مقتل 3 اشخاص في مدن سورية عدة في "جمعة الموت ولا المذلة"
(AFP)
لقطة من فيديو نشر على موقع يوتيوب لمتظاهر يحمل لافتة تسرد مطالب المتظاهرين ضد النظام في جمعة "الموت ولا المذلة" (اف ب/يوتيوب)
نيقوسيا (أ ف ب) - افاد ناشط حقوقي ان ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم فتاة وجرح اخرون عندما اطلق رجال الامن النار لتفريق مظاهرات انطلقت في مدن سورية عدة في جمعة "الموت ولا المذلة التي دعا اليها ناشطون.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "قتل شخصان في مدينة عربين في ريف دمشق احدهما فتاة عمرها 16 عاما"، مشيرا الى سقوط "ثلاثة جرحى في حالة حرجة". واضاف "كما قتل مواطن برصاص قوات الامن في بلدة تلبيسة (ريف حمص) واصيبة ستة بجروحن بينهم اثناء في حالة حرجة".
ولفت المرصد الى "انتشار للقناصة في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في مدينة حمص (وسط) حيث خرجت مظاهرتين في احياء الوعر والخالدية وصل عدد المشاركين فيها الى نحو 40 الف شخص".
من جهته ذكر التلفزيون السوري في شريط عاجل ان "قوات حفظ النظام ردت على هجوم مسلحين في تلبيسة وقتلت اثنين منهم". كما افاد ان "عددا من عناصر قوات حفظ النظام اصيبوا في هجوم متزامن على حاجزين لقوات حفظ النظام في حمورية وعربين"، الواقعتين في ريف دمشق.
وافاد ناشطون ان تظاهرات خرجت الجمعة في مختلف المناطق السورية رغم العنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين الذين اطلقوا على تحركهم اسم "جمعة الموت ولا المذلة". وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان "مظاهرات حاشدة من قرى كفرنبودة وكرناز (ريف حماة) أمام منزل المحامي العام عدنان بكور تاييدا له".
واعلن مدعي عام مدينة حماة استقالته احتجاجا على اعمال القمع التي تنفذها السلطات السورية التي اعتبرت ان الاستقالة انتزعت منه تحت التهديد بعد اختطافه.
واضاف الاتحاد ان "تظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة عامودا (شمال شرق) تنادي باسقاط النظام" لافتا الى ان المتظاهرين "رفعوا لافتات تطالب من روسيا وقف تصدير السلاح إلى النظام". واشار الى ان التظاهرة "تحولت الى اعتصام في ساحة الحرية في المدينة".
لقطة من فيديو نشر على موقع يوتيوب لتشييع انقلب الى تظاهرة ضد النظام في حلب في 2 ايلول/سبتمبر 2011 (اف ب/يوتيوب)
وفي جنوب البلاد "خرجت تظاهرة نسائية في جاسم (ريف درعا) حيث سمع صوت إطلاق نار مستمر كما قطعت الاتصالات الخليوية".
من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه "سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في مدينة نوى (ريف درعا)"، مشيرا الى "سقوط جرحى". واضاف ان "قوات الامن تحاصر المصلين في مسجد الحجر لمنع خروج تظاهرات".
وفي حمص (وسط)، قال المرصد ان "تظاهرات حاشدة خرجت في عدة احياء كما خرجت تظاهرات في عدة مدن تابعة لريف حمص وفي القريتين وتدمر وتلبيسة وفي تجمع قرى الحولة".
ولفت الى ان "مجموعات من القناصة انتشرت صباح اليوم (الجمعة) على اسطح الابنية الحكومية في تجمع قرى الحولة التي سمع فيها مساء امس الخميس صوت اطلاق رصاص كثيف و شهدت حملة اعتقالات".
وشرقا، ذكر اتحاد التنسيقيات ان "عناصر من الجيش والأمن والشبيحة هجمت على أماكن التظاهر وعلى منطقة الجتف المحاذية للنهر" لافتا الى "قطع الاتصالات الأرضية والخليوية والانترنت عنها".
من جهته، ذكر المرصد ان "قوات الامن قامت باطلاق رصاص كثيف لقمع مظاهرات خرجت في حي العرفي وشارع التكايا". واضاف ان "قوات الامن تحاصر جامع الحسين في حي الحميدية لمنع خروج مظاهرة منه".
وعلى الساحل، ذكر الاتحاد ان "تظاهرة انطلقت من امام جامع المغربي في منطقة القلعة في اللاذقية تطالب بإسقاط النظام".
وقال المرصد ان "تشييع شهيد سقط مساء امس (الخميس) برصاص قوات الامن في مدينة تل رفعت (ريف حلب) تحول الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام".
ورغم حملات الاعتقال الواسعة التي تشنها السلطات السورية، جدد ناشطون دعوتهم الى التظاهر اليوم في يوم "جمعة الموت ولا المذلة".
وذكر ناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "في جمعة الموت ولا المذلة كلنا رايحين شهداء بالملايين"، مؤكدين على ان مظاهراتهم "سلمية، سلمية".
من جهتها، ذكرت صفحة اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الموقع نفسه "لكل اهل شهيد من بعد العيد سنبدا من جديد"، مشيرين الى انهم "كل يوم طالعين حتى سقوط النظام".
http://www.google.com/hostednews/afp/article/ALeqM5ifZiQzT9s7_sA5OM9uZl4zH4PSKg?docId=CNG.13806ebb5626bb7b3024234ff1f7c000.f1