المحرر موضوع: مبروك على شعبنا قوائمه المتحدة  (زيارة 2169 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمجرد التفكير بقضية شعبنا ومستقبله المجهول نشعر بالقلق والتشاؤم من خفايا ومفاجئات الايام القادمة، كوننا شعب على حافة الانقراض من موطنه الاصلي بسبب الظروف الامنية السيئة وانعدام القانون والاحتكام بمبدأ الاكثرية والاقلية اضافة الى بروز تيارات دينية متشددة تكفر المقابل وتحلل دمائه، وكون المسيحيين من غير دينهم وبلا قوة مسلحة فان تهجيرهم وازاحتهم من الخارطة الجغرافية والسياسية وهضمهم يعد من الامور السهلة واليسيرة دون خوف او محاسبة او حتى تردد.
بعد كل ما حصل ويحصل للمسيحيين العراقيين من مآسي ومحن وتهميش يلاحظ ان قادته السياسيين وبعض المرتزقة الذين يقتاتون على فتات سلاطين العصر الجديد وغيرهم من ذيول الاحزاب الاخرى مصرين على تغليب مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب او بالاحرى مصممين على الحصول على كرسي مهتريء في البرلمان او مقعد وزاري والاحتفاظ به باي ثمن كان ( وكلنا نعرف ان الثمن باهظ جدا، حيث ان الثمن هو الاف العوائل المشردة والاف اليتامى ومئات الارامل وتهجير جماعي وهضم للحقوق وتهميش وتحقير لابناء شعبنا كافة دون تمييز )، وخير دليل على صحة قولنا هو الاشتراك في انتخابات مجلس النواب العراقي لعام 2014 بثلاثة عشر قائمة! فقط!.
ان التنافس بهذا العدد الكثير من القوائم على خمسة مقاعد ان دل على شيء، فانما يدل حسب اعتقادي، ان القضية القومية قد فنيت وان مصلحة شعبنا وارواح ابنائه ليست باهم من المناصب الكارتونية وامتيازاتها، والا لماذا كل هذه القوائم للتنافس، الذي لا يكون شريفا في الكثير من الاحيان، على خمسة مقاعد متعارضة بين نفسها!؟، وهل برأي اصحاب! هذه القوائم ان اعدادنا القليلة المتبقية حسب كل التقارير تسمح لنا بالاشتراك بهذا العدد الكبير من القوائم للتنافس على هذه المقاعد؟ وهل ان هذا العدد الكبير من القوائم يدعم بقاء شعبنا في الوطن ويضمن له تحقيق مطاليبه الان ومستقبلا؟. هذه الاسئلة واخرى كثيرة غيرها كان على رؤساء القوائم ( عفوا اقصد اصحاب القوائم ) طرحها على انفسهم قبل اقحام شعبنا في مغامرة خاسرة يدفع ثمنها ابنائه ويجني ثمارها الانتهازيين والمرتزقة وغيرهم من خدام السلاطين.
خوفنا ليس من القائمة التي ستفوز ومن الذي سيريح مؤخرته الثمينة على كرسي البرلمان ومن الذي سيعلن نفسه وصيا على هذا الشعب ومن هو ذاك العبقري الذي سيجمع من حوله الاذاعات والقنوات الفضائية ليتحدث باسمنا جميعا ( كونه حسب هذيانه ممثلنا الشرعي والوحيد! )، بل خوفنا يكمن في ان تستغل مقاعد الكوتا المخصصة لشعبنا من قبل الجهات الكبيرة والمتنفذة، وهذا امر مؤكد ( فبدلا من الفوز بمقعد برلماني بعشرات الالاف من الاصوات يمكن الفوز بمقعد برلماني بالاف قليلة من الاصوات من خلال شراء الكوتا !!! المخصصة للمسيحيين )، وبذلك تموت اصواتنا ولن يكون هناك من ممثل حقيقي لشعبنا ( مع احترامي لكل النواب المحترمين منذ تأسيس البرلمان لحد يومنا هذا، لكننا كنا بلا ممثل حقيقي!، لان تمثلينا كان عبر اجساد وشخصيات ميتة الضمير )، بل يكون هناك نواب مسيحيين تابعين لكتل اخرى، لان النواب المسيحيين في هذه الحالة يكونون مسيحيين اسما ويمثلون الكلدان السريان الاشوريين ظاهرا اما باطنا وحقيقة لن يكونوا سوى تابعين لكتل اكبر دون ادنى اكتراث لمصير شعبنا ومستقبله المظلم.
عدم قدرة قوائمنا على التوحد يدل على موت الشعور القومي ويوضح لنا كشعب ان الكوتا المخصصة لشعبنا اصبحت وسيلة لتحقيق مآرب وامنيات ومصالح شخصية بعيدة كل البعد على الهم القومي ومعاناة شعبنا المغلوب على امره، وما زاد الطين بلة هو عدم الاكتفاء بما هو موجود من قوائم بل ولادة قوائم اخرى وبعضها مع الاسف، كما ينشر في الاعلام، مشبوهة بتبعيتها لجهات اخرى كانت سببا في هجرة شعبنا من العراق وعدم حمايته كما هو مفترض! ( لا اقصد ابدا ان القوائم الجديدة كلها مشبوهة بتبعيتها، لكن وضعية شعبنا وعدده القليل المتبقي في الوطن لا يستوعب كل هذه القوائم، لكن رغم ذلك من الرائع، وبل ونتمنى، ان يدخل الساحة اناس مخلصين لقضيتهم مستعدين للعمل باخلاص للاصوات التي منحت لهم ووثقت بهم ).
همسة: لتخليص ابناء شعبنا من حيرتهم في التصويت، ومن هو المرشح الانقى والانظف والافضل والاجمل ...... لماذا لا يتفق اصحاب قوائمنا القومية على جمع ايام السنوات الاربعة ( اي مدة الدورة البرلمانية ) وتقسيمها على عدد المرشحين لينال عضوية البرلمان كل المرشحين من قوائمنا القومية لمدة من الزمن وبذلك فان كل القوائم تضمن لنفسها فرحة الفوز وفي نفس الوقت يرتاح شعبنا من حيرة التصويت وعنائه!.
مجرد اقتراح اتمنى اخذه بنظر الاعتبار ودراسته اذا امكن.    
 

كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز كوهر يوحنان عوديشو المحترم
تقبلوا خالص تحياتنا الأخوية
أحييكم على هذا المقال الرائع وبورك قلمكم عليه واتحفنا بالمزيد ، وليس لي ما أضيفه من ملاحظات غير أن أنبه القراء الكرام على نقطة مهمة وهي :- لو كانوا النواب السابقين- الحاليين  في البرلمان يمثلون أمتنا بحق كما يدعون في وسائل الأعلام ليلاً ونهاراً وإن هدفهم من وراء الفوز بعضوية البرلمان هو لخدمة المصلحة القومية والوطنية لأمتنا وليس لغرض خدمة مصالحهم الشخصية ولتكون لهم مصداقية بين أبناء أمتنا ، كان من المفروض بهم أن لا يقدمون على الترشح لعضوية البرلمان في الأنتخابات القادمة من جديد ، وذلك لفسح المجال أمام الآخرين من أعضاء تنظيماتهم ليجربوا حظهم ، وخصوصاً أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في تحقيق أي إنجاز لصالح أمتنا التي دخلت مرحلتها الختامية في مغادرة أرض الأباء والأجداد . إن ترشح الفاشلين بالرغم من قناعتهم بفشلهم لهو دليل قاطع أن الغاية من الترشح لهؤلاء هو مصالح شخصية وليس خدمة مصالح الأمة ، وعليه أطالب الخيرين والشرفاء من أبناء أمتنا القصاص من هؤلاء الفاشلين ومعاقبتهم بعدم التصويت لهم في الانتخابات القادمة وإقصائهم وتلقينهم درساً في الأخلاق والسياسة ، لأن التاريخ سوف يقول كلمته بحقهم عاجلاً أو آجلاً من دون رياء أو مجاملة ، وعندها يعض أصابع الندم من يصوت لهم لأنه سوف يكون شريكاً لهم ويتحمل تقصيرهم بحق أمتنا في حكم التاريخ وشكراً .

                     صديقكم : خوشابا سولاقا

غير متصل د. بولص ديمكار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 110
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز گوهر يوحنان عوديش المحترم
تحية
 و انا متابع لكتاباتك ،خصوصاً في المجال القومي، على صفحتي عنكاوة و شقلاوة الموقرتين ارى في قلمك و اسلوبك تعبير عن نضوج فكري و ثقافة و إعتدال و إلمام بشؤون الحراك القومي  قلما يتواجد بين كتاب و متابعي صفحاتنا  الالكترونية  و هو ما تستحق عليه التقدير و التثمين العالي بنظري.
اما حول القوائم الانتخابية المتحدة  للانتخابات البرلمانية القادمة و سبب تشرذمها و كثرتها بإعتقادي اسبابها عديدة و لعل من اهمها ما هو خارج عن شأن و سيطرة شعبنا و كنت صائباً في الاشارة اليه  بكون مقاعد الكوتا اليتيمة لقمة سائغة و سهلة المنال و الاستيعاب و الابتلاع من قبل الكتل الكبيرة، سيما هناك من بيننا من له الاستعداد لرمي نفسه في احضانهم من اجل تحقيق مصالح و مطامع فردية و شخصية. و قد ادرك هذا الامر النواب الحاليين- الاقليم و المركز- منذ زمن و استفادوا منه و يحاول الآخرين الآن بعد ان اكتشفوه لاحقاً استثماره لصالحهم ايضاً..
و مع ذلك فإن هذا الواقع يجب ان لايبرر نزول و مساهمة المسيحين بأكثر من قائمة محسوبة على المكون الكلداني او الاثوري .بل العكس تماماً كان يفترض النزول بقائمة واحدة لكل مكون كحد ادنى ان لم تكن قائمة واحدة لكليهما و معهم الاخوة السريان و عندها لصُعِب على القوائم الكبيرة ابتلاع مقاعد الكوتا نظراً لازدياد كلفة الاستيلاء عليها من قبلهم بسبب ارتفاع العتبة الانتخابية للمقعد الواحد نسبياً، دعك عن مايسببه ذلك من احراج !!! لكل من يفكرفي الاستفادة من مغريات الكتل الكبرى.
و الى ان يتحقق ذلك ما على الناخب المخلص الاً منح صوته لمن يعتقد و يؤمن بإخلاصه لقومه و شعبه.

مع التقدير
د. پولس ديمٌکار

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاخ والصديق العزيز خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
شكرا على مرورك الكريم وكلماتك الرائعة والمشجعة التي بصراحة تدفع الانسان اي كان الى المزيد من الاجتهاد والاستمرار في الكتابة لكي يصل الى المستوى الذي تضعه فيه.
نعم اخي العزيز هناك من يحتكر السلطة في الحزب والحكومة وهذا ما تلمسناه في البعض منذ عام 1991 لحد يومنا هذا، لكن الايام كفيلة بكشف وجوههم الحقيقية اجلا ام عاجلا......، ان بقاء البعير على التل يكشف لنا زيف اقوالهم وحقيقة نواياهم الخبيثة.....

تقديري
كوهر يوحنان

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز د. بولس ديمكار المحترم
تحية طيبة
بداية شكرا على مرورك الكريم وثناءك الكبير على قلمي المتواضع الذي يعبر عن واقع حالنا المرير، من غير الممكن ان يكون الانسان ناضجا فكريا ومعتدلا اذا كان تابعا، لان التبعية تقتل المواهب وتحصر الفكر. نحن شعوب ( شعوب الشرق الاوسط بصورة عامة ) لا نعرف معنى الحرية ولا نعرف معنى النقد البناء ولا نعرف معنى النطق بالحقيقة ......، تعودنا على التصفيق والمجاملة حسب ما تقتضيه مصالحنا الشخصية فقط.......
احترم كل رأي مهما كان مخالفا لرأيي فهذا شيء طبيعي، لكن ما يدعو للاسف هو اختفاء الكتاب والمثقفين القوميين من الساحة فالجميع اصبح يركض نحو الكعكة ليحصل على حصته...... عذرا لكن بصراحة هذه هي الحقيقة ( والصراحة تكون مؤلمة دائما )
انا احترم رأي الناخب لكن المؤلم ان ناخبينا لا زالو يصوتون على الانتماء ودرجة القرابة ومكان الولادة ومسقط الرأس.....

تقبل سلامي وتقديري
كوهر يوحنان