المحرر موضوع: كندا وأميركا- وحرب التجار والمحلات الشرقية  (زيارة 2754 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كندا وأميركا- وحرب التجار والمحلات الشرقية
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com


أبيض
 كلما زادت المحلات التجارية وزاد عدد التجار، كثرت أنواع البضاعة الجيدة، وفسح المجال أمام الزبائن لإختيار الأجود .... هذا ما يسمى بالمنافسة السليمة والتي تبحث عن الأفضل لتقدّمه للمُتبضّع ونتيجتها كسب مادي أوفر للتجار والمحلات .

أسود (مصخّم)
 كلما زادت المحلات التجارية وزاد عدد التجار، كثرت البضاعة الأقل جودةً وفسح المجال أمام الزبائن لإختيار الأرخص .... وهذا يطلق عليه منافسة عدائية، الهدف منها تدمير التجار وأصحاب المحلات  لبعضهم البعض.  
النوع الأول يكاد معدوم بين أوساط الجالية الشرقية بكل مُسمياتها  في كندا وأميركا بأستثناءات قلة تشمل الرعائل الأولى من المهاجرين. أما النوع الثاني فهو واقع الحال والذي لن يتغير بغياب المهنية لدى التجار وأصحاب المحلات، لأن غالبية العاملين في هذا المضمار يفتقرون إلى الخبرة والإبداع، وما دخولهم في هذا العمل إلا لعدم وجود خيارات أخرى للإستقرار في المهجر، كونهم يملكون بعض الدراهم ويقلقون على زوالها...... ومحور الحديث في هذا المقال هم ثلاثة:
التاجر – صاحب المحل – المستهلك .
ما ذكرته أعلاه والذي يتبع لم تخبرني به العصفورة، بل هو مجال عملي منذ نيسان عام 2005 كسائق أنقل مواد غذائية وأوزّعها في كندا ومشيغان، وأكاد أجزم بأنني الوحيد الذي يتعامل مع غالبية (الأضداد) من تجار وأصحاب البقالات الشرقية، ولا أعرف ما سيحدث بعد هذا المقال!!
التجار .... سمعنا سابقاً عن المثل القائل عدو عدوي صديقي، ولم أختبر هذا المثل الوضيع يومًا ما في حياتي،  تجار اليوم توسعوا في هذا القول ليصبح صديق صديقي عدوي- وصديقي عدوي– وصديق عدوي عدوي – وعدو صديقي صديقي وعدوي، من يعمل ضدي عدوي، ومن يعمل معي عدوي هو الآخر، لوجود أحتمال أن يصادق عدوي ويعاديني، أو يعادي صديقي وصديقي يعاديني، أقصد من هذه (الشليلة الضايعة رأسها) بأن هذه (الشليلة - ضايعة رأسها) ولم أفهم شيء عن المنطق الذي يعمل من خلاله كل هؤلاء المتخاصمين.
 يبحث التاجر عن مصدر البضاعة التي يجلبها التاجر زميله، ويجلب مثلها ويبيعها أرخص!! وإن كان هناك أتفاق أدبي شفهي أو موثق بحصر البضاعة عند تاجر واحد في دولة أو ولاية، فمن السهل جدًا أن يقوم المصدر بتغيير العلبة والإسم والتي تحمل نفس المادة ويصدرها لتاجر آخر!
وأيضاً يبحث التاجر عن ما يجلبه زميله ليجلب من مصدر آخر نفس النوع وبجودة أقل ويعرض بضاعته بسعر منافس! وماذا يفعل الزميل غير بيع البضاعة بسعر أرخص وأحيانًا تصل إلى نفس التكاليف وأقل! وإن لم يقاوم فسيبحث عن نفس المادة بجودة أدنى ليستطيع المنافسة!! حتى يصبح الشعير المستورد (نصف نخالة ونصف تبن) مع مواد مبيضة والمستهلك مخدوع! وبالغالب مخدوع بمزاجه كون بعضهم يحملون شعار (أرخصهم أطيبهم).
أين الجديد؟ وأين الإبداع؟  لا يوجد ... بل من بادر سابقاً بإنشاء مصنع أو خاض بجرأة العمل بالتجارة بما تحملهُ من خطورة ، أتى الجدد من التجار ليسحقوا تجارتهِ ومصنعهِ ويجعلوه يكفر باليوم الذي فكّر بما يحتاجهُ أبناء جاليتهِ ويسترزق من ذلك! ولا أريد أن أعطي أدلة تجنبًا للتشخيص.
أصحاب المحلات.... أصحاب المحلات الشرقية يتبعون قانونهم... الجار ضد الجار ولو كان سابع جار .... من يفتح محلاً ويكسب الزبائن ويتمتع بربحه حتمًا سيفتح أعين الآخرين الذين لا يعرفون غير التقليد، وماذا يعرفوا من شرف العمل وهم ليسوا من هذا الكار ؟
يفتحوا محلاً على مقربة من محل آخر ويقسموا على تحطيم الأول وكأنه عدواً لهم !! وتبدأ الحرب وليس المنافسة، وينشغل أصحاب المحلات بالإعلان عن عروض وخصومات.... والعروض نفسها بكل المحلات بفارق سنتات ..
الزبائن .... نفس الزبون يتنقل بين محل ومحل ولا يشتري سوى ما هو الأرخص، لأنه تعوّد على منافسة التجار والمحلات وبالنتيجة يبقى هو المستفيد ، وأي أستفادة تجعله يخسر نهاره من أجل الأرخص قاطعًا جغرافية طريق أماكن التسوق شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.
مفارقة .... والمضحك في الأمر هو بإدعاء الجميع وتفاخر كل منهم بشكل مُنفرد ليقول عن نفسه بأنهُ الوحيد الذي يفهم بهذه المهنة والجميع يحاولون أذيته كونهم لا يفهمون، وهو قادر على سحقهم جميعًا لكن قلبه الكبير يمنعه !!
وما سبب دخولي في هذا المجال من العمل الذي كرهته سوى القول المأثور
مُكرًه أخاك لا بطل
ملاحظة .... من الخطأ أن نقول (المحلات العربية) لأن المحلات المقصودة تتعامل مع حاجات كل القادمين من الشرق، علماً بأن غالبية طعامنا له اصول تركية وإيرانية أو من مطبخ الشعوب الأصيلة للدول التي تتكلم باللغة العربية  

 
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية


غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ زيد..مع التحية
بصراحة فأن هذه المنافسة بين التجار ان كانوا بمستوردين للبضاعة. فهي لصالح المستهلكين. اما الحساسيات والمعاداة الموجودة بينهم فهذه متأتية بانه لايمكن لأحدهم  بان يستغل البضاعة لفرض اسعار فيها ارباح غير معقولة..وان التنافس الشديد يُبيّن بالمدن التي تكتض  ىالمحلات العربية المتزاحمة وكما هو في مشيكان ووندسور وتورنتو ايضا.. ولكن في هاملتون واوكفل التي فيها محلات عربية محدودة العدد،فأسعارها مرتفعة قياسا للمدن التي ذكرتها انفا..
 واما عن سبب تسميتها بالمحلات العربية..فاعتقد بانه يعود الى البلدان التي تعود اليها الجالية من عراقيين ولبنانيين وسوريين ومصريين وغيرهم وليس على نوع البضاعة (وهذا رأيي الشخصي).
وحسب رأيك فلا اعرف ان كانت هذه المواد فعلا مستوردة جميعها من البلدان العربية....فهنالك مواد فهي بالتاكيد مصدرها تلك الدول مثل البرغل وبانواعه والقهوة (بالاخص نوع العميد) التي يستهوونها في البيت بالرغم من غلائها والكرزات والطرشي بأنواعه فهي مطلوبة عائليا. لذلك كلما زاد التنافس بين التجار كلما كان ذلك لصالحنا.. تقبل تحيتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألعزيز زيد
جميل جدا قراءة مواضيع نتعامل مع حيثياتها بشكل منتظم
ألمحور في ألطب  أن ألمريض يأتي أولا ولكن على بساط ألواقع هنالك إشتطاطات كثيرة عن هذه ألفلسفة قد يمارسها قسم من ألكادر الصحي أو ألطبي أو حتى ألمؤسسات ألتعليمية أو ألبحثية . أما في مجال ألسوق فالزبون يأتي أولا ولكن ألأشتطاطات هنا قد تكون أكثر مكرا وحيلة لصعوبة تحديد ألمسؤولية ألادبية أو حتى ألقانونية فيها. فالتاجر همه ألربح ألذي كلما كثر حجمه إزدادت حلاوته , وألزبون يبحث عن حاجياته بأرخص ألأثمان وأحيانا على حساب جودتها . أما كونك مورد أصحاب محلاتنا ألمتنافسة فالله في عونك . ألتاجر ما عنده لا صاحب ولا صديق وإنما يتعامل مع ألعرض ألأوطأ سعرا , وما عليك إلا ألبحث عن تاجر حباب وإبن حمولة يلتزم بالوجه قبل ألجيب , أو تتفق شخصيا مع معارفك من ألمستهلكين لتزويدهم بما يحتاجونه وتتمكن أنت عليه وبأسعار مناسبة وحتما أقل بكثير من أصحاب ألمحلات . وشوية شوية يكبر المشروع . والرب هو ألموفق .
تحياتي
                                                                          د. صباح قيّا

غير متصل ALOVE

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 184
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ زيد مع التحيه
الموضوع الذي تناولته بتقديري يرقى الى درجة الامتياز فقد وضعت اناملك على الجرح تماما . نعم الغش مستشري في هذا المجال وبمعظم الاسواق الصغيرة منها والكبيره سواء الكنديه او الصينيه أو غيرهاولكن بدرجة اكبر بكثير من اسواقنا الشرقية او لنقل العربيه . سرقه عيني عينك مثل مايكول المثل الشعبي . لااريد الاطاله في الكلام فقط تنبيه لاعزائنا المتسوقين وخاصة القادمين الجدد . انتبه جيدا على شاشة الكاش رجستر ودقق الوصل قبل المغادره راح تشوف العجائب مثلا انت مشتري بصل ودافع ثمن باميا .طبعا السعر مختلف واكبر فريسه يكون المتبضع كمية كبيره .او تدفع ثمن حاجه وانت لم تشتريها اصلا للاسف بعض الاسواق نتراكض اليها كونها رخيصه الثمن لكن لاتخاف عليهم يحصلون على اضعاف
قسما بالله اكثر من 100 مرة امسكتهم واليوم اشتريت نفس البضاعه فاكهه
كانت مقسمه بكيسين الاول حسب بسعر 99 سينت للباون والكيس الثاني حسب بسعر 2.79 وبعد اعتراضي وكالعاده ( اسفين ) وأعادوا لي الفارق . احسبها من كل مشتري دولار حتما سيكون المبلغ كبير  . اسواقنا الشرقيه ارحم بكثير عزيزي زيد  ..... تحياتي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي عبد قلو
المثل العراقي يقول (ميعرف اللبن إلا اليخوطة)
كما قلت في مقالي بأنني في هذا المضمار منذ 2005 ...وعلاقتي بأكثر المحلات التي تعاملت وأتعامل معها طيبة إن كان في مشيغان ووندزور ولندن وهاملتون ومسيساغا وكتشنر وتورنتو .... هذا وعلاقتي في بعض التجار جيدة جداً
أقول لك شيئاً ....قد يكون هناك فائدة للمستهلك ...لكني أنظر للأمور بزاوية أخرى
المحلات بشكل عام هو المكان الذي لابد أن يزوره ابناء الجالية .... وعندما تصبح في ثقافة المستهلكين البحث عن الأرخص الذي يفدمه صاحب المحل وهم يعلمون بأن السبب يكمن في ضرب المحلات الأخرى .... فسيكون الزبون بهذه الحالة قد شارك بالحرب إن كان يدري أو لايدري
ومنافسة المحلات أصبحت حديث شبه يومي
والزاوية التي أنظر لها هي قوة الجالية وعلاقتها ببعضها البعض
فبوجود روح المنافسة العدائية حتماً ستكون الجالية برمتها ضعيفة ..... ونحن الآن كثرة متخاصمة في كل شيء
وصدقني لم أخرج عن الموضوع .... شيء متعلّق بشيء

الأخ العزيز د. صباح قيا
شكراً على الأقتراح ...إنما الحقيقة أجد في زيادة عدد المتنافسين واحد صعوبة بالغة
بأمكاني أن أنافس في السعر لو رغبت .... وبأمكاني أن أجد التاجر أو التجار لتزويدي بالبضاعة ...وأستطيع أن أفتح محل صغير في أي مكان من وندزور على سبيل المثال (وندزور سكوير ماركت على ووكر وأوتاوا) ....لكني لا أتمكن من ذلك على الأقل في الوقت الحالي
لا بل أستطيع أن أعمل أكثر من ذلك بوجود أشخاص تتمنى أن تفتح مشروع وأديره لهم ومن السهل جداً أن أثبت لك ذلك عندما نلتقي ومسؤول على كلمتي ...ليس ذلك فحسب، بل بأمكاني أن أفعل أكثر من ذلك..... لكني أفضّل وضعي هذا على الدخول في تلك الحرب
من هو مثل أخي د.صباح ضحية ....كوني لا أحب الخلافات المادية في الوقت الذي في المتخالفين مصدر لرزقي ...مفارقة بتّ لا أحبها

الأخ ALOVE
مسألة مهمة أن يدقق الزبون دوماً بالبضاعة ليس من أجل الشكوك ....إنما من أجل الخطأ
شخصياً .....أخطأ كثيراً عندما اسلم البضاعة ...ولا أكترث كثيراً كوني قد بنيت ثقتي مع الزبائن
وعندما كنت أعمل في محطات الوقود قبل سنوات طالما خطأت ....إنما النية بالتأكيد لا غبار عليها
وهنا أقول ....ليس كل خطأ سرقة
لي ملاحظة
حاول أن ترفع اسماء المحلات من ردّك وأكتفي بالأشارة


مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل ALOVE

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 184
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي العزيز زيد
شكرا جزيلا لملاحظتك بخصوص ذكر الاسماء . نعم الانسان معرض للخطأ وخلقيا لايجوز التسرع في اتهام الاخرين بالباطل . لكن ياأخي هل من المعقول ان يحدث الخطأ معي اربعة مرات في اسبوع واحد ومن نفس الستور وهناك شهود على ذلك .ونفس المشكله حدثت مع زملاء لي في محلات اخرى وتكررت للاسف .اخي زيد هل هذه اخطاء عرضيه ام مقصوده .حاشاك الف مره  فأنا من متابعي كتاباتك وانتقاداتك سواء في الصحف او الانترنيت . . ولاأشك ابدا أن من يبذل جهدا كبيرا في العمل لابد من الاخطاء . اعذرني لايمكن مقارنة اخطائك العفويه بهكذا اخطاء فأنا أعيش منذ 18 سنة في كندا لم المسها سابقا الا في السنوات القليلة الماضية . وبعدين الناس ماعدها فلوس زياده حتى تدفعها بسبب أخطاء الاخرين

مع فائق احترامي

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ALOVE
لا يسعني إلا أن أشكرك على ثقتك ومتابعتك لمقالاتي
أتمنى أن نلتقي يوماُ
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية