة.
وبحسب المصادر، فأن الإرهابيين ينظرون إلى الموصل باعتبارها عاصمتهم الاقتصادية، حيث أخذت هذه العصابات بالسيطرة على بعض الأحياء من خلال العقارات بأموال الإتاوات.
مصدر عسكري من محافظة نينوى، رفض ذكر اسمه، قال للمدى إن اجتماعا للقيادات الأمنية ضم محافظ الموصل أثيل النجيفي وعددا من المسؤولين في المحافظة طلب فيه احد القادة معلومات عن الأشخاص الذين يشترون العقارات في المحافظة لغرض جمع المعلومات عنهم، لكن طلبه جوبه بتحفظ ورفض عدد من المسؤولين في المحافظة، الأمر الذي أثار شكوكا لدى القادة الأمنيين بوجود صلات بين الجماعات المسلحة ومسؤولين في المحافظة.
لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، أكدت أنها ستقوم بزيارات ميدانية للمحافظة خلال الأيام المقبلة لغرض الاطلاع على ما يجري هناك.  وعزا نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت، السبب في تأخر زيارة لجنته، إلى الموصل إلى اكتظاظ جدول أعمالها، لاسيما مع المستجدات الأخيرة التي حصلت في البلاد بالتزامن مع الاعتداءات الخارجية التي تشهدها البلاد، وتابع وتوت، لـ"المدى" أمس، "وردتنا معلومات مدعومة بتقارير عن فرض الجماعات الإرهابية الجزية على سكان محافظة الموصل، لكننا لا نستطيع اتخاذ أي موقف من دون زيارة ميدانية تقوم بها اللجنة إلى المحافظة، وهذا ما سوف يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، لدراسة الواقع الأمني عن قرب".
وزارة الداخلية من جانبها، حاولت أن ترمي الكرة بملعب المحافظة حيث أكدت أن الجانب الأمني من صلاحية قيادة عمليات نينوى، والوزارة لا تملك حق التصريح حول هذا الموضوع، لكن وكيلها لشؤون الإسناد الفريق احمد الخفاجي أوضح لـ"المدى"، أمس، أسلوب التمويل الذي تستخدمه التنظيمات الإرهابية واضعا الابتزاز والإتاوات في المستوى الثالث، خلف التمويل الخارجي، والداخلي الذي يتمثل بالمتعاطفين مع الإرهاب.
من ناحيته، دعا قائد عمليات نينوى الفريق حسن كريم وسائل الإعلام والسياسيين إلى توخي الدقة في التصريحات، وعدم تهويل الأمور والتعامل مع حالات الابتزاز والإتاوات بنظرة موضوعية على أنها القلة القليلة مما تبقى من عمليات إرهابية في المحافظة.
وأضاف كريم لـ"المدى"، أمس، أن الوضع في الموصل تحسن وبشكل كبير ومعدل العمليات الإرهابية بدأ يتراجع وأن مواجهة حالات الابتزاز والإتاوات لا تعتمد فقط على القوات الأمنية، إنما يجب أن يكون هناك عمل مضنٍ من جميع الجهات ذات العلاقة.