كلمة للشعب السوري في الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة في سورية
إخوتي وأخواتي أبنائي وبناتي في سوريةَ الحبيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لقد مضى على ثورةِ الشعبِ السوري الفريدة في نوعها وبطولة أبنائها ثلاثُ سنواتٍ إلا أنها في الحقيقة بدأت منذُ أن استولى فلول البعث على السلطة في انقلابهم عام 1963 ، فكانت الاحتجاجات مستمرةً في وجه الظلمِ والفساد والاستبداد.
فمنذُ أحداث حماة عام 1964 مروراً بأحداث دمشق عام 1965 لم تنقطع هذه الاحتجاجات حتى كانت أحداثُ الثمانينات التي قدم فيها شعبنا عشرات آلاف من الضحايا شهداء ومعتقلين واتصلَ كلُ ذلك مع مجيء بشار الأسد إلى السلطة، والذي لم يقدم سوى مزيدٍ من القمع والسجون والمعتقلات، ثم سيطرت العصابة الحاكمة على ثروات البلاد نهباً وتركت فيما تركت البسطاءَ من أبناءِ الشعب يرزحون تحت خط الفقر، فكانت ثورتكم هي الرد الطبيعي على نظام الفساد والاستبداد.
وها قد مضى عليها ثلاثُ سنين مع ما اكتنفها من آلامٍ وتضحياتٍ جِسام ولازلتم صابرينَ في وجهِ عصابة الأسد المجرمة تنتقلون من نصرٍ إلى نصر، ونحن في عملنا السياسي نسعى لدعمكم وترسيخ صمودكم ، وما النصرُ إلا صبرُ ساعة.
سوف لا نَألوا جهداً لدعم ثورتنا المجيدة على كافة الأصعدة الدولية والقانونية، والله هو الموفق وهو المستعان.
والسلام عليكم .
هيثم المالح
