المحرر موضوع: بطريركنا المبجل انت محق .... لكن هل تستطيع؟  (زيارة 2364 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جميعنا نعرف ان الانخراط في السلك الكهنوتي يعني حرمان الفرد نفسه من التمتع بملذات الحياة الدنيوية، حيث يكرس الكاهن نفسه لخدمة الرب وتطبيق تعاليمه ونشرها والعمل وفق ما جاء فيها ليكون مثالا حسنا في المحبة والخدمة والتواضع ونكران الذات للمسيحيين انفسهم وغيرهم من معتنقي الديانات الاخرى دون تفرقة، لكننا نعرف جميعنا ايضا ان الانسان بطبعه اناني ومن المحتمل ان يضعف امام مغريات الحياة وملذاتها فينحرف عن مبادئه واعتقاداته وافكاره ويتخذ منها في الكثير من الاحيان سبيلا ووسيلة لتكديس المال الحرام وتسلم المناصب وتحقيق مآرب ومصالح شخصية لا تمت بصلة لما يعلنه او يؤمن به او يدعيه او يردده من شعارات رنانة، ورجال الدين شأنهم شأن بقية الناس ليسوا معصومين من الخطأ ويمكن ان يحيدوا عن المبادىء والقيم التي نذروا انفسهم، فيتخذون من منصبهم الديني وسيلة للارتقاء بالذات وتحقيق مصالح ذاتية بعيدة كل البعد عن تعاليم دينهم التي نذروا انفسهم لخدمتها شأنهم في ذلك شأن سياسي الصدفة وضربات الحظ الذين ابتلى بهم شعبنا وتحكموا بمصيرنا دون رغبتنا وارادتنا.
يقول مار لويس روفائيل الاول ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية في العالم والعراق في رسالة وجهها الى الاكليروس الكلداني ونشرت في بعض المواقع الالكترونية ومنا موقع " عنكاوا كوم "، ( كم يصعب اليوم ان يكون الكاهن على مثال معلمه يسوع قدوة حسنة في المحبة والخدمة دون تفريق، والتضحية بالذات الى النهاية )، نعم يا سيدنا البطريرك لم تقل غير الحقيقة التي يجب على رجال الدين الكرام معرفتها قبل غيرهم من المؤمنين، فاذا كان هؤلاء ( الكهنة الافاضل ) غير قادرين على تأدية واجبهم كما هو مطلوب منهم حسب تعاليم سيدنا المسيح فعليهم ( حسب رأيي الشخصي ) عدم خداع الكنيسة والمؤمنين من حولها وتشويه صورة ديننا وتعاليم سيدنا المسيح بصليب ذهبي ولباس الكاهن الموقرة، بل عليهم ترك هذا الدرب في مرحلة الدراسة والتأهيل قبل الوصول الى رتبة الكاهن ما داموا لا يستطعون تحمل هذا العبء.
لا استطيع ان اناقش كل ما جاء في رسالة سيدنا البطريرك لان كل كلمة وكل عبارة بحاجة الى عشرات المقالات والدراسات والبحوث، فما جاء في الرسالة هو بحق واقع حياتنا المعاش خلال عشرات السنين لكن التطرق اليه يحتاج الى جرأة وشجاعة التي يفتقر اليها الكثيرين، وهذه الشجاعة والجرأة التمسناهما اخيرا في شخص بطريركنا الموقر، فالامبراطوريات التي شكلها بعض رجال الدين والسفرات السياحية التي يقومون بها بين فينة واخرى وطلبات اللجوء التي قدموها وطلبات الاستجداء والتسول التي تتميز بها وعظاتهم والغطرسة الممارسة بحق المؤمنين وغيرها من الاعمال المشينة التي يخجل المؤمنين من مناقشتها او حتى ذكرها لا تليق برجال الدين، ولم نعهدها في رجال ديننا السابقين الذين كانوا مثالا يحتذى بهم في الصدق والامانة والمحبة والخدمة والتضحية.
بعض الكهنة اصبح يمارس مهامه الكهنوتية على هواه ويتصرف بالكنيسة واموالها كملك خاص وكأن الكنيسة واموالها حق موروث من ابائه واجداده ( بعض الكهنة الافاضل يرفضون دفن الميت واقامة الصلاة على روحه اذا كان وقت الوفاة عصرا او متأخرا قليلا!!! )، ان هذه الظواهر وغيرها التي لا نرغب بذكرها يجب ان لا تستمر كما قال سيدنا البطريرك، وهذا لا يحدث الا بالتكاتف والتضحية المرجوة من كهنتنا الافاضل ورجال ديننا المحترمين، لكن السؤال الذي يبرز هو هل يستطيع بطريركنا المبجل القيام بهذه المهمة حتى يمنع استمرار هذه الظواهر في كنيسته الكلدانية ويعيد لها الهيبة والوقار كما كانت ايام زمان ام ان الفساد اكبر من دعواته ومحاولاته وجهوده المخلصة؟
ان ما ذكره سيدنا البطريرك في رسالته من الظواهر والثغرات الموجودة في الكنيسة لا يقتصر امرها على الكنيسة الكلدانية فقط بل اصبح امرا شائعا في الكنائس الاخرى وينطبق عليها ايضا، لذلك فان الخطوة الجريئة والعظيمة التي قام بها البطريرك يجب ان تكون الاساس لاعادة الكنيسة لمسارها الصحيح كما رسم لها من قبل الرب، حيث نتمنى ان يقوم رؤساء بقية الكنائس الحذو حذوه لاعادة الوقار والاحترام للكنيسة ورجالها.

كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com


غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
غبطته بدء بخطوات جيدة ومن هذه الخطوات نستطيع ان نقرأ الارادة القوية والتصميم للاستمرار على هذا النهج والطريق

سيزار ميخا هرمز

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي العـزيز ﮔــوهـر الموقـر

إن ما تـكـلمـتَ به هـو عـين الصواب ، ولولا أن غـبـطـته يعـرف ذلك ، ما كان ينـشر رسالـته تلك ، ولكـن كـيف يكـون الحـل ؟ هـل الإكـتـفاء بتلك الرسالة ؟ كلا ، بل الأفـضل لسيادته تعـيـين لجـنة عـلنية في كـل أبرشية يمكـن تسميتها لجـنة البحـث والدراسة والـتـقـصّي ( وليس لجـنة الخـورنة أو الأبرشية ) تـتألف من أناس ليسوا هـزّازي الخـصر لهـذا أو ذاك ولا ينـتـظـرون كـلمة عـفـرم من آخـرين ، تخـوَّل لبحـث الأمور المالية والإدارية والإجـتماعـية وترفع تـقارير عـلنية إلى الـﭘـاطريركـية مباشرة ، وعـنـدئـذ ستستـقـيم تلك الأمور التي يعـتـقـد غـبـطـته بأنها سائبة وغـير منـضـبطة .


غير متصل amerhana

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
    • مشاهدة الملف الشخصي
نحن نتفق معك يا سيد كوهر فيما طرحت فالكاهن يجب أن يكون صورة للمسيح، ولكن الا تلاحظون، ومع احترامي الشديد لأبينا البطريرك مار لويس أنه يحاول تحقيق إنجازات على صعيد الاعلام من خلال ضرب هذا وذاك؟ اكيد هناك ناس ترتاح من تسمع انتقادات على رجال الدين وخاصة تسمعها من رجل الدين نفسه، وظهر دوما مثل هل الشخصيات التي تريد تصعد على اكتاف الاخرين. واسلوب سيدنا البطريرك من كان كاهن وبعدين مطران ما تغير ابدا. هو دائما ينتقد واكو من يصفق له، وحاليا كبطريرك كل يوم تقريبا له تصريح أو موقف أو خبر، ومثلما أشار السيد مايكل في مقالة سابقة له في تواصل دائم مع ما يكتب على الانترنت
ولكن هل المشكلة هي في بعض الكهنة لو في اسلوب الكنيسة وادارتها والذي يحتاج الى اعادة نظر من قبل الاساقفة؟ مع أن القوانين الكنسية واضحة حول الادارة المالية للكنيسة؟ لماذا نصب اللوم كله على الكهنة ونترك اصحاب القرار: المطارنة؟ نحن نعرف أن البطريرك لا يمكن أن يتدخل في قضايا تخص ادارة الابرشيات فهذه كلها من صلاحيات المطارنة. لا يمكن ان يغير أو يعدل انظمة وقوانين في الابرشيات لان القانون الكنسي للكنيسة الكاثوليكية يعطي صلاحيات واسعة للمطران وحتى المجالس الراعوية هي عبارة عن هيئات استشارية وليست قراراتها ملزمة على المطران، واحنا درسنا في معهد التثقيف المسيحي في بغداد ونعرف هل القوانين. لذا اتصور انه من الظلم أن نحمل القسان كل المسؤولية، ومن الحق والعدالة والصراحة والنزاهة ان نتوجه نحو اصلاح حقيقي وليس اعلامي وبيان عضلاتنا براس الكهنة، مع ان هناك حالات غير صحيحة تحصل من قبل بعض الكهنة ويجب ان يضعوا لها حد بشكل ابوي واخوي فسمعة الكنيسة مهمة ولم نسمع ان البابا فرنسيس نشر اسماء وقضايا على الانترنت ولكن هناك دوما توجيهات عامة ومعالجات قانونية تضمن كرامة الاشخاص. وهناك الكثير من الكهنة الصالحين الذين يخدمون ويعملون في الكنائس وبتعاون مع الناس. الاصلاح يكون بدايته مع المطارنة واسلوب ادارتهم فهم اصحاب القرار وليس الكهنة الذين نريد اليوم كلنا ان نصعد على اكتافهم ونبين عضلاتنا براسهم وكان خطايا البشرية منذ ايام قايين وهابيل هم سببها.

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي عامر حنا المحترم
اتفق معك فأن طريقة المعالجة في هذه المواضيع عبر الانترنيت اعتقد انها غير صحيحة .. حتى وان اخطئوا وينطبق عليهم بعض القوانين ق كذا وق كذا .. فانه من المستحسن ان لا تنشر اسمائهم عبر النت انما يتخذ القرار داخل المؤسسة او الدائرة البطريركية او المطرانيةكما اوضحت رأي ايضأ حول نشر موضوع لجنة التحقيق باموال وا اوقاف ابرشيتي بغداد والبصرة .. قد نكون نحن مخطئين في تقديراتنا لاننا لسنا على ارض الواقع وهم يدركون ماذا يفعلون حسب مقتضيات المسألة .. لكن هناك رسائل اخرى ممكن من هذا النشر وهو عبرة لمن اعتبر .. فيتقيد الاخرين ويعيدون حساباتهم قبل ان ياتي الدور عليهم ..
اتفق معك مئة بالمئة فان المجالس الرعوية هي هيئات استشارية وانا قرأت هذا الموضوع ايضأ في مجلة نجم المشرق ..
سيزار ميخا هرمز

نحن نتفق معك يا سيد كوهر فيما طرحت فالكاهن يجب أن يكون صورة للمسيح، ولكن الا تلاحظون، ومع احترامي الشديد لأبينا البطريرك مار لويس أنه يحاول تحقيق إنجازات على صعيد الاعلام من خلال ضرب هذا وذاك؟ اكيد هناك ناس ترتاح من تسمع انتقادات على رجال الدين وخاصة تسمعها من رجل الدين نفسه، وظهر دوما مثل هل الشخصيات التي تريد تصعد على اكتاف الاخرين. واسلوب سيدنا البطريرك من كان كاهن وبعدين مطران ما تغير ابدا. هو دائما ينتقد واكو من يصفق له، وحاليا كبطريرك كل يوم تقريبا له تصريح أو موقف أو خبر، ومثلما أشار السيد مايكل في مقالة سابقة له في تواصل دائم مع ما يكتب على الانترنت
ولكن هل المشكلة هي في بعض الكهنة لو في اسلوب الكنيسة وادارتها والذي يحتاج الى اعادة نظر من قبل الاساقفة؟ مع أن القوانين الكنسية واضحة حول الادارة المالية للكنيسة؟ لماذا نصب اللوم كله على الكهنة ونترك اصحاب القرار: المطارنة؟ نحن نعرف أن البطريرك لا يمكن أن يتدخل في قضايا تخص ادارة الابرشيات فهذه كلها من صلاحيات المطارنة. لا يمكن ان يغير أو يعدل انظمة وقوانين في الابرشيات لان القانون الكنسي للكنيسة الكاثوليكية يعطي صلاحيات واسعة للمطران وحتى المجالس الراعوية هي عبارة عن هيئات استشارية وليست قراراتها ملزمة على المطران، واحنا درسنا في معهد التثقيف المسيحي في بغداد ونعرف هل القوانين. لذا اتصور انه من الظلم أن نحمل القسان كل المسؤولية، ومن الحق والعدالة والصراحة والنزاهة ان نتوجه نحو اصلاح حقيقي وليس اعلامي وبيان عضلاتنا براس الكهنة، مع ان هناك حالات غير صحيحة تحصل من قبل بعض الكهنة ويجب ان يضعوا لها حد بشكل ابوي واخوي فسمعة الكنيسة مهمة ولم نسمع ان البابا فرنسيس نشر اسماء وقضايا على الانترنت ولكن هناك دوما توجيهات عامة ومعالجات قانونية تضمن كرامة الاشخاص. وهناك الكثير من الكهنة الصالحين الذين يخدمون ويعملون في الكنائس وبتعاون مع الناس. الاصلاح يكون بدايته مع المطارنة واسلوب ادارتهم فهم اصحاب القرار وليس الكهنة الذين نريد اليوم كلنا ان نصعد على اكتافهم ونبين عضلاتنا براسهم وكان خطايا البشرية منذ ايام قايين وهابيل هم سببها.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة سيزار ميخا، مايكل سبي المحترمين
تحية طيبة
لا احد في العالم يملك عصا سحرية لحل جميع المشاكل وارضاء جميع الناس..... لنبدأ بذواتنا ونتكاتف كاخوة دون تراشقات وفرض مصالح ذاتية ولنفكر يوما بمعاناة ابناء شعبنا اينما وجدوا، عندما نبدأ بتصحيح ذواتنا ومسارنا عندئذ فقط نستطيع ان نطلب من الاخرين ان يصححوا انفسهم........ وها ان بطريركنا المبجل قد بدأ فلنتكاتف معه ونتمنى له الموفقية والنجاح في جهوده لاعلاء كنيسة الرب واعادة الهيبة والوقار لرجالها كما هو مفترض
الاخ عامر حنا او امير حنا المحترم
تحية طيبة
بصراحة اتفق معك في بعض النقاط التي اثرتها واختلف مع بعض الاخر، تقول ان ابينا البطريرك يحاول تحقيق انجازات على صعيد الاعلام من خلال ضرب هذا وذاك؟ وهذا خلاف الواقع الذي نتلمسه من سيادته لانه يريد ويحاول بكل جهده اعادة الكنيسة ورجالها الى المسار الصحيح. اما قولك ان هناك ناس ترتاح عندما تسمع انتقادات على رجال الدين، فهذا يمكن للحاقدين وانا لست منهم والحمد لله، ومقالي ما كان الا اضافة لما قاله ابينا البطريرك، اكثر ما يؤلمني في الحياة هو انتقاد رجل الدين لكن واقعنا المرير فرض علينا اخيرا ان نقول الحقيقة، انا لا انتقد رجال الدين بل اقول الحقيقة يا اخي والحقيقة تكون مرة دائما، وعندما كتبت لم اقل جميع رجال الدين بل قلت ان البعض منهم مما يعني ان الاكثرية تؤدي رسالتها على افضل وجه، حيث اتمنى من كل قلبي ان يكون رجال ديننا المحترمين مثالا يحتذى بهم في الصدق والامانة والتضحية والاخلاص... وغيرها من الصفات الحميدة كما يدعو الى ذلك ديننا السماوي. اما عن قولك لماذا نصب اللوم كله على الكهنة، فانا لا الوم احدا لان كل فرد في العالم حر فيما يعتقد بصوابه واحيانا تكون افعاله على غير ما اريد او ارغب، لو تمعنت في مقالي جيدا ستلاحظ استعمالي لمصطلح ( رجال الدين ) والتي تعني التعميم حسب اعتقادي دون حصر ذلك في كاهن او مطران ... واستعمالي لكلمة كاهن جاء حصرا لبعض الحالات حيث قصدت الكاهن بالفعل.
كوهر