المحرر موضوع: ماهو السر الحقيقي وراء ظاهرة الجثث مجهولة الهوية ؟؟  (زيارة 620 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمعه عبدالله

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 688
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ماهو السر الحقيقي وراء ظاهرة الجثث مجهولة الهوية ؟؟

تحاول الدول التي تحترم مواطنيها , بالاعتراف  بحقهم في  الحياة الامنة والمستقرة والحرة والكريمة .  وتتسابق مع الزمن في طرح الى الاسواق ,  ابداعات واختراعات واكتشافات وابتكارات بالتكنولوجيا الجديدة , في تطوير انتاج صناعتها وانشطتها المختلفة , كي يدر الخير والنعمة والبركة على مواطني البلد . . اما في العراق المظلوم والمقهور , فهناك ابتكارات واختراعات واكتشافات , في فن صناعة الموت المجاني , بكل اشكاله وصنوفه المبتكرة الجديدة التي فاقت حتى الشيطان  , اذ لم يقتصر الموت والقتل العشوائي , على السيارات المتفجرة والعبوات الناسفة , بل هناك طرق لصيد المواطن واهدار دمه بدون ثمن , في اساليب جديدة تدخل لاول مرة  على الحالة العراقية المأساوية . مثلما حدث في السنوات الماضية , بحملة من المليشيات الدينية المسلحة ( فرق الموت ) في قتل النساء غير المحجبات بكاتم الصوت , وانتشرت  ظاهرة الجثث مجهولة الهوية  المرمية في الشوارع والطرقات للنساء المغدورات  , كما حدث في البصرة وبعض محافظات الجنوب , بحيث اصبحت ظاهرة مخيفة ومرعبة للعوائل , في بلد يشهد انهيار امني كبير  , بفعل نشاطات فرق الموت , المدعومة بشكل مباشر , من بعض الاطراف السياسية الحاكمة , التي تنتهج اسلوب التطهير العرقي والطائفي , وتهجير العوائل من مناطق سكناهم . تحت سمع وبصر , وعلى بعد امتار قليلة , من تواجد الاجهزة الامنية . التي اتخذت والتزمت بموقف المتفرج اللامبالي , وبدون عاطفة انسانية , وعطف الضمير ووالجدان حي , ولم يخدش ضميرهم وذمتهم , من استباحة الدم العراقي بهذا الثمن الرخيص , او كأن هناك اتفاق غير مبرم بين الاطراف السياسية الحاكمة , باباحة الدم العراقي . لذا انتشرت مؤخرا في بغداد ظاهرة مخيفة ومرعبة .  ففي الوقت الذي كان قادة البلاد الحاكمين على  رقاب الشعب , يتبجحون في عقد مؤتمرهم , لتوقيع معاهدة وثيقة ( السلم الاجتماعي ) بالتعهد ببناء العراق من جديد وحرمة الدم العراقي  , وبعد ساعات قليلة من اسدال الستار على مؤتمرهم بالتهريج السقيم  , كأنهم في سيرك للحيوانات المضحكة والهزيلة , حتى اعلن عن اكتشاف 12 جثة مجهولة الهوية , مرمية في الشوارع والطرقات ومقالع الازبال في العاصمة بغداد , ولم تمضي سوى 48 ساعة اخرى , حتى عثر على 42 جثة مجهولة الهوية في مناطق متفرقة من بغداد . وان المغدورين هم من طائفة الشباب , تتراوح اعمارهم بين 18 و 25 عاما او ربيعا , وان الجثث المغدورين , بدت عليها اثار التعذيب واطلاق نار في منطقة الرأس .. لذا تتبادر في الذهن بعض التساؤلات , عن هذا الموت المجاني بروحية سادية همجية . ماهي جريمة هؤلاء الشباب اليافعين , حتى يقتلوا بهذه الوحشية السادية ؟ وهل هناك غايات ومقاصد واهداف , في استهداف الشباب , او ملاحقتهم بالموت المجاني ؟ وهل وصل الدم العراقي الى هذا الرخص الرذيل  ؟ باي حق ومنطق وعرف وشريعة وقانون , تباح شرعية الحياة على يد فرق الموت , المدعومة من الاطراف السياسية المتنفذة , ان هؤلاء الاشرار البهائم , المدفوعي الثمن والضمير , والمتعطشين الى سفك الدماء , الذين وجدوا المليشيات المسلحة الطائفية , مكان رائع لاشباع ساديتهم الوحشية في سفك الدماء . وهل يشعر هؤلاء القادة السياسيين الجدد , ببعض الحياء والخجل والعار , من فشلهم في قيادة البلاد ؟ ان لعنة وصوات استغاثة الى الله  من عوائل المغدورين  . ستلاحقهم حتى يوم القيامة , فقد حولوا العراق الى حقل تجارب واختبارات للقتل العشوائي والموت السادي بدم بارد . ان الموقف اللامبالي والمتفرج من صعاليك السياسة الجدد . يعتبر انهم شركاء اساسيين في جرائم ابادة الشعب , لم يكتفوا بانهم خانوا ونكثوا وحنثوا وتنكروا لليمين والقسم , بانهم سيحافظون على العراق والعراقيين , وان الدم العراقي خط احمر , ولن يتساهلوا مع المجرمين والمرتزقة , وانهم خدم للشعب . في حين انهم  لم يفعلوا شيئا في ايقاف نزيف الدم والقتل العشوائي , انهم يقودون العراق الى نار جهنم . لذ فان  اللعنات والصراخات , لاتكفي  لان  هؤلاء باعوا ضميرهم ووجدانهم , وصاروا بدون دين ومذهب  وقيم واخلاق , انهم عبيد الدينار والدولار
    جمعة عبدالله