الدكتور برخو المحترم
الحمد لله على سلامتك بعد الوعكة الصحية ودمت سالما معافى.
الا ترى يا أخي ان تعليقاتك السلبية تجاه الكنيسة الكاثوليكية هي التي تساهم فيما تقول عن تحول البعض الى المذاهب الاخرى؟ المفروض بك ان يكون ردك حضاريا حتى ولو كان سلبيا وتفهم القارئ أن الأخطاء التي حدثت قبل اكثر من 150 سنة، لا مكان لها في الكنيسة الكاثوليكية اليوم، وأن تركز على إيجابيات الكنيسة الكاثوليكية وما أكثرها، اذا كنت فعلا كاثوليكيا ممارسا. تحياتي....
سامي ديشو - استراليا
بالرغم من ان هذه المداخلة ليست موجهة لي.
الفاتيكان كمؤوسسة سيكون فيها دائما اشخاص يمارسون الفساد, وهذا سيكون موجود ايضا في عهد البابا الجديد وسيكون موجود ايضا في المستقبل. والكنيسة عندما يكون اعداد منتسبيها اكثر من مليار ويكون لها تاريخ اكثر من 2000 سنة سيكون بينهم دائما من يمارسون اخطاء وهذا لن يتوقف حتى في المستقبل. من لا يستطيع التعايش مع هذه الحقيقة فمن الافضل له ان يترك الكنيسة الكاثوليكية.
الانجيل نفسه يقول بان الرب يتصف بالكمال ولكنه ليس كمالي, اي انه بالانكليزية perfect ولكنه ليس perfectionist والمسيح لم يكن هكذا والدليل انه اختار تلاميذ وكان لديهم عدة اخطاء.
Perfectionism عبارة عن مرض ويتم دراستها ضمن اختصاص علم النفس.
الكنيسة نفسها لا تتوقع اشخاص كمالين خالين من الاخطاء, وانما تطلب الاعتراف بالاخطاء. والكنيسة كمؤوسسة وهنا الفاتيكان تعترف بالاخطاء وتعترف عندما يكون هناك فساد, بينما هذا الشئ لم اجده في اية مؤوسسة اخرى.
لذلك عندما يعترف البابا الحالي بانه كان هناك فساد كما جاء في مداخلة الدكتور ليون فهذا ليس شئ ضد الفاتيكان او الكنيسة بل العكس فهذا يثبت مدى استعداد الكنيسة والفاتيكان بالاعتراف بالاخطاء وليكونوا مثال للاخرين في هذا الشان.
وكل هذا ليس مهما فقط في الجانب الديني وانما انا يهمني كثيرا في الجانب الثقافي واقصد بالتحديد ثقافة الاعتراف بالاخطاء.
تحياتي