المحرر موضوع: هل هناك ترابط بين ألدين وألسياسة ؟؟  (زيارة 1048 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صفاءجميل الجميل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
يبدو أن هذا ألسؤال قد يكون محيرا للبعض _وخاصة لنا نحن ألمسيحيون _لأنه كما هو معلوم ان السياسة ليس لها علاقة بالدين كون الاولى فيها نفاق ودجل! وهذا مالاترتضيه تعاليم يسوع !فعلى ألكاهن أن يبقى داخل كنيسته ..وهذا المفهوم قد تعلمناه منذ صغرنا !و ان هذا ألراي ليس له مصداقية ولايمت بصلة الى أية حقيقة .وأتا أعتقد شخصيا أن ألدين له علاقة بالسياسة ويجب أت تكون السياسة نقية طاهرة خالية من أية شائبة ..فهل من ألمعقول أن ألله يوصي ألانسان مثلا بالصوم وألصلاة ولايوصيه بالقضاء على ألباطل وأحقاق ألحق ؟وهذا منافيا للمنطق وألعقل ،الله ألذي شرع ألنظم لغرض ارساء دعائم ألحق ،أساسا يكره ألظلم فكيف يجعل عبده أن يسكت ويتحمل ألظلم وهو ألقائل0أحكموا بالعدل وأصنعوا ألرافة وألمراحم بعضكم لبعض)زكريا7/9.وخير دليل على ذلك مافعله يسوع ألناصري بوجه ألطاغي ! !ومن يقف بوجه ألحاكم ألظالم ألجائر ويصفه بصفة حيوانية ألايكون مثل هذا نوعا من ألسياسةورفض ألاستبداد؟وهذا مافعله يسوع بالضبط حينما قال لهيردوس ألذي وصفه بالثعلب _أي ألماكر_ (أذهبوا وقولو لهذا ألثعلب )لوقا-أسف لايحضرني رقم ألاصحاح والاية ،لانه لم يكن في حسباني أن أكتب هذا ألمقال وانما اردت أن أذكر بعض ألايات من ألعهد ألقديم  بهذا ألصدد وألغاية ألمرجوة منهامقارنتها؟ وهل تنطبق في زماننا ؟وسوف أذكرها فيما بعد -أذا يسوع تحدى طاغوت زمانه، وعمله لم يكن بالشيء ألسهل فلم يخشاه وكان يعلم يسوع نتائج هذا ألتحدي .وقد جاء في سفر ألجامعة 4/8(كلمة ألملك لها سلطان من يجرؤ أن يقول له ماذا تفعل)..وكذلك جاء في سفر ألامثال 31/8(أفتح فمك دفاعا عن ألمتألمين وعن حقوق جميع ألمهملين)أذا كان يسوع على حق /فمن يستطيع أن يقول غير هذا !
وأليوم أنا أقرأ ألعهد ألقديم توقفت عند هذه ألايات وأعتقد _وهذا رأي_قدتنطبق على ماحدث ومايحدث في عراقنا من الاوضاع ألسياسية وكيف تحولت مجريات الامور,(حكامك هربوا جميعا وما أطلقوا سهما واحدا)أشعيا22/3.ولكن الحاكم الذي أنهزم -وأعني صدام وأعوانه -كانوا رجالا أقوياء على ابناء شعبهم (ولم يدرك أن انتصار ألانسان على أهل وطنه أسوأ أنواع ألهزيمة )2مكابين5/6.وكان كل من يتفوه بكلمة لاتمجد قائد ألضرورة فكانت تلك نهايته والى ألمقابر ألجماعية .ألمهم انتهت تلك ألحقبة ألمظلمة وأسدل ألستار وتعجب ألشعب ولم يكن مصدقا لما حدث(كيف زال ألطاغية وزال طغيانه )أشعيا14/4..وبعد ذلك جاء ألقادة ألجدد على ظهور ألدبابات ألامريكية لينقذوا هذا ألشعب ألمسكين ألذي كان مغلوبا على أمره !ولكن ألنتيجة أصبحت أسوأ بحيث جعلوا ألذي لم يكن يحب صداما وكان يكرهه !جعلوه أن يترحم عليه وان يقول _ألمجنون الذي تعرفه خير من ألعاقل ألذي لاتعرفه_ .ولااريد ألخوض فيما كل جرى من ألويلات على هذا ألشعب ألمسكين لأن ألكل على درايةبما حدث من أحداث مؤلمة ومازالت مستمرة ولكن هل نقدم لهم ألشكر لانهم جلبوا أشياء وكلمات لم نكن على دراية بهامثل ألسيارات ألمفخخة وألعبوات ألناسفة وأللأصقة والفدرالية والتعددية وألصبات ألكونكريتية والشرطة ألاتحادية وجثة مجهولة وما الى ذلك .وسوف أذكر بعض ألايات والقاري أللبيب هو ألذي يحكم هل هذه ألايات  تنطبق عليهم أم لا؟(حكامك قوم متمردون وشركاء لقطاع ألطرق،كلهم يحب ألرشوة ويسعى وراء ألربح،لاينصفون أليتيم بشيء، ولاتصل أليهم دعوة ألارملة )أشعيا1/22..وأية أخرى (ومما يحدث كل يوم أمام أنظاركم من أعمال ألكفر ألتي يرتكبها أناس فاسدون يمارسون ألسلطة من دون أستحقاق)أستير -ه/7.وأخرى (لاتدوس ألذين لاتعرفهم لترفع ذويك ألى مواضعهم) أيوب36/20.وأية أخرى (ويل للراعي ألأرعن ألذي يهمل ألغنم )زكريا 11/17)فأن مثل هؤلاء ألقادة ألذين (همهم بطونهم)مرفوضون من ناحية ألتشريع ألالهي والكتاب ألمقدس له رؤية صحيحة في ألقائد ويجب أن تتوفر فيه هذه ألشروط،فقال يثرون لموسى (أختر من ألشعب كله رجالا أكفاء يخافون ألله وأمناء يكرهون ألرشوة ،وولهم على ألشعب )خروج 18/21.ألاتدل هذه ألايات ألكتابية بأنه لايوجد فصل بين ألدين وألسياسة ..وربما وعاظ ألسلاطين زرعوا ألافكار ليشاركوا ألحكام في ثروات ألشعوب ،وأن يصدروا حرياتهم ،وأن لاينتقدوا ألحاكم بل يجب أن يكونو مذعنين له لآن ألارض له وهي بمثابة ضيعة-بستان- ,والشعب هم عبيد له يفعل بهم ما يشاء,,