الوزير جونسون سياوش : لا نخاف او نتردد من قول الحقيقة وسنتمسك بمناطقنا وارضنا التاريخية مهما كانت الظروف والصعوبات والتهديدات ج1
---------------
تحدث السيد جونسون سياوش وزير الاتصالات والنقل في حكومة اقليم كوردستان وعضو هيئة رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بتاريخ 15 - 11 - 2013 ولمدة ساعة من خلال شاشة قناة عشتار الفضائية (برنامج منبر عشتار) الذي يعده ويقدمه الاعلامي المعروف الزميل (نوزاد الحكيم) بشكل شامل وصريح وواضح وموضوعي عن مختلف قضايا وظروف وحقوق وتحديات وتعقيدات ومستقبل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في العراق واقليم كوردستان ...
وكعادته في كل مرة كان جريئا وشجاعا ومقنعا في طروحاته وافكاره لانحيازه التام بثقة وايمان راسخ الى حقوق شعبنا القومية والوطنية والتاريخية المشروعة وقضيته العادلة في الوطن حيث قال (لا نخاف او نتردد من قول الحقيقة وسنتمسك بمناطقنا وارضنا التاريخية مهما كانت الظروف والصعوبات والتهديدات) ولتسليط الضوء على اهم المحاور الاساسية في لقاء معالي الوزير جونسون سياوش انف الذكر اوضح رأي الشخصي الاتي وسيكون على جزئين لاهمية المواضيع المطروحة للاطلاع على كامل اللقاء في قناة عشتار الفضائية الرابط الاول ادناه :
1 - مؤتمر اللقاء المسيحي الاول في لبنان :
-------
قال معالي السيد الوزير (ان مشاركة وفد يمثل اغلب تنظيماتنا السياسية العاملة في الوطن وبعض المستقلين بروح العمل الجماعي والرؤية المشتركة والمطاليب الموحدة كان له صدى ايجابيا ومهما في المؤتمر واضاف كان لوفدنا العراقي دورا متميزا وكبيرا في نقل قضية شعبنا ومعاناته والتحديات التي تواجهه في الوطن وموضوع حقوقه المشروعة الى المحافل الدولية من خلال المؤتمر وكان هناك اهتمام اعلامي خاص بوفدنا المشارك في المؤتمر وتم كذلك مناقشة تفاصيل ما يجري في بلدان الشرق الاوسط بخصوص معاناة المسيحيين واغلبها تقريبا متشابهة من حيث المضمون والجوهر بأختلاف الظروف ) ...
واضاف معالي الوزير قائلا (ان الوجود المسيحي مهدد بالزوال في بلدان الشرق الاوسط اذا استمرت الظروف فيها على حالها دون تغير ايجابي وقد يفسر البعض ان هذا مبالغ فيه وبين معاليه ان وفد العراق كان له لقاءات رسمية ولقاءات جانبية وبشكل خاص مع الوفد اللبناني ومنها لقاء مع الجنرال ميشل عون وقال ان الجميع كان متفهم لقضية وحقوق شعبنا في الوطن واوضح ان هذا المؤتمر مختلف عن بقية المؤتمرات لوجود فيه الية للتواصل والية للمتابعة والتنسيق والية لتقوية العلاقات ... ) ....
هذا وشارك في المؤتمر المذكور شخصيات سياسية ودينية وفكرية واقتصادية واجتماعية من العراق وإقليم كوردستان وسوريا ومصر ولبنان والأردن وفلسطين بحضور سفراء ودبلوماسين إضافة إلى مندوبي وممثلي وكالات الإنباء والصحف والقنوات الفضائية وعلى هامش المؤتمر المشار اليه اعلاه التقت قناة الميادين الفضائية في بيروت بمعالي الوزير جونسون سياوش واجرت معه حوارا صريحا عن احوال وظروف وتحديات ومستقبل وحقوق المسيحين في الشرق بشكل عام وفي العراق واقليم كوردستان بشكل خاص في ظل ظروفهم الصعبة والمعقدة في اوطانهم لمن يرغب الاطلاع على كامل اللقاء الرابط الثاني ادناه ...
نعم استاذ جونسون حسب رأي ان احوال المسيحيين اليوم في منطقة الشرق الاوسط مهدد بالزوال والانقراض والاختفاء لان اعدادهم في تناقص مستمر بسبب الارهاب الاسود والتطرف القومي والديني والعصابات الاجرامية والتهميش السياسي والتغير الديمغرافي ونزيف الهجرة حيث لا زالت حقوقهم القومية والوطنية والتاريخية والدينية غير مثبتة بشكل صريح وواضح في دساتير هذه البلدان لعدم قناعة الكثير في هذه البلدان بحقوق المختلف عنهم قوميا ودينيا لتأثرهم بسياسة الماضي في الاقصاء والالغاء وتتحمل المسوؤلية التاريخية في هذه القضية الحكومات والاحزاب السياسية الكبيرة والمجتمع الدولي والامم المتحدة واحزابنا ومؤسساتنا السياسية والكنيسة في هذه المرحلة المعقدة ...
لان قضية المسيحيين في بعض بلدان الشرق الاوسط الحلقة الضعيفة اصبحت قضيتهم قضية موت او حياة ولا يمكن اغماض عيوننا عنها وترك ديار الاباء والاجداد والتي كانت جزء منها مهبط للمسيحية وبشكل خاص في فلسطين لاننا خلقنا في هذه الارض ويجب ان نعيش فيها بكرمة وسلام وامان كما كنا ويجب ان نعمل كل شيء من اجل حقوقنا المشروعة في اوطاننا حيث لابد من النضال والكفاح السياسي السلمي والديمقراطي والقانوني مهما طال الزمن وغلت التضحيات وذلك بأتخاذ الخطوات والبرامج المطلوبة للحفاظ على وجود ومستقبل المسيحيين بأوطانهم في هذه المنطقة كشركاء اساسيين من دون تهميش واقصاء وتهجير واضطهاد وظلم والحصول على الحقوق كاملة غير منقوصة ...
2 - استحداث محافظة - حكم الذاتي - تغير الديمغرافي - نزيف الهجرة :
------------
قال معالي الوزير جونسون سياوش في معرض لقائه المشار اليه اعلاه (ان مطالبتنا بأستحداث محافظة في سهل نينوى ليس لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي فحسب وانما لكل المكونات القومية والدينية المتعايشة فيه على اساس جغرافي واداري وليس قومي او ديني) واضاف ايضا ان مطلبنا الاخر هو (مشروع الحكم الذاتي في اقليم كوردستان استنادا للمادة 35 من مسودة دستور الاقليم) وزاد معاليه في الكلام قائلا (ان المطلب الثالث اليوم هو تخوفنا على وجودنا ومستقبلنا في الوطن بسبب مخطط التغير الديمغرافي واستمرار نزيف الهجرة بين صفوف ابناء شعبنا) ...
واردف قائلا (ان موضوع التغير الديمغرافي من الاهمية بحيث يجب ان نركز عليه في كل لقاءاتنا ومؤتمراتنا لانه عندما نفقد الارض يعتبر تهديد لوجودنا واي شعب فقد الارض لن يكون له وجود ومستقبل في وطنه وخذ مثلا اليوم شعبنا يعاني من التغير الديمغرافي في سهل نينوى في برطلة وتلكيف والتجاوزات في اقليم كوردستان وومن المعروف ان شعبنا احتفظ بأرضه التاريخية منذ الالاف السنين رغم كل الظروف والصعوبات ومحاولات التغير الديمغرافي والتجاوزات لان المحافظة على خصوصية شعبنا في ارضه التاريخية يكون من خلال استحداث محافظة له في سهل نينوى وتنفيذ مشروع الحكم الذاتي في الاقليم ومشاركتنا في صنع القرار بعيدا عن التهميش والاقصاء السياسي رغم وجود كوتا لشعبنا لكن المطلوب مشاركة حقيقية كشركاء وتفعيل لدورنا) ...
اجابات معالي الوزير جونسون بخصوص هذه الفقرة واضحة وضوح الشمس لا لبس فيها ولا تحتاج الى تعليق مني اما بخصوص مخطط التغير الديمغرافي السري والعلني في منطقة سهل نينوى اقول المطلوب من حكومة بغداد والحكومة المحلية في نينوى اعادة النظر بكافة القرارات والاجراءات الظالمة والمجحفة بصورة شاملة والمتخذة على الارض لتغير الطابع الديمغرافي السكاني في منطقة سهل نينوى وفي مناطق شعبنا التاريخية بشكل عنصري وقسري لاهداف سياسية وقومية ودينية متطرفة وخبيثة والتي فرضت على المنطقة بدون وجه حق وعدل وانصاف ومن اي جهة كانت بشكل نزيه وشفاف ومقنع ومتوازن واعتبارا من تاريخ بدء محاولات طمس وطمر واغتصاب هوية وخصوصية شعبنا الكلداني السرياني الاشوري القومية والدينية والتاريخية وهوية المكونات الصغيرة الاخرى في المنطقة وتهجيرهم ترهيبا وقسرا او ترغيبا ولغاية اليوم وتعويض المرحلين والدخلاء كما حصل في كركوك لتفادي زرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الشعب العراقي المنوع ..
3 - شعبنا كان صاحب الارض اليوم اصبح ضيف :
-------
قال السيد الوزير (من 2003 لغاية اليوم هاجر وهجر اكثر من 60% - 65% من شعبنا خارج الوطن وبعملية احتساب نسبية اذا تقارن شعبنا بعد عشرة او عشرون او ثلاثون سنة القادمة من الهجرة الكبيرة بأتجاه المهجر لدينا تخوف حقيقي نابع من مجريات وظروف المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص لربما قد يهاجر ربع او نصف العدد الموجود حاليا في الوطن فهذا يشكل تهديد خطير لوجود ومستقبل مكون اساسي الذي تمتد جذوره لالاف السنين في اعماق هذه الارض وشعبنا كان صاحب الارض اليوم اصبح ضيف نتيجة التهميش السياسي والتميز بين المكونات المختلفة والاديان ونظرة بعض السياسين مع الاسف في العراق الى اعداد شعبنا بأستخفاف ناسين او متناسين ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري هو امتداد تاريخي للامبراطوريات العظيمة التي حكمت العالم ومنها الامبراطورية الاشورية البابلية ...)
نعم يا استاذ جونسون ان استمرار نزيف افة الهجرة المستفحلة بين صفوف شعبنا في الوطن بأتجاه المهاجر تعتبر من اهم التحديات والعقبات والصعوبات والمخاطر التي تواجه شعبنا وتنظيماتنا والكنيسة في الوطن لانها تتجاوز امكانياتهم وسلطتهم حيث شهد العراق بعد 2003 موجه هجرة وتهجير قسري غير مسبوقة عبر تاريخه بنسب كبيرة جدا كما اكد معالي الوزير جونسون وصلت الى 60% - 65% بسبب الارهاب والتطرف والعصابات وغياب القانون وضعف الدولة ووعدم اعتماد مبادىء المواطنة اضافة للتهميش السياسي حيث هناك مزاعم وشكوك لدى البعض تقول ان المسيحيين العراقيين من السهل تهجيرهم لسببين ...
الاول انهم اقل تمسكا وتشبثا بالارض والوطن من غيرهم !! والثاني وجود تسهيلات دولية لاستقبالهم كالاجئين بأعتبارهم مضطهدين !! لكن واقع حال شعبنا يدحض هذه المزاعم جملة وتفصيلا بما لا يدع مجالا للشك لانهم واجهوا كل المخططات والصعوبات والتحديات التي كانت تستهدفهم وتهمشهم في وطنهم منذ مئات السنين وتحملوا حروب صدام العبثية والحصار الاقتصادي لعقود من الزمن وسحق الحصار عظامهم ومس انسانيتهم وكرامتهم ورغم كل هذا لم يغادر الوطن الا القليل منهم واليوم لا زال الكثير منهم مقاوما وصامدا ويلتصق بالارض والوطن بأيمان وقناعة وثقة لا تهتز رغم كل الظروف والصعوبات والمخاطر حيث ان شعبنا قدم تضحيات جسيمة للتمسك بأرضه ووطنه ومبادئه وحقوقه وحرياته المشروعة لانه يشعر انه جزء اساسي واصيل من الشعب العراقي ...
4 - نحن الشعب الكلداني السرياني الاشوري لسنا عربا :
-----
اوضح معالي الوزير جونسون سياوش خلال لقائه المشار اليه في اعلاه في برنامج منبر عشتار الرابط الاول بانه جرت في مؤتمر اللقاء المسيحي الاول المنعقد في لبنان مؤخرا محاولات من قبل بعض المشاركين فيه لاعتبار كافة المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط اصولهم وجذورهم عربية واضاف معالي الوزير قائلا كان لنا مداخلات قوية وقلنا (اننا الشعب الكلداني السرياني الاشوري لسنا عربا مع احترامنا الشديد للقومية العربية والشعب العربي نحن قومية مستقلة بحد ذاتها ونحن شعب له خصوصية وله تاريخ وحضارة ووجود في منطقة حضارة وادي الرافدين واضاف لم نفسح المجال لمثل هذه المحاولات لتثبيت ذلك في البيان الختامي للمؤتمر وهذا بحد ذاته اعتبره انتصار لوفدنا ولقضيتنا العادلة ووجودنا القومي ..) ...
نعم يا استاذ جونسون اتفق معك تماما اننا لسنا عربا اننا امة عريقة واحدة جذورها متوغلة في اعماق ارض وتاريخ وطننا بلاد ما بين النهرين حيث اكدت واثبتت المكتشفات الأثرية القديمة والحديثة وآلالاف المصادر التاريخية الرصينة بشكل علمي وحاسم اننا ابناء امة واحدة بمعظم مذاهبهم الكنسية ينحدرون في أصولهم وجذورهم التاريخية من سكان ما قبل التاريخ الذين أسسوا الامبراطورية الاشورية والبابلية في بلاد ما بين النهرين في القرن الواحد والعشرون (ق.م) وبالتالي هم ليسوا عرباً لكن مع هذا بقيت قضية الانتماء الإثني أو القومي للمكونات المسيحية التي تعيش اليوم في منطقة الشرق الاوسط مثار جدل ونقاش دائم ونقطة خلاف بين العديد من المثقفين والسياسيين العرب ومعهم بعض ابناء امتنا من المستعربين من جهة والمثقفين والقوميين من ابناء شعبنا من المؤمنين بخصوصيتنا القومية كأمة مستقلة من جهة ثانية ...
حيث أعتقد بأن مواقف غالبية المثقفين و المؤرخين العرب من قضية انتماء وجذور ابناء امتنا تنبع من دوافع سياسية وأيديولوجية قائمة على مبدأ الغاء الآخر وصهر كل القوميات والأقليات الغير عربية في بوتقة القومية العربية وهذا ما اراد فعله البعث الشوفيني في العراق وسوريا ابان حكم صدام والاسد لكنهما فشلا فشلا ذريعا لان ارادة الشعوب لا تقهر مهما طال الزمن وغلت التضحيات حيث من المؤكد ان موضوع الانتماء الإثني أو العرقي او القومي للشعوب تعتبر مسالة علمية موضوعية أنتربولوجية لا تستطيع البرامج او الاهواء او الرغبات أو الهواجس أن تغيرها أو تبدلها اطلاقا ... انتهى الجزء الاول ...
http://www.ishtartv.com/viewvideo,1069,tv.htmlhttp://www.ishtartv.com/viewarticle,50889.html انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com