المحرر موضوع: نظام التوريث للكرسي البطريركي في كنيسة المشرق  (زيارة 8213 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
نظام التوريث للكرسي البطريركي في كنيسة المشرق
المهندس : خوشابا سولاقا
من خلال هذا المقال أحاول أن أنقل الى القراء الكرام جوانب كانت غامضة ومشوشة نوعاً ما للكثيرين منهم بغرض التوضيح وخدمة الحقيقة بتقريبها أكثر الى الأذهان . حيث مر الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق الرسولية المقدسة بسلسلة من التنقلات عبر تاريخها الطويل منذ تأسيسه في سلوقيا – قطيسفون في قلب بلاد ما بين النهرين عام (410 م ) الى قوجانس في جبال هيكاري الحصينة عام ( 1662 م ) الى يوم العودة الى الموصل في ثلاثينيات القرن العشرين الماضي ، ثم انتقاله الى كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية لغاية استشهاد آخر بطريرك من العائلة المارشمعونية الكريمة مار إيشاي شمعون في 6 / تشرين الثاني / 1975 م .
لغرض تعريف أجيالنا الحالية بتاريخ هذه الكنيسة العظيمة وتضحياتها الجسيمة والمؤامرات الكثيرة التي دبرت لأحتوائها والقضاء عليها وعلى تراثها التاريخي الكبير عبر قرون طويلة من تاريخها لا بد لنا من إلقاء الضوء على مراحل نشأتها وتطورها وما آلة إليه اليوم لعلا ذلك يساعد الكثير من أبناء أمتنا في التخفيف مما ورثوه من المغالطات والتشويهات والتلفيقات بخصوص تاريخها وسيرتها والتي ادت الى توسيع هوة الفرقة والخلافات وتراكم الأحقاد والكراهية بينها وبين الكنائس الشقيقة لأبناء أمتنا والأهتداء بالتالي الى الطريق القويم والسليم في التعامل مع أحداث التاريخ لمراحل تطور كنيسة المشرق الأم ونشوء كنائسنا الحالية وكونها جميعاً أبناء شرعيين لكنيسة الأم الواحدة وهي كنيسة المشرق الرسولية القاثوليقية  التي حملت على أجنحة اللغة السريانية العريقة ( سورث ) رسالة السيد المسيح له المجد الى عالم الشرق الى أن وصلت الى تخوم الهند والصين وأندنوسيا . إنه تاريخ ثر بالمأثر والتضحيات لا بد للآجيال القادمة لأمتنا من قرائته قراءة صحيحة ومتأنية وأن يستوعبوه كما كان وكما هو الآن لتستطيع من الرسو على المسار الصحيح لخارطة طريق للعبور الى المستقبل المشرق بأمان وسلام وليس إلا . هذا هو هدفي المرسوم من نشر واستعراض هذا الموضوع المهم والحساس وربما المجهول للكثير . أملي ان احقق على الأقل جزء من الغاية المرجوة إن لم تكن كلها .
منذ أن استقر المسيحيين الآشوريين من أتباع كنيسة المشرق في جبال هيكاري العاصية في القرن السابع عشر كان البطريرك هو الرئيس الأعلى الديني والدنيوي ( المدني ) للآشوريين المسيحيين وكان يقيم مع أفراد عائلته في قرية صغيرة تسمى " قوجانس " المطلة على نهر الزاب الكبير الأعلى وكان في حينها لا يتجاوز عدد نفوسها عن (800 ) نسمة كما تذكر بعض المصادر التاريخية . كان البطريرك هو الرئيس الأعلى لكنيسة المشرق الرسولية الجاثاليقية وتتمتع هذه الكنيسة باستقلالية تامة عن كنيسة روما الكاثوليكية المقدسة ، ويمثل البطريرك القائم الحلقة الأخيرة في سلسلة البطاركة الطويلة والتي بدايتها كانت بمار توما الرسول ، وتتمتع هذه الكنيسة بتاريخ حافل يمتد عبر عشرين قرناً ويحتوي على صفحات مشرقة وأخرى مظلمة ولفترات متباينة لا بد لنا من معرفته كما كان دون إخفاء أي جانب من جوانبه لأية إعتبارات كانت إن كانت غايتنا معرفة حقيقة التاريخ ودراسته بحيادية لغرض الأستفادة منه للعبور الى المستقبل المشرق .
 في البداية جاء مار توما الرسول برفقة بعض التلاميذ من الأثنين والسبعين تلميذاً للسيد المسيح له المجد وهم ( أدي ، آجاي ، وماري ) حاملين البشارة الى بلاد مابين النهرين وبلاد فارس فوضعوا الأسس الرصينة لبناء جماعة مسيحية منذ القرون الأولى لظهور المسيحية . حسب التقليد الكنسي المتبع آنذاك بقى مار توما الرسول يكرز بالبشارة في ربوع بلاد مابين النهرين ( بيث نهرين ) لحوالي الستة سنوات ثم غادرها الى بلاد الهند عبر بلاد فارس . من بعده حمل راية التبشير بالأنجيل مار أدي الذي أسس له كرسياً ثابتاً جعل مقره في سلوقيا – قطيسفون التي تقع جنوب شرقي بغداد الحالية والتي تسمى حالياً سلمان باك . ومقر هذا الكرسي الذي يعتبر أول مركز رئاسي لكنيسة المشرق في بلاد مابين النهرين " بيث نهرين " والذي أصبح فيما بعد المقر الرئيسي والرسمي لأقامة البطاركة الذين جلسوا على هذا الكرسي . في هذا المقر كانت توجد أيضاً الكنيسة الكبرى والأولى في تاريخ المسيحية في الشرق المعروفة بكنيسة " كوخي " التي شيدها مار ماري في أواسط القرن الاول للميلاد وتهدمت إبان الأضطهاد الأربعيني الذي شنه سابور الثاني (339 – 379 ) م على المسيحيين ، ومن ثم تم تجديدها قبل رسامة الجاثاليق " تومرصا " سنة ( 363 ) م ثم خربت مرة اخرى بسبب الأضطهاد ثم جددها الجاثاليق " مار يهبالاها " الأول ( 415 – 520 ) م . وقد عقد في كنيسة كوخي عدة مجامع كنسية ودفن فيها ما لا يقل عن (24 ) جاثاليق أو بطريركاً من مسؤولي كنيسة المشرق حتى بعد إنتقال سكناهم الى بغداد ، وكما في حال الجثاليق " حنا إيشوع " الثاني ( 773 – 781 ) م والجاثاليق " طيماثاوس الكبير "  ( 780 / 789 – 823 ) م .
البطاركة الذين توالوا في الأقامة في هذا المقر كانوا يكنون البطريرك بـ " البطريرك الملك سعيداً " الجالس على كرسي مار أدي الرسول . خليفة مار أدي الرسول كان مار آجاي الذي قام برسم مطارنة لبلاد آشور . رفيق مار آجاي المعروف بمار ماري تجول في ربوع بلاد ما بين النهرين وهو يكرز ببشارة الأنجيل . وعليه يعتبر مار ماري المؤسس الحقيقي والفعلي لكنيسة المشرق العظيمة . ومنذ ذلك التاريخ بدأت الجماعات المسيحية الأولى بتنظيم شؤونها بالتدريج فكان هناك مجامع عامة لكنيسة المشرق تعقد اجتماعاتها في " سلوقيا – قطيسفون " الواقعة في قلب بلاد ما بين النهرين التي كانت ترزح تحت الحكم الفارسي . وتحديداً في عام ( 410 م ) بالذات دعى المطران اسحق مطران سلوقيا – قطيسفون لأجتماع كنسي عام كان هدفه تشكيل مقاطعة كنسية ، وفي عام ( 424 م ) تم رفع هذه المقاطعة الكنسية الى صف رئاسة أسقفية وأعطى للجالس على كرسيها لقب " القاثوليقا " أو " الكاثوليكس " أو " الجاثاليق " . حامل هذا اللقب كان غير قابل للعزل . هكذا أصبح لكنيسة المشرق كياناً قائماً بذاته منقصلاً عن كرسي إنطاكية الواقعة تحت النفوذ البيزنطي وروما والذي كان في البداية مرتبطاً به . في عام ( 431 م ) رفضت كنيسة المشرق قرارات مجمع أفسس ، وبذلك أصبحت كنيسة المشرق أول كنيسة شرقية تنفصل عن كنيسة بيزنطة وتستقل استقلالاً تاماً عن كنيسة روما الكاثوليكية برآسة البابا . وعلى أثر هذا الأستقلال والأنفصال أطلق تهكماً وتشهيراً واستهزاءً على كنيسة المشرق " بالكنيسة النسطورية " لكونها قد ناصرت لاهوت مار نسطوريوس أحد كرادلة كنيسة روما وبطريرك كنيسة القسطنطينية البيزنطية ذلك اللاهوت الذي يدعو الى تسمية البتول مريم بأم المسيح وليس بأم الله كما هو معتمد في كنيسة روما ، والذي على أثره تم تحريم مار نسطوريوس ولاهوته وطرده من كنيسة روما وإعتباره هرطيقياً والى أن مات في صحراء ليبيا غريباً مجهولاً . إبان العهد الفارسي الساساني ( 224 – 651 ) م ورغم الأضطهادات الوحشية ضد أبناء كنيسة المشرق إلا أن الكنيسة استطاعت من تطوير إدارتها فوسعت إنتشارها بإتجاه الشرق . خلال الفترة المحصورة بين العامين ( 410 –823 ) م عقدت كنيسة المشرق كما قلنا (24) مجمعاً كنسياً عاماً خاص بها أي ما يسمى بـ " سنهودس " . بين القرنين السابع والثالث عشر توسعت كنيسة المشرق وانتشرت شرقاً فتخطت حدود بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس فوصلت أواسط أسيا وبلاد الهند وأخيراً وصلت الصين وأندنوسيا ، وكانت خلال هذه الفترات يتم إنتخاب البطريرك الجاثاليق بطريقة ديمقراطية وفق معايير الكفاءة والاخلاص والإيمان في المجامع كلما تطلب الأمر ذلك ، وكان من تقاليد الرسامات أن يحج البطريرك أي الجاثاليق المنتخب الى كنيسة " كوخي " لزيارة قبر " مار ماري " بصحبة كبار حاشيته وبعض عظماء الدولة ووجهاء الشعب ثم يقصدون دير مار جبرائيل المعروف بدير الكرسي وبعدها يعودون الى بغداد كما جرى في عهد الجاثاليق مار إيليا الثاني من الموصل إذ تممت رسامته في سلوقيا – قطيسفون يم الأحد الثالث بعد القيامة في 16 / نيسان / 1111 م في زمن الخليفة العباسي المستهظر وكان الراسم المطران " سبريشوع " مطران نصيبين . وعندما احتل المغول بلاد مابين النهرين بقيادة تيمورلنك خان في عام ( 1388 م ) ، عندئذ أخذ نجم كنيسة المشرق بالأفول ، فذهبت أيام العز والأزدهار وعصرها الذهبي الى غير رجعة وحل محلها زمان القحط والتراجع والتأخر والتخلف بسبب الأعتداءات الغاشمة وحملات الأبادة التي شنت على المسيحيين . حينذاك وبسب هذه الظروف الصعبة تغير نظام إعتلاء الكرسي البطريركي في كنيسة المشرق فأصبح وراثياً بعدما كان نظاماً يعتمد الأنتخاب المباشر أسلوباً وعلى أن يتم بمشاركة أبناء الكنيسة قاطبة في المجامع التي كانت تعقد لهذا الغرض كما ذكنا ، وذلك لأن إنعقاد مثل تلك المجامع أصبح في ذلك الوقت العصيب مستحيلاً في ظل حكم المغول القاسي الذي أطلق العنان للسيف لقطع رقاب المسيحيين . هكذا اصبح هذا التقليد تقليد إعتلاء الكرسي البطريركي في كنيسة المشرق بسبب تلك الظروف القاسية وراثياً ينحصر في عائلة معينة وهي عائلة البطريرك القائم حيث يورث كرسييه من بعده لمن يشاء من أبناء العائلة . وكقرار رسمي بموجب قانون تبناه البطريرك " شمعون الرابع " المعروف بـ ( باصيدا ) ( 1437 – 1477 ) م . بعد ذلك أصبح تطبيق هذا القانون قانون التوريث للكرسي البطريركي تقليداً كنسياً يجب العمل به ، وعل أثر هذا التقليد دخلت إدارة كنيسة المشرق في متاهات وغدت مهددة بأخطار قاتلة كلما شغر الكرسي البطريركي . ونحن هنا لا نستطيع أن نجزم بشرعية وقانونية وصواب هذا القرار وليس بالأمان أن نجزم العكس من ذلك أيضاً ، لأن الظروف القائمة آنذاك كانت قد أملت على إدارة الكنيسة هذا الخيار الذي جعلها أمام الأختيار المصيري الصعب بين إختيار إنهيار نظام الكنيسة وربما زوالها بسبب الظروف المحيطة والاخطار المحدقة بها وبين اختيار نظام التوريث لأنقاذ ما يمكن إنقاذه والمحافظة على كيان ونظام الكنيسة فكان لهم الخيار الثاني .  وهنا ليس الخطأ في اختيار نظام التوريث لأعتلاء الكرسي البطريركي لأسباب موضوعية قاهرة أملت على إدارة الكنيسة هذا الأختيار كما بيناها ، ولكن الخطأ القاتل كان لماذا الأستمرار بنظام التوريث لمدة أكثر من ستة قرون ؟؟ . هنا هو السؤال هل أيضاً كان هناك ما يبرر من الأسباب للآستمرار بنظام التوريث لغاية قيام الشهيد مار إيشاي شمعون بتقديم استقالته والتخلي عن نظام التوريث في سبعينيات القرن الماضي ُثم تم إغتياله على يد المجرم اللعين داوود إبن ملك ياقو يوم 6 / تشرين الثاني / 1975 في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميريكية . وحسب إعتقادي تم إغتياله بسبب ثورته الأصلاحية في نظام كنيسة المشرق التي أطلقها في عام 1962 للتحول من اعتماد التقويم اليولياني الى اعتماد التقويم الغريغوري في كنيسة المشرق كأغلب  كنائس أمتنا والعالم ، وكذلك شملت تغيير بعض طقوس وتقاليد الكنيسة البالية والتي لا تمت الى عقيدتها وإيمانها بصلة ، وكذلك دعوته الى إسقاط كل ما من شأنه يسيء على كنائس الآخرين من طقوس وممارسات ، كما دعى إلى زواج رجال الأكليروس بكل درجاتهم الدينية لردع ممارسة الخطيئة في السر والأساءة على سمعة الكنيسة كما حصل ويحصل اليوم !! . وكان ذلك مبادرة إيجابية تستحق الثناء والتقدير من أجل التقارب مع الكنائس الشقيقة وتخفيف من حدة التوتر والضغينة المذهبية بينها ، إلا أن البعض من أولاد واحفاد خصومه ومعارضيه في عام 1933 وما قبلها رفضوا هذه التغيرات ووقفوا بالضد منها وأسفر ذلك الى انشقاق كنيسة المشرق من جديد عام 1964 . كان في السابق بعض أبناء كنيسة المشرق قد رفضوا نظام التوريث في تسمية البطريرك القادم وقاوموه لأنهم اعتبروه نقطة ضعف في أختيار بطاركة أقوياء مقتدرين لقيادة مسيرة الكنيسة ، وكان من بين هؤلاء راهب يدعى " يوحنا سولاقا " من دير ربان هرمزد الواقعة قرب قرية القوش . عندئذ أصبح الموضوع مبعث لنزاع بين الطرفين وغدت كنيسة المشرق هدفاً لأهتمامات كنيسة روما التي دخلت ميدان الصراع بقوة ، الأساقفة المنشقون ( الرافضون لنظام التوريث للجلوس على الكرسي البطريركي الخاص بكنيسة المشرق ) انتخبوا الراهب " يوحنا سولاقا " بطريركاً لهم وقرروا إرساله الى روما ليقوم بما يلزم للأتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية . كنتيجة لهذا الأجراء حصل إنشقاق في كنيسة المشرق . في عام ( 1553 م ) أعلن البابا جوليانوس الثالث " يوحنا سولاقا " بطريركاً للكلدان ، وبذلك أصبحت وحدة كنيسة المشرق مبتورة بولادة كنيسة جديدة عاشت بموازاتها وهي الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية . واتخذ بطريرك الكنيسة الجديدة لقب " بطريرك بابل على الكلدان " وقد أطلق البابا جوليانوس الثالث هذه التسميات على أتباع كنيسة المشرق الذين تحولوا من عقيدة كنيسة المشرق الى الكثلكة لغرض تمييزهم عن من بقى على إيمانه بطقوس وتقاليد كنيسة المشرق الأصلية .
عندما إعتلى مار شمعون الثالث عشر دنخا 0( 1662 – 1700 ) الكرسي البطريركي الخاص بكنيسة المشرق الأم والذي كان من سلسلة البطاركة الوراثية قرر الأستقرار بالكرسي البطريركي في ربوع جبال هيكاري العاصية في قرية قوجانس متوقعاً التخلص من المرسلين الكاثوليك الذين كانوا السبب في نشر الخلافات والأنشقاقات في صفوف كنيسة المشرق ليتمكن من المحافظة على التقاليد والثقافة التي كان يتوارثها أبناء شعبه . خلال هذه الفترة بقيت أطماع روما تجاه كنيسة المشرق التي اصرت بعناد ثابت على رفض الأتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية في تنام مستمر . لذا وفد الى المنطقة العديد من الرهبان المبشرين المنتمين الى الرهبنة الكرملية أو الكبوشيين أو الدومنيكان . الكثيرين من هؤلاء الرهبان المرسلين كتبوا في مذكراتهم عن إصرار كنيسة المشرق على البقاء خارج نطاق الأتحاد مع الكنيسة الكاثوليكية والمحافظة على معتقدها الذي سارت عليه قرون عديدة . كان هدف المرسلين جميعاً هو تعليم الأيمان الوحيد والحقيقي وهو الأيمان الكاثوليكي وإعادة الخراف الضالة -المقصود هنا أتباع كنيسة المشرق غير الكاثوليك – الى حضيرة القطيع عبر الطريق السوي بعد التخلي عن التقاليد الخاطئة الموروثة والعودة الى التعاليم الصحيحة التي مصدرها مباشرة الكرازة التي نادى بها مار توما الرسول وحسب إدعائهم . بهذه العقلية الأستعلائية الساذجة الحمقاء وهذه العنجحية الخرقاء كانوا هؤلاء المرسلين يتعاملون ويتعاطون مع المؤمنين بالمسيحية في كنيسة المشرق ، يصيفونهم بالخراف والقطعان الضالة .... الخ من هذه الأوصاف المهينة وتسميات الأحتقار التي تحط من قدر وقيم الأنسان .
عاشت كنيسة المشرق منعزلة في جبا
ل هيكاري العاصية هرباً من  المرسلين القادمين من وراء البحار والمحيطات هدفهم الوحيد إحتواء كنيسة المشرق والقضاء عليها هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كون أتباع كنيسة المشرق في جبال هيكاري تحت رعاية سلطة العثمانيين الغاشمة والحاقدة على الآخر قومياً ودينياً ، بحكم هذا الوضع كانت كنيسة المشرق مضطرة على تطبيق نظام توريث السدة البطريركية من الأخ الى الأخ أومن العم الى إبن أخيه . دام هذا النظام نافذ المفعول وفقاً للتقاليد حوالي الستة قرون . في بداية القرن العشرين كانت قوجانس آخر مقر للكرسي البطريركي الخاص بكنيسة المشرق . قبل قوجانس كانت هناك مراكز عديدة إتخذها البطاركة مقرات لكرسيهم مدى العشرين قرناً التي عاشتها هذه الكنيسة إبتداءً من توما الرسول وإنتهاءً بمارشمعون بنيامين . تبدلت مقرات الكرسي البطريركي بسبب الظروف القاهرة والأحداث التاريخية الرهيبة والدامية التي مرت على المنطقة وكنيسة المشرق وخاصة في القرون الآخيرة والتي كانت قاسية وثقيلة بنتائجها ومعطياتها على أتباع كنيسة المشرق ، وكان هدف الآشوريين وهاجسهم دوماً المحافظة على كيان هذه الكنيسة ولو كان المقابل تضحيات كبيرة وغالية ، لأن الغاية عندهم كانت تبرر الوسيلة ، وطالما كانت التضحيات بالنفس هي الوسيلة الأخلاقية الناجعة لتحقيق غاية شريفة ألا وهي المحافظة على كيان كنيسة المشرق في ميادين التصدي والأستشهاد ضد الأعداء بكل تنوعاتهم فليكن ذلك ، فكان الآشورين من أبناء كنيسة المشرق بكل تسمياتها جاهزين ومستعدين لها كما فعل مار شمعون برصباعي ومار شمعون بنيامين وغيرهم الكثيرين الذين رووا أرض بيث نهرين بدمائهم الزكية لأبقاء راية كنيسة المشرق بكل فروعها وتسمياتها عالية خفاقة وشامخة شموخ جبال آشور وهيكاري . رغم كل خيبات الأمال التي لحقت بكنيسة المشرق إلا أنها استطاعت الثبات ومقاومة كل الظروف والأحداث الصعبة وتجاوزتها الى بر الأمان اليوم برفعة الرأس وبفخر وإعتزاز وستبقى شعلتها متقدة وهاجة لا تنطفئ في أرض بيث نهرين مدى الدهر . 

خوشابا سولاقا
19/ 7 / 2013           
       


غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
[size=18pt]الي الاستاذ خوشابا سولاقه
اقتباس من كلامك()
عندما إعتلى مار شمعون الثالث عشر دنخا 0( 1662 – 1700 ) الكرسي البطريركي الخاص بكنيسة المشرق الأم والذي كان من سلسلة البطاركة الوراثية قرر الأستقرار بالكرسي البطريركي في ربوع جبال هيكاري العاصية في قرية قوجانس متوقعاً التخلص من المرسلين الكاثوليك
ان مار

شمعون الثالث عشر دنخا كانه اسمه ايشو عياب دنخا وهو من بيت ابونا ان المرسلين الدومنييكان هم الذين رسموا بطريكا في اورمي ومنها انتقل الي جبال هكاري وهو كان على المذهب الكاثوليكي .وبينما ايليا التاسع الذي هو من بيت ابونا رسم بطريكا على المذهب النسطوري وظل في القوش وانا لم افهم اذا كان مار شمعون كاثوليكي كيف يحاربو
اذا امكن ان توضح ذلك[/size]

غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أشكر السيد خوشابا سولاقا على مجهوده هذا، وأتمنى سعة صدره وطول باله على ما سأذكره والذي بالتأكيد سينصب في خدمة الحق والحقيقة.

المقالة يشوبها مرور سريع على حقب زمنية مختلفة من تاريخ كنيسة المشرق، كما أنها تفتقر الى الكثير من المعلومات الصحيحة خلال تلك الحقب، وورد فيها أيضا الكثير من المعلومات الغير دقيقة، ولكنني سوف أكتفي بتوضيح أسباب توريث الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق والذي هو عنوان مقالة الكاتب، وإذا سنحت لي الفرصة فسوف أتطرق الى الكثير من التفاصيل الأُخرى في مقالة خاصة بهذا الشأن.

أبان أجتياح المغول المنطقة في القرن الثاني عشر الميلادي كان التيار المسيحي هو الأقوى بين صفوف المغول، يقابله تيار إسلامي ضعيف، ولذلك لم يتعرض المسيحيين في المنطقة الى الأضطهاد من قبل المغول في بداية الأمر ، ولكن في حملة المغول هذه وتحديدا في نهايات القرن الثاني عشر بدأ التيار الأسلامي في صفوف المغول بالتنامي، خصوصا بعد رفض الكرادلة في روما مد يد المساعدة للمغول ذوي التيار المسيحي التابع لكنيسة المشرق، تلك المساعدة التي كانت متمثلة بالدرجة الأولى بدعم المعسكرات الصليبية التي كانت متمركزة قرب الأماكن المقدسة ، حيث طالب مراراً خانات المغول من روما لمساعدتهم في حربهم ضد المصريون الذين كانوا يفوقون عليهم بالعدد  في نقاط التماس هذه، وعلى أثرها أرسل بطريرك كنيسة المشرق مبعوثة " الأب برصوم " الى أوروبا وتحديدا الى روما لإقناعهم في إبداء المساعدة، ولكنه عاد من دون أن يتوفق في مهمته، حينها تنامى وبسرعة كبيرة التيار الإسلامي على حساب التيار المسيحي بين المغول بعد أن بدأت قواهم بالتراجع مقابل خصومهم، الى أن سيطر هذا التيار على زمام الأمور تحديدا عام 1195م وبذلك بدأت الحملة الدموية ضد المسيحيين، هذه الحملة التي كان ضحيتها الأولى مسيحيوا كنيسة المشرق والذين غالبيتهم كانوا آشوريون. حيث وصلت الحملات الدموية ذروتها تحت حكم تيمورلنك الذي أقام تلالاً من جماجم المسيحيين في كل منطقة حل فيها، فعلى سبيل المثال أقام تلا مكون من أكثر من تسعين الف رأس في مدينة تكريت وما يماثله في حدياب ( خديَو ) أربيل وهكذا في مدن أُخرى.  آسفرت هذه المذابح الى قتل غالبية رجال الدين من الدرجات الكهنوتية العليا بحيث كان قد بقي لكنيسة المشرق حينها مطرانا واحداً فقط، فبتعرضه هو الآخر الى التصفية، كانت ستنتهي الشرعية الإدارية لهذه الكنيسة، ولذلك تم عقد مجمع كنسي أستثنائي حضره العديد من الكهنة الى جانب هذا المطران، وتقرر فيه رسميا توريث رئاسة الكنيسة لحين أنتهاء تلك الأزمة ، ونًقل مقر الكرسي البطريركي لكنيسة المشرق الى ألقوش ونُسب التوريث الى عائلة أبونا ( بيث أبونا ) التي رُسم من أبنائها  24 بطريركاً لكنيسة المشرق لفترة أكثر من 700 سنة. إن هذا كان السبب الرئيسي في توريث رئاسة كنيسة المشرق حينها.

 كما أنه عندما رُسم مار شمعون دنخا  عام 1580 بطريركا في أورميا من قبل المبشرين الكاثوليك ومن ثم قدم صورة أيمانه الى روما، كان بطريرك كنيسة المشرق "مار ايليا " يجلس على كرسيها في دير الربان هرمزد في القوش. وهذا بحد ذاته كان يعتبر خرقا من قبل روما للتعاليم المسيحية حيث رسمت بطريركا جديدا لكنيسة في الوقت الذي يترأسها بطريرك شرعي يجلس على كرسيها.

تقبلوا تحياتي

سامي هاويل
سدني - أستراليا






    

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ خوشابا سولاقا/ الاخوة المشاركين
شكر خاص لكاتب الموضوع ولكل من يضيف اليه، انه حقا موضوع جميل يحتوي على معلومات قيمة اتمنى من الذين لديهم معلومات اخرى عن الموضوع اضافتها كي يكتمل اكثر كما اتمنى ان تنحصر الردود والنقاشات في صلب هذا الموضوع الذي يهمنا جميعا خاصة وانه يسلط الضوء على فترة مهمة من تاريخ كنيستنا المقدسة، وخلاصة القول انه مهما كانت مساوئ هذا النظام الا انه كان ضروريا في ذلك الوقت كما سنرى، ومن هذا المنطلق ادرج بعض الاراء والملاحظات بحسب ما اراها.
 عند تقييم اي حدث تاريخي لا بد من الاخذ بنظر الاعتبار عامل الزمن اي نقيمه بحسب ظروف الزمن الذي حصل فيه الحدث وليس بحسب الحاضر، فالعوامل الذاتية والموضوعية تتغير بين فترة واخرى وما كان صائبا في وقت ما ربما لا يصلح اليوم وبالعكس، ومن هذه القاعدة لا بد وان نلقي الضوء على ظروف الزمن الذي تم فيه اقرار قانون الوراثة في كنيستنا المشرقية. وانني احصر الاسباب في ثلاثة هي:
1 بعد وفاة البطريرك دنحا الاول سنة 1281 الذي كان مقر كرسيه في بغداد تمت رسامة البطريرك يهبالاها الثالث بطريركا على كرسي كنيسة المشرق وكان مغوليا فقام بنقل الكرسي الى مدينة مراغا وبذلك ولأول مرة اغترب الكرسي البطريركي من بلادنا بلاد النهرين بعد ان كان في بغداد لخمسة قرون وقبلها في المدائن منذ تأسيسه، لهذا ارى ان الحرص على بقاء الكرسي البطريركي في البلاد والمحافظة على الهوية القومية للكنيسة كان احد الاسباب التي ادت الى اتخاذ مثل هذا القرار، بدليل انه عند وفاة البطريرك المغولي سرعان ما تم ارجاع الكرسي الى اربيل ثم كرمليس بعدها الموصل فالقوش ثم دير الربان هرمزد.
2 بعد وفاة البطريرك المغولي يهبالاها الثالث وبحسب قاعدة الانتخابات نرى ان البطاركة الستة الذين تعاقبوا على كرسي البطريركية (انتخابيا) كانوا كلهم من عائلة ابونا وهم طيمثاوس الثاني - دنحا الثاني - شمعون الثاني - شمعون الثالث - ايليا الرابع -  شمعون الرابع الباصيدي الذي سن قانون الوراثة اي منذ سنة 1317 الى سنة 1450 التي سن بها هذا القانون، وهذا ما شجع البطريرك لاتخاذ مثل هذا القرار اضافة للاسباب الاخرى.
3 خطورة الطرق حيث كانت الاضطهادات تحول دون تمكن المطارنة والاساقفة من الحضور لانعقاد المجمع او يتأخر حضورهم مما يعرقل عملية الانتخاب فعلى سبيل المثال بقي الكرسي شاغرا من سنة  1395 او 1992 الى سنة 1403
اما موضوع البطريرك شمعون الثالث عشر فهو صحيح كما ذكرته حيث كان ناطر الكرسي ولكن بسبب خلافات عائلية ترك القوش الة اورمية وعند وفاة البطريرك شمعون الثاني عشر سنة 1662 تم اختياره خلفا له باسم شمعون الثالث عشر وبسبب وجود السلسلة الاخرى في القوش وبطريركها ايليا التاسع يوحنا مروكي 1660 الى 1700 لم يكن امامه الا الانضمام الى سلسلة البطريرك يوحنا سولاقا الكاثوليكية وهكذا اصبح بطريرك الكلدان، ولكن سرعان ما قطع علاقته بروما وقام بنقل كرسيه الى قوجانس في جبال حكاري وهناك قام بادخال قاعدة الوراثة في اختيار  البطريرك في هذه السلسلة ايضا اسوة بالسلسلة الاخرى التي في دير الربان هرمزد في القوش
وهكذا استمرت هذه القاعدة في سلسلة قوجانس من سنة 1662 الى سنة 1976 حيث الغيت بعد رحيل البطريرك مار ايشاي شمعون، اما في سلسلة دير الربان هرمزد فمن سنة 1450 الى سنة 1838 الغيت بعد وفاة البطريرك مار يوحنا هرمز.
يوسف شكوانا

غير متصل يعكوب ابـونا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 714
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                           تعقيب على السيد خوشابا سولاقا  المحترم
                                 
شكر للجهد الذي بذلته ، بالكتابه عن نظام التوريث في كنيسة المشرق ، خدمة الحقيقة كما تقول ، ومن هذا المنطلق ذاته اسمح لي ان ابين بعض من تلك الجوانب المعرفية في تاريخ كنيسة المشرق العريقة خدمة للقراء الكرام ..
لذلك ارجوالاطلاع على هذه السايدات لكي تكمل لديكم الفائدة في هذا الموضوع ....
http://al-nnas.com/ARTICLE/YAbona/147prl08.htm

http://al-nnas.com/ARTICLE/YAbona/16kld6.htm

يعكوب ابونا
24 /7 /2013

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد على مقالة نظام التوريث للكرسي البطريركي في كنيسة المشرق للمهندس خوشابا سولاقا

  مرة اخرى نشكر المهندس خوشابا سولاقا (زميلي وبرشي ايضا) والذي رفدنا ببعض الحقائق التاريخية عن كنيستنا المشرقية وبفروعها المختلفة بشكل او بآخر والموجود موضوعه في الرابط المشار اليه ادناه، والذي بالتاكيد لم نكن نتمناه ان تكون كذلك كنيستنا في واقعنا الحالي والذي انعكس سلبا على ابناء شعبنا نتيجة للتضادد الموجود والذي زادها تنافرا يعود لكثرة التسميات المفروضة والمطروحة على الساحة لغاية ما، ونحن أتوقْ للاتحاد والتلاحم ما بين مكونات شعبنا الرابض والصامد في بلدنا العراق وبلدان المهجر ايضا.
 ويحق لنا ان نقول بأن الكنيسة كانت لها الدور في اختلافاتنا هذه وعلى مر العصور وذلك بسبب اجتهادات لاهوتية عقائدية وكذلك لوجود كنائسنا في مواقع جغرافية فيها امبراطوريات متنافرة وبعضها غريبة عن انتماءاتنا الدينية والذين كانوا في حالة حروب فيما بينهم، مما زادت وعقدت الامور على كنيستنا المشرقية ذات التاريخ النضالي الاصيل.
ومع ذلك يا اخي خوشابا، فعندي امور عديدة قد اختلف معك فيما طرحته تاريخا، ولكن المهم من ردي هذا هو بأنني اتفق معك في ان نظام التوريث للبطاركة الذي كان فيه من السيئات وبالاخص في فترة دخول كنيستنا للمذهب النسطوري والمتّبع لتولي سدّة البطريركية مما زادت من الفرقة ما بين رجال الدين وبالاخص الاساقفة والمطارنة، وذلك يعود بسبب اختيار احد الصغار بالعمر لدرجة البطريركية وهو لا زال مراهقا او ليس له اية درجة شماسية او كهنوتية وغير ذلك، وكل ما يتحلى به فهو كونه المقرب للبطريرك المتوفي.
وذلك لأن قيادة البطريركية تحتاج الى ان يكون حاملها حكيما وواعيا وضليعا في مختلف المجالات، والتي يمكن من خلاله السيطرة على الرعية بالطاعة له احتراما لوقاره.
 بالاضافة الى دوره الديني في مقارعة الانظمة الحاكمة في الموقع الموجود فيها رعيته، وهذا يتطلب ان يكون له من العمر ليكتسب لهذه الحكمة والدراية. وذلك لأن نظام التوريث يصلح فقط في الأنظمة الملكية والتي يكون فيها الملك الوريث وجوده رمزيا  وكما هو حاصل في بريطانيا ودول عديدة اخرى، ولا توجد بيده من الصلاحيات غير الشكلية البروتوكولية والتي لا تتأثر بها السلطات المؤثرة في اتخاذ القرار والموجودة في ذلك البلد.

انعكاس التوريث ايجابا لواقع مؤلم

 ولكن الايجابية الوحيدة التي كانت من وراء التوريث هذا لكنيستنا الموقرة، فهو عائد  للانتفاضة من بعض المطارنة الذين كانوا يمثلون الاغلبية لشعبنا في حينها وما أعقبها من احداث حصلت في سنة 1551، وذلك بعد وفاة البطريرك شمعون برماما والذي لم يكن له وريث غير طفل في الثامنة من عمره، وارادوا انتخابه بطريركا، يا للمهزلة !.
 ولكن انتفض الاخرين من رجال الدين وحتى العلمانيين لقيامهم بتصحيح اختيار البطريرك الجديد مما حدا بهم لجوئهم للأتحاد بالكنيسة الكاثوليكية في روما،  والتي كانوا متحدين معها وقبل ان يدخلوا الى النسطورية اثناء القرن الخامس الميلادي، وكانت من ثمار هذه الانتفاضة، تتويج المطران يوحنا سولاقا رئيس دير الربان هرمزد، بطريركا للكنيسة المشرقية وذلك سنة 1553م، ولتوكيد ذلك فقد رُسِم في مقر الكنيسة الكاثوليكية في روما، والتي  تسمّت الكنيسة المشرقية في حينها بأسم الكنيسة الكاثوليكية للكلدان.

color=blue][size=18ptلماذا تم اضافة الكلدان وليس مسمّى اخر للكنيسة؟
[/color]

 ولكن لم يتأتّى تسمية هذه الكنيسة بهذا الاسم اِعتباطا، وانما لأن ليتورجيتهم او طقوسهم من صلوات وقداديس ومراسيم دينية اخرى فقد كانت باللغة الكلدانية  بالاضافة الى ان صيغة الاتحاد ما بين الكنيستين فقد كانت مكتوبة باللغة الكلدانية واللاتينية ايضا وكما حصل ذلك مع المطران النسطوري لقبرص(مار طيماثاوس) والذي كان قد عاد الى الكنيسة الكاثوليكية والتي كانت رسالته التي قرئها باللغة الكلدانية والتي ترجمت بعدها للاتينية واليونانية ايضا عند اتحاده بالكنيسة الكاثوليكية وذلك في سنة 1445م.
وعليه لو لم يكونوا بالكلدان لكانوا تسموا بتلك القومية الاخرى التي ينتمون اليها، فمثلا لكانوا اتخذوا تسمية الكنيسة الكاثوليكية للاشوريين  او الكنيسة الكاثوليكية للسريان وبذلك يكونوا قد تميزوا عن الكنيسة المشرقية النسطورية. ولكنه لكونهم كلدان فقد تسموا بالكنيسة الكاثوليكية للكلدان، بمعنى ان التميز فقد اصبح  بالمذهب اساسا وهو المطلوب. وهذه كانت بمثابة حل لعقدة الكنيسة الكاثوليكية في روما، لأبعادهم من المذهب النسطوري لتابعي الكنيسة المشرقية.

الرِحال لقوجانس حصل من السلالة الشمعونية

وهنالك ملاحظة مهمة ايضا، بأن السلالة الشمعونية فقد كانت تتابع لسلالة البطريرك مار يوحنا سولاقا والذي لقب(بالشمعون الثامن) والذي على يده اصبحت كنيستنا المشرقية كاثوليكية كلدانية، والتي منها انشق البطريرك دنخا الشمعوني الثالث عشر بعد ان سيّم كاثوليكيا وعلى يد المطارنة وبوجود الرهبنة الدومنيكية الكاثوليكية، علما بأنه  كانت هنالك سلالة مار ايليا والتي مقرها دير الرهبان هرمزد في القوش الذين كانوا باقين على النسطورية في حينها.
 ولكن البطريرك دنخا الشمعوني الثالث عشر اراد ان ينفرد معزولا وفي منطقة قوجانس التركية والتي كانت بالمرحلة الصعبة في تاريخ كنيستنا المشرقية الاصيلة.
 بالاضافة لقيامه بتحويل مقر البطريركية من اورمية الى قوجانس مع تحويل تسمية كنيسته من الكنيسة الكاثوليكية للكلدان الى كنيسة المشرق النسطورية ومنذ تاريخ 1670م، وبمعنى ذلك فانهم كانوا كلدان نساطرة والواقع يثبت ذلك ولا غبار عليه تاريخا.

ثلاثة بطاركة للكنيسة المشرقية ولكن بشكل اخر

وعليه فان الكنيسة المشرقية فقد اصبح لها ثلاثة بطاركة في الفترة المحصورة ما بين 1681- 1827)م، وحيث الاولى تتبع سلالة يوحنا سولاقا التي اِرتدّت من الكنيسة معزولة في قوجانس، والثانية تابعة لسلالة أبونا العشائرية والتي تمثل الكرسي المشرقي الاصلية في دير الربان هرمزد، والثالث تمثل بالرئاسة البطريركية في ديار بكر.
ولكن بجهود الكنيسة الكاثوليكية في روما فقد انضمت البطريركية من عشيرة أبونا  الى الكثلكة في سنة 1830م والذين وحّدا شقي الكثلكة(بطريركية ديار بكر مع بطريركية دير الربان هرمزد) تحت تسمية الكنيسة الكاثوليكية للكلدان والى يومنا هذا. ولكن بقِي الشق المنعزل في قوجانس لحاله والى يومنا هذا، ولكن على رأسها حاليا بطريركيين ايضا.
 وبمعنى ان الحالة الحالية فقد اصبحت بوجود بطريرك واحد للكنيسة الكاثوليكية للكلدان ذات الغالبية وعلى ما يقارب 75% من مسيحيي العراق، مقابل بطريركين للكنيسة التي كانت نسطورية ومن سلالة قوجانس، وهما حاليا موجودتين تحت تسميتين احداهما بكنيسة المشرق الاشورية والاخرى بكنيسة المشرق الاثورية القديمة وبسنبة لا تتجاوز 5% من مسيحيي العراق لكليهما. وهنالك كنائس اخرى متخذة التسمية السريانية وعلى مذهبين الكاثوليكي والارثودكسي في العراق، والذين تتراوح نسبتهم 12% من مسيحيي العراق مع مسميات دينية مسيحية اخرى قليلة في اعدادها والموجودين في العراق حاليا.
المهم من ما أشرنا اليه، أن كنيسة المشرق الاشورية الحالية وكذلك كنيسة المشرق القديمة فهم من سلالة البطاركة الشمعونيين الذي كانوا يحملون تسمية الكنيسة الكاثوليكية للكلدان..!!
 واملي ان تتظافر جهود كل الغيورين على كنيستنا وبكافة مسمياتها لتتوحد وترجع اصيلة وقوية ومقتدرة وكما كانت في تاريخها النضالي وحفظا على مكونات شعبنا الحالي ان كان في العراق او بلدان المهجر، والحكمة في ذلك منوطة بأيدي بطاركتنا الاجلاء وبعون ربنا القدير ان شاء ذلك .. مع تقديري


ارجوا من الاخوة اصحاب الردود، ان يتمعنوا جيدا بقراءة المقال ومن منطلق باننا جميعا شعب واحد واتمنى ان تكون هنالك ملاحظات تصحيحية تاريخية لما وضحته في مقالتي وبصفاء النية والاشارة الى الفقرات المعنية في التعليق لكل من تهمه مصلحة شعبنا وبمختلف تسمياته مع محبتي للجميع

ملاحظة للاستاذ خوشابا : الرهبنة الدومنيكية (يعني رهبنة عبدالاحد او رهبنة خوشابا) لأن القديس دومنيك هو القديس عبدالاحد أو خوشابا نفسه والتي كانت لنا مدارس بأسمه( مدارس القديس عبدالاحد) في العراق للعلم وشكرا

                                                                                                                                         عبدالاحد قلو

مقالة المهندس خوشابا سولاقة حول نظام التوريث في الكنيسة المشرقية
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,681590.0.html
لمعرفة المزيد من الحقائق للستعانة بهذا الربط عن تاريخ كنيستنا المشرقي.
http://www.kaldaya.net/2012/Articles/05/16_May11_BishopSarhadYousipJammo.html
[/size]

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مقالة للأخ منصور زندو، تؤكد ما نحن ذاهبون اليه في ردنا اعلاه وبأنلا اخوتنا المنشقين في قوجانس كانوا من سلالة الشمعونية والتي تعود للبطريرك يوحنا سولاقة الذي عاد للمذهب الكاثوليكي للكلدان والذي يؤكد على ذلك الختم الكلداني المصاحب لبطريركية قوجانس والتي تدل على انهم كلدان وبأعتراف البطريرك مار ايشاي شمعون الذي قتل في 1975م، وحسب الروابط المذكورة ادناه..

كتب منصور زندو

                    سرُّ الختم البطريكي (الشمعونيون)

لعدة سنوات شغلني هذا الختم،إنه ليس أي ختم ،هو للسلطة الروحية ،والزمنية ،بل لأعلى سلطة في كنيسة المشرق ،والتي تعرف اليوم بكنيسة المشرق الآشورية.
العنوان الألكتروني التالي يقودك إلى صورة للختم ،موضوعة في متحف العائلة للبطاركة الشمعونيين،مع توضيح باللغة الأنكليزية،بأن العائلة تلقت الكثير من الأستفسارات والأسئلة ،حول ما هو مكتوب على الختم ،حيث يبين أن الختم ،هو لبطريرك الكلدان ،أي أن أتباعه هم كقوم كلدان.
وتصرح العائله بأنه ليس لها أي تفسير لذلك ،لا زالوا يبحثون عن تفسير لذلك.
http://marshimun.com/new/virtual-museum/

لكن وفي مكتبة عنكاوة،وبقراءة كتاب البطريرك مار إيشاي شمعون تجد الجواب واضح وصريح ،
http://ia700304.us.archive.org/6/items/MN41565ucmf_1/MN41565ucmf_1.pdf
وسأقوم بالترجمة  من الكتاب ،الكنيسة النسطورية،الصفحة 171،وأبتداءاً من السطر16.
ولكن النساطرة حتى في  كردستان تراجعت بهم الأحوال ، بمشاكل ومتاعب  إما خارجية أو داخلية،
، كان هناك اضطهاد من وقت لآخر، وكانت هناك خلافات فيما يتعلق بالخلافة البطريركية، مثل هذه النزاعات مما يؤدي أحيانا إلى الانشقاقات. وقد سبق ذكره أن تميل البطريركية لتصبح وراثية (ص 158). كما البطريرك لا يمكن أنت يتزوج، مرت الخلافة من عم لابن أخيه. عام 1551 طعن بهذا التوريث، وكانت النتيجة أن أصبحت الكنيسة النسطورية مقسمة. البطريرك شمعون بار ماما توفي في 1551، وفي الطريقة العادية لكان خلفه ابن أخيه، شمعون دنخا. في الواقع، مجموعة  من الأساقفة شرع حسب الأصول لانتخابه، ولكن بعض الأساقفة الآخرين، بدعم من رؤساء بعض العشائر، عن رغبته في انتخاب الشخص الذي اعتبروه أكثر ملاءمة،يوخنا سولاقا ، وهو راهب من دير الربان هرمزد. فعلوا ذلك فعلا، وبالتالي كان هناك اثنان من البطاركة. مار يوحنا لتعزيز موقفه من خلال الحصول على دعم من الروم الكاثوليك، الذين كانوا مبشرين الفرنسيسكان العاملين  بين النساطرة. أنها صداقة بسهولة، أرسلوه إلى القدس، ومن ثم إلى روما. هناك البابا يوليوس الثالث (1550-1555) قبل  الايمان الكاثوليكي منه، ثم
رسامة البطريرك له. كان هذا في 1553، وهكذا أصبح مار يوحنا  تابع  للبابوية. ثم عاد الى كردستان، على أمل أن يكسب على كل النساطرة لنفسه.ولو نجح في ذلك لكان أنتهى كل تاريخ الكنيسة النسطورية ،بإتباعها  روما. للأسف ما حدث لمار يوحنا سولاقا ،بعد سنتين على عودته من روما أعتقل من قبل باشا دياربكر، وأثناء وجوده في السجن قتل،يفترض من قبل مكائد منافسيه، البطريرك النسطوري من الخط القديم.
وبالرغم من موت سولاقا ،لكن حركته لم تنتهي، وبالتالي أصبحت الكنيسة النسطورية مقسمة إلى قسمين. عادة ما يتم وصف أولئك الذين إعادة تأسيس بالتواصل مع رومابالكلدانيين البابويين. وبالتالي كان هناك خطين من البطاركة في كردستان، البطاركة النساطرة من الفرع الخلافة الأصلي، وخلفاءسولاقا،لكن تاريخ كلا الفرعين   خلال ثلاث مائة سنين القادمة يكشف عن أنهم، تبادلوا الأدوار بطريقة فريدة من نوعها تقريبا في التاريخ الكنسي.
في الصفحة 173 يوضح البطريرك مار إيشاي،ان خلفاء مار سولاقا ،حصل بعضهم على درع التثبيت من روما ،ولكن ليس كلهم ،إلى ان لم يعودوا يهتموا بذلك ،وتراجعوا ،بل رجعوا كليا إلى الكنيسة النسطورية ،بإيام مار إيليا شمعون .ويتابع ،أما الفرع الآخر فقد أصبح تابعاً لروما عام 1657،أيام مار أالياس السابع ،لذلك أصبح بطريركين تابعين لروما،أحدهم في أورمي ،والآخرفي الموصل،ثم يأتي مار يوسف مطران ديار بكر ،ويحصل على درع التثبيت من روما ،ويصبح للكنيسة ثلاث بطاركة كلدان ،أتحد فرعا الموصل ودياربكرعام 1826 ،وأصبحا الكنيسة الكلدانية الكاثولكية ،أما فرع الكنيسة الآخر خلفاء مار سولاقا ،فهم الشمعونيون ،أبتعدوا عن روما ،وعن الكنيسة الكلدانية مع أحتفاظهم بالختم.وهكذا تاريخياً بقاء الأسم الكلداني على الختم منطقي ،لإنه كان بالأساس لبطريرك كلداني كما يوضح البطريك مار إيشاي شمعون ،وعن نفسي أقول أحب قومي ،وشعبي ،كلداني أنا ،أشوري أنا،سرياني أنا ،أسماء عرف بها أجدادي ،وأفتخر بها كلها .كتاب يستحق القراءة ،ربما يجمع العاقلون ،علهم منه يتعضون .

وهذا رابط المقال للأخ منصور زندو
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,681936.0.html

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ عبد الاحد قلو المحترم

حقيقة ..من كثرة اسماء البطاركة والكنائس لم اعد اركز على تعليقك وافهم المقصود ..
اطلب من حضرتك ان ترد على سؤالي ببساطة , الافضل ان يكون نعم او لا , لكي افهم مقالتك ...

هل قداسة البطريرك مار لويس روفائيل  الاول ساكو ، حاليا ، اخر بطريرك من سلسلة بطاركة بابل الكلدان ابتداءا من البطريرك مار يوحنان سولاقا ؟

وشكرا
ادي بيث بنيامين 

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى كافة الأخوة المعقبين ( سوريتا ، سامي هاول ano  ،يوسف شكوانا ، وياكوب أبونا ) المحترمين
تحية طيبة وتقدير
في البدء أشكر مروركم الكريم على مقالي هذا حيث أن مروركم بهذه الملاحظات الفيّمة أعتبره إضافة وإغناء لما طرحته يقيناً مني بأن ما قدمته ليس الكمال بعينه ، وعليه من واجبي أن أشكركم جزيل الشكر على ذلك يا أحبائي . ولكن من باب الأغناء أود إيضاح بعض النقاط بشأن الموضوع إستكمالاً لما تم طرحه من معلومات تاريخية وهي كما بلي :-
أولاً : إن هذا المقال أو غيره من المقالات التاريخية التي سبفته والتي نشرتها في هذا الموقع الكريم كان الهدف منها هو إلقاء الضوء على جوانب مهمة من تاريخ أمتنا من جهة ، وتعريف أبناء امتنا بقدر المستطاع على بعض الجوانب المهمة من تاريخ أمتنا القومي والكنسي بهدف معرفة الحقيقة ولغرض تخفيف من حدة التوترات والمشاحنات الموروثة بشكل خاطئ ومشوه عبر قرون طويلة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التقارب والألفة والمحبة بين مكونات أمتنا قومياً وكنسياً من جهة ثانية .
ثانياً : كما هو معروف لدى الجميع إن أغلب المصادر التاريخية التي كُتابها من أبناء أمتنا من أي مذهب كانوا والتي هي في ذات الوقت شحيحة وغير متيسرة لعامة الناس هي مصادر متمذهبة إن صح التعبير ومنحازة في أغلب الأحيان لمكون كُتابها وعليه تكتب بمبالغة مفرطة عن إيجابيات مكون معين وبمالغة مفرطة عن سلبيات المكونات الأخرى ، وبالنتيجة ضاعت الحقيقة التاريخبة الصحيحة بين هذا وذاك من الكُتاب والمؤريخين الذين ما أنصفوا الأمانة التاريخية عن حقيقة تاريخنا في كتاباتهم ، وعليه من واجبنا  تصحيح التاريخ ووضعه على المسار الطبيعي من خلال الدراسة والأستنتاج من كل ما كُتب في الماضي . وبسبب هذه الأشكالات والتقاطعات والتناقضات في المعلومات في المصادر التاريخية التي الآن في متناولنا اليوم ، تقع كتاباتنا في إشكال التقاطع والتناقض ذاته أيضاً بحسب المصادر التي تعتمد من كُتابنا في كتاباتهم ، وعليه يبقى الحوار والنقاش بيننا مطلوب وضروري ومفيد جداً للخروج في النهاية بقناعات مشتركة حول ما نتحاور بشأنه . لهذا السبب نجد أن هنالك الكثير من الأختلافات بين ما يطرحه هذا الكاتب وذاك عن نفس الحوادث والأسماء والتواريخ ، وهذا في ظل تلك الظروف التي ذكرتها في المقال أمر حتمي وطبيعي للغاية ويجب أن لا يتحول ذلك الى مصدر لخلافات جديدة بين كُتابنا ومؤرخينا الأعزاء اليوم . وفي نفس الوقت أحب أن أؤكد هنا على ضرورة التخلي عن مبدأ أو فلسفة تسجيل مسابقات السجالات الفارغة ، أي حوار من أجل الحوار ، بل على العكس من ذلك يجب ان تكون حواراتنا من اجل الوصول الى قلب الحقيقة التاريخبة وليس شرنقتها كما جرت العادة في الماضي من أجل تغليب الخصوصيات الفرعية على ماهو عام في قضيتنا القومية والمذهبية الكنسية والأنسانية .
ثالثاً : كما ذكرت إن المصادر التاريخية التي دونت تاريخ أمتنا بحيادية قليلة وشحيحة جداً وغير متيسرة ومتوفرة في متناول أيدي العاديين من عامة الناس من غير الباحثين من أبناء أمتنا ، لذلك بقى تاريخ أمتنا القومي والكنسي مجهول لدى عامة الناس وكل ما بقي معروف لديهم هو ما لقنوه لهم شفاهة أبائهم وأجدادهم على مر الزمن وترسخ ذلك في عقولهم ويفعل فعله بحكم قوة العادة بتعصب ومبالغة مما زاد في الوضع الأجتماعي لأمتنا سوءً . وإن ما ورثوه بهذه الطريقة بالتأكيد مشوه وفيه الكثير من المغالطات والمبالغة سلباً أو إيجاباً مما يدعينا الواجب القومي والكنسي والتاريخي والأنساني والأخلاقي الى توضيح حقيقة الأمور التاريخية بجلاء ووضع النقاط على الحروف لجيلنا الحالي وأجيالنا القادمة . وليعرف الجميع ليس فينا من يمتلك الحقيقة التاريخية المطلقة كاملة ليعلن الفور على الآخرين بل في تعاون الجميع نستطيع الفوز بالحقيقة شبه الكاملة .
وفي الختام تقبلوا تحياتي وأحتراماتي وشكري على مداخلاتكم الثرة التي حتماً أغنت الموضوع خير إغناء .
محبكم كخوشابا سولاقا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى الخ العزيز برشي عيدالأحد قلو المحترم 

 تحية طيبة أرجو أن تكون بخير ويصحة وعافية

 يؤسفني جداً أنني كتبت ردي السابف أعلاه قبل أن أطلع على تعقيبك وأنا أشكرك عليه كثيراً وأود أن أقول لك بأنني قد لا اتفق معك في بعض الأمور وأتفق معك في البعض الآخر مئة في المئة ، وما ورد في ردي أعلاه يوضح ويجيب على ما يظهر بيننا من اختلافات ، ولكن المهم نحن متفقين في الأساسيات واجوهر هو أن :نبستنا المشرقية كانت واحدة موحدة ونتمنى لها ذلك في القريب العاجل وكانت مستقلة إستقلالاً ولها كيانها ولاهوتها الخاص منذ عام 431 م وتفككت بجهود المبشرين القادمين من وراء البحار . عزيزي برشي إن هذه الحوارات حتماً سوف تفودنا الى ما يجب أن نعرفه كما هو وليس كما لفنا به من قبل أبائنا وأجدادنا وكنائسنا بكل مسمياتها . وإن التوريث في أي مجال كان ليس الوسيلة المحبذة للتعبير عن تمثيل الأكثرية من الأمة ولكن لربما تتحكم بفرضه على الأمة وقبوله  الظروف المحية وقد يكون عندئذ الخيار المر الأفضل من الأمر كما كانت الحالة عند فرضه على كنيستنا والحالة ليست فقط مع كنيسة المشرق بفرعها ( النسطوري ) كما تسمبها وتسميها مصادر الكاثوليك خطأ . بل كان التوريث حتى في قلب كنيسة روما الكاثوليكية . حيث كان يورث البابا المتوفي من أصل إيطالي يابا إيطالي ولا يجوز أن بكون من عرق كاثوليكي آخر الى حد قريب . ليس هذا هو المهم لأن لكل زمان ومكان ظروفه المحيطة تفرض على المتحكمين بالأمر ما تمليه عليهم متطلبات البقاء الأستمرار  . أنا أبتغي من وراء كتاباتي تحقيق مثل هذه الحوارات الأخوية الديمقراطية البناءة لغرض الوصول الى الحقيقة التاريخية . يجب أن نفرأ تاريخ الماضي لنستوعبه لنبني حاضرنا على أسس رصينة لنتمكن من رسم خارطة الطريق لعبور أجيالنا الى المستقبل الزاهر .


تقبل تحياتي / برشُخ خوشابا سولاقا

       

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز أدي المحترم
ان غبطة البطريرك لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكاثوليكية للكلدان فهو امتداد للأتحاد الذي حصل بين (بطريركية ديار بكر مع بطريركية دير الربان هرمزد) بعد عودة بطريركية سلالة ابونا للكثلكة وتحت تسمية الكنيسة الكاثوليكية للكلدان ايضا والى يومنا هذا. وذلك في سنة 1830م.
ولكن بقِي الشق المنعزل في قوجانس من السلالة الشمعونية لحاله بعد تحوله للمذهب النسطوري في سنة 1670م وبعد ان سيّم البطرك دنخا الشمعوني الثالث عشر كاثوليكيا والذي كان امتدادا  لبطريركية يوحنا سولاقة الملقب بالشمعون الثامن  وباسم  البطريركية الكاثوليكية للكلدان.


ولمزيد من المعلومات فأليك بهذا الرابط الذي يوضح جدول البطاركة لكنيستنا المشرقية

http://www.kaldaya.net/2012/Articles/05/16_May11_BishopSarhadYousipJammo.html

عبدالاحد قلو

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي وبرشي الاستاذ خوشابا مع التحية
ان تسمية كنيستنا بعد انفصالها من الكثلكة فلقد كان ذلك بتبنيها للمذهب النسطوري وهذه حقائق ولا يمكن الالتفاف عليها. ولو لم يكن هذا المذهب لما اختلفنا مذهبيا وتاريخيا ايضا. وفيما يخص قولك عن نظام التوريث في البابوية فلم يكن كذلك أي توريثا، وانما كان محصورا على كرادلة ايطاليين ولفترة طويلة من الزمن، وحتى حصلت خلافات اوربية حول ذلك وصادف ان اختير ثلاث بابوات ومن دول مختلفة وحسب اعتقادي من ايطاليا وفرنسا والمانيا، لأعتراضهم على حصر البابا بان يكون اختياره من ايطاليا والسبب في ذلك لأن البابا المختار فسيكون رئيسا اسقفيا بالنتيجة على مدينة روما، وعليه استمر ايطاليا، ولكن بعد منتصف القرن الماضي فقد تم اختيار البابوات ومن دول مختلفة مثل يوحنا بولص الاول من بولندا وبندكتس السادس عشر من المانيا والبابا فرنسيس الحالي من الارجنتين، ولذلك لم يكن وراثيا ومنذ نشوئها وتقبل تحيتي


عبدالاحد قلو

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبد الاحد قلو المحترم

شكرا لردك باختصار

اسف عزيزي عبد الاحد اسف ...مع احتراماتي للمطران مار سرهد جمو ، انا لا اعتمد على ما كتبه  في الرابط المرفق في ردك لي . حسب جدول بطاركة المشرق الذي رسمه بكل جهد لا يعرف قداسة البطريرك مار دنخا هل هو الثالث او الرابع ...ايضا في الجدول المذكور في السلالة المتحدة بروما التي تبداء من البطريرك مار شمعون الثامن [ يوحنان سولاقا 1555 ـ  1552 ] وتنتهي بقداسة البطريرك مار دنخا الرابع ....ياللمصيبة ...المطران مار سرهد جمو القائل نو...نو...نو قبل عام  2003 زور تاريخ كنيسة المشرق بعد عام 2003.

عزيزي عبد الاحد
سلسلة بطاركة بابل الكلدان حسب الصورة المرفقة ادناه تبداء بالبطريرك [ يوحنان سولاقا 1555 ـ  1552 ] الذي انشق من كنيسة المشرق وانضم لكنيسة روما وتنتهي بالبطريرك مار بولص الثاني شيخو [ 1989 - 1958].
بعده البطريرك مار روفائيل بيداويد [2003  - 1989 ] .
بعده البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي [2013  - 2003 ] الذي استقال بسبب العمر
حاليا ... قداسة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو ....

 المطران مار سرهد جمو  كتب اسم البطريرك مار شمعون الثامن [يوحنان سولاقا ] خطاء والصحيح هو مار شمعون الثامن [دنخا بر ماما ]
 
وشكرا
ادي بيث بنيامين

Note: To enlarge the sketch below, please use left key on mouse, thank you

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
            ܞ  
ܡܥܵܩܪܐ ܡܵܚܵܪܵܐ ܥܵܢ ܐܵܪܕܟܠܵܐ ܚܵܕܒܫܵܒܵܐ ܣܘܠܵܩܵܐ ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܡܵܐ ܩܵܐ ܕܐܵܗܵܐ ܡܠܘܐܘܟ ܕܵܩܪܵܢܵܐ ܀ ܩܥܵܩܪܵܐ ܘܚܵܒܥܒܵܐ ܪܵܒܥ ܐܹܕܥ ܒܵܪ ܫܵܡܵܫܵܐ ܓܥܘܵܪܥܣ ܕܒܹܥܬ ܒܢܥܵܡܹܥܢ ܕܐܵܫܥܬܵܐ ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܵܐ ܩܵܐ ܡܵܚܙܵܥܬܵܐ ܠܫܟܠܹܐ ܕܢܥܵܚ ܢܵܦܫܹܐ ܘܚܵܣܥܹܐ ܦܵܛܹܪܥܪܟܹܐ ܕܒܵܒܹܠ ܕܥܕܬܵܐ ܟܠܕܵܥܬܵܐ ܩܵܬܘܠܥܩܥܬܵܐ ܐܘܦ ܐܵܢܵܐ ܐܥܬܠܥ ܐܵܢܹܐ ܫܟܠܹܐ ܀ ܗܵܕܟܵܐ ܡܥܵܩܪܵܐ ܘܡܘܚܒܵܐ ܪܵܒܥ ܐܹܕܥ ܥܕܬܵܐ ܕܡܵܕܢܚܵܐ ܥܡܵܥܬܵܐ ܗܵܠ ܡܵܪܥ ܥܘܚܵܢܵܐ ܣܘܠܵܩܵܐ ܐܥܬܗܘܵܐܠܵܗ 93 ܦܵܛܹܪܥܵܪܟܹܐ ܟܠܵܥܗܥ ܣܥܩܘܡܵܐ ܕܚܵܥܵܗܥ ܘܡܬܚܵܐ ܕܦܵܛܹܪܥܵܪܟܘܬܵܗܥ ܦܥܫܹܐܠܗ ܟܬܥܒܵܐ ܓܵܘ ܟܬܵܒܵܐ ܕܡܵܪܓܵܢܥܬܵܐ ܀ ܗܕܟܵܐ ܥܕܬܵܐ ܕܡܵܕܢܚܵܐ ܥܡܵܥܬܵܐ ܒܫܹܢܬܵܐ ܕ 46 ܠܡܵܪܢ ܐܥܠܵܗ ܡܫܘܬܐܵܣܬܐ ܓܵܘ ܣܵܠܥܩ ܘܵܩܛܥܣܦܘܢ ܟܘܟܹܐ ܠܫܠܥܚܹܐ ܕܡܵܪܢ ܗܵܘܥܬܘܢ ܒܵܣܥܡܹܐ ܐܵܠܵܗܵܐ ܡܵܢܬܹܐ ܡܢܵܘܟܘܢ ܐܵܡܥܢ܀  قشو إبراهيم نيروا من سان دياكو؟  

غير متصل جوني يونادم عوديشو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 67
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
حقيقة اختياركم رائع لماضي الأمة الذي اصبح منسيا في عصرنا هذا.
أتمنى لكم دوام الصحة والموفقية ونحن بانتظار مقالتكم الرائعة .....
أخوكم
جوني يونادم عوديشو

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى الأخ العزيز جوني يونادم المحترم

 تحية قومية معطرة

 أشكركم على كلماتكم الرائعة التي يفوح منها صدق المحبة وأنا من جانبي ابادلكم نفس المشاعر وأحس أني كسبت صديقاً حميماً وشكراً مرة
 أخرى مع اجمل الأمنيات لك وللعائلة بالصحة والعافية الدائمة .


                  أخوكم خوشابا سولاقا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي

 الى الأخ قشو دنيروا المحترم 

 تحية طيبة وتقدير

 بكل سرور قرأت تعقيبكم بلغتنا الجميلة لغة الأم  وهذا الأصرار منكم على الكتابة بلغتنا يجعلكم موضع تقديري وأعتزازي بكم وليس بوسعي إلا
 أن اقدم لكم جزيل شكري وتقديري وأدعو لكم بموفور الصحة والعافية والحياة السعيدة وتقبل تحياتي .


                               أخوكم خوشــابا ســولاقا

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
               ܞ  
ܐܵܚܘܢܵܐ ܡܥܵܩܪܵܐ ܘܡܘܚܒܵܐ ܡܵܚܵܪܵܐ ܘܟܵܬܵܒܵܐ ܡܗܥܪܵܐ ܘܕܥܥܵܐ ܚܵܕܒܫܵܒܵܐ ܣܘܠܵܩܵܐ ܗܵܘܹܬ ܒܵܣܥܡܵܐ ܪܵܒܵܐ ܐܥܬܠܥ ܩܘܒܵܠܛܵܥܒܘܬܵܐ ܪܵܒܬܵܐ ܡܢ ܡܥܵܩܪܘܬܵܘܟܘܢ ܩܵܐ ܕܐܵܢܥ ܚܵܒܪܵܢܵܘܟܘܢ ܕܵܩܪܵܢܹܐ ܘܐܥܩܵܪܵܘܟܘܢ ܀ ܐܵܠܵܗܵܐ ܡܵܙܥܹܕܠܹܐ ܐܥܩܵܪܘܟܘܢ ܘܡܢܬܹܐ ܡܢܵܘܟܘܢ ܘܥܵܗܒܹܐܠܵܘܟܘܢ ܚܘܠܡܵܢܵܐ ܘܚܵܥܹܐ ܥܵܪܥܟܹܐ ܘܒܪܥܟܹܐ ܀ ܡܥܵܩܪܵܐ ܘܣܘܓܘܠ ܐܵܪܕܵܟܠܵܐ ܚܵܕܒܫܵܒܵܐ ܚܵܥܵܐ ܓܵܢܘܟܘܢ ܩܵܐ ܕܐܵܗܵܐ ܡܠܘܐܵܘܟܘܢ ܫܵܪܥܪܵܐ ܘܕܵܩܪܵܢܵܐ ܒܘܬ ܬܵܫܥܥܬܵܐ ܕܥܕܬܵܐ ܥܡܵܥܬܵܐ ܚܘܒܥ ܘܐܥܩܵܪܥ ܩܵܬܵܘܟܘܢ ܐܵܡܥܢ܀
قشو إبراهيم نيروا من امريكا؟    

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ عبد قلو المحترم
قبل كل شئ اثمن اهتمامك بهذا الموضوع الذي يخص فترة مهمة من تاريخ كنيستنا المقدسة وكذلك لاغنائك الموضوع بمعلومات قيمة، وبما انك طلبت في ردك تصحيح بعض المعلومات الواردة فيه الا انني لا اسميه تصحيحا وانما اختلاف في المصادر التي نستقي منها معلوماتنا، وبناء على ذلك ادرج ادناه بعض النقاط
1 ان اجتماع الموصل لم يتم بعد وفاة البطريرك شمعون السابع برماما وانما بعد تسميته لشقيقه البالغ من العمر 8 أو 12 عاما ناطرا للكرسي، كما ان هناك اختلافات في سنوات بطريركية برماما الا ان الشاهد على قبره يحددها 1538 - 1558 والدليل الاخر انه تم اتهامه بالوشاية لدى السلطات العثمانية ضد البطريرك يوحنا سولاقا مما ادى الى اعتقاله وقتله سنة 1555 مما يدل على ان برماما كان على قيد الحياة عند ارسال سولاقا الى روما، اما الدليل الثالث ان فترة بطريركية خلفه ايليا السادس تبدأ سنة 1558 الى سنة 1591
2 اجتماع الموصل لم يتضمن اي مطران او رئيس اساقفة وانما اقتصر على 3 اساقفة فقط (اربيل- سلاماس- اذربيجان) اضافة الى العلمانيين وكان هذا احد اسباب ارسال سولاقا الى روما لرسامته لان القانون الكنسي يحصر صلاحية رسامة البطريرك بالمطرابوليط. ولمزيد من المعلومات انه بعد رجوع سولاقا رسم 5 اساقفة ليصبح المجموع 8 اساقفة من غير مطرابوليط او رئيس اساقفة لذلك اضطر خلفه عبديشوع مارون الى السفر الى روما لتثبيته بعد 7 سنوات من اختياره.
3 الاتحاد الاول مع روما على يد سولاقا لم يمثل الاغلبية ولذلك لم ينجح وكذلك المحاولة الثانية على يد شمعون 13 وخير دليل على ذلك استحداث سلسلة ديار بكر او كما تسمى السلسلة اليوسفية، الا ان المحاولة التي نجحت واصبحت بمرور الزمن اكثرية كانت على يد البطريرك يوحنا هرمز 1830
4 قولك (كانوا متحدين مع روما قبل ان يدخلوا الى النسطورية) بحاجة الى التوضيح فكلمة متحدين صحيحة ولكن ليس فقط مع روما لان الكنيسة لم تكن منقسمة وقتئذ لا بل كانت العلاقات الحميمة تربط كنيستنا مع كنيسة انطاكيا، ففي مجمعي المدائن 410 و 420 يعلن اباء الكنيسة عن رغبتهم في الاتفاق مع الاباء الغربيين، اما الاستقلالية فواضحة من قرارات مجمع داديشوع الذي انعقد سنة 424 الذي اعلن ان بطريرك المشرق هو المرجع الاعلى والاخير للكنيسة وانه لا يحاكم الا امام قبر المسيح، نلاحظ من هذا بوضوح استقلالية الكنيسة وعدم تبعيتها وذلك قبل الانشقاق اي قبل سبع سنوات من انعقاد مجمع افسس ومشكلة نسطوريوس لم تكن كنيسة المشرق طرفا فيها حيث كانت بين انطاكيا والاسكندرية.   
اما تأكيدك على اننا شعب واحد فهو حقيقة لا غبار عليها والمتعمق بموضوع تاريخ كنيستنا هذا يتوصل الى حقيقة وحدتنا وهنا لا يسعني الا ان اكرر ما قاله الكردينال البطريرك مار عمانوئيل دلي في رسالته لشهادة الدكتوراه حيث قال: ان الكلدان والاشوريين يشكلون جماعة واحدة تشترك في تراث ديني ولغوي وعرقي وقومي نشا في تربة حضارة بلاد ما بين النهرين.
مع تحيات
يوسف شكوانا

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ العزيز يوسف شكوانا المحترم
الى برشي العزيز عبدالأحد قلو
تحية أخوية صادقة

لا يسعني إلا أن أشكركما جزيل الشكر وأقدر تقديراً عالياً مساهمتكما التي أغنيتم بها ما أوردته من معلومات تاريخية حول نظام التوريث وتوالي البطاركة على السدة البطريركية لكنيسة المشرق . حقيقة أنا مسرور جداً بحواراتنا المنتجة والمفيدة والخالية من التشنجات والتعصب وما أسعدني أكثر هو إجماعنا على كوننا جميعا أبناء امة واحدة وقومية واحدة وكنيسة واحدة ولغة واحدة وتراث وتاريخ واحد بورك كل جهد يصب في خدمة قضيتنا القومية ووجودنا القومي في أرض الأباء والأجداد مثل جهودكما المباركة من خلال هذه المداخلات الرائعة .


                   خوشابا سولاقا

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
          ܞ  
رابي يوسف شكوانا المحترم ܀ ܐܘܡܬܵܢܵܥܵܐ ܟܫܥܪܵܐ ܠܘܥܵܐ ܡܘܚܒܵܐ ܘܫܵܪܥܪܵܐ ܒܢܵܥ ܐܵܠܩܘܫ ܡܕܥܢܬܵܐ ܡܩܘܕܵܫܬܵܐ ܡܕܥܢܬܵܐ ܕܣܵܦܪܹܐ ܘܣܵܥܘܡܹܐ ܘܟܵܬܵܒܹܐ ܡܕܥܢܬܵܐ ܕܦܵܛܹܪܥܵܪܟܹܐ ܕܐܥܗܘܵܐ ܟܘܪܣܥܵܐ ܦܵܛܹܪܥܵܪܟܵܥܵܐ ܕܥܕܬܵܐ ܕܡܵܕܢܚܵܐ ܥܡܵܥܬܵܐ 431 ܫܹܢܬܵܐ ܓܵܘ ܡܕܥܢܬܵܐ ܒܪܥܟܹܬܵܐ ܕܐܵܠܩܘܫ ܀ ܚܵܥܵܐ ܓܵܢܵܘܟܘܢ ܪܵܒܥ ܥܵܘܣܹܦ ܫܟܘܵܢܵܐ ܡܘܚܒܵܐ ܘܣܘܓܘܠ ܩܵܐ ܕܐܵܗܵܐ ܓܘܘܵܒܵܘܟܘܢ ܪܵܒܵܐ ܒܕܘܟܬܹܐ ܐܵܠܵܗܵܐ ܡܵܢܬܹܐ ܡܢܵܘܟܘܢ ܘܥܵܗܒܹܐܠܵܘܟܘܢ ܚܘܠܡܵܢܵܐ ܛܵܒܵܐ ܐܵܡܥܢ܀                      قشو إبراهيم نيروا من سان دياكو؟
  

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ يوسف شكوانا  المحترم

بصراحة فقد اعجبني الولوج في موضوع تاريخ كنيستنا المشرقية العريقة ولما لها من مدلولات دينية وسياسية متنوعة بالرغم من انها كانت مأساوية  لظروف تعايشهم تحت امبرطوريات تناقض اتحادهم والتي ساهمت على تعدد مذاهبهم وبتسميات مختلفة، ومع ذلك فأنني اشكرك لمحاولة تصحيح بعض ما ورد في تعليقي الرئيسي اعلاه، ولكن لي تعليقات تكمل ما ذهبت اليه ومنها:

- تصويبك كان صحيحا حول قولي بأن  وفاة البطريرك شمعون السابع برماما في 1551م ولكن الصحيح وكما قلت فقد كان باقيا حيّا وعلى نيّة ان يرثه شقيقه وبعمر8 سنوات، وقد اُستغلّ هذا الموقف من المطارنة الاخرين ومعهم رئيس الدير يوحنا سولاقة والذي تولى المهمة للأتحاد بالكنيسة الكاثوليكية. وهنا حصلت سلالتين للبطاركة، احدها استمرت شمعونية بعد مقتل البطرك يوحنا سولاقة في 1555م ليخلفه عبد ايشوع الرابع مارون بأسم شمعون التاسع 1555م ولغاية 1571م  وهكذا تتابعت السلالة.
ولكن من الجهة المقابلة فقد كانت هنالك السلالة المنعزلة عن روما والمتمثلة بعائلة ابونا فقد تبع شمعون برماما المتوفي 1558م البطريرك ايليا السادس للفترة1558 لغاية 1591م والتي كان مقرها في دير الربان هرمزد والتي كانت مستمرة على مذهب النسطورية وبدون انقطاع ومنذ القرن الخامس الميلادي.
ولكن حصل  وان انفصل البطريرك شمعون الثالث عشر دنخا عن السلالة الشمعونية في سنة 1670م بعد ان سيم كاثوليكيا ولكنه عاد نسطوريا ولكن لم يتحد مع عائلة ابونا النسطورية وانما انزوى بعيدا ومنعزلا عن الاخرين قاصدا منطقة قوجانس التركية والمستمرة سلالته الى يومنا هذا والمتمثلة بالبطريرك دنخا الرابع الحالي.

- ان كنيسة المشرق فقد اعترفت في المجمعين 410م و420م والذي عقد في المدائن على رغبتهم للأتفاق مع الاباء الغربيين(الكنيسة الكاثوليكية الحالية في روما) على كل شيء ان كان شأنا ايمانيا او كنسيا وحتى عادوا الى قبولهم بكافة قوانين مجمع نيقية  المعقود سابقا في سنة 325م وحتى اصبحت العلاقة الطرف بالمركز وذلك فق رأيهم بأنهم جميعا اعضاء في جسد واحد وهو الرب المسيح.

- وقولك بأن قرارات مجمع داديشوع الذي انعقد سنة 424 الذي اعلن ان بطريرك المشرق هو المرجع الاعلى والاخير للكنيسة وانه لا يحاكم الا امام قبر(منبر) المسيح، فذلك صحيح وكان بسبب الخلافات التي كانت تحصل بين البطريرك واساقفته الذين كانوا يلجئون للاباء الغربيين لحل نزاعاتهم، وبمعنى ذلك فقد كانوا مستقلين اداريا فعلا ولكن مرتبطين ايمانيا مع المركز وكما كان الحال مع الكنائس الاخرى المتعددة والتي كانت مرتبطة بالمركز ايضا. وقبل ان تحدث الخلافات المذهبية اللاحقة بعد القرن الخامس،
 
ارجوا ان تكون اضافاتي واضحة، وفي نفس الوقت نعيد شكرنا للأخ العزيز برشي دومنيك(خوشابا، عبدالاحد) على مقالته التي جعلتنا ان نغني معلوماتنا لمعرفة تاريخ كنيستنا التي نتمنى ان ترجع واحدة وبشعب واحد ومن الله التوفيق

عبدالاحد قلو
 

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الاخ عبد قلو والاخ بوسف شكوانا
ان انفصال  مار الشمعون الثالث عشر دنخا 1662-1700 كان للاسباب التاليه يرويها الاب خوشابا وهو من الكنيسه الشرقيه القديمه
وهذا الاقتباس من كلامه
البطريرك شمعون الخامس سنة 1551 وخلفه شمعون السادس (1551 û 1558) استمر خط بطاركة المشرق من البيت الأبوي حسب النظام الوراثي في القوش وعلى العقيدة الشرقية النسطورية، حيث انتقلت حدث انشقاق في البيت الأبوي حيث انقسمت العائلة إلى شعبتين، شعبة بطاركة القوش (إيليائيين) وشعبة توفي البطريركية إلى إيليا السادس (1558 û 1591) خلفه إيليا السابع (1591 û 1617) ثم إيليا الثامن (1617 û 1660) وهنا بطاركة قوذشانوس (الشمعونيين). ويروي قصة هذا الانشقاق الأسقف مار إيليا بيت أبونا(3) في كتابه غير المنشور (تاريخ بيت أبونا). وقعت جريمة قتل في بيت أبونا وكان سببها أنه في عهد مار إيليا الثامن (1617 û 1160) كان قبل نذر إثنان لولاية العهد البطريركي بموجب التقليد القديم الأول إيشوعياب بن دنخا والثاني حنانيشوع بن ابراهيم، وكان كل من دنخا وابراهيم اخوين للبطريرك مار إيليا الثامن. ولكون ايشوعياب بن دنخا هو ابن الأخ الأكبر لذا كانت الخلافة البطريركية من حقه. إلا أنه لم يكن متعلماً بما فيه الكفاية مثل حنانيشوع بن ابراهيم والجماعة كلها رشحت حنانيشوع للبطريركية ورفضت ايشوعياب رغم أحقيته فغضب والده دنخا لدى رفض ابنه ايشوعياب وفي أحد الأيام  عمد إلى قتل حنانيشوع ابن أخيه أثناء الصلاة في الكنيسة وهرب مع عائلته إلى اورميا في بلاد العجم. وهناك اتصل بالمرسلين الدومنيكان الكاثوليك ورسموا ولده ايشوعياب بطريركاً باسم مار شمعون دنخا ومن هناك نزح مع عائلته إلى منطقة حكاري والتجأ إلى العشائر الآشورية. إلا أن أمير جولميرك الكردي الذي كان يحكم المنطقة آنذاك منعه من السكن بين العشائر الآشورية كي لا يؤثر على أفكارهم إذ انهم لا يفهمون غير لغة السيف وباسم الأمير. لذا سكن قرية قوذشانوس بعيداً عن العشائر الآشورية وحمل لقب مار شمعون، وكانت العائلة الشمعونية النازحة من القوش تضم ثلاثة اخوة بنيامين واسحق وناثان وكان اتفاقهم ان تتناوب البطريركية بينهم. إلا أن خلافات عميقة نشبت بينهم أدت إلى حدوث اغتيالات أخرى سوف نأتي إليها لاحقاً.
وان الذي خلفه هو شمعون سليمان 1700 - 1740  هو الذي رجع الي المذهبالنسطوري وذهابه الي قوذشانوس كان هربا من الثار الذي  ينتظرونه بيت عمه ايليايين في القوش

غير متصل يوسف شكوانا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 447
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ܐܚܘܢܐ ܝܕܝܕܐ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ
ܐܝܬܠܝ ܩܗܒܠ ܛܝܒܘܬܐ ܠܗܢ ܬܢܝܐܬܐ ܛܝܡܢܐ
ܡܝܩܪܢܘܟܘܢ
ܝܗܣܦ ܫܟܘܢܐ

الاخ عبد الاحد قلو
شكرا على التعليق والاضافات وكما ذكرت ان تاريخ كنيستنا فيه الكثير من الاحداث وما وصلنا منها يكون احيانا ناقصا او مشوها لذا اتمنى من كل الذين لديهم معلومات او وثائق حول الموضوع نشرها لتعم الفائدة.
مع تحيات
يوسف شكوانا