المحرر موضوع: اليونيسف: رغم المعارضة الساحقة لختان الإناث، إلا أن ممارستها لا تزال تهدد ملايين الفتيات  (زيارة 809 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اليونيسف: رغم المعارضة الساحقة لختان الإناث، إلا أن ممارستها لا تزال تهدد ملايين الفتيات
عنكاوا كوم- بغداد- خاص
وفقاً لتقرير اليونيسف الجديد الصادر اليوم، فإن أغلب الأشخاص الذين يعيشون في معظم البلدان التي يتركز فيها ختان الإناث اليوم يعارضون هذه الممارسة الضارة. وعلى الرغم من هذه المعارضة، تعيش اليوم أكثر من 125 مليون فتاة وامرأة تعرضن للختان وهناك 30 مليون فتاة ما زلن معرضات لخطر الختان في العقد المقبل.
ويعدّ تقرير ختان الإناث/ تشويه أو بتر الأعضاء التناسلية الأنثوية: نظرة إحصائية واستكشاف لديناميات التغيّر، هو أشمل تجميع وتحليل للبيانات بشأن هذه القضية حتى الآن.
وتبين مسوح أجريت في 29 بلداً في أفريقيا والشرق الأوسط حيث ما زال ختان الإناث مستمراً أن الفتيات الآن أقل عرضة للختان مما كان عليه الوضع قبل نحو 30 عاماً وأن دعم هذه الممارسة آخذ في الانخفاض، حتى في البلدان التي لا يزال الختان منتشراً فيها بشكل تام تقريباً، مثل مصر والسودان.
ولكن على الرغم من انخفاض الدعم، لا تزال ملايين الفتيات معرضات لمخاطر كبيرة. ويسلط التقرير الضوء على الفجوة بين وجهات النظر الشخصية للأشخاص حول ختان الإناث والإحساس الراسخ بالالتزام الاجتماعي الذي يذكي استمراره، والذي يتفاقم بسبب عدم وجود نقاش صريح حول هذه القضية الحساسة والخاصة.
وقالت السيدة غيتا راو غوبتا، نائبة المدير التنفيذي لليونيسف: "ختان الإناث هو انتهاك لحقوق الفتيات في الصحة والرفاه وتقرير المصير. وما يتضح من هذا التقرير هو أن التشريعات وحدها لا تكفي، حيث يتمثل التحدي الآن في السماح للفتيات والنساء والفتيان والرجال بالتحدث بشكل علني وبصراحة ووضوح وإعلان أنهم يريدون التخلي عن هذه الممارسة الضارة".
ومن خلال نتائج المسوح، يخلص تقرير اليونيسف إلى أن معارضة هذه الممارسة لا تقتصر على أغلبية الفتيات والنساء فحسب، بل إن عدداً كبيراً من الرجال والفتيان يعارضون ختان الإناث أيضاً. وفي ثلاثة بلدان هي تشاد وغينيا وسيراليون، هناك رجال أكثر من النساء يرغبون في القضاء على الممارسة.
ومن حيث الاتجاهات، يشير التقرير إلى أنه في أكثر من نصف الدول البالغ عددها 29 بلداً والتي يتركز فيها ختان الإناث، تعتبر الفتيات اليوم أقل عرضة للختان من أمهاتهن. وتقل احتمالات تعرض الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عاماً للختان بثلاث مرات عن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و49 عاماً في كينيا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وقد انخفض معدل انتشار الممارسة بما يقرب من النصف بين الفتيات المراهقات في بنين وجمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وليبيريا ونيجيريا.
وفي حين أن ختان الإناث قد تم التخلي عنه تقريباً في جماعات وبلدان معينة، فإنه لا يزال راسخاً في جماعات وبلدان عديدة أخرى، على الرغم من المخاطر الصحية التي يمثلها الختان بالنسبة للفتيات وحتى عندما يكون هناك تشريع ضده وجهود تبذلها الحكومات والمنظمات غير الحكومية لإقناع المجتمعات المحلية بوقفه.
وفي الصومال وغينيا وجيبوتي ومصر، يظل ختان الإناث منتشراً بشكل كامل تقريباً، حيث أن أكثر من 9 من كل 10 نساء وفتيات تتراوح أعمارهن بين 15-49 عاماً قد تعرضن للختان، كما لم يحدث أي انخفاض ملحوظ في انتشار الختان في بلدان مثل تشاد أو غامبيا أو مالي أو السنغال أو السودان أو اليمن.
وفي حين يرحب التقرير بالتشريعات التي تعارض ختان الإناث والتي تم استحداثها في الغالبية العظمى من البلدان التي يمارس فيها الختان، فإنه يدعو إلى اتخاذ تدابير تكمل التشريعات وإلى تعزيز الديناميات الاجتماعية الإيجابية لإحداث تغيير في العادات الاجتماعية.
ويوصي التقرير بعرض الممارسة لمزيد من النقاش العام، لكشف التصور الخاطئ بأن 'الجميع' يوافق على هذه الممارسة. كما يشير أيضاً إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه التعليم في تحقيق المزيد من التغييرات الاجتماعية، وإلى أن رفع مستويات التعليم بين الأمهات سيقابله انخفاض في مخاطر ختان بناتهن وأنه أثناء وجود الفتيات في المدرسة، فإنهن قد يقمن علاقات مع آخرين يعارضون ختان الإناث.
ويحدد التقرير الخطوات الأساسية اللازمة للقضاء على ختان الإناث:
•   العمل مع التقاليد الثقافية المحلية وليس ضدها، والاعتراف بأن المواقف حول ختان الإناث والامتثال له تختلف بين الجماعات المختلفة داخل الحدود الوطنية وعبرها؛
•   السعي إلى تغيير المواقف الفردية حول ختان الإناث، بينما يتم التصدي للتوقعات الراسخة المحيطة بالممارسة عبر المجموعات الاجتماعية الأكبر؛
•   إيجاد طرق لإبراز المواقف الخفية التي تؤيد التخلي عن ختان الإناث، حتى تعرف الأسر أنها ليست وحدها – وهي خطوة حاسمة لخلق الكتلة الحرجة اللازمة وتوليد ردود أفعال متسلسلة ضد ختان الإناث؛
•   زيادة إبراز المجموعات التي لا تمارس ختان الإناث إلى المجموعات التي ما زالت تمارسه؛
•   تشجيع التخلي عن ختان الإناث وتحسين أوضاع البنات والفرص المتاحة لهن، بدلاً من الدعوة إلى أشكال أكثر اعتدالا من الممارسة مثل الختان 'الرمزي'؛
•   الاستمرار في جمع البيانات لتستفيد منها السياسات والبرامج، باعتبارها جزءاً حيوياً من الجهود  الرامية إلى القضاء على ختان الإناث.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية