المحرر موضوع: الجذور التأريخية لتحريم العمل في يوم السبت اليهودي  (زيارة 46876 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
(( الجذور التأريخية لتحريم العمل في يوم السبت اليهودي )).

"في عالمٍ يؤمِنُ ثلاثة أرباع سُكانهِ بالخرافة، أصبحَ الوَعي سُبة لِمَن يَعي" !.

تقول القواميس: السَبْتْ: إسم مُذكر مؤنثه سَبتة، ويُجمع جمع تكسير على سُبُوتْ وأسْبُتْ، ومصدر سَبَتَ.
أسبَتَ: دخل في السَبتْ. قامَ بأمر السَبْتْ: إستراحَ: من معنى الراحة. ويُضيف المُنجد: السُبات هو النوم، أو أوله.

لليهود عشر وصايا في دينهم يقولون أن الرب (يهوة) أعطاها لنبيهم موسى لتكون شريعة لهم!، بينما بعض الباحثين في علوم التأريخ وكثير من الناس المتنورين الذين قرأوا التأريخ بدقة يقولون أن اليهود إقتبسوا تلك الوصايا من تشريعات الملك البابلي حمورابي، ويقول البعض الآخر إنها جزء صغير من تعاليم بوذا (558 ق.م) والتي من ضمنها: لا تقتل، لا تسرق، لا تزني، لا تكذب، لا تتعاطى ما يحجبُ عقلك. علماً بأن بوذا لم يَدَعي النبوة أبداً، بل كان حامل رسالة أخلاقية.
من ضمن الوصايا العشر لليهود (الوصية الرابعة) التي تقول بإختصار: “إذكر يوم السبت لتقدسه”.
وملخص حكاية يوم السبت كالتالي: يُقال ان الرب الذي صَنَعَ كل شيء في ستة أيام أخلَدَ للراحة في اليوم السابع! (سِفر التكوين-الإصحاح: 2 الفقرات 2+3). والمحير حقاً هو: كيف تَزعم الأديان التوحيدية أن الرب الخالق هو"على كل شيء قدير"! بينما نضبطه تعباناً ومتلبساً بمحاولة الراحة في اليوم السابع!؟. بمعنى آخر: هل يتعبُ الرب حقاً!؟.
 ثم اليس هذا احد الأدلة المنطقية البديهية في زعم اللادينيين القائلين بأن الإنسان هو مَن خَلَقَ الرب وبالضبط على شاكلته بحيث أن الرب تَعبَ بعد اليوم السادس وإستراح في السابع كما يتعب الإنسان ويستريح!؟.
 وهي فكرة يغص بها حلقومُ الإنسان العاقل!، فكرة أن يتعب الرب ويستريح!!،لأن الأديان قالت لنا بأن الرب ليس من معدن البشر!!.
 لهذا سيبقى هذا السؤال إشكالاً في فهم خاصية وماهية هذا الرب الذي يتعب!!، ولا أعتقد بأن المُتضلعين والمُحترفين ووعاظُ السلاطين بإمكانهم رتق هذا الخرق أو الثغرة مهما قدموا لنا من فلسفات وتفسيرات أفتَرِضها -وعلى عادتهم- ستكون هُلامية وضبابية مُضلِلة، رُبما ستُقنِع متواضعي الفكر فقط والذين يُشكلون عادةً الغالبية العُظمى في أعداد المُنقادين لهذه الأديان الأرضية!.
في هذه الحالة وحالات غيرها بالآلاف، نجد أنه من الصعب بمكان التصديق بكل ما زعمته الأديان الأرضية والتي تزيد عن (1100) دين في العالم!، والتي عجزت جميعاً عن إثبات وجود "الرب" ولو لمرة واحدة، وكل منها يُقدِمُ قصصه الغيبية للمجتمعات البشرية المسكينة لدرجة أصبح العالَم ومن خلال كل تلك المفاهيم المتضاربة والمُتقاطعة والحروب الدينية الرهيبة القائمة بسبب تضارب القصص مُستنقعاً يُهدد بالإنقراض -ربما- في أية لحظة!. وهذا ما تحدث عنه العالِم الفيزيائي اللاديني (ستيفن هوكنك) في لِقاء تلفزيوني له مع (ليري كنك)!.   

يوم السبت يعني عند اليهود: "الراحة"، ويَعتَبر اليهود عزوفهم عن العمل في يوم السبت من أكبر ثوابت دينهم!، كونه من ضمن الوصايا العشرة التي جاء بها موسى وقال أنه إستلمها مباشرةً من الرب التوراتي (يهوة)!. بينما هي في أصلها إقتباس آخر من بابل، وبالضبط من التشريعات القانونية للملك الشهير (حمورابي) والذي بدورهِ إدعى بأن الرب (شمش) هو الذي سلمها له في أعلى الجبل!.
 وعلى نفس الشاكلة صَوَرَ موسى نفسه وهو يستلم الشرائع من الرب (يهوة) في أعلى الجبل كذلك!!. ولا أعرف لماذا تجشم موسى عناءَ الصعود لأعلى الجبل لإستلام تلك الشرائع، بينما كان بإمكان الرب "القادرعلى كل شيئ" أن يُسلمه إياها في أسفل الجبل!؟.
كذلك من حق عقولِنا التساؤل: لماذا ظهر الرب لموسى على شكل نار في العليقة أو العشب المُلتهب!؟. هل كان يخجل من موسى مثلاً!!، أو ربما أراد إلقاء الرعب في قلب موسى لزيادة تأثيره عليه!؟، أم ماذا؟. وأعتقد الجواب الصحيح هو أن القصة المشوشة هذه وبقضها وقضيضها هي مُجرد إقتباس أصبح معروفاً جداً  ومُدوناً في المئات من البحوث والكتب التأريخية والعلمية المُختلفة التي تكشف حتى الممحي!.
ومن المُرَجَح أن المجتمع الزراعي والمديني الذي ظهر قبل حمورابي كان بحاجة ماسة لتلك التشريعات والتعاليم الأرضية التي جاء بها حمورابي ومن قبله عدة مُشرعين آخرين لم يكونوا بشهرتهِ. وكل ذلك من باب ( الحاجة أُم الإختراع )، لذلك أوجد البشر شرائع لضبط مجتمعاتهم الأرضية، ولم يكن لأي إله أي فضل عليهم كما تدعي التوراة في قضية الرب وموسى!. وهنا يتبين أن حمورابي وبوذا   وعدة مُشَرعين قبلهم أو بعدهم كانوا أضبط وأسبق وأسرع وأشطر من الرب التوراتي (يهوة) !!.
 ثم هل كان البشر حقاً بحاجة لرب يقول لهم مثلاً: (لا تقتل)!؟، أوَلَم تكن هذه الوصية من البديهيات الإنسانية التي عَرَفَها وحارَبَها أغلب البشر حتى قبل صُنعهم لفكرة الإله المزعوم بزمنٍ طويل!؟. وهل زادت أو نقصت حوادث القتل بعد أن خرج الرب التوراتي عن صمته الأزلي وترك كسله ونومه ليقول للبشر: لا تقتلوا؟. وما الجديد الذي جاء به الرب في تعاليمه مما لم يكن قد شرعه البشر!؟.
والمُضحِك جداً أن نفس الرب التوراتي هذا له آياتٌ مُخجلاتٌ مُرعبات حقاً يدعو فيها أتباعه حتى إلى قتل الأطفال الرُضع!!، وسندع ذلك لمقالاتٍ قادمة في كشف عورة الأديان الأرضية هذه!.     

لا زال الكثير من بقايا الأمور الحياتية اليومية عالقاً في ذاكرتي منذ عمر السادسة، يوم كنتُ في بغداد، وأيضاً من خِلال ما كنتُ أسمعه من أمي وأبي عن جيرانهم وأصدقائهم الطيبين من يهود بغداد قبل رحيلهم النهائي من العراق، ومنها جملة معلومات عن السبت عند يهود العراق الذين لم يكونوا يوقدوا أو يُطفئوا ناراً إعتباراً من وقت غروب الشمس مساء الجمعة. وتعتبر ال (24) ساعة المقبلة يوماً مقدساً يُطلقون عليه تسمية (قِدَشْ هيوم) وتعني في العربية: (قدس اليوم أو اليوم المُقدس). لاحظوا تقارب الكلمات بين العبرية والعربية ولغة مسيحيي العراق الآرامية (السورث) التي تقول (يوما قديشا)!.
حسب إعتقاد اليهود فإن قدسية السبت آتية من تقديس الرب لهذا اليوم كما ذكرنا، وذلك من خلال الوصية الرابعة: (أحفظ يوم السبت)، حيث يدعو فيها الرب إلى التوقف عن كل عمل (سفر الخروج إصحاح:20 ) [ أذكر يوم السبت لتقدسهُ، ستة أيام تعمل وتقوم بجميع مشاغلك، أما اليوم السابع فتجعله سبتاً للرب إلهك، فلا تقم فيه بأي عمل أنت أو أبنك أو إبنتك أو عبدك أو آمتك أو بهيمتك أو النزيل المقيم داخل أبوابك، لأن الرب قد صنع السماء والأرض والبحر وكل ما فيها في ستة أيام، ثم إستراح في اليوم السابع، ولهذا بارك الرب يوم السبت وجعله مُقدساً ].
ملاحظة مهمة: دققوا هنا في قول الرب: (عَبدك أو آمتك) والسؤال: كيف كان يرضى الرب "الخالق" بوجود عبيد وإماء!؟، أوليسَ كل البشر من خلقه وأبنائه كما تزعم الديانات "التوحيدية"!؟، فكيف يرضى أن يَستَعبِدَ أحدهم الآخر!؟. أي رب هذا الذي يسكت ويُبارك ويتستر على جرائم وأغلاط بعض خلقهِ تجاه البعض الآخر!؟.وكيف لم يعترض أحد من "قطيع المؤمنين" لحد اليوم على هذه القضية (العبودية) التي تَمنَعها وتُشددُ على عدم ممارستها كل لوائح حقوق الإنسان المُعاصرة!؟.
من ناحية أخرى منطقية وعقلية بديهية جداً: لماذا يحتاج الرب لمن يعبده!؟. وكما قُلنا فالبشر صَوَروا أو تَصَوروا الرب الذي صنعوه بالضبط على شاكلتهم البشرية بحاجة -كملوكِهم وحكامهم وسادتهم الأرضيين- إلى عبيد وإماء وخدم وحشم وربما جواري وغلمان!!، ناسين أو متناسين أنه "الجبار الذي على كل شيء قدير" وقدرته اللا متناهية هذه تجعله لا يحتاج إلى إماء وعبيد كما الإنسان !!.
وبدل بعض الوصايا الهامشية جداً للرب (يهوة) .. أفلَم يكن الأجدر به أن يوصينا بعدم إستِعباد البشر مثلاً !؟. أم إننا نتدخل في قرارات (يهوة) المزعوم!؟.
كذلك ما المعنى من قول (يهوة) في وصيته الرابعة هذه: (أو بهيمتك)!، وكيف سنجعل البهيمة تتقيد بوصايا الرب، ومنها عدم مُمارسة النكاح على سبيل المثال!!!؟. وكما قلتُ مراراً في السابق: ( لو أردنا ان لا يضحك أحد على عقائدنا، فيجب أن لا تكون لنا عقائد مُضحكة )!. 

كان يهود بغداد يوقدون النار قبل غروب شمس مساء الجمعة، ويضعون فوقها قِدراً فيه طعامهم ليوم السبت، وكانوا يُسمون ذلك الطعام (التبييت) أو (التبيت)، والكلمة هذه مُشتقة من (باتَ) كقولنا: طعامٌ بائت، أو بات نزار عندنا البارحة، أو في السؤال: أين سَتبات الليلة؟.
وكان التبيت -حسب معلومات والدي الراحل- يتكون في أغلب الأحيان من (الرز والدجاج والبيض)، وكانوا يتركونه على نار هادئة إلى ضحى السبت، وحين ينضج الطعام ويُريدون إطفاء النار يطلبون من أحد أفراد جيرانهم أو حتى من أحد المارة والمستطرقين من مسلمين او مسيحيين أن يقوموا بإطفاء النار بدلاً عنهم لأن ذلك محرم عليهم!!!.
 
أذكر أن جيراننا اليهود (بيت أم سمير) في منطقة البتاويين حيث كُنا نسكن يومذاك، كانوا يضعون مبلغ عشرة فلوس بجانب الموقد لي أو لأخي الأكبر مني، مكافأة على إطفائنا النيران تحت قدور موقدهم حين كانوا يطلبون مِنا القيام بذلك يوم السبت، وحين عَلِموا بأن هناك تنافس بيني وبين أخي للتسابق في الحصول على مبلغ العشرة فلوس قاموا بوضع قطعتين من فئة العشرة فلوس مكافأة مُرضِيَة لكلينا. أتمنى لهم ولنسل عائلتهم كل الخير اليوم أينما كانوا على هذه الأرض الواسعة، فقد كانوا أناساً مسالمين طيبين ودودين لا يتدخلون بشأن أحد، كذلك كان أغلب يهود العراق، والتأريخ وأغلب أبناء الشعب العراقي يشهدون بذلك.
كذلك أتذكر من خلال ما كان يقصه علينا والدي ووالدتي أن كل أفراد العائلة اليهودية كانوا يغتسلون ويتحممون قبل بداية مساء الجمعة، ويلبسون أجمل وأنظف ملابسهم وكأنهم في ليلة عرسهم، ويقومون بتحضير القناديل الزيتية مع عدد كبير من أنواع الشموع والبخور الخاصة لمناسبة يوم السبت فقط ولإستقبالهِ بأحسن وجه، وكل ذلك لإنارة المنزل وتبخيره حيث كان بعضهم يمتنع عن إستخدام المصابيح الكهربائية بينما لا يُمانع البعض الآخر من إستعمالها.
كذلك كانوا يُمارسون أنواع متعددة من الصلاة الخاصة تتخلل مساء وليلة الجمعة وخاصة قبل موعد العشاء الذي تجتمع حوله كل الآسرة. بينما أغلب الرجال كانوا يؤدون صلاة مساء الجمعة في الكنيست أو المعبد (التوراة) ومن ثم يعودون لبيوتهم لمشاركة العائلة في الصلاة التي تسبق العشاء والتي غالباً ما كانت تُؤدى من قبل ربة البيت. 

كذلك يقول اليهود بأن قدسية السبت تعود للعهد الموثق بين الرب يهوة وشعب إسرائيل!!!، وكما جاء بالضبط عن "لسان الرب" (سِفر الخروج- إصحاح:31، فقرات 16+17):
 [ ليحفظ بنوا إسرائيل السبت ويحتفلوا بهِ في كل أجيالهم عهداً أبدياً، هو بيني وبين بني إسرائيل علامة عهدٍ إلى الأبد، لأنه في ستة أيام صَنعَ الرب السماء والأرض، وفي اليوم السابع فرغ من العمل وإستراح وتنفس ].!
طبعاً مُلاحظاتي عن هذا "العهد الأبدي" بين (يهوة)التوراتي وبني إسرائيل قد يأخذ مني مساحة مقال طويل، لكنني سأكتفي هنا بالحكم على بشرية كَتَبة التوراة والوصايا العشر هذه، إذ ومن خِلال ما عرفناه عن الرب في المسيحية مثلاً والقائل "أنا جئتُ لكل العالم"، فمن المستحيل أن يكون رب العالم بكل هذه العنصرية المقيتة التي يُقرر من خِلالها بأن هناك شعب واحد من كل شعوب الأرض التي "خلقها"، يستحق أن يُعقد معه إتفاقاً أبدياً!!، ولهذا .. ولمئات الأمور اللا معقولة الأخرى في التوراة يقول كل من يحمل عقلاً متنوراً لا يخضع للخرافة، بأن التوراة كِتاب أرضي، وأن الرب (يهوة) إنما وهمٌ غيبي تم إختراعه وفرضه على متواضعي الفكر في هذا العالم الذي يعصف الجهل بأغلب سُكانهِ !!. 

في إسرائيل كان قد صدر قانوناً حول العمل في يوم السبت عام 1956 يقضي بأن السبت هو العطلة الدينية لنهاية الأسبوع للشعب الإسرائيلي، وحتماً ليس كل الشعب الإسرائيلي متقيد أو ملتزم ببعض أو كل التعاليم الدينية اليهودية، بل ذلك تابع لعقلية ومفاهيم ونمطية الفرد الإسرائيلي ونوعية ثقافته وقناعاته وإلتزاماته الحياتية، ولكن الغالبية ملتزمة بناموس موسى ووصاياه العشر وخاصةً ما كان يتعلق منها بيوم السبت!، وللعلم فقط فإن حاخاماتهم يسمحون لهم بالحرب في يوم السبت وحتى القتل إذا إقتضت الضرورة!!!، وهذان بحد ذاتهما من أكبر الممنوعات والمُحرمات في الوصايا العشر!، ولكن .. وكما في بقية الأديان فالضُرورات تُلغي المحضورات!!!. والتاريخ والتجربة يقولان لنا دائماً بأن الأديان تُحلل متى تشاء وتُحرِم متى تشاء (نوع من المطاطية والتوفيقية)، وبحسب مصلحة من يُدير تلك الأديان!!.
كذلك نعلم أنه تم تحريم العمل في يوم السبت لأعمال وأمور تصل إلى (39) نوعاً أو مادة أو حالة عمل، وكلها تُنهي عن القيام بأعمال ونشاطات معينة منها: زراعية وصناعية ومنزلية، ومنها عدم التعامل بالنقود وعدم الكِتابة ومنع البكاء والنواح والصيام وحتى الإستماع للراديو أو مشاهدة برامج التلفزيون أو ممارسة الرياضة، كذلك تحريم المشي لمسافة تتجاوز الفي ذراع أو نصف ميل بعيداً عن محل إقامة اليهودي المُلتزم، لهذا نجد الكثير من اليهود الملتزمين دينياً يعيشون -قدر المستطاع- على مقربة من كنيسهم أو معابدهم الدينية ليكون بمستطاعهم المشي مِن وإلى تلك المعابد الدينية يوم السبت، ويُحرَم على اليهودي في يوم السبت أي شيء من شأنه أن يُلهيه أو يشغله عن ذِكر وعبادة الرب!. وبرأيي أن محمداً بن عبد الله إقتبس هذه الفكرة من اليهود من ضمن عشرات إقتباساته منهم، وحَرَمَ على المسلمين مئات الأمور (تزمت وتطرف كبيرين) التي لا تقتصر على يوم واحد من أيام الأسبوع كالسبت مثلاً، بل مدى الحياة!!!، وبحجة أنها كانت ستُلهي المسلم عن ذِكِر وعبادة الرب الخالق!!، ولا عجب!، لأن نبي الإسلام يقر ويعترف بأن الإنسان خُلِقَ ليعبد الرب!!، وجذراً هذه فكرة إقتبستها اليهودية (كاربونياً) من نفس فكرة بلاد الرافدين (سومر وبابل) التي تقول في أسطورة التكوين أن الآلهة خَلقَت البشرعلى صورتها لغاية واحدة هي لخدمة وعبادة مجمع الآلهة الكِبار(الأناناكي)!، وهذه واحدة من مئات الأدلة التي تقول لنا بأن أصل كل الديانات التوحيدية هو من جذر رافديني قديم، وخاصةً بعد الوجود اليهودي في بابل كنتيجة للسبي البابلي على يد الملك الكلداني نبوخذ نصر الثاني.
 وحول قضية إقتباس الضعيف من القوي يقول إبن خلدون: (( الشعوب المغلوبة تتأثر دائماً بحضارة الشعوب الغالبة ))، وهذه حقيقة أثبتها التأريخ مئات المرات.

في السابق كانت عقوبة خرق تعاليم يوم السبت عند اليهود هي الإعدام (رجماً بالحجارة حتى الموت)!!، ولم تكن تُضاهي هذه الخطيئة المميتة أية خطيئة أخرى غير عِبادة الأوثان!.
 لاحظوا هنا الإقتباس الإسلامي حول عملية الرجم بالحجارة من اليهودية، ولا ننسى أن اليهود كانوا يَرجمون الزانية أيضاً، ومنهم أيضاً إقتبس محمد بعض شريعته المتعلقة بالزنا، وكِلتا الشريعتين الموسوية والمحمدية حول "رجم الزانية" مقتبستان من شريعة حمورابي البابلية حول الزنا والإغتصاب ومن المواد # ( 129، 130، 132، 133) بينما نجدها في التوراة وبعد (500) سنة من شريعة حمورابي في الأسفار (الأحبار 18: 19، 22) + (الأحبار 20: 10- 14) + (خروج 22: 16).

يقول الكاتب والمُفكر الراحل هادي العلوي البغدادي في كِتابه (محطات من التأريخ والتراث): [ قام السيد المسيح بإلغاء شعائر السبت، وأجاز العمل فيه، على أنه لم يَضَع يوم عطلة بديل السبت اليهودي، إذ يظهر أنه إستمر على الإقرار بالسبت كيوم لنهاية الأسبوع، أما عطلة يوم الأحد فليست من تشريعاته، ولا شك أنها وُضعت لاحقاً من طرف الكنيسة الغربية، وقد سبب إلغاء شعائر السبت هزة كبرى في أوساط اليهود، وكانت من الأسباب التي زادت من نقمتهم على السيد المسيح كمُنشَق على الناموس الأعظم لموسى ]!. إنتهى

وقد إختلف السيد المسيح مع اليهود حول فهمهم ليوم السبت، وكان يقول لهم: "السبت جُعِلَ لأجلِ الإنسان، وليس الإنسان لأجل السبت". والكثير مِنا اليوم حين يرون ما يعمل اليهود من مبالغات لأجل السبت وتقديسه بهذه الطريقة المُضحكة يتبنون رأي السيد المسيح في الموضوع، فالأشياء من أجل الإنسان وليس العكس.
 
أما عطلة يوم الأحد فلم تكن من وضع الكنيسة الغربية كما إعتقد الكاتب (هادي العلوي)، بل كانت من تشريعات الملك قسطنطين الذي كان أول ملك روماني يعتنق المسيحية، لهذا شَرَعَ يوم الأحد (sun-day) كيوم عِبادة لإسترضاء ومجاملة ومماشاة الغالبية الوثنية في روما يومذاك، والتي إعتنقت المسيحية بعده من خِلال مبدأ (الناس على دين ملوكِها)، والدلالة على ذلك أن المسيحية لم تنتشر في روما إلا بعد مرور حوالي (320) سنة من تبشير السيد المسيح بها!.
 وهكذا أصبح (يوم الشمس sun-day) يوم عطلة وراحة للمسيحيين على غِرار يوم الراحة اليهودي ومن قبلهم يوم الراحة البابلي. وكل الموضوع هو إقتباسات في إقتباسات في إقتباسات!!.
ملاحظة: الملك قسطنطين إعترف بالمسيحية في مَرسومَين صدرا عام (321 ميلادية).

وبما إننا نتكلم عن يوم العطلة الأسبوعية للأديان فيجدر بنا التطرق لأسباب إتخاذ المسلمين ليوم الجمعة بالذات لعطلتهم الأسبوعية، وحول هذا يقول الكاتب سيد القمني في كتابه (الأسطورة والتراث):
 [سبق أن تحدثنا عن تسرب عبادات البابليين وعلومهم إلى العرب في الجاهلية من خِلال الصابئة، وتقديسهم للأجرام السماوية السبعة والرقم (7)، بما فيها الكواكب السيارة الخمس، حتى أنهم قدسوا يوم (الزهرة المقدس) وكان يوم الجمعة في التقويم البابلي مُكَرساً في بلاد الرافدين لعبادة كوكب الزهرة، وما زال لتسميتهم هذا اليوم بإسم الزهرة أثر في اللسان الأوربي، ف: (vendred) (الجمعة) هو في الأصل من (venus) فينوس الزهرة، و(Dies-vaneris) هو يوم الزهرة أو الجمعة. وغنيٌ عن البيان أن يوم الزهرة (الجمعة) الذي أسماهُ الجاهليون إعتزازاً (يوم العروبة) أصبح في المأثور الإسلامي يومهم الإسلامي المقدس، إضافة إلى أنه قد جاء في الآيات القرآنية تقديس واضح للكواكب الخمسة السيارة، في قول الآيات: "فلا أقسم بالخنس، الجوار الكنس"، القرآن: سورة التكوير، الآيات 15: 16]. إنتهى.
مِن خلال كل ما تقدم نجد أن أصول وجذور السبت والجمعة مقتبسة من تراث بلاد ما بين النهرين، وتحديداً من بابل.
 
هنا أود التطرق لقضية مُحيرة للفهم وتُجافي المنطق السليم، وتبدو من خِلال كل المُعطيات الدينية الثابتة كمُعادلة فكرية مُعقدة ليس لها حل أو تفسير غير كونها "تناقضات" دينية بحتة يفضح أحدها الآخر:
1 .. يقول الدين المسيحي بأن السيد المسيح هو الله، وبمعنى آخر هو إله العالم، من خلال الأقانيم الثلاثة.
2 .. تقول التوراة واليهودية بأن (يهوة) هو إله العالم!، ولن أتطرق هنا لِما يقوله الإسلام أو أية ديانة أخرى مُكتفياً باليهودية والمسيحية.
3 .. يهوة "الإله" أعطى موسى الوصايا العشرة والتي من ضِمنها تقديس يوم السبت.
  4 .. السيد المسيح يقول: "أنا ما جئتُ لأنقض الناموس والأنبياء، بل جئتُ لأتمم الناموس". ثم يقول أيضاً: "السبتُ جُعل لأجل الإنسان وليس الإنسان لأجل السبت". وهنا نرى أنه -وبصورة من الصور- نقض الناموس!!، لأن (يهوة) يُقدس السبت، والمسيح لم يحفل بالسبت كثيراً!. والسؤال الذي يطرح نفسه تلقائياً: مَن هو الإله الحقيقي للعالم: يهوة أم المسيح!؟. لأن كل واحد منهما يُناقض الآخر!!. وهل نحنُ في حالة تعدد الآلهة أم ماذا!؟. وهل من مُفسر عاقل نزيه لا يلجأ -كالعادة- إلى التضليل والمُراوغة والدخول في المتاهات الدينية، يوضح لنا كل هذه الأحجيات والتضليلات والتشويشات التي وقع في فَخِها مُدَوِنو الكتب الدينية؟.

ماذا تقول بعض الكُتاب التنويرية عن يوم السبت:
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
يقول الكاتب علي الشوك في كتابه: (جولة في أقاليم اللغة والأسطورة) بتصرف: [ كان البابليون يُحَرِمونَ القيام ببعض الأعمال في اليوم السابع، وهذا هو جذر وأصل التحريم في يوم السبت (السابع) الإسرائيلي.
وحتى كلمة سبت تذكرنا بكلمة (sebet) البابلية التي تُقال للسبعة!، وهناك نص بابلي يقول: "في اليوم الأول والسابع والخامس عشر والحادي والعشرين والثامن والعشرين من الشهر، كذلك في اليوم التاسع والأربعين أي التاسع عشر من الشهر التالي، يمتنع راعي الشعب (الملك) عن تناول اللحم المشوي والخبز، ولن يَستبدِل ملابسه، ولن يرتدي ملابس نظيفة، ولن يُقدم أي تقدمة. لن يركب عربة، أو يصدر أوامر، ولا يجوز للرائي في هذه الأيام أن يُقدم للناس ما رأى، ولا يجوز للطبيب أن يضع يده على جسد إنسان، وعند المساء يأتي الملك بتقدماته لللآلهة"!!، فبماذا يختلف السبت اليهودي عن السبت البابلي"!
والسبات في العبرية يعني (راحة)، ومفهوم يوم الراحة متآتِ أما من يوم السوق حيث يتوقف الناس عن العمل وينصرفون فيه للشراء، أو من التحريم (التابو Taboo) الذي يرتبط بأيام لها موقع خاص في حياة البشر، كالولادة والوفاة والمناسبات الدينية وأيام أوجه القمر الأساسية ومنها: يوم ظهور الهلال، ويوم إكتمال البدر، وكذلك أيام الظلام عند إختفاء القمر.
ويُعتبر يوم السوق والإستراحة محرماً أيضاً عند معظم الشعوب البدائية، وقبل السبي البابلي كان (السبات) يُقصد بهِ أما آخر يوم من أيام الأسبوع أو يوم إكتمال البدر، ولكن كُتاب التوراة في أثناء السبي البابلي وبعده إعتبروا (السبات sabbath) يوماً سابعاً من أيام الأسبوع.
إن كلمة (شباتو Shabattu) البابلية كانت تُطلق على أحد أيام الشهر، وهو يوم إكتمال البدر. وفي ختم اسطواني للملك السومري (غوديا أو كوديا Gudea) يرد ذكر للإحتفال بمستهل الشهر في مدينة (لجش)، وكانت هناك إحتفالات بذكرى الإلاهتين (باو Bau ونينا Nina) تُقام في بيوت خاصة مُكرسة للهلال في كل الأوقات. وفيما بعد أيضاَ أُعتُبِرَ ظهور الهلال عيداً كبيراً. وفي عصر السلالات في أُور وفي ظل إمبراطورية حمورابي وبعدها كذلك كانت القرابين تُقدم في اليوم الخامس عشر، وهو يوم إكتمال البدر، وهذا كان يُدعى (شباتو Shabattu)، وهي كلمة كانت تعني أيضاً في أيام الملك آشور بانيبال يوم إكتمال البدر بلا مدلول ديني.
لقد كان اليوم السابع مُحرماً (taboo) عند البابليين، وحتى قاموس الكِتاب المُقدس يقر بذلك من خِلال قوله: "وكان البابليون يُحَرِمونَ بعض الأعمال في يوم السبت" .. الخ. ] إنتهى.

أما في كِتاب (أثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية) فيقول الكاتب الأب سهيل قاشا:
[ أن مبدأ الأسبوع وتقسيم الشهر إلى أربعة أسابيع يرجع بالدرجة الأولى إلى التقويم البابلي، وقد كان العراقيون القدماء يعلقون أهمية خاصة على ملاحظة (اليوم السابع) من الشهر القمري، فيستخدمونه لأغراض التنبؤ وإستجلاء طوالع السعد والنحس، وهكذا قسموا الشهر القمري إلى أربعة أقسام متميزة، أي إلى أربعة أسابيع، ثم تطورت فكرة الأسبوع في القرون القليلة السابقة للتأريخ الميلادي، فصار الإسبوع وحدة متواصلة يجمع ما بين التقسيم البابلي ومبدأ السبت العبراني ].إنتهى.

يقول (ول ديورانت) صاحب كِتاب (قصة الحضارة): [ لربما جاءت هذه العادة (تحريم العمل في السبت) من البابليين الذين كانوا يُطلقون على أيام (الحرام) وأيام الصوم والدعاء إسم (شيبتو) ].

وللعلم فقط … فلا زال كلدان العراق يُسمون يوم السبت: ( شَبْثَة ) في لغتهم المحكية ( السورث).

في كِتاب (الأنتروبولوجيا) يقول جيلبير دوران:
 [ كما أن (السبت البابلي) قد يكون له أيضاً أصل حيضي، فالسبت كان يُطبق في فترة حيض الآلِهة القمرية عشتار، والسبت لم يكن مفروضاً في البداية سوى مرة في الشهر ثم في كل طور من أطوار القمر].

لفهم موضوع المقال أكثر نسجل أدناه أسماء أيام الأسبوع البابلي، وقد إقتبستُها من الأنترنيت:
يتكون الأسبوع البابلي من سبعة أيام لكل منها إسم كوكب من الكواكب الخمسة التي عرفها البابليون، مُضافاً لها الشمس والقمر فتصبح سبعة.
يوم الأحد البابلي هو يوم (الشمس - شماس).
يوم الأثنين هو يوم القمر، الإله (سين-القمر) كذلك التسمية (Moon-Day) والتي أصبحت تكتب لاحقاً (Monday)!.
يوم الثلاثاء هو يوم الإله (نرجال أو نركال) والذي كان إلهاً للحرب في البداية، ثم أضحى إله الموت والعالَم السفلي (عالم الموت واللا عودة) بعد أن سيطر على الآلِهة الأنثى (أرشكيجال) وتزوجها وحَكَمَ وإياها عالم الأموات، ونرجال هو المقابل لكوكب المريخ.
الأربعاء هو يوم الإله (نابو أو نبو) إله الحكمة والذكاء وملهم الكتابة البابلي، وهو الوسيط بين البشر والآلهة الكبرى، كذلك هو إبن الإله البابلي مردوخ، ويقول بعض الكُتاب: من إسمه (نابو) جاءت كلمة نبي. وهو المقابل لكوكب عطارد.
الخميس هو يوم الإله ( مردوخ )، وهو المقابل لكوكب المشتري.
الجمعة هو يوم الإلاهة عشتار، وهي الزهرة، وآلهة الجمال والخصب والتكاثر والجنس والحرب أيضاً عند البابليين.
السبت هو يوم الإله (ننيب) ويُدعى أيضاً الإله (ننورتا) البابلي وأحياناً الآشوري، وهو إله الحرب، ويمثل برج الجوزاء، وكان (ننيب) إله الجنوب في بلاد الرافدين، وإله فترة الظهيرة، وكذلك إله منتصف الشتاء عندما تبلغ الشمس أقصى الجنوب، لذلك هو إله يوم (الراحة) الذي إقتبسه اليهود من بابل، لأن ساعات الظهر هي من أوقات الراحة في البلدان والمناطق الحارة ومنها بلاد وادي الرافدين.
هذا وقد إقتبس الرومان أيام الأسبوع البابلية بطريقة كاربونية لا إختلاف فيها عن الأصل، ثم قام الإنكليز بترجمتها من اللاتينية إلى ألإنكليزية القديمة.

تحياتي. وإلى مقالات كثيرة قادمة حول "الإقتباسات التوراتية من حضارات الشرق القديم". وما هذا المقال إلا غيضٌ من فيض.
أهدي هذا الفيديو أدناه إلى كل القراء، وهو مخاطبة لعقولِنا جميعاً:
http://www.youtube.com/watch?v=FGwTfgaAFdw&feature=youtu.be
 المجدُ للإنسان.
طلعت ميشو . كاتب وناقد عراقي. شباط - 2014
=================
مصادر المقال:
محطات من التأريخ والتراث ……………........... هادي العلوي.
مقتبسات شريعة موسى من شريعة حمورابي ……. الأب سهيل قاشا .
الأنثروبولوجيا ……………………………… جيلبير دوران .
جولة في أقاليم اللغة والأسطورة……………….. علي الشوك.
الأسطورة والتراث .……………………….… سيد القمني.
التوراة بين الأسطورة والحقيقة والخيال ….…..… ابراهيم ناصر شاهينيان.





غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحقيقة تُقال، وهي بأن الكاتب قد أجهد نفسه كثيراً على ما يبدو لكتابة هذا المقال ولكن "ع الفاضي" كالعادة مع الأسف...

فليس هنالك اليوم أي مسيحي مؤمن حقيقي لا يعرف هذه الأشياء عن ظهر قلب والدليل بأنه يقتبس من كتابات الأب الفاضل سهيل قاشا، هذا المسيحي المؤمن...

أما عن أسئلته التي ربما اعتقد الكاتب - ولو لوهلة – بأنه سيحرج "قطيع المؤمنين" بها فالاجابة عليها سوف لن تأخذ مني أكثر من سطر واحد وهو بأن الأسئلة التي طرحها هي بحد ذاتها خاطئة! هنالك حكمة تُقال في علم مهارات التواصل، بانك اذا أردت معلومات وأجوبة شافية من المقابل فعليك أولاً أن تطرح أسئلة جيدة بصورة صحيحة. وهذا ما فشل به حضرته، لأنه انطلق من فرضيات خاطئة فتوصل لاستنتاجات خاطئة بطبيعة الحال... وهذا المنوال سيستمر على ما يبدو في جميع مقالاته المغلوطة المتعلقة بالدين – وخاصة فيما يتعلق باستنتاجاته الخرافية عن الكتاب المقدس – لأنه وببساطة ينطلق من فرضية خرافية وهي: (بما ان الكتاب المقدس يقتبس من باقي الحضارات فهو اذن كتاب غير منزّل! اذن فالدين خرافة والله المسؤول عن هذه الخرافة غير موجود أساساً) أليس هذا ما يدعيه الكاتب؟ ومن قال بأن الكتاب المقدس كتاب مُنزَّل بالمعنى الاسلامي وكما يؤمن الأخوة المسلمون؟ حيث العقيدة الاسلامية تؤمن بأن القرآن منزل كما هو مكتوب في "اللوح المحفوظ" في السماء والذي – وحسب العقيدة الاسلامية – سيُكشف عنه في حينه.

وبمناسبة الاقتباسات، فأنا ساعطيه مثال لأقتباس آخر ليضيفه الى مقالاته الاخرى "الخرافية" التي سيتحدث بها عن الدين والكتاب المقدس. هذا المثال ربما سيعتبره هو كأفضع وأكبر اقتباس أخذه الكتاب المقدس من الحضارات السابقة ربما! وهذا الاقتباس هو علامة الصليب نفسه، رمز الدين المسيحي بدول جدال! فهذا الرمز ليس اختراع المسيحية ولكنه مأخوذ من الحضارة الرومانية التي سبقت المسيحية... وكان يُستعمل كأداة لتعذيب الناس. ولكن المسيحية أخذت واقتبست هذا الرمز لتغير من جوهر معناه فيأخذ معنى خلاصي في تحمل الآلام التي تواجهنا ليظفر صاحب الآلام – اذا ما قبل آلامه بطريقة مسيحية حقيقية – بالقيامة والحياة الجديدة.

ان كانت مقالات الكاتب المقبلة المتعلقة بالأديان هي بنفس المستوى المتدني من حيث طريقة طرح الأسئلة والاستنتاجات المغلوطة فلا أظن بانه يستطيع اقناع أي أحد بما يكتب اللا من استبق وتبنى أفكاره واستنتاجاته عن الدين مهما كانت مغلوطة وغير صحيحة.


غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاثوليك المحترم
فعلا انها تحمل نفس الافكار ونفس الاسلوب في التعامل مع الاخرين والذين يناقضونه في طروحاته والمنشورة مقالاته في مواقع اخرى سابقا، ونتمنى ان تكون ردوده مقبولة وعلى اساس الحجة بالحجة ..تقبل تحيتي

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كل الأخوة القراء .... تحية
سأقوم بالرد على كل التعليقات في حالة تعلقها بموضوع المقال، ما عدى ذلك من شخبطات وإستفزازات وأكاذيب سيكون مصيره سلة المهملات.
تحياتي .... طلعت ميشو.

غير متصل kaldanaia

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 871
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد طلعت ميشو المحترم انا مختلف معك على الاغلب في مقالك هذا لانك
لم تطالع الكتاب المقدس بطريقة معمقة وعلى ضوء التاريخ الحضاري التى كتبت
خلاله . نعم انا معك شريعة عهد القديم فيها الكثير من تاريخ بابل وملحمة كلكامش
وقصة الطوفان السومري وقانون انوما اليش وهلم جرررا
الله في بداية عهده مع البشر تحدث بلغتهم ومن خلال معرفتهم وكان يمهد منذ البدأ
بمجيئه كأنسان له نقاط قوه وضعف .
منذ الخلق اعطانا نظاما نسير من خلاله ولكننا احيانا نصطدم بتعابير كتاب الوحي
وصدقني انا لا اتكلم الان بعواطف ايمانية بعيدة عن المنطق العلمي , اذا قرات
الكتاب المقدس بروح الصلاة سوف يصبح كل شيء منطقيا وسهلا .

ولي سؤال مارأيك بمعجزات المسيح الذي تبنى الشريعة والانبياء ؟؟؟

يقول بيلي غراهام كثيرون اليوم يستخدمون الوطن موضوعا للعبادة . ويخطبون
انجيل القومية ( كما نفعل نحن) ويرتكبون خطأ صنع اله ودين من قوميتهم
وهذا يأخذ مقام الله الحي الحقيقي في حياتهم . ومع ان الشيوعيين ينكرون الايمان
بالله , فأنهم جعلوا من قضيتهم الها لهم ,,,, وقس على هذا . لذا نجد ملايين من البشر
وقد فشلوا في معرفة الله الحقيقي يعلنون ولائهم لاله وقضايا اصغر شأنا.

استاذي العزيز طلعت ميشو الكتاب المقدس يروي قصة الله مع الانسان وبشتى الطرق
احيانا حتى من خلال قصص رمزية وازيد كثير من هذه القصص مقتبس من اعتقادات
شعوب وادي الرافدين . ابونا ابراهيم دعاه الله من اور في الفترة التي كان يحكم حمو رابي
بابل و تجد نظام العلاقة بين سارة الزوجة الشرعية لابراهيم وهاجر جاريته مستنبط من قانون
حمو رابي وهذا المثل وغيره من امثال لاتعد ولا تحصى يعطينا مأشر ان الله تحدث معنا من خلال
محدوديتنا التي كنا عليها في تلك الازمة واتخذ ذات وسائل التعليم التي كانت منتشره في ذلك الزمان
دون ان تنتقص من عدالته . 
اذا قرأت في اسفار الانيباء الكبار مثل اشعيا ارميا حزقيال دانيال سوف ترى يسوع مولود من عذراء
مخلص مضحي معطي الحياة معلم وقائم من بين الاموات و واهب الروح القدس الذي اختبره عدد
لا يحصى من الناس في حياتهم .. هؤلاء الانبياء تربوا على هذه الشريعة وتبنوا تعاليمها ويسوع جاء
وشهد لها . ما جئت لانقض بل لاكمل..

اخيرا انا عاتب على اخي عبد الاحد والاخ كاثوليكوس لاننا لابد ان نختلف لاننا لسنا مبرمجون على بروكرام واحد
وان الاختلاف والنقاش هو من يخلق الابداع في الحوار المتمدن .
انا لست معك استاذي طلعت ولكنني حترم رأيك .

                                         كلدنايا الى الازل

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
لو ان صاحب الشريط قال بان هذا ما يؤمن به وهذا ما لايؤمن به فلا احد سيهتم به ولا بما يؤمن به لان من حق اي شخص ان يؤمن بما يريد وهذه بديهية لا تحتاج مناقشة. ولكن صاحب الشريط يسمي الملايين بالمتخلفين والحمقى اللذين لا يفهمون اي شئ وبانهم يؤمنون بالخرافات ماعدا شخص واحد وهو صاحب الشريط, هذه النقطة لا يريد صاحب الشريط مناقشتها لانه يعتقد بان هذا من حقه واذا قام احدهم بتقليده فانه سيضجر, وهو لا يريد ان يناقشه احد في هذه النقطة.

الخرافات التي يؤمن بها صاحب الشريط:


الخرافة الاولى: صاحب الشريط هو خريج قسم ادبي , بمعنى انه ليس له علاقة بالعلم لا من قريب ولا من بعيد, وحتى انه ليس له معرفة باي شئ فلسفي. ولكنه مع هذا يعتبر الملايين من خريجي القسم العلمي بانهم متخلفين وحمقى , وبانه اي صاحب الشريط سيقوم بتعليمهم واعطائهم دروس علمية. وفوق كل هذا يرفض صاحب الشريط مناقشة اي شئ علمي.

الخرافة الثانية: حول قضية تاثر اليهود بالحضارات القديمة تم مناقشتها قبل قرون وهي كلها تم مناقشتها على الانترنت وفي اغلب لغات العالم. ولكن صاحب الشريط يعتقد بانه من اخترع واوجد هذه المناقشة  ::).

الخرافة الثالثة: صاحب الشريط ينشر معلومات خاطئة جدا عن العلم , وهو قال في شريطه حول الكائنات الطائرة بان اغلب البشر الان يتبعون مبدا Seeing Is Believing ,وبعد ان شرحت مدى فداحة خطائه وسالته سؤال واحد حول "كيف ولماذا تتحرك التفاحة" فقد الرؤية ولا يريد الاجابة بالرغم من انني لا اطرح له اسئلة ليحل معادلات رياضية معقدة. والوسائل المساعدة له هي ان يسال بروفسور في اي جامعة. يعني لو اننا كنا نستطيع ان نرى الحقائق لما كنا ننتظر كل هذه القرون , ولما كان هناك شئ اسمه "ايمان" , ولما كنا نقفز من نظرية الى نظرية. حجته كانت بانني جلبت له مثال واحد وكان عن نيوتن وقال بان لدينا اينشتاين, ولكن صاحب الشريط لا يعلم بان اينشتاين امتلك اسرع كائن طائر عرفه التاريخ. فاينشتاين حسب ما يقوله فهو يفترض بانه قد طار بسرعة الضوء ليقيس الفترة الزمنية لنفس الصاعقة من مكانين مختلفين . وانا شرحت له بان نيوتن لم يستطيع ان يحجب الجاذبية ليرى كيف سيتحرك شئ ما بدون جاذبية لنقول سيبقى ثابت او بحركة مستقيمة. مثل نيوتن واينشتاين وغيرهم , اي كبشر فانه في المجتمعات الاخرى كان هناك ايضا بشر, ولكنهم لم يمتلكوا طاقة ايمانية ولا مصدر يعطيهم طاقة ايمانية ليؤمنوا باي شئ. وبدون مصدر وبدون طاقة فلن يتحقق شئ ولهذ تخلفت المجتمعات الغير المسيحية علميا. ليس هناك ايمان بدون مصدر, والمسيحية كانت المصدر للايمان.

الخرافة الرابعة: صاحب الشريط يعيد شئ لعدة مرات وهو بما ان هناك عدة اديان فانها كلها خاطئة. ولكن العكس هو الصحيح: العلم طرح هذا السؤال حول لماذا يؤمن الانسان وهي ملاحظة وجدوها في عدة مجتمعات متعددة وكان هناك دراسة حولها كلفت الملايين لمدة اكثر من ثلاثة سنوات وبمشاركة اكثر من 50 من العلماء , فهذه النقطة هي مهمة للعلم ايضا ليبحث عنها. صاحب الشريط يعتقد بانه حلها في بضعة سطور وهذا الشئ يفعله الكثيرين في الشرق عندما يكتبون بضعة اسطر ويعتقدون انهم حلوا شئ ما. المثير هنا ان قوله هذا يدحض شريطه فلا احد سيصدق بان تكون كل المجتمعات الاخرى والاديان الاخرى ان يكون لها علاقة ببابل وسومر ...

الخرافة الخامسة: صاحب الشريط يسمي كل الاخرين بانهم حمقى ومتخلفين , والقضية تدور حول الاسئلة الكبيرة: من اين جاء الكون؟ من اين جاء الانسان؟ هل هناك حياة بعد الموت ؟ الخ... صاحب الشريط لن يتجراء بان يقدم اجوبته الخاصة حول هذه الاسئلة . فهو اما يخاف ان ينشر خرافاته او انه يعتبر نفسه بانه يعرف الحقيقة بالفعل. واذا كان يعرفها فليرينا اياها. فعندما يقوم شخص بانتقاد اجوبة غيره على اسئلة معينة بدون ان يقدم اجوبته هو فهكذا شخص لا قيمة لموضوعه.
وحول هذه النقطة هناك رابط يوتوب يعود لمقدم برامج امريكي وهو مسيحي اسمه Dane Cook وهو معروف جدا حيث يصف موقف له مع احد اللذين يرفضون الاديان . حيث في موقف باص عطس شخص من هؤلاء ودان قال له God bless you

وهذا الشخص رفض هذه الجملة , فساله دان وماذا علي ان اقول لشخص يعطس , فقال له ذلك الشخص قل: عندما تموت لن يحدث شئ.
when you die nothing happens

https://www.youtube.com/watch?v=TXtVzj9y-bo

 ;D ;D ;D

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد كلدنايا المحترم ... تحية أخوية طيبة.
شكراً على جهدك في قراءة المقال وعلى تعليقك الهادئ الجميل البعيد عن لغة الإستفزاز ونبرة التعالي والتهكم ومحاولة التقليل من شأن الكاتب، وهي محاولات لا يلجأ لها إلا الصبية والمٌعقدين والحاسدين والمغرورين لا أعرف بماذا !!!!؟.

نقطة الإختلاف وليس الخِلاف بين فكري وفكرك هي أنك تؤمن بأن التوراة هي من الله، وأنا أؤمن بأنها كِتاب هلوسات أرضي خالي تماماً من أية قيمة علمية أو إنسانية من خِلال كل الأمور الفظيعة -على إختلاف أنواعها- التي جاء بها والتي يعجز عن تبيانها تعليق صغير متواضع هنا وفي هذه العجالة.

الحق لم أفهم تماماً ما الذي تقصده من قولك: "إذا قراتَ الكِتاب المقدس بروح الصلاة سوف يصبح كل شيئ منطقياً وسهلاً" !!. وهل تقصد القراءة بروح التعبد؟!.
الناس العصريين اليوم لا يقرأون الكُتب بروح تعبدية، لأنهم لم يعودوا يؤمنون بأية عبودية!، بل هم يقراون اليوم بروحٍ حُرة يقودها العلم والمنطق والعقل وروح النقد لكل شيئ حتى الإله!. والكتب الدينية بحاجة ماسة لأطنان من العقل والمنطق والعلم وأهم من كل ذلك الواقعية. نحنُ اليوم نقرأ ونُحلل وننقد ونبحث ونُنوِر ونكشف ونُثقِف، ولا نقرأ لنتعبد ونصلي ونضع أنفسنا في خدمة الخرافة والأسطورة والجهل. والكتب الدينية مليئة وتطفح بكل الثغرات والمُضحِكات والمتناقضات، وهي لم تُخلق أساساً لجيلنا المُعاصر هذا. يقول الكاتب وعالِم الفيزياء (أسحق أسيموف): "الكِتاب المقدس هو أهم دافع لعدم الإيمان لو قُرئ بشكل دقيق".

أما سؤالك لي عن رايي بمعجزات السيد المسيح الذي تبنى الشريعة والأنبياء. فجوابي هو إننا لسنا في مقابلة صحفية تدعوني للإجابة على أسئلة معينة!، إضافة إلى أن سؤالك لا علاقة له بموضوع المقال!، لِذا أعتذر عن تقديم أي جواب. وربما من خِلال مقالاتي ستحصل على جواب شافي لسؤالك هذا.

وبالنسبة لكلامك عن الشيوعية، فليس لكل ذلك دخل في موضوع مقالي، إلا إذا احببت -كغيرك- أن تعرف هل أنا شيوعي أم لا، وجوابي هو أن السياسة هي آخر ما سأكتب عنه، لأنني لا أحترم السياسة رغم معرفتي التامة بها، فهي علم لا بد للمثقف من معرفته وبصورة جيدة جداً، ومع هذا فهي لا تستهويني!، ولن تجد كِتاباً واحداً سياسياً في كل مكتبتي، ولم يسبق لي أن كتبتُ طيلة حياتي مقالاً سياسياً غير واحد فقط وكان بعنوان: ( هل حررتنا أميركا حقاً؟ ). ولمعلوماتك فقط سيدي الكريم أقول لك: ليس كل من لا يؤمن بالأديان الأرضية هذه هو بالضرورة شيوعي !. بل أنا أُسميه ( متنور ). وشتانَ  ما بين تسمياتنا وتسمياتكم!.

أغلب المؤمنين يُكررون فذلكة أن القصص والخرافات في الكُتب المُقدسة هي مجرد (رموز) !!، وهذه كذبة صلعاء لا تُقنعني للأسف سيدي العزيز. بل هو هروب علني من الواقع، ومن كل هذا الكَم المُخجِل من الأساطير والغيبيات والمُخجِلات التي تنام داخل الكتب المقدسة، والتي يتستر عليها ويُبارِكُها كل المؤمنين الذين توارثوا الدين بطريقة خالية تماماً من أي سؤال أو إستفسار أو معلومة أو تقصي أو بحث عن الحقيقة. وهذا شأنهم فقط ، ولكن ... لا تقولوا لنا بأنها رموز وبطيخ، لأنها ليست كذلك أخي العزيز.

من أعماق فكري أشكر تعليقك المهذب والمؤدب وحوارك المتمدن الأخوي السلس رغم أن لكل مِنا فكره ومفاهيمه الخاصة، وكما يقولون: (الإختلاف لا يُفسِدُ للود قضية). وكم أتمنى لو يتعلم منك بعض المُعلقين القصخونجية أخي الفاضل كلدنايا.
دمتَ في حماية الرب الذي تعبد.
طلعت ميشو.

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد طلعت

هذه قصة حدثت معي وهي حوار مع أحد أصدقاؤك الملحدين ، عسى أن تكون شعاعاً صغيراً ينير طريقك نحو الحقيقة التي يتبعها مليارات من البشر المؤمنين .

في تموز 2011 كنت في رحلة من تورنتو - كندا الى أوربا , وصادف أن يكون الراكب بجانبي رجلا في مثل عمري تقريبا , وحال أقلاع الطائرة من المطار , قدّمَ نفسه , وذكر بأنه كندي من أصل بولندي , وأنه في كندا منذ ثلاثون عاما ولاحظت أن لغته الأنكليزية ليست بأحسن من لغتي كثيرا مما شجّعني على الأستمرار في التحدث معه فقلت أني أيضا كندي ولكن بلدي الأصلي هو العراق, ولدى سماعه أسم العراق  صدرت عنه كلمة (أوه) وأردف قائلا كان العراق بلدا رائعا , فقلت أجل كان , ونأمل أنه سيعود رائعا !! . قال أعتقد بأننا في عمر واحد , فقلت له كم عمرك ؟ فأجاب لقد دخلت توّا في السبعين , فقلت له , أذا أنا قد سبقتك بثلاث سنوات , فقال , لا يظهر ذلك عليك , فشكرته على هذه المجاملة
 كانت الطائرة قد أستقرّت على مسارها نحو الأطلسي وبأرتفاع حوالي (38000) قدم عن مستوى سطح البحر عندما فتح جريدته ( تورنتو ستار ) وأخذ يقلب صفحاتها , فأستقرّ على الصفحة التي كانت منشورة فيها صورة الأمير البريطاني (وليام) وزوجته ( كيت ) فأشار أليهما وقال , أنهما أسعد شخصين في الكون .قلت  قد يكون كلامك صحيحا ولكن لا توجد سعادة مطلقة منذ  سقوط آبينا آدم  على هذه الأرض. فقال لي , أذن فأنت تؤمن بوجود الله ؟  فقلت له , وهل أنت لا تؤمن ؟ أجاب كلا. فقلت له , هل فكّرت كيفَ نشأ وخُلِقَ الكون ؟ وأنت كيف خُلِقتَ ؟ فأجاب خُلِقتُ  نتيجة التطوّر ,قلت تقصد , نظرية داروين , قال شيىء من هذا القبيل,  فقلت أنأ أرفض أن أكون كالحيوان لأنني أملك عقلا , والأهم أنني أملك ضميرا يؤهلني أن أميّز بين الخير والشر ,  وهو المراقب الذي يمثل علامة وأرادة الله فيّ وبواسطته أستطيع التمييز بين ما هو موافق لأرادة الله , وما هو مخالف لأرادته . ونحن المسيحيين ولا سيّما الكاثوليك , نؤمن بأن هذه العلامة توضع فينا في المعمودية والميرون المقدس الذي نلناه بالمعمودية  التي تقدست به أجسادنا . وأن المؤمن بالله يؤمن بأن السعادة الحقيقية ليست على هذه الأرض , بل في السماء بعد الموت وبعد أنتقال روحه الى خالقها الذي هو الله.
فقال لي أن هذا ليس الاّ من ضمن ما يروّجه رجال الدين خدمة لغاياتهم الشخصية , وأني أخالفك الرأي لأن الأنسان عندما يموت فهو كالحيوان ينتهي كل شيىء بموته, ولا يوجد شيىء يسمى الحياة الأخرى . فقلت له , هل تعني أن الذي يعيش حياته على هذه الأرض في عمل الخير ومساعدة الناس والذي يمارس عبادة الله ويعمل بموجب وصاياه التي بلّغها للأنسان عن طريق رسله وأنبيائه ويزرع المحبة والسلام في قلوب الناس , وسأعطيك مثالا على واحد منهم تعرفه جيدا وهو مواطنك البابا مار يوحنا بولس الثاني الذي هو من بلدك ( بولونيا ) . سيكون مصيره كمصير ( س ) من البشر الذي قتل أو تسبب في قتل الآلاف , وزرع الرعب والخوف بين الشعوب والأمم , أو تسبب في نشر الأرهاب ودَعَمَهُ , ورغم كل هذه الجرائم التي لم يُحاكم من أجلها في حياته , سيكون   مصيره كمصير البابا الراحل ؟ فقال نعم , لأنه لا وجود لأي حياة بعد الموت.
فقلت له حسنا يا صديقي , لنفرض , (مجرّد فرض ) أن كلامك هذا صحيح , وأن لا حياة ولا حساب للأرواح بعد الموت , ومن جهة أخرى , لنفرض ( وهذه حقيقة ) أن الحياة الأخرى هي حقيقية , وأن الله قد هيأ الجنة للذين آمنوا به وعملوا بوصاياه , وأنه قد هيأ أيضا الجحيم وعذاباتها للذين نكروه ولم يؤمنوا به وعملوا كل أنواع الشر في حياتهم
 والآن فأننا أمام حالتين
الأولى - وجود الله ووجود الحساب والدينونة ووجود الجنة للصالحين والجحيم للأشرار.
الثانية - لا وجود لله وبالتالي لا وجود للحساب والدينونة ولا وجود للجنة والنار.
 فأذا مات شخصان أحدهما مؤمن والآخر غير مؤمن وواجها  هتين الحالتين , ألا تعتقد معي بأن موقف غير المؤمن سوف يكون صعبا جدا , وسوف يكون قد خسر كل شيىء في الحالة الأولى. أما المؤمن فسوف لن يخسر شيئا في الحالة الثانية وسوف يتساوى كلاهما في النتيجة . بينما يكون قد ربِحَ الحياة الأبدية في الحالة الأولى .

[/color]

غير متصل نشوان عزيز عمانوئيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 92
    • ياهو مسنجر - nashwan_aziz2000@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أحوال بعض مشاهير الملحدين عند الموت :



1-سيزر بورجيا : " في حياتي كنت أستعد لكل شيء إلا الموت , وأنا الآن أموت ولست مستعدا لهذا "



2- توماس هبس ( فيلسوف سيلسي) : " أنا على وشك القفز في ظلام ولو
كنت أملك العالم في هذه اللحظة لدفعته لشراء يوم واحد في الحياة ".


3-توماس باين (كاتب ملحد عاش في القرن الثامن عشر) :" أرجوكم لاتتركوني وحيدا , يا إلهي ماذا جنيت لأ ستحق هذا , لو أن لي العالم كله ومثله معه لدفعت به هذا العذاب , لاتتركوني وحيدا ولو تركتم معى طفلا فإني على شفير جهنم إني كنت عميلا للشيطان".


4- السير توماس سكوت ( مستشار انجليزي توفي في عام 1594) : " حتى لحظات مضت لم أؤمن بوجود إله أو نار , ولكن الآن أنا أشعر بوجودهما حقيقة وأنا الآن على شفير العذاب وهذه عدالة القضاء الرباني "



5- فولتير ( فيلسوف فرنسي ملحد مات عام 1777) موجها كلامه للطبيب المعالج فوشين : " لقد أهملني الرب والناس وسأعطيك نصف ما عندي إذا أبقيتني حيا لستة أشهر , أنا ميت وسأذهب إلى الجحيم " وتقول ممرضته : " لو أعطيت كل أموال أوربا فلا أريد أن أرى شخصا ملحداعانى مثله وكان يصيح طوال الليل طلبا للمغفرة ".



- ديفيد هيوم ( مؤرخ اسكتلندي وملحد مات عام 1776) قال من رآه في موته " كان يصيح النيران تحرقني بلهبها " وكان يائسا وقانطا لدرجة تثير الشفقة .



6-نابليون بونابرت ( الإمبراطور الفرنسي الذي قتل الملايين لإشباع جنون العظمة عنده وحب حكم العالم) : " هاأنذا أموت قبل وقتي وأعود إلى باطن الأرض وأنا الإمبراطور الأعظم , شتان مابين الهاوية التي أقع فيها وبين جنة الخلد " .



7-السير فرنسيس نيوبرت ( رئيس نادي الملحدين البريطانيين) قال لمن حول سريره وقت موته : " لاتقولوا لى لايوجد إله فأنا الآن في حضرته ولاتقولوا لي لايوجد جهنم فأنا الآن أحس بأني أنزلق فيها , تعسا , وفروا كلامكم فأنا الآن أضيع إنها النار التي لوعشت ألف سنة لكذبت بها ولو مضت ملايين السنين لما تخلصت من عذابها آه آه إنها النار .



8-شارلز التاسع ( ملك فرنسي قتل عشرات الآلاف من المسيحيين البروتستانت في فرنسا عام 1572 لأنهم على غير دينه الكاثوليكي) قال في موته لأطبائه: " إنني أرى هؤلاء الذين قتلتهم يمرون أمامي وجراحهم تنزف وهم يشيرون إلى , أنني أرى مصيري , لقد أخطأت و ضعت للأبد .



9-ديفيد ستراوس ( كاتب ملحد ألماني توفي عام 1874) قال في موته:"لقد خذلتني فلسفتي و أشعر أنني بين فكي ماكينة ذات أسنان لاأدري في أى لحظة تطحنني"



01-في مقابلة مع مجلة " نيوزويك" الأمريكية تحدثت سفتلانا ستالين إبنة الدكتاتور الروسي جوزيف ستالين عن لحظة موت أبيها فقالت :" لقد كانت ميتة أبي شنيعة ففي لحظة موته فتح عينية فجاة وحملق في الموجودين بنظرة جنونية وغاضبة وأومأ بيده اليسرى إلى شىء ما يحوم فوقنا وكانت إيماءة تهديد ثم أسلم الروح .



1-أنتون ليفي ( مؤسس كنيسة عبادة الشيطان ومؤلف " إنجيل الشيطان" توفي عام 1997) كان يصرخ عند موته" ماذافعلت ... لقد ارتكبت خطأ جسيما " وكان يطلب الصفح والغفران من الله تعالى .
جان بول سارتر.كان االاب الروحي للوجودية...ومن احدى مفارقاتهالمشهوركاه كان على سرير الموت يتادي الهي   الهي
المرجع :


منقول
Nairland Forum

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد بطرس آدم المحترم ... تحية .
شكراً على التعليق، وخاصةً إنك وعيتَ على نفسك وخففتَ  نبرة التخاطب المُستَفِزة التي كانت في تعليقك على مقالي ما قبل الأخير (الكائنات الدينية الخيالية الطائرة)، حيثُ وجدتك تُهاجمني وأنا حتى لا أعرف من أنتَ ، ولمجرد أن مقالي لم يُعجِب جنابك!، وإن كنتَ نسيتَ فدعني أُذكرك بما قلته لي أو عني: (( السيد طلعت لا يُريد أن يتعلم لأنه وضع قفل على دماغهِ وهو بحاجة ماسة لنا كلنا لكي نصلي من أجله ونطلب من الروح القدس أن يقوم بالمهمة عسى أن يتنور عقله بالروح القدس ))!.
 
ولم أرد على تعليقك حينها، لأنني كنتُ قد أقفلت باب النقاش بعد أن تم رفع المقال بيومين ولا زال الحبربشية والسلفيين المؤدلجين يُعلقون ويُكررون أنفسهم ونباحهم بلا فائدة تُرجى. ثم من هو منكم جميعاً المنطيق الفهيم العليم  فلتة زمانهِ الذي يُريد أن يُعلمني !؟. عيب عيب يا سيد بطرس وأنت بعمرك هذا أن تتهجم عليَ بهذه الصورة ولمجرد أن أفكاري لم تتوافق مع أفكارك!. وصدقني صدقني لم يمنعني من كِتابة رد عنيف على إستفزازك لي غير عمرك وصورتك التي يتبين لي من خِلالها بأنك طيب و"إبن حمولة" كما نقول في بغداديتنا الجميلة.
ثم عن أي "روح قدس" أنت تتكلم في تعليقك ؟. ومن قال لك إني بحاجة إلى الروح القدس؟. أولا ترى بأنك أحوج لها مني وأنت بعقلك هذا الذي يؤمن بالخرافة والغيب؟.

أما عن تعليقك المُرسل على مقالي اليوم فدعني أقول لك بكل صراحة ووضوح بأنني لم أكن بحاجة لقصتك مع الرجل الكندي في الطائرة!!، وأي عبرة إحتوت هذه القصة؟ وما الغاية منها؟. ولو اردتُ أن أقص عليك قصصاً ساذجة لا طعم لها كهذه فربما لن يكفيك ما تبقى لك من العمر لسماعها!. حاول أخي أن تستخدم طاقتك وحروفك ومساحة التعليق في ما هو نافع ومُفيد وتعليمي وتنويري، وإلا فهي ثرثرة لا تُغني من جوع. وبمعنى آخر Try to make sense.لأنني أضبطك وللمرة الثانية وأنتَ  تحاول أن تُحاضر عليَ وتتصورني بحاجة إلى وعظك وصلاتك وكأنك الأستاذ النحرير وأنا تلميذك الصغير!!!!!!!!. "عجيب أمور غريب قضية" !.

ومن خِلال كل تعليقك الذي لم يكن له أية ضرورة مطلقاً، أجد إنك مرتعب من فكرة الموت والعدم، رغم أنها مصير كل حي، ولهذا أغلبكم يخاف الدين والآلهة، كونكم تتصورون حقاً بأن هناك حياة أخرى تنتظركم هناك ... فوق فوق في الأعالي هههههههههههه وقد قالوا لكم بأنكم لن تنالوها إلا إذا سجدتم للخرافة والغيب والجهل!.
وأقولها من كل قلبي: هنيئاً لكم حصادكم القادم فوق .. هناك في الأعالي حيث الغمام!. وهذا ما فعل "الترهيب والترغيب" بكم، لأن كتبكم المقدسة وأنبيائكم لم يفلتوا فرصة إلا وذَكَروكُم بكل ما هو رهيب إن أنتم لم تًصدقوا، ولهذا أنتم مرتعبون حتى من مجرد التفكير أو الشك في إمكانية عدم وجود مثل هذا الفيل الطائر!!!.
يقول الشاعر أبو العلاء المعري:

يرتجي الناس أن يقوم إمامٌ ..... ناطقٌ في الكتيبة الخرساءْ
كَذَبَ الظن، لا إمام سوى العقل ..... مشيراً في صبحهِ والمساءْ
إنما هذه المذاهِبُ أسبابٌ ..... لجذبِ الدنيا إلى الرؤساءْ

مع تحيات طلعت ميشو.
 

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نشوان عزيز عمانويل

تمخض الجبلُ فولدَ فأراً !!!!!!!!!!!!!!!!.

طلعت ميشو.

غير متصل بالمسيح شركاء

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 99
    • مشاهدة الملف الشخصي
    بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
               مع تقديرنا لجهود الكاتب طلعت وانا شخصيا ومنذ طفولتي عائليا كنا مولعين بهكذا دراسات وتحاليل اكيد كل عاقل ومثقف يريد ان يفهم بالتالي من اين هو واين ينتهي .......ولكن اخي طلعت نصيحة اخوية وعن تجربة لم اجد راحة نفسية واستقرار واتزان بالتفكير وبمشاركة الاخر الا بعد تعايشي روحيا مع الله و من خلال الرب يسوع بالنتيجة ما هو هدفك كانسان على الارض اليس ان تكون من الداخل بسلام   ؟؟؟لنتخيل للحظة كيف سيكون العالم    لو اننا جميعا طبقنا طريقة ومبادئ السيد المسيح له المجد..  دعنا من الاخرة جرب وسترى ان الحياة سيكون لها معنى اخر اذا وثقت بوجود رب لك يحفظك .

غير متصل نشوان عزيز عمانوئيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 92
    • ياهو مسنجر - nashwan_aziz2000@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد طلعت ميشو

كل إناء بما فيه ينضح.. حتى الفارغ منها !!

تحياتي..
نشوان عزيز

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز طلعت ميشو المحترم
شكراً على مقالك الموسوم
هناك أربع نظريات في تطور فكر الإنسان حول وجود الله (سأذكرها باختصار)
1: النظرية التصاعدية
النظر إلى فوق والتمعن بالإجرام السماوية كالشمس والظواهر الطبيعية كالرعد والنار والأمطار وغيرها.
 2: النظرية الأفقية المستقيمة
وهي أكثر النظريات في العالم بدأت ولن تنتهي وفيها احتمالات كثيرة منها
ا- الماديين لا وجود لله
ب- العقليين (بدون وحي) يجب أن يوجد اله ولكن هذا الإله لا نعرف شيئاً عنه ولا ندركه.
ج- وحدت الوجود أي إن الله هو العالم الموجود والعالم منه.
د- مجرد قوة ولَّدت طاقة أوجدت العالم وبذلك نفت عنه الذاتية والجوهر لان الطاقة ليس لها عقل وإدراك.
ه-أنه ذات أو جوهر مستقل لكنهم انقسموا إلى عدة أقسام فمنهم من قال إن الصفات منفصلة عن الذات وصفاته عين ذاته أو أنه ذات ذو معنى أي في الفكر فقط
و- انه مجرد ويستطيع أن يعلن ويبلغ وجوده من خلال إيحائيهِ إلى عدد من الناس ليعلنوا ذلك.
3: النظرية التنازلية
من النقطة الأخيرة (و) بدأت نظرية الوحي تأخذ مكانها بين البشر، أي أن الله موجود ولكنه غير مجرد وهو يوحي إلى ناس معينين يعلنوا عنه، فوجد أنبياء كثيرون مثل بوذا وزرادشت وأنبياء العهد القديم وغيره.
4: النظرية الدائرية
انحسر التفكير عن وجود الله بحقيقة دائرية مقدسة في الأديان التي تؤمن أن الله موجود، ومنها (اليهودية والمسيحية)، وهذه الدائرة يختلف حجمها من دين لآخر، في تفسير مبِّلغ الوحي فإما أن يكون أخلاقي مثل بوذا أو مباشر من الله مثل الإسلام، أو الوحي عن طريق ناس اختارهم الله ليعلنوا وجوده وهي اليهودية والمسيحية،. فنشأ علم خاص في المسيحية هو علم اللاهوت، وكلمة اللاهوت من الله وهو العلم الذي يبحث عن الله وصفاته وذاته وجوهره وقدراته وأعماله وشرائعه الخ. على عكس علم الناسوت الذي يختص بالإنسان، ويجب القول إن علم اللاهوت هو العلم الوحيد الذي يتنافس فيه علماء الطبيعة والفلسفة مع علماء الدين ويقسم إلى قسمين، الطبيعي والوحي أي الكتابي
الطبيعي:  الوصول إلى كل حقائق الله بدون اللجوء إلى الوحي بل بالعقل، واللاهوت الطبيعي سبق الكتابي منذ الخليقة واعتمد على الفطرة والأخلاق والضمير والغريزة والموجودات الطبيعية والفلسفة.
الكتابي بوجود الوحي: ثم تطور بعد وجود الوحي إلى اللاهوت العقائدي الذي يبحث في الثالوث والاقانيم وطبيعة السيد المسيح ثم تفرع إلى اللاهوت والتفسيري والكتابي والجدلي والمقارن والأخلاقي والفلسفي الخ.

كيف يشرح علم اللاهوت وجود الله وكيف ناقش علماء اللاهوت الكتابيين الماديين والطبيعيين وجود الله مع الذين ينكرون ذلك.
1: إجماع الناس، النفس البشرية بالغريزة والوجدان والتصور والضمير استدلَّت على وجود الله، علما أن عدم الوجدان لا ينفي الوجود، وعدم التصور لا يلغي التعقل.
2: الدليل الأنطولوجي الكوزمولوجي: أي أن وجود الكون بما فيه يحتاج لتفسير، وأن مهمة العلم هي تفسير ما هو موجود وهذا الموجود لا يمكن أن لا يكون له واجد. (المادة لا تستحدث من العدم)، وعدم استطاعة تفسير العلم للواجد لا ينفي وجوده، بل على العكس يثبت وجوده أكثر، والاهم من ذلك يُثبت أن صفاته وذاته أقوى من العلم الذي لا يستطيع الوصول إليه.

3: الحركة: كل موجود يتحرك نحو مصدر والمصدر يتحرك نحو أخر وإذا استمرينا إلى مالا نهاية من المصادر (فهذه اللانهاية هي الله).

4:الحركة هي انتقال الموجود بالقوة إلى الفعل وهذه القوة (هي الله).

5: العلة (السبب): كل موجود يجب أن يسبقه سبب أو علة لأنه لا شي يوجد سابقا لذاته (والعلة أو السبب الاول هو الله).

6: كل موجود بالضرورة له مُوجدْ، وإذا افترضنا أن الموجود جائز أو ممكن (أي غير ضروري)، أو غير موجود، إذن لا بد أن يكون في وقت ما لا شي على الإطلاق، لكننا نعلم أن هناك شي موجود، لذلك هناك كائن ضروري أوجد الموجود ولم يستمد وجوده من آخر بل من ذاته (وهذا هو الله).

7: النظرية الغائية: غائية الأشياء ونظام التنسيق الهندسي للكون يجب أن يكون له مصمم عاقل يتحكم فيه وان الطبيعة وجدت من القوة إلى الفعل لتحقيق غاية معينة وليس صدفة، وإذا افترضنا أنها صدفة (فهذه الصدفة هي الله).

8: الدليل الانطولجي (الوجودي) الكمال المطلق يتنافى مع العدم، وفكرة الكمال اللامتناهي ما كانت لتوجد في فكري الإنسان المتناهي لولا أن هناك فعلاً لا متناهي قد أودعها في فكر المتناهي، وقال ايكهارت (إن مطلق الكمال هو الله) وإذا لم يكن كذلك فإن المطلق نفسه يصبح نسبيا عندئذ لا يوجد قياس لأي شي.

9: الدليل الرياضي: طالما أن الإنسان يستطيع أن يتصور من نقطة الصفر ويطبق الارقام على الموجود، وهذه ألارقام أتت من لا نهاية بالسالب -1، -2، وكذلك يستطيع أن يتصور ويطبق أرقام على الموجود إلى م لا نهاية في الموجب 1،2، فيجب أن يكون هناك شي موجود من مالا نهاية والى ملا نهاية (وهذا هو الله) هو من ما لا نهاية أي أزلي والى مالا نهاية أي سرمدي، وأن ما لا نهاية هي حقيقة موجودة ولكنها غير معينة، وكذلك الله هو موجود وغير معين.(اقصد مسألة التعين لا زالت قيد النقاش وفيها آراء كثيرة، وانا ابحث فيها).

10: الدليل اللغوي: استناداً إلى ما تقدم استطاع الفكر البشري عبر العصور أن يوجد كلمات تعبر عن تصوره وترسم للفكر سبيل للتعبير عما يريد وبصورة منطقية ولها واقع على الموجود، فلا يجوز أن نقول أكل الميت التفاحة علماً أنها من ناحية اللغة صحيحة، فمثلاً كلمة الخالق تختلف عن الصانع ولا تعبر عن المخلوق الموجود، أمَّا المصنوع الموجود فله صانع، فالخالق الموجود ليس له مُوجدْ أو صانع لأنه ليس كالأشياء القياسية معناه انه لم يكتسب وجوده من شئ آخر أي أنه لم يكن مفتقرا إلى الوجود، بل هو بذاته موجود.
أمثلة: ملوحة الملح من نفسه بمعنى انه لم يكتسبها من السكر أو غيره. القوة في حركة الإنسان غير مكتسبة وهي تختلف عن الققوة التي تقوم بتحريك  الكتاب من مكان لآخر، حرارة كل شئء بالنار، أمَّا حرارة النار فمن نفسها، بمعنى أنها لا تكتسب الحرارة من غيرها. النور يضئء كل شي ولكن ضيائه لنفسه ذاتي، نظام الأمور بالعقل، بمعنى أن العقل هو الذي ينظم حركات الإنسان، أما نظام العقل فمن نفسه. أي انه لا يكتسب النظام من شئء آخر.
 
11: (هناك سؤل يُطرح دائماً من خلق الله)، طُلب مني تسجيل حلقة تلفزيونية للإجابة هذا السؤال، سأبلغ حضرتك عند تسجيلها.

تعريف الله
انه ذات أو جوهر مستقل قائم وموجود بالفعل لا بالمعنى أو التصور الذهني فقط يستطيع التعبير عن نفسه بكلمة أنا، فذات الله هي حقيقة الموجود وهي الكيان الذي يتصف بالعقل والإدراك، وجوهر الله هو واحد بسيط غير مركب، وهو الخالق والمحرك والسبب الأول للموجودات، وهذا الكيان لا يحتاج من اجل وجوده شي آخر لأنه قائم بذاته ويُفهم بذاته، وهو ليس محدوداً بزمان ومتحيز كالأشخاص المخلوقة بمكان، وهو ليس متغيراً، وهو لا متناهي لا من حيث البداية أي انه أزلي ولا من حيث النهاية أي انه ابدي، وهو ليس صفة مجردة فوجوده هي عين ذاته التي تحمل صفاته الأزلية معه والتي لا تنفصل عنه ولكن يمكن التفريق بالتحليل العقلي للإنسان بين الذات الإلهية وبين صفاتها (كالعدل، الرحمة، الكمال، الإرادة، القدرة).

12: إن العلم قد ساعد في الوصول إلى أن الله موجود وليس العكس، والموضوع طويل حيث لدي بحوث في هذه الناحية تستند إلى العلماء مثل دارون وانشتين وغيرهما من العلماء، أمّا بالنسبة إلى (ستيفن هوكنك) فقد أجبتُ في حلقة تلفزيونية على أسئلته بصورة مفصلة (وباختصار إن ستيفن يقول أن الكون بدأ من الانفجار الكبير)، والجواب إن الله هو قبل الانفجار الكبير، وعلى ستيفن هوكنك أن يثبت ما هو قبل الانفجار الكبير، وعدم إثباته، لا يعني عدم وجود شئ، بل العكس كما ذكرتً وان الأمثلة التي ساقها غير علمية ولا تتطابق بحثه العلمي كنهاية القطب، (العملية تشبه الإنسان عندما لا يستطيع حل مسألة رياضية على الورق فيصل إلى أن يمزق الورقة ويرميها ويقول ما لازم او يضطر ان يفسر العلم بالفلسفة أو أمثلة تصوّرية).

13: الكتاب المقدس: الشئء الذي اتفق مع حضرتك فيه ومع قسم منه فقط هو نعم أن العهد القديم فيه أساطير وخرافات كثيرة وقضايا سياسية وتاريخية أدخلها اليهود لأهدافهم الخاصة، وأنهم اقتبسوا من الحضارات العراقية الكثير، بل كان بودي قبل أيام أن أطلب منك تسليط الضوء على مواضيع اخرى مهمة في هذا الاتجاه، لكن ما يهم المسيحي من العهد القديم هو القضيا الايمانية وبالذات النبؤات التي تحدثت عن مجي السيد المسيح وإلوهيته، وفي هذه الناحية هو قوي جداً جداً ومتماسك بشكل عصي على جميع الفلاسفة والعلماء الطبيعيين تفنيده.

14: قول السيد المسيح ما جئت لانقض بل لأكمل: لا تعني أن العهد القديم كان ناقصاً، بل أن بمجيئه كملت الشريعة وانتهى كل شئ.

15: مرسوم ميلانو صدر علم 313م.

16: هل المسيح هو الله، الجواب نعم، ولكن الموضوع يحتاج إلى مقالة خاصة.[/b]
 وشكراً.[/b]

غير متصل صفاءجميل الجميل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ طلعت ميشو المحترم ..تحية طيبة بداية اقول ..ان الانسان هو حر لانه هكذا خلق (نظرة ايمانية)او هكذا وجد (نظرة صدفية او سمها ماتشاء).فنحن الذين ندعي!اننا نؤمن بأن لهذه الكون إله سرمدي قد خلقنا احرار ومنحنا حرية الاختيار (قد لاتشاركني في الفكرة )ولايحق لأي انسان مهما كان (حتى وان كان نبيا)ان يجبر الاخر على قبول افكاره !لأن مثل هذا الاجبار والاكراه هو بمثابة العبودية ..قرأت مقالتك بأمعان وبتريث.وقرأت التعليقات التي تحاول انتقاد مقالتك _ولكن المشكلة تكمن في **كل يبكي على ليلاه***ففي النهاية يلتجأ الى الفكرة التي يؤمن بها وهذا يعتبر نوعا ما ضمن الاصولية التي لايستطيع ان يبصر النور !فلا بد ان يرجع الى ما تأقلم عليه منذ نعومة أضفاره.سيدي العزيز ..استميحك عذرا :لأقول لك :ان مقالتك غير منصفة وكأن فيها لم اللقى من هنا وهنا ورغم هذا فهي غير محبكة.وقد لاتتوافق مع الفكرة التي أخذت انت منها فكرتك (اعني العهد القديم).لان نفسه يشهد بأن من يتعامل معه حرفيا فيكون قد أضل الطريق .فإذا كانت بدايتك غير موفقة في طرح الفكرة ..وقد نكون في اغلب الاحيان نحن من ندعي العلم والمعرفة فنحاول ان نجعل من انفسنا سدا منيعا بوجه كل من يتقول اقوالا!!فنقع في نفس ألاخطاء دون ان نعي ذلك .وهذه هي المشكلة الكبيرة التي نقع فيها _لأنه نظن لا بل نعتقد ان الحقيقة معي _لااريد ان اطيل وان اعلق على كل ماجاء في مقالتك وفي جميع التعليقات ..لكن كن على ثقة ..اننا نؤمن بإله لايتعب ولايكل لانه سرمدي ازلي اثبت وجوده ومازال مستمرا .ولايحدد لحظة معينة او يوم معين لتكون له قدسية فكل لحظات هي مقدسة .(قد لاتعجب هذه الفكرة او الطرح بعض التقليديون )ولكن انا هنا اكتب ضمن الرؤية الكتابية التي تقول هذا ..فلايهمني قول فلان وعلان ان لم يكن له جذور كتابية .محبتي للجميع

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد طلعت ميشو

هل تعلم من يعتبر الصلاة هجوم ويرتعب منها ؟؟

لا أعتقد أنك تعلم ، لأنك لو كنت تعلم ، لما أعتبرتها هجوم أو تهجم .

كفاك وكفانا الله شرّه

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد "بالمسيح شركاء" المحترم

شكراً على مروركم وتعليقكم .
ما يُضحِكُني دائماً هو أن أغلبكم يتصور أن الشخص غير المؤمن بالديانات الأرضية هذه هو شخص تائه مسكين ومُعذب نفسياً وفاقد للسلام الروحي وبحاجة إلى إرشاداتكم ومعونتكم ونصائحكم وعطفكم، وأن الإنسان بدون إله "سماوي مقدس" هو قشة في مهب الريح !!!!، وكل هذه تخيلات وتصورات مريضة كوميدية ( إتخرب ضحك ) ولا أدري من أين تأتون بمثل هذه الهلوسات الفكرية التي إن دلت على شيئ فتدل على مدى فقركم الثقافي والمعلوماتي والحياتي بصورة عامة.
المهم ... شكراً على التعليق والنصيحة التي بواسطتها سأنام الليلة وأنا مرتاح البال بعد أن حصلتُ على سر السعادة والطمأنينة النفسية .
طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نشوان عزيز عمانويل

صحيح ما جاء في تعليقك من أن كل إناءٍ بما فيه ينضحُ ، وهذه معلومة شاطرة جداً أتعجب كيف توصلتَ لها عن طريق عقلك الهُلامي الذي أكلته الخرافة والقصص الغيبية لعجائز هذا الزمن الأغبر.
نعم ... لقد نضح إنائكم في تعليقكم الأول بكل أنواع علوم ال سي ورق وكشف الطالع وعلوم الفنجان وتفسير الأحلام وقراءة الكف ومعرفة ما قال كل من هب ودب قبل موتهم نادمين على عدم إيمانهم بالسعلوة والطنطل والحنفيش والديو والطمطميني ههههههههههههههههههه!!. قليلاً من الخجل يا عبيد الخرافة والجهل.

ولو ناراً نفختَ بها أضاءت ..... ولكن .. أنتَ تنفخُ في رمادِ

طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد موفق نيسكو المحترم .... تحية أخوية
شكراً أخي الكريم على مروركم وتجشمكم عناء كِتابة هذا التعليق -حتى ولو كان مقتبساً- في شرح أمور لا تعني الكثير بالنسبة لنوعية فكري وثقافتي ومفاهيمي التي أعتز بها وبنوعيتها، وما أرسلتموه قد يكون "رائعاً" جداً بالنسبة لكم ولبعض الأخوة الآخرين، لكنه بالنسبة لي يدخل في باب معلومات (( العِلمُ بها لا ينفع .. والجهلُ بها لا يضر ))!.

المُحَيِر في غالبية المعلقين في هذا الموقع المُوقر هو أنهم نادراً ما يُناقشون الفكرة التي يطرحها أي مقال ناقد!!، والدليل .. إنني لم أجد في كل التعليقات التي وردت على مقالي هذا أحداً حاول أن يُناقش الموضوع المطروح المُشَبَع بالنقد والتحدي الفكري لبعض التناقضات والثغرات الدينية!!، ومع كون كل ذلك مُحبِط جداً .. لكنه بنفس الوقت يُعطينا تفسيرات ودلالات تقول ما سوف لن يُعجِب غالبية المُعلقين هنا، وهي دلالات سأحتفظ بها لنفسي ... !!!.
شكراً أخي موفق على الإرسال، وأرجو أن تكون موفقاً أكثر في تعليقاتك المستقبيلة.
طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد صفاء جميل الجميل المحترم ... تحية طيبة
شكراً على التعليق ... أعرف جيداً إنك حاولت جهدك من خِلال تعليقك وأسلوبك الكتابي الضعيف للأسف، أن توصل لي أفكارك، وقد وصلت ولو بصورة مشوشة، وأكثر ما فهمته منك هو إنك تحاول أن تنقد مقالي هذا رغم جهلك التام -كما يبدو- في علم النقد وأصوله، وقد توقفتُ عند قولك: [ إن مقالتك غير مُنصفة، وكأن فيها لم اللقى من هنا وهنا، ورغم هذا فهي غير مُحبكة، وقد لا تتوافق مع الفكرة التي اخذت منها فكرتك (أعني العهد القديم) ......... وقد كانت بدايتك غير موفقة في طرح الفكرة ...... الخ ].
والحق أخي صفاء كنتُ أتمنى عليك لو كتبتَ لنا مثلاً :
1- لماذا لم يكن المقال غير منصف ؟
2- وإن لم يكن المقال قد لم اللقى من هنا وهنا ... فمن أين إذن علينا لم اللقى في رأيك ؟.
3- لماذا المقالة (غير محبكة) حسب تعبيرك وقولك، وهل تستطيع إثبات ذلك، أم هو مجرد هواء وتنفيس شخصي ؟.
4- وكيف تريد أن تتوافق فكرتي مع العهد القديم وأنا ناقد لذلك العهد القديم ؟.
5- هل تستطيع أن توضح وتثبت بأن بداية مقالي (غير موفقة) كما تزعم وتقول ؟.

سيد صفاء ... أنتَ مُطالَب بصفاء فكري من نوعية أعلى في تعليقك المشوش هذا!. ولو كُنتَ تتصور بأنك كتبت نقداً فأنت على خطا مُبين، فهناك فرق كبير بين النقد والإنتقاد!!، وكنتُ أتمنى لو كان خلف كلامك هذا أية خلفية فكرية مُقنعة، أو أي دليل أو حجة أو إثبات عقلي أو نقلي لدعم كلامك الذي لن يأخذه أي قارئ متنور على محمل الجد. يا سيدي العزيز الكلام والكتابة أصول وحجة ووسيلة إقناع وتنوير وليس كل من أمسك قلماً وسطر عدة كلمات وجمل دخل في قائمة أصحاب الفكر.

مع كل ذلك شكراً على المحاولة أخي الفاضل، وأعرف إتك قدمتَ أقصى ما بإمكانك تقديمه، ولكنه للأسف الشديد لم يكن كافياً أو وافياً أبداً.
تحياتي ... طلعت ميشو.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
 الاخ العزيز طلعت ميشو المحترم
شكرا على الرد

ان هذا الذي كتبته لا شك اني اطلعتُ على موسوعات عالمية فلسفية كثيرة، وخاصة بمسألة وجود الله وعلاقة العلم بالدين، ولكن هذه الافكار هي من جهدي الخاص وترتيبها بهذا الشكل والمسميات هي من عندي بعد ان توصلت لها، وانا اعمل بكتاب من هذا النوع، ولكن اعتقد سياخذ مني سنوات، والحقيقة انا لم اكتب لاقنعك ولكني اخذت الموضوع من باب علمي وفلسفي وذكرت في متن الرد امور علمية كثيرة فيزئائية وطبيعية، مثل الحركة واستحالة العدم والذات والقوة وغيرها، وهذه الامور والتسميات معتمدة لدى العلماء، وقد لاحظت اني لم استعمل رد ايماني بل علمي وفلسفي.

ان علم الطب فيه اقسام مهمة جداً في العصر الحديث كما تعلم حضرتك، منها علم النفس والباراسيكولجي وهي علوم طبية تشخيصية وخاصة علم النفس، والان بدأ العلم يساعد على الوصل الى (ان لهذا الكون من خالق)، وبدأ علماء اللاهوت يفسرون حسب نظرية انشتين على وجود خالق لهذا الكون، وخاصة عاملي الزمن والنسبية، علماً ان الاجابة عن وجود الله اسهل بكثير من الاجابة على ملاين المسائل العلمية التي لا زالت مجهولة، والموقولة العلمية الوحيدة والصحيحة المطلقة في العالم، هي انه (كل ما وجدت معلوم، كلما ظهر لديك مجاهيل اكثر).

كما اريد ان اذكر شئ مهم جداً وهو ان ردي يتعلق بوجود الله فقط، وليس غيره اي لا يتعلق بالمسائل الايمانية الاخرى مثل الجنة والنار والحساب والعقاب والصوم والصلاة..الخ، هذه امور اخرى، ردي على مقالك فقط هو (ان الله موجود) هذا هو لب ردي.

وشكراً
 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد "بالمسيح شركاء" المحترم

شكراً على مروركم وتعليقكم .
ما يُضحِكُني دائماً هو أن أغلبكم يتصور أن الشخص غير المؤمن بالديانات الأرضية هذه هو شخص تائه مسكين ومُعذب نفسياً وفاقد للسلام الروحي وبحاجة إلى إرشاداتكم ومعونتكم ونصائحكم وعطفكم، وأن الإنسان بدون إله "سماوي مقدس" هو قشة في مهب الريح !!!!، وكل هذه تخيلات وتصورات مريضة كوميدية ( إتخرب ضحك ) ولا أدري من أين تأتون بمثل هذه الهلوسات الفكرية التي إن دلت على شيئ فتدل على مدى فقركم الثقافي والمعلوماتي والحياتي بصورة عامة.
المهم ... شكراً على التعليق والنصيحة التي بواسطتها سأنام الليلة وأنا مرتاح البال بعد أن حصلتُ على سر السعادة والطمأنينة النفسية .
طلعت ميشو.


- هناك مواقع اعلامية عالمية ذكرت لعدة مرات بان هؤلاء اللذين لا علاقة لهم بالاديان ينظرون بعين الحسد على المسيحين خاصة في اعياد الميلاد...وذكرت بان كل انسان بحاجة الى ممارسات روحية وهذا مثبت علميا, ولكن المشكلة ان الانسان لا يستطيع ان يمارس ممارسات روحية لوحده وهذا ايضا مثبت. وما هو معروف ايضا ان المسيحين يمتلكون الالاف من الجمعيات الخيرية بينما لا يمتلكونها الاخرين من اللذين هم غير متدينين.

- النقطة الاخرى انك لا زلت تعيش في تخيلاتك وتعتقد بان شخص مثلي يكره اي شخص لا يؤمن بالاديان وانت هنا فقط تتوهم وهذا يجري فقط في مخيلتك انت لوحدك. انا لا اكره احد ولا اعتبر احد عدو لي, ولكن اريد ايضا ان لا يعتبرني احد عدو له. انا شخصيا لدي اصدقاء لا يؤمنون باي دين ولا مشكلة لدي معهم. وانا ذكرت سابقا بانه اذا كان هناك شخص سئ او جيد فهذا يعتمد مبدئيا على الشخص نفسه. قد تجد شخص يقول بانه متدين ولكنه سئ, وقد تجد شخص لا يؤمن ولكنه جيد. لذلك فعندما تتحدث انت وكاننا في معركة مع من لا يؤمن فهذا فقط في مخيلتك انت لوحدك. انت من المفترض ان تتحدث فقط مع نفسك في غرفة لا يكون فيها اي شخص سوى فقط انت. وما يشمل اصدقائي هؤلاء لا يشملك انت , فانت الوحيد اللذي تلتجئ للشتم والسب وخاصة في شريطك السابق. لذلك فان ما قلته عن السئ والجيد يعتمد على الشخص نفسه هو شئ يعتمد على شخصك انت بغض النظر عن كل المواضيع التي انت تطرحها. انت لحد الان استعملت اسلوب عنيف وتهجمي. هناك الكثيرين من المسيحين والمسلمين ومن الغير المتدينين اللذين سيرفضون اسلوبك هذا.

ولكن مع هذا فان الانسان لا يستطيع ان يكون جيد هكذا بنفسه وهذا يمكن دراسته تاريخيا. اقرب ديانة للالحاد هي ديانة الشنتو اليابنية لكونها ديانة لا تهتم بالاسئلة حول ماذا يحدث بعد الموت ولا تتحدث عن الملكوت او اي شئ اخر وانما تهتم فقط بالحياة على الارض وهذه الديانة خلقت في الماضي افكار بان الحياة غير مهمة ولا معنى لها ومنها انتجت ثقافة العمليات الانتحارية التي انتقلت الى منطقتنا وهي ثقافة لا علاقة مباشرة لها بالاسلام لان من جاء بها كانوا ايضا اشخاص غير متدينين وهذه النقطة انا شرحتها بالتفصيل في الرابط التالي, ومنها ايضا جاءت افكار خلق شبيبة هتلر وفدائي صدام كشكل مشابه للموت من اجل الامبراطور الياباني..

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,667796.0.html

كما انه في بلد مثل العراق فان كل اللذين فقدوا حياتهم بعد الانقلابات ولحد نهاية البعث هم فقدوها لانهم تم قتلهم وتعذيبهم تحت تهم بانهم خونة وعملاء واعداء وحاقدين الى اخره...وكل هذه التهم لا علاقة لها لا بالقران ولا بمحمد..بل ان من اوجدها كانوا مثقفين وخاصة من القسم الادبي كالادباء والشعراء اللذين لا يحتاجهم احد... ولهذا تراني ومنذ دخولي هذا المنبر وانا انتقد بشدة المثقفين...المثقف = مجرم.


وفي كل الاحوال فان بلد مثل السعودية سيبقى افضل بمئة مرة من بلد مثل كوريا الشمالية

- ثم انت تردد دائما بان لا احد تحدث عن محتوى  موضوعك...وسؤالي هو كم مرة ذكرت انت كلمة "العلم" في مداخلاتك؟ فهل هذه الكلمة ضمن موضوعك ام لا؟ انت تقول كلا, طيب اذن انت الان مطالب بان تحذف هذه الكلمة التي انت لا تستطيع ان تشرحها من كل مداخلاتك.

- واخيرا اقول الشئ المضحك في مداخلات من يحملون افكارك هو ان هناك من يعتقد انه بمجرد ان لا يؤمن شخص ما باي دين فانه سيتحول بشكل اوتوماتيكي وبدون اي مجهود الى شخص متنور وعبقري وذكي اللذي يعرف كل شئ بشكل افضل من الاخرين  ::)   ???. وهذا حصل معي على ارض الواقع عندما طالبني شخص بان اهتم بالعلم واترك كل شئ مسيحي, وبعد ذلك توضح بانه لا يمتلك اكثر من شهادة الابتدائية. لذلك فان ما تطرحه من قضايا تحول اوتوموماتيكي للعبقرية هو اكثر الجمل مثيرة للضحك وللسخرية . انما امتلك بالفعل اصدقاء لا علاقة لهم باي دين ولم اراهم لحد الان يتحدثون بهذا الشكل المضحك مثلك بادعاءك بان اي شخص يترك الاديان سيصبح اوتوماتيكيا عبقري. توقف عن الكتابة بهذا الشكل المضحك. فاذا كان هناك شخص يمتلك معلومات ام لا فهذا يعتمد على الشخص نفسه وعلى مجهوده. وانا لم ارى فيك حملك لائ شئ علمي.

وينبغي ان تخرج الى الطبيعة واستنشق هواء طبيعي لكي تتوقف عن العيش في تخيلاتك هذه التي وضحتها لك اعلاه.
وتوقف عن استعمال كلمات مثل "العقل العلمي" طالما انت تعتبرها خارج موضوعك وبانها لا علاقة لها بموضوعك, والسبب معروف وهو انك لا علاقة لك بالعلم ولا بالفلسفة.


اللذي يحرني هو ماذا تعتقد انت ؟ هل تظن انك في موقع سلفي وتقوم بتوليد تخيلات لنفسك وتصدقها لوحدك ومن ثم تقوم بالتهجم على اساسها ؟  ???  والمثير ايضا انك وخاصة في شريطك السابق استعملت ابشع الاوصاف ضد الاخرين وضدي وانا استطيع ان اعطيك مهلة سنة لتوضح لي اذا كنت قد اظهرت عدم احترام لك.

ولهذا انا اتفق مع المداخلة الاخيرة للاخ بطرس ادم فهو شرح المشكلة بكل بساطة ووضوح.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذا مقال مهم جدا لأنه يبرهن مكانة حضارة سومر في بلاد ما بين النهرين وان الأديان التي يرجعها أصحابها إلى السماء مبنية على ما أتت به قريحة السومريين والتي أيضا عليها وإستنادا إليها بنت الحضارات الرافيدينة المتعاقبة نفسها.

لا نستطيع دحض ما اتى به السيد طلعت ميشو من معلومات تاريخية في المقال ولا نستطيع دحض ان الأديان في تشكيلها لفكرها وعقيدتها غايتها السيطرة المؤسساتية لأنها هرمية ووظيفية وبشرية.

هناك إشكاليات كثيرة ومنها اولا ان القائمين على الأديان من رجال الدين يمنحون أنفسهم إمتيازات منها ان سلطتهم وتفسيرهم وليس فقط نصوصهم مقدسة أيضا، أي يجعلون من أنفسهم ورثة النص الذي يعدونه مقدسا ويمنحون أنفسهم سلطات إلهية وسماوية، وهذا ما لا يقبله العقل المتحضر والمتمدن اليوم لا سيما في بلدان المدنية والحضارة، مثلا البلدان الغربية. هذه صفة تنطبق على كافة الأديان تقريبا ويمقتها العلمانيون من أمثال السيد طلعت ميشو. أنا لست ملحدا مثله ولكن أمنحهم الحق.

ثانيا، الأديان فيها إشكالية أخرى ذات أبعاد خطيرة وهي ان كل واحد منها يقول انه الدين الصحيح والأخر باطل اوأقل درجة. هذا لا يقف عند الأديان بل ينسحب على المذاهب ضمن الدين الواحد حيث يقول أصحاب مذهب محدد ان مذهبهم هو الأصح وان رجل دينهم الأعلى او رجال دينهم من الطبقات العليا هم أعلى مرتبة من غيرهم. الخطورة تزداد عندما يتصرف أتباع الديانة او المذهب إنطلاقا من هكذا موقف ويبدأون بنشاطات يتخللها العنف في كثير من الأحيان لزيادة عدد أتباعهم وهذا النشاط العنيف يحدث حتى بين المذاهب. العلماني يقول لا فرق بين الأديان والمذاهب وحوّلها إلى نقابات شأنها شأن نقابة المعلمين والصيادلة ويتصرف معها على هذا المنوال.

ثالثا، الأديان واصحابها ينسبون كل شيء صالح إلى مذهبهم وكل شيء طالح إلى الدين والمذهب المختلف عنهم. كل طرف له أطنان من الملعومات أغلبها غير صحيحة لإطراء دينه ومذهبه وأطنان من المعلومات أغلبها غير صحيحة أيضا لذم المختلف عنه. فتراه يتصور أن اغلب الفلاسفة والعلماء والمصلحين في البشرية من دينه ومذهبه وانه يشكر الله على انه من هذا الدين والمذهب وليس من دين ومذهب أخر وكلنا ننسى أننا لم نختار الدين والمذهب الذي نحن عليه بل ولدنا في بيئته التي فرضته علينا.

وكي أختصر أختم وأقول ان كل الأديان والمذاهب تدعي ان السماء (الجنة مثلا) هي لها وليس لغيرها، وتتصرف بموجب هذه المعادلة: إن أنت من هذا الدين او هذا المذهب ستكون سعيدا بعد الممات وإلا ستقع في شقاء رهيب وكل منها له نصوصه يستقيها من ذات الكتاب لتبرير مواقفه. وهكذا مواقف، التي والحمد لله بدأ الكثير من المتدينين المتنورين التخلص منها، جعلت من الأديان والمذاهب تتصرف بشكل عنصري لأنها تمنح نفسها إمتيازات تحرم منها الأخرين المختلفين عنها. وإن نظرنا إلى الأديان التي يقول اصحابها أنها من السماء لرأينا أن اتباعها دون إستثناء قد وقعت على أيديهم مظالم  لا يمكن وصفها رغم "سماوية" كتبهم كما يقولون ولرأينا ان النظم العلمانية الغربية التي نبذت الدين والمؤسسة الدينية أرحم في أقل تقدير مع اتباعها من السكان بإختلاف أديانهم ومذاهبهم ومشاربهم من النظم والمؤسسات الدينية ذاتها.

أنا شخصيا لا أعرف السيد طلعت ميشو ولكنه بإلحاديته وعلمانيته برهن ان حجته اقوى وان منطقه أكثر رصانة من "المتدينين" الذين حاوروه حتى الأن. اليوم لا نستطيع ان نستند إلى نص من نصوص الكتب التي نراها مقدسة للدفاع عن قضيتنا في محكمة اوروبية بسيطة. يجب ان نناقش السيد طلعت ميشو ضمن نطاق كتاباته ونقول له ان ما لديك مواز لما لدينا قولا لأن الأقوال تبقى أقوال مال نقرنها بالممارسة كما يقول الإنجيل ما معناه ليس الذي يقول ... بل الذي يعمل يحصل على ملكوت السماء. والأديان والمذاهب تستند كثيرا جدا إلى "قال ويقول" ولكنها لا تهتم كثيرا بالممارسة الإنسانية والبعد الإنساني والضمير الإنساني وحقوق الإنسان التي صارت اليوم معيار الأخلاق الإنسانية وليس قال الكتاب السماوي الفلاني ورجل الدين الفلاني.

وتحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
هناك إشكاليات كثيرة ومنها اولا ان القائمين على الأديان من رجال الدين يمنحون أنفسهم إمتيازات منها ان سلطتهم وتفسيرهم وليس فقط نصوصهم مقدسة أيضا، أي يجعلون من أنفسهم ورثة النص الذي يعدونه مقدسا ويمنحون أنفسهم سلطات إلهية وسماوية، وهذا ما لا يقبله العقل المتحضر والمتمدن اليوم لا سيما في بلدان المدنية والحضارة، مثلا البلدان الغربية. هذه صفة تنطبق على كافة الأديان تقريبا ويمقتها العلمانيون من أمثال السيد طلعت ميشو. أنا لست ملحدا مثله ولكن أمنحهم الحق.

الدكتور ليون اسمح لي بان اعلق على ما جئت به.

رجال الدين يدرسون اللاهوت وبالطبع لديهم ضمن اختصاصهم مكانة افضل من حيث معلوماتهم بهذا الشان.

من حيث السلطة فهي كانت سابقا بيد الاقطاعين ثم ارادها المثقففين ثم تحولت الى ايدي العسكرين والجنرالات واليوم يريدها العلماء ليصبحوا مثل الجنرالات.

ولكن انت لم تشرح: نحن لنفترض باننا لن نمنح اي شئ للرجال الدين وسنفصلهم من اي خدمة في الكنيسة , بمعنى انك لست ايضا بحاجة الى الكنيسة لانك تعتبرها مجرد مؤوسسة لا يحتاجها احد, وثم ماذا بعدها ؟ هل لديك تكملة؟ ولماذا انت تذهب وتحضر اصلا مكان يوجد فيه رجال دين ولماذا تذهب الى موؤسسة؟

اقتباس
ثانيا، الأديان فيها إشكالية أخرى ذات أبعاد خطيرة وهي ان كل واحد منها يقول انه الدين الصحيح والأخر باطل اوأقل درجة. هذا لا يقف عند الأديان بل ينسحب على المذاهب ضمن الدين الواحد حيث يقول أصحاب مذهب محدد ان مذهبهم هو الأصح وان رجل دينهم الأعلى او رجال دينهم من الطبقات العليا هم أعلى مرتبة من غيرهم. الخطورة تزداد عندما يتصرف أتباع الديانة او المذهب إنطلاقا من هكذا موقف ويبدأون بنشاطات يتخللها العنف في كثير من الأحيان لزيادة عدد أتباعهم وهذا النشاط العنيف يحدث حتى بين المذاهب. العلماني يقول لا فرق بين الأديان والمذاهب وحوّلها إلى نقابات شأنها شأن نقابة المعلمين والصيادلة ويتصرف معها على هذا المنوال.

هذا الشئ موجود على مستوى الاشخاص فقط وليس مستوى الكنائس. وايضا ليس كل الاشخاص لان هذا سيكون تعميم.
والمعروف جيد جدا للكل بان البابا كان قد قال وكرر مرارا بان هناك اكثر من طريق يقود الى الرب وملكوته.
اقتباس

ثالثا، الأديان واصحابها ينسبون كل شيء صالح إلى ومذهبهم وكل شيء طالح إلى الدين والمذهب المختلف عنهم. كل طرف له أطنان من الملعومات أغلبها غير صحيحة لإطراء دينه ومذهبه وأطنان من المعلومات أغلبها غير صحيحة أيضا لذم المختلف عنه. فتراه يتصور أن اغلب الفلاسفة والعلماء والمصلحين في البشرية من دينه ومذهبه وانه يشكر الله على انه من هذا الدين والمذهب وليس من دين ومذهب أخر وكلنا ننسى أننا لم نختار الدين والمذهب الذي نحن عليه بل ولدنا في بيئته التي فرضته علينا.

هذه مشكلة عامة موجودة عند كل انسان. انت تمتلك افكار مختلفة عن افكاري ولو طرحت لك افكاري فانت سترفضها لانك تعتبر افكارك افضل, والا فما اللذي يمنعك بان تتخلى عن كل افكارك وتتبنى افكاري؟ اليس لانك في الاخير سترى افكاري غير جيدة وافكارك افضل؟

ومن ناحية اخرى فان هناك مشكلة التدخل في شؤون الاخرين وهي تجنبها مستحيل, فكل شخص يحاول ان ينشر افكاره وبان يتبناها الاخرين , وهذا الشئ تفعله ايضا انت والا فلماذا تكتب انت هنا؟

في ان يحاول كل شخص بان يقنع الاخرين بتبني افكاره هو حق من حقوق كل شخص , فهكذا شخص يرى بان افكاره كانت مفيدة له ويتمناها للاخرين, ولكن بشرط ان لا يفعلها بشكل بغيض واستعمال اسلوب التهجم على الاخرين .

اقتباس
وكي أختصر أختم وأقول ان كل الأديان والمذاهب تدعي ان السماء (الجنة مثلا) هي لها وليس لغيرها، وتتصرف بموجب هذه المعادلة: إن أنت من هذا الدين او هذا المذهب ستكون سعيدا بعد الممات وإلا ستقع في شقاء رهيب وكل منها له نصوصه يستقيها من ذات الكتاب لتبرير مواقفه. وهكذا مواقف، التي والحمد لله بدأ الكثير من المتدينين المتنورين التخلص منها، جعلت من الأديان والمذاهب تتصرف بشكل عنصري لأنها تمنح نفسها إمتيازات تحرم منها الأخرين المختلفين عنها. وإن نظرنا إلى الأديان التي يقول اصحابها أنها من السماء لرأينا أن اتباعها دون إستثناء قد وقعت على أيديهم مظالم  لا يمكن وصفها رغم "سماوية" كتبهم كما يقولون ولرأينا ان النظم العلمانية الغربية التي نبذت الدين والمؤسسة الدينية أرحم في أقل تقدير مع اتباعها من السكان بإختلاف أديانهم ومذاهبهم ومشاربهم من النظم والمؤسسات الدينية ذاتها.

ماذا تفهم تحت كلمة العلمانية؟

العلمانية عبارة عن فصل الادارة السياسية للدولة عن الدين. وليست عبارة عن فصل ثقافة او دين عن الانسان او البشر.

وهناك امثلة عندنا وهي كوريا الشمالية التي فصلت كل شئ عن الدين.
اقتباس

أنا شخصيا لا أعرف السيد طلعت ميشو ولكنه بإلحاديته وعلمانيته برهن ان حجته اقوى وان منطقه أكثر رصانة من "المتدينين" الذين حاوروه حتى الأن.

واين البرهان حول حججه حول تحدثه حول الاوتماتيكية في التحول نحو العبقرية وحديثه عن العقل العلمي؟ هل هناك شخص يقول بانه قدم برهان بدون ان يوضح اين هذا البرهان؟ وهو شئ استعمله للتهجم على الاخرين وبعد ان اظهرت بانه لا يعرف ائ شئ خفت حدة صوته, فهو لحد الان لم يقول لماذا وكيف تتحرك تفاحة.

سبب تدخلي هو نشره مداخلات ضد العلم بدون ان يدري هو, فالعلم تطور فقط عن طريق الايمان في المجتمعات التي امتلكت طاقة وقدرة على الايمان, وانا شرحت كيف ولماذا, المفترض ان يقتبس احدهم مداخلاتي ويثبت العكس.

تحياتي

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس من د. ليون برخو "أنا شخصيا لا أعرف السيد طلعت ميشو ولكنه بإلحاديته وعلمانيته برهن ان حجته اقوى وان منطقه أكثر رصانة من "المتدينين" الذين حاوروه حتى الأن "

أنا أتمنى من د. ليون برخو أن يجيب على السؤال التالي:

السيد طلعت ميشو افترض هذه الفرضية، (بما ان الكتاب المقدس يقتبس من باقي الحضارات فهو اذن كتاب غير منزّل! اذن فالدين خرافة والله المسؤول عن هذه الخرافة غير موجود أساساً) أليس هذا ما يدعيه الكاتب في كل مقالاته المتعلقة بالدين والكتاب المقدس؟ خاصة وانه لم يقدم أي اثبات علمي على ما يدعيه غير اقتباسات تاريخية معروفة عند أغلب المسيحيين ومنهم الأب سهيل قاشا الذي يبدو ان كاتب المقال قد اقتبس الكثير منه.

فاذن وحسب نظرية د. ليون فان هذه الحجة هي أقوى من حجج من يقولون بأن هذه الاقتباسات ليست دليلاً لدحض حقيقة وجود الله والتي اسهب المعلقون عليها في كيفية اثبات وجود الله من خلال العلم - وأنا لم أفصّل بعد في الاثباتات الجديدة في علم فيزياء الفلك تتحدث عن حتمية وجود اله لهذا الكون.

السؤال هو اذا كان د. ليون مقتنعاً بحجة أو نظرية - وأنا اسميها خرافة - السيد طلعت ميشو بكون الله غير موجود لأن الكتاب المقدس يحوي قصص من باقي الحضارات... اذن كان لزاماً على د. ليون برخو أن يكون ملحداً هو الآخر لا أن يقول عن نفسه بأنه مسيحي مشرقي ويعتز باصالته المسيحية المشرقية من فنون كنسية وآداب وليتورجيا ولغة ...الخ من الامور التي سوف تتساقط كأوراق الخريف بمجرد قبوله بأن الله غير موجود بحسب فرضية السيد طلعت والتي يقول عنها د. ليون بان هذه الحجة أقوى من حجة المؤمنين. أليس كذلك؟

هل سمعتم أو قرأتم بحياتكم تناقضاً أكبر من هذا؟ بان يقول شخص ما بانه مسيحي ومؤمن وكاثوليكي "متنور" ومشرقي ويعتز بتراثه المسيحي المشرقي الأصيل ثم يأتي لينقض كل هذا بنفسه ويعتبر خرافة كاتب المقال بأنها حجة أقوى من حجة المؤمنين، ومِن هؤلاء المؤمنين الأب سهيل قاشا نفسه الذي يقول بأن هذه الاقتباسات موجودة ولكنها لا علاقة لها بخرافة عدم وجود الله. واللا لكان الأب سهيل قاشا نفسه قد أصبح ملحداً وهذا أمر عار عن الصحة تماماً.

أما باقي ما كتبه فهو تحصيل حاصل لهذا السؤال الجوهري ولا علاقة له بموضوع المقال.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كاثوليك

تحية طيبة

لا تقولني ما لم أقله. أنا لم أذكر إسم أي دين في مداخلتي. ولا تجعل من نفسك ديان تحكم على الناس وتقول هذا يؤمن بالله وهذا لا يؤمن بالله وتجعل الناس منهم على يمينك ومنهم على شمالك. لم يبق إلا ان تحكم على المختلف عنك (وهو انا في هذه الحال) بالبكاء وصرير الأسنان وتقذف بوجهي الحرمات. تعليقك أكبر دليل على ما أتيت به من نظريات حول الأديان والمذاهب وكيف تتحول إلى عنصرية فكرية ولفظية تمنح نفسها خطابيا منزلة أسمى في الأرض والسماء عن المختلف عنها

أنا مؤمن ومسيحي مشرقي ولكن قرأتي تختلف عن قرأتك ونظرتي عن نظرتك الإقصائية لكل مختلف عنك. قلت لك انك تسيء حسب وجهة نظري إلى مذهبك ومسيحيتك بالكثير مما تأتي به وهو يعارض البعد الإنساني للإنجيل والكنيسة حسب وجهة نظري. من أنت كي تدين الأخر ومن أنا كي أدين الأخر.

هل انت ذهبت إلى السماء ورأيت ان كل من فيها يجب ان يكون على شاكلتك؟ المسيح لم يدين أحد وعندما سألوه عن ملكوت السماء قال لهم ملكوت السماء بينكم وفيكم، اي موجود لدينا كلنا إن كانت أعمالنا صالحة ولا حق لك ان تحصره بنفسك ومفهومك. تريد ان تقول لأن تقول أنك تؤمن فأنك افضل من غيرك ولك كل الحسنات...

انا عند كلامي أن السيد طلعت ميشو بإلحاديته وعلمانيته برهن ان حجته اقوى وان منطقه أكثر رصانة من "المتدينين"  من امثالك وعلى شاكلتك، هذا كان قصدي.

وانا شخصيا واحد من الأصدقاء الحميمين للدكتور سهيل قاشا أعرفه معرفة شخصية قوية وأعرف أفكاره المتنورة وأنه مسيحي مشرقي كاثوليكي متنور وليس متحجر وكاهن متبحر بتراث سومر والعراق القديم وكنا نزور سوية الكثير من المواقع الأثرية في العراق وكان طالبا في كلية الأداب في جامعة الموصل وأنا أستاذ في نفس الكلية.

سامحك الله.  فقط اقول من أقامك ديانا في هذا الموقع وممثلا عن الكنيسة الكاثوليكية؟

تحياتي





غير متصل نشوان عزيز عمانوئيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 92
    • ياهو مسنجر - nashwan_aziz2000@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اسمع ايها الاخ صاحب المقال
اسمع ياهذا
مع ان تعليقي كان ضمن نطاق الاداب العامة ولكن يبدو انك لاتملك اية اداب عامة وهذا دليل على حجم الفراغ والجهل الكبير في راسك
وانت هنا تثبت لي اني ماناقشت جاهلا الا وغلبني
انا مازلت لحد هذه اللحظة في حدود الاداب معك ولكن ان تخرج انت من هذه الحدود (وهذا ليس بغريب عليك)فانا سوف لااناقشك ووقتي اثمن من ان اضيعه في الرد على من هم على شاكلتك
لو كنت علمت من البداية ان اسلوبك سوقي الى هذه الدرجة لما كتبت اصلا اي تعليق على الهراء الذي تنشره هنا وهناك انت ومن لف لفك من اشباه المثقفين
على كل حال لقد وصلتني الفكرة.. قل عني ماشئت من الاقاويل لكن تاكد بانني سوف لم ولن ارد يوما على التفهاء وكل صفحة تحتوي على اسمك او اية اشياء فارغة سوف اغلقها وقبل ان تكتب مقالا في المرة القادمة في هذا الموقع انصحك ان تتعرف اولا على سياسة الموقع وان لم تكن قد قراتها فساوردها لك هنا

ملتقى أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني، وأبناء العراق كافة، وجميع أصدقائنا من مختلف البلدان، لمتابعة آخر أخبار الوطن والشرق الأوسط والعالم، ومناقشة الآراء والأفكار وتبادل وجهات النظر والخبرات وتقوية أواصر العلاقات بين الجميع على أسس الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر.
لماذا تاتي في موقع كلداني سرياني اشوري وتطرح مواضيع الحادية شيطانية وتلعب بعقول الناس البسطاء وتتهم ثلاثة ارباع البشرية بالجهل يافيلسوف زمانك قل لي بربك ماهي الفكرة..ماذا تريد ان تقول؟ هل تريد ان تنفي وجود الله والمسيح في المستقبل ؟؟ وماذا بعد ؟؟ هل تريد ان تجعل منا ملحدين حرام عليك والله..هل تريد ان نصفق لك في موقع كلداني سرياني اشوري تريد ان تثبت فيه خرافة الكتاب المقدس هل هذا هو ماتريده؟؟
كان حريا بك ان تعلم ان الكتاب المقدس هو مكتبة وليس كتاب
نحن الكلدان والسريان والاشوريين اناس مسيحيون نؤمن بالله والمسيح والكتاب المقدس والانجيل... اتق الله يارجل.. اتق الله حرام عليك ماتفعله اكتب مواضيع تخدم البشرية ويستفاد منها ابناء شعبنا في هذه الضروف العصيبة التي يمرون بها تاتي حضرتك لتقول لهم ان الكتاب المقدس خرافة ووووو الانجيل خرافة ومن يدري ربما ستخرج علينا بفتوى ان المسيح هو الاخر خرافة
هناك الاف المواقع اللادينة والالحادية اذهب هناك واكتب ماشئت وسيصفقون لك ولكن لاتتوقع ان يصفقوا لك هنا..هيهات ان سكت انا فهناك غيري عشرات من الكتاب الغيارى على كنيسة الله
الم اقل لك في تعليقي السابق ان الاناء ينضح بمافيه !!!
اعتقد بانك اخذت وقتا اكثر مماتستحقه ولكني اتمنى ات تكون قد تعلمت الدرس جيدا

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس من د. ليون برخو "لا تقولني ما لم أقله. أنا لم أذكر إسم أي دين في مداخلتي. ولا تجعل من نفسك ديان تحكم على الناس وتقول هذا يؤمن بالله وهذا لا يؤمن بالله " انتهى الاقتباس

بالمناسبة أنا قلت كان لزاماً عليك بان تقول عن نفسك بانك ملحد - وهذه صفة وليست مسبة ولست ادينك عليها بالمناسبة - لانك تقول بان حجة السيد طلعت ميشو أقوى من حجة المؤمنين... ان أي عاقل ومتتبع حيادي سيفهم بأنك تميل الى انكار وجود الله وعدم الاعتراف بوجود الله كما ذكر ذلك كاتب المقال ، طلعت ميشو. واللا ما معنى بان حجته أقوى من المؤمنين او المتدينين، فهو - كاتب المقال - يقولها بوضوح بان الله غير موجود للأسباب التي أوردها في مقاله.

هل أخطأت باستنتاجي؟ أعود وأقول بأن كلمة (ملحد) هي صفة تُطلق على من لا يؤمن بالله ولم أقل بأن هذا الشخص سيذهب الى الجنة أو النار... من أين أتيت بهذه الأقوال فأنا لم أقلها؟؟ أنا لن أقبل على نفسي ان ادين أحداً، ولكن لكوني مسيحي غيور فعلي على توضيح الحقائق أمام القراء الأعزاء، فقط لا غير.

هل رأيت الآن سيدي العزيز من يُقوّل الآخر أشياء لم يقُلها؟!! فأنا لا أدينك ولا ادين كاتب المقال، بل أسمي الأشياء بمسمياتها، فهل هذا كفر أم ماذا؟!!

السؤال بقي بدون اجابة هل تؤمن بوجود الله؟ اذا الاجابة بنعم فكيف تكون حجة السيد طلعت أقوى من حجة المؤمنين؟ وان كانت الاجابة لا فيجب أن تقول عن نفسك بانك ملحد (وهذه مجرد صفة) وليس مسيحي مشرقي... مختصر مفيد، وليس هنالك أي دينونة من قبل أحد لا عليك ولا على صاحب المقال، هل أصبح سؤالي واضحاً أم يحتاج الى توضيح أكثر؟

اقتباس "سامحك الله.  فقط اقول من أقامك ديانا في هذا الموقع وممثلا عن الكنيسة الكاثوليكية؟"

بالمناسبة أنا أسمي هو Catholic وليس The Catholic Church لأمثل الكنيسة الكاثوليكية... أي انني مؤمن كاثوليكي واحد من أكثر من مليار كاثوليكي وغيرهم من مسيحيين وغيرهم يهود ومسلمين كلهم يؤمنون بوجود الله

أنا أتبع تعاليم كنيستي وأحاول ان اعيشها، وليسامحنا الله كلنا على خطايانا وأفكارنا وأعمالنا التي نقترفها كل يوم والتي لا ترضي ارادته المجيدة.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كاثوليك

تحية مرة اخرى

تقول"كان لزاما علي ....الخ" ولماذا تجعل الأخر تحت أي إلتزام. اليس هذا نوع من السطوة والحكم على الأخر

ومن ثم لماذا تحرف وتزور في نقلك ونحن ضمن نفس المقال ومن ثم تقول انك تدافع عن المسيحية والمذهب الكاثوليكي.

أنا قلت: "أنا شخصيا لا أعرف السيد طلعت ميشو ولكنه بإلحاديته وعلمانيته برهن ان حجته اقوى وان منطقه أكثر رصانة من "المتدينين" الذين حاوروه حتى الأن."

ووضعت كلمة ا"لمتدينين" بين هلالين للدلالة انني اقصدك ومن يقف معك من "المتدينين" في هذا المقال من الذين يحاورون السيد ميشو.

انت تقولني بهذا: "تقول بان حجة السيد طلعت ميشو أقوى من حجة المؤمنين."

المؤمن شي "والمتدين" شيء اخر يا اخي العزيز. تحرى عن الكلمتين ومن ثم إن لم تصل إلى المعنى المختلف تماما لكل منهما أنصحك بقراءة أقوال البابا فرنسيس وملاحظة ممارساته واعماله.

ومن أنت كي تستجوب الناس إن كانوا يؤمنون بالله ام لا؟ وهل انا ملزم ان اجاوبك؟ هذا السؤال ذاته لم يسأله حتى المسيح في إنجيله؟ هذا السؤال لا يسأله إلا "المتدين" من شاكلتك. ولو سألته انا في الجامعة هنا في السويد لطلبتي بهذه الصيغة لربما فصلوني وطردوني من الجامعة؟ هذا السؤال يسأله "المتدينون" وليس المؤمنون.

اليس من حقي ان اقول انك تسيء إلى المسيحية والكثلكة والإيمان. نعم انت "متدين" من الطراز الأول.

وتحياتي

غير متصل الشماس الكلداني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد طلعت ميشو المحترم
شكرًا للموضوع الشيق ، كل واحد حر بما يؤمن و بما لا يؤمن
حسب اعتقادي ، الشخص المؤمن فشل في إقناع الغير مؤمن ، و الشخص الغير مؤمن فشل في إقناع المؤمن
كل واحد منهم لديه براهينه و حججه و مصادره .
ننتظر منك المزيد من هذه المواضيع الشيقة ، و اعتقد بانه ليس هناك من داعٍ  للخروج عن الموضوع الرئيسي لان الأخوة المعلقين يتصارعون مع بعضهم تاركين لب الموضوع
اقترح عليك بان تخفف من حدية تعاليقك 

و دمت سالما ..

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ليون برخو المحترم ... تحية وسلام
شكراً على التعليق الكَشاف الذي سلط الأضواء داخل كهف الظلمة والغيبيات وأسكت الأصوات الناشزة التي تعوي بؤسها.
أعتقد أنك ضربتَ على الوتر الحساس بالنسبة للمعلق الآيدلوجي السلفي أبونا (كاثوليك)!، حين قلتَ له: (( أنا لا أعرف السيد طلعت ميشو ولكنه برهن أن حجته أقوى وإن منطقه أكثر رصانة من "المتدينين" الذين حاوروه حتى الأن )).
وبرأيي أخ ليون .. فأبونا (كاثوليك) لن يُسامحك على هكذا إعلان للحقيقة إلى آخر يوم من حياته القلقة!. لأنك إنما طَرَحتَ وبصورة غير مباشرة عقدته النفسية التي يُعاني منها كما يتبين، حين يتصور نفسه المنطيق المفوه صاحب الحجة التي لا تُقهر وشيخ العارفين والثرثارين والقصخونجية في هذا الموقع!، وما درى بأنه ليس أكثر من دعي يلجأ في أحسن الأحوال لإجترار مقالات وتعليقات سابقة له لم يعرها أحد إهتماماً ولهذا يُحاول تسويقها مرة بعد مرة بعد مرة كإسطوانة مشخوطة لمشخوط بالهلوسة وتمجيد الذات وحب العظمة !!.

من خِلال مقالين لي فقط إستطعتُ أن أعرف وبدقة مدى كذب هؤلاء المؤدلجين ومدى إفترائهم وتزويرهم للحقائق ولَيْ أعناق الكلمات والأفكار، وتهربهم كالصراصر كلما أشهرتُ في وجوههم أي نوع من الأسئلة التي عجزت حتى أصنامهم عن الإجابة عايها!، وبدل ذلك يحاولون وبطريقة إحترافية خبيثة ومعروفة لدى كل متنور سحب محاوريهم لمواضيع سردينية مُعلبة ليس لها أي علاقة بالمواضيع المنشورة، وهي حقيقة يجب على كل كاتب ومعلق في هذا الموقع الإنتباه لها وعدم فسح المجال لهؤلاء المؤدلجين من ممارستها. وهل هناك أكثر إنهزامية وتهرب وعجز وفشل وصفاقة وجه من أن يدعي هذا القس المترهل فكرياً وثقافياً من أن محاكم التفتيش الكنسية -سيئة الصيت- في العصور الوسطى المظلمة لم تكن بالسوء الذي عرفه كل العالم عنها !!!!!!!!؟. وغيرها الكثير من أكاذيبهم التي لا تستحي.

وكما تُلاحظ سيد ليون، فكاثوليك هذا والمُعَوَق الآخر (لوسيان) يحاولون قمع كل من يؤيدني حتى ولو بكلمة أو تعليق أو إعجاب بما أكتب!!!، وهذه قرصنة وإنحطاط أخلاقي وتدني مستوى وسلوك ودونية متأصلة في نفوس حاقدة حاسدة شريرة ليس لها أي علاقة بأي رب أو دين أو حزب أو حتى عصابة!!. ولهذا قاطعتهم ولا أريد أن أضيع دقيقة واحدة من وقتي مع مُحترفين للإنحطاط كهؤلاء.

طرحتُ في مقالي عدة تساؤلات، ولكن لا أحد يتجرأ على الإجابة!! فهل هو جهل أم عجز أم تعويق في الفكر والمعلومة والمصداقية !؟.
شكراً أخي ليون على كل دقيقة من وقتك كرستها لشرح حقيقة ما يحدث هنا، وصدقني أن هؤلاء الناس من عميان البصر والبصيرة سيتعبوك من خلال تلفيقهم وأكاذيبهم وكل هذا الرجيع الفكري الذي يغرقون فيه!، أنهم يحترفون شغلة وعاظ السلاطين .. فإنتبه وحاول إهمالهم تماماً وهذا سيزيدهم غيظاً، وكما تقول الحكمة "قل رأيك وإمشي" ودعهم يعوون وإلى سقر وبئس المصير.
أكرر شكري مع تحياتي.
طلعت ميشو.   

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد ليون برخو المحترم .. تحية أخرى وأخرى واخرى

ألَم أقل لك في تعليقي السابق بأن هذا السلفي المؤدلج كذاب ومُفتري ومُلفق لا يستحي!!؟. ومرة أخرى أضبطه يكذب وبكل صفاقة وجه، وذلك من خِلال قوله لكَ في واحدة من تعليقاته الوقحة التي تُدينه قبل أن تُدينني :
[ السيد طلعت ميشو إفترض هذه الفرضية ( بما ان الكِتاب المقدس يقتبس من باقي الحضارات فهو إذن كتاب غير مُنزل! إذن فالدين خرافة والله المسؤول عن هذه الخرافة غير موجود أساساً ].

هذا القس الرقيع الكاذب (كاثوليك) بدأ يفقد أعصابه وإتزاته ومعقوليته ومصداقيته، وبدأ يخرج عن قشرته الدينية التي يتلبسها "لغاية في نفس يعقوب"، لأنه عاجز عن أن يُجابهني في كل التساؤلات والحجج والقضايا الفكرية التي طرحتها في كل مقالاتي، ويكاد يجن لأنه يبدو أمام الجميع في موقف العاجز عن تفنيد ما أقدمه من معايب ونقد على الدين والألِهة المزعومة !، ولهذا راح يُزور الحقائق ويُقولني ما لم أقل بالحرف الواحد أو بالصورة التي يضعها هو عن لساني، وهذه جريمة يُحاسِب عليها القانون في الدول المتحضرة. ولهذا فخبثاء ومتصيدين في ماء المستنقعات كهذا اللئيم لا يظهرون هنا في الموقع بأسمائهم الحقيقية وصورهم وهوياتهم كما يفعل الناس الأسوياء، بل يختبئون كالذِئاب في عمق الغابة ويًصيبون من لا يُريدون بحجارة رُميت في ظلمة ليل.

أتحدى هذا الصرصور الدعي المختبئ في الظلام أن يُثبت بأنني كتبتُ ما وضعه هو بين قوسين ويدعي بأنه عن لساني، لأنني لستُ بهذه المراهقة الفكرية التي يحاول رسمي من خِلالها، والتي تقول "بأن الله خرافة لأن الكِتاب المقدس إقتبس من بعض الحضارات" !!. لأن مفهومي عن خرافة بعض "المقدسات" هي أكبر حتى من فكر وثقافة هذا الكاذب المُلفق الذي غسل وجهه ببوله!.
صدقني أخي ليون .. أنا أستنكف من التحاور مع هذا الكاذب الشرير، وأطلب منك كأخ أن ترفض التحاور معهم لأنك من معدن نظيف ونبيل وهؤلاء أوسخ من الوساخة ، وكل يوم يُثبتون أنهم كذبة لا يستحون.
تحياتي وتمنياتي بكل الخير والتقدم.
طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي الأخ الشماس الكلداني المحترم .... تحية أخوية

شكراً على التثمين والتعليق والإهتمام بالمقال المنشور.
وبحسب ما جاء في تعليقك أقول لك: القضية هنا لا تتعلق بكون أن هناك فريقين مُتصارعين هذا يؤمن وهذا لا يؤمن، وإن كِلا الطرفين عاجز عن إقناع الآخر، لأن هذا بديهي جداً ومعروف ويحدث بلايين المرات في اليوم الواحد بين كل سُكان الكرة الأرضية. بل الموضوع هو أن البعض المتطرف المتزمت صاحب اللون الواحد والفكر الواحد والرأي الواحد يعتبر هذا الموقع حكراً له وعليه ولدينه وقوميته وأفكاره ومفاهيمه وحتى أكاذيبه وخزعبلاته!!، لِذا فقد إستهجنوا دخولي ككاتب يحاول تعرية غيبياتهم في هذا الموقع، وراحوا يُريدون كسري ومن ثم إبعادي عن الموقع الذي يفترشون ساحته ويُقدمون أفكارهم الساذجة على شاشته من دون أي جهد للفكر الآخر المعاكس لهم،  وكل هذا الإحتكار خطأ يجب أن يتوقف لأن الموقع لكل الناس كما هي الحرية لكل الناس وكما هي العدالة لكل الناس عند الطيبين وأحرار الفكر من الناس.

القضية الثانية هي في طرحي لكثير من الأسئلة المُرَكَزَة الشجاعة المُتحدية للفكر الآخر -المُغلق حسب رأيي على الثوابت الدينية- ، والتي تَهَربَ من الإجابة عنها -ولحد الآن- كل الذين يُمثلون الفكر الديني الغيبي في هذا الموقع، وهذه الأسئلة تعج بها مقالاتي.
وبدلاً من أن يُحاوروني ويُجيبون على الأسئلة المطروحة والمُشكِكة في تناقضات الدين والكتب "المُقدسة"، تراهم يتهربون وبكل صخب وثرثرة وجعجعة وهوسات!، ومن ثم يحاولون جري إلى نقاشات في مواضيع ليس لها أية علاقة بما جاء في مقالاتي!!!، وقد ذكرتُ هذه الأمور عدة مرات ولم أتلق غير مزيد من الغيبيات والسفاسف الكلامية التي لا تستطيع حل قدم دجاجة من رباطها!. كذلك راحوا في محاولة لتشويه صورتي من خلال أكاذيب لا تستحي، وصدقني هذا كان متوقعاً عندي، لأنها ليست المرة الأولى التي أصطدم فيها بمتطرفين مؤدلجين كهؤلاء. وستريك الأسابيع القادمة إلى أي مدى مُقرف سيلجأون في محاولة خنق صوتي ورأيي وأفكاري. ولكن ... في النهاية حتماً الحقيقة ستدحض الخرافة.
كل الود .... طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

السيد نشوان عزيز عمانويل
إذا كنتُ أنا "سوقياً" برأيك فهذا يجعل منك سوقياً آخر، بدلالة إنك لا زلتَ  ترد عليَ وتُحاورني وتشتمني!!، تمام ؟. أهلاً وسهلاً بك في سوق الكلمة حيث سنبيعك بلاش لأنك لستَ من أهل الكلمة. بدلالة قولك: ( سوف لم ولن أرد يوماً على التفهاء ). "التفهاء" .. وهل هذه المفردة كردية أم برتكيشية ؟. تعلم كيف تكتب وبعدها تعال لتناقش ال "تفهاء" من أمثالي.

شوف عيني حجي نشوان، لو دققتَ جيداً في ردودي فستجد أنها نوعين لا ثالث بينهما، ألأول خصصتهُ للتعامل مع الأوادم الذين يحترمون الكاتب حتى لو إختلفوا مع أفكاره المطروحة. والثاني مُخصص للتعامل مع الطراطير من الذين ليس فقط لا يحترمون الكاتب .. بل هم أساساً لا يحترمون عقولهم، وبالتالي نجد إننا نعجز عن إحترام من لا يحترم حتى عقله. صار معلوم قرداش أفندي ؟.

الحق لم أكن أنوي الرد على رسالتك الأخيرة لأنها برأيي لم تخرج عن عقل ناضج، وتمشياً مع القول المأثور " الجيفةُ لا تُعَكِرُ بحراً "، لكنني غيرتُ رأيي وقررتُ إخراج الجيفة من البحر. ولندخل في الجد الآن:

ما كتبتهُ في تعليقك وبالخط الأحمر عن سياسة هذا الموقع لا يحوي أي بند أو فقرة تُدينني أو تقف ضد كِتاباتي وتعليقاتي، إلا ربما البند الأخير القائل: ( إحترام الرأي والرأي الآخر ). وهنا أعترف بأنني لم أحترم بعض المُعلقين الذين لم يحترموني أساساً أو يحترموا حريتي في إبداء مفاهيمي، وكانوا السباقين في الإعتداء عليَ ومحاولة تسفيه آرائي من خِلال تعاليهم وغطرستهم وعنجهيتهم وإستعمال إسلوب التهكم المخفي بين السطور والكلمات، والأشنع من كل ذلك هي إدعائهم بأنهم من "القطيع" الذي يتبع تعاليم المسيح!!! وهي التقية والإزدواجية التي تجعلهم يحملون أكثر من وجه واحد، والدليل هو تخفيهم خلف الأسماء المستعارة.

أما عن ثورتك الكسيحة حول: لماذا أكتب في موقع "كلداني آشوري سرياني" !!، فها أنتَ  ذا تقع في الخطيئة المُميتة التي ستصفعك من خِلال معلومة أن هذا الموقع يقول في شرح سياسته بأنه: (( مُلتقى أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني، وأبناء العراق كافة، وجميع أصدقائنا من مُختلف البلدان ... الخ )). فكيف فاتتك هذه المعلومات؟. ألم أقل لك بأن عقلك غير ناضج!؟. علماً بأنني كلداني وعراقي وصديق للموقع وغيور عليه أكثر منك ومن كل المتطرفين من سقاطة المؤدلجين!. فبأي حق إذن تُطالبني بعدم الكِتابة في هذا الموقع !!!؟.
ومتى ما نشر الموقع سياسة جديدة يقول فيها بأنه لا يُحبذ الكِتابات الفاضحة التي تُعري الصناعة الدينية الرخيصة، عندئذ سأنسحب.

كذلك تقول لي وبكل وقاحة وكأنك تحكمني أو تملكني: (( إكتب مواضيع تخدم البشرية ويستفاد منها أبناء شعبنا في هذه الظروف العصيبة التي يمرون بها ... الخ )). ومرة أخرى فات فكرك غير الناضج بأنني إنما أفعل وأكتب بالضبط ما تطلبه أنتَ مني، وكم هي جميلة هذه الصدفة!، لأن "الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا" هي أساساً ظروف خلقتها الآيدلوجيات الدينية الأرضية الغيبية التي تؤمنون بها!، وهذا ما أكتب عنه في مقالاتي، ولكن ... من منكم سيعترف بالحقيقة الناصعة ويقول: "لبني حامض" كما في المثل العراقي الشهير!!؟.

أنا أكتب لتنوير عقول بعض الناس الذين لم يفتحوا نافذة يوماً لتنير عتمة وعفن عقولهم التي إستعبدتها الخرافة المُجافية لحقائق التأريخ الإنساني.
باركك الجني الذي يركبك.
طلعت ميشو. 

غير متصل عصام المـالح

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 392
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للكاتب والمعلقين،

انا شخصيا لست ملحدا, لازلت أؤمن بالرب الخالق, ولكن هذا لا يمنعني من تقبل او مواجهة اي حقائق جديدة التي تظهر بين حين واخر لذلك استغرب التهجم على الكاتب عوضا عن مناقشة افكاره بهدوء. وتعليقي على الموضوع هو:

لابد من وجود جذور لكل شئ على هذا الكوكب, كل شئ يتوارثه الاجيال, جيل عن جيل ويتعرض الى التغيير اما نحو الافضل او نحو الاسوء وفق ثقافة ومتطلبات وظروف ومصلحة ذلك الجيل الذي احدث التغيير، وعليه اصبح الان من الحقائق ان القصص التي وردت في العهد القديم لها جذورها هي الاخرى التي لا تعود الى العهد البابلي ولا حتى السومري بل ابعد من ذلك بكثير وفق ما هو مدون في الالواح الطينية التي اكتشفت في جنوب العراق وتم ترجمتها، وهي متناول اليد لمن يريد قرائتها. والسؤال يبقى دائما, هل بمقدور كل شخص ان يتقبل الحقائق الجديدة؟ بالتأكيد كلا, لانه من تربى ونشأ على مفاهيم معينة تحولت تلك المفاهيم الى معتقدات راسخة في العقل الباطن ليس من السهولة التخلي عنها، لان العقيدة بحسب علم النفس تساهم بشكل غير مباشر في الحفاظ على حياة من يعتقد بها، حيث يفقد الشخص الشعور بالامان اذا ما فكر او حاول في التحرر منها، وعليه من يريد ان يتقبل الحقائق لابد ان ينطلق من ارادته ورغبته القويتين ولابد ان يمتلك عقلا نيرا لتقبلها والتي قد تصدم متلقيها. اليكم مقطع صغير مقتبس من " الكتاب المفقود لانكي" حول يوم الراحة ،اليوم السابع.

*******************************
وكان المساء وكان الصباح, وكان يوم السادس.
في اليوم السابع, جمع الابطال في المخيم.
وتحدث لهم إيا (Ea) بهذه الكلمات:
لقد قمنا برحلة خطرة, اجتزنا الطريق الخطر من نيبرو الى الكوكب السابع.
وصلنا الآرض بنجاح, وحققنا الخير الكثير, وأنشأنا معسكرا.
فليكن هذا اليوم يوم راحة, ويكون اليوم السابع من الآن وصاعدا يوم راحة!
وليكن هذا المكان من الآن وصاعدا يعرف بأسم أريدو (Eridu) ويعني بيت الغربة!
ولنعطي عهدا يوفى به, ونعلن أن ألالو (Alalu) قائدا على أريدو!
جمع الآبطال لهكذا. وصرخو بأنسجام بالأتفاق.
تلفظ ألالو (Alalu) بكلمات الموافقة. ثم كرم أيا تكريما كبيرا:
ليعطى لأيا اسما ثانيا نوديمو (Nudimmud), الصانع المبدع, وليكن هذا أسمه!
بانسجام أعلن الآبطال الآتفاق.
وكان المساء وكان الصباح اليوم, اليوم السابع.
*************************

عصام المالح
"Everybody wants to go to heaven, but no body wants to die"
Peter Tosh

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
السادة المحاورون المحترمون
السيد ميشو المحترم،
بالنسبة لي ليس لي اي مداخلة على مقالتك لاني قلتها في مداخلتي الاولى وعلى مقالتك السابقة، بما انك لا تريد ان تناقش من يخالف افكارك، فأنا احترمت افكاري وسوف لا اناقش افكارك ابدا،  ولكن لي مداخلة مع الاستاذ الدكتور ليون برخو المحترم فأطلب الاذن منك لانك انت صاحب المقالة هذه.
سيدي الدكتور برخو،
انا قلتها لك مرارا سواء في مداخلاتي على مقالاتك او من خلال الرسائل الشخصية بيننا بأني رغم عدم اتفاقي مع معظم طروحاتك (وانا اكرر معظم ولكن ليس كل طروحاتك) الا انني من متابعي مقالاتك واقرأها من البداية وحتى النهاية واقرأ واتابع مداخلاتك ايضا، ,
وانا لي ملاحظات على مداخلتك هنا فأرجو ان يتسع صدرك وانا واثق انك ستتقبل ملاحظاتي .
اولا:انا لست دينيا ( لان في رأي ان الدين هو صنع بشر) ولا مذهبيا ( والمذاهب هي من صنع بشر ايضا) ولكني اعتبر علاقتي بالمسيح المخلص علاقة شخصية مبنية على قبولي لعمل المسيح الفدائي من اجلي انا الخاطئ.
ثانيا : انا لست كاثوليكيا (مع احترامي لكل كاثوليكي) ولكن السيد المدعو كاثوليك لم يقل لك او لغيرك (على الاقل في مداخلاته على هذه المقالة) بانك (حاشاك) ستذهب الى النار او غيرك يذهب الى الجنة، هو (السيد كاثوليك" يفهم كاثوليكيته من خلال ما تعلمه في المدرسة الكاثوليكية ومن حقه ان يناقشك في "المذهب الكاثوليكي" الذي تدعي انت منه ولكنك تقول بأنك مسيحي شرقي متنور (ولا ادري ماذا تقصد بالتنور؟)، وآخر اورثودوكسي تعلم دينه من مذهبه الاورثودوكسي ومن حقه ان يناقش اي شخص يدعي انه اورثودوكسي وحسب ماتعلمه في المدارس الاورثودوكسية ، وآخر بروتستنتي... وهكذا وانا ارى انه لا ضير من مناقشة المسيحية بصورة عامة اي الكاثوليكي يناقش الاورثودوكسي والبروتستنتي والعكس بالعكس اذا كان نقاشا هادئا وفي حدود الاحترام لا ارى اية مشكلة في ذلك، ثم ان كنت انا اختلف في فهمي لنص كتابي وشرحته لك بحسب فهمي هل تعتبر ذلك ادانه لك ؟  . ثم ما المانع من ان يسألك هل تؤمن بوجود خالق (الله) ان كانت المقالة اصلا تدور حول عدم وجود الله وحضرتك ناصرتها في مداخلتك وهذا حقك (هذا مقال مهم جدا لأنه يبرهن مكانة حضارة سومر في بلاد ما بين النهرين وان الأديان التي يرجعها أصحابها إلى السماء مبنية على ما أتت به قريحة السومريين والتي أيضا عليها وإستنادا إليها بنت الحضارات الرافيدينة المتعاقبة نفسها)، ولكني اراك قد غضبت كثيرا من اسئلة السيد"كاثوليك" وادخلتها في السين والجيم وفي القوانين السويدية وفصلك من الجامعة، من جهة اخرى ان النقاش هنا يختلف كليا عن موضوع طرحك لسؤال على تلامذتك عن وجود الله، وما علاقة ذلك بهذا ، سيدي الكريم انت قلت مرارا انك تدرس مادة الصحافة في الجامعة فما هودخل الصحافة في الدين لكي تطرح على تلامذتك سؤال "هل تؤمنوا بوجود الله؟" طبعا ليس من حقك ان تسألهم هكذا سؤال.
اما اذا كنت مدرس مادة اللاهوت في جامعتك فما هو المانع من طرح هكذا سؤال على طلبة اللاهوت؟؟ لا بل من حقك حينئذ ان تسألهم هكذا سؤال لانه من صلب منهاجك.
اما عن قولك (يجب ان نناقش السيد طلعت ميشو ضمن نطاق كتاباته ونقول له ان ما لديك مواز لما لدينا قولا لأن الأقوال تبقى أقوال مال نقرنها بالممارسة كما يقول الإنجيل ما معناه ليس الذي يقول ... بل الذي يعمل يحصل على ملكوت السماء) الست انت الذي يأمر هنا بما يجب ان يقول او يعتقد الاخرين؟؟ وكيف تريد ان توفق بين الفكر الالحادي مع الفكر الايماني بالله وتجعل احداهما موازي للآخر اليس هذا رياء؟؟ ام كيف حكمت بأن السيد... يقول اقوال ولا يعمل اعمال ، اليس هذا حكم مسبق عليه؟؟
سيدي الكريم ان اختلافي معك او مع الآخر في القضايا الايمانية لا يعني كرهي لك او للآخر البتة.
أسف للاطالة رغم ان هنالك نقاط اخرى اردت طرحها لكن ستطول المداخلة لذا سأتوقف هنا
وتقبل تحياتي
وتحياتي لصاحب المقالة والسادة المداخلين
نيسن يوحنا  

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز نيسن
 
شكرا للتواصل من خلال الموقع والمراسلات الشخصية.

كل الأفكار والعقائد يجب ان تكون موازية لأننا لا نستطيع ان نعيش كبشر ذو قيمة إنسانية وأخلاقية متساوية في الأرض وفي السماء إن نظرنا إلى ما لدينا انه اسمى او اعلى مرتبة كتابا كان او رجل دين او أيقونة او تمثال من الذي لدى الأخر لأننا كلنا اولاد الله دون إستثناء. وعلى الأديان والمذاهب التي لم تصل إلى هذه الحقيقة ان تعجل وتلحق بها لأن المفهوم الإنساني والأخلاقي الحضاري والمدني مبني على هذه القاعدة والذي يشذ سيحاسب وهذا ما يحدث في الغرب مثلا عند تعلق الأمور بقوانين المساواة ...الخ. الأفكار والكتب والإيقونات والقصص وغيرها مقدسة لدى صاحبها فقط ولا يجوز ان ينطلق في علاقاته مع الأخر على أساسها، أي يعامله او ينظر إليه من منطلق أن ما لديه أسمى واقدس مما لدى الأخر .... هذا تعلمته من مسيحيتي المشرقية وفخور به ويزيدني قربا من الإنجيل والمسيح والذي إكتشسفته من خلال كتابات مار نرساي بالسريانية.. وحقا عجبني قولك ان نبراسك ليس الدين بل يسوع المسيح.

اما ماذا أدرس وما هو إختصاصي والمواضيع التي اكتب وانشر فيها أكاديميا والمجلة التي أحررها فهي وبتواضع اقول أكثر بكثير من مادة الصحافة.

وانت مرحب بكل دائما ولا تنقطع من مراسلتي

مع تحياتي


غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الاخوه الاعزاء
قام طلعت ميشو باقتباس من الكتاب القس سهيل قاشا ودون ان يشير الي اسم الكاتب والكتاب وذكرنا في احدى تعليقاتنا ان طلعت ميشو يسرق من الكتب  ويكتبها باسمه و يبين   انه انسان متنور ولكن لايتمكن من مناقشة هذه الافكار مع الاخوه المعلقين وقد كنت نبهته ان يقتبس من القس سهيل قاشا ولكن هذه المره ذكر ان يقتبس من بعض المصادر واحدى هذه المصادر هي لقس سهيل قاشا كِتاب (أثر الكتابات البابلية في المدونات التوراتية) فيقول الكاتب الأب سهيل قاشا
وهنا نريد نبين لك هل المصادر سهيل قاشا صحيحه وهل سهيل قاشا على الرغم هو كاهن هل هو امين وانسان صادق ولك هذا اقتباس من احدى الصحف اللبنانيه عن سرقة سهيل قاشا لكتابات بعض الاشخاص
(عبده وازن: الأب سهيل قاشا يسطو على كتابي "حديقة الحواس"

كتبت جريدة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم ما يلي:
جاءنا من الشاعر الزميل عبده وازن البيان الآتي:
"تلقيت قبل ايام من دار نعمان للثقافة كتاباً للأب سهيل قاشا بعنوان "أنا والكتابة" وقد فاز بجائزة الدار للعام 2011. وفيما كنت أتصفح الكتاب الفائز فوجئت بأن صاحبه قد اورد حرفيا مقاطع كثيرة من كتابي "حديقة الحواس" الصادر عام 1993 عن "دار الجديد"، الذي كان جهاز الرقابة في الأمن العام اللبناني أقدم على منعه بتهمة "الإباحية". المفاجئ ان ما اخذه الأب قاشا من كتابي ضمّه فصلٌ كامل من كتابه المزعوم وهو من أطول فصول الكتاب. اما اللافت فهو أن الأب قاشا لم يشر البتة لا الى كتاب "حديقة الحواس" ولا الى اسمي شخصياً، فبدت هذه المقاطع الطويلة كأنها من تأليفه فيما هي من كتابي. وقد عرف كيف يختار هذه المقاطع من "حديقة الحواس" متحاشياً الصفحات التي أثارت حفيظة الرقابة. ولم يتمالك عن إدراج مقطع بكامله كنت نشرته على الغلاف الأخير من كتابي وهو يدور حول مفهوم الكتابة وعلاقتها بالجسد.
انني، اذ استغرب ان يلجأ رجل دين يفترض به أن يكون مثالاً للصدقية، الى الاعتداء على كتابي وعلى حقوقي الادبية، وقد ظن ان الكتاب الممنوع بات مجهولا، أبلغ الكاتب والدار الناشرة انني سألجأ الى القضاء لاستعادة حقوقي ككاتب وكصاحب للنص. وأطالب الدار بسحب كتاب الاب سهيل قاشا من التداول فورا
".)
فاذا كان صاحب المصدر غير امين وليس لنا الثقه بالمصدر فكيف تكون مقالتك صحيحه او امينه وهنا نقول العصفور كفل زرزور والاثنان طايره

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد عصام المالح ............ تحية طيبة.
شكراً على التعليق الذي وضع بضعة نقاط على الحروف وبَيَنَ لبعض المُتطرفين المتعصبين المؤدلجين خطأ تصرفاتهم ولا معقولية عدائهم لكاتب المقال مع كل الشخصنة التي إحتوتها تعليقاتهم، كل ذلك من خلال قولك: (( لذلك أستغرب التهجم على الكاتب عوضاً عن مناقشة أفكاره بهدوء )). شكراً على إبداء رأيك بحقيقة ما يحدث هنا، وكم هو مُحبط أن لا نجد في كل من يقرأ هذا الموقع غير أشخاص على عدد اليد الواحدة بإمكانهم نقاش ما جاء في صلب مقالاتنا من أفكار فاضحة للديانات الأرضية !!!، هي خيبة أمل كبيرة تقول لنا الكثير عن الفارق بين الثقافة الحقة والجعجعة!. 

برأيي الشخصي أخ عصام .... لا ضير أبداً من أن يقتبس أو حتى يسرق قومٌ أم شعبٌ ما من حضارة أو تُراث أو تأريخ شعب آخر، فهذا يحصل دائماً عبر التأريخ، وهل من داعِ مثلاً كي نذكر أن الحضارة الرومانية والإغريقية لم تكونا من الحضارات الأصيلة، بل إقتبستا أغلب ما عندهما من الحضارات الأصيلة للشرق الأوسط ( الرافدينية والمصرية ) وهذه معلومة معروفة ومتبناة من قبل العقل العلمي المعلوماتي.
أنا أعرف يقيناً بأن الحضارة لا تتوقف ولا تموت، لكنها تنتقل في المكان والزمان ( زمكانياً )، ونتيجة لذلك نرى أن أغلب الحضارة الرافدينية والمصرية القديمة والكنعانية إنتقلت جميعاً إلى الحضارة العبرية اليهودية، ولا بأس لحد الآن. وقبلها إنتقلت الحضارة السومرية الأصيلة إلى الأكديين والبابليين والآشوريين، وربما كانوا قد ورثوها أكثر مما إقتبسوها، لأن هذه الحضارات الثلاث قامت على نفس الأرض السومرية وفي نفس البلد، عكس الحضارة العبرية اليهودية التي لم تكن عراقية إلا من خلال الفترة القصيرة حين تم جلب العبريين إلى العراق في السبي البابلي والآشوري .
ولكن... الفارق بين الأكديين والبابليين والآشوريين من جهة وبين العبرانيين اليهود من الجهة الأخرى هو أن اليهود أخذوا وإقتبسوا وسرقوا كل هذا التراث والتأريخ ليصنعوا منه ديناً قالوا وإدعوا وزعموا وبكل صفاقة وجه بأنه منزل من الله أو موحى بهِ ، وسموه: ( إلهيا، سماوياً، مُنَزَلاً، موحياً بهِ، مُقدساً، لا يقبل الشك)!!!.
وهنا بالضبط سبب إعتراضي  وما أقوم به الآن من خِلال نشرسلسلة مقالات تفضح هذا الدين الأرضي المُضحك المسروق من قصص العجائز التي عفى عنها الدهر والتي فضحتها كل اللقى والآثار والحفريات والعلوم الحديثة وكل الآراء لعلماء اليوم من أصحاب المصداقية والذين يقولون ببشرية هذه الأديان التي تم بناء الواحد منها على سرقات الآخر وما دروا بأن علوم المستقبل ستفضح كل خزعبلاتهم!. هذا إضافة إلى أطنان من الغيبيات والا معقوليات التي تنام في هذه الكتب "المُقدسة"!. 
بمعنى آخر ... هل هو شيئ قابل للتصديق أن يكون هناك إله لهذا العالم يقوم بسرقة قصص وخرافات وأساطير من أقوام قديمة ومن ثم يُعطيها للبشر على أساس أنها منه شخصياً !!!؟. يا عالم أفيقوا من غيبوباتكم وحاولوا ولو لمرة واحدة أن لا تخافوا مما خوفوكم منه من جحيم ونار وعقوبات جسدية وحاولوا قراءة هذه النصوص الدينية قراءة معرفية تفحصية ناقدة ومُدققة .. وليس قراءة تعبدية خاضعة للخوف والترهيب الديني الذي كتبه لكم ليس الله ولكن بشر مثلكم!.
حتى إله التوراة (يهوة) هو إله مسروق من حضارات الشرق الرافدينية والكنعانية، والحق أن اليهود لم يدعوا أي شيئ إلا وسرقوه وإدعوه لأنفسهم، والمصيبة كل هذه الأجيال التي تُسمي التوراة ب ( الكتاب المقدس )!!، ولم أجد أية قدسية في كِتاب مشحون بالقتل والإغتصاب وزنا المحارم وقتل الأطفال وكل الموبقات الحياتية!، ودائماً أتسائل: أين القدسية في كل هذا الرجيع!؟.

يقول الشاعر أحمد مطر:
حقَ علينا السيفُ
وحَقَ الضربُ
 لا ذنبَ لنا ... لا ذنبَ لنا
نحنُ الذنبُ

أرجو دوام تواصلك معنا عبر تعليقاتك المُضيئة أخ عصام .
تحياتي... طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيسن يوحنا المحترم ... تحية وسلام.
شكراً على مرورك وتعليقك ... ولتعلم أخي إنك من المُرحب بهم دائماً على صفحتي، لأنك إنسان جيد ومؤدب وتحترم الرأي الآخر، وما حدث بيننا كان مجرد سوء فهم لأحد مِنا أو لكلينا. ولإزالة سوء الفهم ذلك لا بد من العودة لما حدث لتصفية الأجواء والقلوب.  
في مقالي ( الكائنات الدينية الخيالية الطائرة ) ذَكَرتَ  ولمرتين متواليتين بأنك لم تقرأ غير أسطر قليلة من المقال، وذلك بسبب طولهِ، ولهذا تعجبتُ من: كيف تقوم بنقد مقالي أو حتى التعليق عليهِ وأنتَ لم تقرأ منه غير بضعة أسطر!؟. وفي نهاية تعليقك الثاني يومها قُلتَ لي: (( وهذه ستكون مُداخلتي الأخيرة معك ))!!. والحق لا زلتُ لا أعرف أسباب زعلك عليَ ، لأن كل ما جاء في ردي عليك يومها كان منطقياً جداً وفي حدود الأدب، لكنك ربما زعلتَ كوني نَقَدتُ عدم معرفتك بأمور التأريخ وعدم تمرسك في عالم القراءات الطويلة وربما ألأهم من كل ذلك قولي لك بأنني لم أفهم -وبالدقة المطلوبة والمفروضة- أغلب ما جاء في أسئلتك بسبب عدم دقة إسلوبك الكتابي والتعبيري!. وكل هذه كانت حقائق من المفروض بك أن تستفيد منها في تطوير نفسك وقابلياتك، وأعرف يقيناً إنك إستفدتَ من نقدي لك، بدليل أن تعليقك اليوم هو أحسن بكثير -لغوياً وتعبيرياً- من تعليقاتك السابقة.

أما قولك لي في تعليقك اليوم: (( بما أنك لا تُريد أن تُناقش من يُخالف أفكارك أبداً .. الخ ))!. فأنا لا أتفق معك على رأيك هذا لأنه تجني على الحقيقة وإتهام رَوَجَهُ كل من السلفيين المؤدلجين ( القس كاثوليك ولوسيان ) ضدي، وهي إتهامات باطلة لم يستطع إثباتها أحد. علماً بأنني قمتُ وبصورة دقيقة بمناقشة أفكارك وآرائك من خِلال ردي عليك في مقالي ما قبل الأخير، لكنك زعلتَ لأنني وجهتُ لك بعض النقد وصَوَبتُ بعض أفكارك التأريخية والمعلوماتية المغلوطة وخاصةً تلك التي تتعلق بنشأة الأديان والسرقات الدينية، فكيف تدعي إنني لا أُريد أن أُناقش من يُخالف أفكاري !!؟.
ولعلمك وعلم كل من يقرأ هنا، أنا أرفض محاورة أي شخص يكذب ويدعي ويُلَفِق ويُزَوِر الحقائق المعروفة لكل مثقف، كذلك أرفض بل أستنكف الرد على (مزعطة) كهذا الجبان الذي يتختل خلف إسم إمرأة، كذلك أرفض نقاش كل من يترك موضوع المقال كلياً ويُحاول سحبي لنقاشات جانبية من أجل تسويق أفكاره ونفسه ومقالاته التي لم يقرأها أحد. وبالمقابل فأنا أناقش وأرد وبكل أدب وإحترام على كل من لا يحاول الإستهانة بشخصي أو التعالم عليَ أو مخاطبتي من برج عالي أو هؤلاء الذين يعتقدون بأنهم من شعب الله المختار لأنهم آمنوا بالخرافة، وهذا لا يهمني وليس من شأني ولكن ما يُثيرني هو حين يتخاطب هؤلاء الجهلة معي على أساس أنهم -ومن خِلال إيمانهم- يعرفون أكثر مما يعرف أي مُفكر حر في عالم اليوم الذي ركل الخرافة وتوجه صوب شمس الحرية مُحرراً نفسه من كل عبودية مُخزية لصاحبها.

المهم ... شكراً على التعليق، ولا تدع بضعة نقاط حوارية ناقدة في تعليقات سابقة تقف حجر عثرة بين تواصلنا، وليكن قلبك كبيراً كما أوصانا السيد المسيح، وإلا فأين هي مسيحيتكم الحقة!؟.
تحياتي وتمنياتي لك بكل خير وسعادة وأمان.
طلعت ميشو.

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ عصام المالح، تحية لك...

اقتباس "تحية للكاتب والمعلقين،

انا شخصيا لست ملحدا, لازلت أؤمن بالرب الخالق, ولكن هذا لا يمنعني من تقبل او مواجهة اي حقائق جديدة التي تظهر بين حين واخر لذلك استغرب التهجم على الكاتب عوضا عن مناقشة افكاره بهدوء
" انتهى الاقتباس

ان وجود اقتباسات للكتاب المقدس من باقي الحضارات هي ليست حقائق جديدة ولكنها قديمة وحتى قبل أن يولد كاتب المقال نفسه بسنوات وسنوات! ولكنني أتفق معك بان الايمان بالله الخالق لا يمنع هذا الشيء والعكس صحيح فوجود هكذا اقتباسات من حضارات قديمة لا علاقة لها بموضوع وجود الله من عدمه اطلاقاً والدليل انك لا زلت مؤمناً بالرب الخالق كما تقول. أما موضوع التهجم، فيمكنك أن تجري احصائية بسيطة لترى من يتهجم على من!  ;D

الأخ نيسن يوخنا، سلام المسيح...

اقتباس "اولا:انا لست دينيا ( لان في رأي ان الدين هو صنع بشر) ولا مذهبيا ( والمذاهب هي من صنع بشر ايضا) ولكني اعتبر علاقتي بالمسيح المخلص علاقة شخصية مبنية على قبولي لعمل المسيح الفدائي من اجلي انا الخاطئ." انتهى الاقتباس

أحسنت، أي انك تؤمن بوجود الله الذي هو نفسه يسوع المسيح (الانسان/الله)، وهذا هو المهم – على الأقل في مناقشتنا لما ورد في هذه المقالة – وهنالك غيرك من المسيحيين من كافة الطوائف يقولون نفس الشيء. هذا بالاظافة الى غير المسيحيين من يهود ومسلمين كلهم يؤمنون بوجود الخالق الذي هو الله (برغم وجود اختلاف في تفسير طبيعة هذا الاله فهذا خارج نطاق موضوعنا) ولكن يعترفون بوجود كائن أزلي ذكي – وأنا أضيف محب للبشر – هو من أوجد هذا الكون الذي نعيش فيه.

لا بل أكثر من ذلك فهنالك ناس لا دينيين أي لا ينتمون الى أي فكر ديني، سواء مسيحي أو يهودي أو مسلم، ولكنهم وبواسطة المنطق العقلاني توصلوا الى حقيقة لا مناص منها، وهي لا بد من وجود خالق للكون (وهذا ساتحدث عنه باسهاب في مقالة منفصلة بمشيئة الرب اذا توفر لي الوقت الكافي عندما أشرح الاثباتات الجديدة – أي منذ سنوات معدودة – من فيزياء الفلك عن حتمية وجود بداية لهذا الكون وهذه البداية تستوجب وجود مسبب خارجي سموه الخالق وتحدثوا عن صفات هذا الخالق وكيف يجب أن يكون)

اقتباس أخر "ثانيا : انا لست كاثوليكيا (مع احترامي لكل كاثوليكي) ولكن السيد المدعو كاثوليك لم يقل لك او لغيرك (على الاقل في مداخلاته على هذه المقالة) بانك (حاشاك) ستذهب الى النار او غيرك يذهب الى الجنة، هو (السيد كاثوليك" يفهم كاثوليكيته من خلال ما تعلمه في المدرسة الكاثوليكية ومن حقه ان يناقشك في "المذهب الكاثوليكي" الذي تدعي انت منه ولكنك تقول بأنك مسيحي شرقي متنور (ولا ادري ماذا تقصد بالتنور؟" انتهى الاقتباس

صدقني يا سيدي العزيز، أنا أيضاً لم أفهم ماذا يقصد أخينا د. ليون بمسيحي كاثوليكي مشرقي "متنور" فهل معنى ذلك بأن الذين يعارضون أفكاره يصبحون اوتوماتيكياً "مظلمون" أم ماذا؟!! وهل هو فقط "متنور" أم هنالك مذهب جديد خرج ويسمون أنفسهم مسيحيين "متنورين"؟! ان هذه التصنيفات التي يقوم بها د. ليون ومن هم على شاكلته هي مدعاة للضحك والسخرية.  ;D

اقتباس آخر "ثم ما المانع من ان يسألك هل تؤمن بوجود خالق (الله) ان كانت المقالة اصلا تدور حول عدم وجود الله وحضرتك ناصرتها في مداخلتك وهذا حقك...... ولكني اراك قد غضبت كثيرا من اسئلة السيد"كاثوليك" وادخلتها في السين والجيم وفي القوانين السويدية وفصلك من الجامعة" انتهى الاقتباس

لأكون صريحاً معك سيد نيسن فأنا استغربت حقاً من جوابه المتشنج والذي ينم عن غضب غير مبرر من سؤال بديهي بسيط لا يحتاج لكل هذه الجعجعة. ومع ذلك فأنا لست مهتماً بجوابه بقدر ما أنا مهتم بكشف تناقضاته الفكرية والدينية والفلسفية وأضعها أما أعينه وأعين القراء الكرام، وأعتقد بانهم استنتجوا بأن د. ليون وصاحب المقال هما من نفس الطينة، أي انهما يتهربان من الاجابة  على الأسئلة الدينية والعلمية الفلسفية على حد سواء (فكلاهما "متنورين" – أحدهما مسيحي كاثوليكي مشرقي "متنور" وألآخر علماني وتقدمي "متنور"). ;D

اقتباس من د. ليون برخو "تقول"كان لزاما علي ....الخ" ولماذا تجعل الأخر تحت أي إلتزام. اليس هذا نوع من السطوة والحكم على الأخر" انتهى الاقتباس

كلا سيدي العزيز ليس هنالك أي سطوة وحكم على الآخر، بل ساعيدها عليك مرة اخرى لانك كررت تناقضك. نعم كان لزاماً عليك بان تقول عن نفسك بانك ملحد - وهذه صفة وليست مسبة ولست ادينك عليها بالمناسبة. لماذا؟ لانك تتدعي الأكاديمية والمنهجية العلمية فصار لزاماً عليك عدم قول أشياء لتناقضها بعد ذلك، بل أن تسمي الأشياء بمسمياتها.

اقتباس آخر "أنا قلت: "أنا شخصيا لا أعرف السيد طلعت ميشو ولكنه بإلحاديته وعلمانيته برهن ان حجته اقوى وان منطقه أكثر رصانة من "المتدينين" الذين حاوروه حتى الأن.

ووضعت كلمة ا"لمتدينين" بين هلالين للدلالة انني اقصدك ومن يقف معك من "المتدينين" في هذا المقال من الذين يحاورون السيد ميشو.

انت تقولني بهذا: "تقول بان حجة السيد طلعت ميشو أقوى من حجة المؤمنين.""
انتهى الاقتباس

يا سيدي لنقل المتدينين... وهل تغير شيء من المعادلة؟ كلا، لأن المتدينين والمؤمنين على حد سواء يؤمنون بوجود الرب الخالق، ما هذا اللعب بالكلمات؟ أنا حقاُ اعترف لك الآن بانك ستنجح نجاحاً باهراً اذا ما أصبحت رئيساً لوزراء العراق أو أي دولة عربية فقابليتك لتغيير المواضيع للهرب من الاجابة رهيبة!  ;D

اقتباس "المؤمن شي "والمتدين" شيء اخر يا اخي العزيز. تحرى عن الكلمتين ومن ثم إن لم تصل إلى المعنى المختلف تماما لكل منهما أنصحك بقراءة أقوال البابا فرنسيس وملاحظة ممارساته واعماله." انتهى الاقتباس

المؤمن والمتدين، كلاهما يؤمنان بوجود الله الخالق – وهذا هو جوهر سؤالي – أما عن أقوال البابا فرنسيس، فنعم أقرأ أقواله ورسائله العامة ولكن هل تعلم بأنه لم يقل اطلاقاً بان الله غير موجود؟ كما يحاول الكاتب أن يقول لنا وأنت حضرة جنابك تدعمه وتقول بان حجته – أقصد شتائمه – أقوى من حجة "المتدينين" – حتى لا تزعل!  ;D

بل على العكس فالبابا فرنسيس قال بأن الملحدين بامكانهم دخول الجنة! وهذا اعتراف صريح من قبل البابا نفسه بوجود الجنة والنار والحياة الأبدية ما بعد الممات، أي ان الله ليس خرافة كما يدعي كاتب المقال هذا الذي أنت تناصره وتؤيد شتائمه التي تدعوها "حجج"!

اقتباس "ومن أنت كي تستجوب الناس إن كانوا يؤمنون بالله ام لا؟ وهل انا ملزم ان اجاوبك؟ هذا السؤال ذاته لم يسأله حتى المسيح في إنجيله؟ هذا السؤال لا يسأله إلا "المتدين" من شاكلتك. ولو سألته انا في الجامعة هنا في السويد لطلبتي بهذه الصيغة لربما فصلوني وطردوني من الجامعة؟ هذا السؤال يسأله "المتدينون" وليس المؤمنون." انتهى الاقتباس

نعم أنت مطالب بالتوقف عن تناقضاتك ليس لشيء - فأنا لا يهمني بماذا تؤمن - ولكنك تدعي الأكاديمية والمنهج العلمي، لذلك أنت مسؤول أمام هذا المنبر وأما قراءك بأن تسمي الأشياء بمسمياتها وأيضاً تتوقف عن تشجيع الشتائم والمسبات العلنية لان هذا بالحقيقة هو ما يجعل الجامعة في السويد أن تطردك وتفصلك!  ;D

اقتباس "اليس من حقي ان اقول انك تسيء إلى المسيحية والكثلكة والإيمان. نعم انت "متدين" من الطراز الأول." انتهى الاقتباس

مرة اخرى أنت تناقض نفسك، فكيف يحق لك بأن تصنف الناس على مزاجك؟! هل أنت فتاح فال لتعرف هذا "متدين" وذاك "مؤمن" وهذا "متنور"... الخ من هذا الأوصاف المضحكة؟  ;D

وأخيراً، أود ان أقول لك وللقراء الكرام الذين تكبدوا مشقة قراءة مسبات وشتائم طلعت ميشو... أود ان أقول، ان جائتني مسبات وشتائم من قبل طلعت ميشو وأيضاً أوصاف مضحكة ومثيرة للسخرية من قبلك ومِن مَن هم على شاكلتكما، فأنا – والحمد لله – على الطريق الصحيح في مسيرتي الايمانية. ;D

لقد ضحكت بما فيه الكفاية لهذا اليوم، لذلك أستميحكم عذراً بانني لم أعد قادراً على مواصلة الضحك اليوم.

وتحياتي  ;D ;D ;D 

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذا التعليق موجه بصورة خاصة للسيد ليون برخو، وبصورة عامة لكل القراء ... تحية أخوية طيبة للجميع.
شكراً جزيلاً لك سيد ليون برخو على كل مواقفك الرجولية النبيلة والصادقة من خِلال كل تعليقاتك التنويرية التي تدل على حجم ونوعية خلفيتك الثقافية وأصالتها. ولطالما قلتُ مراراً وتكراراً بأن "المثقف موقف"، وحتماً هو موقف مع الحق والعدالة والنزاهة.

في عالم اليوم هناك بلايين وليس ملايين من اللادينيين الذي تُطلقون عليهم تسمية (مُلحِدين)!، وهذه التسمية في رأيي فضفاضة جداً، لِذا أُفضل وصفهم ب (اللا دينيين)، أو كما هو متعارف عليه في أوساط أحرار الفكر في أوربا ( تنويريين)، وهم في حالة تزايد وتكاثر كلما تقدمت العلوم لتساهم بصورة مباشرة أو غير مُباشرة في تعرية الخرافة!. وعلى سبيل المثال وليس الحصر فأن نسبة هؤلاء اللادينيين في السويد مثلاً وصلت إلى نسبة 85% من الشعب، وفي اليابان 65%، وفي فرنسا 54%، وفي بريطانيا 44%، أما في الدول الشرقية الكبيرة كالصين وروسيا وغيرهما فحدث ولا حرج. وحتى حولنا نحنُ أبناء الشرق العربي فنسبة اللادينيين ربما ستُذهِل كل العالم لو كان لهؤلاء الناس حق المُجاهرة من دون التعرض لسيف الردة الإسلامي!.
وحتى هنا في هذا الموقع هناك كمية لا بأس بها من اللادينيين، لكنهم لا يُجاهرون خوفاً من ظروفهم العائلية والإجتماعية وحتى القروية، وهي ظروف لا تقل صعوبة عن ظروف المسلم إلا في كونها خالية من سيف العقاب!. وحتماً هذه الظروف ستجعل منهم هدفاً سهلاً ورخيصاً للأسف للكثير من الأذى الذي ممكن أن يلحق بهم عن طريق البعض الجاهل الغارق في الخرافة والجهل أمثال المُعلقين (كاثوليك ولوسيان) الذين يُحاولون إدانة وتخوين -دينياً- كل من يكتب معلومة أو تأييد أو يقف ضد ثوابتهم الدينية المتحجرة التي بدأ العلم بتقويضها ولم ينتهي من مهمته بعد.
أما لو تحدثنا عن لا دينية العلماء والمفكرين الكونيين وكُبار الكتاب ورؤساء الجمهوريات والمثقفين التنويريين وأغلب خريجي الجامعات فلن تكفينا مُجلدات في شرح أسباب لا دينيتهم والتي لأغلبها علاقة بالعِلم ومعرفة التأريخ الإنساني من منابعه الأصيلة وليس من مستنقع التوراة الآسن!. وهل كذب آرنست همنغواي يوم قال: ( كُل مُفكر هو مُلحد لا محالة )، وهذه مجاملة رائعة لكل مُلحدي العالَم، وهي تقف شوكة في عين كل من يقوم بتخويف الناس من خِلال مقولة: ( من تمنطق تزندق ) والزندقة في المفهوم الإسلامي مُعادلة لمفهوم الهرطقة في لُغة الترهيب للكنيسة المسيحية.

ما أود تسجيله هنا أيضاً هو موقف السيد ليون برخو الجريء في الدفاع عن حقوقي ككاتب تعرض لهجوم لا مُبرر له من قبل بعض من يدعي المسيحية أو المتختل خلف شخصية السيد المسيح الذي لم يدعو أبداً لمثل هذه الممارسات اللا أخلاقية واللا مُتحضرة.
وأقولها علناً وبكل جرأة وصراحة: الكثير من الكُتاب والقراء والمُعلقين ومن يحسبون أنفسهم على كتيبة الثقافة يخافون ويتهيبون ولا يجرأون على ما أقدم عليه السيد ليون برخو، وأتشرف منذ الآن فصاعداً أن أُسميه ب ( صديقي ) لا لأنه ناصَرَني بل لأنه نطق بالحق ووقف مع الحق، وهذا يُذكرني بقول رائع لأحد العظماء: ( إن رأياً شجاعاً واحداً أغلبية).
نعم ... ناصرني ودافع عني هذا الرجل المؤمن دينياً في الوقت الذي وقف فيه متفرجاً الكثير ممن أسميهم أصدقائي ولم يدعموني بسطر واحد رغم علمي بأنهم يقفون مع كل حواراتي ومفاهيمي بنسبة 100% !!، لأنهم يخافون من عوائلهم ومجتمعاتهم ولا يتجرأون على إعلان عدم دينيتهم!!، وهذا هو أحد الأسباب في أن الدين لا زال يتنفس ويُعشعش بيننا، لأن الناس يخافون من المجاهرة، ولهذا يبدو الدين منتعشاً دائماً، بسبب قلة من يتجرأ على نقده وكشف عوراته الكثيرة المُضحكة!. 

من الأمور الأخرى التي أود لفت النظر إليها من خلال تعليقي هذا هي أن هؤلاء السلفيين المؤدلجين يُحاولون ترهيب كل معلق لا يقف إلى جانبهم، ومن خِلال أسئلة يوجهونها له كما فعلوا مع السيد ليون برخو، مثال مسائلة المُعلق: هل أنتَ مُلحد؟، أو: هل نفهم من كلامك إنك تؤيد هذا الكاتب المُلحد؟، أو: هل أنت مسيحي أم لا؟.... الخ من المحاولات المُبطنة الخبيثة التي يحاولون من خِلالها إحراج موقف المُعلق وترهيبه ومن ثم بالتالي إسكات صوته ومنعه من نصرة أي كاتب يقف ضد فكرهم وما يؤمنون به، وحسناً فعلت أخي الكريم في رد سيوفهم إلى نحرها وفضح محاولاتهم هذه وتعريفهم بمعنى المسيحي والمسيحية الحقة، وأحسد طُلابك على أخلاق معلمهم النبيل.

بعض القراء هنا بدأوا يتضايقون من كِتاباتي الناقدة، وهذا يُحفزني أكثر، لأنني أساساً أكتب وأنقد لتحسيس أمثال هؤلاء بالضبط، وأعتبرها مهمة كل كاتب تنويري مثقف ، وكما يقول سارتر: ( لا يُليق بالمثقف إلا أن يكون ناقداً )، ومهمة الكاتب لا تقف إلا حين يتوقف قلبه، ولقد تعلمتُ الكثير من حكمة: ( إبدأ بما هو صحيح .. وليس بما هو معقول ).، وسأكتب وأكتب ما دام هناك من يتضايق من كِتاباتي. ويوم لن أجد أحداً يشتمني بسبب آرائي ومفاهيمي فسأتوقف عن الكِتابة. 

تحيات لصديقي ليون برخو ، وتحيات إلى كل من يقرأ ويفهم ويتعلم.
المجد للإنسان.
طلعت ميشو.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ كاثوليك

رغم تخفيك تحت إسم مستعار ولا نعرف من أنت وتهاجمتا والعالم يعرفنا بالصوت والصورة والكتابة وهناك فرق كبير لأنني أخاطب شخصا وهميا هو بمثابة الشبح مع إعتذاري. وحتى لو إستخدمت عبارات حادة وحاش لأنني لن أفعل فإنها ستقع في الهواء بينما انت تخاطب شخصا معرفا بكل تفاصيله الدقيقة وتهاجمه.أين العدالة في هذا؟ هل هذه عدالة مسيحية إنجيلية تختفي مثل الشبح وتهاجم الناس والمسيحي الحق لا يختفي مثل الشبح بل يقول انا هنا وأنا هذا إسمي وانا من أتباع المسيح ولا يجب على المسيحي ان يستحي من الصليب وإسم المسيح. أليس كذلك.؟ وأليس هذا مايقوله بولس الرسول ويكرره طقس كنيستنا المشرقية المجيدة مرارا. فإين مسيحيتك؟

ومن ثم انا قلت تقريبا ما يشبه قول الأخ عصام وهذا نصه: "أنا لست ملحدا مثله ولكن أمنحهم الحق." وكررت ذلك في ردي على الأخ نيسان.

انت تتصور ان الحق معك وان كل الحسنات ومن خلال ما تأتي به هو ضمن نطاق ما تراه انت صحيحا لأن حتى الأخ عصام برهن أن قصة السبت والخليقة في الكتاب المقدس مأخوذة من الإرث السومري بدليل نص الرقم الطيني المسماري الذي أورده. أي أنها خرافة ولا علاقة لها بالإيمان بالله ولا يجوز ربط الأيمان بالله بها وهذا ما يقوله الأخ عصام. إذا اترك الناس إن كانوا يؤمنون ام لا ما دام ذلك لا علاقة له بما ورد من قصص وأمور أساسا مستقاة من الأحرين الذين سبقوهم بأجيال.

والديان في نهاية المطاف هو لا أنا ولا أنت. أنا أرى ان الحق معك ومعي ومع الأخ عصام ومع الأح طلعت. أنت ترى ان الحق معك وإلا لما كل هذه المعمعة. هذه هي الهوة التي بين مسيحيتي ومسيحيتك. ولهذا أرى وما زلت أرى ان منطق الأخ طلعت اكثر رصاتة وأكثر حكمة وأكثر إنسانية وأكثر قبولا في عالم الحضارة والتمدن اليوم وأكثر تنويرا وحجته أقوى بكثير من حجتك لأنه ملحد  لا كتاب مقدس له ولا يختفي ولا يخفي رأسه مثل النعامة. أنت تقول أنك متدين ولك كتاب مقدس وتخشى ان تظهر نفسك. المسيحي الحق يجب ان لا يستحي انه مسيحي ولا يستحي برمزه وهو الصليب فكيف يخشى على إسمه من الظهور وهو يقول انه يدافع عن المسيح؟  هل رأيت الفرق؟

والفرق بين المتدين والمؤمن فرق الأرض والسماء. الفريسيون كانوا متدينين أناس يبيعون الألفاظ والأقاويل ويتجنبون الأعمال الصالحة ويحملون الناس أحمالا ثقيلة وهم بالألفاظ منشغلون. المسيح كان مؤمنا وكل مرة وبعد كل معجزة وكل عمل صالح يقوم به أي إنسان يلقاه او يذكره في أمثاله كان يقول إيمانك خلصك. إذهب بسلام، وليس "تدينك" .

مع تحياتي




غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ملاحظة: لا حظت مداخلة الأخ طلعت ميشو بعد ان أدخلت تعليقي الأخير أعلاه واقول انا فخور أن اكون صديقا لك وإن مسيحيتي المشرقية ترى فيك أخا في الإنسانية ولا تمنح نفسها حبة خردل من الفضل على احد ولا علم لي إن كنت سأحصل على ملكوت الله الذي أسعى إليه لأنه متاح لك بما أنت عليه كما هو متاح لي بما أنا عليه.

أنا أعيش في السويد والدول الإسكندنافية وغير المتدينين من السويديين هم مثال الأخلاق الإنسانية السامية. هذه الدول الفائقة التطور ركنت الدين والتدين جانبا وأخرجت الدين والله بمفهوم "المتدينين" من قاموسها لا بل مسحته إلا أن ممارساتها إنسانية ونابعة من البعد الإنساني والضمير الإنساني الذي يريده المسيح.

ولا أريد ان اذكر ممارساتنا نحن غالبية المتدينين الشرقيين من كذب ونفاق وضحك على ذقون هؤلاء الأبرياء والتحايل على التامين والضمان الإجتماعي وغيره من الموبقات التي يشمئز منها غير المتدينين هنا ومع ذلك ترانا في الكنسية ونحاسب بعضنا البعض على ان هذا يؤمن بالله وذاك لا يؤمن بالمسيح وهذا يكفر لأنه يقول ان مريم العذراء ام المسيح وهذا هرطوقي لأنه يقول ان مريم العذراء ام الله وهذا نسطوري وهذا يعقوبي وهذا بابايا...

ولا أريد الإسترسال بما يقع من امور سلبية لا علاقة لها البتة برسالة المسيح السماوية على أيدي غالبيتنا نحن المتدينين الشرقيين  ولا مجا لمقارنتنا مع سلبياتنا مع غير المتدينين من السويديين الذين قلما ترى عائلة "ملحدة" إلا وتبنت فقيرا معدما من دولة فقيرة جدا عن بعد او جعلته واحدا من افراد عائلتها. من منا نحن المتدينين يفعل ذلك؟

وقبل ايام اقام هؤلاء "الملحدون" مهرجانا كبيرا على طول وعرض البلاد لجمع التبرعات للأطفال السورييين وهذا المهرجان الثامن منذ نشوء الأزمة يجمعون مئات الملايين من الكرونات ويرسلونها لجمعياتهم الخيرية "الإلحادية" لتوزيعها للمعدمين من الأطفال السوريين دون تميز من كان دينهم.

كم تبرع قمنا به نحن المتدينين وكنائسنا لأطفالنا من المهاجرين المسيحيين العراقيين؟؟؟ اما عن الإحسان والجمعيات الخيرية لهولاء "الملحدين" فحدث ولا حرج إنها بالمئات وينفقون ببذخ قل نظيره لمساعدة الفقراء وانظر كيف ننسب نحن المتدينين المزيفين كل الإحسان والجمعيات الخيرية إلى تديننا ومؤسساتنا الدينية....

مرحبا بصديقي الجديد والعزيز
.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة القراء ... تحية
تم نشر مقالي أعلاه قبل ثلاثة أيام، وحصل على الكثير من التأييد، كذلك حصل على اللغط والتخبط والمعارضة والغضب!، ربما لأن القراء في موقع عنكاوة لم يتعودوا على مثل هذه المواضيع والمقالات الناقدة للأديان والآلهة والكتب الأرضية التي يُسمونها "مُقدسة"!. والشيئ المُحير أن كل المُعلقين الذين هاجموا المقال وصاحب المقال (جنابي) تجنبوا التطرق للأسئلة أو النقد الموجود في المقال، والذي يتطرق بصورة مُباشرة جداً لهذه الأديان والكُتب الأرضية، وربما كان عدم تعرضهم لأسئلتي ونقدي نوعاً من الجهل حتى بأديانهم!، وهذا وارد جداً، حيث غالبية المؤمنين بالديانات لا يفقهون الكثير من ديانتهم عادةً، لأنهم ورثوا دينهم كما ورثوا أملاك العائلة بالضبط !.
 لِذا أُقدم لهم مرة أخرى أسئلتي وإعتراضاتي ونقدي بصورة مُلخصة، وبدلاً من أن يلجأوا للبهلوانيات والفلسفات والفذلكات والحذلقات ونفخ الجربان وثرم البصل على رؤوس المساكين من متواضعي الفكر من القراء، أتحداهم أن يأتوا بأجوبة منطقية عقلانية لأسئلتي التي سأقدمها لهم وهي من صلب موضوع المقال، واطلب منهم النزاهة وعدم اللجوء للأكاذيب والمتاهات الفكرية الملتوية، ولنرى مدى شطارة (كاثوليك ولوسيان وهيان إبن بيان) !!!.

1- هل يتعب الرب ويستريح كما يفعل البشر؟، وإن كان الجواب (لا) إذن لماذا تقول كتبكم "المُقدسة" بأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام وإرتاح في اليوم السابع !؟. يعني باللغة العامية: إذبحوهة على قبلة يمعودين !.

2- ما الذي كان في الوصايا العشرة للرب (يهوة) ولم يكن موجوداً في التعاليم والشرائع الأرضية للمشرعين البشريين الذين سبقوا التوراة ويهوة بمئات السنين ؟. بمعنى آخر ... ما الجديد في الوصايا العشرة ؟.

3- ألم يجد رب التوراة (يهوة) رجلاً أكثر خُلقاً أو أنظف من موسى كي يثق به ويسلمه تلك الوصايا ؟، لأن موسى قام بقتل أحد المصريين قبل الخروج من مصر!، فكيف يجوز لهذا الرب أن يختار للبشر نبياً قاتلاً !!!؟.

4- كيف يرتضي الرب بعبودية إنسان لإنسان آخر، أو حتى سكوته وتستره على مثل هذه الحالة، ولمن لم يقرأ المقال أكتب له ما جاء في الوصية الرابعة وحول يوم السبت من تخاريف سكت عنها "قطيع المؤمنين" لحد اللحظة. تقول الوصية الرابعة: (( إذكر يوم السبت لتُقدسه، ستة أيام تعمل وتقوم بجميع مشاغلك، أما اليوم السابع فتجعله سبتاً للرب إلهك، فلا تقم فيه بأي عمل أنتَ أو إبنك أو إبنتك أو عبدك أو آمتك أو بهيمك أو النزيل المُقيم داخل أبوابك .... الخ ))!. ومرة أخرى أقول: كيف يرتضي الرب بعبودية إنسان لأخيه الإنسان، وكيف يسمح بوجود عبيد وإماء بين خلقهِ !؟.

5- لماذا يقوم هذا الرب العنصري المتحيز اللا عادل بعقد ميثاق بينه وبين شعب إسرائيل من دون الأمم الأخرى !؟.

6- لماذا يُقرر الرب أن تكون عقوبة الرجم بالحجارة حتى الموت عقاباً لمن يخرق تعاليم يوم السبت، أوليست هذه العقوبة مبالغ فيها؟ أي أن الجريمة هنا لا تستحق كل هذا العقاب ؟ بينما كان المفروض أن تكون عقوبة كهذه لمن يستعبد الناس وليس لمن لا يُقدس السبت !!، هل من تفسير؟.

7- عندما قال السيد المسيح : (( السبتُ جُعل من أجل الإنسان وليس الإنسان من أجل السبت )) أفلا يعني ذلك أنه خرج على الناموس اليهودي؟. وهو هنا يُناقض نفسه بنفسه لأنه سبق أن قال: (( لا تظنوا إني جئتُ لأنقض الناموس والأنبياء، ما جئتُ لأنقض بل لأكمل )). فكيف سيفسر الشطار هذه التناقضات في أقوال السيد المسيح ؟.
 
وكما قلتُ ... لا تأتونا بتفاسير تُدخِلُنا في المتاهة ولا تُخرِجُنا منها، أي إستعملوا عقولكم ولا تبحثوا عما قاله المشعوذون في التفسيرات الدينية التي أصبحت مُشابهة جداً لتفسيرات علماء الدين المُسلمين وفُقهائهم الذين يُفسرون الخرافة بخرافة أتعس منها، وهناك مثل أجنبي يقول: [ لا تحاول تفسير أمور سيئة لأن تفسيرك سيكون أسوأ منها ].
ورغم كل هذا فلا أعتقد بأن هؤلاء السلفيين يملكون أجوبة على هذه الأسئلة التي هي جزء صغير جداً من أسئلة أكبر ومقالات أوسع وأكثر نقداً قادمة بعون العقل، ولا يهمني لو لم يجيبوا ، فربما سكوتهم يخدم أكثر، حيث يقول إبن رشد: "لو سكت من لا يعرف فسيقل الخِلاف بين الناس".
تحياتي للجميع .
طلعت ميشو.  

  

غير متصل MARTIN AL BAZI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد طلعت ميشو المحترم

تحيه اشوريه

لايسعني الا ان اقول انك جريء بالفعل. انا احترم رايك وشخصك رغم عدم معرفتي بك سابقا.
مقالتك اعلاه بخصوص  العهد القديم وخصوصا عن يوم السبت ومضمون الاستراحه بالاضافه الى الاسئلة الاخيرة الموجه من قبلك لمن يريد الاجابه  عليها، يشرفني ان اقول كم اتمنى اشخاص او كتاب امثال طلعت ، عصام ، ليون وغيرهم من لهم الغيره في الدفاع  عن هذه الامة بكافة مسمياتها التاريخييه كاشفين زيف اللذين يكتبون جاهدين لغايتهم المعروفة والمكشوفه للجميع ....ان يكون قدوة للتغيير وان يفكوا لنا اللعنة التي رسمها كاتب التوراة علينا ... نبوخذنصر بقرة ... والاشوريين والبابليين ملعونين وما شابهها من كتابات عنصريه يخجل حتى الله الذي اعبده منها إإإ؟ والطامة الكبرى اليوم يستمر المسلسل بموضوع الاسباط العشرة  ورثاء وبكاء الكاتب ؟؟؟ واتمنى في الحلقةالقادمة ان يكتب كاتبنا القدير صاحب مقالة العيال الضايعة عن دور الخيانه الذي اتخذها دانيال النبي بحق من اتمنوا له الدار  ؟؟؟إإإ

عزيزي طلعت
انا اعيش في استراليا ... و الشعب هنا مسالم جدا اي لا تعبر عليه هكذا خرافات.... والذي يذهلني عندما اتحدث معهم عن الاشوريين البابليين ترى النسبة الكبيره منهم على داريه بماساة هذا الشعب وحتى اكون واضح يعرفوننا ب ASSYRIAN مع خالص احترامي للتسميات الرافدينيه الاخرى.
ولكن اليوم الحقيقه يجب ان تقال وبجرائه مثل جرائتك ...  كتابات امثال ما تكتبه الشريحه الغيورة من امثالكم  هي المفتاح الاول والاخير لتنوير عقول احفادنا اصحاب اول مسلة قانونيه ومكتبة علميه ( وبرامج محو الاميه للاسباط العشرة التي كانت احدى سياسات اشور .... سياسة السكن والخدمات العامة ) ولكن مع الاسف الشديد العله هي في جسدنا وانت تفهم ما اعني ؟؟؟

تقبل تحياتي الحارة
وعن الاسئلة التي كتبتها التمس العذر منك واضيف سوال اخر اليها .....

*** اي اله هذا يكره من يشرع قوانيين لخدمة الانسانيه ومكتبة لحفظ مختلف العلوم من ارجاء العالم ... اذا لم يكن هذا الاله جاهل او امي !!!



                                                                                                                     مارتن البازي
                                                                                                                  سدني - استراليا





غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي وصديقي العزيز طلعت

أخاطبك الأن كصديق وأننا اصدقاء الفكر الحر والنير فعلينا بالشفافية ونقد بعضنا إن تطلب الأمر وقبول نقد الأخرين لنا.

وسأبدأ كصديق بإنتقادك في نهاية مداخلتي ولكن لدي جواب لأسئلتك من مسيحي مشرقي يستند إلى إرث كنيسته المشرقية المجيدة والمقدسة والرسولية الجامعة.

بدأ الفكر النير والمنطق والحوار وقبول الأخر والنقد يظهر بجلاء في القرن الخامس في كنيستي المشرقية المجيدة الرسولية المقدسة الجامعة التي مع لغتها وأدابها وطقوسها وليتورجيتها وأعلامها وثقافتها وفنونها وشعرها وفلسفتها ولاهوتها صارت بالنسبة لي جوهر وجودي كإنسان. ((أمل ان تقبلني كما أنا وكما قبلتك كما أنت صديقا عزيزا).

وظهرت حركة فكرية متنورة سبقت زمانها بأكثر من 1500 سنة على يد ملفاننا الكبير مار نرساي الذي يعد بحق عميد ادبنا وثقافتنا وفكرنا وفسلفتنا كشعب أبي وكنيسة مشرقية مجيدة.

هذا المفكر الكبير ادخل الدايولوجيزم (الحوارية) في ثقافتنا ليس مع بعضنا البعض والمختلف عنا إنطلاقا من مبداء المساواة الإنسانية بل في الحوار مع الله ومناقشته وكأنه بشر مثلنا إستنادأ إلى الإرث اللاهوتي والفلسفي لكنيستنا المشرقية المجيدة حول الطبيعية والناسوت والأقنوم ولا أريد ان ادخل في نقاشها هنا.

وهكذا يدخل هذا الفيلسوف الكبير في حوار مع الخالق ويطلب منه الإجابة على أسئلة مشابهة للتي تثيرها ويقول في صلاته ما معناه يا سيدي (إلهي) لا يجوز لك ان تتصرف مثل البشر وأنت تقول انك الله ولا مثل الإنسان الضعيف الذي ليس بإمكانه إنقاذ نفسه والأخرين وأنت تقول أنك المخلص. ويحاجج خالقة ويقول له كيف ولماذا مثلا غفرت لدأود النبي الذي إقترف جريمة القتل بعد ان وقع في غرام زوجة الذي دفعه دفعا كي يقتل وإقترف جريمة الزنى معها حتى قبل ان يقتل زوجها ومع ذلك تأتي وتحاسبني على زلاتي وأقوالي؟؟؟ وهناك الكثير ولكن لا أريد الإطالة.

مفكرنا هذا وضع كل شيء تحت مشرحة النقاش والنقد وله من حواريات ما سيراه "المتدين" ومن على شاكلته هرطقة (زندقة) ولقذفه ب 12 حرما ومنها الحرم الكبير كما فعلوا مع كنيسة مار نرساي التي هي كنيستي ولكن إيمانه بكنيسته المشرقية ومسيحيته وإنجيله وصليبه لم يتزعزع. أي انه لا يقبل أي شيء حتى  وإن كان من السماء دون مناقشته ونقده وليس لكونه من السماء فعلي قبوله مغمض العينين وكأن لا إرادة لي ولا فكر لي ولا إنسانية لي ولا حرية لي حتى في مناقشته.

ومار نرساي يدخل في دايوليجزم من حيث زمنكانيته تعد فتحا في الفكر البشري.

وهناك فيلسوف اخر هو عمانوئيل ليفيناس هو فيلسوف الكتاب المقدس (التوراة) ويقدم أجوبة منطقية لإسئلتك ولكن الدين كل دين يخشى الفلاسفة لأن الدين إي دين بالمفهوم المؤسساتي مثل الدودة التي لا تشع إلا في الظلام، كما يقول الفلاسفة، وكلما زاد تحرر مجتمع من القبضة المؤسساتية للدين زاد تحرره وتقدمه وتنوره وكلما زادت سطوة السلطة الدينية المؤسساتية المتمثلة برجال الدين "والمتدين" ومن على شاكلته زاد تخلف وتقهقر الشعوب.

ليفنياس يثير ذات الأسئلة التي تثيرها ويقول علينا مناقشة الصوت الذي يدعي انه من السماء ( الله) ضمن طاقتنا البشرية وبعدنا الإنساني ويقول مثلا كان يجب على هذا الصوت ان لا يختار القاتل والزاني كي يقود شعب ويصبح نبيا. لماذا؟ لأننا نحن البشر الضعفاء وقليلي الإدراك لا نقبل هكذا تصرفات ضمن نطاقنا الإنساني فكيف يقبلها الله الذي يجب ان يكون اسمى بكثير من خلال تصرفاته من عقولنا الضعيفة.

ويذهب ليفيناس بعيدا ويؤنب إبراهيم النبي ويعيره لأنه قاد إبنه إسحق إلى المحرقة كي يذبحه بعد ان اتاه صوت من السماء. يقول ليفيناس كان على إبراهيم ان يرفض ويحاور الصوت (الله) ويحاججه ويقول له انا بإنسانيتي الضعيفة وعقلي المحدود لا أقبل ان يُقتل إنسان برىء فكيف تأمرني ان اقتل إبني. لن أفعل ذلك؟

ثم يردف ليفنياس ويقول ما معناه الحمد لله فإن الصوت من السماء أحس وشعر بغلطته قبل وقوع الجريمة الكبيرة وأنقذ إسحق من شر قتل وأنقذ والده من إقتراف جريمة نكراء. ولكن، يضيف، كم جريمة بشعة وظلم وطغيان وقع ويقع على البشر نتيجية قبولهم دون نقاش وحوار ونقد للأصوات التي يقولون انها اتتهم من السماء؟

وليفيناس يهودي ولكن لم يقذفه اليهود بالحرم بل يكرموه كل التكريم ويعدونه اليوم مفكرهم وفيلسوفهم الأول وفرنسا تحتفي به كأحد عظمائها ويقول المجمع العلمي الفرنسي في أحد نشراته انه لو لم يكن لفرنسا أي مفكر وفيلسوف وأديب وعالم غير ليفيناس لكفاها فخرا.

نحن همشنا فيلوسفنا الكبير مار نرساي الذي سبق ليفيناس ب 1500 سنة وسيطر علينا "المتدين" ومن على شاكلته وصرنا على هامش الحضارة الإنسانية وعلى شفا الإنقراض بعد ان كنا شعبا يعلم الدنيا الحوار والنقد.

امل أنني اجبت على أسئلتك وجوابي لا يشير إلى مقدرتي الفكرية لأنني اساسا إستندت إلى قراءتي للكتابات السريانية لمفكر وفيلسوف شعبنا الكبير مار نرساي الذي يلقبه تراثنا ب" قيثارة الروح القدس" وعلى التراجم الإنكليزية للفيلسوف الفرنسي ليفيناس.

والأن اتي إلى المكاشفة بين الأصدقاء ودعني اقول إنني اخشى كثيرا من اللا دينين وانت واحد منهم لأنهم صاروا الأغلبية واكثر بكثير من النسب التي تذكرها وصرنا نحن المسيحيين المؤمنين اقلية. في غضون الفي سنة إضطهد "المتدين" ومن على شاكلته المختلف عنه ليس دينيا بل مذهبيا إضطهادا عنيفا مرعبا وأقترفوا جرائم يندى لها الجبين وهي وصمة عار كبيرة ومنها محاكم تفتيشهم اللعينة التي إكتوى بنارها شعبنا الأبي من المكون الكلداني وهذه المحاكم سيئة الصيت يعدها بعض المؤرخين باكورة العنصرية والإستعمار والفاشية وحتى النازية. اليوم ضعف التيار الديني وتغلب عليه تيار التمدن والحضارة والمساواة الإنسانية بكل تفاصيلها الذي اتت به العلمانية باكورة اللا دينية.

خشيتي هي انك تلغينا نحن المؤمنين ومرات بكلمات قاسية جدا بإمكانك تعويضها بأخرى تحمل صفات الكياسة لأن اللغة مطاوعة وصرنا نحن اقلية وأنتم الأكثرية ويجب عليكم التعلم من أخطائنا.

الكنيسة في الغرب لا سيما الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي مضطهدة اليوم من قبل العلمانية وهي تحاول جهدها الإستجابة لمتطلبات العصر والمدنية لا سيما في عهد البابا فرنسيس الذي صار صوتا اخلاقيا وإنسانيا جعلنا نفتخر بإيماننا ونقف معكم سوية ونتحاور وننتقد دون إقصاء ودون التشبث بالألفاظ والأقاويل وتفضيل كتبنا على ما لديكم بل من خلال الممارسة الإنسانية والبعد الإنساني.

واليوم بدأت الكثير من المفاهيم التي تنتقدها تسقط وتستبدل كنسيا منها مفهوم الجنة والنار وبدأ كبار اللاهوتيين الكاثوليك يشكون في وجود جهنم بالمفهوم الحرفي وفي مواقفهم صدى لمار نرساي وليفيناس حيث يقولون محاكم مدنية علمانية تحكم على المجرمين وتاخذ في حكمها البعد الإنساني أي تمنح الإنسان فرصة او عدة فرص فكيف يجوز ان نقدم لبشر اليوم دينا او إلها يحكم على الناس بالشقاء في جهنم إلى ابد الأبدين.

أخي وصديقي العزيز لا تقيس المؤمن بمقياس "المتدين" ومن على شاكلته. هناك تيار إصلاحي كبير لم تشهده الكنيسة في تاريخها يعيد تفسير كل شيء تقريبا من نظرة البعد الإنساني لأن المسيح كان بشرا مثلنا.

واقول معك المجد للإنسان

وأخيرا اهديك نشيدا لمار نرساي أنشدته على صوت الكمان والعود. قمت بذلك ليس لكوني "متدين" بل إعتزازا بإرث وفكر وفلسفة ولاهوت واداب كنيستي المشرقية المجيدة المقدسة الرسولية الجامعة وأرجو ان تستمتع باللحن والأداء والموسيقى:

http://www.youtube.com/watch?v=_KK9dydnuEk

وتحياتي

غير متصل نيسن يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 195
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد طلعت ميشو المحترم

اشكرك على دعوتك لي للمشاركة في صفحتك .
كلا انا لم ازعل منك وانا لا ازعل من احد بقصد الزعل ولكن قد احزن احيانا.
اما سبب توقفي عن التعليق على مقالتك تلك كان سببها اجاباتك للشخص الذي قبلي (كنت انا التسلسل 2 في المشاركة في الرد على مقالتك ) ومن ثم الي وبتلك الطريقة التي انا شخصيا اتجنبها واعطيت تحذيرا لنفسي بعدم المشاركة في مناقشات عقيمة لا تجدي لي نفعا ليس فقط معك سيدي العزيز وانما مع  كل شخص يريد استفزازي.
انا قد لا اعرف كل التاريخ وهذا ليس عيبا واعتبر نفسي في طور التعليم دائما مهما تعلمت، ولكني اعرف قدر نفسي واعرف كيف اخاطب الناس باسلوب يليق بهم وهذا اهم عندي من علوم الدنيا.
عن نفسي نعم انا انسان أؤمن بالمسيح ايمان مطلق وهو مخلصي من خطاياي وضعفاتي، وبدوري ادعو كل شخص لمعرفة المسيح معرفة شخصية وليس وراثية.
فهمي للكتاب المقدس هو انه كتاب موحي من الله  الى البشر عن طريق الانبياء ( الانبياء غير معصومين من الخطأ) الذين اختارهم الله وهم كتبوه باسلوبهم الذي فهموه وبطريقة معروفة لعصرهم.
هل يوجد بين البشر انسان غير خاطئ ؟
الجواب كلا لان الكل اخطأوا وزاغوا واعوزهم مجد الله (رو3 :23).
الله الذي هو الخالق للبشرية وضع الابدية في قلب كل انسان، لذا يكون من واجب الانسان ان يفكر كيف يكون صالحا او شريرا.
القوانين التي وضعت لتنظيم حياة الناس على الارض استقت من هذا الفاصم الذي وضعه الخالق في كل انسان (الشعور الذاتي ) الذي ينبهنا الى ان هناك حياة بعد الموت الجسدي لذا وجب علينا ان نرحم بعضنا البعض لكي يرحمنا هو ايضا.
لذا فلا مانع ان يكون اجدادنا الاوائل قد فطنوا بفكر الخالق الذي خلقهم ووضعوا لنفسهم قوانين تنسجم نوعا ما مع القوانين الالهية لان التلميذ يتعلم من معلمه فما بالك بالمخلوق اليس من الواجب ان يتعلم من خالقه.
المعلومة التي تصلنا منقولة من لغتها الاصلية لابد وان يغير ناقلها لمعناها الاصلي لذا يكون هنالك اجتهادات في التفسير (استراح، اراح او توقف بعد ان اكمل كل شيئ)
لماذا اختار الله فلانا ولم يختار علانا، الجواب هو ان الكل خطاؤون ولا يوجد من يعمل صلاحا (رو 3: 10و11)، فلا فرق بين الذي قتل والذي اشتهى ان يقتل او يزني او او
الله لا يرضى بالعبودية والظلم، والعبد ليس بالضرورة ان يكون عابدا لسيده وانما عاملا لديه باجرته المتفق عليها، اما البهيمه فهي الدابة او الثور او... التي كانت تستخدم في النقل او في مجالات العمل الاخرى، الا تحتاج للراحة؟

عندما يأتي الاصل ينتهي مفعول الظل، ما هو في العهد القديم يعتبر ظل للذي  كان مرتقب ان يأتي (المسيح) فحين جاء المسيح لم يبطل الناموس وانما وضع التفسير الحقيقي لذلك الناموس اي انه قالها صراحة " اريد رحمة لا ذبيحة" ارحموا بعضكم بعضا  وارحموا الفقراء الذين بينكم ) وعمل المسيح في السبت كان خير دليل على انه اراد ان يرحم ويشفي كل الذين اتوا اليه من المرضى والمحتاجين، وتعتبر موعظته على الجبل (متي 5و6و7) من اعظم ما عرفت البشرية من تعليم.
المسيح شرح مفهوم الرجم عندما اتوا اليه بزانية (يوحنا الاصحاح الثامن) وقطع الشك باليقين بأنه ليس هنالك بين الناس من يستحق ان يرمي الزانية بحجر.

انا لست هنا لاقنع احدا بما اكتبه، وانا اكدت في بداية مداخلتي السابقة بأن لكل انسان الحق ان يتمسك بما يعتبره صحيحا لنفسه.

تقبل تحياتي
نيسن يوحنا

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة السيد مارتن البازي المحترم ...
قبل كل شيئ أود الإعتذار منك ومن الأخوة الذين علقوا بعدك بسبب تأخري في الرد على تعليقاتكم، فقد كنتُ في أشغال مهمة خارج البيت ولبضعة ساعات.

تحية آشورية وكلدانية وسريانية وعراقية وعالمية وإنسانية شاملة. شخصياً خرجتُ من قوس أغلب هذه الخنادق التي كانت واحدة من أهم الأسباب في تشظي شعبنا المسيحي العراقي وتجزئتهِ بحيث أمكن لكل من حولنا كسرنا وتشتيتنا والتحكم بمقدراتنا بكل سهولة للأسف الشديد، كذلك قام هذا التقوقع بمنعنا -نوعاً ما- من الإنفتاح الشامل المٌفيد واللذيذ على كل البشر الآخرين. ولن أدعي إنني نجحتُ في هجر أمور كهذه 100% لكنني أستطيع أن أقول وبكل ثقة بأنني قطعتُ أشواطاً شاسعة في هذا المضمار.

شكراً عزيزي على تثمينك لي ولما أكتب، وقد قُلتُها سابقاً مراراً وتكراراً (( إذا كَتَبتَ فلا تخف .. وإذا خُفتَ فلا تكتب ))، كذلك حفظتُ منذ زمن بعيد حكمة (أوريبيدس): (( إن العبد الحقيقي هو ذلك الذي لا يستطيع أن يُصرِح بآرائه )). لِذا أخي الكريم لم أجد طوال حياتي سبباً مُقنِعاً يمنعني عن قول ما أعتقد، وخاصةً وأنا أعيش منذ 40 سنة في بلد يحمي لي حرية النشر والفكر والمجاهرة  بكل ما في قلبي وعقلي من مفاهيم تنويرية خالية من عفن الجهل.

من ناحية أخرى .. أنا أؤيدك في كلامك ليس فقط عن "اللعنة"، بل عن كل الكراهية والحقد ولُغة الإنتقام والتشفي التي تمتلأ بها سطور التوراة (العهد القديم) إتجاه الشعوب والأمم الخالدة العظيمة ( ألآشوريون والبابليون ) الذين أعطوا حضارة العالم شمسها الساطعة وكانوا أول من عَلَمَ العالَم.
ولطالما قلتُ ووضحتُ لكل من حولي عن تلك السموم التي يُسمونها ( آيات ). ولعلمك فهذه من المواضيع التي في أجندتي الكِتابية والتي ستقرأونها لي عاجلاً أو آجلاً، أعدك بذلك. وكُن على ثقة ليس في كل التأريخ شعب "ملعون" ولئيم أكثر من الشعب العبري السارق لحضارات الشعوب التي حوله، والذي دمّرَ العالم منذ أن تَسّرَبَ  إلى مسرح الأحداث عبر ليل الزمن. نعم .. هذا شعب حسودٌ حقودٌ لأنه أساساً لم يكن من الشعوب الموهوبة في فجر الزمن، وكانت موهبته الوحيدة هي الخباثة !!.
تحياتي وأرجو أن تبقى على تواصل معنا.
طلعت ميشو.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي وصديقي وأخي الكبير د.ليون برخو ........ تحية وسلام ومعذرة لتأخر ردي على تعليقك الجميل التفاصيل

* صدقني تمتعتُ وإستفدتُ جداً وأنا أقرأ رسالتك لي.
حتماً أنا أقبَلَكَ كما قَبَلتَني، وكُن على ثقة من إنني إنسان متواضع جداً وبشهادة كل من يعرفني عن قرب، وأقبل ليس بأشخاص نادِرين مثلك بل أقبل بكل الناس الطيبين، شرط أن يكونوا وكما نقول في لُغتنا المحلية البغدادية (أوادم). وإن وجَدتَ في شخصيتي بعض حِدة وشراسة فلكَوني اؤمن بالحكمة القائلة: ( التكبر على المُتكبرين هو التواضع بعينهِ ).

* الحق لم يسبق لي أن قرأتُ أي شيئ عن (مار نرساي)، لكنك شَوَقتَني حين ذَكَرتَ بأنه يُحاور الله في أدبه وكِتاباتهِ !، ورغم تعدد قراءاتي لكنني عادة أنفر من القراءات الدينية التي ليس فيها أي تشويق ولا تفتح شهية القراءة عندي لأن مُعظمها يدخل -برأيي- من باب الشعوذة ومكيجة المسكوت عنه تأريخياً لأسباب قد يطول شرحها هنا!.
وقد أعجبتني الفقرة التي جائت عن لِسان (مار نرساي) في قوله مُخاطباً الله: ( يا إلهي لا يجوز لك أن تتصرف مثل البشر وأنت تقول إنك الله، ولا مثل الإنسان الضعيف الذي ليس بإمكانه إنقاذ نفسه والآخرين وأنتَ  تقول إنك المُخلِص!). أنا كذلك لي دائماً مناجاة مع الذي يسمونه "الرب"، وحتى حين يقيني 99% من عدم وجوده ، ولكن تبقى هناك نسبة 1% في عقل أي إنسان من خِلال كل الوراثة والتلقين الذي يُفرضُ على الإنسان في محيطه ووسطه الديني منذ الطفولة.
ثم ... هل هو ذنب الفرد غير المؤمن حين يُقدمون له رباً بشرياً غير مُقنع !؟.

* أما عن عِتاب (مار نرساي) للرب كونه غفر لداود "النبي"، فدعني أقول لمن لا يعرف من القراء، بأن كل علوم اليوم وكل البحوث والحفريات والآثار عجزت عن أن تجد أية معلومة أو إثبات أو دليل على الوجود التأريخي لكل من (( ابراهيم، موسى، شاول، داود، سليمان ))!!، وهي شخصيات توراتية وهمية من صنع أحبار اليهود وكتبة التوراة، ويقول كل العلماء الذين يحملون سمعة طيبة ومصداقية دولية بأنها شخصيات لم توجد في التأريخ البشري، وإن نسبة إمكانية وجودها صفر.

* والحق أخي د. ليون لم أستوعب أو أتمكن من إبتلاع قولك بأن (مار نرساي) "لا يقبل أي شيئ حتى وإن كان من السماء دون مناقشته ونقده"!. وإن كان رجل مثلي قد وجد مئات إن لم أقل آلاف الإعتراضات على كل ما في الديانات والكتب "المقدسة" من أخطاء ومثالب وثغرات ومبالغات وغيبيات من كل نوع، فكيف برجل مثل (مار نرساي) الذي يُفترض بهِ أن يكون أشطر وأكثر علماً ومعرفة مني!!؟. ومن يدري ... فقد يكون (مار نرساي) أكثر تساهلاً من غيره عندما يتعلق الأمر بالمقدسات وغيرها ، وربما هو غير دقيق كفاية في صنعته !!.

* أما عن الفيلسوف (عمانويل ليفيناس) والذي تُقدمه لي على أنه (فيلسوف الكِتاب المُقدس .. التوراة) والذي تعتقد أنه بإمكانه الإجابة على أسئلتي!!، فأعتقد بأن ما ابهركم فيه أو به قد لا يُبهِر بقية الناس، فكل عقل يعمل بصورة مختلفة عن بقية العقول. وكمِثال فهناك مئات وآلاف من علماء وفقهاء وفلاسفة ومُفكري الدين الإسلامي من الذين دوخوا رؤوسنا عن ( إعجاز القرآن، وعلوم القرآن، وعبقرية محمد، وتنبؤ القرآن وذِكرِهِ لكل العلوم التي أوجدها الإنسان ... الخ ) وغيرها وغيرها من أطنان الكلام الذي لو عرضناه في سوق الخِضار لما أعطونا بدلاً عنه حتى باقة فجل !!. وعلى غِرار ذلك فلكل دين فلاسفته وعلمائه ومُفكريه، ولكن في النهاية ليس في كل ما يُقدموه (مونة ) أو حقيقة واحدة تقول لنا: ها هو الرب أمامكم .. شاهدوه لتُصدقوا. ولهذا تبقى كل الفلسفات مجرد كلام .. والكلام رخيص.

* لا عزيزي د. ليون ، أنتَ لم تجب على أسئلتي أبداً، وأتعجب لسؤالك لي: هل أجَبتُ على أسئلتك؟. أما عن قدراتك الفكرية فأقول: أنا لم أُعرف أبداً كشخصية مُجاملة، وبرأيي أن لكل موقف تقييم خاص بعيد عن نفاق الكلمات، لهذا أقول بكل صدق: تُبهِرُني قدراتك الفكرية والمعرفية والكِتابية، وكذلك مصداقيتك وقولك للحقيقة حتى لو كانت ستقف ضدك، وكم أعجبني قولك: [ كلما زاد تحرر مجتمع من القبضة المؤسساتية للدين، زاد تحرره وتقدمه وتنوره. وكلما زادت سطوة السلطة الدينية المؤسساتية المُتمثلة برجال الدين "المتدينين" ومن على شاكلتهم، زاد تخلف وتقهقر الشعوب ]. رائع جداً.

* أما عن طلبك مني بتخفيف حدة لهجتي في تخاطبي مع "المومنين"، فجوابي: غالي والطلب رخيص، وعلى العين والراس، ومن أجل عينٍ الف عينٍ تُكرَمُ ، تدلل على أخوك وصديقك. ولعلمك يا صاحبي فإنني حين أُخاطِب "المؤمنين" فأنا حتماً لا أقصدهم كلهم، ولكن في الحرب وحتى الكلامية منها ( يروح الأخضر بسعر اليابس ) للأسف الشديد. وليكن معلوماً للكل بأن "المؤمنين" هم أيضاً أُمي الراحلة وأخَواتي وأقاربي وعشيرتي وناسي وأبناء قوميتي والكثير الكثير جداً من الناس الطيبين غير المؤدلجين وفاسدي الفكر الذين شوهوا الدين بصورته المتواضعة المُسالمة التي جاء بها السيد المسيح الذي أعتبره وبصورته البشرية فقط على رأس قائمة أبطالي البشريين أمثال: ( غاندي، جبران خليل جبران، تشارلس داوكنز، لاوتسة، الحلاج، آينشتاين، دارون، بوذا، ماركس، تولستوي، المعري ) وغيرهم الكثير ممن لا تحضرني أسمائهم الآن.
أما البابا الجديد فرنسيس، فأعتقد صادقاً بأنه ربما البابا الوحيد الذي أعجبني لحد الآن، وأعتقد بأنه سيدخل التأريخ من أكبر أبوابه وبطريقة ما. ولو كان كل البابوات السابقين على نفس مستوى عقلية هذا البابا لكانت المسيحية اليوم بألف خير.

* صدقني أنا أحاول جاهداً أن لا أقيس "المؤمن" بمقياس "المتدين"، ولكن ... أصبحت القشرة سميكة جداً والمحتوى هلامي وإمتزجت الألوان وعَمَ الجهل وإختلط حابل الخرافة بنابل الغيب لدرجة أصبح من الصعوبة بمكان التمييز بين المؤمن والمتدين، لكنني سألبس نظاراتي وأستعمل الغربال العقلي لفرز الورد عن الأشواك.

* جزيل شكري وإمتناني للفيديو الجميل الذي أرسلته لي وأنت تُنشد تلك الأناشيد الرائعة التي رغم أني لم أفهم كلماتها لكن النغم والإداء الشخصي لك جعلني أستمع لأكثر من مرة، لأنني أعشق المقام العراقي والعتابة والأنغام الكنسية الخالدة على مر العصور، وخاصةً كوني أتحدر من عشيرة لم تخلوا أبداً من موسيقيين أمثال (نعمو ميشو) عم والدي والذي كان موسيقياً رائعاً لكنه لم يعد من (سفر برلك )، كذلك والدي الراحل (بديع ميشو) والذي تعلم العزف على العود على أيدي كل من ( الشريف محي الدين حيدر) و ( داود الكويتي )، كذلك أولاد عم والدي ( فؤاد ميشو ) وأخوته الذين كان 3 منهم في الفرقة السمفونية العراقية، ولهذا سأرسل الفيديو الذي أرسلتهُ لي لإبن عمي في ولاية تنسي (فؤاد ميشو 92 سنة) وهو يملك أكبر مكتبة موسيقية غنائية عراقية بحيث حتى الإذاعة العراقية والكثير من الباحثين والمغنين يستعينون بمكتبته للحصول على ما يرومون من أمور في هذا الخصوص، وأعتقد سيشكرك ويشكرني أيضاً!.
الموسيقى والإداء في هذا الفيديو والمُلحقات الجانبية له عزز فكرتي التي قرأتها ذات يوم عن أن جذور المقام العراقي مستوحاة من موسيقى وغناء وأناشيد وتراتيل الكنيسة الشرقية القديمة الأصيلة التراث.

تحياتي لك وإعتزازي بك د. ليون برخو .
المجد للإنسان.
طلعت ميشو.  

غير متصل صفاءجميل الجميل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد المحترم طلعت ميشو
المجد لله وليس للأنسان الفاني ,
لقد ذكرت أنت عدده نقاط وقمت بنسخ البعض منها.وهذه مسالة جدا طبيعية لاسيما إذا كان في الحوار اختلاف في وجهات النظر.
ويبدوا لي انك تحسب نفسك إمعة أو (علامة الزمان )إن لم أقل فلتة الزمان .وتعتقد (القطيع )كما وصفتهم عاجزون بالرد عليك ..لأنك تظن انك صاحب فكرة لا يستطيع أحدا أن يقترب منها !فكيف يفندها .
المهم قلت سابقا وسأبقى أقول أن مقالاتك هي بمثابة( لقى نعم لقى)أخذت من هنا ومن هنا وجمعتها وجعلت منها مجرد تساؤلات!! وبعملك هذا تعتبر (مع احترامي_لا أكن أي عداء ) سارقا في وضح النهار لأنك لم تحترم صاحب الفكرة الأساسية الذي وضع الخطوط العريضة لما كتب.وثم انك أخذت بعض من الأفكار التي تؤيد (بنظرك)فكرتك الساذجة ..وأهملت الأخرى ..واعتقد إن كل باحث أو كاتب عاقل يعي أن مثل هذا التصرف مرفوض .لأنه يعتبر بمثابة الصيد في الماء العكر.ولكن تيقن ان مثل هذه الأطروحات لاتهمنا لأننا موقنون بأنها مبنية على الرمال .والرمال ليس لها استقرار ..فربما ستصدم بها أنت قبل الآخرون .ولكن يومها لا ينفع الندم .
الكتاب المقدس ,لقد كتب بغير لغتنا .واللغة التي تستعمل اليوم تختلف عما كانت عليه آنذاك –وقت الكتابة-فعندما تريد أن تنتقد الكتاب (وهذا من حقك)فعليه يستوجب منك إن تتعلم تلك اللغة وقت التدوين.لان موسى نفسه كان يشرح لقومه آنذاك ليستوعبوا معنى الكلام (فأخذ موسى يشرح كلام هذه الشريعة)سفر التثنية 1/5.وهناك أيضا أدلة كثيرة..فكيف تستطيع أنت إذا اليوم تفسر .
الكتاب يحمل بين طياته أمورا ولكنها ل اتوافق المعنى الظاهري لما تقرأه أو تسمعه .وكان يجب أن تنتبه لهذه النقطة ..وسوف أعطيك مثالا.
إليك هذه الآية (وكان اسم الكبرى أهوله وأسم أختها أهولبية –أهولة هي السامرة وأهولبية هي اورشليم )حزقيال 23/4.فلا حظ ان الكلمتين لهما معنى ثاني لما تحمل .وكان يجب إن تكتب أو تبحث في النصوص التي ربما تريد أن تعالج ما تبحث عنه .كقولك ان الله استراح وما إلى ذلك !!فكان الأجدر بك أن تذكر هذه الاية لتعي حقيقة الخالق (إن الرب إله سرمدي خلق الأرض بكاملها **لا يتعب**و لايكل أبدا وفهمه يعصي على الإدراك )اشعياء 40/28.
واذا كنت تريد ان تعرف ان الله يعمل او انه يحتاج الى الاستراحة فكان الاولى منك ان تذكر ماقاله يسوع (أبي يعمل في كل حين وانا اعمل مثله)يوحنا 5/17.اذا الله لايحتاج الى استراحة ..
والنقطة الجوهرية واعتقد انها جدا مهمة.انه لايجوز التعامل مع الكتاب ضمن الحرفية فمتضلع الشريعة بولس قال (لأن الحرف يميت والروح يحي )كورنثوس الثانية 3/6.وهناك امثلة كثيرة حدثت مع تلاميذ يسوع ضمن هذه الحالة لاسيما عندما كانوا يتعاملون مع مايسمعون .
وبما انك تقرأ نصا عربيا (وهو مترجم )فليس لدينا شك ان المعنى المترجم قد لايكون حرفيا ضمن فكرة الكاتب .لأنه عندما يتم الترجمة يكون هناك اختلاف ..وهذا الكلام ماذكره الكتاب ..يقول بن سيراخ (ذلك ان معنى النص العبري لايبقى ذاته حين يترجم الى **لغة أخرى**وهذا لاينطبق فقط على هذا الكتاب بل ايضا على الشريعة وتعاليم الانبياء ،وبقية الكتابات ،فدائما بين الاصل والترجمة**فرق**ظاهر)مقدمة بن سيراخ الايات 1_6.
ضع هذه القاعدة  نصب عينيك واكتب بما تشاء.
اعتقد وصلت الفكرة اليك حول ماتبحث عنه ..وربما انت متعجب كيف منح الله الشريعة لموسى وهو قاتل!وسؤالك هذا ليس بجديد بل انه قديم ،لكن يبدوا انه وصل اليك متأخرا .وربما افضل جواب لك عنه هو ماقاله الشهيد الاول للمسيحية .(فموسى الذي أنكره شعبه وقالوا له:من جعلك رئيسا وقاضيا علينا ،هو الذي ارسله الله رئيسا ومخلصا )اعمال الرسل 7/35.هذه ارادة ربانية .فمن يكون الانسان ليعترض.
فالله خالقنا ،سرمدي ،أزلي، لا يتعب ولا يحتاج إلى استراحة وليس في فكره عبودية لآنه من فيض حبه خلق الانسان ..
تكون مؤمن او لاتكون فتلك ليست مشكلتي ولكني من باب المحبة ..أدعوك الى قراءة النص الانجيلي في لوقا *مثل الغني ولعازر *صحاح 16.من اية 19إلى 31)قراءة بتمعن وبهدوء لتتيقن بأن هناك حياة اخرى في انتظارنا ..فالانسان ليس بخالد فبواطن الارض تنتظرنا .
ولايهمك تقاويل الاكثرية !فالحقيقة لاتكمن عند الغالبية يقول بن سيراخ (كثيرون آضلهم بطلان ارائهم وعلى عقولهم سيطر الوهم )3/24..فعندما يكثر عدد الملحدون ليس هذا بدليل على عدم وجود الله ..فعباد البقر ايضا متجذرون في التاريخ .والتجذر ليس دليل على المصداقية .
الايمان ليس تقول او ادعاء او صراخ ..انما هو حائق قلبية يستوعبها من كان (قلبه نقيا)..
محبتي لك واستميحك عذرا ان جاءت بعض الكلمات ربما تظنها انها قاسية ..والاختلاف لايفسد الود ....

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال البابا فرنسيس إن من يناضل ضد استغلال العمال وتقاضيهم رواتب مناسبة ليس شيوعيا، بل مسيحي ملتزم

وفي عظته أثناء قداس الصباح المعتاد في محل إقامته بالفاتيكان (دوموس سانتا مارتا)، استشهد البابا بيرغوليو بنص انجيلي يتحدث عن "بعض الأشخاص الذين يتفاخرون بأنهم مسيحيون، لكنهم يستغلون مستخدميهم"، قائلا إن "الرب قوي فمن يسمع هذا الكلام، يمكن يفكر بأنه ورد على لسان شخص شيوعي"، وأردف "كلا، إنها كلمات الرسول يعقوب الذي ينقل كلام المسيح"، فـ"التناقض يحدث عند غياب الالتزام المسيحي، وهنا تكمن العثرة"، فـ"المسيحي المتناقض يسبب العثرة" للآخرين

وأضاف البابا بيرغوليو (فرنسيس) أن "الالتزام ضروري في العمل التبشيري، وفي مواجهة غير المؤمنين" أيضا، فـ"إن وجدت نفسك أمام شخص ملحد يقول لك إنه لا يؤمن بالله، يمكنك قراءة مكتبة بأكملها تقول بأن الله موجود وتثبت ذلك، لكنه لا يؤمن"، لكن "إن أعطيت شهادة ملموسة عن الحياة المسيحية لهذا الملحد، فسيتحرك شيء ما في قلبه، وستخلق شهادتك فيه ذلك الشك الذي يعمل على تدخل الروح القدس"، وإختتم بالقول إن "النعمة التي ينبغي على كل منا والكنيسة الجامعة أن تطلبها هي الإلتزام" على حد تعبيره


المصدر/موقع مانكيش

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد نيسن يوحنا المحترم ... تحية طيبة
شكراً على التعليق والمعذرة لتأخر ردي على تعليقك.

* تقول: ( أنا إنسان يؤمن بالمسيح إيمان مُطلق، وهو مُخلصي من خطاياي وضعفي، وبدوري أدعو كل شخص لمعرفة المسيح معرفة شخصية وليست وراثية ). وبودي هنا أن أقول لك بأن المُطلق يجب أن لا يحصل إلا بالإثبات والحجة والدليل القاطع، وإلا فهو ليس مُطلق. أما إن المسيح قد خلصك أو سيخلصك من خطاياك وضعفك، فهي الأخرى بُدعة دينية قام المؤسسون الأوائل والمسيح نفسه بخلقها والقول بها وإقناع الناس بأنهم خطاة أساساً بسبب الخطيئة الأصلية لحواء وآدم بينما العلم يقول بوهمية ولا صحة وجود أي آدم أو أي حواء!، وكلها خرافات في خرافات من صنع التوراة وأحبار اليهود. أما عن خطاياك البشرية الطبيعية لكونك إنسان، فلن يغفرها لك غير أنتَ ، وذلك عن طريق عدم مُمارستها وتكرارها حين قناعتك بأنها خطأ وليس خطيئة، والسلام .. وبدون تعقيدات ووسيط أو نبي وبدون فلسفات ومغفرة خطايا وجنة ونار ومطهر وبطيخ !!.
أما عن قولك:( معرفة المسيح معرفة شخصية وليس وراثية )!، فأراك هنا تُناقض نفسك وتُغالِطُها، لأن معرفتكم بالمسيح هي أساساً معرفة وراثية ورمزية بنسبة 100% !!، والمعرفة الشخصية تعني أن نتقابل أنا وأنت في (جايخانة) مثلاً ونتعرف على بعضنا. ومرة أخرى أقول: أكبر خطأ يقع فيه الناس هو بسبب تلقينهم لبعضهم قضايا ورائية لا دليل على صحتها، رغم أن بعض الشطار لا يُصدقون .. بل يُشَككون ويبحثون .. وهؤلاء هم الدعامة التي ترتكز عليها البشرية.

* كذلك تقول بأن الكِتاب "المُقدس" موحى من الله إلى الأنبياء!!، وهذا خطأ آخر أخي نيسن، لأن كل هذه الكُتب "المقدسة" تعج بكل أنواع الأخطاء مما يدل وبوضوح تام على بشريتها. وحتى لو إفترضنا وجود "خالق" أو "رب" فالفرضية تفترضه رب شاطر مُقتدر وكامل ولا يخطأ!!. تمام ؟.

* هناك عدة فقرات في تعليقك ضعيفة لغةً وأسلوباً ومعنى، وأجدها غير مترابطة وعصية على الفهم، ومنها كلامك عن (الفاصم) و (الشعور الذاتي) و (الحياة بعد الموت)، و (أجدادنا الأوائل)، لِذا سأتركها بدون جواب، لأنها كلغة لم تُعطيني أي مفهوم للأسف!.

* ثم أراك وبدلاً من أن تُجيبني على سؤالي: هل يتعب الرب؟. تروح تشرح لي لغوياً معنى الراحة في قولك: ( إستراح ، أراح أو توقف بعد أن أكمل كل شيء ). وكأني لا أعرف معنى كلمة إستراح !!!!. بينما سؤالي كان: هل يتعب الرب؟. وإن كان لا يتعب كما يزعم أغلبكم فلماذا يقول كِتابكم "المقدس" بأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام وإستراح في اليوم السابع؟. والراحة عزيزي للتعبان ... وليس للبطران !!. ويبقى السؤال مُعلقاً ينتظر الشطار.

* كذلك أراك تشرح لي معنى العبودية!، في قولك: ( العبد ليس بالضرورة أن يكون عابداً لسيده وإنما عاملاً لديه بأجرة )!!. بصراحة سيد نيسن أراك هنا تتلاعب معي باللغة التي اُحسنها أكثر منك بأضعاف، لأن (العبد) هو ليس العامل الذي يعمل بأجرة، وفي زمن التوراة كان هناك عبيد وإماء وخصيان وجواري ومماليك .. الخ، وعندما ذَكَرَ "الرب" في الوصية الرابعة ( العبيد والإماء ) لم يكن يقصد العمال بأجر يومي، فلا تُقَوِل الرب ما لم يقل أو يقصد يا سيد نيسن. ولا تُحاول أن تُسَوِق لي معلومات لغوية من إختراعك أنتَ .
كذلك تسألني: ( ألا يحتاج الثور أو الدابة إلى الراحة ؟ )، وجوابي: البشر يعرفون أن الثور أو الدابة بحاجة للراحة، وهذه من أبسط البديهيات في الحياة اليومية للبشر، ولم يكونوا بحاجة لرب عقله ضعيف كعقل الدابة ليقول لهم: يا بشر أريحوا دوابكم !!! عرب وين .. طنبورة وين ؟.

* كذلك تقول بأن (التوراة كانت الظل وبعدها جاء الأصل والذي هو المسيح!). وهذا تناقض آخر عزيزي يكشف عدم وجود "الرب" الذي تزعمون، لأن الرب وحسب مواصفاتكم لا يخطأ لأنه كامل ومُعجِز، إذن ..... لماذا يُرسِل لنا الرب موسى وتوراتهِ، وبعدها بزمن يُرسل المسيح وإنجيله!؟. فهل نحنُ في معمل لصناعة السيارات مثلاً .. نصنع سيارة وبعد سنوات نقوم بتحسين المواصفات ونصنع سيارة أجود ونُرسلها للسوق وللناس!؟. بمعنى آخر .. ألَم يكن بمقدور "الرب" الشاطر هذا أن يُرسل نبي واحد وكِتاب "مقدس" واحد ولمرة واحدة فقط ، أم أنه يقوم كالبشر بتحسين صناعته بين فترة وأخرى !!؟. كل هذه الثغرات بائسة لحد السخرية.

* أنا أعرف رأي السيد المسيح بالزِنا ، ولم يكن سؤالي عن حالة الرجم للزاني والزانية يتعلق برأي المسيح يا سيد نيسن، بل كان عن شريعة موسى التي إستقاها من "الرب" وكنتُ أتسائل عن "الجريمة والعِقاب" وهل يستحق الزِنا عِقاب الرجم بالحجر حتى الموت؟.
وحتى في قضية الزِنا هذه نجد تناقضاً في رأي ومواقف "الرب" ، لأنه حلل الرجم للزاني في شريعة موسى، ثم نزل "الرب" إلى ألأرض في شخصية المسيح ومنع الرجم للزاني والزانية !!، وماذا سنسمي كل هذا .. تناقض أم تناقض في مواقف "الرب" !!؟. أم إنك عزيزي نيسن ستسوق لي تفسيراً هلامياً جديداً؟.

* اؤيد ما جاء في سطرك الأخير في قولك من أن لكل إنسان الحق في أن يتمسك بما يعتبره صحيحاً، ولكن ألا تعتقد يا صاحبي بأن على الإنسان الناضج التحري الدقيق لمعرفة إذا كان ما سيتمسك به صحيحاً أم لا ؟. وإلا قد يكون كل ذلك تمسك بالوهم والخيال وبتأثير الوراثة والجهل والتلقين الخطأ. وبرأيي أن غالبية المتدينين إنما ورثوا ديناً لا يفقهون منه غير قشوره وما لقنه لهم الآخرون فراحوا يُرددون ما لُقِنوا كالببغاوات!.

تحياتي أخي الفاضل وشكراً على محاولتك في الإجابة على الأسئلة التي لا زالت مطروحة تنتظر الجواب الشافي الوافي إن كان هناك أي جواب.
طلعت ميشو. 

 

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إلى صفاء جميل الجميل

عيني حجي قلبالغ
لا تلح بالزلاطة، ولا تحاول إستفزازي من خلال تعليقات إنشائية ضعيفة بائسة مشوشة وخالية من أي طعم ومعنى وفكر !. صدقني حتى خريج المدرسة الإبتدائية بإمكانه تحبير تعليق أفضل من تعليقك وفكرك ولغتك البائسة هذه!.
عيب يا رجل ... فقد أرسلتَ لي تعليقاً إستفزازياً جاهلاً قبل هذا ومع ذلك فقد أجبتك عنه بكل رحابة صدر، فلا تحاول جري لأن أقول لك ما قد يُخجِلُك بعد ان وعدتُ نفسي بعدم النزول لمستوى بعضكم الغشيم الجاهل الذي لا يعرف محساهُ من مفساه. فتأدب وإرحم نفسك.
طلعت ميشو .

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ د. ليون برخو، تحية...

اقتباس "الأخ كاثوليك

رغم تخفيك تحت إسم مستعار ولا نعرف من أنت وتهاجمتا والعالم يعرفنا بالصوت والصورة والكتابة وهناك فرق كبير لأنني أخاطب شخصا وهميا هو بمثابة الشبح مع إعتذاري. وحتى لو إستخدمت عبارات حادة وحاش لأنني لن أفعل فإنها ستقع في الهواء بينما انت تخاطب شخصا معرفا بكل تفاصيله الدقيقة وتهاجمه.أين العدالة في هذا؟ هل هذه عدالة مسيحية إنجيلية تختفي مثل الشبح وتهاجم الناس والمسيحي الحق لا يختفي مثل الشبح بل يقول انا هنا وأنا هذا إسمي وانا من أتباع المسيح ولا يجب على المسيحي ان يستحي من الصليب وإسم المسيح. أليس كذلك.؟ وأليس هذا مايقوله بولس الرسول ويكرره طقس كنيستنا المشرقية المجيدة مرارا. فإين مسيحيتك؟"


يا سيدي العزيز، لو انك كنت قد اكتفيت بنعتي (بدون وجه حق طبعاً) "بالمتدين من الطراز الأول" لكان ذلك خيراً لك ولما كشفت المزيد من التناقضات ;D... ولكنني أراك قد تماديت كثيراً في ادانتك لي ولشخصنتك للموضوع لسبب واحد وهو انني واجهتك بتناقضاتك أمام القراء! وأنت الآن تشخصن الموضوع برمته بشكل لا علاقة له بفحوى ردودي ولا بالمقال أصلاً. هل تعرف لماذا يلجأ الناس الى هذا السلوب في الحوار؟ لانهم ضعيفي الحجة في الحوار المنطقي العقلاني ولافتقارهم للأدلة. ثم متى هاجمتك أنا في كل ردودي على مداخلاتك؟! هل نسيت بأنك أنت من تدينني بأنني "متدين من الطراز الأول"؟! وأنت لا تعرفني أصلاً وأنا بدوري كل ما فعلته كرد لاتهامك هذا هو بانني ضحكت! نعم ضحكت على اسلوبك، وسأظل أضحك على كل من يتهم غيره ويدينه بغير وجه حق ويظن نفسه بأنه قد كتب شيئاً مفيداً للناس!  ;D يعني حالك حال صديقك الذي لم اعد اعيره ولا ذرة اهمية ولا أرد على شتائمه ومسباته!  ;D

هل تريدني أنا لا أضحك وأسخر من تصنيفاتك للناس - هذا "متدين" وذاك "متنور" ...الخ؟ اذن لا تستعمل هكذا تعابير لا معي ولا مع غيري... هل هذا مفهوم؟ واللا ستراني أضحك جداً وبسخرية.

اقتباس " أنت ترى ان الحق معك وإلا لما كل هذه المعمعة"

أية معمعة يا رجل؟ من الذي يفتعل هذه المعمعة؟ أنا سألتك سؤال واحد، وفوجئتُ بتشنجك وغضبك من السؤال لا بل ونعتّني حضرتك بعدها بالمتدين من الطراز الأول!  ;D

اقتباس"ولهذا أرى وما زلت أرى ان منطق الأخ طلعت اكثر رصاتة وأكثر حكمة وأكثر إنسانية وأكثر قبولا في عالم الحضارة والتمدن اليوم وأكثر تنويرا وحجته أقوى بكثير من حجتك لأنه ملحد  لا كتاب مقدس له ولا يختفي ولا يخفي رأسه مثل النعامة. أنت تقول أنك متدين ولك كتاب مقدس وتخشى ان تظهر نفسك"

اذن فانت تعتقد بأن حجة السيد طلعت ميشو لنكرانه لوجود الله (وهو السؤال الجوهري الذي سألتك عنه) هو انه يكتب باسمه الحقيقي أما أنا "فاخفي رأسي مثل النعامة" لذلك فحجته أقوى من حجتي. اليس هذا ما تقوله؟ حسناً وماذا عن حجة المعلقين الذين يكتبون بأسمائهم الصريحة ويعارضون فكرة الكاتب؟! كيف ستفسر لنا بان حجته أقوى من حجة كل هؤلاء الذين ردوا على مقالة السيد ميشو ؟! دعك مني الآن وتكلم عن الآخرين من أصحاب الأسماء الصريحة... الم أقل لك بأنك لو كنت قد اكتفيت بنعتي "بالمتدين من الطراز الأول" لكان ذلك خير لك؟  ;D

ثم ألم تكن أنت نفسك من الموافقين على قرار ادارة موقع عنكاوا كوم للسماح للأسماء المستعارة بالكتابة والتعليق والرد؟ واعطيتَ مثالاً عن كيف ان امهات الصحف العالمية تتبنى هذه السياسة من قبول الكتابة والرد باسماء مستعارة؟ لماذا لانها تعرف بان المهم هو فحوى المقال أو الرد وليس الاسم ومن صاحبه!

فلماذا انقلبت الآن على ذلك الموقف؟ ولماذا هذا التناقض؟ أليس هذا دليلاً على افلاسك الحواري مثل صديقك، صاحب المقال؟  ;D

أنا لم أتحدث عن المسيحية بعد، كل ما كتبته لك هو سؤال واحد فقط عام يتعلق بموضوع وجود الله من عدمه... ولكنك برودك الأخيرة قد فتحت مواضيع شيقة وكان بودي أن أتشارك معك بها بنقاش حضاري بعيد عن الشخصنة ولكنني عدلت عن قراري..

وبالمناسبة فان البعض مما تفضلت به مردود عليه في كتاب "كيف بنت الكنيسة الكاثوليكية الحضارة الغربية" للمؤرخ الأمريكي المعاصر توماس وودز، بالتفصيل وبالدليل والبرهان وبشهادات من مؤرخين عظام، البعض منهم معادي للكنيسة والمسيحية بشكل عام. وأملي بأن تكون متفتح الذهن وتقبل الاختلافات عنك وعن تفكيرك وتعطي وقت لقراءة كتب تصب لصالح مؤسسة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وان لا تكون أحادي النظرة والفكر كصديقك وصاحبك!  ;D

ولكن ثق فأنا لا أزال أحترمك كانسان، كما أحترم السيد طلعت ميشو وكل انسان آخر من منطلق كون الانسان مخلوق على صورة الله ومثاله. ولكن ككاتب، فانا تساورني الشكوك حالياً من منهجيتك الحوارية التي بدأت تنطلق فيها من مبدأ الشخصنة (وتسمى باللاتينية Ad hominem) البعيدة كل البعد عن الأكاديمية. ولكي تعرف ماذا أقصد بالشخصنة اعطيك هذا الرابط لك وللقراء الأعزاء يشرح فيها هذا المبدأ الحواري الفاشل:

http://en.wikipedia.org/wiki/Ad_hominem

وفي الختام، فأنا شخصياً افضل أن أكون "متديناً" ولكن اؤمن بوجود جهنم على أن أكون "متنوراً" وأشك بوجود جهنم بالمعنى الحرفي!

تحياتي...


الأخ نيسن يوخنا، تحية لك...

أنا لا أعتراض لي على أي كلمة قلتها في مداخلتك الأخيرة، فقط لدي ملاحظة صغيرة أود أن أناقشها معك ومع كل من يسأل بقلب نقي وايمان صادق وبروح صافية باحثة عن الحقيقة وما غير ذلك فلا شأن لي به...

اقتباس "المعلومة التي تصلنا منقولة من لغتها الاصلية لابد وان يغير ناقلها لمعناها الاصلي لذا يكون هنالك اجتهادات في التفسير (استراح، اراح او توقف بعد ان اكمل كل شيئ"

هذا صحيح جداً فالترجمات قد لا تعطي النص الأصلي حقه، لعدة أسباب منها عدم توفر مفردات في اللغة المترجَمة لها الكتاب المقدس بما يرادفها من اللغة الأصلية بالاضافة الى أخطاء بشرية في التراجم. ومثال بسيط حتى يفهمه الجميع هنا هو ترجمة الصلاة الربية "الأبانا" حيث نحن نقول "... ولا تدخلنا بالتجربة..." وهذه ترجمة تعتبر ضعيفة والمعنى الحقيقي منها هو "... ولا تسمح للشرير بأن يدخلنا بالتجربة..." لأن الله لا يجرب الانسان، التجربة تأتي من الشيطان. هذا مثال بسيط.

الآن لنأتي الى قضية استراحة الله في قصة الخلق، هنالك عدة تفسيرات اخرى لهذه الجملة، وهي بان الله عندما خلق الانسان في اليوم السادس، فهذا كان آخر مخلوق خلقه الله لذلك استراح فيه! أي ان الله يستريح ويُسرّ في الانسان الذي خلقه على صورته ومثاله وليس كباقي المخلوقات التي لا تُسعد الله بقدر الانسان الذي استراح الله فيه! حيث يذكر بان الله كان يقول بعد كل يوم خلق بان ما خلقه حسنٌ حتى جاء اليوم السادس الذي خلق فيه الانسان وقال هذا حسنٌ جداً

وثانياً، الكتاب المقدس ليس كتاب علمي ليشرح نظريات علمية وكيف تكون الخلق بستة أيام... المغزى الروحي الذي يريد كاتب سفر التكوين ان ينقله للناس - بوحي من الله - هو ان الله هو خالق كل شيء أي ان هذا الكون الذي نعيشه هو خليقة الله هو وحده وليس بشيء آخر!

فلو لاحظت معي عزيزي سيد نيسن فان كاتب سفر التكوين يقول بأن لله خلق النور قبل الشمس! فالنور خلقه في اليوم الأول ولكن الشمس والقمر خلقهما في اليوم الثالث! اذن كيف يمكن ان يكون هنالك نور بدون شمس؟! طبعاً اذا أراد أحد أن يفسر هذه الآية بشكل علمي بحت فلن يقدر... ولكن التفسير اللاهوتي هو بأن الكاتب أراد ان يؤكد على حقيقة لاهوتية - بوحي من الله - بان كل نور في الكون مصدره الله وليس الشمس! هذه هي الحقيقة الايمانية التي يريدنا الله أن نستوعبها فالنور الحقيقي ليس مصدره الشمس ولكن الله لذلك قال خلق الله النور في اليوم الأول ولم يكن هنالك شمس بعد قد خُلقت!

هذا السفر بالذات هو من أغنى الأسفار من الناحية اللاهوتية والخطأ الذي يقوم به البعض هو دراسته من الناحية العلمية ومحاولة تطبيق الاكتشافات العلمية عليه وينسوا بان الكتاب المقدس هو ليس كتاب لتفسير ظواهر الطبيعة والعلم ولكن يمكن ان يُختزَل بكلمة واحدة او كلمتين، كل الكتاب المقدس بعهديه يمكن اختزاله بكلمتين "يسوع المسيح"

الكتاب المقدس = يسوع المسيح = كلمة الله

تحياتي..


الاخ صفاء جميل الجميل، تحية لك...

اقتباس "تكون مؤمن او لاتكون فتلك ليست مشكلتي ولكني من باب المحبة ..أدعوك الى قراءة النص الانجيلي في لوقا *مثل الغني ولعازر *صحاح 16.من اية 19إلى 31)قراءة بتمعن وبهدوء لتتيقن بأن هناك حياة اخرى في انتظارنا"

"كان رجل غني يلبس الأرجوان والثياب الفاخرة ويقيم الولائم كل يوم.
وكان رجل فقير اسمه لعازر، تغطي جسمه القروح. وكان ينطرح عند باب الرجل الغني،
ويشتهي أن يشبع من فضلات مائدته، وكانت الكلاب نفسها تجيء وتلحس قروحه.
ومات الفقير فحملته الملائكة إلى جوار إبراهيم. ومات الغني ودفن.
ورفع الغني عينيه وهو في الجحيم يقاسي العذاب، فرأى إبراهيم عن بعد ولعازر بجانبه.
فنادى: إرحمني، يا أبـي إبراهيم، وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه في الماء ويبرد لساني، لأني أتعذب كثيرا في هذا اللهيب.
فقال له إبراهيم: تذكر، يا ابني، أنك نلت نصيبك من الخيرات في حياتك، ونال لعازر نصيبه من البلايا. وها هو الآن يتعزى هنا، وأنت تتعذب هناك.
وفوق كل هذا، فبـيننا وبينكم هوة عميقة لا يقدر أحد أن يجتازها من عندنا إليكم ولا من عندكم إلينا.
فقال الغني: أرجو منك، إذا، يا أبـي إبراهيم، أن ترسل لعازر إلى بيت أبـي،
لينذر إخوتي الخمسة هناك لئلا يصيروا هم أيضا إلى مكان العذاب هذا.
فقال له إبراهيم: عندهم موسى والأنبـياء، فليستمعوا إليهم.
فأجابه الغني: لا، يا أبـي إبراهيم! ولكن إذا قام واحد من الأموات وذهب إليهم يتوبون.
فقال له إبراهيم: إن كانوا لا يستمعون إلى موسى والأنبـياء، فهم لا يقتنعون ولو قام واحد من الأموات"


أنا كنت أود أن تحيل هذه الآيات الواضحة وضوح الشمس للأخ د. ليون برخو الذي بدأ ربما هو ومجموعة من اللاهوتيون الكاثوليك (على حد قوله ولا نعرف من هم هؤلاء اللاهوتيون الكاثوليك!  ;D) يشككون بوجود جهنم بالمعنى الحرفي وهذا قوله:

اقتباس من د. ليون برخو "واليوم بدأت الكثير من المفاهيم التي تنتقدها تسقط وتستبدل كنسيا منها مفهوم الجنة والنار وبدأ كبار اللاهوتيين الكاثوليك يشكون في وجود جهنم بالمفهوم الحرفي"

أنا مستعد أن انتظر هؤلاء المجموعة من "المتنورين" لسنين وسنين لمحاولة اقناع البابا فرنسيس للتخلي عن فكرة جهنم بالمعنى الحرفي.  ;D

وعلى كل حال فان بولس الرسول كان قاسياً جداً ولكن محقاً بنفس الوقت مع من يتلاعب بالانجيل في رسالته الى أهل غلاطية (1 : 8 - 9)

"وَلَكِنْ، حَتَّى لَوْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ، أَوْ بَشَّرَكُمْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ، بِغَيْرِ الإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْنَاكُمْ بِهِ، فَلْيَكُنْ مَلْعُوناً!
وَكَمَا سَبَقَ أَنْ قُلْنَا، أُكَرِّ رُ الْقَوْلَ الآنَ أَيْضاً: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِإِنْجِيلٍ غَيْرِ الَّذِي قَبِلْتُمُوهُ، فَلْيَكُنْ مَلْعُوناً! "


والكلام واضح لا يقبل التأويل لا من قبل "متنورين" ولا من غيرهم مهما علا شأنهم الأكاديمي وكثرت شهاداتهم! ;D

فالكنيسة مؤتمنة على وديعة الايمان الكاملة المستَلمة من قبل الرسل والتلاميذ الأوائل ولا تستطيع الكنيسة ان تفرّط بهذه الوديعة الكاملة المتكاملة من اجل عيون البعض من الناس، أياً كانوا...


تحياتي...

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القراء الكرام ...
* الغريب في آخر تعليق لهذا "الشجاع الفحل الصنديد" المتختل خلف إسم (كاثوليك) هو إتهامه للدكتور ليون برخو من خلال قوله: (( وأنتً الآن تُشخصن الموضوع برمته بشكل لا علاقة له بفحوى ردودي ولا بالمقال أصلاً ))!!. وهنا أجد أن (كاثوليك) يتغابى عن حقيقته هو بالذات، لأنه هو المتهم أصلاً بشخصنة كل هجومه عليَ ورفضه تقديم حتى تعليق واحد يتناول مواضيع مقالاتي منذ بدأت أكتب في هذا الموقع ولحد الآن، بل كل ما فعله من خِلال تعليقاته المملة اللحوحة هي محاول مشاكستي ككاتب وسحبي لنقاشات يختارها هو، ومنذ البداية وهو يركض خلفي لاهِثاً مهموماً معروقاً يأكله الحسد وتفتتهُ النقمة والحقد لأنه خسر ويخسر في كل جولة يتحدانا بها.
هذا المتخلف شخصن كل حواراته على صفحتي، ولم يتجرأ ولو لمرة واحدة على التحاور حول مواضيعي، ربما لأنه لا يملك خلفية فكرية وثقافية إلا في كتب الدين واللاهوت والتي لا تفيد صاحبها عند التحاور مع أحرار الفكر اليوم، ولهذا ركلتهُ جانباً كما تُركَل الدمية العتيقة التي لا تستقطب إهتمام أحد.
 وهو اليوم يُهاجم د. ليون برخو ويتهمه بنفس الإتهامات التي وجهناها له ههههههههههه وعلى الطريقة البائسة للمثل الشعبي: "أتغدة بيك قبل ما تتعشة بيَ". قليلاً من المستحة وحمرة الخجل يا أبونا!.

* كذلك -وعلى عادته- يكذب مرة أخرى ويُلفق ويَدَعي حين يقول للدكتور برخو: (( يعني حالك حال صديقك الذي لم أعد أُعيره ولا ذرة أهمية ولا أرد على شتائمه )). تمام يابة تمام ... عاد إنتَ كِلِت والناس صَدِكَت ههههههههههههه لك آني مشايف قس كذاب ومفتري مثل هذا !، عيني أبونا الآرشيف موجود وبإمكان أي شاطر وعاقل أن يقرأ ويعرف:  مَن أهملَ مَن ؟، ومَن مِنا يُعلق على صفحة مَن ؟، ومَن طَرَدَ من ؟، ومن يبدأ بالتحرش بمن ؟. يقول مثل آخر: "إن لم تستحي فقل وإفعل ما تشاء".

* ألَم أقل لك يا صديقي د. ليون بأن هذا المتخلف لن يُسامحك لأنك قلتَ له بأن طلعت ميشو أفضل منك في كل شيء!. وكما قلتُ لك في تعليق سابق: فأنتَ قد ضربتَ على وتره الحساس، ونكأتَ جروح عقدتهِ النفسية وهي عقدة الشعور بالنقص والضآلة والدونية !. ومن يدري ... فربما أبكَيتَهُ ... كل شيئ جائز، لأنني أحس بأنه بدأ يتصرف ككائن جريح لا يُريد أن يكف عن عدوانيتهِ حتى لو كلفته خسارة كل المعركة وليس جولة أو جولات، وهذا يُثير الشفقة حقاً. وهو هنا يتصرف من خِلال المثل القائل: "اللي ما تكدر عليه دوس على ظِلَة ".

* ثم يروح أبونا يشرح ويُفسر لهذا المُعلق أو ذاك فلسفته ولغاويه وجلجلوتياتهِ وتهويماتهِ وهلامياته المعهودة وعلى نفس الوتيرة السابقة التي لا تقود إلا إلى المتاهة أو المستنقع، يعني "يطلع من حلك البريج ويدخل من البلبولة" !!. ونجده في نهاية المطاف "قد فَسَرَ الماءَ بعد الجُهدِ بالماءِ" !.

* أعتقد أن الكنيسة الكاثوليكية لا تعلم بوجود هكذا فيلسوف بيننا، ولو دَرَت فربما سيستقيل البابا فرنسيس ليُعطي كرسي البابوية لهذا الفهيم العليم الذي إبتلينا به!.
طلعت ميشو.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أخي وصديقي العزيز طلعت

هذا تعقيب على مداخلتك التي تحمل رقم 116

أشكرك شكرا جزيلا على الكلمات الطيبة. أرى انني كمسيحي مشرقي مؤمن قريب إليك جدا ومفاهميك عن الحياة والعالم والواقع الإجتماعي لنا كبشر والواقع الإجتماعي للدنيا حولنا. وحسنا فعلت بذكر لأشخاص الذين صاروا منارة الأخلاق الإنسانية والبعد الإنساني ووضعت من هو بالنسبة لي نموذج للأخلاق الإنسانية السامية يسوع المسيح بينهم. قد نختلف في النظرة إلى هذه الشخصية التي تحتلني ليل نهار ولكن ارى انني متفق معك تماما على بعدها الإنساني.

هناك بعض الإختلاف في النظرة إلى ليفيناس. ليفيناس مفكر علماني لا يعير للدين بمفهوم "المتدين" ومن على شاكلته أية اهمية ويزيلهم عن طريقه كما تحاول انت جاهدا إزاحتهم وإلا لما جعلته فرنسا على رأس مفكريها وفرنسا ام العلمانية كما تعلم. وهذا الفيلسوف يعود الفضل إليه في تغير الكثير من المفاهيم البالية والرجعية والسردينية والمتحجرة التي تنم عن جهل مطبق بكيفية التعامل مع النصوص الدينية والتي كانت ولا زالت سائدة في كتاتيب التعليم الديني لدى كل الأديان دون إستثناء.

والنص يا صديقي العزيز شيئ مذهل وتحليله واحد من إختصاصاتي الجامعية. هنا أختلف عن نظرتك لأننا نرى النص بطريقة تخلتف جدا عما تراه. نحن لا يهمنا إن كان للنص صاحب او ان النص فلكلوري او خرافة. ما دام النص بيننا فإنه حي يعيش فينا ونعيش فيه ونتعامل معه على هذا الأساس ولكن ننزعه من صفة القداسة والسماوية.

أغلب ما كتبه شكسبير لا يمت للواقع من حيث الحقيقة بصلة. ولكنني لا أقرأ شكسبير ولا رائعته ماكبث مثلا كي ازيد معرفتي التاريخية عن إسكتولندا حيث تقع احداثها. أحضر مسرحية ماكبث لأنها تحاورني وتتحدث معي واتعلم منها لأن نصها لا يزال حيا يعيش بيننا حتى وإن كان شكسبير شخصية خرافية. إن سنح لي الوقت سأكتب مقالا عن النص وأهميته وطريقة التعامل معه وكيف نقوم بتفسيره والبحث فيه في الأروقة الجامعية.

وحال شكسبير ذاته حال كاتب قصة كلكامش وأغلب الأدب السومري من بلاد ما بين النهرين بلادنا. إننا كبشر اليوم مدينون للسومريين لأن لولاهم لسقطت كل الكتب التي يقول أصحابها انها مقدسة. قلما ترى قصة او نص في هذه الكتب إن لم يكن لسومر حصة كبيرة فيه. ولا أريد ان ادخل في خضم مفهوم السماء لدى السومرين لأنه قريب جدا مما لدى أصحاب الأديان السماوية وغيرها.

لا أريد الإطالة إلا انني أتطلع إلى المزيد وكنت أتمنى نعم أتمنى من "المتدين" ومن على شاكلته ان لا يحاوروك بهذه الطريقة لأن حجتهم ضعيفة جدا وتسقط امام أي منطق بشري سليم.

وأخيرا انا سعيد جدا لأنك إستمتعت بالأناشيد السريانية التي حافظت عليها كنيستنا المشرقية المجيدة في وعاء لغتنا السريانية وأخترعت لنا نظام نوتة موسيقية قبل ان تخترعها اوروبا بأكثر من 1500 سنة وحفظتها لنا من خلالها. وأنت محق بقولك ان الأنغام والألحان والمقامات وكثير من البستات العراقية والفارسية والتركية واليهودية وغيرها تعود لشعبنا الأبي بإسمائه ومذاهبه المختلفة. نغم البيات بفروعه المختلفة المعروفة اليوم وفروع اخرى لم يتم إكتشافها بعد كان اجدادنا قد إتقنوه قبل حوالي 2000 سنة أي قبل ظهورالكثير من الأمم في الشرق الأدني. وهكذا اغلب الأنغام الأخرى.

فمثلا مقام الدشت (وهو فرع من البيات) ادخله إلى الغناء العراقي حسن خيوكة (وأنا أسمع له كثيرا لأنه يقرأ المقالم بشكل مذهل) بينما الدشت كان معروفا لدى شعبنا وله خانات مختلفة منذ القرن الثاني قبل الميلاد. لدي مشروع بتوثيق تراثنا ولكن الوقت والإلتزامات في الجامعة تقف حائلا امام ذلك.

تحياتي لك


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

تم نشر مقالي أعلاه قبل ثلاثة أيام، وحصل على الكثير من التأييد، كذلك حصل على اللغط والتخبط والمعارضة والغضب!


  

هذا هو حال المجتمع البدوي فعندما يؤيدهم احد فهو لطيف وطيب وذو اخلاق رفيعة. اما اذا عارضهم احد فهم يستعملون نفس الاوصاف التي انت تستعملها بانه سخيف وحقير ومعوق ...وهذه كانت ايضا ثقافة البعث, فاما يكون الشخص بعثي ويكون اذن جيد او انه خائن وعدو وحاقد... وهذه الثقافة لا تزال تجري في عروق الكثيرين بالاخص الاجيال القديمة وازالتها مستحيلة فالامل هو في الاجيال الجديدة.

فالمجد للانسان تبقى عبارة عن جملة عديمة المعنى فانت تريد فقط ان يطبل الاخرين لك والا فانهم كلهم حقراء وسخفاء ومعوقين ولن تحترم اي انسان.
وكلمة الانسانية التي انت تستعملها فهي تقولها بشكل مضحك, فانت تستخدمها وكأن طلعت ميشو هو مخترعها, كلمة الانسانية كمصطلح عبارة عن كلمة مترجمة فهي ليست عربية الاصل وهي لم تكن موجودة في كل الشرق وانما ظهرت في اوربا ومرتبطة بالاسماء التالية واذا لديك اعتراض فقله لي:

- Desiderius Erasmus
http://en.wikipedia.org/wiki/Erasmus

- Thomas More
http://en.wikipedia.org/wiki/Thomas_More

- John Colet
http://en.wikipedia.org/wiki/John_Colet

Desiderius Erasmus Roterodamus (27 October[1] 1466 – 12 July 1536), known as Erasmus of Rotterdam, or simply Erasmus, was a Dutch Renaissance humanist, Catholic priest, social critic, teacher, and theologian.

Sir Thomas More (/ˈmɔr/; 7 February 1478 – 6 July 1535), known to Roman Catholics as Saint Thomas More,[1][2] was an English lawyer, social philosopher, author, statesman and noted Renaissance humanist.

John Colet (January 1467 – 10 September 1519) was an English churchman and educational pioneer.Colet was an English scholar, Renaissance humanist, theologian, and Dean of St. Paul’s Cathedral, London. Colet wanted people to see the scripture as their guide through life. Furthermore, he wanted to restore theology and rejuvenate Christianity. Colet is an important early leader of Christian humanism as he linked humanism and reform. Colet influenced Erasmus, a key figure in Christian humanism.

هؤلاء كانوا رواد الانسانية humanism, هذا المصطلح اللذي انتشر لاحقا وتم ترجمته الى عدة لغات.

فما علاقة طلعت ميشو بهذا المصطلح "الانسانية humanism" ؟ خاصة وانت تتحدث وكأنك من اخترعه...

اقتباس
المُعَوَق الآخر (لوسيان) يحاولون قمع كل من يؤيدني حتى ولو بكلمة أو تعليق أو إعجاب بما أكتب!!!

انا لو افترضنا ان لدي هكذا نية فكيف ساقوم بقمع كل شخص يا خريج القسم الادبي؟ هل ساضع مسدس على راس كل شخص يعرب عن اعجابه بما تكتبه ومن خلال الانترنت؟

انت بالرغم من استعمالك هكذا اوصاف مثل المعوق والحقير والسخيف وبالرغم من انني لم استعمل هكذا تعابير ضدك بالرغم من قيامك بالتكرار فانت مع هذا نلت اعجاب. فالاخ عصام والدكتور ليون اعتبروا اوصافك بانها حضارة انسانية راقية ووصفوا اسلوبي  بالتهجم. ومدحهم لك انا ايضا غير مهتم به , فانا اعرف جيدا بان المجتمعات الشرقية مليئة وغارقة في التناقضات

وانا ايضا لم اشتكي عند الادراة ضد هكذا اوصاف انت تستعملها, ولو قامت الادارة بازالتها فانا سارفض ذلك. انا مع ترك كل شخص يعبر عن طبيعته كما هي, لان النضوج يتطلب فقط مبادرة ذاتية من قبل الشخص نفسه, وتدخل الادارة سيكون مصحوب برد فعل عكسي من قبل هكذا شخص , فهذا من شانه ان يؤخر الوصول الى مرحلة النضوج واخذ المبادرة الذاتية.
حججك التي انت تعيدها تتلخص بان هناك من يبتعد عن محور موضوعك. وانا قلت لك بان لا علاقة لي بشخص يعتبر اعتقادات معينة خرافات مثلما لا علاقة لي بشخص يحب مرق الفاصوليا او يرغب بربطة عنق او سترة بلون معين فهذه كلها قضايا شخصية تتعلق بالشخص نفسه.
الموضوع اللذي يمكن مناقشته هو ما يكون مشترك فهل اعتبارك الاعتقادات بانها جهل وبانها قادت الى الجهل وبان من يمشي خلفها مهما كانت الصيغة جاهل وبان العلم هو عبارة فقط عن ما يمكن مشاهدته محور موضوعك ام لا؟ انا سالتك هذا السؤال سابقا وبدلا من ان ترد قمت بوصفي بالسخيف.
انا شرحت لك بان مواضيعك هذه لا احد من الكنائس تتعامل معها بشكل حرفي ماعدا انت وجماعة شهود يهوة. اذا انت غير موافق فاثبت العكس.
وقلت لك بان اليهود في السابق استعملوا رموز وامثلة ونماذج وسالتك هل نحن هذا اليوم نمتلك شئ اخر غير ما استعمله اليهود في السابق؟ وجوابك كان بانني حقير.
المجتمعات خلال التاريخ تستعمل رموز وامثلة ونماذج وهي في ذلك تستعمل بالطبع ما تمتلكه من مصطلحات ومفاهيم حسب كل مرحلة تاريخية, ولكن الطريقة تبقى ثابتة في انها تبقى طريقة امثلة ونموذج ورموز.
وللاشارة بشكل علمي الى كل هذا هناك مصطلح يسمى في العلم Paradigm

a typical example or model of something
a set of ideas that are used for understanding or explaining something

http://www.macmillandictionary.com/dictionary/british/paradigm

وهنا تجد ايضا في ويكيبديا مقالة

http://en.wikipedia.org/wiki/Paradigm

انا نقطة دحضي لك هي واضحة جدا وهي ان ما تعتبره انت من خرافات بانها جهل وتخلف وقادت الى جهل وتخلف وسخريتك من الايمان وادعائك بان كل شئ ما يمكن الايمان به هو ما يمكن رؤيته بانه ادعاء خاطئ للغاية , بل انه خطاء فادح, لان الايمان هو اللذي قاد الى تطور العلم حيث وضحت بان العلم قائم على الايمان والايمان بحاجة الى مصدر والمسيحية كانت المصدر. انت لو كان كلامك هذا صحيحا فكان يفترض ان تكون المجتمعات الغير المسيحية اكثر تطورا من اوربا, ولكن ليس هناك ولا حتى نظرية علمية واحدة يتم اعتبارها غير اوربية , وانا وضحت بان ذلك اعتمد على وجود الايمان اللذي فتح الطريق ليتطور العلم. اما انت فربما تعتبر بان الاوربين يملكون جينات اكثر تطورا من كل العالم.
بالاضافة الى شرحي حول نيوتن واينشتاين والسؤال اللذي انت لم تستطيع الاجابة عليه يا صاحب مبدا SEEING Is Believing حول لماذا وكيف تتحرك التفاحة فاني ساشرح لك شئ اخر. ما شرحته لك حول ان كل ما نستطيع ان نعرفه عن شئ مثل البرتقالة بانها الصفات عن طريق حواسنا , كاللون والطعم والشكل الكروي, وبان هذه الصفات موجودة في الدماغ وباننا لا نعرف كيف هي خارج الدماغ , فهذه توضح باننا لا نعرف اي شئ ايضا عن العالم. فهل انت تستطيع ان توضح كيف هو شكل العالم خارج دماغك ووعيك؟ كيف هو شكله؟ هل هناك عالم حقيقي؟ اسئلتي وتوضيحاتي التي انت تعتبرها سخافات هي اهم مقدمة في العلم يا خريج القسم الادبي.
ساقتبس لك من ويكيبديا: اهم فرضية في العلم التي بدونها لن يكون هناك علم هي:

the view that the world described by science is the real world, as it is, independent of what we might take it to be.Within philosophy of science, it is often framed as an answer to the question "how is the success of science to be explained?" The debate over what the success of science involves centers primarily on the status of unobservable entities apparently talked about by scientific theories.

http://en.wikipedia.org/wiki/Scientific_realism

فهل انت تعرف الفرق بين "العالم" و "العالم الحقيقي real world"؟ لماذا هناك عالمين واحدهم حقيقي؟
في العلم هناك عالم مرتبط بحواسنا وعالم اخر يتم اعتباره حقيقي بمعنى بانه موجود بشكل حقيقي بغض النظر عن وعينا او عدم وعينا به, اي انه موجود بشكل مستقل عن وعينا وادراكنا. وهذه هي مجرد فرضية في العلم لان لا احد يملك اثبات علمي عنها, ولكنها اهم فرضية في العلم والتي بدونها لا احد سيستطيع ان يفترض اي شئ. مثلا نحن عندما نفترض وجود كائنات وقوى مثل الكترونات والجاذبية وغيرها فهذا لاننا نؤمن بهكذا فرضية لاننا نؤمن بان العالم هو ليس فقط ما نراه او ليس فقط كيف نراه وانما هناك عالم اخر ويسمى بالحقيقي اللذي هو محتلف عن طريقة رؤيتنا ووعينا...

انت ستسال من اين جاءت هذه الفرضية؟
هي جاءت من الدين: الرب خلق العالم ومن بعد ذلك خلق الانسان. اي هناك عالم مستقل عن الانسان ووعيه.
وحول حديثي السابق حول علاقة المصدر الايماني كالمسيحية بالعلم يوضح هذه النقطة لان المسيحين عندما قالوا ذلك بان هناك عالم حقيقي فلا بد ان هناك من يراه وهو الرب.
وهذه الفرضية العلمية لن تجدها في اي مجتمع غير مسيحي لانهم كانوا بالفعل مثلك يؤمنون فقط بما يشاهدونه ويرونه.
كل هذا من الصعب عليك ان تستوعبه ومدى اهميته ولكني ساشرح كل هذا بشكل واسع واذكر عدة نظريات التي انت ستندهش حول كيف هو العلم الحقيقي وهذا سافعله لاحقا.
الذرات مثلا كان صعب جدا ان يؤمن احدهم بها بهكذا سهولة وقضاء الحياة لاجراء الابحاث عنها او اقناع الاخرين بها ليقبولنها  . من ادخلها ودافع عن الايمان بها كان الكاهن Pierre_Gassendi
 
http://en.wikipedia.org/wiki/Pierre_Gassendi

ومن اوجد نظرية الانفجار الكبير كان الكاهن Georges Lemaître

انت تطلب ان اعتبر كل هؤلاء جهلة وبان اعتبر طلعت ميشو عبقري.

انا لا اقول لك من اوجد هكذا نظريات كانوا كهنة فعليك اذن ان تؤمن بالاديان, كلا انا لا اقول لك ذلك فانا غير مهتم بك, ولكني اشرح لماذا استطاع هؤلاء ان يفترضوا وجود اشياء لا يرونها وامنوا بها واستطاعوا ان يقنعوا الاخرين ان يؤمنوا بها.

وكل هذا يثبت بان كلامك عن الجهل وما قاد الى الجهل عبارة عن كلام عار عن الصحة فانت في كل الاحوال اثبت شئ واحد وهو انك لا تعرف اي شئ عن العلم ولا عن فلسفة العلم ولا عن كيف سار العلم.

واخيرا انا اثبت لك من خلال امثلتي عدة فوائد للدين واثبت لك مثلا كيف ان مجرد سطر واحد عن كيف خلق الرب العالم بشكل مستقل عن الانسان اثر على العلم وكيف اثرت المسيحية باعتبارها مصدر للايمان في تطوير العلم حيث ان العلم قائم على الايمان.

سؤالي لك الان هو: ما هي اهمية وقيمة القسم الادبي؟

هل له اية قيمة تذكر ماعدا نشر كلام لا اهمية له ولا احد يحتاجه؟ ماذا نفعل بالقصائد؟ ماذا نفعل بجمل مثل:
القمر القهوائي خرج من الجبل الاحمر بينما النهر يجري وعنيفة مياهه...

هل لهكذا جمل قيمة؟
الم يكن خريجي القسم الادبي هم من نشروا كل ثقافة الاجرام وتعابير مثل الخونة والاعداء والعملاء والتي قادت الى قتل الملايين؟
هل انت رايت شخص خريج قسم علمي وحتى في هذا المنتدى يستعمل الاوصاف التي انت تستعملها ضد كل شخص ينتقدك؟ الاوصاف التي انت تستعملها ستجدها بكثرة عند خريجي القسم الادبي لانهم يعتبرون انفسهم اهم من الاخرين بالرغم من عدم حاجة البشرية اليهم, وبالرغم من ان القسم الادبي لا يقدم اجوبة على اية اسئلة في هذه الحياة.
وقبل ان تسب وتشتم مرة اخرى: هل الاسئلة اعلاه في بداية مداخلتي هي جزء من موضوعك ام لا؟ على الاقل اذكر هذا للقراء.

ولا تنسى بانني لا علاقة لي باي شئ انت تؤمن به او لا تؤمن به. ولكن ما تذكره عن الجهل والعلم عبارة عن اخطاء تبقى فادحة ان لم تثبت العكس بان تشرح مثلما انا اشرح اذ يستطيع حتى الاطفال بان يدعوا اي شئ بدون شرح.
وفي كل الاحوال انا لا اشرح لك فقط وانما للقراء ايضا حتى لا يصدقوا هذا الكلام اللذي انت تقوله عن العلم لان كلامك كله خرافات لا وجود لها في العلم.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي حجي لوسيان
مرة أخرى أقول لك ... ناقشني في موضوع مقالي، وإلا فأغرب عن وجي.
 ومرة أخرى ومن خِلال تعليقك المُمِل القصخوني تُحاول تسويق معلوماتك القليلة التي تُجيد التحدث بها وعنها، وبما أنها لا علاقة لها بموضوع مقالي، فقد شطبتُ عليها ورميتها إلى سلة الزبالة وليس المهملات. متى ستتعلم الدرس يا أبو عقلين؟.
طلعت ميشو.

غير متصل عبدالاحـد قلو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1595
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الموضوع يحتاج الى ردود معقولة من صاحب المقال وحتى للمختلفين معه..تحيتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي حجي لوسيان
مرة أخرى أقول لك ... ناقشني في موضوع مقالي، وإلا فأغرب عن وجي.
 ومرة أخرى ومن خِلال تعليقك المُمِل القصخوني تُحاول تسويق معلوماتك القليلة التي تُجيد التحدث بها وعنها، وبما أنها لا علاقة لها بموضوع مقالي، فقد شطبتُ عليها ورميتها إلى سلة الزبالة وليس المهملات. متى ستتعلم الدرس يا أبو عقلين؟.
طلعت ميشو.

في مداخلتي السابقة اعدت لك اسئلتي لمرتين وقمت بتكبير الخط حتى تراها حول هل تعتبر ما قلته سابقا عن ما يقود الى الجهل والى العلم جزء من موضوعك ام لا. حسنا الان انا استطيع ان اعتبر ردك هذا جواب على اسئلتي بان كل هذا ليس له علاقة بموضوعك. بما معناه انني اعتبرك قد تنازلت عن محتوى الاسئلة اعلاه وهكذا تنازل انت ستقوم به في كل مرة, لا تنسى بانني وعدتك بانك ستضطر الى التنازل طوعيا, وانا ساستمر معك الى ان تقوم بتغيير اسلوبك باعتبار الاخرين جهلة او وصفهم كما يحلو لك وتعتبر نفسك بانك تحولت الى عبقري بشكل اوتوماتيكي وبانك لا تحتاج الى قراءة اية كتب وهذا ما جعلك تعتقد بان من حقك ان تسمي الاخرين كما يحلو لك. هذا مع العلم انك قلت بنفسك بان حتى مواضيعك هذه قديمة فانت لا تملك شئ جديد.

 و في المرة القادمة لا تقوم باستخدام كلمة "معوق " لاغراض الاهانة. الشخص اللذي يملك اعاقة معينة هو انسان مساوي لاي شخص اخر وهو ليس شخص مهين في المجتمع ولن يكون هناك سماح باهانة هكذا اشخاص.

كما ترى انك عندما تستعمل كلمة الانسانية فانت تستعملها فقط ككلمة فانت لا تعرف معناها ولا تعرف محتواها ولا تعرف تطبيقها وانت اصلا لست مستعد لذلك.

انا لا اعرف ما اللذي تبقى من موضوعك. فالشئ الاخر هو انك تستخدم فقرات بشكلها الحرفي لوحدك وهو شئ ليس هناك شخص مضطر بان يقبلها بشكلها الحرفي.

اما وصفك بمعلوماتي بانها قليلة فما رايك ان ندخل في مناقشة بشكل ارتجالي , اي بدون تحضير وانما الكتابة مباشرة على الاسئلة وستجد بانني ساكتب لك ثلاثمائة صفحة بالصيغة اعلاه وبدون اي تحضير.

انت لست فقط معلوماتك صفر في العلوم الطبيعية وانما معلوماتك عن الادارة والاقتصاد عبارة ايضا عن صفر. انت تحدثت عن العبودية في فترة اليهود في السابق, وهذه لم تكن دعوة الى العبودية وانما كانت تنظيم للعبودية , وهي كانت عبارة عن افضل تنظيم عرفته البشرية وذلك لكي يتم منع حالات القتل ولكي يتمكن الاشخاص من التحرر بعدها.

وهكذا تنظيم اخذته الدول الديمقراطية الحالية بنسبة 100% من اليهود . فعندما يقوم شخص في اوربا مثلا باقتراض مبلغ من شركات او بنوك, واذا لم يستطع ان يقوم بارجاعه فانه سيحصل على انذار لثلاثة مرات, واذا لم يدفعها سيقدم الى المحكمة واذا لم يرجعها سيكون هناك محكمة ثانية التي ستقرر بوضع كل ما يملكه كرهينة وستقوم ببيع اغلب ما يملكه وستبقي له فقط ما يلزمه في الحد الادنى في تمشية حياته, واذا كان يملك بيت فانه سيذهب للمزايدة العلنية باعلان من المحكمة... واذا لم يكتفي المبلغ فانه بعد ذلك سيكون عليه القبول باي عمل وسيكون عليه ان يبلغ صاحب العمل بان هناك قرار من المحكمة في حقه بحيث ان صاحب العمل سيقوم بتحويل جزء من راتبه بشكل اوتوماتيكي الى المحكمة  لتسلمه الى الجهة التي اقرضته المبلغ, ولن يكون من حقه القول بانه يملك شهادة معينة وبانه لن يقبل باي عمل, هذا لن يكون من حقه , وانما هو مجبور بان يقبل باي عمل, اي انه سيعمل مثل اي عبد ليقوم بارجاع القرض وبعدها سيتحرر حسب القوانين .

وانت اذا كنت تقراء الصحف ستجد بان القوانين الحالية هي اكثر قسوة من التنظيم عند اليهود في ذلك الوقت, هذا اذا كنت شخص لا يقراء الاخبار فقط وانما يمتلك انتباه وقدرة على التحليل, قبل فترة كان هناك خبر عن شخص كان بحقه هكذا قرار من المحكمة واعتقد بان لا احد يراقبه فاقام حفلة زواج وهو تفاجئ بشخص من المحكمة يرافقه شرطة وقال له امام الحاضرين بما انك تملك اموال لاقامة هكذا احتفال فمن الارجح ان تستخدمه اولا لارجاع ديونك, ولم يغادر الشخص المكلف من المحكمة الى ان تم دفع اموال له. هكذا قوانين قد تبدو قاسية ولكنها الوحيدة التي نملكها كبشر لتنظيم الحياة في هكذا مشاكل. وهنا ينبغي ان لا ننسى بان الاوضاع المعاشية عند اليهود في ذلك الوقت كانت اسواء بكثير. وهذه القوانين كما قلت لك اخذتها الدول الديمقراطية الحالية من اليهود.

ماذا تبقى من موضوعك؟

غير متصل Catholic

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 200
  • St. Peter's Church, the mother of All churches
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ لوسيان، تحية لك...

اقتباس "و في المرة القادمة لا تقوم باستخدام كلمة "معوق " لاغراض الاهانة. الشخص اللذي يملك اعاقة معينة هو انسان مساوي لاي شخص اخر وهو ليس شخص مهين في المجتمع ولن يكون هناك سماح باهانة هكذا اشخاص.

كما ترى انك عندما تستعمل كلمة الانسانية فانت تستعملها فقط ككلمة فانت لا تعرف معناها ولا تعرف محتواها ولا تعرف تطبيقها وانت اصلا لست مستعد لذلك
." انتهى الاقتباس

في الواقع ان السيد طلعت ميشو ليس لوحده عندما يظن بأنه كلما زادت وكثرت شتائمه وتنوعت مصادرها من أمثال وأبيات شعر مليئة بالمسبات فانه انتصر! ولكن الكثير ممن يكتبون في هذا الموقع يؤمنون بنفس المبدأ ولو بمستويات متفاوتة بحيث يكيلون الشتيمة تلو الشتيمة ومن كانت شتائمة دسمة أكثر فانه يظن بانه قد انتصر بفخر واعتزاز، ولكن صاحب المقال قد فاقهم كلهم مجتمعين.  :o

و الحقيقة هي انه حتى كلمة معوَّق الذي يستعملها السيد طلعت ميشو كشتيمة لك – الى جانب المسبات الاخرى العديدة والمتنوعة لكل من يعارضه – ويلقى تشجيعاً وتأييداً من د. ليون برخو، فانها لم تعد تُستعمل في الطب حالياً كتشخيص أو وصف طبي ولكن يطلق على هؤلاء الأشخاص مصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة) وليس معوَّق لأنه انسان كامل مخلوق حاله حال أي انسان آخر...

وهذا يذكرني بالمصادر الطبية المنهجية التي كانت تُدرَّس في كليات ومدارس الطب في العالم وكان اكثرها بريطانية التأليف. بحيث كان استعمال هكذا مصطلحات متكرر وبدون وازع اخلاقي... حتى تم تسمية أمراض معينة وربطها بأمم وشعوب كاملة، والمثال الصارخ هو ما كان يُدعى مرض المغولية Mongolism أو مرض الطفل المغولي Mongolian Child حيث كان الطفل المصاب يُدعى بهذا الاسم فقط لأن شكل وجهه يتشابه الى حد ما الأقوام المغولية!

ولكن ومنذ فترة ليست بعيدة تم استبدال هذه المصطلحات بتسميات تحترم الشعوب والأقوام بحيث لا تهينها أو تسلب كرامتها. والآن لا يصح أبداً اطلاق كلمة "معوّق" أو "مغولي" على مريض (متلازمة داون) Down Syndrome وهو نفس المرض المسمى سابقاً خطأ – المغولية. وهذه التسمية الصحيحة (متلازمة داون) جائت تيمناً بالطبيب جون داون John Down الذي كان أول من اكتشف المرض ووصف أعراضه.

أيضاً هنالك العديد من المصطلحات الطبية الموجودة في الكتب والمصادر الطبية ذات الطبعة القديمة مثل وجه القرد Monkey face لبعض الأطفال المصابين بنوع من الثلاسيميا الشديدة Thalassemia Major وغيرها الكثير لا مجال لذكرها هنا... كل هذه المصطلحات قد تم استبدالها بأخرى اكثر مهنية واحترافية وغير مهينة للأشخاص المصابين والشعوب بصورة عامة.

أنا اعرف هنا عن ماذا أتحدث لأن هذا هو من صلب اختصاصي العلمي والعملي ولست مثل صاحب المقال الذي يُطلق على نفسه بـ"المتنور" ولا يعرف شيئاً غير الشتائم الى أن أوصلنا الى الحد الذي جعل القراء الكرام يربطون بشكل تلقائي بين كلمتي "تنوير" و "شتيمة" وصارت كل كلمة "متنور" وكأنها تدل على "شتّام"... أو مؤيد له على أقل تقدير!.  ;D

لأن المؤيد له (د. ليون برخو) هو أيضاً يطلق على نفسه كلمة "متنور"... أن هكذا ثقافة "متنورة" لا قيمة لها ولا تساوي قيمة الحبر والورق الذي طبعت به هذه الشهادات، مهما علت ومهما كثرت!  ::)

هذه هي الثقافة السائدة مع الأسف بين البعض من أبناء شعبنا المشرقي ومن قبل من يدّعون بالأكاديمية والمنهجية العلمية ولكنهم من جهة اخرى يشجعون مثل هكذا نماذج فكرية غير حضارية للمضي قدماً بثقافاتهم اللا-علمية واللا-أكاديمية.


غير متصل سامي هاويل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 365
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الكاتب طلعت ميشو المحترم

نحن بحاجة الى عقول نيّرة مثل الدكتور الشماس ليون برخو ، والأخ الكاتب والناشط عصام المالح وغيرهم ،  فمن لا يُقر بتأثر الحضارات فيما  بينها ، من المؤكد بأنه يفتقر الى المنطق في طرحه ، لا بل لديه قصور  وضيق  في الأفق. لذلك فمن الصعب أن تحاور شخصاً يضع حداً لإمكانية عقله في الأستيعاب.

تأثر مدونوا التوراة  بحضارتنا ليس مقتصراً على يوم السبت فحسب، بل يفوق ذلك بكثير ليشمل التكوين،  والطوفان، وآدم وحواء، والتنين، والجنة والجحيم،  والأيمان بالحياة ما بعد الموت، والأيمان بالله الخالق ، حتى  تصل الى قصة حياة موسى  وغيرها الكثير.
ومن لا يتقبل ما طرحته  تنطبق عليه عبارة " المتدين " التي أطلقها الأخ الدكتور  ليون برخو.
مع أحترامي وتقديري للجميع

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي هاويل المحترم ... تحية طيبة وسلام
شكراً على التعليق وعلى إدراكك لحقيقة ما يجري هنا من مغالطات من قبل بضعة متدينين سلفيين متطرفين لا زالوا يُدافعون عن الخرافات والأساطير التي تبنتها الكتب "المُقدسة" الأرضية رغم أننا اليوم نعيش في عصر الذرة والمعلومة والأنترنيت وإكتشاف الكواكب البعيدة!!!.
 
لا أعرف إن كنتَ قد قرأتَ كل مقالاتي أم لا !. لأنني كنتُ قد نَوَهتُ بأنني أكتب وسأنشر سلسلة مقالات تفضح كل الإقتباسات والسرقات التوراتية وغير التوراتية. وأنا إنما في بداية هذا المشروع الكتابي التنويري. وكل ما ذكرهُ حضرتكم من مواضيع في تعليقكم وأكثر منها بكثير هي مواضيع مُسجلة في أجندتي وجدولي ومواضيعي القادمة تباعاً، علماً بأنني سأنشر موضوعاً جديداً بعد يومين أو ثلاثة ومعه أو بالأحرى على صفحة تعليقاته سأنشر جواباً مطولاً لهؤلاء الذين يُحاربوني هنا بأقصى جهدهم وبكل الطرق الشريفة والدنيئة على حد سواء، مُحاولين إسكات صوتي وتكميم فمي وربما إنسحابي من هذا الموقع كما يتخيلون أو يتهيأ لهم !!!!.
اُكرر شكري، وهو شيئ مُفرح كلما تعرفتُ بشخص جديد من أحرار الفكر المتنورين في هذا الموقع. كُن على تواصل دائم أخي الكريم فنحنُ بحاجة لتأييد كل من يؤمن بالتعددية لأن الحضارة الإنسانية قامت على ذلك وليس على اللون الواحد والفكر الواحد.
كل الود .... طلعت ميشو.

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 797
    • مشاهدة الملف الشخصي
الي الاخوه الاعزاء
هذا اقتباس من اول سطر من مقالته (في عالمٍ يؤمِنُ ثلاثة أرباع سُكانهِ بالخرافة، )
وكان شتم المومنين بالمعوقين في احدى ردوده وهذا يعني ثلاثة ارباع العالم معوقين وهذه نسبه كبيره وكيف سيعالج هذا المتنور طلعت من هذه النسبه الكبيره على رغم من عدم تاثير افكاره على زوجته وابنته الذين لحد الان هم مؤمنين ويذهبون الكنيسه حسب ادعائه في احدى ردوده ولااعرف هل تشمل كلمه المعوق على زوجته وابنته المومنين والله يعلم
وهذا اقتباس اخر من رد طلعت ميشو (لأنني كنتُ قد نَوَهتُ بأنني أكتب وسأنشر سلسلة مقالات تفضح كل الإقتباسات والسرقات التوراتية وغير التوراتية. وأنا إنما في بداية هذا المشروع الكتابي التنويري)
السيد عندما تصل مواضيعك الي القران الكريم سوف ينسحب ليون برخو من مواضيعك لانه يقول انه كتاب منزل من سماء والاسوف يخسر عمولته من دولارات الاقتصاديه السعوديه وعندما تصل الي المسيحيه والكنيسه الاشوريه هي احدى الكنائس المسيحيه وسوف ينسحب سامي هاول ايضا وهذه وصيه من عندي لك ياطلعت

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي

السيد طلعت ميشو،

المقال شيق ويضع المرء (البنهريني بالطبع) في حالة إفتخار وتمني بأن يكون كل ماورد فيه صحيح، ولكن الخلل الوحيد (حسب رأي الشخصي طبعا) يكمن في كيفية إقناع القارئ بالفكره، اقصد هنا القارئ المتردد أو الذي لا يصدق كل شئ بسهوله إلا بأدلة معقوله يستطيع بها عقله أن يتأمل ويتعمق بالفكره حتى يشارف الوصول الى حدود القبول والاقتناع بها، بغض النظر عن خلفيته إن كانت علميه أو فلسفيه.
 فعلى سبيل المثال، النظريات التي طرحت حول الأسباب أو المعطيات التي إعتمدها الانسان الرافديني والتي على أساسها تم تشكيل فترة من سبعة أيام لتعيد نفسها دوريا ليست مقنعه، فالشهر القمري مثلا طوله 29.5 يوم، أي إذا تم تقسيمه الى أربعة أسابيع ينتهي كل أسبوع فيها بوجه قمري معين، سوف لا يتزامن (حسب هذا التقسيم) اليوم السابع في الاسبوع الرابع مع نهاية الشهر أو مع الوجه القمري المطلوب، بل يكون قد سبقه بيوم ونصف اليوم، أي بمعنى أن الوجه القمري المرتقب قد تخلف عن موعده بيوم ونصف، فيجب حينئذ تصحيحه، قد لا يبدو هذا واضحا في شهر واحد ولكن على مدى سنة قمريه كامله سيتجاوز خطأ التزامن ال 15 يوما وهي تقريبا مدة  اسبوعين كاملين.
ولا أريد الخوض في النظريات الاخرى التي أ ُعتمدت لتقسيم الاسبوع لسبعة ايام لانها في الحقيقه ليست مقنعه. يجب أن تـُجرى المزيد من البحوث والدراسات للتوصل الى الأسباب الحقيقيه لجذور الفكره الاسبوعيه الرافدينيه. والا ستبقى نظريه الاسبوع رهينة قصة الخلق الأوليه، وكل ماحصل هو فقط بقاؤها في الذاكره الانسانيه منذ ذلك الحين.

أما بالنسبه للاسئله التي طرحتها فهي حقيقة صعبه للغايه، وصعوبة بعضها تكمن في انها ليست اسئله صحيحه، فلذلك يستصعب الجواب عليها.
فسؤال يوم الراحه السابع مثلا، يجب أن نعرف اولا مالمقصود بايام الخلق السبعه، هل هي مدد زمنيه؟ ان كان الجواب نعم فاذن الله في هذه الحاله يكون خاضعا للزمن اي أن الاحداث معه تصبح تاريخا ايضا مثلنا نحن البشر، اي انه ليس كلي القدره، فاذن هناك خلل ما، بالاضافه الى انه ان كان قد استراح في اليوم السابع، ماذا فعل بعد ذلك في اليوم الثامن؟ ام انه ياترى لم يكن هناك يوما قد تلا اليوم السابع فلا زال الهنا في استراحته لحد الان، وكم سيطول ذلك ياترى. فعلى هذا الاساس سنعرف بان الايام السبعه المقصوده ليست اياما عاديه كالتي نعرفها حاليا بدوران الارض حول نفسها امام الشمس مرة واحدة، وما يؤكد ويدعم هذا الاستنتاج أيضا هو كيفية ترتيب وتكوين اليوم نفسه، فبدراسه بسيطة لقصة الخلق سنكتشف بان اليوم (الذي نعرفه) قد وضع ورُتِب في اليوم الرابع من ايام الخلق، فعلى اي اساس تم اعتبار الايام الثلاثه الاولى اياما عاديه؟ او بالاحرى كيف تمت عملية عدّها اذا كان اليوم اصلا غير موجودا بعد؟ فاذن والحاله هذه فالايام السبعه هي في حقيقتها ليست مدد زمنيه بل أشياء أخرى قد تكون ابعادا او مستويات او طبقات في احداثيات لايمكن حتى تخيلها، وللاسف لانستطيع بلغتنا الحاليه تفسير ذلك ومحدودية عقولنا لا يمكنها ادراك ذلك حاليا فكيف في ذلك الزمان.

حتى المسيحيه كدين، لا تمنع الانسان من التساؤل عن كل ما لايقتنع به لكي يصل الى الحقيقه التي ترضيه وتريحه، أو على الاقل ليجد بعض الاجوبه عن أسئلة لطالما دارت في خلده.

عقل الانسان مصنوع (بغض النظر عن من هو صانعه) بطريقه تجعله لا يعي بأنه محدود، أي بمعني آخر، هناك حدود لمشاعرنا لايمكننا تجاوزها إلا بصعوبه بالغه جدا، وفي أغلب الاحيان عندما يحصل ذلك (تجاوز حدود المشاعر) يكون بالمصادفه وليس إراديا وعن إدراك مسبق أو متقصدٍ ويحتاج في الغالب الى أدمغه إستثنائيه وغير عاديه. هذا صحيح إذا إفترضنا بأنه يمكننا أن ندرك بأن  لمشاعرنا حدود، ولكن لسوء حظنا أيضا (وقد يكون من حسن حظنا من يدري) فإن عقولنا غير مصممه بطريقه بحيث يمكنها معها أن تدرك ذلك، فكيف يمكن عندئذ أن نتخيل ماوراء هذه الحدود ونحن بالاساس لسنا مدركين لوجودها (الحدود).
 
هذا ينطبق أيضا على قابلية حواسنا الخمسه التقليديه التي هي بالتاكيد مرتبطه ومتقيدة بمحدوية إحاسيس وتحليلات ذلك العقل، فهي أيضا غير كفوءه بما فيه الكفايه لادراك ثم تفهم الظواهر الطبيعه والكونيه من حولنا، فعلى سبيل المثال نحن نطلق على الطيف الذي تدركه عيننا البشريه بالطيف المرئي، ولكن إن تمعنا جيدا بقابلية العين سنكتشف بأننا شبه عميان أمام المدى الهائل للموجات الكهرومغناطيسيه الموجوده حقيقة حولنا، والتي من المستحيل أن تستشعرها العين وبالتالي يحللها الدماغ إلا بعوامل أو أدوات خارجيه مساعده. والسؤال هنا: كيف علمنا بوجود تلك الموجات غير المرئيه رغم أنها فوق إدراك العين والعقل؟

وهذا مخطط حول مدى محدودية العين البشريه، الجزء المظلل بالازرق هو فقط الجزء الذي ندركه:



نفس الشئ ينطبق على الاذن البشريه، فهي مصصمه وربما وعن قصد، لتستشعر فقط  موجات محددة تقع بين 20 و 20ألف ذبذبه في الثانيه، ولا تعي الموجات الاخرى فوق وتحت السمعيه، علما أن بعض الحيوانات لها القدرة على ذلك. والسؤال أيضا: لماذا وكيف؟

كانت هذه أمثله مختصره عن محدودية بعض حواسنا، لنصل الى المسأله الأعقد التي تتمثل بمحدودية وبقابلية إدراك العقل البشري بصوره عامه، فبحواسنا والتي يستطيع دماغنا أن يحلل ما تنقله اليه، وعلى أساسها وبالاضافه الى بعض العوامل الخارجيه المساعده نحن بنينا وكوّنا كوننا وكل مايتعلق به من ظواهر، وقررنا أن نفسر كل شئ ونعيش في هذا الكون المفصل على مقاييسنا نحن، وليس على ماهو عليه في حقيقة أمره خارج عقولنا.
 فنحن بمساعدة حواسنا نستطيع أن نعي أبعادنا التقليديه الثلاثه، وأيضا بإمكننا وبسهوله التنقل والسفر خلالها، والان أصبحنا ندرك شيئا فشيئا البعد الرابع الذي هو الزمن والذي يعجز الانسان العادي أن يفهم معنى ذلك، فكيف سيكون حال ذلك الانسان إذا قلنا له بأنه هناك سبعة أبعاد أخرى؟

لا أريد ان اطيل لأكثر من هذا، وكان هذا رايا شخصيا في اغلبه، فاتمنى ان لم يكن قد جاء مملا.

اما بالنسبه لسؤالك الثاني، المتعلق بالوصايا، فالجديد فيها هو " المحاسبه على النيات"، وقد وضح ذلك السيد المسيح وعن مضمون كل وصيه في مواقع مختلفه.
 جميع القوانين الارضيه والبشريه، وضعت لمعاقبة الفرد أذا قام بارتكاب الفعل الخاطئ، ولكنها لا تحاسبه عن النيه المبيته إذا لم يقع الفعل بالفعل. فالهدف المقصود من الوصايا هنا هو تهذيب وترويض النفس والفكر داخل الانسان.

سأتوقف الى هذا الحد.
ولا أقول الا شكرا لصبرك وصبر القراء الاعزاء.
تحياتي.    


 

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد بيث نهوين المحترم .... تحية أخوية
شكراً على التعليق الجميل ومحاولة توضيح بعض الأمور التي وردت في المقال.
بالنسبة إلى الزمن وأيام الأسبوع والشهر القمري، فيصعب هنا ومن خِلال تعليق صغير التطرق لها وشرحها بدقة. لكن هناك شرح جداً دقيق لها قدمهُ الباحث والكاتب (علي الشوك) في كِتابه ( جولة في أقاليم اللغة والأسطورة ) من ص 172 إلى ص 206 ، والحق هي معلومات تستحق القراءة.

أما عن الأسئلة التي طَرَحتُها في مقالي فهي ليست الأسئلة الوحيدة المُوجهة للأديان والناس المُتدينين، بل هي الأسئلة التي تتعلق بيوم السبت التوراتي فقط ، علماً بأن هناك آلاف الأسئلة التي عجز وسيعجز المتدينون في كل العصور عن الإجابة عنها إجابات مُقنعة ومنطقية لأنهم لا يملكون أي دليل على صحة ما في جعبتهم من غيبيات!. لهذا تراهم في أغلب الأحيان يلجأون إلى فلسفات عقيمة من صنعهم الخاص تُفسر الماء بعد الجُهدِ بالماء كما يقول المثل، أو يُدخلوك في دوامات كلامية وكِتابية وقال القديس الفلاني وحكى الفيلسوف الفلاني ويقول اللاهوت وتُثبت الكنيسة وووووووو ، وأحياناً يقعون وبكل سهولة في الفخ المنصوب لهم كما وقع المعلق اللجوج (لوسيان) أفندي حين شطب بقلمه المكسور على قصة الطوفان التوراتية زاعماً أنها (مجرد رمز) تم ذكره في التوراة من أجل أن لا يسقط الإنسان في الخطيئة، ولكي يخاف الإنسان من عقاب الله الباطش !!!!!!، وطبعاً سيقول لك لإثبات كلامه بأن الكنيسة قالت ذلك !!، وكأن كلمة الكنيسة هي السراط المستقيم الذي يُسَيِرُ هذا العالم !.
 
الأديان التوحيدية الأرضية يا سيدي فيها آلاف الثغرات والأخطاء والمعايب والمثالب والمُبالغات والأكاذيب والغيبيات من كل نوع وحجم والمتناقضات والأمور غير العلمية وغير المعقولة والتي لا يرتضيها الإنسان الناضج الذي لم يقع ضحية للوراثة والتلقين الديني وشطف الدماغ منذ الصغر إضافة للجهل في أمور حياتية كثيرة أهمها معرفة التأريخ منذ بدايته وكيف تم صنع وإنضاج وصقل وتجميل فكرة الله والأديان والمقدس !!. والمصيبة أن المتدين يرضى بكل ذلك لأنه غير متنور كفاية.

بكل بساطة وبدون أي تعقيد ولف ودوران يقول ريتشارد داوكنز: (( الإيمان يعني أن تُصدق شيئاً ما بدون دليل، والإيمان بدون إثبات قد يكون سلاحاً خطيراً وقاتلاً )).
وهذا يا سيدي حدث ويحدث في كل المجتمعات الأرضية التي آمنت بالخرافة والغيب.
شكري وتحياتي أخي الكريم.
طلعت ميشو.   

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ الكاتب طلعت ميشو المحترم

نحن بحاجة الى عقول نيّرة مثل الدكتور الشماس ليون برخو ، والأخ الكاتب والناشط عصام المالح وغيرهم ،  فمن لا يُقر بتأثر الحضارات فيما  بينها ، من المؤكد بأنه يفتقر الى المنطق في طرحه ، لا بل لديه قصور  وضيق  في الأفق. لذلك فمن الصعب أن تحاور شخصاً يضع حداً لإمكانية عقله في الأستيعاب.

تأثر مدونوا التوراة  بحضارتنا ليس مقتصراً على يوم السبت فحسب، بل يفوق ذلك بكثير ليشمل التكوين،  والطوفان، وآدم وحواء، والتنين، والجنة والجحيم،  والأيمان بالحياة ما بعد الموت، والأيمان بالله الخالق ، حتى  تصل الى قصة حياة موسى  وغيرها الكثير.
ومن لا يتقبل ما طرحته  تنطبق عليه عبارة " المتدين " التي أطلقها الأخ الدكتور  ليون برخو.
مع أحترامي وتقديري للجميع


المفترض باي شخص يتحدث بجدية ان يقوم باخذ اقتباسات من الاشخاص المشاركين ليشير بان هذا الاقتباس يشير الى التخلف وهذا الاقتباس يشير الى التنور والعبقرية وليس بالاكتفاء بكتابة سطر واحد, ولكن هذه الفرصة لا زالت مفتوحة لك.

انا شخصيا لم اتحدث عن اذا كان هناك تاثر ام لا ولكن صاحب الشريط تحدث عن ان الايمان بالاديان قاد الى التخلف وبان اي شخص يؤمن هو جاهل ومتخلف وهذا ما انا اعترضت عليه وقدمت اثباتات تدحض ما قاله وكما ترى هو لا يستطيع ان يكتب اي كلمة لينتقدني فهو تنازل عن هذه الاسئلة ومن ثم يعيد ليكتب سطر واحد بدون ان يتمكن من ان يدافع عنه.

 وانا ما سيدهشني اكثر انك بعد مداخلتك هذه فانت لن تمانع بان تناقض نفسك ولتكتب عن كنيسة المشرق.

وما يتحدث عنه صاحب الموضوع هو ان كل الكنائس تتعامل مع العهد القديم بشكل حرفي وهذا اعتبره خطاء لان ليس هناك كنيسة تتعامل معه بشكل حرفي وانما فقط شهود يهوة وصاحب الشريط.

بالنسبة الى التاثر بالطريقة التي كتبتها انت والتي ايدها صاحب الشريط فهي تدحض نفسها بنفسها, فاذا كان الجميع قد تاثر بالحضارات القديمة حول الايمان بوجود الرب, فبمن تاثرت الحضارات القديمة التي انت تحدثت عنها؟ وبمن تاثرت الاديان الاخرى في العالم؟ ولماذا يقوم العلماء بالبحث عن السؤال حول لماذا يؤمن الانسان وهناك دراسة كلفت الملايين كما تجد في الرابط التالي؟

http://www.telegraph.co.uk/news/religion/3512686/Children-are-born-believers-in-God-academic-claims.html

قضية التاثر هي تشمل كل انسان عندما يكون الامر متعلق باعطاء نماذج وامثلة واستخدام رموز. نحن اليوم نستعمل ايضا ما استعمله البشر قبلنا في اعطاء امثلة ونماذج, فهل تعتقد بان في كل دقيقة يقوم كل شخص باختراع مصطلحات بنفسه؟

نحن نستطيع ان نتحدث كثيرا حول مدى تاثر مجموعة ما بالماضي. ولكن ما يمكننا ان نتاكد منه بشكل يقيني هو ما لم تتاثر به مجموعة بحضارات سابقة. فما لم يتاثر به اليهود في ذلك الزمن هو عمليات قطع الرؤوس كما في الصورة التالية:

http://realhistoryww.com/world_history/ancient/Images_Sumer/Sumer_Assyrian_heads.jpg

وعمليات التعذيب كما في الصورة الاخرى ادناه:

https://www.britishmuseum.org/explore/highlights/highlight_image.aspx?image=ps079068.jpg&retpage=19021

وانا اضع لك هذه الصور لاقول لك بانه لم يكن هناك تاثر بكل شئ وانما كان هناك ما تم رفضه.

تحياتي

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي

 لهؤلاء الذين يُحاربوني هنا بأقصى جهدهم وبكل الطرق الشريفة والدنيئة على حد سواء، مُحاولين إسكات صوتي وتكميم فمي وربما إنسحابي من هذا الموقع كما يتخيلون أو يتهيأ لهم !!!!.
اُكرر شكري، وهو شيئ مُفرح كلما تعرفتُ بشخص جديد من أحرار الفكر المتنورين في هذا الموقع. كُن على تواصل دائم أخي الكريم فنحنُ بحاجة لتأييد كل من يؤمن بالتعددية لأن الحضارة الإنسانية قامت على ذلك وليس على اللون الواحد والفكر الواحد.
كل الود .... طلعت ميشو.


وانا كنت قد سالت سابقا وبامكانك الان ان تسال المتنورين اللذين يحملون نفس تفكيرك حول كيف يمكن لشخص ان يقوم بمحاربة الاخرين وتكميم افمامهم عبر الانترنت؟  ???  ::)

انا قلت لك سابقا بانك شخص تعيش في تخيلات وقلت لك بضرورة ان تخرج الى الطبيعة لتمارس عملية الشهيق والزفير بشكل طبيعي

اقتباس
بكل بساطة وبدون أي تعقيد ولف ودوران يقول ريتشارد داوكنز: (( الإيمان يعني أن تُصدق شيئاً ما بدون دليل، والإيمان بدون إثبات قد يكون سلاحاً خطيراً وقاتلاً )).

اذا كان هذا السطر بالنسبة لك بهذه البساطة ولا يحوي اي تعقيد فهذا يعني انك قادر بان تدافع عنه, وسؤالي لك لماذا لم تجاوب اذن حول اسئلتي عن حول كيف ولماذا تتحرك التفاحة وكيف ستقوم بحجب الجاذبية لترى كيف سيتحرك شئ ما وفيما اذا كان سيبقى ثابت او يتحرك بطريقة معينة بدون جاذبية؟ ولماذا لم ترد ما شرحته عن العلم واتيت باقتاباسات علمية حول العالم الحقيقي  و unobservable entities؟ انا اقول بان العلم هو يعتمد على الايمان وانت  تقول كلا , فهل سطرك هذا ستناقشه ام ستتنازل عنه؟


داوكنز هذا هو شخص من الماضي فهو كان قد قام بطرح كتاب للبيع ومن ثم رفض مناقشته وهي عبارة عن حالة اندهش منها العديدن , لان من ينشر كتاب في الغرب فيفترض انه قادر عن مناقشته,
البروفسور Daniel Came وهو شخص ملحد من جامعة اوكسفورد اعتبره شخص جبان لرفضه اربعة دعوات لمناقشة ما كتبه مع احد الفلاسفة المسيحين المعروفين عالميا. وهذا جعل الاخرين يتهمونه بان داوكنز يكتب من اجل جمع الاموال لاغير.

http://www.telegraph.co.uk/news/religion/8511931/Richard-Dawkins-accused-of-cowardice-for-refusing-to-debate-existence-of-God.html

http://www.frequency.com/video/richard-dawkins-magic-of-money-making/19141207

هناك الان اغلبية تؤمن بانه ليس الشخص اللذي كتب الكتاب وانما كتبه شخص اخر وهو شئ يحصل في الغرب.

ولكن هذا ليس مهما الان, المهم هو انك غير قادر بان تدافع عن سطرك الوحيد في الساحة واللذي سيبقى واقف لوحده بدون شرح منك.

غير متصل Mateena

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 36
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ طلعت
تحية طيبة
في ردك #49 انت كتبت "وكُن على ثقة ليس في كل التأريخ شعب "ملعون" ولئيم أكثر من الشعب العبري السارق لحضارات الشعوب التي حوله، والذي دمّرَ العالم منذ أن تَسّرَبَ  إلى مسرح الأحداث عبر ليل الزمن. نعم .. هذا شعب حسودٌ حقودٌ لأنه أساساً لم يكن من الشعوب الموهوبة في فجر الزمن، وكانت موهبته الوحيدة هي الخباثة !!" 

بينما نقرا في مقالتك الحالية ما يلي "أذكر أن جيراننا اليهود (بيت أم سمير) في منطقة البتاويين حيث كُنا نسكن يومذاك، كانوا يضعون مبلغ عشرة فلوس بجانب الموقد لي أو لأخي الأكبر مني، مكافأة على إطفائنا النيران تحت قدور موقدهم حين كانوا يطلبون مِنا القيام بذلك يوم السبت، وحين عَلِموا بأن هناك تنافس بيني وبين أخي للتسابق في الحصول على مبلغ العشرة فلوس قاموا بوضع قطعتين من فئة العشرة فلوس مكافأة مُرضِيَة لكلينا. أتمنى لهم ولنسل عائلتهم كل الخير اليوم أينما كانوا على هذه الأرض الواسعة، فقد كانوا أناساً مسالمين طيبين ودودين لا يتدخلون بشأن أحد، كذلك كان أغلب يهود العراق، والتأريخ وأغلب أبناء الشعب العراقي يشهدون بذلك" .

اي من الوصفين المتناقضين تماما تريدنا ان نصدق؟

انا شخصيا اصدق وصفك الثاني لانه كما يبدو منبثق من  تجربتك الشخصية و هو نابع من القلب وهو غير قابل للتشكيك. 

فاذن من اين جاء الوصف الاول؟ فاقل ما يمكن ان يقال عنه انه وصف عنصري من الطراز الاول.  وهو بلا شك من تراكمات الغسل الدماغي العروبي و الاسلاموي الذي تعرضنا جميعا له في المشرق. الفكر العروبي الاسلاموي الذي لا يقبل الاخر المختلف ان كان الاختلاف ديني (يهودي او مسيحي) او قومي. 

نحن ككلدان اشوريين سريان مسيحيين يجب ان ننتبه لهذه الافكار العنصرية و يجب علينا محاربتها لا ان نروج لها.  للاننا ننال حصتنا منها باوصاف مثل "كافر" و غيرها. فان مارسنا الفكر العنصري ضد شعب كامل ايا كان عندها نكون خاسرين اخلاقيا ونكون قد اضعفنا مواقفنا بالمطالبة بان نعامل كمواطنين متساوين في كافة الحقوق و الواجبات.

المجد للانسانية التي ترقى فوق الاعتبارات العنصرية.

و لك مني الشكر الجزيل.

غير متصل طلعت ميشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 237
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الآنسة أو السيدة متينة ... تحية وسلام
المعذرة لو كنتُ قد كتبتُ إسمك بالعربية بصورة مغلوطة. وشكراً على التعليق

أراك سيدتي قد وقعتِ في خطأ شائع يحدث لأغلب الناس، وهو تصورك إنني عممتُ كلامي ونقدي للشعب اليهودي !!، وهذا خطأ. حيثُ أنا لم أُحدد في كتابتي (كل الشعب اليهودي) أم (بعض الشعب اليهودي)، وفي الحالة هذه فالمفهوم من كتابتي سيكون: (غالبية الشعب اليهودي). وكمثال: لو أراد شخص أميركي أن يمتدح الشعب الكلداني في مشيكان فسيقول: (( الكلدان في ولاية مشيكان إشتغلوا وتعبوا وكافحوا كأي مواطن أميركي حقيقي )). وهنا فهو لم يقل (كل الكلدان) لأنه لو قال (كل الكلدان)فسيكون قوله خطأ وفهم مغلوط لأنه ليس كلنا تعبنا وإشتغلنا، بل نفهم من كلامه أنه يقصد (غالبية الكلدان)، وهلم جرا. وكنتُ أفترض بكِ أن تفهمي هذه البديهية وبدون الوقوع في هذا الخطا الشائع!!.
ولهذا فكلامي عن اليهود في الفقرة الأولى كان المقصود به (غالبية اليهود) وهذا رأيي الشخصي والذي أستطيع إثباته دائماً ولكن ليس من خلال نقاش على النت. أما حين تكلمتُ عن (جيراننا) في العراق من اليهود الطيبين فكان تثبيتاً لرأيي في أن ليس كل القوم الفلانيين سيئين أو جيدين، وأنا إنما أكتب وضميري في قلمي ولا أشتط أو أشطح كما تصورتِ يا سيدتي، وحين تكلمتُ عن هؤلاء الناس الطيبين (بيت أبو سمير) فكنتُ أكتب عن أفراد أو مجموعة أو شريحة من الناس اليهود، وليس عن كل اليهود، وهم حتماً يختلفون عن الكثير من يهود العالم الذين عُرف أغلبهم بكل أنواع البهلوانيات.
وبالمناسبة .. فهذه ليست عنصريات كما حاولتِ أن تُلصقي بيَ من صفات ولغايةٍ في نفس يعقوب !!، بل رأيي هو من رأي غالبية شعوب العالم في الشعب اليهودي، ولا تقولي لي بأنك تجهلين هذه المعلومة أيضاً !.

كذلك أود تنويرك من أنني لستُ من ضحايا غسيل الدماغ "العروبي الإسلامي" كما صرح حضرتك!!، وكان المفروض بكِ أن تفهمي ذلك من خلال قرائتك لأغلب مقالاتي وتعليقاتي والتي يتبين إنك قد قرأتيها جميعاً، كما كان المفروض بك إستنتاج إنني من أشد المُحاربين لكل ما هو أعوج وظالم ومنها كل عنجهيات وخزعبلات وتعالي ومظالم العروبة والإسلام، لكنك أحببتِ أن تُدينيني وربما لكوني كنتُ جافاً معك بعض الشيئ في ردي على تعليقك الأول. وهذا خطأ آخر أحتسبه عليكِ ولكِ .

أما كلامك عن شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) فهنا أيضاً أعجب من إنك لا تعلمين مقدار وحجم التشويه الذي ألحَقَهُ كتبة التوراة -عمداً وإنتقاماً وحقداً- بالكلدان والآشوريين، وأراك صدقتِ كل الدعاية التي تقول ببراءة الحَمل الإسرائيلي المسكين المظلوم المُشرد !!؟.

نعم ... وكما قُلتِ سيدتي : المجد للإنسانية التي ترقى فوق الإعتبارات العنصرية. وأيضاً المجد للإنسان الذي يقرأ ويفهم ما يقرأ.
هناك حكمة جميلة تقول: (( لا تخف من الشخص الذي لا يقرأ، بل إحذر من الشخص الذي لا يفهم ما يقرأ )).
تحيات وتمنيات طيبة لكِ ولعائلتك. أكرر شكري على التعليق.
طلعت ميشو.   

غير متصل برديصان

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1165
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
             الساده الكرام  رغم ان الجميع ليس متبحرا  ان في القضايا الدينيه او التاريخيه الخاصه بالمنطقه (خاصة منطقة مابين النهرين التي هي اصل الحضاره )  الا كاتب المقال السيد طلعت  والسيد الشما س ليون يمكن ان يدركوا مايقولوه مع الاعتزاز باجابة السيد عصام المالح التي كانت على قدلر من الكياسه كذلك السيد نيسن اما الباقي فهو كلام خبط عشواء  نقول اليس من الفخر ان يكون شعبنا او انساننا السومري الاكدي  هو اللذي كان له الفضل في هذه الحضاره والابداع والتي استمد منها الشعب اليهودي مادونوه في كتابهم المقدس  واصبح في عرف الاجيال انه مقدس وانه مكتوب من قبل الشعب اليهودي لهذا نرى ان الموضوع والمقال وقع على المتزمتين وقع الصاعقه وكاءن السيد طلعت اخرج كلام المقال من جيبه او ابتدع شيئا غير موجود لذا علينا ان نتباهى بان الموجود هو عائد لنا ان كان من شعبنا اوعند تحوله الى مقدس عند اليهود لكن نحن يجب ان نعتبره مقدس  لانه من نتاج وفكر اجدادنا العظام   تحياتي     بغداد