مصادر سورية معارضة: فشل القوى الآشورية التوصل لإطار سياسي يجمعها
روما (14 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
كشفت مصادر آشورية سورية أن ممثلي الأحزاب الآشورية السورية فشلوا بعد سلسلة لقاءات مشتركة جمعتهم في الأسابيع الماضية، في الوصول إلى تشكيل إطار سياسي يكون بمثابة مرجعية واحدة مشتركة لها، الأمر الذي "خيّب آمال الآشوريين"، وفق قولها
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد فشلت الأحزاب الآشورية (التجمّع الديمقراطي الآشوري السوري، الحزب الآشوري الديمقراطي، المنظمة الآثورية الديمقراطية، المجلس القومي) في التوصل إلى ائتلاف سياسي يجمعها، وهو ما أدى لخيبة أمل مختلف الأوساط الآشورية التي ترقّبت الإعلان عن ولادة إطار سياسي يجمع مختلف القوى والكيانات السياسية الآشورية الفاعلة على الساحة السورية والخروج إلى الرأي العام ببيان مشترك تحدد فيه موقفها من الأزمة السورية الراهنة ويوضح رؤيتها لسورية الجديدة ما بعد الأسد وحكم البعث"، على حد تعبيرها
وأضافت المصادر "بهذا الإخفاق، غير المبرر أياً تكن الأسباب، تؤكد الأحزاب والمعارضة الآشورية بأن حالها ليس أفضل من حال قوى المعارضة السورية من عربية وكردية، التي أخفقت هي الأخرى حتى الآن، بعد عدة مؤتمرات وسلسلة لقاءات تشاورية عقدتها في الداخل والخارج منذ انطلاق حركة الاحتجاجات الشعبية في البلاد في الاتفاق على إيجاد (مجلس وطني) يكون بمثابة (مرجعية وطنية) يوفر الغطاء السياسي للمعارضة ويحظى بثقة الداخل والخارج في مواجهة النظام الحالي، رغم المشتركات الوطنية والسياسية الواحدة التي تلتقي حولها قوى المعارضة ورغم إدراك الجميع الحاجة الماسة لمثل هذه المرجعية وأهميتها في تفعيل وتطوير أداء انتفاضة الشعب السوري"، حسب قولها
وحول هذا الإخفاق، قال الناشط السياسي الآشوري السوري سليمان يوسف، "لا شك أن إخفاق الأحزاب الآشورية في الوصول إلى إطار سياسي يجمعها ويوحد مواقفها في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها سورية، سيزيد من حالة الإحباط واليأس التي تجتاح الشارع الآشوري الذي يتابع باهتمام بالغ أخبار الانتفاضة السورية الباسلة ويترقب عن كثب تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية المصاحبة لها"
وأضاف يوسف، المهتم بشؤون الأقليات "لا يخفى على كل مهتم القلق العميق الذي يشعر به الآشوريون من أن تنحدر الأوضاع الأمنية إلى مزيد من التدهور ومن أن تنزلق البلاد إلى فتنة طائفية وحروب أهلية مع إصرار النظام على الاستمرار في الخيار العسكري واللجوء إلى مزيد من العنف المفرط ضد المتظاهرين المسالمين". وتابع "أعتقد بأن الأحزاب الآشورية فقدت أو ستفقد كل مبررات وجودها وبقاءها على الساحة السياسية لطالما هي عجزت في تغليب المصلحة الآشورية والمصلحة الوطنية السورية على المصالح الحزبية الضيقة، في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية والتي تتطلب من الجميع أن يكونوا أوفياء لدماء شهداء الانتفاضة" في البلاد
http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.2449634469