السيد لوسيان المحترم : طبعاً لا يمكن لنا ان نستمر في هذا الجدل وعلى هذه الصفحة وعندما قرأت ردك ووصلت الى مقولتك : العلم كله عبارة عن ايمان وكل شئ اخر تسمعه عبارة عن هراء.انتهى الاقتباس .. فأعتقد هنا يجب ان اتوقف واحترم رأيك .. فقط هناك نقطة عن الاكتشافات فأدخلتها في مسألة الحقيقة الثابتة وديمومة الحقيقة فهناك مثلاً : تحديد نوع الجنس هل اصبحت حقيقة ام لا وهل كانت في السابق مكتشفة ام لا ولكنها ألم تصبح حقيقة ؟ مسؤولية الذكر على نوع الجنين هل كانت حقيقة في السابق أم لا وألم تصبح حقيقة ؟ معرفة طريقة حصول الزلازل وسبب سقوط الثلوج والامطار ألم تصبح حقيقة وهل كانت حقية في السابق أم لا ؟ وتغير القلب والاعضاء ومعاجة الامراض وووووو الآلاف الامثلة كلها كانت حقائق موجودة ولكنها العلم عندما يتطور يكتشفها
كلا يا سيد نيسان المحترم , انت تخلط بين الكثير من الامور ويبدو ان الكثير من الاشياء غير واضحة لك :
انت تخلط بين العلم Science اللذي هو معرفة وبين العلوم التطبيقية Applied Science التي هي عبارة عن تكنولوجيا Technology
انت تخلط بين ما يوجه العلم "المنفعة" وبين الكشف عن الحقيقة "العالم الحقيقي" the real world
انت تخلط بين ما تم قبوله ويتم اعتباره حقيقية في المدارس وبين الجدل الحاصل بين العلماء حيث هناك شك في كل شئ.
في تاريخ العلم كان هناك عدة نظريات لتفسير الظواهر ولكنها قسم منها رحلت الى الزبالة واخرى تم تغيرها وتعرضت الى تحوير. وهذا ما سيحدث للنظريات الحالية في المستقبل. المشكلة ان الكثير من اللذين يعيشون في هذا العالم لا ياخذون التاريخ بنظر الاعتبار, فالتاريخ هو اللذي يحكم وليس هذا العالم الحالي.
نظرية الفلسفة العلمية الحالية تقول بان النظريات العلمية التي تفترض وجود كائنات علمية وتقدم موديلات هي عبارة عن حقائق تفسر العالم الحقيقي وهذه الحقائق هي حقائق بغض النظر عن وعي الانسان وستبقى حقائق حتى لو انقرضت البشرية واختفت من وجه الارض.
انا كنت قد قدمت شك وصعوبة حول هذا التعريف وانا ساعيده لك: نحن لو قلنا بأن التفاح لونه احمر, فهل هذه حقيقة؟ هل هي فعلا حقيقة لا تحتاج الى ادراكنا ووعينا؟ نحن نعرف بان هذا الشئ "التفاح" يرسل موجات تسقط على العين ويقوم الدماغ بتحليلها ويقول لنا بان هذا اللون هو احمر. طيب هو احمر داخل الدماغ, السؤال هو كيف هو لون التفاح خارج الدماغ؟ هل هو فعلا احمر؟ هل لون التفاح خارج الدماغ هو فعلا احمر؟ هل اللون الاحمر هذا فعلا حقيقة؟ اذا كنا غير متاكدين من صفة واحد للتفاح فما بالك بكل ما نعتبره حقائق علمية؟ كيف يمكن القول بانها ثابتة؟
يعني انا لم اطرح سؤال "ما هو التفاحة" اي لم اسئل عن الماهية وانما تحدثت عن شئ اسهل وهي الصفات وهنا ترى كم هي صعبة معرفة حقيقة الاشياء. وترى كم هي صعبة الايمان بان ما تفسره النظريات هي حقيقة بغض النظر عن وعي الانسان وادراكه.
ما يقدمه العلم من تفسيرات مثل الحديث عن الذرات والنواة البروتونات والنيوترونات والالكترونات التي تدور حولها في مدارات هي كلها موديلات يتم افتراضها وافتراض وجودها. يعني هي لم يراها احد. الجاذبية هي قوة يتم ايضا افتراض وجودها.
هنا انا اتفق مع الاخ زيد بان اللاديني لا يؤمن عندما لايرى. وهذا كان قد تم مناقشته بين اوساط العلماء عندما تم طرح سؤال "لماذا تطور العلم داخل الثقافات المتائرة بالمسيحية ولم يتطور في المجتمعات ذات الصبغة الالحادية". الجواب ان المجتمعات ذات الصبغة الالحادية لم يستطعيوا الايمان بالافتراضات وبافتراض وجود كائنات يفترض العلم وجودها. الايمان هو ليس بهذه السهولة, لان ليس هناك شخص مستعد لان يقضي كل حياته بالايمان بتخمينات وافتراضات بدون ان يكون هناك طاقة ومصدر يساعده على ذلك. في المجتمعات المتاثرة بالمسيحية كان ذلك مختلف. المسيحية اثرت على كل شئ , على الثقافة والمجتمع والعلم . البشر كانوا وخاصة في السابق يؤمن بقوة بالقوة الربانية وبالرب. لذلك لماذا لا يؤمن باشياء اخرى هم ايضا لا يروها.
هناك علماء يدافعون عن الدين لهذا السبب اعلاه لانهم يريدون للعلم ان يكون له طاقة. اذ بدون قوة ايمانية فلن يكون هناك قبول لاية افتراضات وبالتالي لن يتقدم العلم.
وانا ساشرح لك كم هذا الموضوع معقد: الجاذبية مثلا ياخذها العديدن بانها حقيقة ثابتة لا تتغير, حيث يتم تدريسها في المدارس بانها حقيقة لا شك فيها. بينما هي بين اوساط العلماء موضع شك كبير. التفاحة كانت تسقط على الارض دائما حتى قبل ولادة نيوتن ولكن لم يكن هناك اي شخص يشعر بالجاذبية الا شخص واحد وهو نيوتن. كيف تتحرك الاشياء ؟ لماذا تسقط قطرات المطر على الارض؟ لماذ تسقط التفاحة على الارض؟ نيوتن يقول بان هناك قوى ومنها الجاذبية تؤثر عليها. طيب النظرية العلمية تقول ما هو علمي يجب ان يكون ايضا خاضع للملاحظة, فهل هذا ينطبق على نيوتن؟ لنتحقق منها ونسال سؤال معاكس: كيف ستتحرك هذه الاشياء لو لم يكن هناك هذه القوى مثل الجاذبية؟ هذا لنعرف هل يمكن لنا رؤيتها اي ملاحظتها لنعرف هل هي تخضع للوسائل العلمية وما تقترحه النظرية العلمية في التحقيق. نيوتن يقول بان الجاذبية موجودة في كل مكان وبانها لايمكن حجبها. وهذا يعني باننا لكي نتحقق بان الاشياء لن تتحرك هكذا ما لم يكن هناك هذه القوى كالجاذبية هو شئ مستحيل ملاحظته وهنا هو ايضا غير علمي اذن. السؤال هو من هو الشخص اللذي شاهدها وهي تتحرك بدون جاذبية ؟ الجواب هو نيوتن لوحده. حيث يقول بانها ستبقى (بدون اية قوى) اما ساكنة او ستتحرك بسرعة ثابتة منتظمة. بالطبع نيوتن لم يشاهد ذلك وانما هذه كانت تخميناته.
العلم في ذلك الوقت لم ينتبه الى هذه الشكوك والاسئلة ولذلك مرت هذه النظرية ونجحت. اول شخص طرح هذه الشكوك كان العالم الفيزيائي Carl Fr. von Weizsäcker في كتابه The Structure of Physics وهو بالطبع دخل بشكل اعمق مثل ان نيوتن يتحدث عن حركة مستقيمة وهو يتسائل نسبة الى ماذا. يعني عندما اقول لك بان هناك خط متوازي فيجب ان اقول نسبة الى اي خط. هل كان نيوتن يقصد نسبة الى الارض ؟ الى الشمس؟ بالطبع لا احد يمكنه معرفة ذلك.
العالم الفيزيائي Carl Fr. von Weizsäcker عندما طرح رؤيته وشكوكه هذه حدث جدل بين العلماء وقالوا بان هذا من الممكن ان يدخل الفيزياء كله في نفق مظلم. وهذا العالم ذكر ايضا في ان لو كان نيوتن قد قدم افترضاته في يومنا هذا لتم رفض نظريته على الفور بحجة استحالة امكانية ملاحظة فرضياته. هذا وللعلم ما دفع نيوتن الى ايجاد هكذا قوانين لم يكن من اجل العلم وانما هو اراد فهم الدين اكثر كما جاء بكتابتاه بعنوان ملاحظات على نبوءات دانيال ورؤيا القديس يوحنا
هنا ترى بان لا امكانية سوى الايمان بهذه الفرضيات لان ملاحظتها او التحقق منها شئ من سابع المستحيلات. انت ترى الان بانني لا اكتب انشاء وانما اعطيك امثلة علمية في ان العلم يعتمد على الايمان بالفرضيات وليس على اي شئ اخر. بدون ايمان لن يكون هناك شئ اسمه علم. وهذا بالطبع كان مجرد مثال واحد من عدة امثلة التي شرحها في منبر غير علمي هو شئ غير مناسب.
وهناك الان علماء يبحثون عن بديل لها اي بديل للجاذبية. المشكلة هي ان شرح هكذا اشياء مع نظريات تم قبولها وامتصها البشر ويعتبرنها حقيقة هي صعبة جدا. لهذا قمت في مداخلتي السابقة باعطاء تجربة فكرية حول لو افترضنا ان هناك اكتشاف سيتم بعد 300 سنة وبانه سيكون حقيقة في كل الازمان فلماذا لا نشعر بتاثيراته الان؟ الا يقول اللاديني بانهم لا يؤمن عندما لا يرون ؟ فلماذا لا نرى هذه التاثيرات الان؟ مثالي هذا كان اقرب لتوضيح بان العلم يعتمد على الايمان وبايجاد تخمينات ومصطلحات وبالتالي الاقتناع بها والايمان بها.
لماذا اقول لك هذا؟ لان الظواهر التي تتحدث عنها لا يمكن ارجاعها الى اية قوانين علمية ثابة بمعنى انها ثابتة بشكل مستقل عن الزمن والتاريخ والتي تكون صالحة في كل مكان وزمان. وعندما لا يكون لدينا هكذا قوانين اساسية لنرجع الظواهر لها, عندها بامكان اي شخص ان يرجعها الى القوة الالهية مثل السابق. لهذا السبب فعندما قلت انت بان تفسير الظواهر كان في السابق ناتج عن الجهل فان سطرك هذا وجدته مضحك للغاية. هكذا يتحدث من ياخذ العلم بشكل سطحي ولا يتعمق به. وحديثك بان الاشخاص في السابق كاتوا جهلة فهو يحتاج ايضا الى اثبات. المسيحين الاوائل مثلا في منطقتنا كانوا قد انشاءوا اولى الجامعات كما في مرحلة مار افرام وقبله في مدارس مثل نصيبين وغيرها. وهؤلاء اذا قدمنا كتبهم وفلسفتهم الى اللادينين في هذا اليوم فانا اشك في ان يتمكنوا كلهم من فهمها بسبب الجهل والتخلف المنتشر بين العديدين منهم.
ثم ساعطيك مثال اخر حدث قبل بضعة سنوات: عندما حدث التوسنامي لم يتمكن العلماء من التنبؤ به على الاطلاق بالرغم من الاجهزة المتطورة في المراقبة والرصد. كان هناك قبيلة بدائية وحيدة عرفت بان التوسنامي قادم وهي قبيلة تعيش في البحر يعني انهم على علاقة بالبحر اكثر من اليابسة . فهم منذ ولادتهم وهم في السباحة ويمتلكون قدرات افضل من افضل الغواصين. واسم القبيلة هو Monk حيث صعدوا الى قمم الجبال وكانوا الوحيدين اللذين انقذو حياتهم . العلماء الان يسالونهم كيف عرفوا بقدوم التوسنامي, تجد المصدر في الرابط:
http://www.cbsnews.com/8301-18560_162-681558.htmlمع كل هذا انا مهتم جدا بالعلم ومهتم بالصراع بين العلماء واقراء حتى النظريات التي يتم رفضها من قبل المؤوسسة العلمية لانني ارغب بان اتحقق منها بنفسي. المشكلة مع هكذا نقاشات انا املكها مع الكنيسة الكاثوليكية. اكثر المدافعين عن الحقائق العلمية وبان بامكان العلم الوصول الى الحقائق هي الكنيسة الكاثوليكية. هناك ظواهر غير طبيعية لا تعترف بها الكنيسة الكاثوليكية والكثير من المسيحين لا يعرفون الاسباب. انا مثلا قرات عن حالات مثل قديسة بقيت لفترة طويلة بدون غذاء وبقيت حية وهي كلها موثقة من قبل عدة اطباء وممرضات وشهود اخرين. السبب في عدم اعتراف الكنيسة الكاثوليكية بها هو ان هكذا اعتراف سيؤدي الى الشك في عدة قوانين علمية مثل قانون حفظ الطاقة , اذ من اين تاتي الطاقة (بدون غذاء) , كما ان الاعتراف بها سيؤدي الى الشك في الكثير من ما نسميها بقوانين الطبيعة واعتبارها نسبية غير موضوعية. انا اتفهم هذا حيث ان الشك ليس بهذه السهولة لان هذا سيتطلب تغير كل الكتب المدرسية وبالتالي ستتولد فوضى معرفية.
اما التكنولوجيا والمنفعة فهذا شئ اخر تماما. وليس كل شئ دائما ذو منفعة. انت تحدثت عن امكانية معرفة الجنين هل هو ذكر ام انثى. هذا الشئ احدث مشاكل في دول مثل الهند والصين صاحبة سياسة "طفل واحد لكل عائلة". في الهند تذهب الزوجة الى الطبيب واذا عرفوا بانها انثى يتم اجاهضها وهكذا ارتفع عدد الذكور مقارنة بالاناث ولا يجدون اناث لهم ويصبحوا مشحونين لدرجة انهم يتوجهون الى الاغتصاب الجماعي. نفس الشئ موجود في الصين ولكن هناك يتم حجب هكذا معلومات.
اما العلاج الطبي فان اعداد اللذين يموتون في المستشفيات وبسبب الادوية هو كبير جدا جدا.
عندما يظهر مرض يتم افتراض وجود اسباب فيتم اقتراح معين. الادوية لا تخضع لاية وسيلة علمية فيما اذا كانت صحيحية اما لا. هي تعتمد على الاحصاءات فقط. اي يتم تجرتها ومن ثم اجراء احصاء هل نسبة نجاحها هي 20 % او 70% اذا وافقت عن النسبة الدوائر الصحية فيتم قبول بيعها , هذا ولا احد يعلم كيف سيكون تاثيراتها الجانبية خلال ال 20 السنة القادمة.
مسألة توزيع الخبز السيد المسيح لم يقصد التوزيع الطوعي من اجل الطوع نفسه ولكن بسبب عدم معرفة التوزيع العلمي ولو اعتمدنا على التوزيع الطوعي فستموت اغلب الشعوب من الجوع أم هل تؤمن بأن هناك توزيع طوعي في العالم ؟؟
طوعيا قصدت بها نسبة الى ان الانسان مخير يمتلك حرية ارادة . وهي غير طوعية عندما نتحدث بانها ارادة الرب. هذه المسالة تعتمد على ايمان الشخص وتنفيذه لارادة الرب. لذلك ترى بان المسيحين يمتلكون عدة جمعيات خيرية بينما لا يملك اللاديني ولا جمعية خيرية واحدة.
اما قضية الشيوعية والتوزيع العادل فانت تستطيع ان تجمع الدخل وتقسمه بالتساوي. ولكن كم ستسمتر بهذا ؟ شهر 10 اشهر؟ ماذا ستفعل بعد ان لا يبقى لديك شئ لتوزعه؟ وهل تستطيع فرض واجبار الجميع على التوزيع العادل بدون ديكتاتورية وفمع؟
انا شخصيا لا مانع لدي من قطع جزء من راتبي ليذهب الى من هو غير قادر على العمل او ايجاد العمل.
ولكن الشخص القادر على العمل وعلى ايجاد العمل ومع هذا لا يعمل فهكذا شخص لا يستحق ان ياكل, ولو وجدته امامي ولا يملك شيئا فساتركه يموت.
بالنسبة الى مستوى الفقر: الاشخاص الذين يتملكهم مرض الحسد واللذين يريدون ان ياكلوا بدون عمل وعلى هذا الاساس يصبحون شيوعين يقارنون مستوى الفقراء مع الاغنياء وهذا مقياس فاشل. نحن لو قارنا مستوى الفقر مع السنوات الخمسين الماضية سنجد تحسن.
إذا كان احد الملحدين قام بعملية انتحارية لسبب او لآخر او بسبب مرص او عقدة نفسية فإن الآلاف المؤمنيين يقومون بالعمليات الانتحارية والنسبة بينهما هي صفر أم لاترى هذه ايضاً ..
. انا تحدثت عن الجذور التاريخية للعمليات الانتحارية. عن مصدرها . في اي ثقافة نشات ولماذا. هي ظهرت لاول مرة في اليابان لانها امتلكت ثقافة تهتم بالحياة على الارض ولم تعرف اي شئ عن الخطايا وما سيحدث بعد الموت. كان هناك فقدان لاي معني للحياة . وهذا يشبه اعتقادات اللاديني اللذين يقولون بانك لو مت فلن يحدث شئ. تحدثت عن من جاء بها الى الشرق الاوسط وعن طريق اية ايدولوجية.
اما حديثك عن الارقام فعليك ان تهتم بارقام الاتحاد السوفيتي وماو وغيره. حتى اوربا الغربية كانت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي تعاني من اغتيالات وتفجيرات تقوم بها الحركات اليسارية . انت تبدو لا تعلم بها.
ملاحظة: حديثك في المقدمة عن الجدل , انا لا اجادل احد ولا اتحدى احد وكل ما اكتبه هو محاولة شرح يدخل كدعوة للتفكير وليقتنع كل شخص بنفسه ولكي احفز الاخرين بالبحث بانفسهم .
بالطبع ستكون هذه اخر مداخلة لي في هذا الشريط ولكن اتمنى اذا حدثت نقاشات مماثلة في اشرطة اخرى ان تقوم بشرح كل سطر تكتبه وتاتي بامثلة ومصادر حتى لا يطول ردي على عدة اسطر التي انت كتبتها والتي تتحدث عن عدة اشياء مختلفة والتي تركتها انت بدون اي شرح.
تحياتي