مؤسسة وارفين: صمت الحكومة الكوردية مسؤولة عن أهمال قضايا المرأة
الى الرأي العام .....
تبين خلال الاسابيع الماضية في إقليم كوردستان العراق وبالاخص الاخيريتن منها بأن ثلاثة من النساء أقدموا على الأنتحار لأسباب مختلفة لينضموا إلى قافلة الضحايا من النساء في إقليم كوردستان، الضحية الأولى "بنازجواد" أقدمت على الأنتحاربأضرام النار في جسدها وهي في ربيعها الثاني والعشرون بسبب عدم تمكنها من الحصول على مقعد وظيفي في سلك المؤوسسات الحكومية في إقليم كوردستان،أما الضحية الثانية "هوزان" 25 عاماً الامرأة التي لم تتمكن من تحمل بطش زوجها ولعدم وجود قرار يحميها من ذلك أضرمت النار في جسدها لتصبح شعلة للنوروز الكوردي قبل شهر آذار،أما الأخرى ولاسباب غير معروفة كانت مرمية جثة هامدة أمام بيت والدها.
وما يثير الكثير من إشارات التعجب والاستفهام عدم صدور أية أحصائية لحالات الحرق والقتل التي تعرضت لها النسوة في الإقليم من جانب مديرية متابعة العنف خلال عام 2011 ، وكانت الإحصائية مجرد كلام شفهي من قبل المسؤولين على هذا الأمر يفيد بأن حالات القتل وحرق النفس الخاصة بالمرأة قد قل مقارنة بالسنوات الماضية؟!
وعلى الرغم من معرفة الجهات المسؤولة عن عدم اصدار أحصائية رسمية لحالات العنف ضد المرأة هذا العام 2011 لن تعطي القناعة التامة بنقص حالات القتل وحرق الجسد في الإقليم ، بناز وهوزان دليلان صارخان على اهمال وترقيم العدد وإضافته إلى سجل الاحصائات الرسمية لحالات العنف والانتحار،لتصبح الأمور طي النسيان وكتابة الاسم في هامش السجلات في الدائرة المعنية بالأمر.
نحن في مؤسسة وارفين للدفاع عن قضايا المرأة نرى بأن أنتحار شابة كبناز جواد 22 سنة ولعدم تمكنها من الحصول على فرصة عمل في المؤسسات الحكومية ولحالتها المعيشية الصعبة وبدأ إيقاعات " أنذار الخطر" على حياتها أرتأت في الخلاص جواباً شافعاً لأنهاء جرس الأنذار وتنهي حياتها بأضرام النار في جسد نسوي يعاني الأمرين في إقلم كوردستان،ربما قافلة الأنتحار سوف تزداد لعدم وجود خطة أستراتجية محكمة لتبني وأيجاد فرص عمل يليق بحياة الشباب في الإقليم من قبل حكومة إقليم كوردستان العراق ورئيس حكومتها ونرى بأن المسؤولية الأولى والأخيرة تقع على عاتقهم ، وبحسب الموازنة المالية المقررة لعام 2011 وبحسب رئيس حكومة الإقليم الدكتور برهم صالح كان من المقرر إيجاد فرص عمل لأكثر من 25 ألف شاب وشابة وتعينهم في مؤسسات حكومة الإقليم المختلفة بمحافظاته الثلاث "هولير-سليمانية- دهوك"، ولكن لم يتم تعيين سوى القلة القليلة من خريجي معاهد الإقليم وجامعاته في هولير ودهوك من الذين قاموا بملئ أستمارات التوظيف ، ونفس الحالة في محافظة السليمانية حيث صدر أسماء المقدمين على الوظائف على شكل مجموعات منفصلة صدر بشكل متقطع ومتباعد.
كمؤسسة وارفين نتسائل أين هي خطة الحكومة الكوردية في تبني طاقات النساء والشابات خريجي جامعات الإقليم ومعاهده؟ هل مصيرهم سوف يكون شعلة أخرى مشابهة لحالة بناز جواد؟ ومن هذا المنطلق ندعوا حكومة الإقليم ان تضعف النظر في قضايا المرأة والشابات خريجي معاهد وجامعات الإقليم لتكون هناك مساواة واعتدال في مجتمعنا الكوردي.
أخيراً نرى كمؤسسة وارفين المدافعة عن قضايا المرأة بأن الصمت أزاء قضايا النساء وأهمالها يتحملها رئيس حكومة الإقليم وهو المسؤول عن تفشي حالات الانتحار وخاصة بين الشابات الباحثات عن حياة وظيفية في إقليم كوردستان وندعوه بالأهتمام الجدي وإيجاد مخرجاً سريعاً لهذه القضايا العالقة بشأن المرأة في إقليم كوردستان.
http://www.warvin.org/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=3474:2011-09-13-11-57-20&catid=59:2009-12-02-14-58-37&Itemid=121