المحرر موضوع: أراني متفقاً مع الكثير عند اللادينيين  (زيارة 3349 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أراني متفقاً مع الكثير عند اللادينيين
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


ليس من الجديد قراءة مايطرحه بعض الإخوة اللادينيين من أفكار بخصوص رفض الإيمان ، ولم أتحاشَ يوماً جلساتهم، بل على العكس، إذ غالباً مايكون لها نكهة خاصة. لذا فليس من الصعب أن نفهم إلحادهم ومعارضتهم للمؤمنين أو بالأحرى لمدعي الإيمان، فهم ينظرون إلى الأمور من الناحية العقلية الحسية، أي مايعقل ويرى، بينما الشريحة الثانية تحاول أن تبرر إيمانها عاطفياً. بالرغم من أن مسألة الإيمان ممكن أن تخضع للعقل وإلا كان خيالاً صرفاً. فلماذا الإلحاد؟
بداية أود أن أنوه بأنني قد أستعنت بكلمة إلحاد التي أخترعها المتدينون لأحتقار من ليس مؤمناً إسوة بمصطلح كافر اللعينة، ولم اجد سبيل من عدم ذكر هذه الكلمة، والظاهر بأن  اللادينيين أنفسهم قد أسترطبوا على نغمة الكلمة ولم يستحدثوا أي بديل لغوي.
قد يكون الإلحاد في الدول الشرقية يختلف عن الدول الغربية في هذا الزمن، لأن المولود بالشرق حتماً سيولد في عائلة متدينة أو تعتز بإنتمائها الديني، لا بل أن الشرقي متعلق بطائفته أكثر من دينه. وهو يتشرب مباديء الدين منذ نعومة أظفاره، إن كان في البيت أو البيئة أو المدرسة من خلال المناهج الدراسية (النص ردن) أو عبر وسائل إعلامنا المتخلفة والتي تعتمد إسلوب التلقين وليس الفهم والتحليل. حتى في الشارع فنحن نذكر إسم الله في كل شاردة وواردة وغالباً مايكون ذكره في غير محله! وكمثال على ذلك، عند رؤية بنت جميلة، فهناك من يقول "سبحان الله" بينما في نفس الوقت يشتهيها ويتمنى )تجحيشها(!  أو من يتكل على الله في تجارة يكذب لأجلها ويحلف أغلظ الإيمان وهو يعي جيداً بانه يكذب أو على الأقل يبالغ. ناهيك عن من يلتزم ظاهرياً وأفعاله غريبة على هيئته، هذا عدا ملامح الإنزعاج الذي تبدو على محيا المؤمنين والناتج عن كبرياء ينتابهم وكأنهم مميزون عن بقية الخلائق غير المهتمة بشكليات الدين وحذافيره. كل هذه الأسباب وغيرها من أحكام يلفقها المنضوون تحت راية الإيمان لكل من له نهج يختلف عن نهجهم، جعلت الكثير يرون بأن من العقل والمنطق عدم الإيمان، فهل هم محقون بذلك ؟
الإنسان السوي يضع كل الأمور في إطار العقل، وكل ماهو غير مفهوم لايعني بالضرورة ضرب خيال، بل قد يكون من الصعب استيعابه. وهذا العالم مليء بالأسرار حتى في الأشياء التي نراها، الإنسان نفسه سر عظيم ولايمكن معرفة كل تفاصيله ومع ذلك هو موجود. وحتى الإيمان يخضع للعقل والمنطق، إنما أجزم بأنه مرتبط إرتباطاً وثيقاً بالنظر أيضاً، وأقصد هنا بأن ينظر للمؤمن كأنعكاس لإيمانه.
إن هاجس المؤمنين بإله واحد بمختلف الأديان والطوائف والملل، هاجسهم الأكبر هو إعتناق العالم لما يعتنقون! وإقصاء من لايحذون حذوهم. والبعض يسلك منهج الإقحام، مثلاً شخص سائر بحال سبيله وسارح في همومه، يخترق صفنته شخص بجواره ويدعوه لدينه، أو يتدخل بما هو ليس من شأنه. وأذكر هذا الحادث وقد جرى معي في الاردن، حيث كنت وزوجتي في سيارة أجرة وقد جلس بجواري شخص لحيته أطول من إبنتي التي كنت أحملها بيدي، ويلبس دشداشة بيضاء، فقال لي لماذا العائلة لاتلبس اللباس الشرعي ويقصد زوجتي؟ فتحاورنا بشأن ذلك، ثم أخبرته بأني مسيحي، فقال: سيدتنا مريم محجبة، فقلت له: وكيف علمت؟ فأجاب: من الصور، فقلت: له لو كان البنطال لباساً شعبياً حينذاك للبسته مريم. والقصص التي حدثت معي كثيرة جداً ومملة حتى من أشخاص مسيحيين إنخرطوا في تعاليم جديدة لا أعرف مصدرها أحياناً، فهم لا يأبهون بخلوة من أمامهم حتى يبادروه بما هو ليس في وقته.  وإن كان هذا الإقحام والتدخل هو حق مشروع لكل من كتب على جبينه إنه مؤمن، فإن السؤال، ماذا نفعك دينك على الأرض كي تنفع به الآخرين؟
فإذا كان الدين عبارة عن وعود بحياة أخرى لاحد لجمالها، فعلى هذا الجمال أن يبدأ بحياة المؤمنين الآن وفي كل لحظة تعاش. وإن كان تصرف المؤمنين فظاً مع تجهم الوجه، والفكر الديني سبباً لكره الآخرين ومحاربتهم وإقصائهم، وأستغلال الدين لمصالح شخصية وأنانية، وإن أساء رجل الدين تحديداً إلى رسالته، وإن كان إيمان المؤمنين رياء،  فلا عتب على كل من يشك بوجود خالق يُدعى الله، لطّخت حسناته بأفعال بشرية مشوهة.
فلا حاجة للتكابر على اللاديين اللذين نسميهم أستهجاناً ملحدين، ولا سبب يدعو لإكراههم على الإيمان، لأن من يدّعي الإيمان ويتصرف بسوء هو من شرع الأبواب إلى أختيار اللادين.
وإن كان ألله هو موضوع إلإيمان، فلا عجب أن يهيء الحياة التي وعد بها للملحد الذي يحترم حقوق الإنسان ويبادر بمحبة الآخر قبل أن يهيئها لمؤمن ظن بأنه وبسبب مايؤمن به أفضل من غيره، أو من حقه أن يصدر حكماً لمن يعيش بغير إيمانه، هذا إن كان لهم حياة أخرى يستحقونها .
وإن كان لللاديين من ذنب، فذنبهم على عاتق المؤمنين وحدهم .
  [/size]
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد زيد المحترم : الدين والإيمان وما يلحق به ظاهرة تاريخية وظرف مرّت على البشرية وفي وقتها كان لا بد منه بسبب الجهل وعدم معرفة او المقدرة على تفسير الظواهر . ولكن المشكلة الكبيرة هي انه كان افضل كتاب يتم إستغلال الانسان به وفي بعض المناطق استمر ذلك الاستغلال الى الآن .. فبالنسبة الى البرجوازية والاقطاعية والرأسمالية والامبريالية العالمية لم يتواجد افضل من ظاهرة الدين في إستغلال الاخر والى الآن بشكل كبير وفي مناطق مختلفة . وبالنسبة الى رجل المعبد والجامع والمتصوفين معهم فلم يكن الدين سبب استمرارهم وتعايشهم واستغلالهم للآخر فقط بل هو الخبز الذي يسيطرون به على الإنسان والى وقتنا الحاضر .. فهو سبب كل المشاكل البشرية والانسانية والى يومنا هذا .. هو السبب في كل هذا التخلف والجهل والارهاب وما يتبعه .. هذا علم وهذاك وهم ولكن وهم وصل الى عظم كل طفل حتى قبل ان يلد بسبب قوة وحبكة المستغلين له .. لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو ... تحية طيبة 

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام .الاستاذ زيد اذا سمحت اعلق على النص الذي اشرت فيه الى غير المؤمنين حضرتك ( فهم ينظرون إلى الأمور من الناحية العقلية الحسية، أي مايعقل ويرى) وانا اتفق معك فالشئ الملموس واقع ولايحتاج الى بحث وعناء وليس كالله الغير ملموس,ولكن اذا سمح لي الاخوه الغير مؤمنين اقول لهم الله لايترك نفسه بدون شاهد على عظمته .هل من الممكن ان نستخدم المنطق والعقل.فاذا اخذنا الكمبيوتر والسياره والطياره والباخره والبنايات والطرق وكل شئ على الارض اليس له مخترع وصانع وحسب النظريه البشريه (لا ياتي شئ من عدم  بدون صانع) بمعنى الطياره لم تاتي من عدم والقطار لم ياتي من عدم وكل شئ ملموس صنعه الانسان واخترعه .طيب  الان اذا كان لكل شئ على الارض نستخدمه اليوم من اجهزه ومكائن وادوات صانع .والانسان الذي يصنع اليوم يموت غدا ,فما بالك بالذي صنع الانسان والارض والشمس والكواكب .وسؤال  لماذا الكمبيوتر والطائره وكل شئ نستخدمه في حياتنا الفانيه له صانع ولماذا الانسان والارض والشمس والكون كله ليس له صانع ؟؟؟؟هل ممكن ان نجد جواب منطقي يقبله العقل؟ .انا ارى ان الانسان يصنع على قدر امكانياته وكلما تطور كلما احس بعظمه الصانع الاكبر.

                                                                                                    ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ زيد.. مشتاقين
وعلى هذا المنبر ، توجد مقالة متقاربة بالمضمون مع ما جاء في مقالتك عن الدين والتي تعود للأستاذ رعد الحافظ المعنونة( من جعل الدين غريبا عن هذه الحياة ) وقد كان ردي لمقالته ما يلي:
( الدين هو تعاليم وحياة وليس بشريعة او تشريع او المصدر الاساسي للتشريع  ولا يمكن سن قوانين تخالفه في اي دستور!

وكما تقول (رعد الحافظ) في مقالتك ( لكنّ الحياة مُستمرة في التطوّر, ومعها العلم ومختبراتهِ , والعمل ومكائنهِ وكلّ يوم هي في شأن !
فعندما يحشرون الدين وتعاليمهِ في كلّ صغيرة وكبيرة من زوايا هذهِ الحياة , فإنّهم طائعين أو ( مُختارين ) يجعلون الدين ( أيّ دين ) غريباً عن هذهِ الحياة
.)انتهى الاقتباس
وذلك لأن الشريعة تتغير بموجب تتطور الحياة ولا يمكن ان تتوافق شريعة القرن الواحد والعشرين مع شريعة ماقبل اربعة عشر قرن على سبيل المثال.
واقتبس من كلامك(رعد الحافظ) ايضا(سيقتصروا في تعاليمهم على معاني العلاقات الإنسانية والمحبة والتعاون والتسامح .
وهذا لو شئنا هو في الواقع جوهر كافة الأديان السماوية منها أو الفلسفية لكنّ القوم , للأسف الشديد ,لا يفقهون!
) انتهى الاقتباس
ويتحقق ذلك عندما يعرفون بأن الله محبة وليس الاله صاحب اسماء الله الحسنى التي يرددونها دون حتى فهم معانيها.. عندها سيفقهون.انتهى اقتباس الرد لمقالة رعد الحافظ

وعليه يا اخ زيد فمفاهيم الدين اختلطت علينا بين هذا وذاك وما بينهما  من تناقض وتضادد والتي انعكست على مفاهيم الدين وأي دين كان وحتى الله اختلف مفهومه بينهما.
ولكن لولا معرفة العالم بأن الله محبة .. لما كان زيد ومحمد وعباس وجينك جونك جنكال وشاشي كابور ونا لي وغيرهم في دول المهجر ولما كان هنالك حقوق الانسان والتسامح والمحبة في دول العالم المتقدمة، والتي تحتضن كل مشرد في الحياة وبدون تفرقة او كلل او ملل،  ولما صار العالم قرية صغيرة بفضل التطور والتكنولوجيا والتقنية المزدهرة لصالح الانسان المخلوق على صورة الله.
ولا تنسى بأن قداسة البابا فرنسيس الحالي فقد ألمح الى مكانة الملحدين او اللادينيين وكما تقول عنهم  في الملكوت ان كانوا صادقين،وذلك لأن.. الله محبة.. ومنها انطلق وشكرا


عبدالاحد قلو

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للجميع,

لا المؤمنين استطاعوا اثبات وجود الله ومن هنا يسمى بالايمان لانك تؤمن بأن الله قد يكون موجود. ولا الملحدين استطاعوا اثبات عكس ذلك. ولكن مهما يكن من الامر, ان الدين هو وسيلة وليس غاية. وسيلة ليصل به الانسان الى غاية اعلى. الغاية العليا هي الارتقاء بالانسان وتهذيب سلوكه. تعاليم المسيح نجحت في الارتقاء بالانسان, وما نشهده من قوانين تخص حقوق الانسان هي بالتأكيد مستمدة من تعاليم المسيح وهذه كانت الغاية من ايمان البشر بالمسيح وتعاليمه اما ان يكون المسيح هو الله او ابنه فهذه تعاليم لاهوتية صرفة ليس لها تأثير مباشر على سلوك الفرد فالرسالة بحد ذاتها هي الغاية التي احدثت تغييرا جذريا في سلوكية البشر.

عندما يجعل البشر من الدين غاية حينها تنقلب الامور ويصبح الدين عبء كبير بل يصبح هو مصدر الحروب والتمييز العنصري كما يحصل اليوم من حروب دينية وطائفية لانه كل طرف ينظر الى دينه وطائفته هي الغاية العليا.

في الشرق عموما, الدين غلب الايمان, فالمؤمنين اقلية بينما المتدينون هم الاغلبية. واقصد هنا ان مظاهر التدين واضحة جدا ولكنها في نفس الوقت تتنافى مع غاية الايمان بالله ولذلك تحول الدين في الشرق الى التحزب والقتال من اجله. وهذا ينطبق ايضا على مسيحي المشرق فمظاهر التدين هي الطاغية على الايمان الحقيقي فالكنائس عادة مليئة ايام الاحاد والمناسبات الاخرى ولكن كم هي نسبة الذين تتطابق سلوكياتهم مع تعاليم المسيح. شعوب الشرق الاوسط لا تطرح افكارها كمؤمنين وانما كأنهم يمتلكون الحقيقة. وهناك فرق كبير في ان تؤمن بشئ تعتقد انه الحقيقة وبين ان تجزم بانك تملك الحقيقة.

المجتمعات الغربية جاوزت هذه المعظلة وهم اكثر صدقا مع ذواتهم فمن يتردد الى الكنيسة فهو مؤمن حقيقي ومن لديه شك في وجود الله ينقطع كليا عن الكنيسة من دون ان يكون لذلك تأثيرا سلبيا على سلوكه. فالملحد ليس بالضرورة ان يكون شريرا بل قد يكون اكثر رقيا من بعض ممن يدعون
بالايمان.

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد زيد المحترم : الدين والإيمان وما يلحق به ظاهرة تاريخية وظرف مرّت على البشرية وفي وقتها كان لا بد منه بسبب الجهل وعدم معرفة او المقدرة على تفسير الظواهر  
السيد نيسان مرحبا

هذا السطر يبدوا انك اخذته حرفيا من اللادينين بدون ان تدقق به . انا لا علاقة لي باحد ولكن ما يزعجني هي هذه الاقوال مثل "الجهل , التخلف, عدم المعرفة", هي تذكرني عندما حدثت لي مناقشة مع احدهم عن طريق الصدفة في احدى البارات حيث قال لي احدهم بان علي التخلص من الجهل والتخلف وعدم المعرفة عندما دافعت عن المسيحية, وعندها حولت النقاش كله عن العلم بشكل متعمق  ومتقصد ورايت بان هذا الشخص اصبح يبدوا وكانني اتحدث معه باللغة الصينية وعندما سالته عن شهاداته العلمية ظهر بانه لا يملك غير شهادة الابتدائية عندها حولته امام اصدقائه  الى مسخرة بشكل متقصد ايضا.

بشكل علمي ومحايد السؤال لماذا يؤمن الانسان بالرب او بوجود خالق كان هناك دراسة علمية في جامعة اوكسفورد في بريطانيا. هذه الدراسة كلفت اكثر من 2,2 مليون يورو واستمرت لاكثر من 3 سنوات وشارك فيها 57 عالم وباحث من مختلف الاختصاصات وقدموا اكثر من 40 دراسة علمية في اكثر من 20 دولة او مجتمع ذو صبغة متدينة واخر الحادية. النتيجة التي وصلوا اليها هناك مختصر عنها في الصحف :

Belief in God is part of human nature - Oxford study

http://www.telegraph.co.uk/news/politics/8510711/Belief-in-God-is-part-of-human-nature-Oxford-study.html

Children are born believers in God, academic claims

http://www.telegraph.co.uk/news/religion/3512686/Children-are-born-believers-in-God-academic-claims.html

ومعناه بشكل مختصر ان الانسان يولد وهو يؤمن بالرب او بالخالق والكتب العلمية الحديثة اصبحت تتحدث عن وجود جينات داخل الانسان مسؤولة عن جعله ليؤمن بالخالق.

لو انك لم تنقل لنا هذا السطر بهذا الشكل المضحك لما تدخلت انا .

ثم ما هي الظواهر التي تمكن الشخص اللاديني من تفسيرها؟ انا متشوق لمعرفتها.

اقتباس
ولكن المشكلة الكبيرة هي انه كان افضل كتاب يتم إستغلال الانسان به وفي بعض المناطق استمر ذلك الاستغلال الى الآن .. فبالنسبة الى البرجوازية والاقطاعية والرأسمالية والامبريالية العالمية لم يتواجد افضل من ظاهرة الدين في إستغلال الاخر والى الآن بشكل كبير وفي مناطق مختلفة .

استغلال الانسان من قبل الانسان وتحت مسميات مختلفة منها دينية او غير دينية كان موجود وسيبقى موجود في المستقبل. ولكني كنت قد تحدثت بان هناك فرق بين "يجبر " و "يساعد".  في ان نمنع كل البشر من استغلال الانسان باسم الدين او غيره يحتاج الى ديكتاتورية وقمع وهكذا سنقع في تناقض لانننا سنضطر الى قمع الانسان واستغلاله. ولكن المسيحية ساعدت على خلق مجتمع افضل لم  يكن ممكننا في المجتمعات الاخرى.
ثم في الرسمالية هناك نعم استغلال, الانسان A يقوم باستغلال الانسان B  وفي الاشتراكية هي بالعكس الانسان B   يقوم باستغلال الانسان A .  ثم انت تنقل هنا مرة اخرى ما علموك منذ صغرك اذ الم يكن غزو الاتحاد السوفيتي لافغانستان عبارة عن امبريالية ؟ الم يكن دعمهم للشيوعية في ايران والعراق من اجل النفط والسيطرة على الاقتصاد العاالمي؟
في الاتحاد السوفيتي وبقية الدولة الشيوعية التي كانت تعتبر الالحاد عقيدة لها كانت قد قامت بحرق الكنائس بشكل اسوء من تنظيم القاعدة وسمحت لنهبها وتعرض المسيحين الى قمع وقتل وكانت قد قامت بتقسيم البشر الى طبقة عاملة واعداء الطبقة العاملة وكل هؤلاء اللذين كانوا يسمونهم بالاعداء كان يتم التعامل معهم  بشكل اسواء من التقسيم بين المسلمين والكفار. تعاليم الانجيل مثل "احبوا اعدائكم" كانت بمثابة شوكة في عيونهم لانها ببساطة كانت تهدد اديولوجيتهم القائمة الى تقسيم البشر الى جيدين واعداء. وانهيار هذه المجتمعات انطلق عبر مسيرات سلمية من التجمعات الكنسية وهذا اللذي ازاد من حقدهم. وفي ذلك الوقت كان حتى من كان لا يؤمن كان يهرب من هذا الدول ليطلب اللجوء في الدول المسيحية.
هذه هي (الرابط ادناه) احدى الجرائم من الجرائم المتعددة والتي هي عبارة عن قتل بالتجويع وذهب ضحيتها اكثر من 3,5 مليون انسان المعروفة ب هولودومور

http://www.youtube.com/watch?v=H8XLKNUJzMQ

اقتباس
فهو سبب كل المشاكل البشرية والانسانية والى يومنا هذا .. هو السبب في كل هذا التخلف والجهل والارهاب وما يتبعه

واين البحث التاريخي لهذا السطر ؟

انا كتبت سابقا موضوع عن الجذور التاريخية للعمليات الانتحارية تجده في الرابط ادناه.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,667796.0.html

ستجد فيه من اين اتت هذه الثقافة ومن اتى بها وكيف انتقلت...كما انني اعتبر ديانة الشنتو اليابانية التي ستجدها في الرابط بانها اقرب ديانة  للالحاد واللادينية لانها ركزت على الحياة على الارض ولم تتحدث عن ما سيحدث بعد الموت "جنة والعدالة الالهية" وخطايا. يعني هي مؤشر في انه لو لم يكن هناك ديانات مثل المسيحية فان العالم كان سيكون كله مثل اليابان التي تعاني لحد الان من ازمة الانتحار


وفي كل الاحوال انا لا اعطي لنفسي اية حقوق لاقرر من هو جيد ومن هو غير جيد فهذا يعتمد على الشخص نفسه.

والمسلمين لحد الان لم يثبتوا بان دينهم الاسلامي هو دين وليس ايدولوجية , وتقسيمهم للبشر الى مسلمين وكفار وتهديد كل شخص بالقتل اذا ترك الاسلام اعتبره مرفوض. وهذا التقسيم للبشر الى مسلمين وكفار يحتاج الى ديكتاتورية مثل البلدان الشيوعية الالحادية سابقا, وهذا يعني ان اول من سيفقد حريتهم وحقوقهم هم المسلمين مثل الملحدين الشيوعين في البلدان الشيوعية سابقا, اذ ليس هناك مجتمع نصفه حر ونصفه غير حر , فاذا كان المسلمين مستعدين لفقد حريتهم فهذه تبقى مشكلتهم هم لوحدهم وهم المسؤولين عنها , ولحسن الحظ ليس هناك شخص واحد في العالم مستعد الى الاستماع لنظريات المؤامرة التي ينشرونها لتبرير فشلهم.

تحياتي

غير متصل ايشو شليمون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 504
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي الكريم زيد ميشو المحترم

كلامك حقيقة وواقع حال. وانا معك في مجمل تفاصيله واحييك على اسلوب طرحك للموضوع. فالرب يقول" ليشع نوركم قدامهم ليرو اعمالكم الحسنة ويمجدو اباكم الذي في السماوات". ويعقب على ذلك الرسول يعقوب قائلآ"ان الايمان بدون اعمال ميت" فاالعبرة ليست بالقول والمظهر وانما بالعمل الصالح والجوهر فهناك فرق بين المتدين والمؤمن وفي الفصيل الاول جحافل كثيرة وفي مقدمتهم الكثير من رجال الدين واكثر المترددين الى دور العبادة وان لاح لهم اخ شبه مؤمن لن يتورعوا  في نعته بالسذاجة والهبل وحتى بالغباء ، فعند هولاء يبقى الدين كلجام في افواهم دون حبل او كمكابح العجلة شبه المعطلة او كالهاتف النقال بدون شبكة التغطية. فالنية الحسنة والعمل الصالح  ووداعة الروح وتواضع القلب والسيرة الطيبة وصحوة الظمير هم الاساس والمقياس ويقينا انها جميعا روافد من نبع الايمان.

تقبل تحياتي

ايشو شليمون


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي نيسان
هناك بعض الحقيقة في قولك بأن الدين وجد بسبب الجهل وعدم المعرفة .....إنما لا تنسى شيئاً مهماً وأنت تعتمد على الفلسفة في أفكارك، كبار الفلاسفة بحثوا عن المطلق، لأنهم شعروا بوجود سبب لكل شيء، وتأسست مدارس فلسفية على طروحاتهم والتي ليست سوى نظريات لا أقول دحضت، بل أكملت وطوّرت حتى وصلت بالنسبة لي للقمة في المسيحية
ومثل كل طرح فكري، هناك من يفكر بصحيته ليقتنع أو لا يقتنع، وهناك من قفل على أن ما يتبعه هو الصحيح كتحصيل حاصل لا جدل فيه ولا نقاش
حتى اللاديني أحياناً متطرف أكثر من الديني نفسه

أخي ظافر شانو
أنا أرى مثلك (انا ارى ان الانسان يصنع على قدر امكانياته وكلما تطور كلما احس بعظمه الصانع الاكبر) ....وذلك كوني مؤمناً
بالنسبة لمن أختار أن يكونا لا دينياً، فهو بالمنطق يسأل..... من أين أتى الخالق؟
شخصياً لا يهمني هذا السؤال لأنني لا أعرف إجابته، وأكتفي بإيماني بوجود الخالق

أخي عبد قلو
ليس غريباً أن يكون هناك تشابه في الطرح بيني وبين الصديق رعد الحافظ، لأنه لا ديني، وهذا ما عبّرت عنه في عنوان المقال
لو كنت أشك ولو للحظة واحدة بأن الله ليس محبة...لما وثقت به يوماً وكتبت مقالاً أنتقد في الممارسات الدينية
وبما أنه محبة، فهو ينتظر من يقابله الحب ويتكلّم عن هذا الحب، ويعيش حالة الحب ....وأكيد مع الإنسان الاخر
لأن الله محبة ليس لذاته بل لخليقته

أخي عصام المالح
لم أجد ما أعقب عليه
مقتنع في كل ما طرحته، لا بل أشترك معك فيه أساساً

أخي لوسيان
أريد ان أعتذر وأرجوا أن تتفهمني
قررت أن لا اعقب على أي موضوع أو مداخلة مع من  لا يكتب بإسمه الصريح ويضع صورته إلا إن كنت أعرفه
تحياتي

أخي إيشو شليمون
الآيات التي استشهدت بها ومعها أحبوا بعضكم بعضاّ بهذا يعرف الناس إنكم تلاميذ ....هي مصدر إلهامي لكل ما كتبته وأكتبه بخصوص الممارات الدينية ...... لذلك أنا متفق مع أتفاقك معي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان المحترم : في البدأ سوف لا يتم الدخول في مناقشة الدين على هذه الصفحة ولكن سأعيد ما ذكرته وبشكل مختصر : فأنت تعلم ظهور الاديان والآلهة وغيرها جاء نتيجة عدم معرفة الانسان وجهله ( في وقتها طبعاً ) في تفسير الظواهر ونتيجة لهذا الجهل تطورت التفسيرات ومعرفة الاسباب وصولاً بتطوير الآله وبإشكال مختلفة وعديدة الى ان اكتشف العالم تلك الاسباب وتوصل الى الحقيقة التي تنفي كل ما هو خارج الطبيعة ولكن لازال وبسبب قوة وحبكة المشكليين والمؤسسين والمستغلين لتلك الظاهرة هذا الموروث يسطير على عقول الكثير وقد سميتها حظرتك بالفطرة حتى قبل الولادة سوف لا ندخل تلك النقطة ولكن لو ولد طفل في إدغال بعيدة ومنعزل عن البشرية هل سيعي الآله كما تعيها الآن انت ؟؟
اما الظواهر التي تمّ اكتشافها فهي لم تنتهي بعد والعالم يتقدم في هذا العلم ولكن بسبب طول المسافة وبعدها وعمقها فليس للبشرية المقدرة في العودة الى مليارات السنين او التقدم الى ملايين السنيين الضوئية ولهذا الاكتشافات سوف لا تنتهي والذي ترغب في معرفته هو انه لا يوجد مَن هو خارج الطبيعة وغير مادي والباقي سأتركه لك .. بالمناسبة انا لست ضد الإله او الاديان ولكنني ضد الاعتقاد بأوهام وإستغلال تلك الاديان لتعبيد الانسان وتحقيره كما حصل بإسم الاديان من ويلات وقتل لايمكن تخيله وسوف لا اذكرك بها لأنك تعلمها جيداَ . ولكن عند البعض لازال الوضع مستمر وكما ترى كيف يتم التعامل بهذه الظاهرة وإستغلالها بشكل سيتحول العالم الى عالم ارهابي ووووو الخ .
اما مسألة إجبار الآخرين على التقبل او الرفض فهذا ما اعنيه في كل ما اكتبه بهذا الخصوص ولم اقل كلمة بالنسبة للأديان والمذاهب التي تحترم إنسانها ولا تجبره على الطريق التي ترغب فيه واعتقد القصد واضح !!
لقد كتبتُ عن الأشتراكية الروسية والاستغلال بشكل او بآخر ولا اؤيد ذلك الاسلوب ولكنني من دعات إشتراكية تكون فيها اكثر حرية لإنسان ولكن تكون العدالة العلمية وليس الطوباوية اكثر منه وليس هنا المجال للحديث عنها ..
بالنسبة للسيد المسيح فكتبتُ عنه وبشكل متنوع واقول دائمأ بأن السيد المسيح هو افضل فيلسوف كان يرغب في تطبيق الاشتراكية ومساواة الانسان وكل كلامه كان ضد المستغلين وعن تقسيم رغيف الخبز ....
بالنسبة الى الذين يعتبرون كل ماهو مكتوب في اي كتاب يعتقدون هو من السماء هو كلام الله ويجب تطبيقه حرفياً فالنتيجة كما تراها وليس هناك ضرورة للتذكير بها لأنها على الهواء مباشرة ..
اما الدراسات التي تطرقت اليها فلا اعتقد ينطوي هذا الكلام عليك وفي كل الاحوال لمصلحة الرأسمالية وجود ما هو خارق الطبيعة لأن في مصلحتها هذا .. هي تقول وتحاول تطبيقه  دوماً .. انا اريد وانت تريد والله يعطي لمن يريد ..
اما البحث التاريخي في إن استغلال الدين هو السب في كل الدمار الذي مرت وتمر وستمر على البشرية  الذي طلبته .. هل لك ان تقرأ من جديد الحروب الدموية التي وقعت بهذا السبب والذي ذهب ضحيتها الملايين وعبر التاريخ الادياني من حروب الفتوحات والحروب الصليبية والحروب الطائفية والمذهبية والحروب التي سندخل اليها ووووووو أليس هذا كله بحث تاريخي أم اكثر من الفين عام من حروب ودمار وقتل ونهب وهتك عرض الانسان الآخر وووووووووووووووووو ليس بشيء ؟
أما مسألة الإيمان والمؤمنيين والغريزة التي اكتسبها الانسان فهذه سنتركها لكل واحد حسب قناعته ودرايته المادية وظروفه .. تحية طيبة 

غير متصل جورج خوشابا كوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 166
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد زيد ميشو
السادة المعلقون
تحية و سلام
مقال يثير مسالة مهمة و ذات مضمون قيم، و ان اتفقت او اختلفت في نقطة هنا او هناك مع كاتب المقال او السادة المعلقون، الا ان  رقي مستوى النقاش كان العلامة الابرز التي سجلها الجميع.
شكرا للجميع
ولكم احترامي
جورج خوشابا كوركيس - سدني استراليا

جورج خوشابا كوركيس - سدني استراليا

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام .انا اؤمن بان الله هو خالق الكون واجمل شئ خلقه في الانسان هو العقل وجعل الانسان مخير غير مسير .اما بالنسبه لسؤال من اين اتى الخالق ؟ فبالحقيقه هذا السؤال ليس من السهل الجواب عليه ,ولكن حسب فهمي البسيط (الله حي بذاته غير مخلوق وخالق للكل) .وشئ اخر مهم ليست كل الاديان من الله .والحروب الصليبيه ليست لها اي علاقه بتعاليم المسيح ,ولا يستطيع اي مسيحي كائن من يكون في الكون كله ان يشن حرب باسم المسيح ولسبب بسيط جدا لانه ليس لدينا هكذا تعاليم من السيد المسيح ونصوص في الانجيل تدعوا الى الحرب والقتال والدفاع عن الله .فالله الذي اعرفه انا قادر ان يدافع عن نفسه  (عبرانيين 10\30  فنَحنُ نَعرِفُ الذي قالَ ليَ الانتِقامُ وأنا الذي يُجازي. وقالَ أيضًا الرَّبُّ سيَدينُ شَعبَهُ.  ) .فالذين قامو بالحروب الصليبيه خالفوا تعاليم المسيح وهم يعلمون جيدا انهم كسروا وصايا المسيح.

                                                                           ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
وقد سميتها حظرتك بالفطرة حتى قبل الولادة سوف لا ندخل تلك النقطة ولكن لو ولد طفل في إدغال بعيدة ومنعزل عن البشرية هل سيعي الآله كما تعيها الآن انت ؟؟

السيد نيسان المحترم

انا تحدثت بانني ساضع دراسات علمية محايدة وانا وضعتها اعلاه فلماذا علي اعادتها. الدرسات تقدم اجابة على سؤال فيما اذا كان الايمان يتم تعلمه بالتاثر بالمجتمع او انه جزء من طبيعة الانسان وانت تستطيع اعادة قراءة الروابط في مداخلتي اعلاه. وقلت لك بان الكتب  العلمية الحديثة اصبحت تتحدث عن جينات مسؤولة عن جعل الانسان يؤمن بقوة عظيمة. المسيحين يعتمدون على الفلسفة والعلم لفهم الرب اكثر وهذا منذ عهد مار افرام وتوماس الاكويني وغيرهم....
اقتباس
اما الظواهر التي تمّ اكتشافها فهي لم تنتهي بعد والعالم يتقدم في هذا العلم ولكن بسبب طول المسافة وبعدها وعمقها فليس للبشرية المقدرة في العودة الى مليارات السنين او التقدم الى ملايين السنيين الضوئية ولهذا الاكتشافات سوف لا تنتهي والذي ترغب في معرفته هو انه لا يوجد مَن هو خارج الطبيعة وغير مادي والباقي سأتركه لك

هناك فرق شاسع بين لفظ كلمة "العلم" وبين الدخول في تعمق في العلم وفلسفة العلم. اولا: العلم يقوم بالاجابة على سؤال "كيف" وليس "لماذا". ثانيا: القول بان هناك ظواهر تم اكتشافها يعني بان هناك حقائق علمية ثابتة , اي انها تبقى ثابتة خلال التاريخ ولا تتغير وانا سالتك  اين هي اعطيني مثال واحد؟

قبل فترة قرات كتاب نشرته احدى مراكز التنبؤات المناخ نشرت في احصاءات عن توقعات الفلاحين في القرون الماضية وقارنتها مع التوقعات التي يتم اجراءها اليوم باستعمال اجهزة معقدة وكانت النتيجة ان توقعات الفلاحين كانت افضل من استعمال الاجهزة المعقدة. والسبب قد يكون في ان الفلاحين كانوا مرتبطين بالمناخ بشكل افضل لان اعتمادهم كان كله عليه.

اما قولك في ان هناك اكتشافات وحقائق سيتم اكتشافها في المستقبل, انا هنا لا اعتمد على النقاشات بين الدينين واللادينين لانها لا قيمة لها عندي. انا اعتمد على الجدل والنقاش بين العلماء وفلاسفة العلم. اذ ما هو المقصود بالاكتشاف؟ ساعطيك تجربة فكرية: لو افترضنا ان العلم سيكتسف  اكتشاف ما بعد 300 سنة. هذا الاكتشاف سيتم اعتباره في المستقبل حقيقة والا فان لا قيمة له. وهذه الحقيقة لكي تصبح حقيقة فانها يجب ان نعتبرها بانها كانت دائما حقيقة, اي هي في الماضي حقيقة وهي في يومنا هذا ايضا حقيقة, وبان هذه الحقيقة كانت لها تاثيرات على الطبيعة وعلينا في جميع الاوقات, في الماضي والحاضر والمستقبل. السؤال هو هنا: لماذا لا نشعر بتاثيرات هذه الحقيقة او الاكتشاف هذا اليوم ؟ الجواب هو: الشعور بتاثيراتها غير ممكن لاننا لانملك نظرية ولا مصطلحات . وعندما يكون لدينا هكذا نظرية فاننا ايضا بحاجة الى ان نقتنع بها ونؤمن بها. وبعد ان نقبلها ونؤمن بها عندها فقط يكون لها تاثير علينا. العلم كله عبارة عن ايمان وكل شئ اخر تسمعه عبارة عن هراء. فعندما نتحدث عن الوسائل في اختبار نظرية للتاكد منها فنحن هنا نقبل بهكذا وسائل بدون سؤال وجواب. اذ باي وسيلة ستتحقق فيما اذا كانت الوسائل المستعملة صحيحة ومعبرة عن الحقيقة والواقع والطبيعة؟

مشكلة العلم انه لا يملك بذاته هذا المصدر والطاقة الايمانية , الدين كان مصدر له وبالطبع اقصد المسيحية وانا ذكرت امثلة في السابق: قوانين الطبيعة الكلي القدرة جاءت من الايمان بان الرب الكلي القدرة لا بد انه وضع قوانبن طبيعة كلي القدرة. قانون حفظ الطاقة جاءت بان الرب خلق المادة وهو الوحيد القادر على سحقها . بدون هكذا قوانين فان اية معادلات رياضية تصبح مستحيلة.

اما حديثك عن الطبيعة وما لا يراه اللاديني لا يؤمن به, فهذا الشئ يصبح معقد ان انا طالبت اللاديني بان يضع لي قائمة لقرارته الشخصية تجاه العديد من المشاكل الحياتية, عندها ساضع لك الفرضيات التي وضعها ليصل الى قرارته وعندها وبكل تاكيد ساوضح لك بماذا يؤمن.

اعطيك مثال: العلم الوحيد اللذي يتم اعتباره علم فاشل هو علم الاعصاب, السبب هو ان هذا العلم فشل في حل مشكلة الروح _ الجسد .
الانسان اللذي ترى صورته وشكله امامك فانت ستقول بانك قد تعرفه لكونه صديقك مثلا. ولكن اذا تحدثنا عن الانسان بانه ذلك الكائن اللذي يفكر ويتالم ويضحك ويتحرك ويضجر ويبتسم ويبكي الخ فانت من المستحيل ان تعرفه. الانسان بكل تاكيد ليس فقط كتلة لحم وعظام. لذلك السؤال ما هو الانسان ومتى تبداء الحياة الانسان هو سؤال لا يمكن للعلم ان يملك اجابة له.

هنا في قرار حول الموقف من الاجهاض مثلا نجد تغير في المواقف: المسيحي يقول بانه عندما لا يعرف متى تبداء حياة الانسان فان ذلك يعرفه الرب.

اللاديني عندما لا يعرف ولا يرى فان الحياة اذن غير موجودة. هذا الافتراض يمكن اذن معرفته من خلال تحليل القرار وهنا عرفنا بماذا يؤمن اللاديني. القتل عن طريق الاجهاض في اوربا يفوق بكثير اعداد اللذين تم قتلهم في الحرب العالمية الاولى والثانية. ولو ان العالم كله تصرف بهذه الطريقة فان البشرية حتما ستنقرض.

اقتباس
بالنسبة للسيد المسيح فكتبتُ عنه وبشكل متنوع واقول دائمأ بأن السيد المسيح هو افضل فيلسوف كان يرغب في تطبيق الاشتراكية ومساواة الانسان وكل كلامه كان ضد المستغلين وعن تقسيم رغيف الخبز ....

البشر كلهم متساويين امام الرب كانت الجزء الاهم لوصول الى قوانين حقوق الانسان والتي نعتبرها في في ان البشر كلهم متساويين. اما تقسيم رغيف الخبز فهو المقصود به ان يتم طوعيا , يعني ان يتم برغبة مني , ان تاتي من ايماني بان هذا هي ارادة الرب. ليس هناك طلب فرض قمع وديكتاتورية لفرض تقسيم الخبز. "احبو اعدائكم" كانت الوصية التي مكنت المجتمعات الاوربية للوصول الى الديمقراطية. لان من المستحيل ان تحصل على مجتمع ديمقراطي وهناك من يعتبر غيره اعداء له

اقتباس
اما البحث التاريخي في إن استغلال الدين هو السب في كل الدمار الذي مرت وتمر وستمر على البشرية  الذي طلبته .. هل لك ان تقرأ من جديد الحروب الدموية التي وقعت بهذا السبب والذي ذهب ضحيتها الملايين وعبر التاريخ الادياني من حروب الفتوحات والحروب الصليبية والحروب الطائفية والمذهبية والحروب التي سندخل اليها ووووووو أليس هذا كله بحث تاريخي أم اكثر من الفين عام من حروب ودمار وقتل ونهب وهتك عرض الانسان الآخر وووووووووووووووووو ليس بشيء ؟.

الحروب الصليبية هي لم يكن غرضها نشر او فرض المسيحية على الاخرين وهذا الشئ يعرفه الجميع. انا من ناحيتي فكنت اتمنى لو كانت الحروب الصليبية فرض للمسيحية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

اما حديثك عن الارهاب فان الحقيقة تبقى بان اول من نفذ عملية انتحارية في الشرق الاوسط كانوا ملحدين لادينين وهذا وضحته في الرابط التالي واضعه لك مجددا

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,667796.0.html

تحياتي


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان المحترم : طبعاً لا يمكن لنا ان نستمر في هذا الجدل وعلى هذه الصفحة وعندما قرأت ردك ووصلت الى مقولتك :  العلم كله عبارة عن ايمان وكل شئ اخر تسمعه عبارة عن هراء.انتهى الاقتباس .. فأعتقد هنا يجب ان اتوقف واحترم رأيك .. فقط هناك نقطة عن الاكتشافات فأدخلتها في مسألة الحقيقة الثابتة وديمومة الحقيقة فهناك مثلاً : تحديد نوع الجنس هل اصبحت حقيقة ام لا وهل كانت في السابق مكتشفة ام لا ولكنها ألم تصبح حقيقة ؟ مسؤولية الذكر على نوع الجنين هل كانت حقيقة في السابق أم لا وألم تصبح حقيقة ؟ معرفة طريقة حصول الزلازل وسبب سقوط الثلوج والامطار ألم تصبح حقيقة وهل كانت حقية في السابق أم لا ؟ وتغير القلب والاعضاء ومعاجة الامراض وووووو الآلاف الامثلة كلها كانت حقائق موجودة ولكنها العلم عندما يتطور يكتشفها . يجب ان اختصر ولكنني لم اقل الحروب الصليبية والفتوحات الاسلامية وكل الحروب الاجرامية والى يومنا هذا جاءت من الدين بل قلت تمّ إستغلال الدين ووقعت بسبب ذلك الاستغلال ولم اقل بأن المسيح قام بها !! مسألة توزيع الخبز السيد المسيح لم يقصد التوزيع الطوعي من اجل الطوع نفسه ولكن بسبب عدم معرفة التوزيع العلمي ولو اعتمدنا على التوزيع الطوعي فستموت اغلب الشعوب من الجوع أم هل تؤمن بأن هناك توزيع طوعي في العالم ؟؟ لا يا سيدي فهذا بسبب تطور العلوم ومحاربة الفلسفة الماركسية تم النظر في تلك المسألة وغير هذا لكانت اوربا الآن تشبه اليمن من حيث العدالة الاجتماعية .. إذا كان احد الملحدين قام بعملية انتحارية لسبب او لآخر او بسبب مرص او عقدة نفسية فإن الآلاف المؤمنيين يقومون بالعمليات الانتحارية والنسبة بينهما هي صفر أم لاترى هذه ايضاً .. المهم استمتعت في النقاش معك واتمنى ان يستمر ولكن لو يكن على ما اكتبه من المقالات سيكون افضل حتى لا نوجع رأس الآخرين .. تحية طيبة

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد لوسيان المحترم : طبعاً لا يمكن لنا ان نستمر في هذا الجدل وعلى هذه الصفحة وعندما قرأت ردك ووصلت الى مقولتك :  العلم كله عبارة عن ايمان وكل شئ اخر تسمعه عبارة عن هراء.انتهى الاقتباس .. فأعتقد هنا يجب ان اتوقف واحترم رأيك .. فقط هناك نقطة عن الاكتشافات فأدخلتها في مسألة الحقيقة الثابتة وديمومة الحقيقة فهناك مثلاً : تحديد نوع الجنس هل اصبحت حقيقة ام لا وهل كانت في السابق مكتشفة ام لا ولكنها ألم تصبح حقيقة ؟ مسؤولية الذكر على نوع الجنين هل كانت حقيقة في السابق أم لا وألم تصبح حقيقة ؟ معرفة طريقة حصول الزلازل وسبب سقوط الثلوج والامطار ألم تصبح حقيقة وهل كانت حقية في السابق أم لا ؟ وتغير القلب والاعضاء ومعاجة الامراض وووووو الآلاف الامثلة كلها كانت حقائق موجودة ولكنها العلم عندما يتطور يكتشفها  

كلا يا سيد نيسان المحترم , انت تخلط بين الكثير من الامور ويبدو ان الكثير من الاشياء غير واضحة لك :

انت تخلط بين العلم Science اللذي هو معرفة وبين العلوم التطبيقية Applied Science التي هي عبارة عن تكنولوجيا Technology

انت تخلط بين ما يوجه العلم "المنفعة" وبين الكشف عن الحقيقة "العالم الحقيقي" the real world

انت تخلط بين ما تم قبوله ويتم اعتباره حقيقية في المدارس وبين الجدل الحاصل بين العلماء حيث هناك شك في كل شئ.

في تاريخ العلم كان هناك عدة نظريات لتفسير الظواهر ولكنها قسم منها رحلت الى الزبالة واخرى تم تغيرها وتعرضت الى تحوير. وهذا ما سيحدث للنظريات الحالية في المستقبل. المشكلة ان الكثير من اللذين يعيشون في هذا العالم لا ياخذون التاريخ بنظر الاعتبار, فالتاريخ هو اللذي يحكم وليس هذا العالم الحالي.

نظرية الفلسفة العلمية الحالية تقول بان النظريات العلمية التي تفترض وجود كائنات علمية وتقدم موديلات هي عبارة عن حقائق تفسر العالم الحقيقي وهذه الحقائق هي حقائق بغض النظر عن وعي الانسان وستبقى حقائق حتى لو انقرضت البشرية واختفت من وجه الارض.

انا كنت قد قدمت شك وصعوبة حول هذا التعريف وانا ساعيده لك:    نحن لو قلنا بأن التفاح لونه احمر, فهل هذه حقيقة؟ هل هي فعلا حقيقة لا تحتاج الى ادراكنا ووعينا؟ نحن نعرف بان هذا الشئ "التفاح" يرسل موجات تسقط على العين ويقوم الدماغ بتحليلها ويقول لنا بان هذا اللون هو احمر. طيب هو احمر داخل الدماغ, السؤال هو كيف هو لون التفاح خارج الدماغ؟ هل هو فعلا احمر؟ هل لون التفاح خارج الدماغ هو فعلا احمر؟ هل اللون الاحمر هذا فعلا حقيقة؟ اذا كنا غير متاكدين من صفة واحد للتفاح فما بالك بكل ما نعتبره حقائق علمية؟ كيف يمكن القول بانها ثابتة؟

يعني انا لم اطرح سؤال "ما هو التفاحة" اي لم اسئل عن الماهية وانما تحدثت عن شئ اسهل وهي الصفات وهنا ترى كم هي صعبة معرفة حقيقة الاشياء. وترى كم هي صعبة الايمان بان ما تفسره النظريات هي حقيقة بغض النظر عن وعي الانسان وادراكه.

ما يقدمه العلم من تفسيرات مثل الحديث عن الذرات والنواة البروتونات والنيوترونات والالكترونات التي تدور حولها في مدارات هي كلها موديلات يتم افتراضها وافتراض وجودها. يعني هي لم يراها احد. الجاذبية هي قوة يتم ايضا افتراض وجودها.

هنا انا اتفق مع الاخ زيد بان اللاديني لا يؤمن عندما لايرى. وهذا كان قد تم مناقشته بين اوساط العلماء عندما تم طرح سؤال "لماذا تطور العلم داخل الثقافات المتائرة بالمسيحية ولم يتطور في المجتمعات ذات الصبغة الالحادية". الجواب ان المجتمعات ذات الصبغة الالحادية لم يستطعيوا الايمان بالافتراضات وبافتراض وجود كائنات يفترض العلم وجودها. الايمان هو ليس بهذه السهولة, لان ليس هناك شخص مستعد لان يقضي كل حياته بالايمان بتخمينات وافتراضات بدون ان يكون هناك طاقة ومصدر يساعده على ذلك. في المجتمعات المتاثرة بالمسيحية كان ذلك مختلف. المسيحية اثرت على كل شئ , على الثقافة والمجتمع والعلم . البشر كانوا وخاصة في السابق يؤمن بقوة بالقوة الربانية وبالرب. لذلك لماذا لا يؤمن باشياء اخرى هم ايضا لا يروها.

هناك علماء يدافعون عن الدين لهذا السبب اعلاه لانهم يريدون للعلم ان يكون له طاقة. اذ بدون قوة ايمانية فلن يكون هناك قبول لاية افتراضات وبالتالي لن يتقدم العلم.

وانا ساشرح لك كم هذا الموضوع معقد: الجاذبية مثلا ياخذها العديدن بانها حقيقة ثابتة لا تتغير, حيث يتم تدريسها في المدارس بانها حقيقة لا شك فيها. بينما هي بين اوساط العلماء موضع شك كبير. التفاحة كانت تسقط على الارض دائما حتى قبل ولادة نيوتن ولكن لم يكن هناك اي شخص يشعر بالجاذبية الا شخص واحد وهو نيوتن. كيف تتحرك الاشياء ؟ لماذا تسقط قطرات المطر على الارض؟ لماذ تسقط التفاحة على الارض؟ نيوتن يقول بان هناك قوى ومنها الجاذبية تؤثر عليها. طيب النظرية العلمية تقول ما هو علمي يجب ان يكون ايضا خاضع للملاحظة, فهل هذا ينطبق على نيوتن؟ لنتحقق منها ونسال سؤال معاكس: كيف ستتحرك هذه الاشياء لو لم يكن هناك هذه القوى مثل الجاذبية؟ هذا لنعرف هل يمكن لنا رؤيتها اي ملاحظتها لنعرف هل هي تخضع للوسائل العلمية وما تقترحه النظرية العلمية في التحقيق. نيوتن يقول بان الجاذبية موجودة في كل مكان وبانها لايمكن حجبها. وهذا يعني باننا لكي نتحقق بان الاشياء لن تتحرك هكذا ما لم يكن هناك هذه القوى كالجاذبية هو شئ مستحيل ملاحظته وهنا هو ايضا غير علمي اذن. السؤال هو من هو الشخص اللذي شاهدها وهي تتحرك بدون جاذبية ؟ الجواب هو نيوتن لوحده. حيث يقول بانها ستبقى (بدون اية قوى) اما ساكنة او ستتحرك بسرعة ثابتة منتظمة. بالطبع نيوتن لم يشاهد ذلك وانما هذه كانت تخميناته.

العلم  في ذلك الوقت لم ينتبه الى هذه الشكوك والاسئلة ولذلك مرت هذه النظرية ونجحت. اول شخص طرح هذه الشكوك كان العالم الفيزيائي    Carl Fr. von Weizsäcker  في كتابه The Structure of Physics وهو بالطبع دخل بشكل اعمق مثل ان نيوتن يتحدث عن حركة مستقيمة وهو يتسائل نسبة الى ماذا. يعني عندما اقول لك بان هناك خط متوازي فيجب ان اقول نسبة الى اي خط. هل كان نيوتن يقصد نسبة الى الارض ؟ الى الشمس؟ بالطبع لا احد يمكنه معرفة ذلك.

 العالم الفيزيائي    Carl Fr. von Weizsäcker  عندما طرح رؤيته وشكوكه هذه حدث جدل بين العلماء وقالوا بان هذا من الممكن ان يدخل الفيزياء كله في نفق مظلم. وهذا العالم ذكر ايضا في ان لو كان نيوتن قد قدم افترضاته في يومنا هذا لتم رفض نظريته على الفور بحجة استحالة امكانية ملاحظة فرضياته. هذا وللعلم ما دفع نيوتن الى ايجاد هكذا قوانين لم يكن من اجل العلم وانما هو اراد فهم الدين اكثر كما جاء بكتابتاه بعنوان ملاحظات على نبوءات دانيال ورؤيا القديس يوحنا

هنا ترى بان لا امكانية سوى الايمان بهذه الفرضيات لان ملاحظتها او التحقق منها شئ من سابع المستحيلات. انت ترى الان بانني لا اكتب انشاء وانما اعطيك امثلة علمية في ان العلم يعتمد على الايمان بالفرضيات وليس على اي شئ اخر. بدون ايمان لن يكون هناك شئ اسمه علم. وهذا بالطبع كان مجرد مثال واحد من عدة امثلة التي شرحها في منبر غير علمي هو شئ غير مناسب.

وهناك الان علماء يبحثون عن بديل لها اي بديل للجاذبية. المشكلة هي ان شرح هكذا اشياء مع نظريات تم قبولها وامتصها البشر ويعتبرنها حقيقة هي صعبة جدا. لهذا قمت في مداخلتي السابقة باعطاء تجربة فكرية حول لو افترضنا ان هناك اكتشاف سيتم بعد 300 سنة وبانه سيكون حقيقة في كل الازمان فلماذا لا نشعر بتاثيراته الان؟ الا يقول اللاديني بانهم لا يؤمن عندما لا يرون ؟ فلماذا لا نرى هذه التاثيرات الان؟ مثالي هذا كان اقرب لتوضيح بان العلم يعتمد على الايمان وبايجاد تخمينات ومصطلحات وبالتالي الاقتناع بها والايمان بها.

لماذا اقول لك هذا؟ لان الظواهر التي تتحدث عنها لا يمكن ارجاعها الى اية قوانين علمية ثابة بمعنى انها ثابتة بشكل مستقل عن الزمن والتاريخ والتي تكون صالحة في كل مكان وزمان. وعندما لا يكون لدينا هكذا قوانين اساسية لنرجع الظواهر لها, عندها بامكان اي شخص ان يرجعها الى القوة الالهية مثل السابق. لهذا السبب فعندما قلت انت بان تفسير الظواهر كان في السابق ناتج عن الجهل فان سطرك هذا وجدته مضحك للغاية. هكذا يتحدث من ياخذ العلم بشكل سطحي ولا يتعمق به. وحديثك بان الاشخاص في السابق كاتوا جهلة فهو يحتاج ايضا الى اثبات. المسيحين الاوائل مثلا في منطقتنا كانوا قد انشاءوا اولى الجامعات كما في مرحلة مار افرام وقبله في مدارس مثل نصيبين وغيرها. وهؤلاء اذا قدمنا كتبهم وفلسفتهم الى اللادينين في هذا اليوم فانا اشك في ان يتمكنوا كلهم من فهمها بسبب الجهل والتخلف المنتشر بين العديدين منهم.

ثم ساعطيك مثال اخر حدث قبل بضعة سنوات: عندما حدث التوسنامي لم يتمكن العلماء من التنبؤ به على الاطلاق بالرغم من الاجهزة المتطورة في المراقبة والرصد. كان هناك قبيلة بدائية وحيدة عرفت بان التوسنامي قادم وهي قبيلة تعيش في البحر يعني انهم على علاقة بالبحر اكثر من اليابسة . فهم منذ ولادتهم وهم في السباحة ويمتلكون قدرات افضل من افضل الغواصين. واسم القبيلة هو Monk  حيث صعدوا الى قمم الجبال وكانوا الوحيدين اللذين انقذو حياتهم . العلماء الان يسالونهم كيف عرفوا بقدوم التوسنامي, تجد المصدر في الرابط:

http://www.cbsnews.com/8301-18560_162-681558.html

مع كل هذا انا مهتم جدا بالعلم ومهتم بالصراع بين العلماء واقراء حتى النظريات التي يتم رفضها من قبل المؤوسسة العلمية لانني ارغب بان اتحقق منها بنفسي.  المشكلة مع هكذا نقاشات انا املكها مع الكنيسة الكاثوليكية. اكثر المدافعين عن الحقائق العلمية وبان بامكان العلم الوصول الى الحقائق هي الكنيسة الكاثوليكية. هناك ظواهر غير طبيعية لا تعترف بها الكنيسة الكاثوليكية والكثير من المسيحين لا يعرفون الاسباب. انا مثلا قرات عن حالات مثل قديسة بقيت لفترة طويلة بدون غذاء وبقيت حية وهي كلها موثقة من قبل عدة اطباء وممرضات وشهود اخرين. السبب في عدم اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بها هو ان هكذا اعتراف سيؤدي الى الشك في عدة قوانين علمية مثل قانون حفظ الطاقة , اذ من اين تاتي الطاقة (بدون غذاء) , كما ان الاعتراف بها سيؤدي الى الشك في الكثير من ما نسميها بقوانين الطبيعة واعتبارها نسبية غير موضوعية. انا اتفهم هذا حيث ان الشك ليس بهذه السهولة لان هذا سيتطلب تغير كل الكتب المدرسية وبالتالي ستتولد فوضى معرفية.

اما التكنولوجيا والمنفعة فهذا شئ اخر تماما. وليس كل شئ دائما ذو منفعة. انت تحدثت عن امكانية معرفة الجنين هل هو ذكر ام انثى. هذا الشئ احدث مشاكل في دول مثل الهند والصين صاحبة سياسة "طفل واحد لكل عائلة". في الهند تذهب الزوجة الى الطبيب واذا عرفوا بانها انثى يتم اجاهضها وهكذا ارتفع عدد الذكور مقارنة بالاناث  ولا يجدون اناث لهم ويصبحوا مشحونين لدرجة انهم يتوجهون الى الاغتصاب الجماعي. نفس الشئ موجود في الصين ولكن هناك يتم حجب هكذا معلومات.

اما العلاج الطبي فان اعداد اللذين يموتون في المستشفيات وبسبب الادوية هو كبير جدا جدا.
عندما يظهر مرض  يتم افتراض وجود اسباب فيتم اقتراح معين. الادوية لا تخضع لاية وسيلة علمية فيما اذا كانت صحيحية اما لا. هي تعتمد على الاحصاءات فقط. اي يتم تجرتها ومن ثم اجراء احصاء هل نسبة نجاحها هي 20 % او 70% اذا وافقت عن النسبة الدوائر الصحية فيتم قبول بيعها , هذا ولا احد يعلم كيف سيكون تاثيراتها الجانبية خلال ال 20 السنة القادمة.

اقتباس
مسألة توزيع الخبز السيد المسيح لم يقصد التوزيع الطوعي من اجل الطوع نفسه ولكن بسبب عدم معرفة التوزيع العلمي ولو اعتمدنا على التوزيع الطوعي فستموت اغلب الشعوب من الجوع أم هل تؤمن بأن هناك توزيع طوعي في العالم ؟؟

طوعيا قصدت بها نسبة الى ان الانسان مخير يمتلك حرية ارادة . وهي غير طوعية عندما نتحدث بانها ارادة الرب. هذه المسالة تعتمد على ايمان الشخص وتنفيذه لارادة الرب. لذلك ترى بان المسيحين يمتلكون عدة جمعيات خيرية بينما لا يملك اللاديني ولا جمعية خيرية واحدة.

اما قضية الشيوعية والتوزيع العادل فانت تستطيع ان تجمع الدخل وتقسمه بالتساوي. ولكن كم ستسمتر بهذا ؟ شهر 10 اشهر؟ ماذا ستفعل بعد ان لا يبقى لديك شئ لتوزعه؟ وهل تستطيع فرض واجبار الجميع على التوزيع العادل بدون ديكتاتورية وفمع؟

انا شخصيا لا مانع لدي من قطع جزء من راتبي ليذهب الى من هو غير قادر على العمل او ايجاد العمل.

ولكن الشخص القادر على العمل وعلى ايجاد العمل ومع هذا لا يعمل فهكذا شخص لا يستحق ان ياكل, ولو وجدته امامي ولا يملك شيئا فساتركه يموت.


بالنسبة الى مستوى الفقر: الاشخاص الذين يتملكهم مرض الحسد واللذين يريدون ان ياكلوا بدون عمل وعلى هذا الاساس يصبحون شيوعين يقارنون مستوى الفقراء مع الاغنياء وهذا مقياس فاشل. نحن لو قارنا مستوى الفقر مع السنوات الخمسين الماضية سنجد تحسن.


اقتباس
إذا كان احد الملحدين قام بعملية انتحارية لسبب او لآخر او بسبب مرص او عقدة نفسية فإن الآلاف المؤمنيين يقومون بالعمليات الانتحارية والنسبة بينهما هي صفر أم لاترى هذه ايضاً ..

. انا تحدثت عن الجذور التاريخية للعمليات الانتحارية. عن مصدرها . في اي ثقافة نشات ولماذا. هي ظهرت لاول مرة في اليابان لانها امتلكت ثقافة تهتم بالحياة على الارض ولم تعرف اي شئ عن الخطايا وما سيحدث بعد الموت. كان هناك فقدان لاي معني للحياة . وهذا يشبه اعتقادات اللاديني اللذين يقولون بانك لو مت فلن يحدث شئ. تحدثت عن من جاء بها الى الشرق الاوسط وعن طريق اية ايدولوجية.

اما حديثك عن الارقام فعليك ان تهتم بارقام الاتحاد السوفيتي وماو وغيره. حتى اوربا الغربية كانت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي تعاني من اغتيالات وتفجيرات تقوم بها الحركات اليسارية . انت تبدو لا تعلم بها.

ملاحظة: حديثك في المقدمة عن الجدل , انا لا اجادل احد ولا اتحدى احد وكل ما اكتبه هو محاولة شرح  يدخل كدعوة للتفكير وليقتنع كل شخص بنفسه ولكي احفز الاخرين بالبحث بانفسهم .

بالطبع ستكون هذه اخر مداخلة لي في هذا الشريط ولكن اتمنى اذا حدثت نقاشات مماثلة في اشرطة اخرى ان تقوم بشرح كل سطر تكتبه وتاتي بامثلة ومصادر حتى لا يطول ردي على عدة اسطر التي انت كتبتها والتي تتحدث عن عدة اشياء مختلفة والتي تركتها انت بدون اي شرح.

تحياتي