المحرر موضوع: المطرابوليت مار ميّلس زيّا في سطور  (زيارة 1773 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الاب يوسف جزراوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 311
  • الجنس: ذكر
  • انك انت صانع نفسك بنفسك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 المطرابوليت مار ميّلس زيّا في سطور ....

الأب يوسف جزراوي
كاهن كنيسة المشرق الآشورية في سيدني  
    أبصر النور في بغداد سنة 1956 من ابوين فاضلين وهما تيادورس زيّا بيداويد ومريم اسكوبيلا من عائلة جبرائيل التي تمت بصلة قرابة إلى مطران الهند مار طيموثاوس . نشأ وترعرع  ودرس في بغداد. رُسِم شماسًا إنجيليًا في 14 تموز 1973 في كنيسة مار عوديشو الواقعة في حي تل محمد من يد مار يوسف خنانيشو مطران بغداد ومار أبراهيم(ابرم) خامس مطران البصرة.   درس سنتان في الجامعة التكنولوجية إلى أن شدّ الرحيل إلى دبي سنة 1978 ليقضي هناك نحو سنة، ثم وصل إلى امريكا مطلع عام 1979 وهناك واصل دراسته الاكاديمية  في كلية سان هوزي (القديس يوسف) سنة 1981، ثم عمل كمساعد مهندس.
الكاهن:
نظرًا لإيمانه وغيرته على الكنيسة والتزامه في تقديم الخدمات الطقسية والروحيّة والثقافية، لفت أنظار رؤساءه الروحيين فاختاروه لنعمة الكهنوت، إذ رسم كاهنًا في 28/3/1982 من يد قداسة ابينا البطريرك مار دنخا الرابع، فأتخذ له اسمًا كهنوتيًا (يوسف) ومنذ ايامه الأولى شمر الكاهن الشاب عن ساعد الجد في تنشيط الرعية ولم يكل او يمل من تقديم الخدمات للمؤمنين، فلم شملهم وجعلهم في رعية مُنظمة ذاع صيتها في حينها. ولم تمر سوى سنتين ليختاره المجمع المقدس لكنيسة المشرق الاشورية اسقفًا على استراليا. تردد الكاهن الشاب في بادئ الأمر، ربما لصغر سنه، او لعلمه بعمق وجسامة المسؤلية التي ستقع على عاتقه، فمنحه المجمع المقدس  ثلاثة ايام للتفكير والصلاة، وبعد صلاة وتأمل رضخ لإرادة السماء وثقة رؤساءه فنال درجة الاركذياقون في يوم السبت 20//10 / 1984 من يد المطران الراحل مار نرساي. في 21/10/1984 رسم ونصب اسقفًا لتأسيس ابرشية في استراليا ونيوزيلندا بحضور المجمع المقدس  وهو في سنّ الـ28 ربيعًا ، فكان سيادته أصغر الاساقفة سنًا  في كنيسة المشرق الآشورية.
نبذة سريعة عن غبطته وأهم منجزاته
 المطرابوليت الشابّ(الحكيم) مار ميّلس زيّا السامي الإحترام الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في أبرشيات أستراليا ونيوزيلاند ولبنان مولود في بغداد، العراق، في عام ١٩٥٦، أستكمل تعليمه الجامعي في العراق واكمل دراساته الاكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. وهو حاليًا على وشك الانتهاء من دراسات عليا في التاريخ القديم والفلسفة.
رسمه شماسًا  المطرابوليت الراحل مار يوسف خنانيشو بمساعدة مار أبريم خامس  في عام ١٩٧٣ .
وفي عام  ١٩٨٢ رسم كاهنًا في  كنيسة سان هوزية(القديس يوسف) بكاليفورنيا لكنيسة المشرق الاشورية. وفي عام ١٩٨٤ تم تعينه اسقفًا للكنيسة الأشورية في استراليا ونيوزيلاند . وصل سيادته إلى استراليا في مارس/أذار  عام ١٩٨٤ وظل يخدم في الابرشية حتّى عام ٢٠٠٨ حيث تم منح سيادته لقب المطرابوليت،فاصبح  غبطته الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في أبرشيات أستراليا ونيوزيلاند.
وهو رئيس مجلس أمناء الأبراشية ورئيس مجلس إدارة المدرستان الاشوريتيين في سيدني .
  منذ وصول غبطته إلى استراليا كرئيس لكنيسة المشرق الاشورية، استمر المطرابوليت مار ميّلس زيّا  في بناء الابراشية وتدعيمها بأنشطته المتعددة التي تتضمن: جمع التبرعات، الخدمة الفعالة، وترتيب المباني وشراء الأراضي والممتلكات وإدارة أعمال الإنشاء والتعمير عند الحاجة. وفي عام ١٩٩٠ لعب الدور الأكبر والأساسي في جمع ما يربو عن المليون دولار لبناء الكاتدرائية في كرينفيلد بارك. وفي عام ١٩٩٩ ساعد في حملات جمع التبرعات من أجل بناء قاعة المناسبات القائمة الآن في اراضي الكاتدرائية. وفي الآونة الأخيرة بذل غبطته جهودًا كبيرة في جمع التبرعات من مؤسسات خاصة وحكومية لبناء فصول المدرسة الآشورية والمباني الإدارية المُلحقة بها كمركز للإقامة والإستضافة.

إن أبراشية المطرابوليت مار ميّلس زيّا السامي الإحترام تمتد لتشمل جميع أنحاء استراليا بما في ذلك مدينة سيدني وملبورن ودولة نيو زيلندة. كما أن عدد أعضاء الكنيسة البالغين والذين يدعمون الكنيسة ماديًا قد وصل إلى تسعة عشر الف عضوًا مسجلاً. كما أن هناك حوالي اربعة آلاف ونصف عضو غير مساهمين في دعم الكنيسة ماليًا من القاصرين تحت السن القانوني. ومن إجمالي الأعضاء يوجد خمسة عشر ألف عضو بولاية نيو ساوث ويلز، واربعة آلاف وخمسمائة في ولاية فيكتوريا، وألفين وخمسمائة في دولة نيوزيلندة.
وفي الجالية الأشورية ايضًا ستة آلاف شخص(اعضاء) غير  مُسجيلن في الكنيسة.
وقد قامت ملكة بريطانيا العظمى وملكة أستراليا سعادة الملكة اليزابث الثانية  في السادس والعشرين من يناير من العام السابع بعد الألفين بتكريم المطران مار ميّلس زيّا ومنحه قلادة أستراليا مكافئة له على خدماته التي قدمها لكنيسة المشرق الاشورية  لاسيما في تأسيس المدرسة الأشورية وجهود سيادته في حقل التعليم.
في عام 2008 حصل على وسام (مواطن استراليا) لمدينة فيرفيلد. وفي نظر العديد من الأشوريين داخل وخارج أستراليا يعتبر المطرابوليت مار ميّلس زيّا المؤسس الرئيسي لكنيسة المشرق الاشورية وصمام امانها.
يرجع الفضل في تأسيس أول مدرسة أشورية في بلاد الاغتراب( مدرسة القديس  الربان هرمزد الأبتدائية) إلى المطرابوليت مار ميّلس زيّا كما يرجع لسيادته الفضل ايضًا في تأسيس كلية مار نرساي وهي مدرسة ثانوية بسيدني والتي تقدم خدمات تعليمية من الدرجة الأولى لمئات من التلاميذ بمنطقة فيرفيلد والأحياء المحيطة بها. ضف على ذلك تأسيسه لمركز حضانة للأطفال.
في عام ١٩٨٨ أسس غبطته منتدى الشباب الأشوري والذي يركز على تعاليم ربّ المجد يسوع المسيح باللغة الام، ثم توسعت انشطة الشباب لتشمل التبشير باللغة الانجليزية من خلال برنامج اذاعي.
وفي عام ٢٠٠٤ وافق مار ميّلس زيّا على تاسيس ابراشية القديسين بطرس وبولس في سيدني وهي ابراشية ناطقة باللغة الانجليزية خصيصًا لمساعدة الشباب الناشئ في أستراليا. وقد ازدادت عضوية الابراشية الجديدة من خمسين عضو إلى أكثر من ثلثمائة عضو، ما خلا 300 شخص للناطقين باللغة العربية التي بدأت الخدمات الثقافية والروحية تقدم لهم منذ تموز 2012.
وقد أسس غبطته ايضًا جماعة خاصة لمساعدة المدمنين على المشروبات الكحولية والمخدرات.
وفي السابع من ديسمبر/كانون الثاني رفعته قيادة الكنيسة  عن يد ممثلها قداسة مار دنخا الرابع لكي يصبح المطران مار ميّلس زيّا المطرابوليت مار ميّلس زيّا السامي الإحترام الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية في أبرشيات أستراليا ونيوزيلاند ولبنان. وقد حضر إلى استراليا للمشاركة بهذه المناسبة قداسة مار دنخا  الرابع من شيكاغو  وخمسة مطارنة من جميع انحاء العالم.
وقد حضر الحفل أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمائة شخص في يوم احد ممطر في الكاتدرائية الأشورية بكرينفيلد بارك بمدينة سيدني بأستراليا.
كما يتمتع صاحب السيادة مار ميّلس زيّا السامي الإحترام بميزة جميلة ألا وهي: إن سيادته يجيد ربط الحلم بالواقع، ولا يمل أو يكل من العمل من أجل تطوير أبرشيته؛فشيد كاتدرائية القديس الربان هرمزد.
-تأسيس مدرسة الربان هرمزد. فقد أسس غبطته مدرسة القديس الربان هرمزد الابتدائية، التي تعتبر أولى المدارس الآشورية واكبرها  في  أستراليا وبلاد المهجر.
-أفتتاح كّلّية مار نرساي وحث القائمين على إدارتها في التماهي مع كلّيّة بغداد النموذجية في العراق، حي الشماسية – الصليخ. وتضم هاتان المدرستان قرابة الف طالب وطالبة، اغلبيتهم من أبناء كنيسة المشرق الآشورية.
ومن الجدير ذكره أن هاتين المدرستين يشرف على ادارتهما كادر من كنيسة المشرق الاشورية ، ابتداءً من مراحل رياض الأطفال، وانتهاءً بالمرحلة الثانية عشر، إضافة الى اهتمام سيادته بقطاع الشباب ورعايته المباشرة لهم باعتبارهم عامود  الكنيسة والمجتمع ومستقبلهما ، وبالاخص جمعية شباب الكنيسة الآشورية والتي تتركز نشاطاتها التثقيفية والروحية، في التعليم والتثقيف والوعظ بكلمة الله في اللغة الام، إضافة الى تعزيز مشاركاتهم في الجوانب الأخرى للنهوض بهم في قمم المجتمع الاسترالي.
وفي مطلع شهر نيسان من عام 2012 دشَّنَ غبطته المرحلة الأولى من المراحل المخصصة لبناء كلّيّة مار نرساي الآشورية في منطقة هورسلي بارك والتي ستشيد على ارض مساحتها تسعة هكتارات.
-افتتاح مركز النعمة، لم ينسَ غبطته الأطفال، فخصص لهم هذا المركز، لتقويم طفولتهم المبكرة في مراحلها الأولى.
-تشييد " قرية  القديسة مريم " أو "القرية النموذجية للمتقاعدين" لخدمة ابناء جاليتنا والارتقاء بهم في المجتمع الاسترالي، فلكبار السنّ مساحة وأهتمامًا في فكر سيادته، فشيد هذه القرية، اسهامًا من كنيسة المشرق الآشورية في سيدني في التخفيف عن كاهل أبناء جاليتنا في السكن وتوفير حياة ورعاية كريمة لهم، وبالأخص شريحة كبار السنّ والمتقاعدين الذين كانوا عنوانا للإيثار والتضحية في مراحل حياتهم السابقة. يقع هذا الدارفي منطقة فيرفيلد ويحتوي على خمسين وحدة سكنية. وكانت التكلفة الإجمالية لتشييدها، مبلغ  14 مليون دولار استرالي.
-افتتاح قاعة البطريرك مار دنخا الرابع: لم ينسَ المطربوليت الشابّ شباب أبرشيته وجاليته فشيد قاعة رياضية أطلق عليها  قاعة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع للأنشطة الرياضية والمدرسية؛ حيث جرى افتتاحها من قبل قداسة البطريرك مار دنخا الرابع وغبطة المطران مار ميّلس زيّا.
-افتتاح مكتبة المطران مار ميّلس زيّا، وايمانًا من سيادته بأن الكتاب خير صديق ومعين للإنسان خصص غبطته قاعة كبيرة الحجم في مدرسة مار نرساي لتكون مكتبة يرجع إليها الطلبة  وإلى كتبها المتنوعة المضامين واللغات، لنهل المعارف والثقافة.  وتم تزويد المكتبة باجهزة كوميبوتر حديثة موصولة بالانترنيت،  لتغدو هذه المكتبة مركزًا ثقافيًا ورقيًا والكترونيًا، يعمل على بناء شخصية الطلبة الثقافية والعلمية، وزرع الإلهام والمهارات المكتبية والمعرفية، وهكذا ساهم صاحب السيادة مار مّيلس  في تشجيع الطلاب على  القراءة والنهل من معارفها وحكمة كتابها. .
-نصب الشهداء في سيدني، إذ افتتح غبطته،  نصبًا يخلد الشهداء الاشوريين تحت تسمية ASSYRIAN LEVIES – ANZAC  في حدائق منطقة فيرفيلد.
-كما قدم سيادته العديد من المحاضرات والندوات وأجرى العديد من المقابلات الأذاعية والتلفزيونية.
وعرف عن غبطته بأنه لا يرد سائلاً، يسند الفقراء والمحتاجين، ناهيك عن زيارات سيادته إلى المرضى وتفقد عوائل الأبرشية بشكل متواصل، ولم يغب عن فكر سيادته واعماله الإنسانية بلدنا الام  العراق والبلدان المجاورة (محطات الإنتظار) إذ لم ينسَ سيادته المهجرين.
-تأسيس مجلة (بيث كوخي) التي تعد لسان حال كنيسة المشرق الآشورية في استراليا ونيوزيلاند ولبنان، وقد اختار سيادته الشمّاس سامي القس شمعون المحترم  رئيسًا للتحرير وأختار الأشخاص المناسبين للعمل فيها، فخرجت بحلتها الأولى في عيد القيامة المجيد لسنة 2012، فكانت غنية بمواضيعها ومحتوياتها.
كما اوعز غبطته بالمباشرة لكاتب هذه السطور وإلى الشمّاس سامي القس شمعون  إلى تقديم برنامجًا اذاعيًا عبر اثير اذاعة صوت المحبة المارونية كل يوم ثلاثاء الساعة الرابعة عصرًا.... يبث البرنامج عبر الموجة AM 1701 وستُخصص ساعتان في الأسبوع ليبث من خلالها برامجًا باللغة الأرامية-الاشورية والانكليزية في الاذاعة المذكورة اعلاه. وسوف تستضيف أذاعة صوت المحبة غبطته يوم الثلاثاء الموافق 28/8/2012 في الساعة العاشرة والنصف صباحًا في برنامج (يا هلا بالضيف).
- الإحتفال بالذبيحة الإلهية للناطقين باللغة العربية وفق طقس كنيسة المشرق الآشورية كل يوم جمعة السادسة والنصف مساءً.
وقد اوعز سيادته لبناء كنيسة القديسين بطرس وبولس، وتأسيس الدورة اللاهوتية، وأفتتاح المدرسة الكروية التي سيشرف عليها الكابتن القدير سعدي توما....لتفعيل دور شبيبة الجالية في بلاد الإغتراب واكتشاف مواهبهم الكروية واعطائهم حضورًا متميزًا فعالاً وتنافسيًا وسط المجتمع  الرياضي الاسترالي.
اخيرًا وليس اخرًا : نود ان نحيط القارئ الكريم علمًا أن كنيسة المشرق الاشورية وتحديدًا في سيدني تُدير برنامجًا ثقافيًا، روحيًا  قائمًا على الكرازة والتعليم والتثقيف الروحي والطقسي والتنشئة الإنسانية .... بواسطة منافذها الكنيسة ومؤسساتها الثقافية ومدارسها التربوية المقدمة عبر 4500 ساعة سنوية، حتّى غدت الكنيسة امًا روحية فعالة في نشر كلمة الإنجيل  في الأفق.

                                       هذا غيض من فيض...

ملاحظة: هذه الكلمة هي مُقتطفات من كتاب (المطرابوليت الحكيم) مار ميّلس زيّا ( للأب يوسف جزراوي والشمّاس سامي القس شمعون) قريبًا بعون الرب.
نحن خلقنا لنحبّ ولنشهد لحبّ الله بين اخوتنا البشر
على الله أبي إتكالي لإشهد بحبهِ بين اخوتي
الإنسان المُسامح هو الذي سيربح في نهاية المطاف.