المحرر موضوع: كيف نختار النائب الصالح في الإنتخابات القادمة  (زيارة 1384 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل shimon_khamo

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف نختار النائب الصالح في الإنتخابات القادمة
بقلم د.شمعون خمو
حركة الوفاق الوطني


تكاثر الكلام في وسائل الإعلام حول الإنتخابات المقبلة فقيل :سوف تكون المعركة أعنف من سابقاتها,بل ستكون أخطر معركة يخوضهاالشعب العراقي في ظل الإنقسام الحادٌ بين مكوناته,إنها ستقرر مصير العراق في هذه المرحلة التي يشتدُ فيها الصراع في منطقة الشرق الأوسط عمومآ, وفي سوريا خصوصآ,وأن تداعيات الحرب السورية على العراق أصبحت خطيرة جدآ ومكشوفة ,تنعكس سلبآ على مجمل الأوضاع داخل العراق وفي دول الجوار, ولاسيما في محافظة الأنبار,فالأمر في سوريا ليس نزاع داخلي بين مكون وآخر,أو بين حزب وآخر بل هو أوسع نطاقآ وأعمق تأثيرآ, إنه صراع بين كتلتين بقيادة: أيران وروسيا مع النظام الدكتاتوري القائم في سوريا,والمحور الثاني الأمريكي السعودي الداعم  للمعارضة السورية المعتدلة,وإن العراق مهما حاول ويحاول فلم يستطع أن يبقى على الحياد أو بعيدآ عن تلك الأحداث, فلا بدٌ أن ينظمٌ الى إحدى الكتلتين ولو بشكل أو بآخر,وهذا ما نراه واقعآ في هذه المرحلة.إن الدول العظمى تواصل السعي منذ عهد بعيد الى التغلغل في بلدان الشرق الأوسط وبسط النفوذ عليها بألف وسيلة وحيلة, وقد توصلت بهذه الأساليب المتلونة الى حيث شاءت , وقد جرفت في تيارها معظم الدول العربية المتحررة والعراق لم ولن يسلم منها..
إن الصراع الآن محموم بين المرشحين, وكل واحد يستعد لإكتساح نفوذ الآخر, تحت شعارات مشبوهة مغلفة بالديمقراطية والوطنية,وإزاء هذه الأوضاع الخطيرة ,فلا بدٌ للعراقين الذين يشتركون بالإنتخابات أن ينقذوا بلدهم من عثرة قدٌ تكون فادحة ,ومن خطر قدٌ يؤدي الى دمار هذا البلد,فعلى المواطنين أن لا ينتخبوا سوى المرشحين الذين يتعهدون بتحقيق مطالب الشعب الأساسية,وفي مقدمتها إقامة نظام ديمقراطي يضمن الحرية والأستقرار للجميع,ونظام إجتماعي يؤمن العمل للجميع ويحقق الضمان الإجتماعي في حالات البطالة والشيخوخة والمرض,ويحترم حرية المواطن في كل مظاهر الحياة الأجتماعية والسياسية ولاسيما في التأليف والنشر والإعلام, وتشكيل الأحزاب والنقابات كما هو منصوص عليه في الدستور العراقي الحالي,ويضمن العلم للجميع ويجعله في متناول الجميع ,والمحافظة على قانون الأحوال الشخصية السابق لعام 1959  ,وأن يكون له موقف ثابت ضدٌ النظريات السياسية المتطرفة مهما كانت دينية,قومية,طائفية ..الخ.
فعلى الناخبين والناخبات من أبناء شعبنا العراقي عامة  والمسيحي خاصة, أن يتقيدوا بهذه المبادئ والمطالب,وعلى المرشحين أن يتعهدوا كتابةٌ بالمطالبة بها  والمحافظة عليها,ولنا الأمل بأن الجميع سيحافظون على العهد فيظل العراق موطن الحق والحرية والعدل والمساواة.
ونؤكدٌ مرة أخرى ونقول: من المعيب جدآ أن ينخدع الناخبون بالوعود البراقة والإبتسامة العريضة بدون أن يستجلوا حقيقة المرشح على أضواء ماضيه بالنظر الى خدماته في جانب الشعب والوطن,وبالنظر الى مستواه الخلقي في حياته الفردية والإجتماعية,أفيكون من الحكمة والمنطق أن نعيد الكرةٌ في إنتخاب من خبرناهم مرةٌ ومرارآ وما وجدناهم إلا هزالآ ولا يقيمون وزنآ لحرية الضمائر,ويحصرون كل نشاطهم البرلماني في تحقيق المكاسب ( لزُلمهم) فأمثال هؤلاء المرشحين الذين يتقدمون للنيابة ولا سلاح لهم سوى المال, ولا شأن للشعب في نظرهم ولا كرامة ولا قيم ما دام الشعب في إعتقادهم يباع ويشترى باليسير من المال,فأمثال هؤلاء الأدعياء يجب على الناخبين أن ينتبذوهم كالنواة التي لا خير منها ولا فيها .
العبرة في المعركة الإنتخابية ليست على الإطلاق بأن تُملأ المقاعد في البرلمان ,إنما العبرة كل العبرة بأن يمثل الشعب أناسُ يكونون أرقى من الشعب علمآ وأخلاقآ ورجولة, أناس ثقاة بوسعهم أن يدركوا أن النيابة رسالة سامية,وإنها تضحية وجهاد في سبيل الوطن والشعب .
 


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام .

مات (صالح )  اثر نوبه اخلاقيه ,وستقام الفاتحه على روحه في داره الواقعه في العراق ..انا لله وانا اليه راجعون .


                                                                                             ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل اكد زادوق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 335
  • الجنس: ذكر
  • التأريخ يكتبه المنتصرون
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف نختار النائب الصالح في الإنتخابات القادمة
بقلم د.شمعون خمو
حركة الوفاق الوطني



العبرة في المعركة الإنتخابية ليست على الإطلاق بأن تُملأ المقاعد في البرلمان ,إنما العبرة كل العبرة بأن يمثل الشعب أناسُ يكونون أرقى من الشعب علمآ وأخلاقآ ورجولة, أناس ثقاة بوسعهم أن يدركوا أن النيابة رسالة سامية,وإنها تضحية وجهاد في سبيل الوطن والشعب .
 


الدكتور شمعون خمو :
بداية احييك على مقالتك الرائعة التي تعبر عن نبظ الشارع المسيحي باطيافه الجميلة انا مع كل كلمة سطرتها هنا لاكن ان تجد رجل سياسي متكامل ومليئ بتلك الصفات الحميدة من اخلاق وقيم ومبادئ ورجولة وغيرها من الصفات النبيلة , وان يكون ارقى من الشعب نفسه فاعتقد اننا سنجد صعوبة كبيرة في العثور على هكذا اشخاص في زمن صار فيه العدو صديقا والصديق عدو في زمن اصبحت المادة فوق القيم والاخلاق والنواميس في زمن صار الحق فيه باطلا والباطل حقا وهلم جريا .
المشكلة ليست في السياسيين المنتخبين بل المشكلة بالشعب الذي سينتخبهم والشعب بحاجة الى اصلاح كبير وهذا يتطلب جهدا كبيرا ووقتا كثيرا.
احوال الشعوب لا تتبدل في ليلة وضحاها بل تحتاج الى المثقفين والمتنورين والفاهمين كي يسيروا الى امامهم ويقودونهم بحكمة وفهم ودراية ومعرفة. سيبقى الامل حيا ...............تحياتي

اكد زادق ججو

متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20755
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
عزيزي الدكتور شمعون المؤقر
بعد التحية والاحترام

كلامك هذا {: من المعيب جدآ أن ينخدع الناخبون بالوعود البراقة والإبتسامة العريضة بدون أن يستجلوا حقيقة المرشح على أضواء ماضيه بالنظر الى خدماته في جانب الشعب والوطن,وبالنظر الى مستواه الخلقي في حياته الفردية والإجتماعية,أفيكون من الحكمة والمنطق أن نعيد الكرةٌ في إنتخاب من خبرناهم مرةٌ ومرارآ وما وجدناهم إلا هزالآ ولا يقيمون وزنآ لحرية } كلام سليم وجاد وانا شخصياً متفق معك ولكن اذا كان هذا الناخب قد قضى معظم حياته في المهجر وبعيد عن وطنه وشعبه وتقدم الى الترشيح للانتخابات فكيف يتسنى لنا معرفة حقيقة ماضيه ارجو الاجابة على سؤالي
واتمنى لك الموفقية والنجاح والفوز ان شاء الله في الانتخابات القادمة .
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ شمعون خمو المحترم
تحية وتقدير

الموضوع الذي طرحته شائك وخاصة ما يتعلق بالجانب السوري والحرب الدائرة فيه منذ أكثر من ثلاث سنوات..نعم لهذه الحرب تأثير مباشر وخطير على الوضع في العراق..وأنا متفق معك أنها حرب بين كتلتين ، محور ايران روسيا ومحور امريكا سعودية قطر ..

مصالح ايران مرتبطة طائفيا مع النظام تعاطفا مع العلويين ، ودور مصالح روسيا الإقتصادية باعتبار أن سوريا هي أكبر مورد للسلاح الروسي هو لاعب مهم ، لذا نرى في الجانب الآخر ، أن امريكا تحاول تقليل النفوذ الروسي وتحل محلها اقتصاديا ، كذلك كل من السعودية وقطر تحاول هي الأخرى تقليل دور الشيعة في دعم العلويين ، ومن أجل ذلك جندت الآلاف من المتشددين الإسلاميين ضمن الحملة الجهادية وزجتها في صفوف المعارض التي كانت توجهاتها سليمة وتلقى الدعم الدولي كما حدث في بقية اقطار الربيع العربي .. تحول نهج المعارضة من إسقاط النضام والإتيان بنظام ديمقراطي الى نظام إسلامي متطرف ، وهذا ما نلمسه يوميا ..
 
إختطاف الراهبات كان ضمن حملة التشديد على المسيحين وإرغامهم على الهجرة..

لو أن الثوار حافظوا على نهجهم الأول لما إستغرقت طيلة هذه الفترة الطويلة ، وأن بعض الدول المعتدلة تنظر بعين الريبة والشك من هذا التوجه الخطير..

إرجو ألا تسيء الضن بأني منحاز لجانب النظام ..كنت من المتلهفين أن يجري التغيير نحو تطوير سوريا نحو الأحسن ، لكن الدمار كان نتيجة هذا الصراع ، وليس هناك بارقة أمل لإيجاد حل مقبول من الطرفين..

أما ما يخص الإنتخابات المقبلة ، لست متفائلا من نتائجها، لأن الدروس علمتنا أن المتسلط لن يتخلى بمرونة الديمقراطية عن مركزه ، ربما تتغير الوجوه لكنها مقنعة...
شكرا أستاذنا الجليل..                                      جلال مرقس عبدوكا