انقذوا جريدة ( الصباح الجديد ) من خطر التهديد بالموت والاغتيال
تتعرض هذه الايام جريدة ( الصباح الجديد ) الى محنة حقيقية , بافتعال فتنة مفتعلة , وغير مبررة , قد تؤدي الى عواقب وخيمة , يدفع ثمنها هئية التحرير والعاملين فيها , الى خطريهدد حياتهم , اضافة الى نسف البناية على الارواح البشرية في داخلها . رغم انها مؤسسة صحفية , ألتزمت الخط الوطني والاخلاقي السليم , والمهني الشريف , الذي يؤمن بالمنبر الحر , ولم تتعرض بالسؤ والاستخفاف لاي فرد او جماعة , او مرجعية دينية , وتكن كل الاحترام الى الرموز الدينية , بما فيهم المرشد الاعلى الايراني السيد علي خامنئي , وليس لديها حزب او كتلة نيابية يدافع عنها ايام الشدة او ايام السوداء , سوى الشعب العراقي بكل اطيافه , ولكنها وقعت في ورطة , لم تكن بالحسبان , او مقصودة من طرفها , بغرض بغيض او مأرب سياسي سيئ , ولكن بعض الرؤوس المتطرفة واليابسة والمتشددة , والذين يتصيدون في الماء العكر , انتهزوا الفرصة الثمينة , لخنق الصوت الصحفي الحر , واستخدام الرسم الكاريكاتيري , كحجة وذريعة لاغراضهم العدائية , وكان هدف جريدة ( الصباح الجديد ) في الاصل هو تكريم الثورة الايرانية بمرور خمس وثلاثين سنة عليها , بملف كامل وتضمن هذا الرسم الكاريكاتيري , والذي لم يعبر عن اساءة اوانتقاص من المرشد الاعلى , لكنه استغل بشكل سيئ وخطير من قبل بعض المجموعات المتطرفة , ومن باب الحيطة والحذر , اتصل رئيس التحرير الجريدة بالسفارة الايرانية , وشرح لهم سؤ الفهم والالتباس بكل جوانبه , واكد لهم ضوابط الجريدة الاخلاقية والمهنية الشريفة , وقدم لهم الاعتذار وسحب الملف , وشدد على دور السفارة الايرانية , في اطفاء نار الفتنة المفتعلة , لكن استمر التصعيد العدائي بالاحتجاجات الغاضبة , والمتوعدة بالانتقام والموت , وازاء هذا الموقف الخطير , طلبت هيئة تحرير الجريدة , من السلطات العراقية ووزارة الداخلية , الحماية بعد تفاقم الموقف بشكل خطير ينذر بكل الاحتمالات السيئة , لكن السلطات العراقية ووزارة الداخلية , اعطت الاذان الطرشة , واتخذت موقف المتفرج , كأن الامر لايعنيها , ولا ارواح العاملين لها قيمة , واستغل هذا الموقف المتخاذل من السلطة , بعض الرؤوس المتطرفة , في استخدام المتفجرات والعبوات الناسفة , في الهجوم على مقر الجريدة ( الصباح الجديد ) , مما اسفر عن اضرار مادية بليغة , واذا استمر هذا الموقف الخطير على هذا المنوال الخطير , فأن الاسوأ سيقع لا محالة , واذا لم تتعاون السفارة الايرانية في اطفاء نار الفتنة المفتعلة , فان الامور الخطيرة بحياة العاملين ستكون اولى نتائجها السلبية الخطيرة , واذا لم تقوم السلطات العراقية , بواجبها المسؤول , الذي يحدده الدستور والقانون العراقي , بكفالة حرية الرأي والتعبير , والدفاع عن الصحافة والمؤسسات الاعلامية من خطر التخريب والحرق والعبث في محتوياتها , وحماية ارواح الصحفيين من خطر القتل والاغتيال , وان تتخذ كل الاجراءات اللازمة للحماية , وتعمل على اخماد نار الازمة المفتعلة , ان هذه الاحداث المؤسفة والمريرة , تدخل في باب تكميم الافواه وخنق المنابر الصحفية الحرة , وتخويف صوت الصحفي الوطني الشريف من ممارسة اعماله , وفق الضمير والاخلاق وشرف المهنة الملتزمة بالقواعد والضوابط , وفق الدستور والقانون العراقي , يجب على كل الاقلام الشريفة والمخلصة لتربة هذا الوطن , اعلى صوت التضامن الحقيقي , في محنة جريدة ( الصباح الجديد ) يجب ان نقف بقوة وحزم ضد ارهاب الصحافة والصحفيين
جمعة عبدالله