المحرر موضوع: رغم انشغاله بأمور عديدة ندعو الأستاذ نيجيرفان بارزاني للالتقاء بشباب عنكاوا  (زيارة 1245 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي
رغم انشغاله بأمور عديدة 
ندعو الأستاذ نيجيرفان بارزاني للالتقاء بشباب عنكاوا
بطرس نباتي
   كثر الحديث قبل أشهر عن الأبراج الأربعة التي تبنى في عنكاوا رغما عن إرادة أهلها، وفي هذه الأيام أثيرت هذه القضية من قبل البعض ممن يهمهم  امر البلدة ومستقبلها،  وعند البدء بالمشروع من قبل الشركة المنجزة وهي شركة اشوربان جمعت تواقيع لرفض المشروع وصدرت دعوات إلى التظاهر ضده وسبب هذه المعارضة لم يكن نتيجة وجود أية مشاكل أو تعارض مع المستثمرين في هذا المشروع أي لم يكن  أمر شخصي بين أصحاب المشروع أو الشركة المنفذة له، ومعارضيه من أهالي البلدة، لأننا إلى هذا الحين لا نعرف صاحب المشروع الفعلي كما نجهل أصحاب العديد من المشاريع التي أنجزت في القصبة سابقا ولا مجال لذكرها هنا،  الأمر الذي يعارضه هنا أهلنا في عنكاوا يتمثل في أن الأبراج ومعها التجمعات السكنية في القرى العصرية في شمال شرق عنكاوا، عندما تسكن ستضيف ثقلا ومعاناة إضافيين على سكان البلدة هذا من جهة وما سيلحقها مستقبلا من التغير الديموغرافي  وما تسببه هذه المشاريع الاسكانية، من زحام لا مبرر له في بلدة لم يكن يتجاوز عدد سكانها قبل 2003 ثلاثة عشر ألف نسمة تصاعد بعد ذلك ليصل إلى حوالى 40 ألف نسمة يعيشون على ذات الخدمات من ماء وكهرباء وشوارع وأزقة،  منذ الثمانينيات ولحد الآن، عدا ما أضيف إليها من أحياء سكنية بدون تخطيط لما تتلقاه تلك الأحياء من خدمات ذاتها ومن ذات المصادر التي تواجدت منذ السبعينيات وربما قبلها. وبناء على ذلك  تم تأجيل المشروع ليرى النور مرة أخرى وبإصرار عجيب، ولا زال  بعض كتابنا  يحاول إثارة الموضوع مبينا الأضرار التي سيسببها مثل هذا المشروع.
ومن جهة أخرى بعد الحركة العمرانية والإقبال الشديد لعشرات الشركات الأجنبية والمحلية للاستثمار في الاقليم وإنشاء مطار اربيل الدولي على ارض عنكاو حيث لا يبعد عن دورها السكنية سوى أمتار قليلة ، تواجدت عشرات الفنادق والشقق الفندقية في عنكاوا كما استغل البعض الوضع وقام باستئجار شقق وعمارات داخل المناطق السكنية وبالقرب من أماكن العبادة ليحولها إلى بارات، بعد تغير بعض إدارات هذه البلدة تم غلق بعض من هذه المحال ولكن للأسف  يبدوا أن المساعي التي بذلها مشكورا من اجل غلقها  السيد جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا لا زالت تتعثر بسبب لجوء بعض أصحاب هذه البارات إلى القضاء أو بإتباع طرق ملتوية من قبل أصحابها حيث يدعون بأنهم سيحولون تلك الأماكن إلى مطاعم و مقاه  ولكن هذا الأمر لم ينفذوه  في الواقع وكل ما فعلوه لم يتعدى سوى تغيير يافطة المحل  فقط ، أي (من برة خام ومن جوه يعلم الله ) حصول هذه الأمور وغيرها أدى إلى زيادة التذمر بين أهالي عنكاوا وبالأخص الشباب منهم لأنهم واجهوا واقعا لم يألفوه من قبل هذا الواقع أصبح يوما بعد يوم ضاغطا على حريتهم وخصوصيتهم الاجتماعية، لأن هذه البلدة لم تكن يوما من الأيام منتجعا سياحيا ، لذلك يعمد من يأتينا من خارج البلدة وهم بالمئات إلى مشاكسة أهاليها والتضييق على حرياتهم الشخصية وهذه ماثلة في ظاهرة التحرش بالأنثى التي غالبا ما تؤدي إلى التصادم مع شبابنا.
اليوم بعد أن أعطت الشركة المسؤولة عن بناء الأبراج الأربعة الوعود بأنها سوف لن تبيع شققها إلا لسكنة عنكاوا من المسيحيين وإنها ستحترم أرادة أهالي عنكاوا بالحفاظ على ديموغرافية البلدة ، وهذا ما حدثني به وأكده أحد الأشخاص الذين حجزوا شقة في هذا المشروع،  اليوم هذه الشركة مطالبة بالبرهان على مصداقيتها وذلك بالكشف عن الأسماء التي حازت على الشقق في هذا المشروع، وبإعلانها عن المقتنين سوف تحقق العديد من المكاسب ومنها أنها سوف تسترد ثقة أهالينا في عنكاوا بها وبمشاريعها، إذا ما كانت قد نفذت وعدها أمام السادة المسؤولين وعلى رأسهم السيد نوزاد هادي محافظ اربيل، وربما عندما يجد أهالينا في عنكاوا بان الشركة ماضية بتنفيذ هذا الوعد ستقدم عوائل أخرى من أهالي عنكاوا الأصليين في اقتناء هذه الشقق وارى أن تقدم الشركة عبر ممثليها وأصحاب هذا المشروع على فتح حوار إيجابي  مع أهالي عنكاوا وخاصة مع شبابها لتتعرف على مطالبهم ونواياهم ، وان تعتذر لهم لكونها قد آلمتهم كثيرا نتيجة  الإنذار الموجه إلى بعضهم والذي كان بصيغته البعيدة جدا عن التعامل القانوني والقضائي ولا ادري كيف يمكن للمحكمة التي أصدرته أن تعبر عن إرادتها بهذا الأسلوب ( وقد اعذر من انذر) هذه الصيغة   كانت ترد في التعامل مع القرى المرحلة إبان العهد الصدامي حيث كانت الدوائر الأمنية تسلم  ورقة  فيها مهلة الإخلاء إلى مختار القرية مشفوعة بعبارة(وقد اعذر من انذر) وقد أطلعت عليها في حينها عندما كنت في قرية خرابه دراو التابعة لقضاء خبات قبل ترحيلها وهدم منازلها إلى مجمع كوركوسك ،   وهذه العبارة كان يجب أن تخدش ذاكرة المواطن الكوردستاني الذي عانى منها الويلات والكوارث طيلة عقود ماضية، وكان يجب استبدالها بصيغ قضائية أخرى  منذ انتفاضة آذار المباركة أي بعبارة أخرى بعيدة عما استخدم آنذاك لإذلال المواطن الكوردستاني.
أما بالنسبة إلى البارات وما يدعى بالكافيتريات ، بعد أن وصلت في نظري الجهود المبذولة من قبل الحريصين على مكانة عنكاوا وسمعتها إلى طريق مسدود أرى أن يصار إلى اتخاذ إجراءات أخرى  تقع ضمن الردع الأخلاقي  والاجتماعي وكما سأبينه .
 مما يجب أن نعترف به أن  هذه  معظم البنايات التي تشغلها هذه المحال تعود إلى أهالي عنكاوا  وهم من قاموا سواء عن طريق أصحاب المكاتب أو بأنفسهم بتأجيرها ربما مستأجريها لم يصرحوا حينها عن نيتهم في جعلها بارات أو أماكن لإقامة الحفلات وغير ذلك مما يأنف قلمي بإطلاقه عليها لأنها في عنكاوتي العزيزة،  أرى بعد أن  لمسنا أثرها السيء على عنكاوا وسمعتها أن يصار إلى دعوة شخصيات لها وزنها الاجتماعي ومن كبار السن، من بعض الرموز في عنكاوا برئاسة الأباء الكهنة وبحضور مدير الناحية وبعض المسؤولين الأمنيين وبالاستعانة من بعض القانونيين الذين يهمهم هذه الحالة، وان يتم التحاور مع أصحاب هذه الأماكن أي أصحاب البنايات المؤجرة،  لإيجاد صيغة قانونية لإخلائها،  ومن النادر أن يوجد بينهم من يود أن تسوء سمعة بلدته وسمعته أيضا  نتيجة ما يحققه من ربح تافه من جراء تأجير بنايته لبار أو لغير ذلك، أما الدعوة إلى التظاهر والمسيرة وغيرها والتي يناظر فيه البعض ويرى فيها الخلاص، هذه الأمور قد جربناها سابقا في عنكاوا فمن العسير جدا إنجاحها الآن لأسباب معروفة منها ما صرح به  أكثر من مرة بعض إدارات منظمات المجتمع المدني في عنكاوا التي كانت تتحضر لمثل هذا الأمر قبل أشهر من الآن، والأمر الآخر ما نعيشه نحن المسيحيين في باقي مدن العراق من تهميش ومحاربة ودفع أبناؤنا إلى ترك البلد ولم يتبقى مكان في العراق امن للمسيحين سوى أقليم كوردستان وهذا الاقليم  أيضا لا يفترض بنا أن نقول بأنها تحول  إلى ديلمون أو جنة عدن ثانية لنا وأحداث زاخو ودهوك وغيرها  خير مثال،  حيث لولا تدخل القيادة الكوردستانية وبذلها لتلك الجهود الجبارة لكان قد حدث ما لم تكن تحمد عقباه أبدا، وحتى المسيرة برأي لو جرت لما أتت بنتائج فورية لأن قضية بارات والأبراج الأربعة وأراضي عنكاوا وتعويضاتها تحتاج إلى أوامر من مجلس الوزراء ولا احد باستطاعته تحريكها سوى الأستاذ نيجيرفان بارزاني الذي ادعوه وبإخلاص إلى الالتقاء بشباب عنكاوا في حوار حر مفتوح ، للاستماع  إليهم وحل هذه المشاكل  وغيرها التي تعاني منها هذه البلدة الطيبة والتي لا زالت مثالا رائعا لباقي مدن العراق في التعايش السلمي والأخوي والأستاذ نيجيرفان الذي شاهدناه يحاور في العديد من المحافل الشبابية  والطلابية يتمتع بطاقة شبابية عالية وبفكر متفتح يمكنه استيعاب مشاكلهم وحلها وارى أن تنظم إدارة نادي شباب عنكاوا وهي الجهة الأمثل مثل هذا اللقاء  .