المحرر موضوع: من التراث وما يشبه هذه الأيام ...  (زيارة 576 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من التراث وما يشبه هذه الأيام ...
                                                                                                                          رشيد كَرمة
 من يتفرج ويشاهد الشاشة الصغيرة (التلفزيون) بما تحويه من فضائيات مؤدلجة عالمياً تترجم بلغاتٍ عدة ومنها اللغة العربية الموجهة إلى عالمنا العربي والإسلامي زد عليها "بهارات" الطائفية والتعصب القومي والمتاجر بكليهما،سيجد دون أدنى شك مادة للكتابة،تُعينْ الكاتبْ والقارئ معاً للوصول إلى غايات الممولين والمتحدثين لهذه الفضائيات التي تعج بالكذب الفاضح والدجل الأوضح. وإن بدت غير ذلك للمستفيْد النهاز للفرص والحاقد والناكر وألأعمى والأصم والأبكم ,, فلقد سنحت لي الفرصة لمشاهدة قناة الشرقية التي يمولها ويديرها (سعد البزاز )الذي إستفاد من النظام المباد الشئ الكثير والمستفيد من حسابات سرية عُلِم منها البعض,وما خفي كان الأعظم وسوف يُعلَنُ حتماً ..!! مساء الخامس من شهر شباط المشؤوم دائماً وإن أضحى وأمسى في  عام 2012 وما يليه من تأريخ,  إذ فقد العراق في شباطه الأربعيني والستيني مناضلون ذوى شهامة ومروؤة ورجولة وجسارة وطنية عراقية أصيله ونكران ذات حد الفداء من أجل المحرومين والمظلومين قبل أن يكونوا شيوعيين أمثال (ـ يوسف سلمان يوسف ،حسين الشبيبي، زكي بسيم..سلام عادل وصحبه الميامين ــ وعبد الكريم قاسم  الشخصية العسكرية العراقية والأخلاقية والوطنية ورفاقه الشجعان)ولازال العراق يفقد وسوف يفقد في هذا الشهر شباط من هذا العام أبرياء ومساكين..وتُزْعِمْ هذه القناة وتُظْهِِرْ أن (سعد البزاز) هو العادل والرحيم والرؤوف وموزع الأرزاق ،ومجيب السائل والمحتاج ،وكأنه يقول: وإذا سألك عبادي عني فإني أجيب دعوة الداعي إذا دعاني, (سعد البزاز) هوالمرمم لبيت متهالك وهو المسعف للمريض, وهو القادرلتوفير الكهرباء وسكن الأرامل والأيتام والعاجزين والعاجزات والمعمرين والمعمرات في السن ,وتوفير فرص دراسية وزواج بل هو ساقي عطاشى ديالى وقراها وأديرتها وزقاقها ،بل يمتد كرمه إلى كربلاء والنجف وأربيل والعراق كله ،هو إذن ((يرزق من يشاء غير حساب )),وهو القادر والمتمكن والحكيم ،بل هو الأرزاق كلها ومستودعها !!! ورغماً على أنفِ حكومةٍ  طائفية ٍعاجزةٍ ، تستمد العون من دول جارة وتستأذن العفو من دولة ودول جبارة . حكومة ناقصة التكوين "دولة" عاجزة لاتستطيع تلبية حاجات الناس البسيطة فلا ضير أن يتاجر البزاز ببضاعته ،،،،،، في فضائيات أخرى يوجه إعلام مضلل وخبيث يُعُّدُ لشعبٍ منهكٍ فيها المدير الضد والإداري الضد والوزيرعلى التعليم في العراق الجديد ،العراق الديمقرطي (علي الأديب) والقيادي في حزب الدعوة الضد والذي  ينفي عجز الحكومة ذلك بمغالطة واضحة في ذلك المساء من شباط المشؤوم،إذ قال :كل شئ يجري ويسير في  العراق ضمن منطقٍ وعدلٍ (إلاهي)ولا مصالحة مع الأضداد وصرح لا فض فوه بأ ن العملية السياسية مشروع ضمن مشيئة العدل والإعجاز والمدد الرباني ,والضد بالنسبة إلى (علي الأديب) الجميع عدا الخانة التي تجمعه مع بعضٍ ممن يعانون من عيون ٍوآذانٍ وألسنةٍ فيها قرحٌ ومرضٌ مزمنْ, وأنا ممن لا يعاني من هذا المرض اللعين ,ويشاركني الكثير، فأنا الضد, ولا أريد مصالحتك، لآنك متجبرٌ بالسلطة.وأنا ضدها...
مرَّ رجلٌ بـ(بشار بن برد*) وهو جالس على بابه وحده وليس معه  خلق وبيده مِخْصَرَة **يلعب بها وقدامه طبقٌ فيه تفاح، فلما شاهده وليس عنده أحد،تاقت نفسه إلى أن يسرق مابين يديه,يقول الراوي: جئت قليلاً قليلاً وهو كاف يده حتى مددت يدي لأتناول منه فرفع القضيب وضرب به يدي ضربةً كاد يكسرها. فقلت والحديث للراوي :قطع الله يدك يابن..... أنت الآن أعمى! فقال (بشار بن برد): يا أحمق فأين الحس؟
الهوامش
*(بشار ن برد): هو شاعر مخضرم بين عصرين أموي وعباسي وًلِدَ مكفوفاً,  وكان يقول : الحمد لله الذي ذهب ببصري.فقيل له: ولم؟ فقال لئلا أرى من أبغض.
من كتاب الأغاني لأبو فرج الأصفهاني
** المِخْصَرَة :كالسوط وقيل العصا ونحوهما،شئ يأخذه الرجل بيده ليتوكأ عليه.
من القاموس العربي" لسان العر ب"

رشيد كَرمة      السويد    7 شباط  2012