المحرر موضوع: ندوة حوارية في ستوكهولم دعت اليها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد  (زيارة 631 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد الكحـط

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 958
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ندوة حوارية في ستوكهولم دعت اليها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد




طريق الشعب – ستوكهولم-
توافقا مع دعوة الحزب الشيوعي العراقي الى حوار وطني لكل القوى المشاركة بالعملية السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والكفاءات والشخصيات الوطنية وجماهير الشعب، بسبب استمرار حالة الاستعصاء وعجز الكتل المتنفذة والحاكمة عن الخروج بالبلاد من ازمتها السياسية،  ومن اجل الحفاظ على النسيج الوطني، وصيانة الوحدة الوطنية، ومن اجل بناء العراق الديمقراطي الاتحادي الموحد، بادرت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد يوم السبت المصادف 3-12-2011 ودعت الى ندوة حوارية أستضافت فيها ممثلي بعض الاحزاب السياسية العراقية العاملة في السويد للمساهمة في الندوة ومناقشة الدعوة التي اطلقها الحزب لحوار وطني شامل للخروج من الازمة الشاملة التي تمر بها العملية السياسية ومن اجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية.                                                                   
في بداية الندوة تم الترحيب بالحضور وممثلي الاحزاب من قبل الرفيق رائد نعمان، ومن ثم عرف بالرفاق والضيوف ممثلي القوى السياسية الذين تواجدوا على المنصة لطرح آرائهم وللرد على أسئلة الحضور، وهم الرفيق كفاح محمد ممثلا عن الحزب الشيوعي العراقي، والأستاذ شبر حسين ممثل المجلس الأعلى الأسلامي العراقي، والأستاذ عيسى فيلي ممثلا عن الحزب الديمقراطي الكردستاني والدكتور زكي ممثلا عن الحزب الشيوعي الكردستاني.
تطرق الرفيق كفاح محمد خلال حديثه الى الوضع السياسي العام حيث لم يبق على موعد خروج آخر جندي امريكي من العراق سوى أيام، الامر الذي يعتبر انتصاراً وطنياً وهو استجابة لارادة شعبنا العراقي في ان يرى وطنه يتمتع آخر المطاف بكامل حريته واستقلاله، والذي اعتبرته اغلب القوى السياسية نصرا كبيرا.
كما تطرق الى ما يمر به العراق من أوضاع عسيرة وصعوبات كبيرة، وما يواجهه أبناء الشعب من تدهور أمني جدي، ومشاكل معيشية وحياتية واقتصادية متزايدة، ومن تفاقم المعاناة جراء سوء الخدمات، وندرة فرص العمل، وبسبب استشراء الفساد واستفحاله، وتعمق أجواء عدم الثقة بين الكتل السياسية النافذة، واشتداد التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة بين ممثليها.
وتحدث عن العلة التي ابتليت بها بلادنا وهي نهج المحاصصة الطائفية والعرقية، الذي يؤكد الجميع خطورته، ويعلنون رفضهم له، اننا اذ نذكر ذلك نأخذ بعين الاعتبار التركة الثقيلة من الدكتاتورية والحرب والحصار والاحتلال وتدخلات الجوار والارهاب.

وأكد على دور الجاليات العراقية في الخارج وممثلي احزابها ومنتدياتها من أجل ان تقوم بفعاليات تتلائم مع أهداف الحوار الوطني الشامل لتشكيل قوة ضاغطة على الكتل السياسية المتنفذة في الحكم لغرض إعطاء تنازلات متبادلة من أجل خدمة الوطن والمواطن العراقي، ومواصلة اللقاءات والحوار وصولا الى عقد مؤتمر وطني شامل لكل القوى السياسية المساهمة في العملية السياسية والخروج بنتائج ترضي الجميع.
وقال اننا ندعو الى اجراء انتخابات مبكرة كحل دستوري بعد ان يتم أقرار قانون انتخابات جديد، وقانون الاحزاب وأستكمال التعداد العام للسكان وأنتخاب مفوضية جديدة للانتخابات.
بعدها تحدث الأستاذ شبر حسين ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي شاكرا منظمة الحزب الشيوعي العراقي على هذه الدعوة مؤكدا ان هذا ليس غريبا عن الشيوعيين الذين عرفوا دوما بمواقفهم الوطنية، وقال ان المشهد السياسي العراقي تميز مؤخرا بالضبابية وعدم الوضوح، كما غابت عنه وحدة الخطاب السياسي، وتصاعدت وتيرة التقاطعات والأختلافات بشكل واسع، مما أدى الى أهتزازالعديد من الثوابت التي أتفقت عليها أطراف العملية السياسية، فما كان مقبولا بالأمس أصبح مرفوضا اليوم، مما أثار بؤر الاحتقانات الحادة والتي أثرت على مجمل العملية السياسية، وأثر ذلك على شرائح واسعة في المجتمع العراقي والتي كانت الى وقت قريب تضع ثقتها العالية بهذه الأطراف، نحن في المجلس الأعلى ندعو جميع الأطراف الى التهدئة والأبتعاد عن حالة التوتر والى الحوار والقبول بالرأي الآخر المشارك بالعملية السياسية، فالتصريحات والاتهامات الاعلامية أضرت بشكل كبير بالمشاريع التنموية والخدمية وتراجع الملف الأمني كثيرا، علينا أن نشيد بما بذله المخلصون من أبناء شعبنا في جميع الميادين من أجل التأسيس لبناء دولة المؤسسات الدستورية، ولولا الوضع الغير طبيعي المؤلم وأهتزاز الثقة بين الكتل السياسية، لما تأخر أنجاز المشاريع التنموية، فتفكك الكتل السياسية والأنشطارات فيما بينها أضعف وسيضعف دورها لاحقا في مجمل العمل السياسي، كما ان سوء الادارة والتعيينات البعيدة عن الأصول الادارية، عرقل الدولة عن أنجاز مهامها بالشكل الصحيح بسبب الأخطاء.
كما تحدث الأستاذ عيسى فيلي ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني، مثمنا في البداية مبادرة الحزب الشيوعي، ثم تطرق للوضع في كردستان، والأزمات بين حكومة الأقليم والحكومة الاتحادية وكثير من الاتفاقات لم يجر الالتزام بتنفيذها، خصوصا مبادرة أربيل التي دعى لها السيد مسعود البرزاني، لحل مشكلة تأخير تشكيل الحكومة، فبعض الأحزاب حاولت أن تنفرد بالحكم وهذا لا يبشر بالخير ولا يؤسس لشراكة وطنية حقيقية، ومع الأسف فأن الكثير من الوعود بالخدمات لم تنفذ، ولازالت المادة 140 دون تطبيق، ولم يقر مشروع قانون النفط والغاز، وكذلك وضع مدينة كركوك لازال على حاله، على الحكومة الاتحادية ان تؤكد على وجود حكومة شراكة حقيقية من أجل عراق ديمقراطي فدرالي، اليوم وبعد الانسحاب هنالك قلق من حدوث خروقات أمنية قد لا تستثني المحافظات الآمنة بسبب عدم التأكد من جاهزية القوات الأمنية العراقية، نحتاج الى بناء جيش قوي لحماية الحدود.
كما تطرق في الحديث الى الاستثمار في اقليم كردستان والذي بلغ حوالي 17 مليون دولار بسبب تحسن الوضع الأمني مما يشجع المستثمرين من الدخول الى المشاريع هناك. لكن بسبب الوضع الأمني في المحافظات الأخرى والخلافات السياسية بين الكتل السياسية مما يؤثر على الإداء الحكومي في مجال تقديم الخدمات ولا يشجع مجيء المستثمرين.
بعدها تحدث الدكتور زكي ممثل الحزب الشيوعي الكردستاني، مثمنا دور الحزب الشيوعي العراقي، وكونه أول من طالب بتوحيد الجهود وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم الأنجرار وراء الحقد والعنف، واليوم كلنا مسؤولون وعلينا العمل الجاد من أجل أخراج البلاد من هذه الأزمة، نحتاج الى الحوار واللقاء لبناء الثقة النابعة من روح المواطنة الخالية من النزاعات العنصرية والطائفية والحزبية الضيقة، فقد بذل الحزب الشيوعي جهدا مميزا لتحريك حالات الجمود، التي كانت تصيب العملية السياسية.
وبعد أستراحة قصيرة تم توجيه الأسئلة من قبل الحضور الى ممثلي القوى السياسية المشاركة للأجابة عليها وكانت الأسئلة كثيرة، وتم الرد عليها، منها أولا أن الآراء التي طرحت هي تمثل رأي الجهة السياسية الرسمي وليس رأي الشخص المتحدث، وحول رأي المجلس الأعلى بعمل منظمات المجتمع المدني، أجاب الأستاذ شبر أن المجلس مع ما يقرره الدستور وهو يقر النظام المدني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية جزء أساسي فيه، وحول رأي الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتيار الديمقراطي وهل سيشمل كردستان وكان جواب الأستاذ عيسى فيلي ان العراق كله مع فكرة تجمع تيار ديمقراطي يشمل كردستان، ونحن نهنئ انطلاق وتأسيس هذا التيار، وحول سؤال بخصوص تنفيذ المادة 140، تطرق الى المسار التاريخي في العراق بخصوص كردستان وكيف عملت الأنظمة المتعاقبة على تغيير الطبيعة السكانية لبعض المناطق الكردية، وبخصوص كركوك فهي مدينة عراقية كما مدن العراق الأخرى كأربيل ودهوك والسليمانية فهذه مدن عراقية لكن بهوية كردستانية، وحول الموقف من التفجيرات التي أستهدفت يوم الجمعة بعض محلات المسيحيين واليزيديين بعد صلاة الجمعة، أجاب أنه تم إدانتها من قبل السيد مسعود البرزاني رئيس الأقليم، وشكلت لجنة للتحقيق ومعرفة من يقف وراء ذلك وتقديمهم للعدالة، كما طرحت بعض الأسئلة الأخرى بخصوص الوضع الاقتصادي والخصخصة والتواجد الأمريكي والخبراء والحصانة لهم، وغيرها وتم الاجابة عنها.