المحرر موضوع: ما أحلاك لو عدت كما كنت يا عاشوراء  (زيارة 7293 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما أحلاك لو عدت كما كنت يا عاشوراء

د. صباح قيّا            
تاخذني الذكرى الى سنوات بعيدة ... حينما كانت بغداد أزقة ضيقة , وجمالها شارع الرشيد ، وساكنوها في الفة ومحبة . كنا صغارا ننتظر بلهفة وشوق حلول عاشوراء وبالأخص عطلة 10 محرم . لم يكن ذلك غريبا أبدا  في تلك الحقبة الزمنية  ، حيث كان  الكل يترقب ايضا  بفرحة مشتركة موعد حلول الأعياد الدينية المختلفة والمناسبات الوطنية آنذاك مثل يوم تتويج الملك ,  وذكرى اطلاق الرصاصة الاولى من قبل الشريف الحسين في  9 شعبان من كل عام  .

كانت الجموع تحتشد منذ صباح  ذلك اليوم على امتداد رصيفي شارع الرشيد لمشاهدة المواكب القادمة من منطقة السراي باتجاه الباب الشرقي . لم تكن المناسبة حكرا على مذهب او طائفة معينة  بل كانت كرنفالا يحتفل بذكراها الجميع , وتقليدا اجتماعيا يساهم الكل في احيائها .... كانت المواكب تسير  بمجاميع منظمة  ومتباعدة عن  بعضها البعض بضع  خطوات ... يتقدم كل موكب حاملوا الرايات واللافتات  التي تدل على جهة انتمائه ...فهذا موكب محلة الوشاش , وذلك موكب المشاهدة ، وآخر موكب المدرسة الجعفرية ، ورابع موكب الفيلية .. كان المشاركون من كافة أطياف المجتمع البغدادي .. الشيعي ... السنّي ... المسيحي والصابئي بالأخص  ضمن المواكب المدرسية .. العربي .. الكردي والفيلي .. التركماني ...الأعجمي . كل مجموعة تقف بين الفينة والأخرى لتردد كلماتها المتفق عليها  بلحن يمتزج  فيه الحنان مع الحماس  ، ثم تعبر عن مشاعرها بطريقتها  المفضلة . معظمها تضرب الصدر بالكفين  وهذه هي " اللطمية التقليدية ، بعضها تستخدم الزنجيل وهي الشائعة عند الفيليين والأعاجم , وأقلها تلجأ الى " الطبر بالقامة " . كان يحلو لنا – نحن الصبية المسيحيين – أن نجتمع عند المذياع لنستمع الى "  مقتل الامام الحسين "  بصوت المرحوم عبد الزهرة الكعبي ، منتظرين بفارغ الصبر أن يصل الى فقرة  المسيحي الذي اشترى رأس عليه السلام  وهو في طريقه الى الشام وقوله " عجبا من امة قتلت ابن بنت نبيها " . كنا نتفاخر ونتباهى بذلك بين أصدقائنا في المحلة من المسلمين . والحق يقال ، لم نلق من رد فعلهم غير التثمين والامتنان .
 
مرت السنون وتغير النظام .. ولكن لم يتغير عاشوراء بعد .. اقترح اربعة من زملائي ان نذهب سوية الى الكاظمية ليلة العاشر من محرم ( اقصد ليلة تسعة على عشرة محرم ). وبالفعل غادرنا مكتبة الكلية الطبية  , بعد أن أنهينا مراجعة محاضرات ذلك اليوم , لنصلها مشيا على الأقدام بدأ من باب المعظم . أتذكر أحد زملائي شيعيا وآخر سنّيا ، ولست متأكدا من مذهب الثالث والرابع . لم تكن معرفة مذهب الطالب أو دينه  على درجة من الاهمية ذلك الوقت ، بل الأهم تحديد  اتجاهه السياسي , حيث كانت المشاعر الوطنية والقومية ومحاولة الكسب الى هذا الجانب أو ذاك هي السائدة . كانت تلك الليلة مكرسة ل " مراسم التشابيه " , حيث تمر المواكب بالتعاقب تحكي لنا مراحل قصة المقتل تفصيليا بتشابيه شخوصها .... لم يلتفت احد الى هيئتنا الغريبة مطلقا .. لم نشعر  أننا غرباء عن تلك الجموع .. لم نسأل .. من أنتم ؟.. من أين أتيتم ؟ .. هل فيكم مسيحي أو سنّي ؟ شربنا الماء السبيل .. وتناولنا الطعام مجانا . وعدنا أدراجنا سعداء فرحين .

تعاقبت الأيام .. أطل علينا حكم جديد .. كنا ثلاثة اطباء أحداث في البصرة الفيحاء .. زميل لي والده آثوري " آشوري " وأمه كلدانية ، وآخر أعلمني بعد أكثر من سنة من لقائي به بأنه شيعي . عرض علينا بعض المعارف بان نقضي ليلة  التاسع من محرم ، المعروفة عند العموم  ب " ليلة الطبك "  ، في شارع  أبو الأسود ،  حيث سيمر به موكب التطبير بالقامة ، وستكون هي السنة  الأخيرة التي يسمح بها لأحياء ذكرى عاشوراء . وبالفعل أتينا مساء  وقضينا الليل باكمله داخل سيارتي التي أوقفتها على الرصيف . وعند الفجر ظهرت المجموعة فجأة من عكس الاتجاه المتوقع , وذلك تمويها للشرطة التي كانت تحاصر تلك الجهة . معظم المشاركين ضمن المجموعة من الشباب و صغار السن .... الدماء تسيل من فروة روؤسهم .. أغمي على أحدهم .. نقل حالا الى الجامع القريب من موقع سيارتي ... نادى علينا احد معارفي لندخل الجامع ونشاهد الاجراءات العلاجية .. شاهدنا شيخ  يمسح رأس المصاب بمسحوق اسود اللون ثم سقاه بعصير أصفر اللون .. إستفاق من غفوته وقفز كالنمر مع قامته ليلحق بأقرانه ويعود الى التطبير مجددا . عرفنا من الشيخ بأن المسحوق لعظام حيوانية  تحرق ثم تطحن . أما العصير فخليط من الحمضيات مضاف اليه قليل من ماء الورد.  ألكل كان يعلم من أنا والى أي دين أنتمي .. نعم فمحل خالي هناك أزوره بانتظام ...قٌدموا لنا الأمان .. شاركناهم مشربهم ومأكلهم .. استقبلونا بمودة وودعونا بمحبة .

غادرت وطني الحبيب الى بلد الضباب طلبا لمزيد من العلم وبغية نيل الشهادة العليا والحصول على الاختصاص الذي أنا اليوم حامله . رحل معي عاشوراء .. انتابني الحزن واعتصرني الالم .. حتما ساعود .. ولكن احساسي يبلغني  بأن عاشوراء أيام زمان لن يعود كما كان .  
          


غير متصل aziz1

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 346
    • مشاهدة الملف الشخصي
نتمنى ان يعود عراقنا كما كان سابقا بلدا للجميع دون تفرقة. للاسف السياسات الاقصائية التي اصطبغت بالطائفية و المناطقية هي التي جلبت للعراق هذه التفرقة التي يعيشهال اليوم, لكن ربما و لعل وعسى نساهم في عودة القلوب لصفاوتها السابقة و محبتها و انا متأكد ان العراقي بطبيعته انسان طيب و معطاء لكن مشكلته انه لا يعطى الفرصة فالكل يتكالب على بلدنا و نحن ندفع الثمن بكل انتمائاتنا.


غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جمالية الحياة في العراق كانت في البساطة
لم أواكب طقوس عاشوراه في العراق ....وأتذكر مقتطفات لواحدة منها
ورغم عدم قناعتي بهدر الدماء مذ كنت طفلاً ....إلا أن تلك الطقوس وغيرها لم تثنيني عن أحترامي للأختلاف الديني
وأعتقد جواب سؤالك إن كانت طقوس عاشوراه تمارس بنفس الأسلوب القديم ....فهذا مستحيل
يكفي وصفك للموكب بحملة الأعلام حسب المناطق لتكون الأجابة مستحيل في زمن العبث والهرج مرج
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدكتور صباح المحترم
ما هو تفسيرك العلمي والطبي للعلاج الذي استخدم مع الشاب المصاب والذي جعله يستفيق وينهض كالنمر ...

غير متصل ابو سماني

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2964
  • الجنس: ذكر
  • المـــرء قـلـيلُ بنفســــــه كــثـييرٌ بـأخـــوانه
    • مشاهدة الملف الشخصي
العـــراق هــو العـــراق لـــم يـــتــغيــر

وعــاشـــــــوراء هي الدلــيل .....

العـــراق هــو مـقبـرة الصـالحــين

أرض الفتـن والبـلايا والمحـــن ...

أي مــاضي تتكــلم سيدي العــزيز

دعـنا من المـاضي البعيد ولنأتي للماضي القريب

مـن أين أبـدأ الملكــية والنهـاية المأسـاوية

أم الشـــــيوعية ....أم القـومـية.....أم البعــثية

لكل واحـــد بحــر من الدمـــاء ومن الاشــــلاء

ســـحل الناس في الشوارع أغتصبت النســاء في الطـرقات

مــع كل تــغــيير ســـــــــياســـي جــديد

أما 33سنة الماضية 23 عـام حرب خــارجية مع النظام السابق

و حرب داخلية مع حــياة الحــرية .....
 
والعــراق الجـــديد.....

عــذرا فهذا الذي ســمعـته ورأيــته وقـرأته....

أبنـاء شـعبي أشـــلاء مقطعة يقـتلون في حرب على الحدود

أم طوائـف متناحرة وأشــــــــلاء ممزقـة في العصــر الجديد

أســــــــــأل الله أن يرزق بلدنـا الصفاء والامــان وأن يجــعلنـا

خير بلاد الارض....إن شــــــــــاء الله

تقبل تحياتي
ابو سماني


العـطــــاء هـي أفضـل وســـيلة أتصــال
 


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
دعـنا من المـاضي البعيد ولنأتي للماضي القريب

وماذا عن زمن الحاضر والمستقبل؟

هناك جمل اسمعها وهي لا افهمها مثل "في الماضي كان كل شئ افضل"

ولكن في الماضي كان لديهم ايضا الزمن الحاضر وزمن المستقبل , فهل كان مستقبلهم افضل؟

يعني الجملة اعلاه ستتغير الى: في الماضي كان كل شئ افضل حتى المستقبل.




غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ الدكتور صباح قيا المحترم
بعد التحية

تمتعت كثيرا بقراءة ما سطره قلمك الجميل وساعدتني بحق في اعادة شريط الذكريات بحلوها ومرها من اجمل ما تكون لكنها لن تعود مقالك جسد الحقيقة والواقع في وطننا وكلنا عشناه عندما كان التعايش السلمي والامن الاجتماعي والعيش المشترك بين كل مكونات الشعب العراقي الدينية والقومية على احسن صوره من دون تفرقة او تميز على اساس ديني او قومي لكن مع الاسف هذا التعايش والعيش المشترك تعرض الى الانتهاك وفقدان الثقة والمصداقية والاحترام وقبول الاخر بعد 1968 في بلد مثل العراق يتسم بالتعددية والتنوع القومي والديني والمذهبي ...

فعلى المستوى القومي يتوزع العراقيين بين العرب والكورد والتركمان والكلدان السريان الاشوريين وعلى المستوى الديني بين المسلمين والمسيحيين وبعض الأقليات الدينية مثل الصابئة والايزيدية وطيلة مئات ومئات من السنين تعايش العراق في ظل هذه التعددية والاجواء الاخوية الايجابية فلا يمكن موضوعيا وذاتيا إنكار وإغفال وجود هذه التعددية والتنوع فضلا عن إن كثيرا من هذه المكونات أسهمت في بناء الدولة العراقية منذ عام 1921 ولغاية اليوم وبشكل خاص شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي ...

اما سبب هذا الانتهاك والتهتك في التعايش السلمي والعيش المشترك لتسلل وتغلغل افكار ومفاهيم ومضامين ثقافية ودينية مغلوطة ومقلوبة ودخيلة الى جسم المجتمع العراقي المعروف بتنوعه الفسيفسائي تاريخيا بغفلة من الزمن الردىء وذلك باستغفال عقول الناس البسطاء لنفث سمومهم وتتمحور هذه المفاهيم في تهميش واقصاء والغاء وتكفير المكونات الدينية والقومية الصغيرة (غير المسلمة) حيث بعد سقوط النظام السابق ( 2003) استطاعت التنظيمات الارهابية المتطرفة من نشر ورفع وتوزريع بعض الافكار والقيم والشعارات والنداءات الدخيلة الى ابناء شعبنا المسيحي في العراق وكأنننا ضيوف وغرباء فيه ولسنا اصحاب الارض والدار ... !! ومثل هذا العمل سيعرض مستقبل وطننا وشعبنا العراقي برمته الى المخاطر والتهديدات وليس شعبنا فحسب اذا لم يتم معالجة الاسباب من قبل الحكومة والبرلمان والكتل السياسية الكبيرة وليس النتائج ...

                                                                                                انطوان الصنا

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الى الاخ لوسيان:
في فترة دراستي الجامعية، كنت متأثرا بالقول( الماضي فات، والمؤمل غيب، فلك الساعة التي انت فيها) كتاباتك تدعوا الى التأمل، اتصور بان اشتياقنا الى الماضي رهين باعمارنا، فكلما تقدمنا في العمر كلما ازداد انشدادنا الى الماضي، العودة الى الماضي ضرب من الخيال فلن يعود الذي ولى زمانه، الحاضر هو سلوك الانسان وممارساته اليومية على النطاق الفردي او ضمن الجماعة وصولا الى المؤسسات الاقتصادية، السياسية، والاجتماعية، المستقبل لاصحابه من الاجيال الجديدة التي تحمل افكارا معاصرة وهموما من نوع مختلف.
نبيل يونس دمان

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


                   ألأخوة المتحاورون الأعزاء
                  شكرا لمداخلاتكم القيمة التي  ساجيب عليها  تباعا .

ألأخ حامد العيساوي
سلام  المحبة
شكرا لمرورك ومشاعرك التي اطلعت عليها في مداخلتك المحذوفة .  اضافة لما أنت عاصرته في منطقة الدورة من الممارسات الأخوية التي تجمع ابناء الوطن الواحد . هنالك كنيسة قديمة جدا في منطقة الميدان ببغداد تسمى " كنيسة مسكنتة . هذه الكنيسة يؤمها للدعاء وتقديم النذور القاصي والداني من كافة انحاء العراق سواء من المسيحيين او غير المسيحيين . وفي يوم 15 آب من كل عام الذي هو ذكرى "عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء "  ترى الجموع المزدحمة من مختلف الطوائف والمذاهب والاديان وعدد كبير منهم يسهر فيها حتى  صباح اليوم التالي . مع الاسف الشديد معلوماتي عنها لا تؤهلني لكتابة  مقالة عنها وبعنوان " كنيسة مسكنتة رمز المحبة والاخاء " ويا حبذا لو بادر احد زملاء القلم  بأغناء القراء بما يتيسر عنده من معلوملت عنها تحت العنوان المذكور أو ما يختاره الكاتب نفسه .
تحياتي
                                                           د. صباح قيّا

aziz 1   الأخ
تحية المحبة
شكرا لمرورك . أتفق مع كل ما جاء في مداخلتك . ضاقت ضاقت فأنفرجت ، ووراء كل شدة فرج ...انشاء الله .
                                                                                         د. صباح قيّا

الأخ زيد
تحية المحبة
شكرا لمرورك . نعم .. ثوابت الحياة من المستحيل تغييرها .. أما المتغيرات الحياتية  فبالأمكان  تغيير طرق ووسائل تحقيق الهدف من دون المساس بالجوهر . فمثلا  1+ 1 = 2 وهذه من الثوابت . أما تفاصيل ممارسة عاشوراء اليوم لأعادة التلاحم والاخاء كالسابق مع عدم المساس بجوهر المناسبة فمتروك لأهل الشأن . واعتقد انك تتفق معي  بأن  تسييس المناسبات الدينية لا ولن يخدم قضية .
تحياتي
                                                          د. صباح قيّا

Akoza الاخ
تحية المحبة
شكرا لمرورك . أذكر في صغري بان الجرح كان يداوى بمسحه أو لفّه بقطعة قماش بعد وضع قليل من منقلة رماد الفحم عليه . لا اعلم كيف كان يصنع الفحم آنذاك ولكن استطيع ان استنتج بأحتوائه على مواد تعجل من تخثر الدم . من المعروف علميا أن نخاع العظم غزير بمكونات الدم الاساسية فوضع المسحوق الناتج عنه قد يعجل من تخثر الدم ايضا وللعلم أن جروح التطبير عادة تكون سطحية ومن الممكن ايقاف نزفها بسهولة . أما العصير فهو بدون شك منعش ومعظمنا يلجأ الى تناول قدح من عصير البرتقال لكي يصحو من الدوخة . الأيمان والعامل النفسي نصف العلاج ، مضاف الى ذلك حماس الطفولة والشباب . كل ذلك يجعله يقفز مسرعا للعودة غير مبال بالعواقب .
تحياتي
                                                                                                                   د. صباح قيّا

غير متصل نبيل دمان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في تعقيبي على السيد لوسيان، فاتني ان اعبر عن جودة المقال الذي كتبه مشكورا الدكتور العزيز صباح ميخا قيا المحترم، والذي يعزز اللحمة التاريخية بين مكونات الشعب العراقي بغض النظر عن بعض الشواذ وارباب المصالح الخاصة وفاقدي الاحساس بانسانية الانسان، ان ادوارهم على مر التاريخ تشكل النقاط السوداء وهم زائلون والشعب باق بفئاته، طوائفه، قومياته واديانه وسائر يحث الخطى نحو المستقبل السعيد الات دون ريب.
نبيل يونس دمان

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ابو سماني
تحية المحبة
شكرا على مرورك .. كلمات جميلة جدا رغم وقعها المؤلم .. والصراحة قاسية في اغلب الاحيان .. كما تعلم أن التاريخ يحوي الصالح والطالح ، الأبيض والأسود ، الحلو والمر ، الفرح والحزن ، والى الكثير من المضادات . لننظر الى اوربا  وأمريكا و معظم دول الغرب .. هل كانت سابقا كما هي .. كم من الدماء أسيلت وكم من النفوس زهقت ؟ حتى وصلت الى ما اليه الآن . الهدوء والرقي يتحقق عندما تتوج العلمانية انظمة الحكم الشرق أوسطية ، وليعبد كل فرد من يشاء ويتبع ما يشاء . أن النداء ليس فقط لعاشوراء ، وانما " ما احلاك لو عدت كما كنت يا عراق " حيث المشاعر الوطنية ومناداة حرية الشعب هي الاساس ، وكم من العراقيين صعدوا  على أعواد المشانق من اجل حرية الوطن وسعادة الشعب . لا أظن أن ايا منهم يبتسم الآن في قبره . أن اقلامنا يجب ان تسخر للدعوة الى نظام علماني في وطننا ، فالظرف مناسب الأن بعد ان ثبت فشل التسييس المذهبى والطائفي والديني .
تحياتي
                                                                                    د. صباح قيّا

الأخ لوسيان
تحية المحبة
شكرا لمرورك . في الماضي اشياء قبيحة وجميلة وكما اسلفت للاخ ابو سماني . . ليس الماضي كله أفضل من الحاضر . ولكن علينا , " واسمح لي ان اشمل المجموع "  ، ان نسخر حلاوة الماضي لبناء واقع يؤمن تحقيق حلم المستقبل . وأيضا الاستفادة من نكباته لتلافي تكرار حدوثها .
تحياتي
                                                                                       د. صباح قيّا

الأخ أنطوان الصنا
تحية المحبة
شكرا لمرورك . نعم .. كل ما ذكرته في مداخلتك من صميم الواقع المؤلم .. ولكن العنف يولّد العنف ..
استخدام القوة لن يقضي على ايمان ضحاياها .. وانما ستكبت الى حين  وقد تبرز بشكل اشرس وأشد . يجب أن ننظر الى الأمور بواقعية .. ما نسميه ارهابا اليوم آت  من أشخاص ايمانهم خارق الطبيعة الانسانية . ما نحتاجه هو الحجة التي تتمكن من عكس ذلك الفكر .. الدعوة الى العلمانية وترسيخها سيجعله  يطفو بعيدا عن قلب الاحداث وبالاخص عندما يشعر الفرد بحريته وتنال كافة المجاميع حقوقها .
تحياتي
                                                                                         د. صباح قيّا

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ نبيل دمان
تحية المحبة
شكرا لمرورك ولقلمك الجميل . لو افلحنا في نقل الجوانب الايجابية من الماضي ، ربما نتمكن من تغيير الواقع نحو مستقبل افضل .
تحياتي
د. صباح قيّا

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دكتور صباح قيا
شلاما دمارن
من خلال تجربتي الحياتية   عشت  مواقف للتميز والتفرقة والكراهية  من قبل البعض من المسلمين سواء في المدرسة او العمل او الخدمة العسكرية
ولذلك الماضي لم يكن حلوا وجميلا لكي شخصيا احن اليه ابدا
كان هناك جهل وتخلف واحتقان ديني ضدنا
واليوم المفروض ان تكون الصورة اجمل
واعتقد انها افضل من الماضي نظرا للتطور الحضاري
فاليوم دائما افضل من الامس والمستقبل افضل من الحاضر
والا فان الحياة قد توقفت

وهنا اسمح لي  ان اتسال
كم هو نسبة عددنا الى سكان العراق
فاذا كان هناك اليوم ما يقارب خمسة وثلاثون مليون نسمة في العراق كما نقرا في بعض الاخبار
فان عددنا ربما لا يتحاوز نصف مليون
ومن يقرا ما نكتب عدا قسم ضئيل من ابناء شعبنا
اضافة الى صعوبة تقبل الراي من كافر
واعتقد اننا نحمل افكار جميلة
ولكننا لا نستطيع زرعها ولا يقبلون بزرعها من قبلنا
تشكر على موصوعك

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ا
الأخ ابو سنحاريب
شلاما دمارن
شكرا لمرورك .. نعم ...الكثير ، وبضمنهم انا ،  واجه عشرات المواقف السلبية من قلة من المسلمين ، وبالمقابل صادف اضعاف ذلك من المواقف الايجابية  من أغلب المسلمين .. لا ارغب الغوص في تفاصيل ذلك الآن لكي لا ابتعد مع القراء عن جوهر مقالتي ، ولكن حتما ساشير الى الموقفين في كتاباتي اللاحقة ان شاء الرب . ما حاولت ابرازه في هذا المقال هو كيف أن عاشوراء  ، والذي تحل ذكراه بدءا من الاثنين أو الثلاثاء القادم ، بالرغم من أنه مناسبة خاصة بالشيعة ، الا انها كانت تحضى بمشاركة المجتمع بكافة اطيافه وألوانه .. لماذا  ؟  لأن الحس والانتماء الوطني كان فوق كل اعتبار ، ولم يمنع ذلك مطلقا أيا من كان من الاعتزاز  بأنتمائه الديني او القومي أو المذهبي ... الخ ..  . لا خير في وطن لا يحس أهله بالانتماء اليه أولا . أنظر ما حصل وسيحصل  في الغرب ممن ولد أو ترعرع بين احضانه  , وربما  الى أجل  بعيد ... لسبب بسيط .. أن الدين أو المذهب وما شاكل  يعلو على شعور الانتماء والالتحام بأرض الوطن .
نعم .. افكارنا جميلة , اخلاقنا عالية , واخلاصنا لا يختلف عليه أثنان .. ستزرع وتنمو وتثمر عندما تتغير عقلية حكامنا ويبعدوا الدين والمذهب عن جوهر أنظمتنا . ويجب أن لا نغفل أن ثقلنا وقوتنا من وحدتنا وتعاوننا ...
تحياتي
                                                                                     د. صباح قيّا

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
دكتور صباح قيا المحترم
مقالة رائعة تذكرنا بماضي العراق الذي  كان  عموماً اكثر عافية من الحاضر المريض وخاصة انك تنقل صورة من بغداد  مدينة السلام والبصرة الفيحاء . أنا متأكد انك لو كنت قد عشت هذه الفترة من حياتك في  مدينة الموصل الحدباء ، ما كنا قد استنتجنا ان  ماضي العراق كان افضل في مجال التعايش  الأخوي  الوئامي بين مكونات  الأديان المختلفة . وهذا كان في نظري سبب  عدم استقرار المسيحيين المهاجرين من قراهم   في مدينة الموصل رغم كونها الاقرب في رحلة البحث عن مكان  للعيش والاستقرار والأمان وهنا السؤال الكبير لماذا  هذا الاختلاف المؤثر ؟ ولو سمحت لي يا دكتور لكان جوابي: انه الفرق بين  الانفتاح الديني والتعصب الديني فهلا  ان اردنا للعراق ان يعيد عافيته ان ندعوا جميعاً للانفتاح  والابتعاد عن  التعصب ، بحيث لا يكون حرام ان يدخل مسيحي مسجداً خاصة ان كان طبيباً يعالج مريضاً او مشتاقاً يريد ان يمتع نظره في الزخارف الجميلة داخل المسجد.

                     حنا شمعون / شيكاغو
 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
الاخ حنا شمعون
تحية المحبة
شكرا لمرورك  ولقلمك الجميل .  التطرف والتعصب مرفوض في مختلف الجوانب الحياتية .... نعم ..  تختلف مدن العراق بدرجة التسامح الديني وقبول الطرف الآخر .. ومهما كان فان تاثيرها يتلاشى عندما يكون الوطن هو العامل الرئيسي  وسيادة القانون تسري على الجميع بالسواء .
تحياتي
                                                     د. صباح قيّا

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ د. صباح قيا المحترم
تحية ومحبة
وصف رائع بكل المقاييس لما كان عليه التعايش الودي بين أطياف ومكونات الشعب العراقي الطيب قبل سيطرة ثقافة العنف والقتل على أساس ديني او قومي او مذهبي والتي جلبها المتطرفون العرب من الخارج ودعمها النظام السابق في اواخر أيامه لتستفحل وتصبح علة يصعب التخلص منها على المدى القريب.
الذي دعاني الى التعليق هنا هو موقف شخصي حصل لي في شهر رمضان أثناء خدمتي العسكرية في البصرة. كنت مترجما في وحدة فنية تابعة للبحرية (أعتقد بأنك تعرف موقعها، مقابل نادي النفط بالقرب من المستشفى العسكري على الشارع الرئيسي القريب من طريق العمارة) وكنت المسيحي الوحيد بين اكثر من ٥٠ شخصا غالبيتهم من الشيعة وكان آمرنا مصلاوي سني، عند حلول شهر رمضان قرر الجميع الصيام فقرر الآمر غلق المطعم فذهبت اليه وقلت له ماذنبي أنا المسيحي كي يُفرَضْ علي الصوم؟ فأجاب بإمكانك أخذ مفتاح المطعم من الطباخ (شيعي أهل الكوت) وتحضّر لك الطعام بنفسك لأنه صائم. ذهبت الى الطباخ وأبلغته بما قاله الآمر، فرفض إعطائي المفتاح وقال بأنه سيقوم هو بإحضار الطعام لي وحدي كل يوم خلال هذا الشهر لأن هذا واجبه إنْ كان صائماً أم لا. سرّني كثيرا موقفه الأيجابي هذا وشكرته عليه ولكنني لم أستغرب منه ذلك لأن علاقاتنا اقوى من ان يعكرها تفكير ضيّق.

تحياتي
جاك الهوزي

غير متصل سولاقا بولص يوسف

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
ما أحلاك لو عدت كما كنت يا عاشوراء

د. صباح قيّا            
تاخذني الذكرى الى سنوات بعيدة ... حينما كانت بغداد أزقة ضيقة , وجمالها شارع الرشيد ، وساكنوها في الفة ومحبة . كنا صغارا ننتظر بلهفة وشوق حلول عاشوراء وبالأخص عطلة 10 محرم . لم يكن ذلك غريبا أبدا  في تلك الحقبة الزمنية  ، حيث كان  الكل يترقب ايضا  بفرحة مشتركة موعد حلول الأعياد الدينية المختلفة والمناسبات الوطنية آنذاك مثل يوم تتويج الملك ,  وذكرى اطلاق الرصاصة الاولى من قبل الشريف الحسين في  9 شعبان من كل عام  .

كانت الجموع تحتشد منذ صباح  ذلك اليوم على امتداد رصيفي شارع الرشيد لمشاهدة المواكب القادمة من منطقة السراي باتجاه الباب الشرقي . لم تكن المناسبة حكرا على مذهب او طائفة معينة  بل كانت كرنفالا يحتفل بذكراها الجميع , وتقليدا اجتماعيا يساهم الكل في احيائها .... كانت المواكب تسير  بمجاميع منظمة  ومتباعدة عن  بعضها البعض بضع  خطوات ... يتقدم كل موكب حاملوا الرايات واللافتات  التي تدل على جهة انتمائه ...فهذا موكب محلة الوشاش , وذلك موكب المشاهدة ، وآخر موكب المدرسة الجعفرية ، ورابع موكب الفيلية .. كان المشاركون من كافة أطياف المجتمع البغدادي .. الشيعي ... السنّي ... المسيحي والصابئي بالأخص  ضمن المواكب المدرسية .. العربي .. الكردي والفيلي .. التركماني ...الأعجمي . كل مجموعة تقف بين الفينة والأخرى لتردد كلماتها المتفق عليها  بلحن يمتزج  فيه الحنان مع الحماس  ، ثم تعبر عن مشاعرها بطريقتها  المفضلة . معظمها تضرب الصدر بالكفين  وهذه هي " اللطمية التقليدية ، بعضها تستخدم الزنجيل وهي الشائعة عند الفيليين والأعاجم , وأقلها تلجأ الى " الطبر بالقامة " . كان يحلو لنا – نحن الصبية المسيحيين – أن نجتمع عند المذياع لنستمع الى "  مقتل الامام الحسين "  بصوت المرحوم عبد الزهرة الكعبي ، منتظرين بفارغ الصبر أن يصل الى فقرة  المسيحي الذي اشترى رأس عليه السلام  وهو في طريقه الى الشام وقوله " عجبا من امة قتلت ابن بنت نبيها " . كنا نتفاخر ونتباهى بذلك بين أصدقائنا في المحلة من المسلمين . والحق يقال ، لم نلق من رد فعلهم غير التثمين والامتنان .
 
مرت السنون وتغير النظام .. ولكن لم يتغير عاشوراء بعد .. اقترح اربعة من زملائي ان نذهب سوية الى الكاظمية ليلة العاشر من محرم ( اقصد ليلة تسعة على عشرة محرم ). وبالفعل غادرنا مكتبة الكلية الطبية  , بعد أن أنهينا مراجعة محاضرات ذلك اليوم , لنصلها مشيا على الأقدام بدأ من باب المعظم . أتذكر أحد زملائي شيعيا وآخر سنّيا ، ولست متأكدا من مذهب الثالث والرابع . لم تكن معرفة مذهب الطالب أو دينه  على درجة من الاهمية ذلك الوقت ، بل الأهم تحديد  اتجاهه السياسي , حيث كانت المشاعر الوطنية والقومية ومحاولة الكسب الى هذا الجانب أو ذاك هي السائدة . كانت تلك الليلة مكرسة ل " مراسم التشابيه " , حيث تمر المواكب بالتعاقب تحكي لنا مراحل قصة المقتل تفصيليا بتشابيه شخوصها .... لم يلتفت احد الى هيئتنا الغريبة مطلقا .. لم نشعر  أننا غرباء عن تلك الجموع .. لم نسأل .. من أنتم ؟.. من أين أتيتم ؟ .. هل فيكم مسيحي أو سنّي ؟ شربنا الماء السبيل .. وتناولنا الطعام مجانا . وعدنا أدراجنا سعداء فرحين .

تعاقبت الأيام .. أطل علينا حكم جديد .. كنا ثلاثة اطباء أحداث في البصرة الفيحاء .. زميل لي والده آثوري " آشوري " وأمه كلدانية ، وآخر أعلمني بعد أكثر من سنة من لقائي به بأنه شيعي . عرض علينا بعض المعارف بان نقضي ليلة  التاسع من محرم ، المعروفة عند العموم  ب " ليلة الطبك "  ، في شارع  أبو الأسود ،  حيث سيمر به موكب التطبير بالقامة ، وستكون هي السنة  الأخيرة التي يسمح بها لأحياء ذكرى عاشوراء . وبالفعل أتينا مساء  وقضينا الليل باكمله داخل سيارتي التي أوقفتها على الرصيف . وعند الفجر ظهرت المجموعة فجأة من عكس الاتجاه المتوقع , وذلك تمويها للشرطة التي كانت تحاصر تلك الجهة . معظم المشاركين ضمن المجموعة من الشباب و صغار السن .... الدماء تسيل من فروة روؤسهم .. أغمي على أحدهم .. نقل حالا الى الجامع القريب من موقع سيارتي ... نادى علينا احد معارفي لندخل الجامع ونشاهد الاجراءات العلاجية .. شاهدنا شيخ  يمسح رأس المصاب بمسحوق اسود اللون ثم سقاه بعصير أصفر اللون .. إستفاق من غفوته وقفز كالنمر مع قامته ليلحق بأقرانه ويعود الى التطبير مجددا . عرفنا من الشيخ بأن المسحوق لعظام حيوانية  تحرق ثم تطحن . أما العصير فخليط من الحمضيات مضاف اليه قليل من ماء الورد.  ألكل كان يعلم من أنا والى أي دين أنتمي .. نعم فمحل خالي هناك أزوره بانتظام ...قٌدموا لنا الأمان .. شاركناهم مشربهم ومأكلهم .. استقبلونا بمودة وودعونا بمحبة .

غادرت وطني الحبيب الى بلد الضباب طلبا لمزيد من العلم وبغية نيل الشهادة العليا والحصول على الاختصاص الذي أنا اليوم حامله . رحل معي عاشوراء .. انتابني الحزن واعتصرني الالم .. حتما ساعود .. ولكن احساسي يبلغني  بأن عاشوراء أيام زمان لن يعود كما كان .  
          

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حامد العيساوي
تحية عراقية
اشكر ك اولا على تحليك بالروح الوطنية واحترام رجال الدين المسيحي
وانا قلت ان بعض من المسلمين
ولم اشمل الجميع
ولعلمكم  ان معظم اصدقائي في الدراسة والعمل والعسكرية كانوا اسلاما من عرب واكراد شيعة وسنة
فهناك الكثير من الخيرين امثالكم
ولكن ليس معنى هذا ان الجميع يتحلون بنفس القيم والاخلاق والمحبة الوطنية التي تتمتع بها
ويكفي ان تسال نفسك
كان العراق معظمة مسيحي
اين اصبح بعد الفتح الااسلامي
واترك الجواب لك لتبحث في الكتب
نحن لا نستطيع ان نزرع الكراهية  
وانت تعرف لماذا
وليس كل ابناء العراق ملائكة مجبولين على المحبة والاحترام
واثبت السنوات بعد التحرير  وجود  عدد كبير من ابناء العراق  ممن يضاحون الشياطين في اعمالهم واحقادهم
وشكرا

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جاك الهوزي المحترم
سلام المحبة
شكرا لمرورك ولقلمك الجميل . نعم .. أعرف الموقع جيدا حيث أمضيت أجمل أيام مهنتي في البصرة . لقد مررت بنفس تجربتك ، وأيضا كان القائد من الموصل ولكن ، والحق يقال ، أمر باغلاق المطعم ليسري على الجميع بأستثناء الطبيب ألذي هو أنا ... لو خليت قلبت .. نأمل ان تعود الألفة والمحبة بين الجميع .
تحياتي
                                                   د. صباح قيّا

الأخ حامد العيساوي
سلام الأخوة
لا حاجة للاعتذار ..... آمل استمرارك في المساهمة واغناء القراء بكل ما يساهم في خدمة أبناء الوطن الواحد . ثق أنك كنت  أخي بالأمس  ولا تزال اليوم وستبقى غدا  والى الأبد ... لا نملك في المهجر سوى قلمنا ليعبر عن هويتنا ويشدنا الى بعضنا  .
تحياتي
                                                             د. صباح قيّا

غير متصل aziz1

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 346
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخ ابو سنحاريب ان خليت قلبت و نحن هنا لسنا بصدد مناقشة الاسباب التي جعلت العراق يتحول من بلد مسيحي لمسلم و من ارامي لعربي مع العلم ان العراق كان فيه نسبة كبيرة من الوثنيين و المجوس و اليهود و غيره حتى بعد دخول الاسلام و تعاقبت عليه شعوب و دول كثيرة بعضها أباد مدنا كاملة مثل بغداد و تكريت و المغول فبالتأكيد ستجد ان تركيبة البلد الاجتماعية ستتغير رأسا على عقب.

نحن نتحدث عن الحاضر الذي عشناه ليس إلا, و ثق و اعتقد اخ ابو سنحاريب و انا غالبية اصدقائي من المسلمين الشيعة و السنة انهم يبادلونني نفس المحبة و هذا الكلام ذكرته أكثر من مرة فبيناتنا خبز و ملح مثل مايقول المثل. نعم الكل مر بمواقف يعتبرها عنصرية او طائفية او سمها ما شئت لكن المسيحي ليس الوحيد الذي بمر بتجارب مشابهة! اسمع من الصابئي العراقي نفس الشكوى و من الكردي نفس الشكوى و من الشيعي نفس الشكوى و الان انضاف السني لقائمة الشاكين من التمييز المجتمعي ضدهم فهي برأيي طبيعة عراقية بالنظر للنصف الفارغ من الكأس و اغفال النص المملوء. هل تعلم و انا لي اصدقاء شيعة انه مراسم عاشوراء منعت من قبل حكومة البعث خلال عقديها الاخيرين من الحكم؟ ياترى هل منع شعائر دينية لطائفة اسلامية لا يعتبر تمييز وظلم في حين ان التصرفات الفردية السيئة لبعض المسلمين ضدنا كمسيحيين و صابئة تعتبر ظلم و تمييز؟! الدولة خصوصا في زمن البعث كانت لها يد عليا على كل مفاصل الحياة و بسبب الفساد في ذلك النظام انتشرت هذه السموم الاجماعية فيه المجتمع العراقي للأسف فكل ممنوع مرغوب و كل فعل له ردة فعل توازيه بالقوة و تعاكسه بالاتجاه و ليس هناك حل لمشاكل العراق الا بإطلاق الحريات كافة و هنا يأتي دورنا كمكونات عراقية مختلفة و تيارات فكرية متعددة في ان نروج لهذه الافكار و هو شي يتفق معنا به العديد من المسلمين العراقيين ايضا.

مع كل هذا وذاك و رغم السلبيات و الايجابيات فلقد كانت لنا ذكريات جميلة في العراق (رغم صغر سني) و لن اسمح لتصرفات فردية او غيرها ان تشوه هذه الصورة الجميلة لبلد ولدنا و عشنا به و ينتمي له اجدادنا. ولو سألت اي عراقي مهما كان انتمائه في المهجر فتجده اكثر ميلا للعراقي مهما كان انتماءه الديني او المناطقي.

وازيدك من الشعر بيت عزيزي ابو سنحاريب فأنا ذاهب يوم الثلاثاء القادم لأحد الحسينيات بناء على دعوة أحد أصدقائي الشيعة و هذه المرة الثانية التي اذهب لها في المهجر ولم اواجه إلا كل الترحيب منهم و خصوصا عندما يعلمون اني مسيحي.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ aziz 1
تحية المحبة
أتفق مع ما سطّر قلمك الى الأخ أبو سنحاريب واني أيضا سأتناول هريسة من الحسينية الموجودة هنا وبطبخ على الطريقة العراقية .
تحياتي
                                 د. صباح قيّا