المحرر موضوع: الكلمة التي كلفتنا ربع مليون دولار  (زيارة 1866 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكلمة التي كلفتنا ربع مليون دولار

أوشـــانا نيســـان

oschana@hotmail.com

رغم بدء العد التنازلي ليوم الاقتراع واشتداد الحراك الانتخابي الظاهرمنه والمستتر أثر تسابق مرشحي الاحزاب والكيانات السياسية لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في دخول اللعبة الديمقراطية واشغال الكوتا البرلمانية المخصصة لنا أصلا، فان الاكثرية من ابناء شعبنا وفي مقدمتها النخبة من مثقفينا، كانها في واد وما يجرى من الاستعدادات لدى الاكثرية حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع اجراؤها في 21 من ايلول المقبل في واد أخر. والدليل هو انشغال معظم كتابنا ومثقفينا ونحن على أعتاب الانتخابات بروايات يمكن التطرق اليها ضمن المراحل اللاحقة وليس الان!!
حيث طبقا للخبر المنشور عن تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية وفي أجتماعه الاخير بتاريخ 16 إيار 2013،قرر التجمّع أن يخوض الانتخابات بقائمة موحدة وحسب"المستجدات"، كما ورد في سياق البيان. القرار الذي لم يتجاوز مفعوله حدود الشعارات التي لا يرافقها أي عمل. وللزيادة في التوضيح وقطع دابر الشك باليقين فان مصدر التريث هي "الجهة" ذاتها التي تعودت أن تضحي بوحدة الصفوف من أجل الاحتفاظ بسلطة القرار حتى لو كان ذلك على حساب وحدة شعبنا المغيّب تماما عن مجريات الساحة السياسية.!!

ومن الواقع هذا سنركزعلى المدلولات الخفيّة والعميقة وراء كلمة"المستجدات" التي وردت مجرد مرة من بين 324 كلمة وردت في سياق البيان، بسبب تداعيات الطرح وانتماء جذوره الى تداعيات الازمة التنظيمية التي باتت تعصف هذه الايام ورموز القيادة "المتنفذة".

بادئ ذي بدء يعترف القاصي والداني بالاداء السياسي المتردي لتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية عموما وتأثيرات التبعية في أفقاد استقلالية قرار شعبنا وبلوغ الدرك السياسي الذي وصلنا اليه اليوم. حيث يفترض بالقيادي الذي يصّرعلى وضع العصي في دواليب عجلة المصالحة وتعطيل فكرة التوجه نحو الانتخابات بقائمة موحدة، بحجة الحديث عن المستجدات أن يعرف جيدا، أن زمن خداع الشعوب في عصر العولمة قد ولى الى غير رجعة، وأن المقصود بانتظار "المستجدات " وفقا لمفردات الدبلوماسية الحديثة، لا يمكن أن يراد بها غير العودة الى قيادات الاكثرية المتمسكة بزمام امور الحكم في العراق، بهدف لي عنق التجمع واختزال نهجه نحو أجندة الاكثريات!! 

حيث المطلع على شروط المفوضية العليا للانتخابات يعرف جيدا، أن الكيانات السياسية التابعة لآبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والراغبة في خوض غمار المعركة الانتخابية القادمة، كان يفترض بها أن تحسم امرها قبل حلول 4 حزيران من الشهر الجاري والا فسيسقط حقها في المشاركة قانونيا. وطبقا لقرار المفوضية، على الحزب، الكيان السياسي او الائتلاف السياسي المشارك في الانتخابات ان يحسم مسالة المشاركة بواقع  50 مليون دينار عراقي أي أكثر من 40 ألف دولار أمريكي.
بمعنى أخر، على احزابنا الخمسة ان تدفع 250 مليون دينار عراقي. في حين كان بأمكان التجمع نفسه في حال "الاتفاق" على وحدته المغيبة!! أن يدفع مجرد 50 مليون دينار عراقي ويشارك قانونيا تحت اسم "أئتلاف" أو"تجمع" أحزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. تصّور أيها القارئ الكريم، مدى سهولة التضحية بما يقارب من ربع مليون دولار أمريكي من المال العام في ظرف أسبوع أو اقل من أجل التريث بانتظار "المستجدات"، في وقت تعاني المئات أن لم نقل الالاف من العوائل المنكوبة والمشردة من بغداد، البصرة ونينوى من الحرمان والفقر بالاضافة الى جميع مراكزنا الثقافية التعليمية وحتى الاجتماعية التي تعاني من شحة مواردها المالية شرق المعمورة وغربها!!

أما بقدر ما يتعلق الامر بالشطرالمخفي من حجة "المستجدات" واسقاطات الاخيرة على ثقافة الديمقراطية والانتخابات فهي مسؤولية مشتركة بحاجة الى الكثير من التروي والمعالجة قبل اتخاذ المزيد من القرارت. ففي جميع ديمقراطيات العالم يحاول السياسي القدير، تقليل أن لم نقل حجب الصراعات، الخلافات الداخلية والقرارات الخاطئة قدر الامكان، وبلده أو كيانه السياسي يقف على اعتاب انتخابات مصيرية.
فالمتابع للتطورات التي تعصف بقيادة زوعا واستعدادات الاخيرة لتجاوز هذه المحن، ينتابه العجب العجاب. حيث بدلا من التفكير بعمق وترو في فهم دوافع الخلاف واسبابه في سبيل انقاذ مستقبل الحركة من ورطتها، زار السيد كنا كردستان بعجالة وعقد الكونفرانس الخامس للحركة الديمقراطية الاشورية في دهوك من 31 ايار-1حزيران 2013. هذا المؤتمر الذي أخفق وعلى غير عادته في الاعلان عن توصياته ونتائجه رغم مرور أيام على انتهاءه وعودة السكرتير العام الى بغداد. في وقت تشير الاخبار المسربة من خلف كواليس المؤتمرالى اعفاء عدد من قياديي الحركة المعروفين واعادة بناء الثقة وتجديد جسور التواصل مع نخبة من المفصولين عن الحركة باعتبارهم ذراع استراتيجي لتنفيذ مخططات السيد كنا لمرحلة ما بعد الانتخابات.

 




غير متصل Sherzad Sher

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 333
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ههههههههههههههههه! هي بس هذا المبلغ وبس...!!!

ولماذا لا تتحدث يا استاذ اوشانا عن مئات الملايين، من المال العام طبعا، التي ابتلعتها "الحيتان"، من قادة وممثلي هذه الاحزاب ودكاكين الارتزاق، بلا استثناء، وكذلك "اصحاب وذوي المهمات الخاصة من "الدكاترة" ومن حواليهم...؟؟؟

والا تقول لي - من اين لهم ما يملكونه "هؤلاء وحاشيتهم ومن لف لفهم" اليوم من القصور والعقارات والمصالح والمشاريع  في العراق" التي لا يراها المواطن العادي بالعين المجرّدة"، وكذلك الملايين التي تحولت الى حسابات في البنوك او مشاريع في دول المهجر، بالاضافة الى "الامتيازات الكثيرة" التي لا يمكن للاخرين بأي شكل من الأشكال حتى الحلم بها او التفكير فيها...؟؟؟

وتأتي انت هنا لتتكلم عن "كم دفتر من الدولارات" حسب مصطلحاتهم الحديثة، وهم يخجلون حتى التطرق او الاشارة اليها، لكونها ليست الاّ قطرة في بحر ما بحوزتهم...!!!؟؟؟

انا اعتقد ان اثارة هذا الموضوع من هذه الزاوية ليس موفقا، وان بإمكان الدخول في تفاصيله المتشعبة كسر زجاج شبابيك واسوار قصور معظمهم..!!!؟