انا لا علاقة لي باي خلافات بينكم انتم الحزبين (لذلك لا تقوموا بتعميم خلافاتكم علينا كلنا) انا اذهب الى كل الكنائس التي تنتمي الى ابناء شعبنا, اذهب الى الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية واذهب الى الكنائس الاشورية . علاقاتي مع ابناء شعبنا المسيحي لا يحددها يونادم كنا او عامر فتوحي او سركيس او غيرهم. انا شخص اقوم بتكوين راي وعلاقاتي بنفسي.
ثم انا ارفض ادخال الكنيسة في المواضيع القومية وانا ساشرح لماذا:
القومية والدين لا يعتبران مكملين لبعضهم البعض وانما ايضا يقعان في تناقض. هذا الشئ نلاحظه حتى في هذا المنتدى. نحن نرى في بعض الاحيان مطالبات بأن تتدخل الكنيسة في امور تسمية موحدة ونرى في بعض الاحيان انتقاد للكنائس ويطلبون منها عدم التدخل. الكنائس لا تستطيع ان تتحدث مثل القوميين, الكنائس لها الانجيل اللذي تتبعه. ولكن الكنيسة يمكنها ان يكون لها دور اخر منها الاهتمام بفتح دورات لغة ومعارض كتب واعمال ثقافية وتراث.
نحن راينا العلاقة مثلا بين الاسلام والعروبة وهي كانت دائما في ترابط وتناقض في نفس الوقت. من كان ينظم للفكر القومي العربي كان يعتبر نفسه علماني وينادي بالامة العربية ولكنه كان مع هذا يعتبر الاسلام عامل مهم لتحقيق هذه الوحدة , لذلك كان القوميين العرب يدعمون الافكار الاسلامية ولكن عندما كانت تصعد بشكل قد يؤدي الى استلامها للحكم فان القوميين العرب كانوا يقضون على الاسلاميين ويقتلونهم.
ونفس المشكلة نجدها بين الاسلامين. الاسلامين يريدون امة اسلامية ولكنهم يعتبرون العروبة عامل مهم لتحقيق وحدتهم الاسلامية لذلك نرى ايضا كيف انهم من جانب يتحدثون عن العروبة بايجابية وكيف من جانب اخر يرفضون القوميين العرب باعتبارهم علمانين.
ملخص: القوميين العرب يدعمون الاسلامين ويقتلونهم. الاسلامين يؤيدون افكار العروبة ويقتلون القوميين العرب
كما قلت العلاقة بين القومية والدين هي ليست علاقة مكملة واحدة للاخرى وانما يقعان في تناقض مع بعضهم البعض
لذلك انا احذر الجميع من ادخال الكنائس في النقاشات القومية.
يعني انتم هكذا ستحولون الموضوع من خلاف حول تسميات قومية الى خلاف بين الكنائس وهو شئ انا ساقف ضده بكل قوة.