المحرر موضوع: الحفل التأبيني للأديبة المندائية ناجية المراني في بغداد  (زيارة 853 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحفل التأبيني للأديبة المندائية ناجية المراني



اقامت رئاسة طائفة الصابئة المندائيين في العراق حفلا تأبينيا بذكرى اربعينية الرمز الوطني المندائي الأديبة الراحلة (ناجية غافل المراني) صباح يوم السبت (19/8/2011) في قاعة المندا في حي القادسية، وقد حضر الحفل التأبيني السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة.

بدأ الحفل بقراءة سور من (كتاب الكنزا ربا) على روح الراحلة، تلى ذلك عرض فيلم وثائقي يتناول سيرة حياتها حيث ولدت الاديبة ناجية المراني عام 1912 في محافظة ميسان، وعملت معلمة في مدارسها لغاية عام 1963 اذ طلبت التقاعد بعد خدمة دامت (27). ونالت شهادة الماجستير في الادب الانكليزي في الجامعة الامريكية في لبنان. وكانت تنوي الاستمرار حتى تنال الدكتوراه في الادب العربي المقارن ولكن الحروب الاهلية في لبنان منعتها من ذلك وعادت الى العراق. وفي العام 1997 كتبت وصيتها شعر:

اذكروني وابسموا ولا تجزعوا       فأنا احب ابتساما لا رثاء

....

انثروا حولي زهور الياسمين        واجعلوا قبري في ظل النخيل

ثم جاءت كلمة السيد الوكيل فوزي الاتروشي حيا فيها الحضور باسم السيد وزير الثقافة وقال (نحضر هنا اليوم لنستحضر وتدا حاول ونجح ان يصد الرياح العاصفة على هذا الوطن حاولت على مدى عقود ان تقول ان الغالبية تملك الحقيقة المطلقة وانها من حقها ان تصادر هذا الوطن سواء كانت اغلبية دينية او طائفية، ودائما كانت هناك غالبية تحاول مصادرة هذا الوطن وتركز على شعار الدين اولا والطائفة اولا ولم نقل يوما العراق اولا...)، كما قال (نقول للصابئة من هنا بدأ التاريخ من هنا المنطلق، من هذا المكون الاصغر والاكثر تجذرا في هذا الوطن واليوم وصلنا مرحلة من القناعة والوعي مما يجعلنا نقف ضد كل من يحاول اقصاء وتهميش المكونات المسماة بالاقلية والداخلة في نسيج ولحمة المجتمع العراقي.)

ثم اضاف (ان العراق جميل بصابئته وكلدوآشوره وتركمانه وكرده وعربه نبدأ من المكون الاعرق والاكثر تأسيسا للعراقة في هذا الوطن، نحن متنوعون دينيا وطائفيا وهذا هو اللون العراقي الذي نريده ان يكون شدة ورد متلونة بكل الطوائف).

وفي جانب آخر تناول سيرة شخصية عراقية صابئية مؤثرة في التاريخ العراقي وهو العالم الكبير (عبدالجبار عبدالله) معتبرا أن سيرة حياته التي اخذت تؤسس لعراق متطور علميا وتكنولوجيا حتى ان امريكا بدأت تستفيد من دراساته خلال ترأسه جامعة بغداد ثم اقصي على يد النظام الدكتاتوري ان سيرة هذا العالم تمثل معاناة هذا المكون القديم بأكملها.

وقد اكد في كلمته على النهج  الجديد لوزارة الثقافة في تجذير ثقافة التنوع من خلال تأسيس دائرة الثقافات الوطنية حيث قال (نحن نعمل من اجل تجذير ثقافة لكل انواع الثقافات العراقية ونحن نعمل بلا رقيب امني او ثقافي لأننا منحازون للثقافة العراقية التي تمثل العراق اولا).

 ثم جاءت كلمة رئيس الطائفة المندائية في العراق الشيخ ستار جبار الحلو الذي وصف في كلمته الاديبة الراحلة بـ(أم المندائيين) لسعة ثقافتها وتميزها وتبحرها وبحثها في دراسة تاريخ المندائيين ولغتها.

وقد القيت كلمات من بعض السادة الحضور لرثاء الراحلة ناجية المراني.


وقبل الختام القيت كلمة عائلة الفقيدة معبرين فيها عن عظيم شكرهم لكل الحاضرين ولكل من اقام عزاءا للراحلة سواء داخل العراق او خارجه. وقد تخلل الكلمات قراءة ابيات من شعرها.

وقد حضر الحفل سكرتير مجلس عموم الطائفة ورئيس مجلس شؤون الطائفة ووكيل رئيس الطائفة وجمهور غفير من اقارب الراحلة واصدقاء الطائفة المندائية.

 



http://www.mocul.gov.iq/arabic/index.php?name=News&file=article&sid=1256