المحرر موضوع: في اليوم العالمي للطفل رسائل اطفال للضمائر والنفوس  (زيارة 3073 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي المالح

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في اليوم العالمي للطفل
رسائل اطفال للضمائر والنفوس

سامي المالح

"لقد كنا جميعا اطفالا في يوم ما. ونحن نتقاسم جميعا الرغبة في تحقيق رفاه اطفالنا، ذلك الرفاه الذي لم ينفك ابدا، وسيظل يشكل الطموح الذي تتعلق به البشرية قاطبة أكثر من اي طموح اخر"
هذا جاء في مقدمة التقرير الذي قدمه الامين العام للامم المتحدة للدورة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بالطفل في دورتها الثالثة، في حزيران/يونيه 2001.
في هذا اليوم، اليوم العالمي للطفل، احي كل اطفال العالم ويملأني الامل بان تتحقق طموحاتنا بان يعيش كل طفل منهم، في كل مكان، بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه وقوميته وحالته الصحية والعقلية، حياة جديرة ومرفهة وبحرية وكرامة. 
وفي هذا اليوم، أفكر بشكل خاص باطفال  العراق، هذا البلد الذي ارهقته الحروب والصراعات والانقسامات القومية والطائفية، وأنهكه الفساد ولاأبالية القادة والمتمسكين بالسلطة والنفوذ وسرقة المال العام. اطفال العراق، المحرومون، بغالبيتهم الساحقة، من الطفولة والامان والاستقرار والرعاية الصحية والتعليم المناسب والتربية، التي يحتاجونها لمواجهة تحديات الحياة والمستقبل.
في هذا اليوم، وانا افكر بواقع الاطفال في العراق، ومن خلال متابعتي الجيدة لمشاريع وخطط السلطات والدولة المعطلة عمليا، وحجم التخصيصات المالية ووضع المدارس ونظام التربية والتعليم، لتغيير هذا الواقع المزري والمؤلم، أتحسس وأرى افاق تطور البلد ضبابيا، ان لم اقل أسودا. فالافاق والمستقبل يتعلقان بالاطفال، برعايتهم، بمنحهم المحبة والدفأ والقيم الانسانية والمعارف والعلوم، وبتهيئتهم لكي يرسمون الافاق المشرقة ويضمنون لانفسهم ولبلدهم المستقبل الزاهر.
وفي هذا اليوم، احي بتقدير، كل الاشخاص والمنظمات والمؤسسات، التي تعمل بمختلف الاساليب والاشكال، في ظروف صعبة ومعقدة، من اجل الطفولة وحقوق الاطفال. ويقينا، ان هذه الجهود والاعمال الجليلة، والتي قد لا يكون تأثيرها المباشر واضحا وملموسا، قياسا بكبر المعاناة وحجم الاشكالات والتقصير والتلكؤ المخجل للدولة، لن تذهب سدى، وهي تشكل براعم ستزهر غدا او بعده، لتملأ حياة اطفال العراق بالبهجة والحنان والمحبة والامان وغيرها من مستلزمات طفولة سعيدة ومرفهة. ومن المؤكد، اننا جميعا، المخلصين للطفولة، بأمكاننا عمل المزيد، والتقدم الى امام دون يأس او احباط، وخاصة في جهودنا للضغط على السلطات وتحويل الدفاع عن الاطفال الى جهد يومي، بغية تحشيد الملايين من الارامل والفقراء واليتامى واصحاب الضمائر الحية من كل شرائح المجتمع لتغدو تيارا جارفا من اجل التغيير وغد افضل لاطفالنا وبلدنا.
و في هذا اليوم اختار عدد من الصور، صور لاطفال  تتحدث بصوت عال. وهي رسالة الاطفال الابرياء في يومهم العالمي، للمعنيين، للمسؤلين عن البلد، عن حياة المواطنين وكرامتهم وامنهم ومستقبلهم. رسالة موجهة للضمائر والنفوس!