المحرر موضوع: أي مستقبل ينتظر الأطفال المسيحيين في مدينة الموصل...؟  (زيارة 2354 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أي مستقبل ينتظر الأطفال المسيحيين في مدينة الموصل...؟

عنكاوا كوم-خاص
يرقب مجد بدموع دامعة زميله فادي  الذي يمضي الى مدرسته بعد بدء العام الدراسي الجديد حيث مجد ذو الأعوام  التسعة قد تخلف عن الالتحاق مع زملائه هذا العام ..يشير الى ذلك شقيق مجد مشيرا بان العائلة اتفقت على عدم الحاق مجد وشقيقاته التوام الى المدرسة لكونهم ينتظرون حلول موعد (المقابلة) مع مكتب الامم المتحدة في تركيا للبت في مسالة هجرتهم الى احد الدول الأوربية والتي تم تحديدها منتصف شهر تشرين الاول (اكتوبر) الحالي ..يضيف فادي شقيق مجد ان الوالد أكمل كل المعاملات الخاصة بطلب اللجوء الى المانيا حيث يقيم حاليا مضيفا أنهم خلال مكوثهم قبل
 سنوات قليلة في سوريا قدموا طلبا للهجرة فسنحت لهم فرصة الإقامة في أمريكا إلا إنهم رفضوا الذهاب الى تلك الدولة المترامية الأطراف مفضلين  التوجه الى دولة أوربية ..
مجد الذي يمضي وقته الحالي في محل والده الخاص بإعمال النجارة  في منطقة سوق الشعارين والقريب من مدرسته يشعر بالألم كلما لمح زميل مقعده الدراسي فادي وهو يهم بالذهاب الى المدرسة او قافلا منها بعد انتهاء الدوام الدراسي  ويقول اشتاق الى الدراسة والى معلماتي خصوصا الست  إيمان التي كانت تحبني لتفوقي واجتهادي ..مجد يمثل صورة مصغرة لواقع الأطفال المسيحيين في مدينة الموصل ممن حددتهم رغبة ذويهم بالانطلاق الى مكان امن والابتعاد عن أجواء المدينة التي تستقر على صفيح ساخن ..
 اما نشوان الذي ترك الدراسة المتوسطة  هو وشقيقته ماري واستقرا مع والدهم فيما بقيت والدتهم تعد لهم إجراءات الهجرة الى هولندا فقد استغرق ابتعادهم عن الدراسة مدة تراوحت بين العام ونصف العام  ويقر نشوان بصعوبة الحلول في المنزل بينما يتناهى الى سمعه صوت جرس المدرسة القريبة من منزلهم وأفواج التلاميذ  الذاهبين الى تلك المدرسة حيث يشعر بألم واضح..
بينما تبدو حالة مجد ونشوان تجسيدا لحالات الأطفال ممن ابتعدوا عن محاكاة عالمهم والاندماج مع ما يتمتع به اقرانهم  تبدو حالة زيد ذو الأعوام التسعة مغايرة فقد توجه والداه الى قضاء الحمدانية (قرقوش) للاستقرار حيث الأجواء تبدو أمينة نسبيا ورغم حلول  زيد في مدرسة  تقدم مواد التربية المسيحية واللغة السريانية التي كان يتلقاها في مدرسته (أم المعونة ) في مدينة الموصل وكان يحقق في هذه المواد علامات النجاح الكاملة  فيها إلا انه يبدو غير سعيد على الإطلاق في عالمه الجديد حيث يشعر بحزن وهو بعيد عن زملائه في تلك المدرسة التي تقع في منطقة الدواسة
 ملاصقة لكنيسة تحمل اسم المدرسة أيضا ..
أحوال الأطفال المسيحيين في مدينة الموصل لاتسر فبين حالتي مجد ونشوان وزيد المبتعدين عن أجواء الموصل  فالاختناق يجسد حالة  الطفل ميلاد الذي نادرا ما يخرجه أهله في نزهة في المدينة حيث يبرر والده سلوان الأمر بان المدينة غير مستقرة امنيا مضيفا بان السيارات المفخخة والعبوات باتت تحصد في الآونة الأخيرة أرواح الجميع بدون استثناء ويقنط قليلا ليتحدث عن تفجير مأساوي حدث عصر يوم الأربعاء الماضي حيث وقع في شارع النجفي  الشارع الذي يتوجه إليه الموصليون للتبضع منه قرطاسيتهم ولوازمهم المدرسية فكان من النصيب السيء لعشرات التلاميذ وأهاليهم
 ان وقعوا ضحية تلك العبوة العمياء التي وضعها احد كارهي الحياة  في منتصف الشارع لتثير الدمار  في ارجاء الشارع ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل Janan Kawaja

  • اداري منتديات
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
 المخطط بفقراته الصغيرة نفهمه الاساءة لاطفالنا، انما الحقيقة تمس شعبنا المسيحي باكمله ليس في العراق انما بالمشرق كله،
 كذلك باعتقادنا المحدود ان المسيئين هم انظمة الشرق وشعوبها،، لحسن نوايانا لازلنا نجهل قاتلنا رغم انه يدعي البكاء علينا.