المحرر موضوع: سورية: مخاوف من استهداف شخصيات آشورية بعد اغتيال معارض كردي  (زيارة 908 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي

سورية: مخاوف من استهداف شخصيات آشورية بعد اغتيال معارض كردي


روما (10 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أعربت أوساط معارضة سورية عن قلقها من أن يهجر الهدوء الأمني مدن وبلدات الجزيرة السورية بعد جمعة الاحتجاجات التضامنية مع (المجلس الوطني السوري) التي شهدت اغتيال المعارض الكردي البارز مشعل التمو من قبل مجموعة مسلحة مجهولة داهمت منزله في أحد أحياء مدينة القامشلي

وقالت أوساط آشورية سورية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن اغتيال التمو "يأتي في إطار استهداف شخصيات المعارضة الوطنية وكبح الحراك الشعبي السلمي الذي تشهده البلاد وإثارة القلاقل والفتن وضرب أمن واستقرار منطقة الجزيرة التي لم يسجل فيها أعمال قتل أو شغب أو اغتيالات على خلفية الاحتجاجات الشعبية السلمية التي تشهدها البلاد منذ آذار/مارس الماضي". وأضافت "لكن يبدو أن اغتيال التمو سيفتح سجل شهداء الانتفاضة السورية في محافظة الحسكة، وبالفعل وقع العديد من القتلى والجرحى يوم أول أمس (السبت) في القامشلي برصاص قوات الأمن التي استخدمت الرصاص الحي في تفريق التظاهرة الشعبية الضخمة التي رافقت موكب تشييع التمو"

وقالت هذه الأوساط "منذ الساعات الأولى لوقوع هذه الجريمة السياسية المروعة ألقت بظلالها السلبية والخطيرة على مجتمع الجزيرة وبدأت مشاعر القلق والخوف من الأسوأ في القادم من الأيام تجتاح مجتمع الجزيرة، وأعادت للأذهان ما شهدته محافظة الحسكة من أحداث عنف عرقية في ربيع 2004 أوقعت عشرات القتلى والجرحى".

وكانت القوى الآشورية السورية قد حذّرت في بيانات إدانة لاغتيال التمو من أن تكون جريمة مقتله مقدمة لـ"اغتيالات جديدة" وتحضيراً لـ"إشعال فتنة وقلاقل في مجتمع الجزيرة الذي يشكل المخزون البشري والتاريخي للقوميات غير العربية" من أكراد وآشوريين (سريان/كلدان) وأرمن، فضلاً عن التنوع الديني والقبلي.

وفي هذا السياق رأى سليمان يوسف الناشط والباحث الآشوري المهتم بقضايا الأقليات في تصريح لوكالة (آكي)، أنه "في ظل الأوضاع المتوترة والمحتقنة التي تشهدها سورية من المتوقع أن يشكّل اغتيال المعارض الكردي البارز التمو منعطفاً خطيراً في مسار الأزمة السورية وبشكل خاص في منطقة الجزيرة حيث ساحة الجريمة، وبصرف النظر عن الجهة التي اغتالته فإن اغتياله يحمل رسائل جداً خطيرة لأكثر من طرف سوري في الداخل والخارج". وأضاف "ففي ظل انكسار النظام الأمني ونشره للعنف والقتل في المجتمع لسحق الحراك الاحتجاجي، نشأت بيئة أمنية وسياسية واجتماعية وتعصبية مناسبة لكل أشكال العنف المجتمعي والقتل المنظم على خلفيات سياسية ودينية وإثنية ومذهبية"، حسب تقديره

وأردف "ما يدفع الآشوريون للتعبير عن مخاوفهم من الفتنة وجود مصالح سياسية وغير سياسية لأكثر من طرف في تصعيد وتيرة العنف والعنف المضاد في المجتمع السوري، واستكمال مخطط الفتنة في منطقة الجزيرة يتطلب اغتيال شخصيات آشورية مسيحية، وربما عربية أيضاً. وما يرجح هذا الاحتمال، تفاعل المجتمع الآشوري في الآونة الأخيرة بشكل إيجابي مع الحراك الاحتجاجي الشعبي بعد ركود وحياد وربما نجاح النظام السوري في تحييد الآشوريين طيلة الأشهر الأولى للانتفاضة"، وقال إنه "من هذا المنظور أخشى من أن تفكر أطراف تسعى للتصعيد بالتخطيط لاغتيال شخصية آشورية معينة لها وزنها المجتمعي والسياسي بهدف تأجيج وتثوير الآشوريين السورين في الداخل والخارج ضد النظام ودفع الآشوريين في الداخل السوري للانخراط بفعالية أكثر في التظاهرات المناهضة للنظام" السوري

واختتم الناشط والباحث الآشوري منوها بأنه "إزاء هذه الأوضاع المقلقة والمتوترة مطلوب من السلطات السورية المعنية تحمل مسؤولياتها الوطنية القانونية والأخلاقية، الكاملة في توفير الأمن والحماية لجميع مواطنيها المدنيين العزل. وبدلاً من أن تتفرغ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لقمع المحتجين المسالمين والبطش بهم عليها صب جهدها لحماية الشخصيات الوطنية المعارضة وغير المعارضة المستهدفة"، على حد تعبيره



http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Politics/?id=3.1.2523592651