حوار سريع مع الشاعرة مارينا بنجمين قبيل رحلتها الادبية الى استراليا عنكاوا كوم – شيكاغو – خاص قبل رحيلها الى الأوقيانوس، تلك القارة البعيدة بدعوة من راديو نوهدرا في استراليا، كان لموقع "عنكاوا كوم"، لقاءاً تلفونياً قصيراً مع الشاعرة مارينا بنجمين في مدينة شيكاغو، لمعرفة هواجسها وتطلعاتها في لقاء جمهورها الأسترالي.
مارينا كانت تتبضع في احد المجمعات التسويقية في شيكاغو، تحضيراً لرحلتها ولعيد الميلاد القادم، وكان للموقع هذا الحوار معها:
متى تغادرين وما هي الأمسيات الشعرية التي ستقمينها في استراليا؟مارينا: أهلاً وسهلاً بعنكاواكوم وشكرأ لأهتماماتها بالأدباء والشعراء. لم يبق لي سوى بضعة أيام لمغادرتي، لذا انا مشغولة جداً هذه الأيام، وسألبي دعوتكم بكل امتنان وانا في خضم التبضّع قبل سفري.
كان من المقرر ان أقيم امسيات شعرية في كل من استراليا ونيوزلاندا، ولكن لضيق الوقت ارتأيت ان أحذف رحلة نيوزلاندا ولكن المضيفين الكرام يرغبون ان تتضمن رحلتي الى الى نيوزلاندا، ولذا سوف أحاول وامل ان اجد الوقت لذلك. حالياً الأمسية الأولى هي في 21/12/2012 في مدينة سدني، الثانية في مدينة ملبورن وذلك في 29/12/2012 والثالثة تكون عودة الى سدني في 4/1/2013. أمسيتين سوف اخصصها لقصائد الحب والوجدان وسوف اتلو بعض من الشعر القومي في الأمسية الثالثة وذلك تلبية لمطب ابناء امتي في سدني.
هل سبق لك وان سافرت لأقامة امسيات شعرية؟ مارينا: داخل الولايات المتحدة، فقد دعيت الى العديد من المدن كما اني اقمت امسية شعرية في كندا، وسبق ان تلقيت دعوة من العراق لكن للأسف الظروف لم تسمح لي بذلك. وأنا حفاً مسرورة بهذه الدعوة ومتشكرة لكل من:
CulturalClub of Sydney, Ashur TVm, and Nohadra Radio في ملبورن، وكذلك السيد الفريد منصور وذلك كونهم عرّابي هذه الرحلة التي أمل ان اقدم ما يعجب محبي الشعر في استراليا من قصائد جديدة أعدتها خصيصاً لهذه الرحلة كي ارضي جمهوري الغفير في استراليا. الحقيقة ان مجرد الدعوة يعني ان هناك من يهتم بالشعر والشعراء وهذا ما يدخل الفرحة الى قلبي.
وكيف تعرفين ان لك جمهوراً غفيراً في استراليا؟ مارينا: أعرف هذا من عدد المتصفحين، من استراليا. في صفحة المعجبين على الفيس بوك وعلى العنوان: Marina Benjamin Ishtar poetry
هل شعر مارينا بنجمين هو تعبير عن خوالج انثوية لابناء شعبنا فقط، ام فقط ام خوالج انثوية للعالم أجمع؟
مارينا: بالتأكيد ان الشعر الذي اكتبه هو تعبير انثوي آشوري لكل من يريد التعرف على المشاعر الجياشة للأنسان الآشوري في كل انحاء العالم ويا ليت تتاح الفرصة لأشعاري ان تترجم الى اللغات الأجنبية وتلك في الحقيقة امنيتي ومسعاي في كتابة الشعر.
هناك من يقول ان بعض أشعارك هي غزلية جداً وهي تدغدغ المشاعر وتستغل ذلك النقص لدى الانسان الشرقي ولذا تجد طريقها الى قلوب المستمعين وخاصة الذكور؟ مارينا: هذا ليس بصحيح، فانا أكتب شعراً وجدانيياً وهو يعبر عن العشق النقي، الصافي والازلي وفي الكثير من أشعاري ادافع فيها عن حق المرأة وحريتها في الحب بحيث لا يكون الرجل طرفاً استغلالياً ويكون الحب او الزواج على هواه او شروطه فقط.
هل يمكن للمرأة الكلدانية الآشورية السريانية ان تنافس الرجل على الأبداع الشعري باعتبار ان الذكور أكثر ممارسة للحياة الأدبية والسياسية والاجتماعية؟ بلا شك اني شخصياً استطيع منافسة الذكور في هذا الحقل، خاصة واني مارست قول الشعر منذ نعومة أظفاري والمرحوم والدي هو غني عن التعريف في مجال الكتابة والأدب الآشوري وهكذا ايضا لقيتُ كل التشجيع من والدتي واخوتي. وفي الحقيقة ان امي حين لمست موهبتي الشعرية منذ الصغر كانت دوماٌ تنصح اخوتي بعدم الوقوف بالضد من موهبتي الشعرية، بذلك لقيت التشجيع من لدن الجميع في عائلتي. هكذا تمرست انا ايضاً في المجال الأدبي واتيحت لي الفرصة مثل اي شاعر آشوري وبذا ارى اني مؤهلة لمنافسة الذكور في كتابة الشعر ولو اني لا أجد فرقاً بين ذكر وانثى في كتابة الشعر انما الفرق هو في الكفاءة.
نحن الآشوريون، وخاصة في الغربة، لسنا بمجتمع مغلق على الأناث وفي هذا المضمار يسرني ان اعلمكم اني حالياً اتكفل اربع من فتياتنا مع شباب آخرين في تعليم اصول الشعر وأحاول جهد الأمكان ان اساعدهم جميعاً، متيقنة ان لهم الموهبة وهم بحاجة الة الى التشجيع والرعاية.
نشكرك على تلبية طلبنا ونتمنى لك سفرة ميمونة وناجحة. مارينا: شكراً لمشاعركم وخدماتكم.