"كنيسة فوق الجلجثة" عرضٌ أوبرالي متميز ..
جسد مآسي مسيحيي العراق من خلال حادثة سيدة النجاة
ريان نكَارا / سان دييكو عُرض على قاعة مسرح كلية كيوماكا في مدينة الكهون / مقاطعة سان دييكو الأمريكية، عرضٌ أوبرالي رائع جسد معاناة مسيحيي العراق، وذلك من خلال عرض أوبريت (كنيسة فوق الجلجثة) يوم الجمعة الماضي (20/01/2012)، ليوثق إحدى أكبر المآسي التي تعرض لها أبناء الشعب العراقي من المسيحيين، ومن هناك أنطلقت صرخة الإيمان، فيها يمتزج الألم بالحياة والموت بالفرح وحب الأرض والرحيل الهادئ...
كان عرضاً مشوقاً بأمتياز، شد اليه جمهور الحضور، وتفاعل مع إيقاعات عازفيهِ وانفعالات عارضيهِ، وما أدهش الحضور تلك اللوحات والموسيقى المتناغمة اللتان تعبران عن مآساة حادثة كنيسة سيدة النجاة، التي طالتها يد الإرهاب، قبل أكثر من عام في بغداد، وراح ضحينها العشرات من المؤمنين وسط الكنيسة، لقد أراد الكاتب والمخرج أن يقولا إننا أقوياءُ بالإيمان ومحبتنا للحياة تتخطى الحقد، ولكن يجب أن يكون العالم شاهداً على ذلك..
حضر العرض الذي استغرق أكثر من ساعة كل من المطارنة الأجلاء ( سرهد جمو راعي ابرشية كاليفورنيا للكلدان، جورج المر النائب البطريركي للسريان الكاثوليك و باوي سورو) والأب عماد حنا راعي كنيسة أم المعونة الدائمة للسريان الكاثوليك ولفيف من الاباء الكهنة والشمامسة وعميد كلية كيوماكا وجمهورٌ غفير من محبي المسرح والعروض الفنية.
جديرٌ بالذكر أن هذا العمل كان قد أُعد لذكرى مرور سنة على حادثة سيدة النجاة، لكن العمل لم يكتمل حين ذاك، فأُجل الى العشرين من شهر يناير الجاري. كتب العمل سدير ساكو وأخرجه عادل يلدكو ووضع الألحان والموسيقى الفنان لؤي يوسف وعزفتها الفرقة السمفونية لجامعة كروسمنت وعدد من عازفي الآلات الشرقية بقيادة المايسترو راندل تويد، وقدمها على المسرح مجموعة من شباب كنيسة أم المعونة الدائمة للسريان الكاثوليك. والترتيل كان لجوق كنيسة مار بطرس الكلدانية، والعمل برمته تحت اشراف ورعاية جمعية مار ميخا الخيرية في سان دييكو.