بعض الملاحظات حول مقال السيد قاشات ايوب .
اولا ـ نحن لا نعلم اذا كان اسم كاتب المقال حقيقي او متنكر ، ولكننا اكيدون انه ليس اكاديمي
كما ذكر عن نفسه و اسلوبه يفضح = جهله = الصارخ بتاريخنا .
ثانيا ـ لقد كتب السيد ايوب ؟ = حيث يتطرق الى كرسي أبرشية نصيبين والذي يعتبره الثاني من حيث تسلسل كراسي أبرشية كنيسة المشرق ويقول ( نصيبين وهي مدينة مهمة لأنها كانت مركز إشعاع ثقافي وديني عريق ) !! لكن وللأسف الشديد أن ما يؤخذ على المطران هنا هو عدم إعطاء هذه المدينة حقها ومكانتها الملائمة في إطروحته بالرغم من إعتبارها في التسلسل الثاني من بين أبرشيات كنيسة المشرق * وبإختصار شديد أورد للقارئ اللبيب نبذة مختصرة عن هذه المملكة ( نصيبين ) والتي عرفت بمملكة ( عصرونيا ) , وكانت هذه المملكة وعلى عهد ملكها - أبجر أوكاما - الأولى التي أمن شعبها بالديانة المسيحية وأقر دينا رسميا للمملكة ومن دون أدنى فرض بسبب سهولة تقبل وإستيعاب الشعب للفكر وللتعاليم المسيحية أولا وملائمتها للكثير من الأفكار والمعتقدات التي كان يؤمن بها الشعب الاشوري في نصبين ويعتنقها , حينها كان الملك الآشوري - أبجر أوكاما - قد أرسل وفدا لمقابلة السيد المسيح له المجد يدعوه فيها للعيش في مملكة نصيبي=
A ـ لقد نقلت النص حرفيا كي يتحقق القارئ ما كتبه غبطة البطريرك ، و ما هي النقاط التي
ينتقدها الكاتب ايوب إ
B ـ لا اعلم ما هو اختصاص السيد ايوب ؟ طبعا هو ليس بمؤرخ ، لانه يرتكب اخطاء تاريخية مخجلةإ
C ـ نصيبين لم تعرف بمملكة عصرونيا و هو يقصد اسروهين .، و لكن مدينة اورهاي اي الرها إ
D ـ طبعا ابجر اوكاما كان ملك الرها و سكانها السريان الاراميين .
E ـ شعب نصيبين لم يكن اشوريا بل سريانيا اراميا . لقد نزح اهالي نصيبين الاراميين و من ضمنهم
مار افرام السرياني حوالي سنة 363م.و قد شبه مار يعقوب السروجي مار افرام باكليل الامة الارامية
كما شبه الرهاويات بالاراميات .
F ـ الملك ابجر اوكاما لم يكن اشوريا ، و لا يوجد اي نص سرياني ذكر ان ملوك الرها كانوا من
الشعب الاشوري إ
الفكر الاشوري السياسي الذي يزور تواريخنا يدعي ان الرها و نصيبين اشورية بينما النصوص
السريانية تثبت ارامية الرها عاصمة بيت نهرين . هل على الباحث الاكاديمي ان يعتمد على المصادر
العلمية او قرارات بعض السياسين ؟ هل يحق للكاتب ان ينتقد هذه النقاط في اطروحة غبطة
البطريرك ؟
ثالثا ـ سوف انقل مقطعا جديدا للكاتب ايوب = أما الكرسي الرابع الذي يذكره المطران دلي في إطروحته فكان لأبرشية ( أربيل ) والتي وكما يقول أنها تعني ( أبرشية آشور ) في نفس الوقت , وكان هذا في عام 410 . كما ويصادق عبر الإطروحة على أن أبرشية الكنيسة - آشور - تكونت من توحيد مطرانيتي أربيل والموصل التابعة لمقاطعة " حدياب " ( آشور المسيحية ) ....
أخي المطلع - الملفت للنظر هو أن سيادة المطران دلي لم يتطرق في بحثه هذا وهو بصدد الكراسي المطرانية لكنيسة المشرق الى أو عن وجود أي أثر لكرسي أو لمطران يرمز الى بلاد إسمها بابل ولا كلدو !!!! * انها ولمن المؤكد حقائق تاريخية ثابتة لا يجرأ أحدا المس والتلاعب بها والمزايدة عليها عبر إجتهاد شخصي أو ذاتي , خاصة وأن المطران في حينها كان في طريقه لنيل شهادة الدكتوراه =
A ـ هنالك دراسات عديدة حول تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية مثل كتب الاب المؤرخ البير ابونا
او الاب الراحل FIEY . وجود ابرشية اشور معلوم من الجميع .
B ـ كل بحث اكاديمي هدفه نشر الحقائق التاريخية . غبطة البطريرك لم و لن يذكر مطران على
بلاد بابل او كلدو إ بكل بساطة لانه لا يوجد مصادر تتكلم عن مطران بلاد بابل إو طبعا اطروحة غبطة
البطريرك تبحث عن الحقائق .
C ـ الى السيد ايوب ؟ الجاهل لتواريخنا ، ان التسمية بيت اراماي اي بلاد الاراميين قد حلت بدل
التسميات القديمة من اكادية و بابلية إ
D ـ لقد كتبت سيد ايوب ؟ في السطر الاخير هنا ، ان لا احد يستطيع التلاعب بتلك الحقائق،و ان
المطران كان في طريقه لنيل شهادة الدكتورا إإإ سيد ايوب ؟ ان اطروحات الاباء الافاضل لا تزور
التاريخ ، لقد قدمت بنفسك البراهين على نزاهة اطروحة البطريرك و صدقها فهو لم يستخدم
تعبير مطران بلاد اكاد و لا ذكر ان الرها اشوريةإ
ملاحظة اخيرة ، نحن لا نفهم كيف يسمح لنفسه السيد ايوب ؟ نقد اطروحة غبطة البطريرك وهو
السيد ايوب ؟ غير مختص في علم التاريخ ؟ هل الشهادات = الحزبية = هي اقوى و اهم من
الشهادات الاكاديمية ؟
هنري بدروس كيفا