المحرر موضوع: كاهن عراقي يروي حادثة اختطافه في مدينة الموصل ويعيد قراءة سيرة حياته وفقها  (زيارة 7679 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كاهن عراقي يروي حادثة اختطافه في مدينة الموصل ويعيد قراءة سيرة حياته وفقها


الموصل –عنكاوا كوم-خاص
في الإصدار الأخير للأب بيوس عفاص الذي يحمل عنوان ( مختطف يعيد قراءة حياته) يحاول الأخير قراءة حادثة اختطافه التي جرت في منتصف تشرين الأول من العام 2007 في مدينة الموصل مع زميله  الاب مازن وفي هذا الكتاب الصادر  عن دار بيبليا للنشر وضمن سلسلة ( روافد)بالتسلسل (2) حيث يقع في 232 صفحة من القطع الوسط يحاول الاب المعترف سرد حادثة اختطافه ويضمنها استذكاراته عن مجمل ما مر بحياته  لتكون سيرة حياة وشهادة عما حفلت به حياة كاهن عراقي عاش تجربة مريرة ..
ويضم الكتاب 26 مقالة استذكارية لمجمل ما مربه الاب عفاص من محطات وتحتل حادثة اختطافه من هذه المحطات الحصة الأكبر من خلال استذكار ما مر به ما بين يوم  13 وحتى21 تشرين الأول من العام 2007وهي الأيام التي كان فيها الاب عفاص يعيش تجربة مرة تمثلت بحادث الاختطاف بينما تتباين  المحطات الأخرى  في الحديث عن الكثير من الاستذكارات التي يرويها الاب عفاص بأسلوب تغلب عليه القصة المشوقة المضمخة بالإثارة الصحفية التي كسبها من خلال ريادته مع زملائه الكهنة بتحرير مجلة مسيحية ثقافية عدت من أوائل المجلات التي أضاءت الى كنائس العراق  وهي مجلة (الفكر
 المسيحي) ..
في المقالة الأولى  والتي حملت  عنوان (بمثابة مقدمة)  أشار فيها  الى انه استعاد قراءة حياته كلها خلال تسعة أيام  بلياليها الطويلة  ونهاراتها  التي كانت شبه ليال والأب عفاص معصوب العينين ومقيد بالسلاسل  مشيرا بانه تجرا ليقول للرب: ان شئت  ان تضع حدا لحياتي فلااعتراض ولي ورائي 45 عاما من الخدمة الكهنوتية  وإما زميلي (ويقصد به الاب مازن ) مضت 45 يوما على رسامته فدعه يعيش .. ويلي تلك المقالة مقالة أخرى يعنونها  بـ(يوم التحرير : الان علمت ) حيث يقول في مقدمة هذه المحطة الاستذكارية ما دار بخلده  وهو يعود مجددا وزميله الاب مازن  في يوم 21 تشرين
 الأول من العام 2007 الى صندوق  سيارة (الفيكترا ) حيث كانت المساومة  بين الخاطفين تدور  حول العشرين الف دينار  التي كانت مخصصة للمخطوفين  ليعودوا بها الى  منزلهم بواسطة سيارة الأجرة والتي انخفضت الى مبلغ ضئيل ..وتوالت المحطات  حيث كانت المحطة  الثالثة بعنوان  وكان مساء  وكان صباح  يوم أول  وفيها تحدث الاب بيوس  عن اليوم الأول للحادثة والذي أشار من خلاله بأنه مازال يتذكر وجوه  خاطفيه التي مازالت شاخصة  في مخيلته وهو  يتحدث إليهم  من سيارته (البيكب ) في المقعد الخلفي  وهو يشير إليهم بأنه والأب مازن لم يقتحما منطقتهم  (اليرموك) الساخنة
 الساقطة بأيديهم  وليس لهم فيها عمل تبشيري  سوى إنهم كانوا  في زيارة عزاء ويسترسل باستذكاره مشيرا الى انه لايدري لحد هذا اليوم سبب اعتذاره عن استلام  المليون دينار  عن راحة نفس المرحومة أميرة  خشية اختطافهم  وان يخطف معهم مبلغ المليون دينار ..
بعد تلك المحطات التي يقرنها الاب بيوس مع محطاته الحياتية مستذكرا لحظاتها الحلوة والصعبة  والممزوجة بمرارة الأحداث التي عاشها المسيحيون  ينطلق مع محطات أخرى بعيدا عن دائرة حادثة الاختطاف ليذكر ما زخرت به ذاكرته  عن بدء الحياة المشتركة لزملائه الآباء الكهنة في أولى محطات مشوارهم الكهنوتي في مدينة الموصل وذلك في يوم 18 أيلول 1962 ويتوسط الكتاب سلسلة من الصفحات التي تحكي بالصور تلك المحطات التي أشارت إليها تلك المقالة بينما تعقبها محطة أخرى يتحدث فيها الأب بيوس عن ( خمسون عاما  في مار توما )وهي  الكنيسة العريقة في مدينة الموصل أما
 المحطة الثامنة عشر ففيها يتوقف الأب بيوس  ليروي فيها قصته مع مجلة الفكر المسيحي  ومن ثم يستهل المحطة التالية بحديث شيق وممتع عن انطلاق حركة الشبيبة  الطالبة المسيحية فيعنون تلك المقالة الحافلة بالأسماء والتواريخ  بعنوان بارز (في الستينيات :شاب بين شباب ) ومن المحطة هذه ينتقل إلى محطة لاحقة يروي فيها سنوات غربته للدراسة في أوربا  وهي التي امتدت بين أعوام 1972وحتى عام 1976كما لايبتعد عن مجلة الفكر المسيحي فيعود إلى محطتها مع المقالة (21) ليروي بعض ما ترسخ بذاكرته إزاء احتفال المجلة بيوبيلها الفضي والذي احتفلت به في العام 1989كما تحدث في
 المحطة التالية عن مشواره  مع الدراسات الكتابية وهو الذي أصبح مع توالي الأعوام  مركزا بشقين  الأول يوفر دراسة  كتابية أكاديمية إلى جانب  حركة نشر واسعة  عبر( دار بيبليا ) ويقول في هذا  بان الفكر المسيحي بمثابة مولودته البكر  أما مركز الدراسات الكتابية فيعتبره المولود الثاني كما يتحدث عن  فكرة نشوء متحف للتراث المسيحي في مدينة الموصل في كنيسة مار توما كما يتحدث عن الذكرى الـ150 عاما للاحتفال بتشييد كنيسة مار توما الرسول ويختتم تلك المحطات بمقالة يعتبرها بمثابة خاتمة ..كتاب جريء لايستطيع القاري  من خلال مطالعته تركه جانبا للإثارة
 وللأسلوب المركز الذي وضع فيه  المؤلف تلك المحطات لتستقر على صفحات كتابه الهام وهو بمثابة خبرة مستقاة من تجربة صعبة وظفها الأب بيوس في سبيل استذكار محطات حياته عند مفترق الطرق الذي وصلت اليه حياته فكنت صفحات الكتاب بمثابة دليل يبرز للقاري المعاناة الأليمة التي يمر بها الإنسان حينما يغيب السلام وتضحي الحياة مجرد نفق مظلم لايلتمس في أرجائه ما يضيء شمعة الأمل  رغم إنها لم تنطفيء في أعماق هذا الكاهن وزميله  في محنة الاختطاف التي عاشوها ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه واحترام .
شكرا لكل شخص يوثق ما حصل في العراق في هذه الفتره العصيبه ,كي يعلم الجميع في اي عالم نعيش نحن اليوم . ونشكر الرب على سلامه الاباء الاجلاء وكل شخص مخطوف عاد الى اهله ,وربنا يرحم المنتقلين منهم .

                                                                                   ظافر شانو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل Jihan Jazrawi

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3810
  • الجنس: أنثى
    • مشاهدة الملف الشخصي
اطلب من الله كل شخص عراقي او غير عراقي لا يتعرض الى هذا الموقف العصيب وسلب منه حريته التي لا ثمن باي شئ الله خلصنا وحررنا من كل ظلم ويأتي شخص او جماعة ويعملون ع سلب حرية شخص ويمر الشخص باصعب الاوقات من عمره ولايعرف اي دقيقة تنتهي حياته وهو لا يعمل اي خطا  ومن خلال متابعة الاحداث الناس يخطفون اما بسبب دين او بسبب المال او بسبب العدواة ...الخ اطلب من الرب ان يضع سلام في جميع قلوب ناس ويعمل ع الاحترام والمحبة بين الجميع


بالنسبة الى الاب بيوس عفاص كانت ايام صعبة عليه وعل الاهل وعلى اصدقائه والكنسية والابرشية كلها لان الاب عفاص هو نعم الاخ وصديق والاب الى جميع ولكن الله رحمته واسعة وكبيرة تلطف وساعد ورحم الاب عفاص والاب مازن وخلصهم برحمته واسعة من هذه المحنة الكبيرة وعادا سالما الى جميع واسال الله ان لا تتكرر هذه الحادثة المؤلمة التي لاتنسى ...

واتمنى من الجميع الاطلاع على هذا الكتاب الذي يحتوي ع معاناة والالم الاخرين ....واحسنت ابونا بيوس ع اصدار هذا الكتاب من رغم الالام التي عانيتها في وقتها ولكن بأصرارك ع اصدار هذا الكتاب والعمل ع نشره الى الاخرين يدل ع محبتك الكبيرة للجميع

تكونون بحفظ الله ورعاه دوما

تحياتي

جيهان الجزراوي
هولندا
[/size]
الطريق الوحيد للخلاص هو عن طريق الرب يسوع المسيح ملك هذا الكون كله

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
نشكر الله ان صارت هذه الحادثة سبيلا للتعرف على سيرة حياة الاب الفاضل بيوس عفاص,الاب الذي كان مثالا صالحا للابناء  بخدمته وايمانه وعلمه ومحاضراته ,وكونه من مؤسسي المجلة  الواسعة الانتشار  مجلة الفكر المسيحي  لتعزيز  الايمان المسيحي من خلالها ولسنوات عدة.

ومؤلفاته الكثيرة ايضا حصلنا قسم منها ونلنا شرف الاستمتاع بخبراته  من خلالها  فكان كتابه عن (القيامة المجيدة )الثري الملذ شرحه لنا في محاضرة قيمة في مدينة كركوك  وضح لنا القيامة بنظرة لاهوتية سلسة

قال فيه بان كل واحد عظيم عندما تروي سيرة حياته , اما ان تبدا من البداية واما من النهاية حيث قال في الحرف الواحد عن السيد المسيح بانه .: كن كان  هو ذلك الذي ولد  في المغارة المتواضعة  وولد ولادة معجزية  من عذراء   من الروح القدس و              و        واكمل حياة ربنا يسوع  وصولا الى القيامة والرجاء مع قيامته للبشر  والبعد اللاهوتي للقيامة ,
كانت محاضرة لاتنسى .وها قد ساعده الحادث ليرجع به الى الحديث عن تاريخ حياة هذا الاب اللاهوتي الصرف  نعرف الكثير عنه نحن الذين سكنا في الموصل في تلك الفترة  والان سيتعرف عليه الكثير  انشاء الله اذا اقتنوا بفرح هذا الكتاب المفيد

الله يحفظكم ابونا ونسال عن صحتكم من السويد  واسالك ابونا ؟لماذا نحل جسمك؟   فكان جوابه لنا في كركوك جوابا فكاهيا لاينسى هو يعرفه


والله معكم يا كهنتنا الاعزاء والشعب المؤمن العراقي ويحفظكم من كل شر


                                                          جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا