من تزوج من مطلقة فقد زنى !!!!
موفق هرمز يوحنا
Mouafaq71@yahoo.com
واضح من عنوان مقالتي هذه والتي هي مقولة ربنا يسوع المسيح ضمن تعاليميه ووصاياه التي اصبحت دستور حياة المسيحي بان سطوري هذه ستكون لمعالجة امور اجتماعية ، فلقد كثرت في الآونة الاخيرة المشاكل الزوجية والتي اغلبها تنتهي باللجوء الى كاهن الرعية لإيجاد الحل الذي لا يرضي احد سوى الزوجين وهو الطلاق ، علما بانه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالطلاق بل يوجد ما يسمى ببطلان عقد الزواج ، وتعاليم المسيح بهذا الخصوص واضحة وجلية : ورد فى الكتاب المقدس الوصايا الإلهية الخاصة بالطلاق والزواج فى أربع آيات:
*الآية الأولى تقول: "إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا يجعلها تزنى ومن يتزوج بمطلقة يزنى"(متى32:5).
*الآية الثانية تقول: "إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنا وتزوج بأخرى يزنى والذى يتزوج بمطلقة يزنى"(متى9:19).
*الآية الثالثة تقول: "من طلق امرأته وتزوج بأخرى يزنى عليها وإن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بآخر تزنى"(مرقس11:10).
*الآية الرابعة تقول: "كل من يطلق امرأته ويتزوج بأخرى يزنى وكل من يتزوج بمطلقة من رجل يزنى"(لوقا18:16). ان هذه الآيات الأربع واضحة فأذن الطلاق ان تم يتم لعلة الزنى فقط رغم وجود بعض التسهيلات الحالية التي وضعتها الكنيسة فقد تم سن قانون او دستور جديد ( وهذا من حق البابا طبعا لان المسيح سلم له مفاتيح الملكوت والارض ) وهذا القانون يتمكن بموجبه الزوجين من الحصول على بطلان لعقد الزواج او الطلاق ولكن ليس معنى ذلك بان بامكانهم بعد الحصول على الطلاق من الزواج مرة اخرى فمن يتزوج مطلقة فانه يعيش معها في حالة زنى وخطيئة طوال عمرهما ومن تتزوج من مطلق فانهما يعيشان في حالة الزنى والخطيئة طوال عمرهما ، ولا اعلم كيف توافق الكنيسة على اقامة طقس الزواج او الإكليل للمطلقين والمطلقات رغم ان كلمات ربنا يسوع المسيح التي استعنت بها اعلاه واضحة ولا تحتاج الى تفسير او علم اللاهوت لنتمكن من تفسيرها .
أريد أن اذكر إن بعض الإحصائيات تقول إن نسبة الطلاق في المجتمع الغربي وصل إلى نسبة تتراوح بين 50% - 60% وفي الكنيسة الغربية وصلت إلى تقريبا 50% وفي المجتمع الشرقي والذي يجب ان نقسمه الى قسمين الاول هو الذي اصبح الغرب مأواه وصلت نسبة الطلاقات الى حدود 30% والثاني وهو الذي لا يزال محتفظا بتراثه وتقاليده وارضه وعرضه ولا يزال يسكن بلده الاصلي في فالنسب في تزايد مستمر وقد تصل الى حدود 20% ، انها نسب مخيفة حقا ،
ان الحكومات الغربية معروفة بكونها حكومات ديمقراطية وتسهل كافة الامور حتى معاملات الطلاق وكل ما هو مطلوب لكي يتم الطلاق هو الدخول الى احد مواقع الانترنت الحكومية والخاصة لهذا الغرض دون مراجعة اي دائرة حكومية وملئ استمارة خاصة بالغرض اياه وسوف تصلهم ورقة الطلاق الى عنوان سكنهم خلال ايام قليلة لا تتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة ، ومن خلال تلك الورقة او الوثيقة يتمكن الزوجان من الزواج مرة ثانية وثالثة ورابعة . لقد اصبحنا بعيدين عن ديننا المسيحي وتعاليم ربنا يسوع المسيح وأخذنا من الغرب كل ماهو غير لائق بنا نحن الشرقين ، رغم اننا نعتز بديننا ومسيحنا اما هم فلا دين لهم ولا مسيح ، انه امر يجب الوقوف عنده ومعالجته بصورة جدية بعد ان تفاقمت وازدادت حالات الطلاق او بطلان عقد الزواج بين المسيحيين وبالتالي ازدادت زواجات المطلقين والمطلقات .