النقطة التي يريد موفق هرمز يوحنا ان يخفيها
نقاش حميم وعقيم أثارته مقالة السيد موفق هرمز يوحنا والتي جاءت تحت عنوان "عزيزي انطوان الصنا،،هل مانكيش الحبيبة آشورية؟؟" ورابطها منشور ادناه. ولأن الأمر يخصني فأنا احد ابناء منكَيش فقد كان ردي ان اثبت من ان منكَيش وأرادن هما آشوريتان حسب وجهة نظري ودرايتي بالموضوع. وفي متن ردي ايضاً تحديت السيد موفق من انه هو حفيد يوخنا وليس يوحنا وبصراحة كان لي غرض في ذلك. ثم في تعقيب ثان طلبتُ منه ان يكتب اسم جده حسب ما كانوا ينادونه في ارادن وان لم يكن هذا الأسم يوخنا فأنا مستعد للأعتذار له امام الجميع.
الأخ موفق فيما بعد اجاب ان اسم جده هو يوحنا حسب ما هو مثبت في هويته ويستطيع اثبات ذلك وكان ردي له هذه المرة مقتضباً ولكن نوهت اني سوف اكتب مقالة منفصلة عن الموضوع لأهميه ، كما ان هناك ثمة مواصفات اردت ان اضمنها في المقال وهي لا تتوافر في حقل الردود، مثل الخط المثخن والحركات العربية ولذا رأيت ان ارسل المقال منفصلاً وهو كما يلي:
موفق، لم تجبني على سؤالي بالصيغة التي طرحتها سابقاً وهو ان تكتب اسم جدك " حسب ما كانوا ينادونه في ارادن" لكنك نوهت ان اسمه في هويتك الشخصية هو يوحنا وتسطيع اثبات ذلك، ولأنك شماس تقف فوق مذبح الرب أُصدقك فيما تقوله لكن سؤالي هو ما هو اسم جدك الحقيقي؟ معرفتي بأهل ارادن هي قديمة ولي اطلاع جيد بلهجتهم ولهجة عموم صبنا انهم يميلون الى لفظ الخاء اكثر من الحاء وحتى انهم يستعملون الهاء بدلاً من الحاء أحياناً لكن الأهم من معرفتي بأهل أرادن انه بحوزتي كتاب الأب عمانوئيل الريس وهو بعنوان: ارادن: ارض عدن وهو كتاب وثائقي قيم جداً فيه اثبات كامل ان لاعلاقة قوميه لقرية ارادن بالكلدان وليس هناك ذكرللكلدان اطلاقاً، اما بخصوص موضوعنا الثاني وهواسم يوخنا فأليك منه المقتطفات الأتية بالخط المثخن وسوف ادع القراء الكرام يستنتجون الحقيقة:
- قيل ان العاهل الآشوري شمشي أداد زوج الملكة الشهيرة شميرام التي كانت من المنطقة لما احتل قلعة أماد ( عمادية ) الحصينة اجتاح منطقة صبنا الطريق المؤدية الى آسيا لصغرى وارمينيا ( والتي احتلتها شميرام وتزوجت من آرا الجميل ملك أرمينيا ) اقام شمش اداد هذا موقعاً حصيناً على مرتفع " روما " وبنى قبالته في صدر الوادي ، حيث موقع اراذن مساكن لعائلات جنوده.
- اما متى دخلت الكثلكة وكيف؟ انها دخلت نسبياً حديثاً كما كان الحال مع بقية القرى وبعد انضمام قسم كبير من الكنيسة القديمة الى الكثلكة بعد حركة البطريرك مار يوحنا سولاقا الأتحادية مع روما.يعيد الأب عمانوئيل اصل عوائل ارادن الرئيسية المعروفة حالياً وهي عوائل آل ريس، آل صنا، آل قاشا الى الأصول التالية:
- آل ريس قَدِم جدهم الأول من منطقة كَولي او مركَا السفلى من قرية شوادان.. كان ذلك حوالي سنة 1713.
- وَ جِدُ عشيرة صنا نيسان نزح من اسبستان شرقي مدينة وان، تصاهر مع بيت الريس وأنجب خمسة اولاد.
- اما عشيرة قاشا فأبناؤها قدموا معظمهم من وادي ليزان في تياري السفلى .
- وكذلك نزح من قرية قصري في تياري السفلى القس هرمز وأستوطن سرسنك ثم منها هاجر حفيده القس هرمز الى اراذن حيث خدم كاهناً كاثوليكياً للقرية.هذا هو الملخص في تاريخ ارادن وعوائلها وليس هناك لا من قريب ولا من بعيد ذكر الى ارض الكلدان او ملكوها --ان كان ثمة ملوك لهم-- ولا من قرى الحلة وقفار الجنوب العراقي، بل الى هجرات من قرى هكاري واورمي والمركَا القريبة. طبيعيا هذه الهجرات لم تكن اسكشافات جديدة بل انها في نظري عملية طبيعية تتماشى مع الظروف حسب الأضطهادات والمشاكل الأجتماعية او عوامل الجفاف والأمراض فقد كانت دوماً من والى ارادن وهكذا ايضاً من والى منكَيش او من والى القوش ولهذا اونقول اننا قومية واحدة وليس ثلاث قوميات كما يدعي الأنفصاليون، انى كانت تسميتهم!!
اما عن لهجة ارادن فبلا شك هي اقرب الى لهجة هكاري وارمي من لهجة الدشتا والقوش، اما كونها كلدانية ( قديمة) اوحلّيه ( من مدينة الحلة ) فهذا مستحيل لأن اهل الحلة اسلموا واستعربوا وليس لأرادن العزيزة اي علاقة بهم. وهكذا فان اهل منكَيش وأرادن قاطبة تحولوا لى الكثلكة ولذا فَهمُ كلدان حسب المذهب فقط وقد اعترف بهذه الحقيقة جهابذة الطائفة الكلدانية ومنهم مثلث الرحمات مار روفائيل بيداويد، الأب العلامة البير ابونا، البطريرك الجالس سعيداً على كرسي بابل ولن اخطئ ان قلت المطرانين سرهد جمو وابراهيم ابراهيم وذلك في أحاديث موثقة لهم.
اعود الى يوحنا ويوخنا حسب ما ورد في كتاب الأب الفاضل عمانوئيل الريس. فهذه بعض الأسماء التي وردت في الكتاب:
حقل مشاهير اراذن:
- المطران فرنسيس داؤد وكان اسمه قبل السياميذ اسحق ووالده هو القس هرمز ابن الشماس يوخنا.
- راحيل ابنة الشماس يوخنا ياقو ( راهبة من ارادن )
- الخوري اسطيفانوس بن يوخنا بن هرمز قاشا.يكتب الأب عمانوئيل الريس عن نفسه:
ولدت عن طريق الصدفة في السليمانية يوم كان والدي داؤد يوخنا بتو ريس في جيش الليوي.في مصاف الأساتذة والمعلمين:
- ماريا شابو يوخنا ريسالمختارين الذين تولوادارة اراذن:
- شمعون يوخنا 1906-1909
- شمعون يوخنا 1913- 1924
- شمعون يوخنا 1930-1935
- شابو يوخنا 1939- 1941
- شمعون يوخنا 1950- 1953
- يوخنا يوخنا 1968-1970في قائمة الأسرى والمفقودين
- ابن يوخنا شيخفقط مرة واحدة جاء ذكر اسم يوحنا بالحاء وذلك في قائمة الشهداء اذ ورد اسم الشهيد:
يوحنا دنخا حنا صنا ، كما انه ذكر اسم أخيه حاملاً للمخطوطة التي جلبها شماس القوشي عن سيرة مار زيا عام 1764:
اخي الأصغر يوخنا داؤد ريس وفي صفحة اخرى ذكر:
والمخطوطة في حوزة اخي حنا ريس.سؤالي يبقى ياسيد موفق كيف يكون في زحمة هذه الأسماء المكتوبة بالخاء يعرف وينادى جدك بأسم يوحنا؟ لمذا سقطت النقطة وهل سقطت سهواً؟
ولنأتي الأن الى اهمية الحيث والخيث. اناشخصيا اُومن ان لغتنا السريانية ( السورث ) لا تحوي حرف الخيث. والحيث هو الأصح ، هناك الكاب المركخة وتلفظ خيث مثل كخوا، ركيخا، نخبثا ،اضافة الى الى التصريفات: شموخ، شموخِن ، كثونوخ ، كثولَخ ..الخ
الحاء في كثير من المرات للسهوله وحسب البيئية تلفظ خاء وهذا يزداد امره كلما اتجهنا شمالاً في مناطق السورايي ومن هذه الكلمات الكثيرة: هي خبوشا ، خوخي ،خوبا، خمرا ، خوارا، خموصا، خليا، ملخا، خلما ، خيلابا، يوخنا، خنة وفي الحقيقة انه في اللغة المحكية فان الحاء تلفظ خاء أكثر ما تلفظ حاء.
اما مارد في تعليقك عن التركيخ ياسيد موفق فهو عاري عن الصحة ويثبت ضحالة معلوماتك اللغوية فقد ذكرت في تعليقك ان لغتك الكلدانية الأصيلة فيها التركيخ وضربت مثالين هزيلين وخاطئين : خبوشا وخوخي. الخاء هنا ليست مركخة بل تكتب بالحاء وتلفظ خاء مثل جيم المصرية حيث يكتب المصريون جمال ولكنهم يلفظونها كَمال، ولذا رأيتني وضعتهما في مقدمة القائمة اعلاه.
انصارك يا موفق من الكلدان الجدد والذي عرفوا قوميتهم بعد 2003-- والكل يعرف السبب -- يعتمدون على الحاء والخاء لمعرفة الكلدان من الآشوريين وذلك لضعف ثقافتهم القومية، فكل من قال حوبا عندهم هو كلداني وكل من قال خوبا فهو آشوري ويا لها من مهزلة ان هذا التعبير جاء على لسان مؤسس الكلدانية الجديدة، وهو امر لا يخفي على المهتمين بالشأن القومي والحقيقة. المثال الثاني الذي اورده هذا الذي دق الأسفين بين ابناء الأمة الواحدة هو قوله: نحن نقول ملكثا وهم يقولون ملكتا!!!!!!!
على هذا الأساس يا عزيزي موفق انت ترفض ان يكون جدك يوخنا آشورياً فحورت اسمه الى يوحنا كي يُعتَرفُ بك كلدانياً
وهنا هو بيت القصيد والقصد من ردي عليك بهذا الأسلوب. ثق يا موفق ان الكثلكة لا تفرض عليك الكلدانية مثلما لم تفرضها عليَّ وعلى الالاف من غيري الذين يخسبون انفسهم أشورين بالقومية وكلدان بالمذهب.
وكي اقطع الشك باليقين في مسألة " ماذا كانوا ينادون جدك في ارادن؟" اليك الخبرين الغيرالسارّين لك، اضافةً الى حول ما اوردتُه اعلاه من كتاب الأب الفاضل عمانوئيل الريس. كما ذكرتُ سابقاً انا اعرف من أنا وأعرف أهلي سواء في منكَيش او ارادن.
- لك ياعزيزي موفق بنت عم متزوجة من منكَيشي تعيش في كاليفورنيا وسمت ابنها البكر المولود في كاليفورنيا
يوخنا تيمناً باسم جدها
يوخنا الذي هو جدك!!!
- اليوم خابرت الأب الجليل عمانوئيل الريس في ديترويت واعطاني الخبراليقين وانقل عنه ان اسم جدك هو يوخنا وليس يوحنا!!!
يا موفق بالتأكيد هناك أدلة اخرى أكثر حول تسمية جدك كما قلت سابقاً (الرب يحفظه ان هو حي ويرحمه ان كان متوفى) استطيع لوصول اليها بحكم الصلة الرابطة بين منكَيش وارادن فبنت عمي متزوجة من ارادن وأسم زوجها يوخنا شمعون وأخيه كَوركيس أعرف جيدا وقد كان زميلي في سمنير كلية بغداد. واريد ان تعلم ان بمقدوري ان انتقد كتاباتك الهزيله لدرجة ان تنقطع عن الكتابة. ولكن ايماني المسيحي لايسمح لي بذلك ، وبصراحة لك مقالات ما كان يجب نشرها خاصة وانك شماس ومراسل لغاليتنا عنكاواكوم ،وان اردت ان تبقى مراسلاً لعنكاوا كوم كما يرد في تعريفك فعليك الحياد في مسألة التسميات.
لا يهمني اطلااقاً ان تكون او تحسب نفسك كلدانياً فأنت حر في ذلك ، لكن لم استسيغ منك الأستهزاء بأسماء القديسين كما فعلت حين ذكرتني مرتين (خنا ) فأسمي "حنا " هو هدية والدتي المرحومة ولو اعطوني افضل اسم في الدنيا فلن ارغب به، انه اسم يوحنا المعمذان الذي كان له شرف تمهيد الطريق امام رب الأرباب، وهوايضاً واسم التلميذ الي اصبح فيلسوف المسيحية اللاهوتي، يوحنا الحبيب.
رابط مقالة موفق هرمز يوحنا:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=702558.0 حنا شمعون / شيكاغو