المحرر موضوع: أصداء عن الصحافة السريانية في العدد الجديد من مجلة "الصحفي" الناطقة بلسان نقابة صحفيي كردستان  (زيارة 694 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أصداء عن الصحافة السريانية في العدد الجديد من مجلة "الصحفي"  الناطقة بلسان نقابة صحفيي كردستان

عنكاوا كوم- خاص
 
بمناسبة صدور أول جريدة باللغة السريانية باسم "زهريري دبهرا" أصدرت مجلة "الصحفي" مقالاً للصحفي سامر ألياس سعيد نشرت في العدد 102 والصادر لشهري تشرين الثاني وكانون الأول 2013.
 
وبين الكاتب في مقاله أهمية صدور هذه الصحيفة وعكسها إشعاعات اللغة السريانية للناطقين بها، كما أضاء تجربة الصحف الصادرة في مناطق تواجدنا من خلال تخصيصها لبعض الصفحات باللغة السريانية وفيما يلي نص المقال الذي حمل عنوان (زهريري دبهرا.. خطوة أولى في مشوار الصحافة السريانية).
 
تطل ذكرى جديدة لانطلاقة زهريري دبهرا.. الصحيفة التي أطلقت صرختها الأولى في الأول من تشرين الثاني عام 1849في أروميا بإيران، ومثلت منذ ذلك التاريخ إشارة البدء لانطلاقة الصحافة السريانية التي تتسلح بحروف أقدم اللغات وأعرقها على الإطلاق لا بل من أقدس اللغات تلك التي نطق بها السيد المسيح.
 
وقد ينطلق سؤال حول مدى تعمق الصحافة السريانية في استشراف قضايا أبناء شعبنا وتأكيد قضاياهم المصيرية خصوصاً وأن اللغة التي باتت  تستخدمها الصحف السريانية باتت في اغلب البلدان مهددة وتجتاحها بناءً على هذا الواقع  الكثير من الأفكار التي تؤدي بها إلى الاندثار والتواري مثلما عانت في أزمان سابقة خصوصاً وأن المدن التي مازالت تنطق بهذه اللغة أصبحت تعد على الأصابع  لكن ثقة السريان بأن لغتهم تنبض بأفئدتهم آلوا على أنفسهم إلا أن يبقوا في موقف المتفرج إزاء ما يعترض تلك اللغة من تحديات جمة، فكانت هنالك الكثير من البوادر التي جددت الأمل بانطلاقات صحفية تزخر صفحاتها بحروف الأولف وبيث والكومل وكل شقيقاتها من الحروف السريانية التي تتبختر على صفحات الصحف والمجلات ويقرأها الجيل الجديد مسلحاً بتجربة التعليم السرياني التي شهدتها العديد من المدارس في مناطق تواجد المسيحيين.
 
قد يصف البعض تجربة زهريرا دبهرا وانطلاقتها بالضرورة الهامة التي كان شعبنا بحاجة إليها لكي تسلط الضوء على ما تعانيه تلك المكونات من مختلف التهديدات ومحاولات الإقصاء والتهميش فضلاً عن غاية الصحافة بمد جسور التواصل بين الماضي والحاضر وصولاً إلى المستقبل وتلك الآمال المعقودة على تلك المحاولات الجادة التي رام من خلالها القائمون على تجربة الصحافة السريانية الأولى الإشارة إليه من خلال الصحيفة  باعتبار أن الصحافة والإعلام أدوات تثقيف وتسليح فكري لكل المكونات وفي الجانب الأخر وصف البعض مخاض انطلاقة الصحيفة السريانية الأولى بالأصعب  من جانب أن انطلاقة صحافة سريانية في خضم  عهد حافل بالكثير من المتغيرات يعتبر محفوفاً بالكثير من المعوقات وهذا ما تعانيه الصحافة عموماً بعيداً عن التوصيفات فالصحافة تبغي طول النفس وإذا كانت المادة غائبة فالأمر يبدو صعبا للغاية وهذا ما استنتجته في الكثير من التجارب الصحفية التي بدأت بالكثير من الثقة والأمل والتحدي لكن الحفر في الصخر بات يشابه عملية إصدار صحيفة تستمر لتحصد فيما بعد قراء ومتابعين يبغون مطالعة تلك الصحيفة ليتابعوا من خلالها ما كتبه الكاتب الفلاني أو الصحفي  الفلاني من رؤى تمتزج بين الحقيقة والرأي لتستقر على صفحات الجريدة.
 
 وإذ كانت صحيفة زهريري دبهرا قد حملت شعلة الصحافة السريانية لتنطلق وسط غابة متشعبة من الصحف التي تنطق بمختلف اللغات إلا أن شعلتها لم تخمد أو تنطفئ، فالكثير من المحاولات التي أعقبت الجريدة السريانية الأولى توالت  لتشهد اليوم ربيعاً مميزاً تتفيء ظلالها عشرات المطبوعات التي ربما بعضها تسلك ذات المسلك الذي خطته تلك الجريدة باعتماد صفحاتها كلياً على اللغة السريانية فيما  اختارت بعض المطبوعات  من صحف ومجلات أن توشح بعض صفحاتها بهذه اللغة التي يدأب الكثير من الكتاب والمفكرين على الالتزام بها كلغتهم التي يدونون بها أفكارهم وآرائهم.
 
يورد الباحث الدكتور بهنام عطا الله في بحث أنجزه في العام 2010 ونشره في العدد الرابع من مجلة موتو عمايا أهم الصحف والمجلات التي صدرت في سهل نينوى بعد العام 2003 ولم تكن من تلك المطبوعات جريدة أو مجلة باللغة السريانية وحدها بل كانت لغتها الغالبة هي العربية بينما تم تخصيص صفحات محددة لمواد تم نشرها باللغة السريانية ومن أوائل الصحف التي صدرت في سهل نينوى كانت جريدة صوت بخديدا التي صدر عددها الأول في حزيران 2003 وترأس تحريرها الدكتور بهنام عطا الله وهي مازالت مستمرة في الصدور كما يشير التوثيق الصحفي إلى أن هنالك صحف أخرى واصلت إصدارها في قرقوش كجريدة صدى السريان التي صدر عددها الأول في العام 2004، واستمرت بالصدور حتى توقفت لتستأنف إصدارها فيما بعد ويحصي الدكتور عطا الله في بحثه أعداد ونوع الصحف الصادرة في سهل نينوى حيث يشير إلى تفوق بلدة قرقوش بصدور 9 مجلات و5 صحف فيها رغم أن الإحصائية نشرت في العام 2010 مع ملاحظة وجود جريدتين ومجلتين من تلك الإصدارات كانت قد توقفت بينما في ناحية القوش التي تأتي في الترتيب الثاني من حيث عدد مطبوعاتها؛ حيث يصدر فيها مجلتين وجريدتين. أما في تللسقف، فتصدر فيها جريدتين وفي برطلة مجلتين وفي بحزاني وبعشيقة وكرمليس ففيهما تصدر مجلة واحدة لكل منطقة.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية